#اصل_ الحكاية
#البارت_السابع_والعشرون
#المؤامرة
#رهينة_فراشه(جزء الثاني)
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
متع شبابك إن العمر أطوار .. وكل طور له في العيش أوطار ، إن أنت لم تجن من روض الصبا زهرا ..
فليس في دمنة الأيام أزهار...
كان شعور سمير بفدوى شئ يلامس الروح والوجدان فحين دخلت لم تتحدث لكن ما ان لمست يده وهو مغمض العينين
شعر بها قلبه كم يشعر به جسدها فقال بهدوء :
حبية قلبي وروح رجعتلي احمدك يارب
فتح عيناه ببطئ لتقع علي معشوقته تنهد بقوة وهو يحدث عيناها بعشق وحب لا يستطيع اللسان قوله، الي ان سالها عن جنينها الذي يتمناه كأنه لم تنجب له من قبل
فطلبت من عمها ان يطمئنه كم طمئنها علي وضع حملها لتصدم هي وسميربقول دكتور فهمي حين قال:
ياريت اقدر اطمنكم لكن للاسف يا فدوى انت مش حامل في بيبي واحد انت حامل في تؤام، وده خطر عليكي في حد ذاته انت بحمل طفل كنت معرضه للاجهاض،وحصلك اجهاض سابق وانت حامل اول مرة وكان في تؤام
من الاخر كده لو ملتزمتيش الراحه والهدوء النفسي اللي بيسب هياج الرحم انا موعدكيش الحمل ي٤كمل وتكوني بخير بالذات بعد النزيف الاخير،
نظر كلاهم الي بعضهم البعض في ذهول وصدمة،
صدمة فدوى من انها حامل بتؤام لثاني مره ومن الممكن ان تفقدهم، وصدمة سمير من انه تعرضت لنزيف ليساله سمير بقلق :،
نزيف ليه هو حد اتعرضلك من اللي خطفوكي، لهفتي بعودتك نسيتي اسالك المجرمين دول خطفوكي ليه
ارتبكت فدوى ونظرت الي عمها لكي يساعدها بان يطمئن سمير لكن لا احد يستطيع ان يطمئنه الا من انقذها فقالت:
انا معرفش اي حاجه نضال هو اللي انقذني،لكن كل اللي اعرفه انه كان شاب واستعان بصديقه علشان يخلص مني وهو جه فعلا واتفق معايا يروحني ويعتذر ليا لكن بعدها خدرني محستش بنفسي غير وانا بالمستشفي،يمكن خدرني علشان معرفش مكانه او اقاومهم بعد.ما نزفت من الخوف
قطب سمير ما بين حاجباه بضيق لكنها اخذ نفس عميق وتذكر ان التوتر خطر عليها وعلي الاجنه، فابتسم علي مضض وحضن يدها بكف يده وقال بحزم:
طيب الجميل بعد ما يتحسن وعمو يطمن عليه تروح الفيلا ومتتحركشي لحد ما اخرج ليكي بالسلامة، عايزين نسمع الكلام علشان احبك احنا ما صدقنت ربنا عوض صبرنا بتؤام،
واما موضوع اختطافك انسيه واكيد نضال عمل الواجب وانا هعرف منه التفاصيل لما يجي يطمن عليا،اتفقنا.
هزت فدوى راسها بحزن وردت عليه:
لاء طبعا مستحيل اغيب عنك لحد ما تخرج، اتصرف لاكون معاك هنا لتخرج معايا وتكون وسطنا، ده غير انك وحشة الاولاد جدا واكثر من اسبوع وانا بجي ازورك من غير ما اعرفهم برجوعك،
تأفف سمير من الاستهانه بصحتها وحملها ونظر الي عمها وساله بجدية وقلق:
لوسمحت يا دكتور فهمي، انا هقدر اخرج من هنا امتي تقريبًا
اخذ ملفه الطبي وطالعه بتمعن ثم رفع نظره عنه وقال:
اقل تقدير من اسبوع لعشرة ايام، يكون اتاكدنًا بان الاصابة لم تترك اثر علي الذاكرة، وكمان يكون عظم الجمجمه التئم
قبل كده انت بتعرض نفسك لخطر انتكاسة لانعلم مدي خطورتها عليك مستقبلًا
غامت عين سمير بحيره بين قلقه علي حمل فدوى وقلقه علي حياته التي يتمني ان يعيشها بسلام مع زوحته واولاده:
معلش يا فدوى اتحملي بعادنا احسن ما تخسري حملك، وان شاء الله لما ارجعلكم بالسلامه هعوضك وهنعيش كلنا بسلام
بكت بحزن وونامت علي يده والممسكه بكفها :
يا سمير انا ما صدقت رجعتلي وردت ليا روحي،وجودك هو اماني وراحتي وسعادتي، سامحني انا مقدرش ابعد عنك يوم واحد وانت عايزني ابعد اسبوع لاء مش هقدر
كان هذا الحوار الدائر بينهم مدعاه لسعادة دكتور فهمي الذي رأي بعيناه كل واحد منهم يضحي من اجل الاخر، فابتسم لهم بحنان وقال مقترحًا حل يرضيهم:
اهدو انتو الاتنين انا عندى الحل، فدوى محتاجه فترة نقاهه ومتابعة جيدة للحمل مع اخذ مثبتات وفيتامينات،
وانت محتاج رعاية مستمرة لحد ما تشفي، يعني وجودكم في المستشفي ضروري
وبما ان المستشفي استثماري، وانا شريك فيها انا بقترح عليكم تفضلو سوا في جناح خاص يجمعكم، تحت اشرافي
ولو علي الاولاد دولت ما هتصدق تكون مسؤوله عنهم بالذات بعد ما مشيرة ولدت بالسلامه، وبكدة نقدر نتابعكم ونطمن علي سلامتكم، ايه رايكم بس بدون اي تجاوزات اتفقنا
ضغط سمير علي يدها بقوة وتهللت اساريره بسعادة:
مدام هتكون تحت عيني ورعايتك طبعا موافق، بس المهم انا هخرج من الرعاية امتي علشان اكون معاها
تعالت نظراته بغموض وضحك قائلًا:
كنت ناوي انقلك الصبح غرفة عادية،لكي بسبب التطورات اللي حصلت فضلت تفضل بالرعاية ليحصلك مضاعفات، لكن مدام فدوى رجعت والحمد لله انت بخير
الصبح باذن الله هنقلك لجناح خاص يضم غرفتين ليك ولفدوى وهتكوني تحت اشرافي الطبي، و اظن كده كفاية عليك النهاردة
وعلي فدوى لانها محتاج جدا للراحه، بعد اللي شافته
تنهدت فدوى براحه ونظرت الي عين سمير المرهقة وقالت:
ليك حق يا عمو يلا بينا والحمد لله ان اولادنا بخير وباذن الله الحمل يكمل ونجتمع تاني في سلام كاسرة سعيدة
اؤما لها سمير باجهاد،فودعته علي وعد بلقاء وخرجت مع عمها الي غرفتها لكي تنعم ببعض الراحه،
دخلت غرفتها وساعدها عمها الي ان تمددت علي سريرها ثم دثرها وقبل جبينها متمنيًا لها احلام سعيدة
ظل يراقبها الي غفت وذهبت في سبات عميق شاعرة بالسلام الداخلي والأمان والاحتواء العائلي
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اغمض سمير عيناه بعد خروج فدوى لكي يرتاح من عناء التفكير الذي جعل عقله لا يستطيع النوم، رغم اخده مهدا قوي
لم تمر دقائق الا وارتسمت ابتسامه علي ثغرة وقال:
كنت واثق انك مستحيل تروح قبل ما تطمن عليا، وتطمني ازاي وصلت لفدوى بالسرعة دي، وعملت ايه مع المختطفين
ضحك نضال بمودة واقترب منه وربت علي كتفه:
وبعدين معاك يا بطل ،مش كفاية عليك اسبوع قاعد قدام الرعاية محرم علي نفسي الراحة غير لما تفوق، ولما تفوق واطمن عليك واقول خلاص فرجت وهعوض المدام يتصلو بيا علشان ارجعلك مراتك
والحمد لله وفيت بوعدى ورجعتها بالسلامة،
ممكن بقي ترحمني وتخليني ارجع للمدام اللي لو غبت عنها اكثر من كده هتجي تخلص عليك وعليا،
ابتسم سمير بتهكم ونظر اليه بجدية:
سيبك من مايسة دلوقتي ، اقعد كده وفهمني فدوى اتخطفت ليه ومين خطفها وتملو معاها إيه الاندال دول، انا واثق انك قدمت تقريرك، عن عملية انفاذها، المجرمين اللي عملوها فين دلوقتي
جلس نضال في المقعد المجاور له وغامت عيناه بحيرة، هل يقول له ام يداري عنه لكن كيف يخبئ عنه شئ كهذا ، وسمير الوحيد الذي يعلمه جيدا كأنه، نفسه فقرر ان يصرحها بكل ما حدث ويهدا من غضبه قدر الامكان، حتي لا يتهور ويفكر بعقابهم ، وهنا سيزيد الامر سوء بعد إن هو سوى الامر مع قائده ،وقدم تقرير مفداه
انه عثر عليهم نتيجة تفريغ كاميرات في ادارة المرور لسير سيارة فدوى لكنه حين ذهب للمكان الذي نزلت به راها وحده، بالشقة في حالة اغماء،ومصابة بنزيف، فكتب فمن الواضح انها حين نزفت خافا وهربا من اختطفها،وكان عودتها سالمه كافيا لتهدا الوضع مؤقتًا الي حين العثور علي المختطفين، الذي يعلم نضال جيدًا انهم لن يعثرو عليهم مخما حاولو، وان لولا صادفه الحظ حين لاحظ لابسهم الذي راهم به في زيارتهم لسمير في احد المرات،
رمقه سمير بحدة وقال له بعد طول صمته للاستماع اليه:
نضال انطق حد منهم مس فدوى، وده سبب اصابتها بالنزيف انطق سكوتك مش مريحني
تعالت همهمت نضال وقال بعد.تفكير طويل:
اهدى يا سمير فدوى محدش مسها وعمها اكيد اكدلك ده، النزيف سببه التوتر في انها خافت يقتلوها زي ما عرفت منهم،
لكن اللي خطفوها انا اطلقت سراحه خدمة ليك ولمراتك،
وقبل ما تتعصب افهم الموضوع علشان تقدر الموقف كويس،
واخذ نضال يقص عليه كيف عثر عليها ومن هو مختطفيها ولماذا اختطفوها، والي اطلق سراحهم حتي لا يبررو فعلتهم بانها تشبة فتاة الملاهي التي يعلم كلنا منهم انها هي فدوى
انتهي نضال من عرض الامر عليه، و ايضا ما كتب في التقرير حتي
لا تتضارب اقوالهم بعد.حين
ضرب سمير قبض يده بكفه بغضب:
انا السبب كانت ليلة سودة اللي خرجت بيهم للملهي، لكن لولاها مكنتش عثرت عليها ورجعنا لبعض،
انت اتصرفت بحكمه وكويس انك قدرت تعثر عليهم، لان صلاح وعماد متدربين علي انهم يخفو اثارهم ويمحوه بحرفيه،انت عارف كده كويس لانك واحد منهم غير انهم اكتسبو خبرة جعلت اقتفاءهم صعب بل مستحيل من كثرة ضلوعهم بعمليات خاصه، لكن ده لا يعفيهم من العقاب، ولان مينفعش اظهر في الصورة عقابهم هتركه ليك، سيبك من انهم خطفو زوجتي لكن اللي عملوه مخالف لشرف الجندية العسكرية اللي بنتشرف بانتسابنا لبها وبنضحي بروحنا فداها
اؤما نضال بتفهم وشد علي كتفه بقوة وقال:
اطمن زلة زوجتك طي الكتمان، وعقابهم هيكون اشد من سجنهم، المهم انا ليا طلب عندك او اعتبره جزء من حق الاخوة اللي بينا،
رمقة سمير بحيرة وحسه علي اكمال ما يقول،فاكمل :
اظن بعد كل اللي مرينا بيه الفترة الاخيرة، ومعرفة زوجتك بقوة العلاقة بينا ومعرفتها بزوجتي،جه الوقت اللي يكون في بينا علاقة اسرية تشمل اولادنا وزوجتنا موافق ولا'....
ابتسم له سمير ببشاشة وترحاب:
مفيش ولا بعد معروفك معايا، وانقاذك لفدوى ومعاها ردت ليا روحي بعودتها مقدرش ارفض وجودك بحياتي العائلية لانك في الاساس جزء منه ولا ناسي دمي اللي بيجري في عروقك
قضب نضال جبينه بأستخفاف وغمغم بتمثل الضيق والعصبية وقال:
يوه ارحمني يا عم مكنش كام لتر دم خدتهم منك هستعبدنا بيها، بس اقولك دي كانت احلي حاجه في دنيتي ان حياتي ارتبطت بيك يا اغلي صاحب واعز اخ بالوجود
ثم ربت علي كتفه وشد رقوة علي يده وقال:
نام واطمن واتاكد انا هكون دايما ليك الضهر والسند والاخ والصديق وقت الشدة والضيق وعمري ما هتخلي عن دوري دي في حياتك الا مع اخر نفس من عمري
سلام يا صاحبي ان شاء الله اول ما ارجع من السفر هجي ازورك انا واولادي ونجتمع كاسرة زي ما اتفقنا
خرج نضال بعدم ودع سمير الذي نام اخيرًا قرير العين
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تمر الايام سريعًا ويعود سمير برفقة فدوى الي فليته التي تزينت لاستقباله وكان بانتظاره ابيه وامه واخيه وزوجته وابنها الصغير سمير ونادين ، وكذلك طارق وهيفاء وابنتهم فرح، وعمتها دولت ونوهير ومشيرة التي كانت تحمل طفلها الصغير ومعهم جودي ابنته الجميل، واكتمل جمعهم المبارك بتواجد ومالك وروح وهند التي قدم سمير طلب لتبنيها رسميًا حتي لا تشغر بالغربة بينهم كم في السابق
واثناء هذا الجمع الذي جمع كل احبائهم تقوم مشيرة هي ونوهير بمفاجاتهم بعمل حفلة سبوع ابنهم الذي اتي في وقت كانت الامور مضطربة واعقبها اصابة سمير الخطيرة
غمرة الفرحة قلب فدوى لانها ستشارك اختها فرحتها وسبوع طفلها الغالي، فسالتها عن اسم المولد الذي مر شهر علي ولادتهم ولم يطلق عليه اسم الي الان :
ابتسم نوهير بغموض وقال:
تتوقعي بعد.كل اللي شوفناه من يوم رجوعك لحياتنا نسميه ابننا ايه لو قلتي صح، اوعدك اخدك رحلة للفيوم نعوض بيها الرحلة اللي فاتت
صمت فدوى برهه وقالت بمرح:
سمير، هذ راسه بالرفض عادت وقالت فهمي، ضحك نوهير:
ضيعتي حقك في التوقع، يلا كل واحد من الموجودين يتوقع اسم واللي يقوله صح يطلب اي حاجه مني وانا انفذها
احتارو ما بين اسم ابيه وجده ومالك او نضال الي ان اتي الدور علي سمير الذي ابتسم بعموض وقال:
انا عرفت بس طلبي هيكون صعب عليكي لقوة معرفتي بيك
غمغم نوهير لتعجب وقال بحماس :
لا اطلب انا وعدت اي حد هيتوقع صح ليه يطلب وانا انفذ
رد عليه سمير بعناد وتحدى:
حتي لو كان اعتذار منك قدام الكل لشكك فيا وعدم ايمانك ببرأتي وسعيك لتدمير علاقتي بفدوى
رفع نضال يده في وجهه باعتراض وصاح:
في ايه يا سمير، هو مش كفتية معاملتك المستفزه معايا طول ما كنت بشخصية نضال كمان بتتهمني بتخريب علاقتك بفدوى، بس اقولك انا هعتذرلك سواء عرفت او لاء،
كمان اعتذر لنفسي لاني مجدرتش اعرفك وانت متنكر وعايش بينا ايام واسابيع، وكمان لاني ثقتي اهتزت في رفيق كفاحي والعرق االي بذلناه سويًا في حب الوطن
ابتسم له سمير بمودة واخاء وقال:
انا مش زعلان منك انا عاتب عليك، واعتذارك لنفسك ده واجب عليك لان مينفعش قائدنا اللي ياما اتعلمنا منه بخطي او يسئ الظن بمنا رافقوها في التضحية والكفاح،
المهم انا متنازل عن الاعتذار لان مينفعش الكبير يغلط علشان بعتذر وزي ما قولت انا خدت حقي منك وانا بشخصية نضال
ثم جذب فدوي الي صره بتملك وقال بحنان جارف:
ام اسم البيبي فهو أسماعيل صح
حدق به نوهير باستغراب وكذلك فدوى التي دهشت من تخمين سمير والواضح من دهشة نوهير انها صحيح ووسالته:
بجد يا نوهير هتسمي ابنك اسماعيل علي اسم بابا
هز نوهير راسه مؤكدًا حسن ظنها وقال موجهًا حديثه الي سمير الذي كان يجلس هادئًا كم اعتاده نوهير بشخصية نضال وساله باستغراب:
ايو يا فدوى هسميها علي اسم عمي علشان اسماعيل يرجع يعيش بينا،وهيبقي اسمه اسماعيل نوهير فهمي المنشاوى،
بس المدهش ان سمير خمن صح ممكن اعرف أيه خطر في بالك وخلاك خمنت اني هسمي اسم أبني علي أسم عمي
طالعه سمير بغموض وعمز لفدوى بمرح وقال:
اصرارك بان فدوى تخمن اسم البيبي، ولاني عارف اني انا ووالدها اغلي اتنين عندها بالوجود، كان سهل استنتج انه حمايا أسماعيل مدام قلت انه مش اسمي
صفق له نوهير باعجاب وساله بحيرة:
نمام يا بطلي ممكن بقي تفهمني ازاي انت اللي كنت معانا بشخصية نسال و اصيبت يوم الهجوم علي الفيلا وبنفس الوقت اللي كان بالمستشفي نضال الحقيقي وده واضح من غيرة مايسة عليه، ده غير تاكيد فدوى انك كنت معاها بعد اصابته بساعة .
نظر سمير اليهم جميعا ورأي الحماس علي وجوهم ابتسم وقال:
علشان تفهمو لازم ابدأ الحكاية من البداية، اولها سبب رجوعي للعمليات الخاصة رغم وعدى لفدوى بالاعتزال واشتغالي معاك
جلس الجميع حوله لكي يستمعو، الي حكاية وفاء نادر عن الصداقة ابطالها سمير فؤاد ونضال الشافعي اخوات الدم........
من ثمان شهور تقريبا اتصل بيا القائد وطلب مني مقابلته في مكتبة علي وجه السرعة، وفعلا روحت قابلته اول ما وصلت دخل بيا غرفة المراقبة وقالي:
دي كل الكاميرات اللي ركبتها قبل مغادرتك سينا، واللي كانت بتكشف لينا اكثر من ٧٠% من عملياتهم ضد الجيش والشرطه
من شهر تقرببا اتفاجنأً بان الكاميرات بتغلق تدريجيًا لدرجة مبقاش فاضل غير العدد القليل ده اللي لا يغطي غير نقطه
او نفطتين مهمين فقط،
والسؤال هنا مين بعرف مكان الكاميرات دي غيرك،،وطريقة فكها وبالطريقة الاحترافية المشهور بيها
استغربت فعلا غلق الكاميرات لان انا كنت عامل ليها دايرة معينه لو انفصلت واحدة الباقي يكمل بنفس الكفاءة معني انها تغلق تدريجيا ان في حد منا اصبح جاسوس علينا، وبفك الظايرة قبل فصلها،
لما عرضت وجهة نظري لقيت القائد عنده نفس الفكرة،وبدأنا نحصد عدد المهندسين اللي بيتابعو مراقبة الكاميرات، فترة طويلة، لكن بلا فائدة ، بالعكس بدانا نفقد باقي الدايرة
لحد ما عملت فخ علي اجهزة المراقبة من غرفة التحكم،وكان حظنا حلو واكتشفنا الخائن اللي كان ببفصل الكاميرات،ولانها دائرة كامله اخر كاميرة كان بيفصلها كانت لسه مقرؤة
وسمعنا الحوار اللي دار بينه وبين عجمان اخو الهلالي اللي عشت بشخصيته ٤ سنين في سينا
ومنها انهم هيدمرو سمعتي قبل ما يغتالوني، واصبحت في يوم وليلة بسبب الخائن اللي وشي بيا هدف ليهم بعد معرفتهم بان اخوهم الهلالي مكنش خاين ليهم وهرب بمراته زي ما اتصورو بعد أختفائي لكن قتل وضابط انتحل شخصيته بمساعدة زبيدة، واكمل الخيانه بانه اعطاه كل المعلومات اللي تدله عليا انا واسرتي وعائلتي كلها
وبدات الادارة تبحث عن خيط نوقع بيه الخائن ونفس الوقت تحمينا من غدرهم، لكنهم كانو بيخططو تخطيط شيطاني، بانه زرعو الشك في الجهاز وان سمير هو اللي مات والهلالي هو اللي عايش واني خدعتهم وده سبب فصل الكاميرات ولتاني مره اصبحت هدف وخائن وعميل
لكن القائد لانه عارفني وبيثق فيا، طلبت منه يساعدني في السر وبعيد عن الجهاز في اننا نكشف مخططهم،
اللي اتقدمو هما علينا فيه بخطوة بانهم تلاعبو في جينات هند الوراثية واصبحت بنتي البيولوجية، علشان يأكدو اني الخائن الهلالي
ووقتها لو قتلتني الادارة يبقي انتقمو بانهم محو تاريخي ولو قتلوني هما يبقي بالنسبة للادارة خاين وخلصو منه
علشان كده طلب مني القائد تنظيم رحلة للفيوم علشان اكون طعم ليهم واوقع الخائن لما يبلغهم بمكان ، وفعلا وقع الخائن واللي كان مراقب خاص لكل عملياتي وتقيمها معرفش ازاي قدرو يشتروه
من هنا بدا دور نضال، قبل ما اسافر بيومين بدات احس نوهير بيتغير معايا شكيت انه عرف برجوعي للعمليات الخاصة واخدت عهد علي نفسي وانا معاه برحلة الصيد اعترف ليه بكل حاجه وسبب رجوعي واطاب مساعدته لثقتي فبه،، مكنتش اعرف بالمؤامرة اللي اتعملت عليا واللي نوهير كان هو المسؤول عن اثبات خيانتي من عدمه
المهم روحت قبل سفري للقائد وبلغته بجفاء نوهير معايا لكني فؤجئنت انه بيطلب مني عمل ماسك ليا وواحد لنضال اللي كان لسه راجع من مهمة خارجية ولما سالته ليه
قالي ان في خطر علي حياتي ولازم نكون جاهزين لاي تحرك مباغت اوغدر منهم،
وفعلًا بعد.يومين سافرت رحلة الفيوم علشان اكون الطعم للايقاع بيهم لكني انا كنت فعلا طعم وعملو فخ كنت هفع فيها، لان الادارة اخذت قرار بالقبض عليا وتسليما للمحاكمة واول ما اخد القائد علم بالمؤامرة
حضر بنفسه لتنبيهي، وبنفس الوقت اعطاء قرار الادارة مع نتيجة التحليل اللي بتثبت بنا لا يدي مجال للشك اني ابو هند لنوهير
وظه سبب اني ارتبكت لما سفت البائد مع نوهير وظنت ان نوهير عرف وظه سبب عصبيته لكن الموضوع كان اكبر بكتير،
كانت خطتهم اتهم يباغتونا فعلا وكانت مفاجاة مهاجمتهم للفندق خطفو هند في غفلة منا ومعها فدوى،
اما انا القائدة خدني من وسط كل ده وركبنا مع نضال اللي كان مستعد يضحي بحياته في سبيل انقاذي
ولما سالت كده انا هربت وهيطردوني، لقيتهم بينزلو واحد من العربية نسخه مني ، وكان ده حليم الخائن رموه في طريقهم بس قبلها ضربوه في منطقه شلت جميع حركاته وحواسه
وبدلو ملابسنا بكل ما فيها من هويتي واوراقي، وهما ظنو انهم خطفوني ورموني لكلاب النجع زي ما قالو لفدوى
اما انا فكنت لازم اختفي تمامًا، حتي فرقة العمليات المسؤول عنها مكنش لازم يعرفو اني مستهدف
اجتمعت بيهم في حضور نضال وسلمته ليه مسؤوليتهم
بعد ما خيارني القائد بين ان نضال يقوم بحماية فدوى اللي كان لازم تظهر بانها مصدومة لمعاشرتها خائن وموت زوجها
وبين اني اقوم انا بحمايتها متنكر في شخصية نضال
بصراحه مع فطرة فدوى وحب السيطرة اللي لمسته في شخصية نوهير نحو فدوى من معاشرتي ليه، كان لازم اكون انا جمبها لاني الوحيد القادر علي التصدي لنوهير بحكم صداقتي بيه ومعرفة كل كبيرة وصغيرة عنه
من هنا تبادلنا الادوار نضال قاد الفرقة مع اخفاء نفسه بلثام حتي لا يكتشف اي حد من الادارة وجوده في مكان اخر غير الفيلا التي اتي تكليفه من القائد نفسه
انا اتقمصت شخصية نضال الغامض عن الجميع الا عن دكتور فهمي الوحيد اللي كان واثق ببراتي وهيفاء،
وكانت زيارتي ولقائي بالدكتور فهمي بداية المهمة الحقيقة...؟!
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع.....
تعليقات: 0
إرسال تعليق