#عودة_بلا_فراق
#البارت_الاخير
#المؤامرة
#رهينة_فراشه(الجزء_الثاني)
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عاد سمير الي الفيلا وتجمع الاهل والأقارب لتهنئه بعودته بالسلامة وبدا يقص عليهم ما عاشه خلال الثلاث شهور الماضية، وكيف بدات مهمتة من حماية فدوى واولاده، بعد انتحال شخصية نضال الذي حل محله في مهمة البحث عن براءته مع الفرقة الخاصة،
وصل في سرده للاحداث الي لقاءه بدكتور فهمي الذي كان من عنده بداية مهمتة الحقيقة، وبدا يقول :
بعد ما اطمنت علي رجوع فدوى واتاكد ان خطفها كان لغرض بث الفتنة للانقلاب عليا ومحو تاريخي المشرف
وصلت المستشفي ودخلت ليها بمساعدة مايسة واطمنت عليها وبعدها دخلت للدكتور فهمي اللي رحب بيا بس اول ما اتكلمت انتبه لصوتي اللي كان لسه علي وضعه قبل ما اخد العلاج اللي بيغير نبراته ولقيته بيقولي بلا تردد:
سمير انت حي احمدك يارب كده اقدر اقول ان فدوى هتقوم بالسلامة وهترجعلنا
ابتسمت إليه بحزن وسلمته ملف يحوي كل الادلة اللي ضدى وبتديني وبتظهرني كخائن ،وكان موت العميل اللي لبسناه ماسك لوجهه سبب في ان الادارة توقف البحث عني مؤقتًا لحد ما يثبت العكس انه مش انا
وكلفوا نضال بحماية فدوى لتاكيدها من انها هتترصد هي واولادها بعد اغتيالي كم تصوروا وسيتم اغتيالهم بعدما تم كشف شخصيتي الحقيقة ليهم
قرا الدكتور فهمي الملف ورفض تصديق اي حاجه فيه ثقة فيا وفي وفائي وانتمائي لوطني وعشقي لفدوى اللي بيخليني اخاف عليها حتي من أني اتسبب في اذية ليها،
ومن هنا طلبت منه يساعدنا انتا ناكد للادارة والمتربصين بيا واصحاب المؤامرة عليا اني اغتلت فعلًا وده بان فدوى تقر ان القتيل واللي قطعته الكلاب هو زوجها
طبعا رفض في الاول لكن لما اتاكد ان ده هيخدمني في ايهام
عجمان واللي وراه بوفاتي ،والادارة هيتكفل بيها قائدى
اللي اتحمل هروبي والتستر عليا ومساعدتي في الخفاء،هو ونضال، وفعلا بدا الدكتور فهمي يقتنع اكثر ببراءتي لكن كانت المعضلة في مقابلة نوهير وفدوى
ياتري هيعرفوني باللحساس ولا هحتاج اتعامل معاهم ببرود وغموض ضد طبعي معاهم
وكانت مقابلتي لنوهير اللي اخدت منه موقف بسبب شكه فيا رغم عشرته ليا في اكثر من مهمه
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
اوقفه نوهير محتجًا :
استني يا سمير، انا شكيت فيك زي الادارة لكن بعدها اتولد جوايا يقين انك برئ ولازم اساعد في اظهار براتك حتي لو مت، لكن بعد ما اكتشفنا ان الجثه اللي كانت بشكلك مش انت ارتاحت وبدات ابحث عن برائتك بكل الطرق
واظن انا عرضت عليكي تساعدتي وانت بشخصية نضال
أؤما له سمير بابتسامه بشوشة وقال:
انا لولا اتاكدت من مكانتي عندك مستحيل كنت هقظر اسامحك حتي والدك نفسه لما بلغته انك هتكون خطر عليا في العملية ولو كشفتني ممكن تسلمني، قالي نوهير طول عمره كده ميعرفش ابوه في عمله
والمعضلة التانية كانت هيفاء اللي لم تتواني في زرع اليقين باني برئ وحي بنفس فدوى،وكان اصرارها انها تقيم معاها
لحد ما تتعافي كارثة بالنسبالي
وكان الحل ان اكشف ليها شخصيتي علشان تطمن علي صديقتها وتعرف اني جمبها ووقت الضرورة هكشف ليها نفسي وده خلها سافرت وهي مطمئنه
المهم اني كنت بدعم فدوى باحساس اني حي وكل شئ من حواليها بيقول اني ميت، كنت محتاج حالة الارتباك ده فيه لان احساسها بوجودي واني سمير مش نضال كان هيضيعني
وماشاء الله حستني من اول يوم، يمكن عينها نكرتني لكن جسدها واستجابتها ليا كانو بياكدو اني سمير
لحد اليوم اللي ضعفت وانهارت مقاومتي قدام احتياجها لي
كنت في حضنها ولمت نفسي اعتبرت نفسي خاين ليها ولعهد صديقي ،ولتاني مره ربنا كان رحيم بيا ونضال بعت ليا رسالة بيطلب مني يزور زوجته للاحتفال بعيد جوازهم
اتصلت بالقائد وطلب مني اروح ليه اثناء وجود نضال مع مايسه علشان لو حد تصادف وشافه مكنش انا في الفيلا
وبدات بعدها ابعد عن فدوى بجد لان حسيت اني هضعف
تاني وقتها استحالة اكمل المهمة،
كتير شكت اني انا اللي كنت معاها وبعتذر ليها قدامكم اني خدعتها،وبدات ابعد الشبهات عني، وجت زيارة مايسة للفيلا علشان توصل ليا اخر تحركات عجمان وخطة الادارة
علشان تكون سبب في بعد نوهير عن الفيلا ومركز الاحداث
لما حصل خلاف بينهم علي اني بستغلها وبدعو زوجتي في مكان عملي وتصدت ليه فدوى لانها كانت ضيفتها ،
هنا تدخل نوهير في الحديث وساله باستغراب:
كده تمام جدا يعني أنت اللي كنت موجود بالفيلا يوم الهجوم
افهم بقي ازاي كنت انت ونضال الحقيقي هو اللي كان بالمستشفي والاصابة بنفس المكان
ضحك سمير بدهاء ونظر الي فدوى المتحفزة لمعرفة ذلك وبالذات ان هذا اليوم كاد ان يضحي بحياته في سبيل انقاذهم وقدم نفسه للموت امامها،:
طيب انا هقولكم اللي حصل وبالتفاصيل، يوم زيارة مايسة فعلا كان نفس يوم الهجوم، ولولا مراقبة الفرقة لكل تحركات عجمان كان فعلا قضي علينا،
هما قدم الهجوم لسبب اتضح بعد كده من اعترافات واحد منهم لما طلبو اسلحة من الارهابين وهما طلبو بالمقابل عمليتن يقوم بيهم رجالتهم،
وطبعا كانت في خطة مرسومه ووقت معلوم، لكن عجمان
والمشد علشان ينقذوا اولاد عمهم من عمليات انتحارية، قررو الهجوم وقت استلام الاسلحة وكده هيضيعوا عليهم فرصة استغلالهم وتقديم ولاد اعمامهم كبش فداء
لكن الارهابين كانوا مستعدين يضربوا وقت الهجوم، وده من حسن حظنا اننا قدرنا نوصل للعمليات التانية قبل ما تم
رفعت فدوى عيناها اليه بتساؤل :
بردك معرفناش ازاي نضال حل محلك وانت قدامي اخذت الرصاصة في كتفك ، معقول لما خرجت بدلت مع نضال وهو اللي اخذ السكينة في قلبه من عجمان قبل ما يموت
ضحك سمير وهز راسه بالنفي لتعود فدوى وتاكد:
لاء كنت انت لان كان نفس الصوت مش صوت نضال الاجش
ضمها سمير وقال لها موضحًا ببساطه:
كنت انا طبعا هو نضال كان يجروء يحضنك حتي لو بيفديكي من الرصاصة اللي كانت موجهه لراسك
اسمعي الحكاية، بعد ما عزمتي مايسة علي فنجان قهوة جالي اتصال من القائد بيطلب مني حماية نفسي، لاحتمالية هجوم وشيك، فلبست السترة الواقية من الرصاص،
ولما كنت معاكي بالمكتب وبكلمك علي مشكلتك مع نوهير لمحت قناص مصوب لراسك ، حضنتك ولفيت بيكي والطلقة اخدتها بجوار الواقي مش منطقة خطر لكن اصابتني وكانت لازم تطلع ومكنش فكري غير في الاولاد اللي مكشوفين في الجنينه، طلبت منك تفترشي الارض لحد ما ارجعلك
وخرجت وكان غرضي اقتل القناص الاول وخلصت عليه لكن القناص اللي استهدف الاولاد كان مكانه خالي وفي دم كثير
واتصلت علي نضال اعاتبه في اهماله لقيته بيعتذر مني لانه سمح بالهجوم واكد ان هو احرص الناس علي حياتهم وحياتي وقالي انه طلب دعم علي انه انا وجايين في الطريق، واكد عليا ان الفيلا نظيفه الا من عجمان اللي اختفي عن عينهم واكيد اقدر اخلص عليه،
وقال انه هيسبقني علي بيت اهله لان اكيد مكشوف بما ان هنا قدموا الهجوم اكيد هيقدموه هناك
طلبت منه يخلي القناة بينا مفتوحه علشان اطمن علي اهلي
بعد ما اطمنت علي الاولاد واخذتهم للمخبأ اللي كنت مجهزة للطوارئ ورجعت ليكي لقيت عجمان ماسكك من شعرك بعنف اول ما شافني فرح وساومني علي حياتك ، وقدرت اخلصك منه بسهوله لكن دخول الاولاد اربكني ومكنتش عامل حسابه
وده سبب انه فك من قيده ومسك مالك
وفكرت بسرعة عجمان مستحيل يقتل مالك لانه عارف اني هقتله وكده خسر حياته لو هيقتل علشان يضمن روحه يبقي لازم يبدأ بيا انا وقدمت نفسي ليه لمعرفتي بشخصيته المغرورة وانه هيتباها بانه قتل ضابط وكمان رفيق اللي قتل اخوه
وقبل ما يغرس السكينة في قلبي ويلاحظ انه مش هتدخل
بسبب الواقي كنت لازم اتصرف وطيت واخدت المسدس بسرعة ولحقته بطلقة في دماغه، ووقتها شفت نوهير في الخارج، وفكرت ان لو دخل وكنت سليم هيكون مستحيل اخرج واسيب الفيلا بالوضع ده، كنت لازم اخرج علشان اطمن علي اهلي بعد ما سمعت صوت الرصاص واشتباكات كثيرة من خلال الاتصال المفتوح بيني وبين نضال واعلان عماد ان القائد اصيب بجرح نافذ بالقلب،
يعني نضال ولو راح المستشفي هكتشفوا اننا اتنين، علشان كده سحبت جسم عجمان عليا كانه غرس السكين في قلبي وكانت اصابتي في كتفي مغرقة قميصي دم ، ومن حسن حظي الاسعاف كانت وصلت
في نفس وقت دخول نوهير
اطمنت انك معاه واول ما ركبت الاسعاف طلب منه يتوجه بيا الي الوراق وحمل مكاني نضال بعد ما اتلثمت انا
ووصلنا المستشفي وخلعت الماسك وعمك خرج الرصاصة واصر اني اتحجز ، لكن كان صعب مروحش اطمن علي اهلي بعد ما اتصلت بسمير ابن اخويا الصبح علشان احذرهم من هجوم وشيك وبلغته انا جاي لكن الهجوم كان اسرع، وبعد كده اكتشفت انه اتخطف وقت الهجوم،، اتحملت علي المي علشان نضال محتاج دم بسبب الدم اللي نزفها وبعد ما اطمنت عليه و ان الرصاصة بعيدا عن جرحه القديم،
خليت عمك ضمد ليا الجرح وروحت اطمنت علي اهلي ووعدتهم اني هرجع ليهم سمير واتصدمت بان زبيدة سقطت حملها وخدوها المستشفي والحمد لله طلعت تاني يوم ،
وبعدها جيت ليكي بعد ما عرفت ان نوهير بالمستشفي فتاكدت انك لوحدك
وقضيت الليله معاكي علشان اتاكد انك بخير فهمتي اللي حصل ومين كان معاكي ليلة الهجوم
كثيرة من خلال الاتصال المفتوح بيني وبين نضال واعلان عماد ان القائد اصيب بجرح نافذ بالقلب،
يعني نضال هكتشفوا اننا اتنين، علشان كده سحبت جسم عجمان عليا كانه غرس السكين في قلبي وكانت اصابتي مغرقة قميصي دم ، ومن حسن حظي الاسعاف كانت وصلت
في نفس وقت دخول نوهير
اطمنت انك معاه واول ما ركبت الاسعاف طلب منه يتوجه بيا الي الوراق وحمل مكاني نضال بعد ما اتلثمت انا
ووصلنا المستشفي وخلعت الماسك وعمك خرج الرصاصة واصر اني اتحجز ،كان صعب مروحش اطمن علي اهلي بعد ما اتصلت بسمير ابن اخويا الصبح علشان احذرهم من هجوم وشيك وبلغته انا جاي وبعد كده اكتشفت انه اتخطف وقت الهجوم، علشان نضال محتاج دم بعد الدم اللي نزف واطمنت ان الرصاصة بعيد عن جرحه القديم،
خليت عمك ضمد ليا الجرح وروحت اطمنت علي اهلي ووعدتهم اني هرجع ليهم سمير
واتصدمت بان زبيدة سقطت حملها وخدوها المستشفي وطلعت تاني يوم ، وبعدها جيت ليكي بعد ما عرفت ان نوهير بالمستشفي فتاكدت انك لوحدك
وقضيت الليله معاكي علشان اتاكد انك بخير فهمتي اللي حصل ومين كان معاكي ليلة الهجوم
احتضنته فدوى بقوة وقبلت وجنتاه وقالت بفخر:
حبيبي بطلي ومنقذي وعشقي الاوحد ربنا ما يحرمني منك
بس من كلامك ان هيفاء كانت عارفة بانك سمير يبقي هي اللي بلغتك باني هسقط مش سمعت زي ما قولت
غمغمت هيفاء وقالت لها باسف وخوف :
كنت لازم اتصرف قبل ما تاذي نفسك بلغته وهو مكملش المكالمة اول ما اعرف انك حامل لقيته بيقولي مستحيل اتنازل عن امنية كنت بتمناها ومن خوفي عليها مطلبتهاش
لكن مدام الحمل حصل يبقي ربنا ارد يحقق امنية حياتي في انه يعطنا اخ لمالك علشان يكون ليه ضهر وسند زيا انا ومؤمن او اخت لروح تعوضها انه متبقاش وحيدة زي مامتها
ابتسمت له فدوى واحتضنتها بقوة:
انت ونعمة الصديقة والاخت واكيد سمير مكشفش شخصيته ليكي غير لانك مصدر امان وثقة
بجد انا ربنا اعطاني عيلة واصدقاء واولاد عم وعمه عوضوني عن مرار السنين وفراق بابا ويتمي
كنت بحسب نفسي ملعونة، لكني طلعت محظوظه بان ليا زوج بيعشقني اكثر من نفسه وليا أهلي بيحتوني رعايتهم واهتمامهم بكل حب ومودة انا بشكركم كلكم لانكم موجودين في حياتي ، وكمان صديق لزوجي كان ونعمة الاخ ليه بجد مهما اشكره عمري ما هوفيه حقه كفاية انه انقذني ورجعني لزوجي واولادي وحياتي
اقتربت دولت من فدوى وكذلك فهمي وضموها بقوة اليهم وقالت دولت بحنان:
يا فدوى انت وجودك في حياتنا كانت نعمة من ربنا لان معاكي حسينا بأخويا اسماعيل اللي اتحرمنا منه
ربت فهمي علي راسها وقال لها:
انا من اول مرة شوفتك فيه اتمنيتك اتشديت ليكي واتمنيت انك تكوني بنتي، وربنا عوضني بانك بنت اخويا يعني بنتي وحبيبتي صحيح مشيرة متربية علي ايدى لكن غلاوتك من غلاوة ابوكي اللي ظلمته من تخاذلي معاها وقت احتياجه ليا،
ارحت فدوي راسها علي صدره ونزلت دموعها بتاثر:
ربنا ما يحرمني منك يا عمي،انت عملت علشاني كتير قبل حتي ما تعرف اني بنت اخوك، وكملت بثقتك في جوزي ومساعدته انه يرجعلنا، وخوفك علي سمعتي من حمل حصل بالسر، لكن الحمد لله رجع سمير ورجعت انا لحياتي ودنيتي اللي بعشقها بينكم
جذبها سمير منهم برفق وقال بغيرة:
طيب حضرتكم شرفتونا جدا جدا واظن انا راجل مريض ومحتاج للراحة ولا عندكم مانع
ضحكوا جميعًا من غيرة سمير الواضحه بعد تودد عمها وعمتها الي فدوى وقال نوهير:
انت مجنون بعشق فدوى لدرجة تغير عليها من اهلها اكيد انت مش طبيعي لكن ليك حق انت فعلا محتاج للراحة
يلا بينا يا جماعة انا عن نفسي اخذت اسبوعين اجازة هاخد فيهم مشيرة وعمتو وبابا وهنسافر نغير جو
رد عليه طارق بغضب:
طيب وابن عمتك ملهوش نصيب في جمع العائلة السعيد ده ولاعلشان هيفاء حامل،
ردت عليه مشيرة:
ياريت يا طارق بقلنا فترة طويلة متجمعناش سوا ايه رايك يا نوهير هتلحق تحجز ليهم ويجو معانا
غمغم نوهير ووصمت برهه مفكرًا:
تمام انا هتصرف، اتفضلو بقي علي فيلتنا نجهز نفسنا، ونسيب فدوى لسمير يشبع بيها
ربت سمير علي كتفه:
والله انت صديق جدع هو ده المطلوب انا وفدوى وبس
ضحك ابيه فؤاد ورد عليه:
افهم من كلامك انك بتطردني يا سمير، ماشي انا كده كده ماشي وربنا يعوض عليا في سمير الصغير
ترك سمير فدوى واقترب من ابيه وقبل يده في احترام:
هو انا اقدر يا بابا دا انا والفيلا وكل ما فيها تحت امرك الا فدوى خليكم هنا وانا هاخدها واطير
ضحكت امه وربتت علي كتفه وقالت بمزاح:
انا قولتها من زمان بنت سنية سحرالك، لا يا حبيبي خليك في بيتك مع مراتك وولادك ربنا يهينك بيهم، احنا مسامحين مدام راحتك وسعادتك معاهم ربنا يسعدكم كمان وكمان
شكر سمير امه وقبل يدها طالبًا رضاه عليه دائما، ليغادر الفيلا الجميع ويظل سمير مع فدوى واولاده وهند
ليجلس مالك في حضن ابيه ويقول له :
بابا انا كنت عارفك من اول يوم شفتك فيه، كنت بحسك في كل حاجه بتعملها معانا ، وزعلت منك لانك دريت نفسك عننا،
لكن بعد ما عرفت الخطر اللي كنت فيه انا مسامحك
احتضنه سمير بقوة وشعر بالفخر لان هذا الطفل الذكي الفصيح ابنه اول بذرة عشق بينه وبين فدوته وقال :
انا فخور بيكي يا مالك وسعيد لان ابني ذكي ولماح، كنت بشوف في عيونك اسئلة كتير بس كنت بكذب نفسي وقول اللي خلي فدوى مقدرتش تتاكد اني جوزها اكيد انت مش هتعرف، لكنك طلعت اذكى مما تصورت ولماح جدا وذو دهاء
ربنا يباركلي فيك يا قلب بابا ويعطيني ولد في ذكائك
ضحك مالك بسعادة ووضع يده علي بطن امه :
احسن حاجة ان مامي حامل وهتجيب ليا نونو اربيه انا بمزاجي مش زي روح اللي دلعتوها ولا هند اللي عاملة كبيرة عليا ، هكون انا الكبير وهعلمه كل حاجة صح يا بابا
ضم سمير اولاده الي حضنه وبخبث رفع يد مالك من علي بطن فدوى، لاحظت فدوى فعلته فضحكت وضمت الاولاد معه وبعد ذلك اخذوهم الي غرف نومهم
وبعد ان غفا الجميع الي النوم،وارتاح البال عاد سمير مع فدوى الي غرفة نومهم واجلسها امامه وقال لها:
تعبت يا فدوى من فراقك والبعد عنك مبقتش عايز حاجة في الدنيا غير اني افضل معاكي وجمبك
نربي اولادنا ونفرح بلمتنا، خلاص مبقاش عندى احتمال للبعد عنك تاني او شئ يسرق سعادتي معاكي
مالت فدوى براسها علي صدره وابتسمت قائلة:
ياه يا سمير رحلة طويلة مرينا بيها، لحد ما وصلنا لليوم اللي نقدر نقول ان السعادة هتكون عنوان اللي جاي،
بس انت غيرتك بقت خطيرة ، من عمي وعمتي وقلت ممكن تكون خايف اهتمامهم بيا ياخدوا جزء من حقك فيا، لكن غيرتك من لمس ابنك ليا ده جنون
غامت عينه بريبة وشد عليها بقوة وقال:
الجنون اني مشتاق ليكي،وخايف المسك اضر اطفالي وانت محتاجة الراحة، ولو علي غيرتي من لمس مالك ليكي، ايوة بغير من النسمة الطايرة تملس علي خدك من من رشفة ميه تلمس شفايفك من نفس عميق يتخلل بداخلك، من دقة قلب بين ضلوعك، من اشاعة شمس تلقي بنورها فتعكس جمال عيونك وتظهر براءة روحك
فدوى انت ملكي كل ما فيكي وليكي ملكي انا وبس غيرتي مجنونة من كثرة الفراق يمكن تهدى بعد ما استقرت حياتنا
وهديت كل امورنا والشر بعد عنا
فدوى انا مشتاق ليكي وبشتهي لي لياليا معاكي، ثم ضمها اليه بقوة لتمتزج اروحهم واجسادهم في ملحمة عشق
علاقة كسرت كل حواجز الخوف ودمرت كل ساعات الفراق ليغرقا سويا في بحر النشوة والسعادة المطلقة....
يستيقظ سمير علي صراخ فدوى وتشبثها به بهلع:
نهض وضمها الي صدره بحنان وسالها:
مالك يا فدوى جرالك ايه كنت كويسة قبل ما تنامي
دفعته في صدره بقوة لكي يبعد عنها وصرخت به بغضب:
انت السبب انت السبب الحقني الالم بيموتني
حدق به سمير حين راي الدماء تغرق ثيابها وسالها بقلق:
فدوى ايه ده انت بتولدى
هزت راسها بالم لعدم قدرتها علي التحدث ، فنهض من جوارها واتصل بعمها وابلغها انها تلد
لم تمر دقائق اتي عمها اليه مسرعا وهو يرتدي الروب فوق بيجامة النوم لكي يطمئن عليها
دخل عليها وفحصها ونظر الي سمير بهلع:
مفيش وقت فدوى هتولد دلوقتي مش هتلحق تروح المستشفي، اتصل بعمتها تجي تساعدني
هز سمير وجلس بجواره وقال بتصميم:
لاء انا معاك اهوه محدش هيتحمل المها غيري ، ويعطيها يده لكي تضغط عليها
ابتسم فهمي لهم وقال:
اتنين مجانين
وبدأ يساعدها كي تلد بسلام الي ان وضعت مولاودها الاول
وكان ذكر واعقبه بدقائق مولودها الثاني وكان بنت تشبها اختها روح في كل تفصيلها
هدأت فدوى بعد ان وضعت اطفالها فاغمضت عيناها براحة،
وامسك سمير اطفال وضمهم الي صدره وقال:
فهد ووعد اولادى احبابي، نورتو حياتي يا اغلي هدية من ربي علي صبري وابتلاءاتي
فتحت فدوى عيناها وقالت له بدهشة:
فهد اول حرف مني ليه وعد ،متكونش علي حرف منك
اخذهم الاثنين ووضعهم علي صدرها:
فهد لانه اسدى اللي هيحميكي مع مالك، اما وعد لاني وفيت ليكي بعهد عشقي يا كل عشقي وحياتي
ضمتهم فدوى الي صدرها بقوة وشعرت انها ملكت الكون بحب زوجها واولادها الاربعة الذين زينو حياتها بالسعادة والهنا
بارك لهم فهمي وقلبه يشعر بالراحة ان ابنة اخيه نالت السعادة والراحة التي تستحقها اخيرًا
لياخذ لهم صورة تجمعهم مع اطفالهم، حتي تظل راسخة في الاذهان حكاية رهينة فراش التي جسدت عشق سمير وفدوى
الي هنا وانتهت حكايتنا الي القاء في روايات اخري
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
تمت بحمد الله.....
روعه روعه روعه احسنتي
ردحذفاحسنتي كل رواية فيها إحساس غريب بحس أني جواها وعيشاها أنتي من افضل القراء اللي قريت ليهم ❤️❤️❤️مميزة جداً
ردحذف