-->

رواية( نسائم عشق) الفصل الخامس

 


البارت الخامس

#نسائم_عشق

*************

مع اشراقه يوم جديد فتحت  عشق عيناها بتململ ليقع نظرها علي نوح المسجي بجوارها و القابض علي جسدها بتملك وسيطرة ، تنهدت بخجل وأخذت تتأمل ملامحه الرجولية الوسيمة غير مصدقه انها صارت زوجته وقضت بين يداه ليلة من ليالي العمر

التي ستظل خالدة في ذكراها لاتنسي 

فمنذ أن منحته نفسها وهي لا تصدق حنانه وعطفه وخوفه عليها الذي جعل اول لقاء بينهم رومانسي  عذب هادى شيق ممزوج بأحاسيس لم تكن تعلم عنها شئ قبل اليوم إلا بين يدا زوجها الحنون الحليم،

فترك لها ذكرة جميله لا تنسي  عن ليلة زفافهم 


جالت عيناه علي صفحة وجهه بتحبب وتضرع وجهها بحمرة الخجل حين رأته يتأملها بابتسامه عذبه وغمز لها بأنفه قائلًا:

العشق صاحي من متي وطمنيني عليكي اذيتك او ندمانه علشان استعجلت عليكي 


هزت راسها برفض تام ودفنت راسها بجوف صدره تتلاشي النظر إلي عيناه التي تتفرسها باشتهاء جارف

وضع نوح يدها تحت ذقنها ورفع وجهه لكي تنظر إليه وقال بتحبب:

طيب مدام مش ندمانه بتعاقبني ليه وتحرميني من النظر لعيونك وجمالك والتمتع بخجلك الساحر


ابتلعت عشق ريقها وحاولت الإفلات من يده التي ترغمها ع النظر إليه وحين ياست قالت:

وبعدين بقي يا نوح انت كده بتكسفني ومش قادرة اتلم علي اعصابي سيبني براحتك


عض علي شفتاه بشوق وقال بمكر:

عايزاني اسيبك دا انا ما صدقت لقيتك و دخلت دنيا ع ايدك انسي،ثم تعالي هنا فين صباح الخير ولا انت متعوده متصبحيش علي الناس اللي عايشين معاكي 


رفعت عيناه اليه تنظر له بخجل وقالت بصوت خافت خجول:

صباح الخير يا نوح


ضحك نوح وجذبها اليه ولثم ثغرها الباسم قائلًا:

لاء مش  كده خالص، ده اول صباح لينا في حياتنا الحديد وفي نظام وطريقة هنمشي عليها واوعي تفكري تغيرها نتفق علشان مزعلش منك 


طالعته بحيرة سائلة:

طريقة هو الصباح ليه طريقة الا هو ازاي بقي يا نوح


وضع يده علي شفتاها الكريزتين وقال بهمس ساخن 

طرف شفتاها وهو يثلمهم برقه:

اولًا من النهاردة مفيش نوح في حبيبي وبس وده أمر تاتي حاجه ودي الأهم الصباح مش كلام أفعال زي كده يا عشقي الحار


لم يعطيها فرصه وجذبها اليه ليسرقها الي عالمهم   الجديد كي يستكشفونه سويًا بامتزاج جسديهم

******

تململت بين أحضانه وعادت ودفنت راسها في صدره تستنشق عبيره جسده وتزيل عرقه بشعرها الحريري استغرب نوح فعلتها وسألها :

ممكن اعرف بتعملي ايه، 


هسهست بانفاسها وقالت بتعجب:

ريحتك حلوة اوووي. عرقك ريحته كالمسك حبيت  يفوح مني زيك فمسحته بشعري ، 


رفعت راسها عن صدره وقالت له:

هو انت بتستخدم عطر ايه، ولا ده بادي لوشن


جذب نوح راسها اليه وضمها بقوة وقال:

دي عطرك انت  ولو عرقي ريحته حلوه ده علشان امتزج بعرقك ، المهم طمنيني عليك تعبتك،  

عارف اني اتهورت وااندفعت  في اخذ حقي الشرعي بس انت لذيذة ومثيرة اوي  بشكل عمري ما اتخيلته 

بصراحه يا عشق انا كنت راسم ترتيب لي ليلة زفافها  غير ده خالص لكني اجلته، لما اخذت قراري في التمهل بإتمام جوازنا،  لكن جيتي انت ببراءتك  وتلقاءيتك ومنحتيني ليلة زفاف خارج التوقعات انا معاكي حسيت اني دخلت الجنه من اوسع ابوابها، 

وعلشان أحافظ علي جنتي  عايزين نتفق اتفاق، 


رفعت راسه الي وجهه وكررت كلمته :

اتفاق ايه انا معاكي في اي حاجه تقوله، بس لعلمك 

انا لا ندمانه ولا شيفاك استغليت براءتي لاني لسه صغيرة لان  ليا أصحاب اصغر مني متجوزين وعندهم ولاد كمان، يعني ما تقلقش عليا

انا سعيدة فوق ما تتخيل لاني بقيت مراتك فعليًا وشاركتك مشاعر وأحاسيس جديده عليك وعليا، وبيها بقيت سلطان قلبي ومليك حياتي 

رغم اني اتحرمت من فترة خطوبة كنت واثقه انها هتكون اجمل ايام حياتي


حضن نوح وجهه بين كفاه وغمز لها بشقاوة وقال:

مين قال انك خسرتي فترة الخطوبة، بالعكس أنا نعيشها ليكي باجمل معانيها الحلوة، وهو ده اللي كنت هتفق معاكي عليه، 


ابتسمت بخجل واراحت راسها علي صدره سائلة:

ايه وبقي هو الاتفاق، وانا اوعدك اتفذه مدام معاك


اخذ نوح نفس عميق وضمها بقوة الي صدره وقال:

اولًا جوازنا هيكون دافع لنجاحك، مش العكس عايزك تتفوقي وتكوني من الاوائل وانا معاكي هساعدك وادعمك وهذاكر ليكي كمان

علشان كده حياتي معاكي هتكوني كالمخطوبين مش هيون فيه اي ضغط عليكي بحقوقي الشرعية 

يعني هتعيشس دلع المخطوبين واحنا مع بعض لكن ده ميمنعش يكون في شوية دلع المتجوزين  اوك

تاتي حاجه، طبعي  عايزك تفهميه وكويس أننا متجوزين يعني مش هتجمل او اداري عنك صفاتي

اكثر حاجه تعصبني الكذب وعدم الصراحه، والعتاد  والأهم انا بغير بجنون رائ علي اسلوبك مع الغير وكلامك ولبسك  مفيش عندي مناقشة تتنفذ بدون جدال، من بكرة تتحجبي شعرك لو حد شافه غيري مش هتشوفيه تاني هحلقه اتفقنا


حدقت فيه بقوة وصدمه ووضعت يدها علي شعرها الحريري وصاحت بهلع:

يهون عليك يا نوح، ده زينة وتاج جمال المرأة شعرها


ابتسم بحنان وهو يضمها اليه:

زينة وجمال المرأة عفتها وحجابها مش شعرها، ده زينه لجوزها الا هو انا بالنسبالك يبقي يظهر لغبري ليه، اظن كلامي واضح، وطبعا مع عشرتنا الطيبه باذن الله هتعرفي ايه يرضيني وانا كمان هسعي بكل الطرق لاسعادك وارضيكي وامحي الحزن من عينك

ده وعد عليا طول ما انت طوع ليا هكون انا  عنوان السعادة والراحة والسلام لقلبك ولحياتك الجاية

اتفقنا يا عشقي الجميل


هزت راسها بتأكيد وايجاب، فجذبه اليه وقال بمكر:

ومدام لسه ع السرير تعالي نوثق الاتفاق نعيش دلع المتجوزين


دفعته بذعر محاوله الهروب منه :

نوح مينفعش اولا انا لسه تعبانه بجد ، وتأتي حاجه ماما زمانها جاية هي أكدت عليا انها هتجي بدري تطمن عليا، قوم يلا خد شاور زمانها علي وصول، 


ضحك وجذبها اليه أكثر بشوق وتملك :

اطمني ماما مش جاية، لاني بلغتها بعدم إتمام جوزنا

علشان كده هتجي براحتها،

وكمان ايه حكاية انك تعبانه، هو انت تعبانه بجد ولا هروب يا عروستي


طاطات راسها خجلًا وقالت بصوت خافت:

والله ما هروب  انا فعلا تعبانه، بس مش اوي يعني لو ارتحت شويا هيكون افضل ممكن

وكمان انا جعانه اوووي هو انت مش جعان


قبل راسها وهو يضمها الي  صدره بحنان:

حفكك عليا عارف ان اول ليلة بتكون صعبه، والظاهر نسيت نفسي معاكي ومقدرتش صغر سنك

يلا قومي يلا خدي ينعشك علي ما اجهز ليكي الفطار رغم أن جعان ليكي انت مش للاكل


عضت علي شفتاها بخجل من هروبها منه فهي لا تشعر بالتعب الذي يمنعها من إعطاءه حقوقه، فقد كان حنون عليها رحيم بها ، فرغم شدة رغبته به إلا أنه احتوها جيدًا وعاملها برومانسية وحنان بالغ 

، جعلها تتخطي ليلتهم الاولي بذكريات لاتنسي،

رفعت عيناه اليه تنظر إلي وجهه الوسيم فصدمت من نظرات الثاقبة التي تتغلل داخل وجدانه فهزت رجاف قلبها شوقًا الي أحضانه الدافئة:

لاحظ نوح انجذابها اليه واستسلامها الي رغبته فيها  لارضاءه فاشفق عليها من نفسه التي ترغبها بشدة واصعًا في الاعتبار عدم خبرتها وبراءتها فقال لها دافع بها خارج الفراش:

بطلي كسل وقومي لارجع في كلامي واحسبك في حضني لحد ما تموتي عشقًا وجوعًا


نكست راسها بحياء وحاول جذب الملاءة لتستر بها جسدها الا أنها منعها وقال بتصميم:

بطلي هبل وادخل الحمام ده خطوتين مش مستاهله تداري نفسك عني وانت طول الليل بحضني يلا 


هزت راسها باحتجاح رافضه ان تسير امامه عارية:

وحياة الغاليين عندك يا نوح سيب الملاية خليني اقوم، مش هقدر والله  اقف قدامك كده انا مكسوفه اووي ومتوترة خالص


ابتسم نوح بحنان وملس علي خدها الناعم:

يا حبي انا وانت بقينا واحد في حد بيتكسف من روحه، يلا قومي وبطلي دلع


غامت عيناها بالدموع وتضرعت وجنتاها بحمرة الخجل مما زاد ما جمالها مع لمعة الدموع في عيناها أعطاها بريق أخاذ زلزلت كيانه، اخذ نفس عميق وقال بحدة هاربًا من اشتهاءه بها لابتلاع خجلها:

طيب خلاص قومي وخدي الملاية وبلاش دموعك دي بس اعملي حسابك لانه اول يوم لينا مع بعض هسامح في خجلك بعد كده لازم تتعاملي معايا بدونه


اتسعت ابتسامه خجوله علي محياها الرقيق وجذب الملاءه تستر بها جسدها وهرعت الي المرحاض، تنهد نوح بقوة ونهض هو الآخر وابتسم بفخر وهو يري البقعه الحمراء دليل عذريتها الذي زين الشرشف الابيض، اغتدل وسحب الشرشف التخت وابدله باخر  بعد أن وضعه بين مقتنياته الخاصه،

ثم غادر جناحه الي الغرفة الآخر التي كان سيبت فيها واخذ حمامًا سريعًا وارتظي ثيابه ونزل الي المطبخ ليجهز لها وجبة الإفطار كم وعدها

لم تمر عليه دقائق ورائها تدخل اليه بابتسامه مشرقه تزين ثغرها اللوزي فسألها باهتمام:

ممكن اعرف نزلتي ليه مش قولتلك هجهز ليكي الفطار واجيلك علي ما تاخدي حمامك


العتدته عن الموقد قائلة بتودد:

ده شغل الستات انت تقعد باشا وانا هجهز ليكي الاكل بتفسي ومتقلقش انا ست بيت شاطره. والله،


ضحك نوح علي  اعتزازها لكونها انثي وحملها وخرج بها من المطبخ واجلسها علي أحد الارئك المريحه:

الجميل هيرتاح خالص وانا هدلعه زي ما دلعني، وكلام مش بحب اعيده اقعدي هنا لحد ما اجهز الفطار وبعدها هنطلع نرتاح انا وانتي اتفقنا؛


هزت راسها الموافقة فحنانه عليها ذكرها باهتمام ودلع ابيها لها، فانشرح صدرها فرحا من عوض ربنا

*************

في منتصف النهار

استيقظ نوح علي طرقات خفيفه، نظر الي عشق القابعه في جوف صدره بأمان، اخذ نفس عميق اشتنشق فيه عبيرها ثم حملها برفق ووضع راسها ع الوسادة ونهض من جوارها بهدوء حتي لا يزعجها،

ارتدي الروب علي عجل  واحكم الرابط وفتح الباب ليري أخته رانيا ناظرة له بابتسامه حب قائلة: 

نموسيتك كحلي يا عريس العصر هياذن وانت لسه نايم واكيد حبس البت الغلبانه معاك 


جذبها نوح الي حضنه وضمها الي صدره بحب:

اديكي قولتي عريس يعني سهران للصبح، وبالنسبة  للغلبانه ملكيش فيها هي مبسوطه بالحبسه معايا وبلاش كلمة غلبانه دي، لانك انت اللي غلبانه جمبها ،


نوح ضحك بصخب أمام صدمتها من حديثه عن عشق واكمل بمزاح مرح :

ايوه كده اتصدمي علشان تبطلي تنمر، المهم سيبك من كل ده  قوليلي جيتي لوحدك ولا ماما معاكي، 


زفت بحدة وردت عليه:

لا طبعا ماما معايا بس بتظبط الغدا اللي جبته بعد ما عم عمران اتصل بيها وبلغها انك اديتهم إجازة

صعبت عليها وطلبت اكل مخصوص ليك وللعروسة،


تنهد نوح بقوة والقي نظره خاطفه علي عشق الغافيه بأريحية وقال لها:

طيب تعالي ننزل ليها ونقعد معاها تحت علشان عشق تاخد كفايتها من النوم 


اغلق نوح باب جناحه علي عشق وونزل مع أخته الي هول الفيلا،  ليري والدته تخرج من المطبخ وتقول:

غريبه يا نوح مش عوايدك تتأخر في النوم، لحد دلوقتي ايه سهرت امبارح كتير ولا ايه


دنا نوح من والدته وقبل يداها بحب واحترام: 

يعني سهرت شويا مع يونس علي التليفون، ده غير صحيت بدرى وفطرت انا وعشق ورجعت نمت تاني


هزت راسها بتفهم وسألته:

طيب فين عشق محدش صحاها ليه  علشان تتغدا معانا، ولا مكسوفه وقاعدة في اوضتها،


أكملت حديثها وهي تنظر الي رانيا سائلة:

هي نائمه في انهي جناح يا رانيا مدام دورتي علي اخوكي وسيبتي البت الغلبانه


ردت رانيا بإيجاز:

عشق في جناح نوح يا ماما ووالله قولت ليه ماما جبت ليكم غدا مخصوص وهو اللي قالي سبيها تكمل نومها. تاخد كفايتها واساليه


هز نوح راسه مؤيدًا كلام أخته فسألته والدته:

مينفعش يا نوح البنت اكيد مكسوفه، وهتتكسف تطلب تاكل، ثم انت ليه مشيت الخدم


أجابها نوح وهو يكتم ضحكته فاعشق تهرب منه بطلب الاكل دون خجل كم تتخيل والدته:

زي ما قولتي علشان عشق هتتكسف من وجودهم ومش  هتطلب منهم حاجه قلت اخليها تتعود علي  حياتها الجديدة الاول وبعدها تبقي تتعامل معاهم

ثم انت ليه جبتي اكل الثلاجه مليانه وانا كنت اقدر اطلب دليفري لو ضاقت بينا الأمور


ربطت والدته علي كتفه وهي تحتضنه بحنان:

لا انسي انا جيبالك اكل متجهز بطلب مخصوص، اصبرو بقي اطلع اصحي عروستك تجي تاكل معانا


نهض نوح ولحق والدته قبل الصعود:

سببها يا ماما تاخد كفايتها،  الاكل مش هيطير


دفعته والدته في كتفه وقالت بإصرار:

والله عيب عليك بقي عايزنا نتغدا من غيرها، طيب والغلبانه دي ملهاش نفس، ولا انت ناسي أنها  لسه ماخدتش علي حياتها الجديدة معانا واكيد  هتتكسف


تركته وبدأت تتسلق الدرج لحقخاةموح وقال:

طيب خليكي انت وانا هطلع اصحيها وبالمره اغير


ضحكت والدته بحب ودفعته للخلف برفق:

لاء انا هصحيها بنفسي، وخليك انت مع اختك عايزه تشكيلك ، ولو علي لبسك محدش معانا وكلنا اهل بيتك سواء اختك ولا مراتك وانا امك 


لم يجد نوح مفر من اكاعتها وعاد الي أخته التي كانت تنظر إليه بتعجب وباغتته بالسؤال:

هو في ايه يا نوح انت مش عايز ماما تطلع لمراتك ليه اوعي تكون زعلتها وخايف  تشتكي لماما منك


ضحك نوح بمرح وجلس بجوارها وجذبها الي حضنه بحنان جم ورد عليها قائلًا:

بقي انت تعرفي عني كده، كل الحكاية عايزه تكون علي حريتها تصحي أو تنام براحتها

سيبك مني انا، وقوليلي مين مزعل الجميل ، اوعي يكون يونس شايفه كان لازق ليكي طول الفرح 


تنهدت بقوة ونهضت من جواره تنظر الي والدتها التي كانت تصعد الي اعلي وابتسمت بخفه وهي تتخيل نفسها موضع عشق، التي تزوجت أخيها لكي تنعم بالاستقرار والأمان وليس الحب والتوافق، وهذا ما يفرضه عليه يونس، زواج للتوثيق الصداقه وليس لذاتها، هي تعز يونس وتحترمه وتقدره كاخ فقط، فهو ليس الزوج والشريك الذي تحلم، لاحظ نوح صمتها الطويل فنهض ووقف أمامها فمالت علي صدره تتلمس حنانه واحتواءه وقالت:

نوح انا نفسي احب واتحب، يونس انسان عظيم مش. عايزه اخسره، عارفه انه ممكن يكون زوج مثالي لكني شايفه صديق لاخويا وبس

وحياتي عندك يا نوح خرج من دماغه يونس حكاية أن ارتباطنا هيوثق علاقته بيه اكثر، لانه كده بيخسرني بجد وبيخنقني منه لأنك انت هدفه من ارتباطه بيا مش انا وده يعتبر اهانه فجه لأنوثتي


ربط نوح علي ظهرها وضمها بحنان وقال:

مين ده اللي يقدر يقلل من انوثتك، انت ملكه يا رانيا 

واكيد حقك تحبي وتتحبي، وانا عندى ثقه فيكي وفي حسن اختيارك لشريك حياتك

ولو علي يونس انا هكلمه وافهمه انا اللي بينا اقوي من أي ارتباط يتوثق بالزواج والنسب


تنهدت رانيا براحه، من توافق راي أخيها معها، فهو يفهمها جيًدًا، غير أن لديه قدره كبيرة علي الاحتواء وتدارك المواقف بحكمه نادره

قبل نوح راسها بموده واخذ يمزاحها بأنها سيزوجها له إن لم تساعده في الشركة كم وعدته

وأثناء مزاحهم سويًا سمعا الاثنان صوت امهم يصبح بغضب وهي تنادى بصوت عالي ونبرات وحادة:

نووووووووح


انتفاضه الاثنين ونظر الي الدرج التي كانت تتنزل من عليه وهي تنظر الي  نوح بحدة وقالت:

بقي ده اللي اتفقنا عليه يا نوح يا عاقل يا رزين 


جفل نوح من حدة والدته معه الاي لم يعتادها منها وهجومها عليه وسألها بحيرة:

في ايه يا ماما حصل ايه لكل ده، صدر مني ايه زعلك بالشكل ده


امسك أذنه كانه طفل صغير تعاقبه علي خطأ اقترفه وقالت له بنزق:

انت دخلت علي عشق ليه، مش اتفقنا تأجل  إتمام جوازك منها لحد ما تاخدو علي بعض 


غمغم نوح واخذ يلعب في شعره بارتباك وقال:

اللي حصل بقي يا ماما، قعدت شويا معاها واتكلمنا ولقيتها مستعده، ايه العيب في كده

لا غصبتها ولا افتريت عليها، ثم مراتي وحلالي في ايه لكل عصبيتك دي


دفعته في صدره بغيظ وقالت:

ولما حصل ليه متصلتش بيا اجي اطمن عليها، مهما كان في حاجات انت متفهمهاش وهي لسه صغيرة ومش واخده عليك علشان تسألك عنها


فجأة اخذت حقيبة يدها وهمت بالانصراف وعي تقول بضيق:

طيب خليك هنا يا فالح هجيب حاجه وراجعه، 


وخرجت قبل أن يسألها أو يعرف سر غضبها دون أن تفرح له وتسعد بزواجه،

  طالعته رانيا بحيرة وسألته باهتمام:

ابيه نوح هو انت فعلا دخلت علي عشق بجد


زفرت بضيق ورد عليه بعصبيه فقد صدم من رد فعل والدته علي إتمام زواجه وقال:

ايوه دخلت عليها في ايه دي غريبة،  مش فاهم هو انا اجرمت دي مراتى والله


ربطت رانيا علي كتفه في محاوله لامتصاص غضبه وعصبيته الزائدة ردًا علي مغادرة والدتها للفيلا:

طيب أهدى يا ابيه، ماما بس زعلت لانها كانت عايزه تكون جمبا كام ليها ومتحسسهاش بحرمانها من امها 


تنهد نوح بقوة وابتسم لأخته علي مضض وقال:

انا فاهم ده كويس، بس رد فعلها صدمني مكنتش متوقع غضبها لدرجادي،اسمعي انا هطلع اغير لبسي واخرج اشوف راحت فين واحاول اصالحها وارجعها،


أمسكت رانيا يداه تمنعه عن المغادرة وقالت:

اصبر يا أبيه ماما قالت راجعه تاني، يمكن راحت تجيب هدية للعروسه وراجعه،

المهم بعد اذنك يعني ممكن اطلع لعشق ابارك ليه 


منحها ابتسامه حزين ورد عليها:

اتفضلي طبعا مدام ماما صاحتها، وياريت تحبيها وتنزلو علشان تتغدا، دي اكلتها ضعيف جدًا


اؤمات له بالموافقه وصعدت مسرعا الي الاعلي، طرقت الباب وانتظرت ردها 

فتحت عشق الباب وابتسمت بخجل قائلة له:

رانيا حبيبتي ادخلي بسرعه، 


دلفت رانيا الي الداخله وضمتها الي صدرها مباركه لها بسعادة :

الف الف مبروك يا عشق يا مرات اخويا، متتصوريش انا فرحانه ازاي انك خلاص بيقتي واحده منا


ابتلعت عشق ريقها بصعوبة وتوتر وسألتها بلهفه:

تسلميلي يا حبيبتي والله انا اسعد باني واحدة منك، بس الاول طمنيني هي ماما زعلت مني، ولا من نوح


ربطت علي ظهرها بحنان وقالت:

ماما لا زعلانه منك ولا من نوح، هي زعلانه لانه حست بالتقصير معاكي، بعد ما وعدتك انها تعوضك عن موت والدتك بأنه تكون ليكي الام 

المهم يا جميل انت يا صغنن قومي البسي وتعالي ننزل لأبيه لانه متعصب وعلي اخره، بسبب قلة اكلك

اظن خلاص بلاش كسوف ده بقي بيتك واحنا اهلك


تنهدت عشق براحه وقبلتها من وجنتها بقوة وقالت:

والله انت احلي اخت جوز في الدنيا، ربنا ما يحرمني منك يا رنوش يا مسكره


نهضت عشق وارتدت ثيابها علي عجل، ونزلت مع رانيا ففؤجئت بنوح جالسًا مع والدته وعلي وفاق تام فشعرت ببعض الراحه، وزاد ذلك بعد ترحيب والدته بها ومعانقتها بحب قائلة:

اهلًا اهلًا بعروسة ابني الغالية، تعالي يا حبيبتي انا جبت ليكي اكله متنفعش غير للعرسان، وكمان دي هديتك كنت وخدها عهد علي نفسي ان ليلة صباحيتك البسهالك، بس ابني كان هيخليني اخسر عهدي معاكي ومع نفسي


ضمتها عشق بسعادة بالغه، وقلبها يرقص فرحًا فقد وجدت الدفء والحنان والأمان الذي افتقدتهم كثيرًا بعد وفاة والدتها ومن بعدها ابيها، في حنان نوح عليها وعطف والدته، ألقت نفسها علي صدرها وقالت:

ربنا ما يحرمني منك يا ماما، بجد حنانكم وحبكم ليا عوضني كتير وعيشني الفرحه بكل معانيها


دنا منها نوح وضمها هي ووالدته واخته  تحت جناحه وقال:

اسرتي الجميله ربنا يباركلي فيكم، ويفرحني بيك يا رانيا علشان قلبي يرتاح من كله


ضمو نفسهم اليه بسعادة فهو رجلهم وامان اسرتهم، بعدها جلسوا لتناول الغداء وقضو وقت سعيد يتسامرون ويتحادثون بود ومرح،

اندمجت عشق معهم كانها فرد منهم وليس عضو جديد  انضم حديثًا الي أسرتهم الصغيرة

مضي الوقت سريعا وحل عليهم الليل، وغادرت والدة نوح واخته الفيلا كي ينعمون ببعض الخصوصية،

*******

في غرفة النوم

تجهزت عشق وارتدت ثياب نوم مثيرة، لقضاء لليلة عشق مع زوجها وانتظرته يخرج من المرحاض،

خرج نوح من المرحاض ومازل جسده يقطر بعض الماء لم ينتظر أن يجفف جسده ودنا منها ناظرًا الي عيناها الفيروزيه برومانسية، جلس بجوارها وقبلها برقه ورومانسية ، تعمقت قبلات مع تجاوبها معه فصارت جامحه فضمها اليه بقوة وقبل أن يندمج معها انتفض فجأة ونهض من حوارها،

فتح أحد الإدراج ومد يده أخرج منه شئوقال لها:

سامحيني يا عشق بس قبل ما المسك تاني لازم،،،،؟؟!

***********

يتبع.........

الفصل السادس من هنا


   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية( نسائم عشق)

إرسال تعليق