البارت_ الرابع
#نسائم_عشق
*************
دلف نوح الي جناحه الذي تم تجهيزه لليلة زفافه هو وعروسه الصغيرة عشق، كان يحملها بين يداه بحنان واحتواء كبير،انزلها بوسط الغرفة قرب الفراش،ثم اخذ يتأمل ملامحها المضطربة بخوف وقلق،
احتار في أمرها بسبب شدة خوفها فمد يدها ينزع عنها الهلع المترسخ بداخلها من لقاءهم الوشيك بأن ربت علي وجنتاها بحنان وقال بهدوء حذر عكس ما بداخله من مشاعرمضطربة متاججه نحوها بالرغبة والأشتهاء:
ممكن تهدي وتسمعيني كويس قبل اي خطوة هنخطوها في حياتنا سوا،
اخذ بيدها المرتجفه واقترب من الفراش واجلسها وجلس بجوارها فنكست راسها ارضًا بخجل وخوف رفع نوح وجهها كي تنظر إليه ويتعمق في سويداء عيناها الجميلة، وضع يده تحت ذقنها كي يحثها علي النظر اليه فالتقت عيناها الزيتونيه بعيناه السوداء الغائمة بذكاء فطري وهدوء مربك، ونظرات ثاقبة تخترق وجدانها وتسير اغوارها المضطربة،
فتبخرت محاولاتها بالسيطرة علي خوفها منه والتي إصابتها بالرجفة الشديدة ادراج الرياح
ابتسم نوح بود ووحنان ليطمئن روحها ويهدأ من رجاف قلبها الهلع، ضمها الي صدره برفق دون أن يدنوها اليها وتتلامس أجسادهم وقال:
وبعدين معاكي مش قولنا نهدي وتسمعيني، ثم انا عايزك ترفعي وشك وتكلميني وعينك في عيني ولا انا محرم عليا اشبع من النظر لعيونك الزيتونيه حتي وانت حلالي
ابتسمت بخجل واسترخي جسدها المتوتر بين يداه فتنهد نوح شاعرًا بالراحه لاستراخاءها النسبي بعد مزاحه المرح معها، لهذا أبعدها عنه بتروي، وحضن وجهه بين كفاه وقال بثبات وهو ينظر إلي تنيك عيناها الساحرة بلهفه واشتياق :
نعتبر دي بداية مبشرة، اسمعي يا ست البنات، اولًا خوفك ورهبتك من اللي هيحصل بينا اساس حياتك الجديدة اللي هنبدأها سوا ملهمش اي داعي
لاني جوزك وحلالك وربنا شرعا لينا حقوق نحو بعض
بتكون بداية لبناء حياة أسرية مستقرة وهادئة كل ده بيكون ممكن ليه، لان ربنا وهبنا مع الزواج السكينه والمودة علشان كده عايزك تسمعي كلامي وتفهميه
اخذت عشق نفس عميق ينم عن الراحه فحديثه معها بث الطمأنينه في قلبها وقالت:
خلاص هديت اهو الحمد لله، اتفضل اتكلم انا سامعه حضرتك
ضحك نوح بقوة وارتسمت ابتسامه واسعه علي محياه الوسيم وقال:
اولًا مفيش حضرتك، انا جوزك وانا وانت بنكمل بعض يعني كيان واحد من النهاردة يعني مفيش القاب
وثانيا، عايزك تطمني خالص انا مش ناوي المسك أو أتمم جوازي منك الا لما ناخد علي بعض وتستعدي لحياتك الجديدة معايا بكل مسؤوليتها واهمها تلبية طلباتي كزوج شرعي ليكي، واظن والدتي بلغتك اني زواجي منك طبيعي وبدون اي اتفاقيات
فجأة امسك يداها ونظر الي عيناها بهيام واكمل:
ونجي بقي لأهم نقطة، علاقتنا الفترة الجاية هتكون كخطبين بس بانفتاح اكبر، يعني مش همنع نفسي من التقرب ليكي بحضن بقبله يعني حاجات من النوع ده علشان ناخد ع بعض بسرعه
وكمان عايزك تكوني علي حريتك بدون تقيد تلبس اللي نفسك فيه وتكوني بشعرك بس داخل الفيلا
واللباس الخاص والمثير. هيكون داخل غرفتنا وبس
نكست عشق راسها خجلًا وقالت بصوت خافت مهزوز::
يعني افهم من كلامك أن علاقتنا في الاول هتكون كفترة خطوبة لحد ما استعد لكن مباح فيها كل شئ بس بحذر، ياتري من ضمنها انك تعيش معايا بنفس الغرفة ولا كل واحد ليه غرفه مستقله لحد ما ......
لم تستطيع اكمال حديثها فقد تضرعت وجنتاها بحمرة الخجل وتعرقت يدها التي مازالت بين يدها
فجذبتها وأخذت تفرك بهم بتوتر ملحوظ:
لم يتعجب نوح من شدة خجلها وربت علي وجنتاها الساخنتين من أثر توترها الشديد وقال:
هو كده بالظبط الا حكاية اني هقيم معاكي بنفس الغرفه،اطمني يا عشق انا هقيم في غرفه تانية طوال فترة الخطوبة اللي هتتحدد مدتها بناء علي تقبلك لفكرة انك زوجة ليا بدون خوف أو توتر،
اؤمات رأسها بتفهم وقالت بامتنان:
انا مش عارفه اقولك ايه كلامك ريحنا وطمني اوي لحياتي معاك، واتاكدت ان حكم بابا عليك كان صح
نهض نوح من الفراش وجذبها لتقف وقال لها بتودد:
هنقعد وهنتكلم مع بعض كتير طول فترة الخطوبة عايزك تفهميني وافهمك وندعم بينا الحاجات المشتركه وبالمره تعرفيني حكم اونكل صالح عليا كان ايه
بس الاول وقبل اي حاجه يلا قومي غيري هدومك وتعالي نصلي سوا
جفلت وعادت للوراء بخوف وسألته بتردد:
نصلي ليه مش قلت أننا هتفضل مع بعض زي مخطوبين فترة
ضحك نوح بقوة وجذبها الي صدره بحنان وقال:
انا قلت كده ومش هرجع في كلامي، بس ده ما يمنعش أننا نصلي في اول ليلة لينا مع بعض علشان ربنا يباركلنا في حياتنا الزوجية ويهديكي عليا،
ثم انا مش عايزك تخافي،
لان من النهاردة انا مش هبقي جوزك بس لا انا عايز ابقي جوزك واخوكي وابوكي وابنك واهلك وسندك وقوتك ومستقبلك وحياتك كلها
ازاي بقي تخافي مني وانا هكون كل ما ليكي ودنيتك
رفعت عيناها ونظرت إليه بانبهار، فقد استطاع نوح بكلامه وإحساسه الصادق من كسر حاجز الخوف بينهم دون أن يشعر، فابتسمت له وقالت:
فعلًا يا نوح انا مليش حد في الدنيا دي غيرك انت واهلك، علشان كده لازم اتأقلم بسرعه عليكم لان دي حياتها اللي هاعشها وربنا يباركلي فيها باذن الله،
عارف انا مش هصلي بس ركعتين معاك ، انا هصلي كمان ركعتين لله شكر وحمد لانه وهبني زوج زيك حنون وشهم هيعوضني عن حرماني من بابا ويكون ليا ونعمة السند والظهر
ربت علي راسها بحنان وقال:
ده حقك عليا يا عشق اكون ليكي الأمان و السكن كم قال الله سبحانه وتعالي في كتابة الكريم:
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾[ الروم: 21]
ثم انت كان عندك شك في كده ولا بسبب سرعة جوازنا اتخيلتي اني هغتال برأتك واستغل احتياجك ليا وبعد فترة اتخلي عنك
لعلمك انت اول واحدة في حياتي وهتكوني الأخيرة باذن الله، ولما اختارتك زوجة اختارتك علشان إكمل معاكي مشوار حياتي وأسس أسرة وبيت واستقر عائليًا بعد ما استقرت حياتي العملية والمالية،
نكست راسها خجلا من تفكيرها الشائب وقالت بخفوت واسف مبطن:
وانا واثقة فيك يا نوح لان بابا عمره ما كانت نظره غلط في الرجالة وانت اثبت ده بكلامك دلوقتي،
تنهد نوح بقوة وقال بمرح وهو يدفعها نحو المرحاض الخاص بجناحه:
طيب يلا يا حلوة مش هنقضي طول الليل كله كلام ادخلي غيري فستانك علي ما ااغير انا كمان بدلتي وهتوضي واجيلك نصلي سوا
اؤمات له بالموافقة وغادر نوح الغرفة الي غرفة آخره غير ثيابه وتوضأ وعاد اليه راها في انتظاره بالاسدال
اخذ بيدها وجعلها تقف خلفه وصلي بها
بعدما انتهي طلبت منه أن تصلي ركعتان شكرًا لله
وقد كان بعدها دعا دعاء الزوجين لتبارك حياته معه
نهض بعدها واخذ بيدها وقبل راسها وقال:
دلوقتي اطمنت عليكي والحمد لله نفسك هديت ومبقاش في خوف ولا رعشه، اسيبك انا بقي تنامي
استدار مغادرًا الغرفه فاوقفته عشق بتردد:
اسفه لازعاجك يا نوح، بس انا جعانه اوي معرفش حسيت بالجوع مره واحده يمكن لا قلبي اطمن معاك
خبط نوح جبينه بيده اسفًا وقال:
انا غبي ازاي نسيت أسألك بالذات انك مردتيش تاكل اي حاجه في الفرح، تعرفي انا كمان جعان
ثواني هنزل اجيب لينا حاجه نأكلها وارجعلك بسرعه
عرضت عليه عشق أن تنزل هي لتقوم بإحضار الطعام أو تساعده لكنه رفض وقال معللًا:
لاء خليكي لانك متعرفيش مكان اي حاجه هنا، بكره باذن الله ابقي استكشفي الفيلا براحتك
تركها وغادر مسرعا لكي يأتي لها بالطعام:
***********
عاد إليه حاملًا الطعام وجلسا سويا يتناولانه، ودار بينهم حديث طويل سألها فيه عن حياتها وقت مرض والدتها التي عانت سنين قبل وفاتها، وصرحت له هي عني معاناتها وقت إفلاسها ابيها الذي كاد أن يودي بحياته وكانت هذه صدمه لنوح فسأله بحيرة:
انت كنتي عارفه ان شركة والدك أفلست
هزت راسها بتأكيد وقالت:
ايوه كنت عارفه واحساسي بالذنب كان بيقتلني لاني مقدرتش اساعدها يخرج من حزنه علي ماما ويرجع لشركته شقا عمره، الا بعد ما أعلن إفلاسه ونزلت في المزاد العلني لتسديد ديونه، يومها فاق من حزنه وخرج من الحداد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مش علشانه لكن علشاني، حاول يداري ويدير حاله من غير ما اعرف لكني عرفت وبقت هموت بسبب خوفي عليه، لحد ما كلمك ولجأ ليك علشان تساعده وتشتريها وطلب منك بحق صداقتك لوالدك انك تحافظ علي اسمها الحالي وتحت إدارته كانها ملكه
اغمض نوح عيناه حزنًا علي انكسارها امامه فتركها تكمل حديثها بتأثر:
صدقني يا نوح بابا مرجعش لنفسه غير بعد ما اشتريت انت الشركة، لانه بيعتبرك ابنه وأحق بتعبه من اي حد، صحيح بعدها كان بيديرها لكن انت اللي رجعتها تقف علي رجلها من جديد وتعود لسابق عهدها، علشان كده رفض انك تتنازل ليه عنها بعد ما الشركة رجعت لوضعها وكان يقدر يدفع مديونيتها، لكن بابا نفسه عزيزه وعارف أن كل مكاسب الشركة حقك انت مش حقه علشان يشتري الشركة بيه،
علشان كده انا ممتنا ليك بتنازلك عنها ليا كمهر، رغم أنه يكفيني ادراته لاني هكون امتداد لبابا
امسك نوح يدها وقال بثبات وتصميم::
انا عمري ما طمعت في شركة والدك، ولعلمك والدي كان حزين لفض الشراكة بينهم زمان ، ودي كانت فرصتي لعودة الشراكة بينا بشكل أو اخر،
ثم إدارة ايه اللي عايزها تكون امتداد لوالدك، الشركة هتفضل باسمك اه لانه مهرك لكن إدارته صعب اسمح ليكي تبعدي عني أتت دلوقتي زوجتي وبعد ما تكملي تعليمك هنبدا في تأسيس اسرتنا، ممكن بقي تعرفيني هتجيبي منين وقت لإدارة الشركة يا زوجتي المصون
بس غريب ان والدك طلب منك تكون امتداد ليه في إدارة الشركة ومبلغكيش باللي طلبه مني
طالعته في حيرة وسألته:
هو بابا طلب منك ايه غير إدارتي للشركة ممكن اعرف
هز راسه بعدم اهتمام كي يجعلها لا ترتاب في الأمر وقال بمرح وهو يمازحها:
ولا حاجه كان عايزاني اغير نشاطه، المهم قوليلي بقي كان ايه شعورك لما ماما بلغتك بطلبي للزواج منك، مع تنازلي عن الشركة كمهر ليكي
نكست راسها أرضا وقالت بخجل:
كنت سعيدة لان بابا كان دائما يقولي، انت جوهرتي الغالية اللي محتاجه جواهرجي شاطر وخبير علشان يقدرها. ويعرف قميتها، علشان كده هستخسرك في اي راجل الوحيد اللي ممكن اوافق عليه بدون تردد
هو نوح لانه اتربي علي ايدى وعندي ثقه في معدنه الاصيل بحسن أخلاقه وسمعته الطيبه بياكد ليا أنه هو الوحيد اللي يستاهلك غيره لاء
علشان كده وافقت علي طلبك للحواز من غير ما اعرف عرضك بتنازلك عن الشركة كمهر ليا،
واظن مفيش حد بيعرض مهر شركة بالملايين غيرك
وده من كرم اخلاقك ولمعزة بابا في قلبك،
ابتسم لها نوح بحنان وكفكف دموعها الهاربه من مقلاتاها، ثم ضمها اليه برفق، محاولًا احتواء حزنها علي أبيها، حينها اخذ قراره بعدم الإفصاح عن عرض ابيها بان يتنازل عن نصف الشركة لابنتها لكي تديرها حتي يحافظ لها علي مستواها المعيشي الذي تستطيع منها سد كافة احتياجاتها دون اللجوء لأحد او شفقت أحد عليها، وايضا كي لا تعلم أن ابيها لم يترك لها شئ يحميها من غدر الزمن ، فتتشرف بعزها أمام شريك حياتها الذي لا يعلم أن القدر ساقه اليها ليكون هو زوجها وشريكها الذي يعلم حالها جيدًا
لهذا كتم سر اتفاقهم بينه وبين نفسه حتي لا يزيد من احساسها بالانكسار امامه بسبب إفلاس ابيها وفقرها، محافظًا علي عزة نفسها بتقديرها بتنازلها عن الشركة كمهر لها وهذا ليس بالقليل لكنها تستحق،
اخذ يمازحها بعد ذلك حتي يذهب حزنها وقال بجدية:
من النهاردة عيونك اتحرم عليها الدموع، فاهمه مش عايز المح في عينك الحزن تاتي طول ما انا جمبك
ثم خدي هنا هو انا مش هشوف شعرك ولا ايه
ابتسمت بخجل ولم تتردد لحظة رفعت يدها الي طرحتها تزيلها عن راسها فانسدل شعرها بانسيابها علي ظهرها كشلال هادر بلونه الكستنائي اللامع، فزاد من جمالها وسحرها الذي جعل نوح كالتائة بين بحور عيناها الزيتونيه وجمال وجهه الملائكي وشعرها السلاسل من الحرير اللامع
فانهض فجأة لكي يغادر حتي لا يفقد السيطرة علي نفسه من شدة اشتهاءه لها وقال:
كفاية سهر عليكي لحد كده ، اليوم كان مجهد كفاية، يلا انا هسيبك علشان الحق اصلي ركعتين قبل الفجر واقرائي وردي اليومي وانام ها عايزه حاجه
هزت راسها بايماءت الامتنان فتموج معها شعرها الحريري فزاد هذا من أثارته فخرج مسرعًا هاربًا من فتنتها حتي لا يتهور ويخسر ثقتها بها دون ان يلقي عليها تحية المساء
**************
دلف نوح الي غرفة الضيافه وتمدد علي الفراش واخذ يتخيلها بين أحضانه بشغف شاعر بنار الإثارة تشتعل بداخلها وتحثه علي الذهاب إليها لأخذها بين أحضانه واطفاء نار اشتياقه ورغبته بها بإتمام زواجه
لهذا حاول أن يبعدها عن تفكيره بالاتصال بصديق عمرها وأخيه يونس الذي رد عليه بعد عدة اتصالات
فقال له نوح بعصبية:
انت يا زفت نايم ليه
رد عليه يونس بعصبية وضيق وصوت ناعس:
وانت ايه مضايقك انام ولا اصحي، ثم انت اصلا صاحي ليه اوعي تكون نيلت الدنيا عارفك مدب
ضحك نوح من أسلوبه المستفز وقال:
انا بردك اللي مدب، لا يا فالح منيلتش حاجه، انا بس اللي حالتي تصعب ع الكافر، عشق دي طلعت حكاية بعيد عن جمالها وبراءتها، عندها حضور يسرقك من نفسك وروحها جميله تخطفك، وصبوره ورزينه وعاقلة ، ياه يا يونس بصراحه بنت استثنائية تعبت اخوك وبقي هيموت عليها وتفسه فيها
ضحك يونس وبدأ يفوق من النوم وقال:
أهدى يا وحش واصبر عليها وهتبقي ليك بدون ندم
المهم فكك انت من عروستك وقولي انت قلت ايه لأختك عني خلاها مش طايقاني، بقي هي كده يا زميل تخونك سهرات الهلس بينا
ضحك نوح ملاء فمه ورد عليه:
يا يونس يا حبيبي فضايحك هي اللي سبقاك ثم هي رانيا غريبه عنك ما انت متربي معها وعرفك زي بالظبط، افهم هي رفضاك لذاتك مش بسبب نزواتك
تافف يونس ورد عليه بغضب:
يخرب بيت الصحوبية اللي زيك، يا مفتري انا بسعي بكل الطرق بأن يكون بينا نسب وشراكه طوال العمر وانت ببساطه كده تكسر مجاديفي لدرحة دي بايعتي اخص عليك، ماشي براحتك خالص
و يلا بقي اقفل ومع السلامه بدل ما ازعلك بجد
تنهد نوح بضيق واردف سريعًا:
استني هنا رايح فين خليكي معايا افضفض معاك شويا لحد ما نفسيتي تهدي، انا متوتر اووي خايف عشق تعرف السبب الحقيقي لجوازي منها واخسرها،
انتبه يونس لحديث نوح وسأله بلهفه واهتمام:
ايه ده هو في سبب لجوازك من عشق غير انك عايز تتحمل مسؤوليتها معزه لوالدها عندك الله يرحمه
تنهد نوح بقوة ورد عليه بغموص :
فيه.طبعا أنا، بعيد عن معزة عم صالح ، بعقلك كده يا ناصح ايه يجبرني اتجوز بنت صغيرة في السن ده مع مكانتي كرجل أعمال معروف وذائع الصيت، سنها مش مشكلة لكن مش مناسب ليا مع وضعي
صمت يونس نفكرًا وسائلة اخير بفضول:
طيب انا فضولي هيموتنا وعايز اعرف سر جوازك بيها، انا فعلا استغربت أقدامك ع الخطوة دي، وبالذات انها اول تجربة عاطفية بحياتك،
يلا بقي زي الشاطر كده قولي اتجوزت عشق ليه
ضحك نوح بقوة مردد بسخرية ومرح:
انت بتحلم يا صاحبي، السر ده هحتفظ بيه لوحدى
مينفعش حتي أقوله لنفسي،انسي
ثم سيبك من سري جوازي من عشق وقولي انت ايه حكايتك مع رانيا وعرفت منين اني سوئت سمعتك عندها اكيد غلست عليها في الفرح بالحاحك بالجواز منها تاني، خلي عندك كرامه واتلم يا رخم
ضحك يونس من تهرب نوح بافشاء سر زواجه من عشق وقال متجاوبًا معه بمزاح سمج:
ياعم انا معنديش كرامة ارتحت، وانا غلطان وربنا اني بشوف اي طريقه تربطنا ببعض طوال العمر، ولعلمك انا مش ههدي اللي أما اتشارك معاك حتي لو حصلت اصفي دمك واتبرعلك بدمي كله ارتحت
ضحك نوح من حديثه المرح وتشبثه تقوية ارتباطهم الارتباط به أكثر من صداقتهم القوية، فاستفز ذلك يونس فقال بضيق وغضب زائف:
انا استاهل الضرب انا بتمسك بواحد ندل، يلا غور يا عريس ع ما تفرج، وابقي سلم ع الشهداء اللي عندك
زادت ضحكة نوح وقال:
بذمتك دي ألفاظ دكتور متخرج بامتياز، شكلك معاشر سوابق وبلطجية استحالة تكون انتدابك مع الفلاحين الناس الطيبين بأخلاقهم وتمدنهم
رد عليه يونس بنزق:
اه معاشر بلطجي هو انت متعرفش، بص في المرايا وانت تتأكد يا بيئة يا حثالة المجتمع،
انا لو بقيت كده فمن عشرتي ليك المهببه، نوح اقفل بدل ما اجي اشرد ليك قدام مراتك ويبقي شكلك مسخرة السنين ويمكن تطلق قبل ما تدخل دنيا،
ضحك نوح بقوة فا يونس الوحيد القادر علي اضحاكه من القلب فرد وقال بتأثر زائف:
بقي انت شايف كده ماشي يا صاحبي تصبح ع خير
معلش بقي قلقتك واوعدك اريحك مني ومن عشرتي المهببه علي دماغك يا دكتور البهائم
وايه رايك كل يوم هقلقك الفجر يمكن تتوب لربنا وتصلي الفجر حاضر بدل اهمالك في طاعة الله
رد عليه يونس بمرح تجسد في تبرأت صوته:
وانت من أهله يا مهندس الموت، ربنا يديم علينا صحبتك المهببه وما يحرمني منك
يلا سلام وفي اي وقت انا موجود أزعج ولا يهمك
هو حد يطول ينزعجك من تؤامه الروحي سلام يا صاحبي
اغلق نوح الاتصال علي ذلك وقد هدأت روحه,
توضي وصلي ركعتان قيام الليل، وبعد ذلك جلس يقراء وردي اليومي من القرآن
وعند الانتهاء نظر الي ساعته فراي أن مازال علي الفجر وقت طويل لهذا قرر أن يذهب الي جناحه كي بطمئن علي عشق التي من المؤكد قدت أوت للفراش
لهذا ذهب الي جناحه دون أن يرتدي روبه علي شورت القصير الذي ينام به في العادة
************
دلف الي الغرفة وصدم من مشاهدة عشق تقفز بهستريا علي الفراش كطفله سعيد باللعب فوق منضدة القفز ، ظل ينظر إليه فترة يتأمل جمالها البرئ وحركاتها الطفولية بأريحية، لاحظ انها ترتدي مئرز الحمام وشعرها يلفظ رزاز الماء العلقه به،
فتأكد انها اخذت لتو شاور انعشها وجعلها تمرح بسعادة فوق الفراش بمرح طفولي
وفجأة توقفت حين وقعت عيناه عليه وتضرع وجهه بحمرة الخجل بسبب رعونتها التي جعلتها توضع نفسها بهذا الموقف المحرج امامه ،فساله بتعجب:
ممكن اعرف بتعملي ايه فوق السرير يا مجنونه
ردت عليه عشق بصوت خافت خجول:
اصل السرير اسفنج طري اووي فكرني بلعبة القفز بالملاهي وبصراحه الراحه اللي شعرت بيها معاك خلت روحي تنطلق للحرية وده سبب لعبي اسفه
تقدم منها نوح بانجذاب شغفي ووضع يدها علي خصرها وانزلها من علي الفراش واوقفها امامه ناظرًا الي عيناها بشبق ربت علي شعرها يتلمس برودتته ثم تخللت يداه شعرها المبلل برقه
ارتبكت بأستحياء وحاولت الهرب من النظر إليه، ضمها نوح اليه أكثر ودنا من أذنها وهمس بتروي حذر ناثرً أنفاسه الساخنه علي جيدها وعنقها
ممكن طلب يا عشق، حاجه كان نفسي فيها اعملها اول ما يتقفل علينا باب ممكن
ابتلعت ارياقها بصعوبة وقالت لها بتردد:
اتفضل اطلب واكيد لو في مقدرتي هنفذه
تسارعت أنفاسه ودنا من أذنها مره اخر وهمس:
عايز قبله حلوة ممكن دكرة لليلة زواجنا
اؤمات برأسها وباغته فجأة بأن قبلت خده، شدها اليه وقال بخشونه وإثارة:
انا مش عايزك أنت تبوسيني انا اللي عايز ابوسك ومش بوسه اخويا عايزها بوسه من زوج لزوجة برومانسية ورقه حالمه قلت ايه لو رفضتي،
هتقبل رفضك بصدر رحب واوعدك اسيبك واروح اوضتي في سلام
نكست راسها بخجل لكن أمام حنانه وعطفه الجم معها لم يطواعها قلبها علي رفض أمنيته فهذه القبلة أقل شئ تعوض عليه حرمانه منها،
رفعت راسها وابتسمت بخجل أنثوي برئ واؤمات بالموافقة،
اخذ نوح نفس عميق وقرب راسه من راسها وتنفس بعنق أمام شفتاها الكريز وفجأة التهمها بجوع وشغف
تعمق في قبلته حتي تقاطعت أنفاسهم وترنحت بين يداه طالبه الهواء والاحتواء
تركها نوح مرغمًا وضمها الي حتي تستعيد أنفاسها
نظر الي عيناها الناعسه بهيام فتقدم منها مره اخري وقبلها بهدوء ورومانسيه حالمه جعلتها تتجاوب معه دون وعي فزاد فتعمق اكثر بتقبليها
ومد يدها من خلال مئرزها وتلمس جسدها بتملك وهتف برغبه صارت تجرفه دون سيطرة:
ملمسك ناعم ورطب بيصير حواسي ورغباتي ، عشق انت مثيرة اوووي رغم اني كاره بعدي عنك
لكني هلتزم باتفاقية معاكي واسيبك علي حريتك
حاول أخرج يدها من بين المئرز فانتفضت عشق بارتعاشه قوية جعلته يعيد ضمها اليه وسألها بقلق:
عشق مالك انا اسف من تطفليعليكي ياريت تسامحيني، غصب عني انت اول واحدة المسها في حياتي وكل أحاسيسي معاك عفوية وجديدة عليا ووليدة اللحظه بدون وعي
ارتجفت عشق من لمساته وهتفت بارتباك:
نوح بعد اذنك ممكن تسيبني عايزه البس،
غامت عيناه بإثارة وسألها:
هو انت مش لابسه حاجه تحت بورنص الحمام بجد
اؤمات بأستحياء وحاولت الهرب من النظر إليه، ضمها نحو اليه أكثر ودنا من أذنها وهمس بترويج ناثرً أنفاسه الساخنه علي جسدها:
ممكن طلب يا عشق، حاجه كان نفسي فيها اعملها اول ما يتقفل علينا باب ممكن
ابتلعت ارياقها بصعوبة وقالت لها بتردد:
اتفضل اطلب واكيد لو في مقدرتي هنفذه
تسارعت أنفاسه ودنا من أذنها مره اخر وهمس:
عايز قبله حلوة ممكن دكرة لليلة زواجنا
اؤمات برأسها وباغته فجأة بأن قبلت خده، شدها اليه وقال بخشونه وإثارة:
انا مش عايزك أنت تبوسيني انا اللي عايز ابوسك ومش بوسه اخويا عايزها بوسه من زوج لزوجة برومانسية ورقه حالمه قلت ايه لو رفضتي،
هتقبل رفضك بصدر رحب واوعدك اسيبك واروح اوضتي في سلام
نكست راسها بخجل لكن أمام حنانه وعطفه الجم معها لم يطواعها قلبها علي رفض أمنيته فهذه القبلة أقل شئ تعوض عليه حرمانه منها،
رفعت راسها وابتسمت بخجل أنثوي برئ واؤمات بالموافقة،
اخذ نوح نفس عميق وقرب راسه من راسها وتنفس بعنق أمام شفتاها الكريز وفجأة التهمها بجوع وشغف
تعمق في قبلته حتي تقاطعت أنفاسهم وترنحت بين يداه طالبه الهواء والاحتواء
تركها نوح مرغمًا وضمها الي حتي تستعيد أنفاسها
نظر الي عيناها الناعسه بهيام فتقدم منها مره اخري وقبلها بهدوء ورومانسيه حالمه جعلتها تتجاوب معه دون وعي فزاد فتعمق اكثر بتقبليها
ومد يدها من خلال مئرزها وتلمس جسدها بتملك وهتف برغبه صارت تجرفه دون سيطرة:
ملمسك ناعم ورطب بيصير حواسي ورغباتي ، عشق انت مثيرة اوووي رغم اني كاره بعدي عنك
لكني هلتزم باتفاقية معاكي واسيبك علي حريتك
حاول أخرج يدها من بين المئرز فانتفضت عشق بارتعاشه قوية جعلته يعيد ضمها اليه وسألها بقلق:
عشق مالك انا اسف م لتطفلي وجراتي عليكي ياريت تسامحيني، والله غصب عني انت اول واحدة المسها في حياتي وكل أحاسيسي معاكي عفوية وجديدة عليا وليدة اللحظه بدون وعي
دفنت عشق راسها في صدر العاري التي لاحظته للتو فقالت بحياء مربك:
نوح انا انا مش عايزاك تسيبني ارجوك
رفع نوح وجهه اليه ونظر داخل عيناها بشكل خطرد
وقال بصوت مززوج بالرغبة والعاطفة:
عشق بلاش تختبري صبري، انا وضحت ليكي احاسيس وصعوبة السيطرة علي نفسي،
معني بقائي معاكي هيكون صعب اتحكم في نفسي
انا مش عايز ااذيكي لقوة رغبتي فيكي
فياريت تهدي وتعقليها وتخليني امشي قبل ما أفقد كليا السيطرة علي نفسه واتمم زواجي منك
زادت ارتجف عشق بين يداها وضمت نفسها أبيه اكثر تتلمس دفئه وحنانه واحتوائه لها، فصاح نوح بعنف وحده لعلها تبتعد عنه:
عشق بلاش اللي بتعمليه ده وابعدي ارجوكي انا خلاص مش قادر اسيطر علي نفسي أكثر من كده
لملمت شتات نفسها المبعثرة في متاهة المشاعر البكر التي تعيشها معه وبين أحضانه قائلة بخفوت هامس:
هو مش انت قلت مش هتمم جوازك مني غير لما استعد وهنعيش فترة خطوبة
انا بقول اني مش محتاجه الخطوبة كفاية علي كده، انا مساعدتها لحياتي معاك ومش هقدر ابعد عنك بعد النهاردة، بجد يا نوح انت بالنسبالي الحياة
صدم نوح من حديثها القاطع الذي اعطي الضوء الأخضر لمشاعره ورغباته بالتحرر فقال بمزاح:
انا مش مصدق انا قلت هنحدد فترة الخطوبة بس الخطوبة انتهت قبل ما تبتدي،
عموما انا بردك بفكر اعطيكي فرصه تفكري يمكن لان اول مره ليكي زيا جسمك استجاب ليا ومشاعرك اتحرك نحوي دون وعي
غضت علي شفتاها بخجل فقد استطاع نوح السيطرة علي نفسه لرفضها لكنها هي ليس لديها الخبرة لتعامل معها بعد أن قدمت نفسه له ورفضها
فغمغمت بضيق، فابتسام نوح بسخرية وقال:
اظن حتي لو انت رفضتيني او خوفك سيطرك عليا
وقت الجد انا بقي اللي مش هقدر ابعد عنك أو حرم نفسي منك انا خلاص مش قادر يا عشق
تعالي يا دنيتي الحلوة نبدأ حياتا سوا واوعدك اني هكون احن عليكي من نفسك
وقرن كلامه بان نزع عنها مئرزها ودفعها لاحضانها ساترًا جسدها بجسده، وحملها وانزلها علي الفراش
وتمدد بجوارها وجذابها اليه بتملك
ثم أغلق القابس لتسبح الغرفة في ظلام دامس ويغرقا هما في بحور العشق سارقين من الحياة ملذاته بم حلل لهم الله.......!!!
***********"
يتبع.........
تعليقات: 0
إرسال تعليق