#نهاية_الم
#المؤامرة
#رهينة_فراشه(جزء_ثاني)
#البارت_السادس_والعشرون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في المستشفي الاستثماري
فجاة وبدون سابق انذار صرخ سمير بشدة جعلت احد الاجهزة المتصل بها تصدح برنين عالي، فهرع اليه دكتور فهمي ومن وراؤه نوهير وقائده المسؤول عن غرفة عمليات انقاذ زوجته وعودتها سالمة من المختطفين
ما ان دخل نظر اليه سمير بهلع وصاح بتأثر:
فدوى فدوى تعبانة وبتتالم، ارجوكم سبوني اخرج من هنا مراتي محتاجاني، محدش منكم حاسس بالنار اللي فيا
طالعه فهمي بتعجب وحيرة ونظر الي المحلول الفارغ والذي كان معلق بيده منذ دقائق وهز راسه بتعجب:
انت فوقت ازاي المهدأ اللي كان في المحلول كان المفروض ينيمك علي الاقل ٦ ساعات، انت كده عندك نشاط زائد في المخ وده هياثر علي خلايا مخك و التئام جرحك
ارجوك يا سمير اهدى واترك مجال لمخك يرتاح معنديش استعداد اخسرك وتكون سبب في دمر فدوى واولادك
اغمض سمير عيناه بقوة كانه يعتصرهم لطرد الافكار السيئة التي ترودها واردف بحرقه:
ارتاح واهدى ازاي، وانا شايف حياتي بتتسرق مني بفراقي عن دنيتي اللي مش بلحق اعيشها، عايزني اهدى طيب قول لقلبي يبطل ينبض باسمها ويحس بيها
قول لعيني اوعي تنشغلي بيها، صعب يا عمو ارتاح وفدوى حزينة ووحيدة وتعبانة وانا هنا مليش حيله
ارجوكم سبوني لو مت وانا بحاول ادور عليها اهون عليا الف مره من الموت مقهور بحرماني منها
كانت كلماته حزينة لم ينطق بها لسانه بل قلبه العاشق فجعلت فهمي يبكي خوفا عليه وعلي ابنة اخيه من احساسه بها،الذي يوكد انها تعاني وبشدة
ضمه علي صدره بحنان وقال له نوهير بثقة:
طيب انا مش هوعدك زي نضال ما وعدك بان فدوى لو مرجعهاش لبكرة هيساعدك تخرج من هنا تدور عليها بنفسك
لكني هاكد عليك لو نضال مرجعش بفدوى بعد ساعة زي ما قال انا بنفسي هخرج بيك وندور عليها سوا لو حصلت هندخل كل بيت نبحث فيها لحد ما نلاقيها اتفقنا
حدق به سمير بقوة وحاول ان ينهض الا ان فهمي اعاده الي وضعه حتي لا يتسبب بالاذي لنفسه، فصاح سمير برجاء:
بتتكلم بجد.يا نوهير نضال قال انه هيرجع فدوى بعد ساعة مش هستني لبكرة يعني خلاص معاناتها بجد
اتاه الرد من قائده الذي هو بمثابة الاب الروحي له وقال مؤكدًا:
ايوه يا سمير نضال خرج من نص ساعه وطلب كافة الصلاحيات ووعد هيرجع بيها خلاص ساعه، مع الاستعانه بي عميلين بيثق فيهم وقال انك دربتهم بنفسك طبعا عرفهم
تنهد سمير بقوة ورد علي قائدة براحة:
مدام وعد انا واثق فيه، وفعلا المقدم عكاشة والمقدم ايمن خير معين ليه لانهم محترفين جدا زي ما سيادتك عارف
انا كده قلبي اطمن واقدر ارتاح علشان لما ترجعلي دنيتي وترد لي روحي بعودة فدوى اكون جاهز لاستقبالها، اتفضلو انتو انا خلاص هديت
ثم نظر الي نوهير وشد علي يده بقوة :
لو نضال اخويا بالدم ، فانت اخويا بالروح لانك كنت ليا نعمة الاخ والصديق وكفاية انك ابن عم الغالية علي قلبي ومن دمها
شكرا ليك ولانك موجود في حياتنا
اثرت كلماته في نوهير وجعلت الدموع تجري بمقلاتها، شاعرا ببعض الندم علي شكه في براءته رغم بحثه عنها بعد ذلك
لكن هذا لم يمنع بان ثقته اهتزت به وجعلته ضده احيانًا،
اغمض عيناه بندم وقال:
انا اللي سعيد بانك صديقي وزوج اختي وياريت تغفرلي شكي فيك واتهامي ليك بالخيانة، كانت فترة صعبة علي الكل واكيد انت مقدر الضغط اللي اتعرضنا ليه بسبب المؤامرة عليك
ابتسم سمير بمودة وربت علي يده وواسبل عيناه:
انا مقدر كل اللي عملته علشاني كويس، وشوفت بعيني وفائك وسعيك لانقاذى واظهار براءتى وده سبب اني لومت نفسي علي اسلوبي معاك، ياريت انت تقدر تسامحني ، لاني انكرت نفسي عنييي.......
لم يكمل الكلمه وذهب في سبات عميق كأن عقله فضل الراحه حتي يستعيد نشاطه ،علي انتظار مرور الساعة التي اعطاها نضال بنفسه لكي يعود بزوجته
ترك نوهير يده ونظر الي اليه وقائدهم الاعلي وسال بحيرة:
يقصد إيه سمير بانه انكر نفسه عني ولامها علي ايه وازاي شاف بنفسه وفائي ليه، انا مش فاهم حاجة بس معني كلامه بيقول ان سمير كان معانا متخفي وانا معرفش ؟!
هز القائد راسه بالموافقة وايد ابيه استنتاجه فضرب نوهير جبينه بيده وصاح:
كده فهمت سمير هو نضال اللي كان بيامن فدوى وده سبب ان نضال الحقيقي صوته متغير عن نضال اللي كان معانا
لكن سؤالي دلوقتي ليه انكر نفسه عنا واحنا اهله واهل مراته
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
في شقة الشباب
بعد ان قام عكاشة بتخدير فدوى وخرج بره الغرفة وجلس علي احد المقاعد بانتظار عودة إيمن
فجاة رن جرس الباب ظن عكاشة إن إيمن قد عاد بالطبيب،
الا انه تفأجئ بدخول صديقه ومن خلفه نضال، بحضوره القوى وهيبتها المعتادة وقال له بحدة وجدية:
اغبياء، لم ضباط في العمليات الخاصه وتعملو اللي عملتوه وتظنو بما اكتسبتوه من خبرة هينقذكم من الوقوع تحت المسالة القانونية تبقو اغبياء ومتخلفين
ارتبك عكاشة ونظر الي إيمن الصامت بخذلان وانكس راسه إرضا فصاح بهم نضال وقال بحدة:
هي فين انطق
اشار له عكاشة علي الغرفة التي ترقد بها فدوى، دخل اليها وجس نبضها فلاحظ ضعف وبعض النزيف ، اجري اتصال سريع باحدهم ودثرها بغطاء وخرج من الغرفة والغضب يتراقص في عيناه وسال بمهنيه :
عرف عن نفسك يا مجند وعن اسمك الحركي
اشراب عكاشة براسه وقال:
رائد عكاشة فوزى النشار ضابط بالقوات المسلحه ومقاتل نشط بالعمليات الخاصة، الاسم الحركي ( عماد)
نظر الي إيمن الغارق في ندمه وساله بحدة:
عرف عن نفسك وعن اسمك الحركي
رد إيمن بصوت مكسور يكسوه الحزن:
رأئد ايمن مصطفي العتال، ضابط سري بالمخابرات الحربية، ومقاتل نشط بالعمليات الخاصة واالاسم الحركي(صلاح)
واحب اضيف شئ اخير، ان الضابط عماد ملهوش اي دخل باختطاف الفتاة انا اللي قمت بالعمل ده لوحدى
غامت عين نضال بغضب، جلس علي احد المقاعد ووضع رجل فوق الاخرة بتعالي، وظل ينظر اليهم بنظرات حارقه جعلتهم يشعرون بالخوف من القادم معه، الي أن اتاه اتصال فرد بسرعة علي المتصل باحترافية:
تمام اطلعو بسرعة انا بانتظاركم ،
ثم نظر اليهم وطلب منهم الجلوس وفتح الباب لمن اتصل بهم وسمح لهم بالدخول:
ادخلو خدوا المدام من جوه،سلموها للمستشفي الاستثماري انا كلمتهم وهما بانتظاركم ، وبلغ القائد باني هنهي كل ما يتعلق بالعملية وهلحقك بيكم اتفضلوا مع السلامه
حمل المسعفين فدوى وغادروا الشقة، اغلاق نضال خلفهم الباب باحكام وعاد وجلس علي المقعد المقابل لهم وقال:
ممكن اعرف انتوا ازاي تعملو كده، تخطفوا انثي مش عارفين تابعية اللي عملتوه انت ضيعتوا نفسكم
لم ينطق إيمن بل زاد انكساره فرد عكاشة بدلًا عنه قائلًا:
ياحضرت القائد إيمن مكنش يقصد واكيد لو كان يعرف انها زوجة ضابط بالمخابرات كان مستحيل يفكر يقرب منها
ضرب نضال بقبضته سطح الطاولة وصاح فيه بحدة:
وافرض مش مرات ضابط ده يعطيه الحق يخطفها، للاسف يا حضرت الرائد عذر اقبح من ذنب
رفع إيمن رأسه ونظر الي نضال بارتباك واردف:
فعلا ليك حق وميفعنش رجال في وضعنا كحماه للوطن والشعب نكون سبب في عدم شعورهم بالامان
المشكلة كانت فيا انا من يوم ما شفتها فتنت بيها ،لكن الامير منعنا اننا نكلمها واصر نغادر المكان من يومها وهي ساكنة خيالي، مكنتش مصدق ان بعد اربع سنين اقابلها صدفه وفي المستشفي وكذا يوم ورا بعض، صحيح كان لابسها ومظهرها راقي عن لبسها لما شوفتها بالاسكندرية لكنها هي نفس البنت اللي خطفت قلوبنا كلنا وانت كنت معانا
انا كل اللي كنت عايزه منها اكلمها مش اخطفها والله،واكيد حضرتك شوفت الكاميرات واتاكد ليك ان خطفها كان خطأ
قبض نضال علي يده بقوة:
ايوه شوفت الكاميرات وهي اللي كشفتكم، رغم حذركم اللي اتبعتوه بسبب خبرتكم في عدم ترك المجال لاحد لتتبعكم
لكني عرفتكم بسهولة مش من حركات اجسادكم بس، لكن من ملابسكم في الايام اللي كنتم بتزوره فيها الامير
ولاني شديد الملاحظة خدت بالي من النقطه دي وده اللي وصلني ليكم، وكل اللي عملته اتصلت بالعميل عماد وبنفس الوقت تتبعت الرقم بعد ما القائد وضع كافة الصلاحيات بين ايدى واكتشفنا وجودك في مكان غير سكنك، وبالصدفة كان قريب من المستشفي علشان كده بعد ما قفلت معاك كنت عندك حتي قبل ما تفكر تتخلص منها
كانت مغامرة لكن الحمد لله نجحت ، تسمحوا بقي تقولولي هتخرجوا من المصيبة اللي وقعتوا فيها نفسكم ازاي
رد عليه عكاشة بحزن وحسرة علي ما اوقعه صديقه به وقال مبررًا موقفه الحساس :
انا معملتش حاجه وتقدر تسالها انا كنت هرجعها لاهلها واعتذر منهم، لكن اتصالك اربكني، وفكرت اخدرها لحد ما اخلص لقائي معاك ونشوف ليها حل، والله يا حضرت القائد لو كنت اعرف بنية ايمن في انه يكلمها كنت منعته
رغم انه من يوم ما شافها بالمستشفي وهو مش بيبطل كلام عنها، كانها سحرت له منكرش اني انجذبت ليها زيه بالظبط
بس مفكرتش اقرب منها ولا اكلمها، لانها هتدمر حياتي وانا راجل متزوج وعندى اطفال نفسي اربيهم واترك ليهم سمعتي الحسنه، ذكري يفتكروني بيها
ده غير اكتشافنا انها بنت ناس ومن عيلة كبيرة وزوجة ضابط بالجيش وشوفنا جوزها مع القائد الاعلي واستغربنا بجد ازاي بنت زيها تبقي ركلام وتعري جسدها للسكاري
جفل نضال وشعر بالتوتر علي سمعة صديقه من زوجته التي يظن زملاء العمل معه انها ركلام ولا يعلمون حقيقة الامر،وهذا ما لا يسمح به نضال بان تصبح حياة صديقه الخاص مشاع، لكن ما جعله في حيرة من امره كيف تجرأ ان يختطفا زوجة مدربهم وقدوته، حتي ان كان زوجته سيئة السمعه فسالهم بحده وغضب محاولًا انقاذ ما يمكن انقاذه من سمعة اخيه بالدم وصديق عمره :
فعلًا اغبياء انتو ازاي تتصورو ان الامير ممكن يتجوز بنت ركلام ، ده غير انها زوجته من ٨ سنوات يعني مع خيالكم الخصب ده مقدرتوش تفكروا ثانية ازاي الامير يشوف زوجته ركلام ويتركها ويخرج
لعلمك انا كنت معاكم وشفتها زيكم مدام فدوى غيرها خالص
التانية بنت ليل لكن دي بنت عيلة ثرية جدا وزوجة صديقي
اللي هو اميركم اللي طبعه اشد من حد السيف ، مش معقول هيقبل علي نفسه تكون زوجته وام ابناءه بائعة هوي
كان تصريح نضال بان من اختطفوها هي زوجة الامير واسمها فدوى صدمه للاثنان الجمتهم وقال عكاشة باندهاش:
امير مين انت عايز تقولنا انها زوجة اميرنا اللي كنا بنزوره، هي نفسها مدام فدوى اللي كنا بنحميها هي واولادها
يعني العملية الاخيرة كانت لانقاذ اسرة اميرنا واولادها ، واحنا في الاخر اللي اذناه وخطفناها مستحيل
معني كلامك ان مدام فدوي زوجة الامير مش العقيد نوهير اللي كان بيتشاور مع القائد الاعلي لانقاذها
هنا استوعب ايمن الموقف الصعب الذي وضع نفسه به فضرب راسه بغضب وصرح قائلًا:
مستحيل اكون خاين لأميري وقدوتي ومثلي الاعلي ، انا جاهز للمحاكمة بتهمة الخيانه لاني خنت ميثاق شرف الجندية
لكن اقسم بالله انا لما شفت اناقتها وشياكتها ورقيها الذي يدل علي انهامن طبقة الاثرياء، اتلخبطت لكن انبهاري بيها وانجذابي ليها خلي عندي فضول اسألها هي نفسها اللي كانت بالاسكندرية ولا لاء هو ده كان غرضي
وبالصدفه فستانها كان شابك في العربيه والله ما قصدت شدتها علشان لو فتحت الباب كانت هتتكفي علي وشها،شكلها اتخضت مني ومن غير ما حس حطيت ايدي علي فمها قبل ما تصرخ وتفضحني وفجاة اغمي عليها
ملقتش عندي حل غير اني اركبها عربيتها وجيت بيها علي هنا واتصلت بعكاشة يشوف ليا حل
لكن اقسم بربي ما لمستها انا مهما كان رجل امن وجندي اقسم علي حفظ الارض والعرض لكن انجذابي ليها شئ خارج اردتي وكنت بفتكرها هي فتاة الاسكندرية لانها شبهها جدا وكمان نفس انجذابي ليها
لكنك صح مستحيل اميرنا يتجوز واحدة زيها، دي غير احنا فعلا اتاكدنا انها من عيلة ثرية وعمها هو مدير المستشفي، ومدام فعلا عندها طفلين زي ما بتقول عمره ٨ سنوات يبقي مستحيل تكون هي وانا غلطان
اتفضل يا حضرت القائد، كمل اجراءاتك واقبض عليا وحولني لمحاكمة عسكرية لاني استاهل ومستحيل اقدر اواجهه اميري بفعلتي المشينة في حقه،بقي انا اخطف زوجتة اميري اللي المفروض احميها وكمان وهو في حالتة الصحية السيئة دي اكيد اتسببت ليه بقلق وتعب زيادة
اخذ نضال نفس عميق شاعرًا بالراحه لقدرته علي اقناعهم بان فدوى زوجة اميرهم ليس هي فتاة الاسكندرية الذين فتنو بها، ولاحظ عن كثب ندم إيمن وعدم سوء نيته او ترتيبه لاختطافها، لكن حظه العاثر هو من اوقعه في هذا المصيبة،
فكر لبرهه ثم وقال لهم بدهاء يحسب له:
انا مش هاخد معاكم اي اجراء لانكم وصمة عار في جبين العسكرية، واي تصرف هيكون في قضاء علي مسيرتكم المشرفة لكني وهترك امركم للامير لما يتحسن هو يتصرف معاكم وهرتب الامر علي انه سوء فهم
كان عرض نضال بترك امرهم للأميرهم ، كالطامة كبري عليهم
لعد استطاعتهم مواجهتة بما فعلو وبالذات أيمن الذي اقدم علي خطفها دون قصد فصاح عكاشة برجاء:
ارجوك يا حضرت القائد احنا مستعدين لاي اجراء الا ان اميرًنا يشعر بخيبة الامل والخذلان فينا
انا صحيح مش غلطان لكن مجرد تقديم المساعدة لايمن وحفظ سره وعدم الابلاغ عنه فورًا يعتبر مشاركة
وده عكس اللي اميرنا علموه لينا وهو تجنب الشبهات انا علي استعاد اتحمل عقابي واي اجراء تاخده دون الرجوع للامير رغم انه اكيد هيعرف بعد تسليما لكن ده اهون من مواجهته
ام أيمن فاقدم علي تصرف اخر جعل نضال يتاخذ قرارها وهو مرتاح الضمير، حين اخرج سلاحه ووضعه علي راسه وقبل ان يهم بقتل نفسه سحب منه نضال المسدس بخفه وسرعة وصاح به معنفًا:
انت غبي ومجنون،صحيح ممكن تكون اخطأت لكن تفكر تموت كافر تكفيرًا عن ذنبك،
اكيد انت محتاج اعادة تاهيل ازاي مقاتل شجاع زيك ذو خلفية عسكرية ممتازة يقدم علي حاجه زي دي،
انا بالصلاحيات المتاحة لي اقدر اتخطي اتهامك بس الاول ستخضع لتقيم انت وعكاشة من جديد، وسيتم منعكم من الالتحاق اي من العمليات الخاصه دون الرجوع لي انا شخصيًا هعتبر خطأءكم غير مقصود وجائز ، لكنه خطا وواجب عليه العقاب، وعقابكم انا هحدده في الوقت المناسب، بعيد عن اميركم لان واثق ان فشلكم فشل ليه هو شخصيًا،بسبب ثقته بيكم وتقريره المميزة عنكم باستمرار اللي كانت السبب في ووضعكم علي راس قأئمة افضل رجال القوات الخاصة
اتفضلو انتو دلوقتي علي بيوتكم، واعتبروا اللي حصل هنا سري للغاية وانتظروا تليفون مني يبلغكم بخضوعكم لمجموعة من التقيمات اللي هتكون عقاب اكثر منها تدريب
لم يصدقا ايمن وعكاشة ان نضال كان رحيم بهم الي هذا الحد لم يعلما ان ما فعله نضال كان لمصلحة صديقه حتي لا يأتي احد علي ذكر ماضي زوجته الظالم لها وله
شكراه وانصرفا الي بيوتهم في انتظار عقابه لهم الذي سيكون ارحم من موجهة اميرهم الذي لن يرحمهم او يصفح عنهم
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
في المستشفي الاستثماري
تم تسليم فدوى الي طاقم طبي عالي قاموا باسعافها لايقاف النزيف،كان علي راسهم عمها.د/ فهمي الذي لم يصدق نفسه حين ابلغه نوهير بأن نضال انقذها وهي بطريقها للمستشفي
استطاعا ايقاف النزيف وظل بجانبها حتي تستفيق،
لم يدم انتظاره طويلًا، فقد فتحت فدوى عيناها واخذت تجول بنظرها فيما حولها ما ان وقعت عيناها علي عمها صرخت بدهشه وذهول:
عمو انا فين معقول لسه بالمستشفي ، انا كنت بحلم ولا إيه
ابتسم عمها وربت علي يدها برفق :
لا يا فدوى ده كان كابوس الحمد لله ان نضال وفي بوعدها لانك لو مرجعتيش كان سمير ضاع مني هو كمان
انتفضت فدوى علي ذكر عمها لسمير وسالته بلهفه:
سمير طمني عليه هو عامل ايه عرف اللي حصلي ولا لسه، وانا بقالي بعيد عنه قد إيه،
اخر حاجه فاكراها لما واحد من اللي خطفونا كان وعدني انه يخليني اروح وبعدها اتبدل معايا وخدرني،
ربت عمها علي كتفها بحنان وطلب منها الاسترخاء قائلًا:
سمير بخير الحمد لله والبركة في نضال وعده انه يرجعك قبل اليوم ما يمر، ووفي بوعده ورجعتي لينا بالسلامه
اصلك متعرفيش جوزك كان حاسس بيكي ازاي وقلبه كان ملهوف عليكي وقلقان وكان عايز يخرج يدورعليكي بنفسه، لولا وعد نضال،الغريب اني اديته مخدر ينيمه للصبح لكنه دمر كل المعتقدات الطبية وفاق بعد اقل من نص ساعه مفزوع عليكي وفصل الاجهزة عنه ومصر يخرج يبحث عنك
بكت عيناها بالم وقلق علي تؤام روحها وعشقها الاوحد :
عمي انا اقدر اروح اشوفه امتي، لازم اطمنه بنفسي اني بخير
وكمان اطمن عليه، ده مجنون كان هياذي نفسه بتركه المستشفي وهو لسه تعبان
ابتسم لها عمها وجلس بجوارها ورد عليها:
لو خايفه عليه فعلا حافظي علي اللي في بطنك، متتخيليش سمير متمتسك بيه ازاي، كانه اول طفل ليكم
لاحت ابتسامة حالمة علي ثغرها:
فعلا يا عمو يمكن دي رابع مره احمل،لكن الطفل ده بالذات ليه منزلة كبيرة عندنا، لانه تجسيد لعشقنا بجد واثبات ان القلب بيميز الحبيب ويشعر بيه ويشوفه قبل العين،
ياعمو انا جسدى محرم علي اي راجل تتصور اني حتي لو مش في وعيي قدر يميز حبيبي ويمنحني ليه بدون اي ضمانات،تعرف ان سمير بسببه كشف ليا شخصيته علشان متخلاش عنه،وبدون ما يتخلي عن تنكره، اعتمد علي قوة احساسي بيه واستجابة جسمي اللي مش بتكون غير ليه، عايز بعد ده كله نفرط فيه او نتهاون في التنازل عنه بسهوله كده ، لا طبعها لان البيبي ده
وتضع يدها علي بطنها تحسسها بحنان :
هو الدليل الحي علي عشقنا الخالد دا العشق كله كان معاه
غامت عيناه وارتبك وربت علي كتفها بريبة:
انا مقتنع بكل كلمه وعارف ازاي سمير متمسك بيه متتخيليش كان علي استعداد يتخانق معايا لما عرف بنيتي في اجهاضك
تذكرت فدوى لقاء عمها به بعد معرفته بانها ستحتفظ بالطفل وسالته:
صح يا عمو افتكرت، ايه حصل بينكم بعد ما خلاني اقول قدامك اني هحتفظ بالبيبي
ضحك عمها واردف:
مفيش انت خرجتني من هنا وانا بقوله البيبي لازم ينزل لقيته بيقولي مستحيل، انا منتظره من ٤ سنين بعد ولادة روح وانا بتمني ان ربنا يعوضني عن اخ لمالك وطفل بدل االي نزل بسبب التوتر اللي كانت عايشه فيه،ياما فكرت اطلب منها تحمل لكن كل ما افتكر ان الحمل بيتعبها مكنش بيهون عليا واقول الحمد لله ربنا رضاني بالولد والبنت لكني كنت في شوق وامل باخ لمالك، زيا انا ومؤمن
عايز بعد ما ربنا كرمنا انزله علشان كلام عمره ما هياثر في قراري، دا انا خالفت قسمي وخطورة موقفي وكشفت ليها نفسي علشان احميه واحافظ عليه وانت عايز تنزله بالساهل كده، مستحيل،يا عمو ابني من فدوى هيعيش لو فيها موتي
لم يرضيه اصرار سمير علي اكمال حمل فدوى فرد عليه موضحًا رفضه:
يا سمير انت بتتكلم بقلبك، معرفش ايه السر في ان عقلانيتك بتختفي في كل ما يخص فدوى لكن اكمال الحمل فيه خطر علي فدوى وعلي سمعتها، الفرق بين اختفاءك وحملها واضح ومحدش هيرحمها لو جرالك حاجه اعقل وفكر فيها قبل ما تفكر في طفل لسه في علم الغيب
انا اكيد بحلم مش معقول ضابط مخابرات زيك ليه كاريزماتك تكون عبد لرغباتك، قبل ما تفكر في نفسك فكر في اولادك ومراتك ازاي هتواجه الكل بحمل خارج اطار الشرعية
ضرب سمير بقبضة يده سطح المكتب بعنف وصاح فيه بغضب:
اسكت يا دكتور فهمي متقولش كده مش هسمحلك تقول ان حمل زوجتي مني غير شرعي ده حقنا ، اللي بيني وبين فدوى مش مجرد رغبة ولا نزوة، ده عشق وتؤامة روح وده بيكون خارج اطار المنطق مش الشرعية
رمقه فهمي بحدة وامسكها من كتفه الذي يعلم جيد مكان اصابته وضغط عليه حتي يؤالمه وقال:
اتوجعت هو ده نفس احساسي انا موجوع علي بنت اخويا واللي صابها منك، اللي عملته معها ملهوش غير مسمي واحد الخيانة وثمرة عشقكم في نظر الكل هتكون بذرة حرام ولازم تنزل فاهم الحمل ده في الوقت ده غلط عليكم
صاح فيه سمير المتنكر في شكل نضال بحدة ردًا عليه :
لاء يادكتور الحمل مش هينزل واسمعني علشان تريح نفسك وتريحني،فدوى ملكى وانا وبس صاحب القرار الاول والاخير في حياتها ولو مش مصدق اقدر اثبت ليك، ان الموت عندها اهون عليها من انها تتنازل عن ابني وتخالف رغبتي
ولو خايف علي سمعتها لو جرالي حاجه،بسيطه ولدها في الشهر السابع قدام الناس هتبقي في الشهر التاسع
ولاخر مره هقولهالك انا فقدت طفلين ليا من فدوى مستحيل اسمح ليك تكون سبب لفقدى الثالث فاهم
هز فهمي راسه بضيق:
يعني انت خايف عليها تجهض ومش خايف عليها من هجرك ليها او فراقك،ثم وجودك معاها لو اتعودت عليه هترجع تتحطم لو بعدت عنها، قولي هتتصرف ازاي
تنهد سمير بقوة واردف:
في دي ليك حق انا لازم ابعد لاني ممكن انكشف من عدم سيطرتي علي نفسي وانا معاها، انا كان ترتيبي اسافر بكرة سينا وبصراحة كنت متردد لكن كلامك حسم الامر،
استغرب فهمي موضوع سفره وساله:
هتسافر ليه مش قولت ان الضابط المتنكر في شكله هو قائد العملية وهو اللي هيحرر هند وابن اخوك سمير
رد سمير بأسف:
فعلا نضال هو المسؤول لكنه حاليا في محنه، الارهابين كانو هياسروه لكن قدر يهرب في الصحرا وتائه في احد الدروب وبسبب معايشتي ليهم فترة طويله انا الوحيد القادر علي انقاذه، وخلاص هما وضعوا خطة الهجوم هشارك فيها بالمرة،علشان لما ارجع لفدوى اكون متاكد اني مش هفارقها تاني بس طلبي منك،لو مرجعتش توعدني تخلي بالك منها وتساعدها تكمل الحمل، وتظهر الحقيقه للكل بما انك ساعدتني من يوم رجوعي متنكر في هيئة نضال......
عاد.فهمي من ذكرياته ونظر الي فدوى ثم ابتسم بحنان:
جوزك عاشق ليكي بجنون يا بنتي، صدقيني خفت يتهور ويخرج يبحث عنك لو نضال مقدرش يرجعك وبكده هيقضي علي نفسه،انتو الاتنين غالين عليا لان حب سمير ليكي بيماثل حبي وبيقاسمني فيكِ علشان كده بحبه لحبه ليكي وحبك ليه،
اخذت فدوى نفس عميق وامسكت يد عمها برجاء:
وحياتي عندك يا عمو عايزة اطمن عليه،انا عارفة انه مش هيقدر يخرج من الرعاية بعد اللي حصل، لكن انا اقدر ازوره
ورحمة بابا عندك خليني اشوفه واطمن عليه
كان رجاءها يؤلم قلبه فرد عليها بمهنية:
يا حبيبة قلب عمو، انتى حاليا محتاجة الراحة زيه بالظبط ده غير المهدأ اللي واخده هينيمه للصبح بالذات بعد ما اطمن علي انك هترجعي زي نضال ما وعد
نامي دلوقتي والصبح اوعدك اول ما يصحي اخليكي تزوريه
اخذت تنتحب بحرق مما جعل قلب عمها يشفق عليها فقال:
طيب خلاص هخليكي تطمني عليه،بس توعديني مش هتقومي من علي الكرسي المدولب مهما حصل،وهما خمس دقائق تطمني عليها وتطمنيه عليكي وترجعي ترتاحي
وقال محدثًا نفسه وربنا يستر عليكي من موضوع الحمل
تهللت اساريريها وردت عليه بسعادة:
طبعا موافقة وهنفذ كلامك بحذافيره
ضحك عمها علي طفولتها وبراءتها التي تميز شخصيتها واتصل علي التمريض لكي ياتي لها بكرسى مدولاب
اتت احدي الممرضات به واخذت بيد فدوى لمساعدتها بالجلوس عليه هي وعمها، وبعد ذلك دفع الكرسي نحو غرفة الرعاية لرؤية زوجها الحبيب
اثناء مرورهم يدخل نضال الي المستشفي ويبتسم لها بتودد
الف حمدلله بالسلامه يا مدام فدوى،اسف لتاخري في انقاذك
بس كنت محتاج اجمع معلومات قبل وضع خطة البحث والحمد لله وانا بجمع المعلومات عثرت علي مكانك
انا بس هستاذن من حضرتك، لان القائد بانتظاري هو والعقيد نوهير، لمعرفة كل شئ عن عملية اختطافك واسترجعاك
ابتسمت إليه فدوى بأمتنان وقالت شاكرة:
انا مش عارفه اقولك ايه، بجد كلمة شكرا قليلة علي معروفك معايا ومع جوزي،رغم ثقتي انك مش هتنتظر مقابل وفائك لصديقك أي شئ حتي لو كلمة شكر وعرفان بالجميل
رد عليها نضال بجدية مفرطه:
شكر بجد زعلتيني يا مدام فدوى، لو الواجب نحو اخويا ورفيق عمري يتمحور حول المقابل بانتظار الشكر والاعتراف بالجميل يبقي مينفعش اللي بينا يكون اخوة وصداقة، اسف انا مش قابل اي شكر منك او من سمير
كل اللي بطلبه ان المودة والصداقة اللي بينا تشمل اسرتنا ويكون لاولادنا نصيب من صداقتنا والاخوة،اظن بعد كل اللي مرينا بيه ده هيكون اقل واجب علينا نحو بعض
انا بتاسف تاني لان القائد بيتصل عليا،واتمني اقتراحي يلقي قبولك وقبول صديقي العنيد ، عن اذنكم
تركهم بعد.ان شكره فهمي علي عودة ابنة اخيه سالمه كم وعد
دنا دكتور فهمي من غرفة سمير وفتحها فتنهدت فدوى ما ان رات جسده المسجي علي السرير وطلبت من عمها ان يقربها اليه ما ان اقتربت رات اابتسامة ترتسم علي ثغر سمير وقال:
حبيبة عمري وعشق الروح والقلب رجعتلي احمدك يارب
فتح عيناه بصعوبة ونظر اليها بعشق جارف ورومانسية :
سرقتي قلبي وروحي من سنين امتي ترحميني وتردي لي ما هو ملكي بقربك مني يا تؤامة روحي ونبض قلبي
ابتسمت له فدوى برقة وجذبة يداه وقبلتها بحرارة :
روح روحي انت يا سمير،خلاص المنا انتهي خلاص ومن النهاردة ولايامي الجاية مش هفارقك ثانية يا كل عمري
سحب يده من بين يداها بهدوء وربت علي شعرها الحريري ثم مال بجذعه حتي وصل بيده الي بطنها وقال بقلق:
طمنيني علي ابننا بخير ولا ضاع بسبب االي حصل
هزت راسها بفرحة ونظرت الي عمها ليؤكد الي زوجها انها بخير الا ان تغير وجه فهمي جعلها ترتبك وتشعر بالتوتر وتساله بتردد ممزوج بالخوف:
في إيه يا عمو ممكن تطمن سمير علي البيبي زي ما طمنتني
ارتبك فهمي وضغط علي فكه بشدة وقال:
اطمنه للاسف كان نفسي اطمنه واطمنك لكن يا فدوى مقدرش لانك مش حامل.....
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع......
تعليقات: 0
إرسال تعليق