#عهد_الاخوة_والدم
#المؤامرة
#رهينة_فراشة(جزء ثاني)
#البارت_الخامس_والعشرون
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت الاجواء بالمستشفي لا تبشر بخير، مشتعله وسريعة الوتيرة، وكان افاقة سمير سبب في توتر شديد ، لذلك لأصراره علي محادثة زوجته باستماته
لم يجد دكتور فهمي ونوهير حل مع غير اللجوء الي نضال اكثر انسان يثق به سمير ومن الممكن ان يستمع له
وصل نضال الي المستشفي كم وعد نوهير، فرأي بعد رجال البحث الجنائي وفرقة خاصة من رجال المخابرات الحربية تقوم بمسح شامل لكاميرات المستشفي لكي يتمكنوا من العثور علي فدوى التي تم اختطفها دون سبب جوهري لذلك
اقترب نضال من نوهير الذي كان يحدث حماه اللواء محمود الشهاوى الذي استغرب وجود نضال وساله بحيرة:
انت بتعمل إيه هنا يا نضال،مايسة قالتلي انكم بستعدو للسفر كمان ساعة مع الاولاد لقضاء اجازة طويلة
اؤما نضال بالموافقة علي حديث لكنه اضافة بجدية:
فعلا كنا بنجهز للسفر، بس احتياج سمير ليا كان اهم، انا استاذنت من مايسة ووافقت لانها عارفه حالة سمير لا تسمح بالمجازفة، انا جيت اأدى واجبي نحو صديقي، واحل محله في البحث عن مراته
كانت نبراته الحادة وصوته الاجش القوى سبب لارتباك نوهير الواضح فساله بتعجب:
مقدم نضال ممكن افهم منك حاجه، انت عندك مشكله في الاحبال الصوتية غيرت من صوتك
ابتسم نضال بتكلف ورد عليه:
اولًا انا نولتترقية استثنائية بسبب العملية الاخيرة، والبركة في صديقي واخوية بالدم، سمير واصبحت عقيد، ام موضوع صوتي الواضح ان اخر المستجدات لا تعلم عنها شئ، ولانه محتاج توضيح وشرح كتير، هتضطر اننا نأجل الخوض في كل ده لوقت تاني ممكن ....
وافق نوهير علي مضض وقال له :
طيب طلبي ليك كان محدد وهو انقاذ سمير من نفسه وتهوره
لانه لو عرف بأختطاف فدوى، مش بعيد يخاطر بحيانه ويقوم يبحث عنها، انا مش هرتاح غير لما ترجع، بس سمير مش بيثق غير فيك،فلو وعدته انك هتبحث عنه لحد ما ترجعها ليه ها يهدي ويسيب لبنا مجال نشوف شغلنا بدون ما نقلق عليه
اخذ نضال نفس عميق وصمت برهه للتفكير ورد اخيرًا:
بس انا مش هوعد بحاجه مش هعملها يا حضرتك العقيد
قطب ما بين حجباه بضيق واردف بضيق:
اسف لطلبي كنت متخيل ان سمير غالي عليك، زي ما خيل ليا من حرصك علي تأمين فدوى وافتداءها بحياتك
هز نضال راسه باسف وقال موضحًا موقفه :
يا حضرت العقيد انا قولت مش طبعي اوعد بشئ مش هعمله
يعني انا فعلا هبحث عن فدوى زيك بالظبط، وهطمن صديقي واخويا باني هستردها بسرعة وقت
ومد يده يصافحه بمهنية:
العقيد نضال الرفاعي بيقدم خدماته يا فندم واتمنا تقبل اننا نتعاون سوا في العثور علي مدام فدوى زوجة اخويا بالدم
ربت اللواء علي كتف نضال وقال بحماس:
انت هتكون اضافه متميزةبالذات مع موهبتك اللي ممكن توصف لينا وضع الخاطف وسبب اقدامه علي اختطافها
احتلت ابتسامة كبير تنم عن الراحة وجه نوهير ومد يده يصافحه بثقة واعجاب:
اكيد ده شئ يشرفنا وكنت بتمناه من ايام تامينك لفدوى
ابتسم نضال ورد عليه بغموض ودهاء محير:
تامين فدوى واولادها كانت مهمة خاصه لصديقي وبس
هستاذنك اروح اطمن علي سمير وهبلغه باني هشارك في البحث عنها لحد ما ترجع عن اذنك
قبل انصرافه دوي صوت اجهزة الانذار الخاصة بغرف الرعاية
لم ينتظر ضال لمعرفة ما يحدث وهرع مسرعًا الي غرفة الرعابة وكانت الصوت يصدر من غرفة سمير، الذي كان يقوم بفصل الاجهزة عنه محاولا النهوض
كان بجواره دكتور فهمي يثنيه عم يفعل،ويقنعه بأن فدوي
بخير وبالغد ستحضر لكي تزوره
الا ان احساس سمير بها جعله لا يصدقه ويصر علي ان يتصل بها وحين رفض شك في الامر وخالف التعليمات الطبيبة واخذ يفصل الاجهزة عن جسده لكي يتحرر منها ويقوم ليطمئن بنفسه علي زوجته التي يشعر انها في محنه،.
دخل عليها نضال برفقته نوهير وقاىدة الاعلي اللواء محمود
طالعهم سمير بتعجب وانهار علي سريره صائحًا بلوعه:
انا كده صح فدوى حصلها حاجه قلبي عمره ما خدعني ،
حدق في نضال بشدة وساله:
انت االي هتصدقني يا نضال طمني فدوى جرالها إيه، سقطت البيبي ولا عملت حادثه وحالتها غير مستقره قولي
دنا منه نضال وامسك يده وضمه الي صدره بقوة وقال:
فدوى بخير مفيش اي حاجه حصلت ليها، بس هي في محنه
ومحتاجه هدوؤك علشان تقوم ليها بالسلامه
اغمض عيناه بالم ورد عليه بدموع تتلالاء في عيناه بحزن:
حتي انت يا نضال بتكذب عليا، فدوى مش بخير ولو عايزني اصدقك اتصلي بيها خليها تكلمني لاقسم برب العزة اخرج من هنا اروح اجمن عليها بنفسي لو فيها موتي
ابتسم له نضال بمودة وربت علي كتفه :
والله ما بكذب عليك انا قولتلك مراتك بمحنه،ومحنتها هي
وتردد بارتباك ثم حسم امره قائلًا:
فدوى اتخطفت يا سمير،وقبل ما تتهور او تعمل حاجه تضيعك وتضر بصحتك لازم تسمعني للاخر ووعهد عليا امام الله بقطعه ليك
مراتك ملزمه مني قبل ما يمر ٢٤ ساعة هتكون قدامك، ولو خلفت وعدى انا نفسي هأيدك في اي قرار تاخده وهبكون من حقك،بس وحياة اغلي ما عندك تهدى وترتاح وسيبني نشتغل
اطبق سمير جفناه بشده معبرًا عن شدة المه وصاح بحسرة:
اه يا نضال كنت واثق انها مش بخير،ءكعتها بتنادي عليا، بتحلفني باغلي ما ليا ، انا معنديش اغلي منها حتي ولادى غالين عليه لانهم منها مش لانهم ولادى
ثم امسك يدها وضغط عليها بكل ما اوتي من قوة وقال:
وحياة اغلي ما عندك انت يا نضال رجعلي فدوى،او ساعدني اخرج من هنا يا صاحبي انا هموت لو فدوى جرالها حاجة
لم يرد عليه نضال بل اجابة قائده الاعلي مشجعًا:
يا سمير انت جندى شجاع ومقدام وعندك وفاء نادر لوطنك وزوجتك،وزي ما نصرت وطنك باءن الله هتنتصر لزوجتك
وربنا هيردها ليك بالسلامه
وانا عن نفسي هكلف بعمل غرفة عمليات خاصة تضم العقيد نوهير والعقيد نضال وهتابع عن كثب كل المستجدات
وان شاء الله هنعثر عليها في اسرع وقت ممكن
كذلك طمىنه نوهير الذي كان يشعر بالفخر والسعادة الممزوجه بالحزن لفقده ابنة عمه ،وذلك لبراءة سمير الذي كان عند حسن ظنه به فاردف قائلًا:
كنت اتمني ابارك ليك علي براءتك وعودتك لينا وازف ليك بشري حملها لكن جه اختطاف فدوى وخيم الحزن علينا،
لكن هقسم ليك زي نضال ان مش عرتاح ولا يهدا لي بال غير لما ارجعها ليك ولاولادها بالسلامه
كان حديث القائد وعهد نضال ونوهير كفيل ببث بعض الطمائنينه في قلبه فهدا بعض الشئ واعتدل علي سريره وطلب من دكتور فهمي ان يقوم باعادة الاجهزة التي قام بفصله وقال لهم وقلبه مازال يشعر بالقلق عليها:
انا بشكركم جدًا لمساندتكم، لكن خلال ٢٤ ساعه لو فدوى مرجعتش انا بحذر اي حد يقف قدامي او يمنعني من الخروج حتي لو فيها موتي اللي هيكون اهون عليا الف مره من فقدى ليها او الحياة بدونها،
شد نضال علي يده وطاابًا منه الراحه وترك الامر له،واقسم له باخوة الدم التي بينهم بانه سيعيدها البها سالمة، وهذا ما جعل سمير يستربح وياخذ علاجه الذي كان يحتوي علي مهدئ قوي، ما ان سرى في دمه الا وقد غفا سريعًا لكن قلبه العاشق لم يغفا او ينام بل ظل ملتاع علي محبوبته ملهوفه علي لقياها والاطمئنان عليها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
خرج نضال خلف الدكتور فهمي بعدما تاكد من خلود صديقه الي النوم لكي يقوم هو بواجبه نحوه ويوفي بوعده
جلس مع نوهير وقائده وسال:
تحبو نبدا منين، عن نفسي انا جاهز لتفريغ كاميرات المراقبة وقرأت حركات المختطف،
رد عليه اللواء بمهنية:
تم التفريغ وللاسف المختطف مش باين وشه كانه عارف بمكان الكاميرات ومحترف وقدر يتجنبها بمهارة
واضاف نوهير :
فعلا اللي خطفها كان مخطط كويس وعرف يخفي ملامحه
انا عملت تفريغ لكذا يوم سابق فعلا كان بيتردد علي المستشفي لكن بيحمي نفسه كويس وكان معاه شاب كمان
تنهد نضال وطالع نوهير باستغراب وقال:
طيب ممكن اطلع علي تفريغ الكاميرات، عايز اعرف هو مجرم بالفطرة وفعلا كان بيدبر ليها ولا جت معاه صدفه
وافق نوهير علي مساعدة ورافقه الي غرفة العمليات التي اقامها الجهاز لمتابعة الاحداث
جلس نضال علي مقعد امام شاشه كبيرة وقام احد افراد الامن بوضع تفريغ الكاميرات امامه وكان اخر تسجيل هو الاول،اخذ نضال يتفحصه اكثر من مره ، ثم نظر الي نوهير وقال بعد تركيز شديد:
الواضح من كل حركات جسمه انه مكنش في نيته الخطف، لكنه ارتبك من اغماء مدام فدوى وشاف ان اسلم حل ليه انه يختطفها وخير دليل انه خدها في عربيتها،
ياتري عثرتو عاي عربيتها هتدلنا عاي مكانه بسهوله
اجابه نوهير بحزن :
للاسف عثرنا عليها في مكان نائي وحاليا بتفرغ الكاميرات علي طول الطريق غرفة العمليات مش سايبه اي خيط وبتمشي وراه انا شاكك انهم مدربين مش مجرد مجرمين او واحد ارغم علي خطفها زي ما بتقول
تجنبه للكاميرات هو وصديقه بياكد ده، بس هما كانو هنا ليه وبيزورو مبن لانهم ظهرو في كذا تسجيل
سكت نضال لبرهه وبعد ذلك طلب كل تسجيلات الكاميرات لاسبوع ماضي واخذ يطالعهم بتركيز شديد
ارتسمت ابتسامه غامضه ومريبة وقال:
اعتبر مدام فدوى رجعت بيتها، انا عندى اللي هيوصلوني للخاطفين في دقايق،
ارتسمت علامات الارتياح علي ملامح نوهير، كذلك دكتور فهمي الذي حصلهم لكي يطمئن علي ابنة اخية فساله بلهفه:
بجد يا حضرت الضابط فعلا هتقدر ترجع فدوى
ربت نضال علي كتفه بثقه واجابة:
ايوة هقدر باذن الله انا هعمل تليفون سريع وارجع اطمنكم
عن اذنكم
اوقفها نوهير وساله:
هما مين دول اللي هيوصلوك ليها بسرعه،حد شغال في مجالنا
اغمض عيناه بمكر واجابة:
لا دول شباب قلبهم من فولاذ ومن ضباط العمليات الخاصه اتدربو علي ايد سمير، ويتمنو يخدموه وهما اللي هيقدرو عاي الولدين دول وهيجبوهم في لمح البصر انا واثق من كده
عن اذنك هعمل معاهم مكالمة اشوف هما فين لانهم كانو من ضمن العناصر اللي ساعدتنا في عملية سينا
وصرح ليهم باجازة طويلة زيا لكن الظاهر لسه مهمتهم مخلصتش وعندهم واجب لازم ينفذوه
اؤما له نوهير بالموافقة، فذهب نضال في طريقه وقام بالاتصال الاتي وانتظر رد الطرف الاخر
اتاه صوت عماد الواثق :
تحت امرك يا حضرت القائد فادي ، مش معقول مهمه جديد واحنا لسه لم ننعم بالراحه من المهمه الماضية
اتاه رد نضال بحسم وصرامه:
عملنا خارج بند الراحه يا حضرت المقاتل، عايز اقابلك انت وصلاح في اقصي سرعه في مهمة سريعة محتاجلكم فيها
رد عليه عماد بهدوء مشوب بالحذر :
تمام تحت امرك ممكن نلتقي في احد المنازل الامنه ولا تفضل يكون في مكان مفتوح
ضحك نضال باستخفاف:
انتظرني يا عماد نص ساعة وهتصل بيك اعطيك كل البيانات ومن ضمنهم مفاجاة ليكم عن سير المهمه الجديدة، سلام
اغلق معه الاتصال واجري اتصال اخر باحد معاونية وساله:
ها كله تمام، جهز ليا الموقع وانا نص ساعه وهكون جاهز
ثم اغلق الاتصال وتوجه الي غرفة العمليات التي كان حماه اللواء محمود الشهاوي يضع خطه البحث مع بعض رجال الامن،دلف عليهم نضال وقال بثقه:
اسفه لمقاطعتكم انا استعنت ببعض العناصر اللي هتفيدني في عملية البحث وتقريبا اتوصلنا لمكان مدام فدوي
انا بطلب منكم تعطوني كافة الصلحيات لتسهيل عملية العثور عليها والعودة بها في اقل من ساعة باذن الله
هرع اليه دكتور فهمي وامسكه من كتفه بقوة وادره له:
بتتكلم بجد يا حضرت الضابط فعلا فدوى هترجعها بعد ساعه
اخذ نضال نفس عميق ورد عليها بجدية:
واقل من ساعه ان شاء الله، بس كل اللي طالبه محدش يسالني عن حاجه لحد ما ارجعها بالسلامه
ثم نظر الي حماه ونوهير قال:
ممكن يا حضرت القائد. تسمح ليا بحرية التصرف، وسارفق كل ما سيحدث بالتفصيل في تقرير رسمي سيتم تقديمه اليك
شد اللواء علي يده بفخر :
طبعا موافق وكلي ثقه فيك اتفضل قوم بكل مايلزم وليك كافة الصلاحيات وبامر مباشر مني
شكره نضال لثقته به وقبل ان يغادر امسكه نوهير وساله:
ممكن انضم ليك انا مش هقدر اقعد مرتاح، وانا مش عارف حاجه عن اختي او بشارك في عملية انقاذها
هز نضال راسه بالرفض وقال باسف:
للاسف يا حضرت العقيد المهمه مش محتاجه غير ثلاثه انا والعنصرين اللي هيساعدوني صدقني لو كان ينفع مكنتش اتاخرت في طلب مساعدتك
سامحني وادعيلي ان المهمه تنتهي بدون اي خسائر ، عن اذنك انا لازم استعد
تركه وغادر مسرعًا دون اضافة اي تفصيل عما سيقوم به في عملية انقاذ فدوى فجعل الجميع في حاله ترقب وانتظار مريب
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
هناك في شقة الخاطف
سمعت فدوى نيتهم في التخلص منها صرخت بلوعه، فيمعها السابان وهرعو اليها فراوها بحالة مزرية، بعد ان اصابها النزيف تتبجة توترها وهذا ما كانت تخشاه
جري اليه عكاشة وصرخ في صديقة:
مبسوط جبت لنفسك بلوة وبدل ما نتركها ونعتذر ليها هتموت وهندبس فيها اتفضل انزل بسرعه هات دكتور ليها لازم النزبف يوقف قبل ما يحصل ليها مضاعفات وتموت
هز ايمن راسه بخوف وخرج مسرعًا وظل عكاشة معها بهداها
فنظرت اليه برجاء وبكت بحرقة:
ارجوكم متتخلصوش مني انا عندى طفلين وزوج ممكن يموت فيها لوجرالي حاجه ده غير حملي انا مستعده اديكم اللي انتو عايزينه من المال بس بلاش تقتلوني
ربت عكاشة علي كتفها وابتسم له برفق:
والله با مدام كل ده غلطه انا مستحيل افكر اقتل نفس بدون ذنب ، انا كنت بطلب نتخلص منك باننا نعتذر ليكي ونطلب السماح وتمشي لحال سبيلك مش نقتلك
انتظريني هنا هروح اجيب لبكي عصير علي ايمن مايرجع
اخذت فدوى نفس طويل بعد ان اطمن قلبها بعض الشئ
لكن مع عودة عكاشة الذي تبدلت ملامحه عاد اليها الشعور بالخوف واخذ ينظر اليه بحيرة وقال:
للاسف مش هقدر اسيبك تروحي، انا مضطر اتخلص منك بطريقة تانية قبل ما ننكشف سامحيني في اللي هعمله
قبل ما تفهم ما يرمي اليه من حديثه معاها كتم فمها بمنديل فسقطت مغشيًا عليها
ولم تمر دقائق الا وعاد ايمن وكان معاه مفاجاة لم يتوقعها عكاشة جعلته في حالة من الصدمة والدهشة بنفس الوقت
فلقد دخل وراءه نضال بكل سلطوية ومهابه ونظر اليهم بتعالي سخرية وقال لهم بحدة جلعتهم يرتجفون هلعًا :
اغبياء.....؟!
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع....
تحفه جميله جدا
ردحذف