-->

رواية المؤامرة( الفصل الرابع والعشرون) رهينة فراشه/ جزء ثاني

 


#المؤامرة

#رهينة_فراشه(الجزء الثاني)

#اسيرة_ بالخطأ

#البارت_الرابع_والعشرون

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .

فتحت فدوى عيناها ونظرت فيما حولها،واستغربت من إتي بها الي هنا،وحاولت تذكر ما حدث لها

كل ما تتذكره هو خروجها من المستشفي وبعد ذلك شخص ما لم تعرفه او تميز ملامحه جيدًا جذبها من ذراعها وقبل ان تصرخ وتستغيث باحد وضع يده علي فمها وبعدها غابت عن الوعي ولم تشعر بشئ  بعدها

لكن من هو هذا الشخص وماذا يريد منها؟!

ولماذا هو غاضب  هكذا عليها وهي لا تعرفه وعمرها لم تلتقي به قبل اليوم لتشعر بصداع من التفكير وتغمض عيناها بقوة حتي يخف وطئ شدة الصداع عليها: 

  من خارج الغرفة  الحبيسة بها فدوى يجلس علي اعصابه وينظر الي هاتفه بتوتر بانتظار رد الطرف الاخر عليه، وبعد عدد لا حصر له من الاتصالات رد عليه الطرف الاخر بنزق:

يوه يا أيمن في ايه ١٠٠ اتصال لية كل ده ، هي  الدنيا اتهدت  واتبنت وانا مش حاسس ولا ايه، المهم انطق نعم عايز ايه


ابتلع ريقة بارتباك وجسده ينتفض بشدة وقال:

الحقني يا عكاشة،  انا خطفت البنت من غير ما اقصد


صمت مطبق اعقبه تنفس حاد من المدعو عكاشة وقال:

نهارك اسود بنت مين اللي خطفتها، اوعي تكون البنت إيها

يخرب بيتك لو هي هتودينا في داهية


هز راسه بتوتر شديد ورد عليه مؤكدًا:

ايوة هي نفس البنت قولي اعمل ايه انا خايف لما تفوق تفضحني، تعالي شوف حل قبل ما اتورط اكثر من كده


رد عليه عكاشة بتوتر وعنفه قائلًا:

الله يخرب بيتك انت هتودينا في داهية، قولتك انساها خالص وبالذات  بعد ما سالت عنها وقالولك ان عمها دكتور وجوزها ضابط، فاهم يعني إيه ضابط يعني هيجيبلك من قفاك وهتضيع مستقبلك علشان نزوة، بقولك ايه انت متتحركش من مكانك واوعي تلمسها، اناجايلك في الطريق


اغلق معه الاتصال، ونهض ايمن من مكانه وفتح الباب بهدوء علي فدوى فرأها علي وضعها الا انها تحركت فاغلق الباب بسرعة حتي لا تراه، لكنها لمحته ونهضت بصعوبة من علي الفراش واخذت تضرب باب الغرفة وتستنجد:

افتح افتح حرام عليك انت عايز مني إيه، انا مصدقت ان جوزي رجعلي ليه عايز تضيعني منه،افتح ابوس ايدك ولادي مش متعودين ابعد عنهم واسيباهم لوحدهم افتح افتح


من خلف الباب رد عليها إيمن بتوتر وارتباك:

اقعدى واهدى خالص، صاحبي جاي في الطريق وهو اللي هيتصرف معاكي، لو معملتيش ازعاج اوعدك اسيبك تروحي لجوزك واولادك، بس انت اهدى خلاص وبلاش  توتريني اكثر من كده وتخليني ااذيكي 


وضعت فدوى يدها علي بطنها وتذكرت طفلها وندبت حظها العاثر الذي لم يرأف بها ويصر علي إن تعيش في عذاب وفراق وخوف، اذا فكر المختطف اغتصابها فمن المؤكد ستخسر جنينها وحبها الذي لن تكون له مدنسه، مع فكرة ان يكون مصيرها ان تغتصب بعد  كل ما مرت به،انهارت باكية  بحرقة  وردت عليه بتوسل واستجداء:

حاضر انا هسكت خالص بس وحياة كل غالي عندك سيبني من غير ما تأذيني ابوس ايدك


رد عليها وهو لايعلم سر انجذابه لها هكذا ورغبته بان يضمها وقال :

طيب اسكتي مش عايز اسمع صوتك ولا نفسك، اهدي عكاشة  جاي في الطريق وهو اللي هيحلها باذن الله


تنهدت فدوى شاعرة بالقلق يتزايد بداخلها وتوتر حاد في معدتها فوضعت يدها علي بطنها وعادت الي فراشه واخذت تناجي حبيبها وتتذكر ليلة عودته لها واعترافه بانه ابو وليدها

كانت تجلس حزينة بعد مكالمتها مع هيفاء واذا به يدخل نضال عليها ويقف امامه سائلًا 

انت حامل يا فدوى


كان سؤاله صدمة وتملكه وسيطرته واصراره علي الاعتراف بمدة الحمل الحقيقية يثير الريبة والتساؤول

وما ان تاكد بان الحمل لم يتخطي الشهرين، تقرب منها واعترف بكل ثقة وجرائه انه والد طفلها، وحين نهرته باطلاق كل الالفاظ  التي تعبر عن خسته وندلته وخيانته للامانة، مع اصرارها علي اجهاض الحمل لانه من الحرام

تفاجأت به ينزع عنه قميصه ويقترب منها وهو ينزع عنها روبها الشفاف لتظل معه بثياب نومها المثيرة، وضمها الي صدره بقوة واحكم سيطرته عليها ثم هتف في اذنها برقة:

اهدي يا فدوى وحسيني اطلقي العنان لمشاعرك الحقيقية ولعشقك واجتياجك وشوقك ليا، سيبي نفسك يا فدوى وعيشي بين احضاني عشقك الحقيقي


ظلت تعافر وتقاوم لكن كيف تقاوم عشقها الاوحد كل حركه وقبله منه تدغدغ مشاعرها وتاخذها الي دوامة عشق تعرفها جيدًا وكثيرًا عاشتها بين احضانه

هو وحده من يستجيب له جسدها بهذه الطريقة، ليست ضعيفة ولا عبده لنزواتها حتي يستسلم جسدها هكذا لانسان غريب عنها او اول مرة يلمسها، لن تخور مقاومتها الا مع عشيق روحها كما فعلت الان واستسلمت له كليًا تريد المزيد من عشقه وحنانه واحتواءه، ليجيب عليها عقلها الذي حاولت التشبث به لكي يساعدها علي صده ورد عليها بكل تاكيد وثقة   استسلمي له واستمتعي بعشقها ، لانه سمير لا محالة 


عندها بادلته قبلته بقبله ورغبته برغبه، وحين رفعت عيناه اليه وراته نضال انتفض جسدها  لكن ليس برهبه، لانها واثقة بان من يحتضن جسدها ويعتصره بين ذراعه هو حبيبها فقالت له حين ابتسم لها بحنان:

ايوه كده لقد اطلقت نمرتي الشرسة


ضحكت من مقولته التي يحرص علي قولها له اثناء علاقتهم الحميمية فردت عليه:

طيب انا مش قادرة اتؤام مع ملامحك اطفي النور يا سمير

وعيشيني بين احضانك العشق اللي حرمتني منه حفاظا علي وعدك لنضال،، وسامحني لاني مش قادرة ابص في وشك ولا اسمع صوتك اللي هتفسرلي انت ازاي كده، بس بعد ما انال منك جرعة حنان تعوضني هجرك ليا 


لم يرفض لها طلب واطفئ النور واستباح جسدها العاشق ورسم عليه معزوفة عشقه برومانسية واتقان

عادوا الي عالم الواقع وارحت راسها علي صدره وقالت:

مش قادرة اصدق ياسمير شهرين وانت معايا وقادر تداري نفسك عني ازاي قدرت تعملها

كتير كنت بحسك وبشوفك حتي من خلال تنكرك لكني كنت بكذب قلبي اللي بيرفرف عليك واصدق عيني اللي بتنفرك

ممكن تفهمني  ليه داريت نفسك ،ولو علي التنكر هقول ماسك

لكن صوتك ازاي كده، 


ضحك بقوة ولثم شعرها وضمها اكثر الي صدره باشتياق وقال:

الصوت ساعتين بالظبط وهيتغير، في ادواية باخذها بتغير نبرات صوتي علي مدار اليوم، ولازم اخذها يوميًا علشان كده  قولتلك ساعتين والمفعول يتنتهي وقبل ما اخد الجرعة الجديدة هسمعك صوتي متقوليش عبد الوهاب في زمانه


ضحكت فدوى وملست علي ملامحه بنفور وقالت:

وده مش ممكن تشيله وتكون معايا بوشك،مش قادرة ارتاح معاه رغم اني متاكدة انك سمير بس حسا اني بخونك


ضغط سمير المتنكر في شخصية نضال علي فكه بغيظ ورد عليها قائلا بلوم:

الغريب يا فدوى عمر احساسك ما اخطئني،  لكن للاسف عيونك بتنكرني،

للاسف يا حبي مش هقدر انزع التنكر، الماسك ده بيتعمل علي وجه نضال من خامات سرية خاصة بالمخابرات الحربية، بيكون كانه جلد حقيقي وبعدها مباشرة بيوضع علي وجهي وبيظل ثلاث ايام لحد ما يطبع عليه

فلو نزعته هتضطر اكون معاكي بشخصيتي، لان نضال حاليا في سينا ومظنش هيرجع غير بعد انتهاء العملية

وده خطر عليا وممكن يعرضني للاعتقال بسبب الخيانة والتحايل عليهم بالموت ولا ناسية ان في جثه عثروا عليها  كانت لابسه ماسك زي ده بس بملامح وشي 

المهم في حاجه كمان لازم انبهك ليه،انا نضال مينفعش تنسي نفسك وتقوليلي سمير لو نوهير خد باله هيسلمني رسمي انتِ عارفاه في الشغل ميعرفش ابوه اتفقنا يا فدوتي


احتضنته بقوة ودفنت راسها بجوف صدره وقالت:

اتفقنا يا قلب فدوتك وروح فدوتك وعشق فدوتك بحبك


ابتسم سمير وضمها الي صدره ونام قرير العين لانه انقذ زوجته من انزل حملها التي ظنت انه حمل سفاحًا:


مع اشراقة يوم جديد استيقظت فدوى علي تلثيمات سمير الي ثغرها وجيدها بنهم فتاوهت وضمته الي صدرها وهي مغمضا العينين لتفتحهم بقوة فجاة  حين سمعته يقول:

فدوتي الشقية مشتاقه ولا بتدلع


اتسعت ابتسمتها وضمت راسه وظلت تقبلها بقوة :

حبييبي وروحي ياه صوتك بيطمني،مش عايزة حاجه تاني اغمض عيني واسمعك واحسك انا كده دخلت الجنة


ضمها اليه بقوة وقال:

في جنة تانية احلي  واطعم والذ، وشدها اليه والتحم جسداهم وهو يقول:

جنة عشقك اقوى والذ وزاد من شدة نهمه بان التهم شفتاها بقبلات مسعورة وجائعة بعد ان توردت وجنتاها بسعادة واظهرت شوقها وشغفها به بعد سماع صوته الحنون الذي يشعرها بالامان والسلام

طال الوقت بهم وتناسوا نفسهم في خضم علاقتهم الحميمية

ولم يخرج سمير من قمة اشتهاءه اليها الا رنين هاتفه،

نهض ورد عليه بقلق واستمع للمتحدث وقال:

تمام انا هتصرف متاكد انه معاه ميه ولا سيبته للعطش يقتله

رد عليه المتصل بتاكيد ، فتنهد براحه واغلق معه

سالته فدوى بقلق :

مين اللي اتصل بيكي وهو مين ده اللي هيموت من العطش


اخذ سمير نفس عميق ورد عليها:

نضال كان هيمسكه المشد لكن ابن الشيخ فياض هربه لكن سابه في الصحرا بلا دليل وكنت بتاكد انه معاه ميه يشرب

قومى خدى شاور علي ما اعمل شوية اتصالات اشوف حد يروح ينقذه قدامنا  اليوم بس بعدها هنخسره


نهضت فدوى من علي الفراش واحتضنته من الخلف وسالته:

هو راح سينا ليه مدام لسه خطة الهجوم مش هتتنفذ دلوقتي


امسك يدها التي تحاوط خصره وجذبها لتقف امامه وقال:

راح علشان يحدد مكان سمير  قبل الهجوم


حدقت به فدوى بقوة  واخذ جسدها يرتجف وصاحت بهلع: 

سمير مين ما انت معايا اهوه،استحاله قلبي يخدعني انا واثقة انك سمير صوتك وكل حركاتك انت سمير واحساسي بيك مش هيكذب انت بتلعب بيا قول انك بتلعب بيا


امسك وجهه بين كفاه ولثم ارنبة انفها وابتسم بحنان:

اهدى يا فدوتي انا سمير جوزك وحبيبك وفعلا احساسك عمره ما كذب لكن انا بتكلم عن سمير ابن مؤمن االي اتخطف يوم هجومهم علي بيت بابا في نفس توقيت هجومهم علي الفيلا، ونضال بعد ما نهي مهمته هنا راح هناك،  لكنهم خدوا سمير رهينة علشان يهربوا، ومن يومها  اختفي اي اثر لسمير

انا وعدت زبيدة وماما  ارجعه  انتِ عارفة متعلقه بيه ازاي

ده غير زبيدة نزلت حملها بعد صدمتها من اختطاف سمير


اخذت فدوى نفس عميق وقالت:

ربنا يعينها انا مش متخيله هرتاح ازاي او يهدي لي بال لو حد خطف روح او مالك دا انا اموت فيها،

بس  انا عايزة افهم هو انا ليه محدش قالي عن اللي حصل علي الاقل كنت اتصل اطمن علي زبيدة 


ضمها سمير الي صدره بقوة وقال وهو يملس علي شعرها بحنان واحساس بالخوف نابع من مسؤوليته عنها :

كنت خايف عليكي من صدمة احتطاف سمير، لتفكري انهم  ممكن يخطفوا مالك او روح،


تنهدت فدوى بحزن وقالت:

انا السبب كنت لازم افهم مؤمن الوضع لكن تمسكي بانك حي  وصل ليهم فكرة ان مفيش اي خطر عليهم، لو جري حاجه لسمير انا مش هسامح نفسي


ربت سمير علي ضهرها بقوة وضمها الي ليغمرها بحنانه:

اوعي تقولي كده يا فدوى محدش ليه ذنب في اللي حصل وده قدره، وانا هعمل المستحيل لحد ما ارجعه هو وهند ده عهد قطعته علي نفسي لو فيها موتي هرجعهم


ضمته الي صدرها بخوف  وتشبثت به بقوة وقالت:

بعد الشر عليك دا انا اموت فيها قبلك المهم سؤال كده الح علي بالي،  بما اني عمري ما شفت نضال ولا اعرفه ياتري هو زيك كده لذيذ وحنين ولا زي ما كنت بتحاول تمثل علينا


جذبها الي الفراش والقها عليها وتمدد بجوارها ثم سحبها الي صدره  واخذ يقبلها بنهم واشتهاء وقال:

انا هعرفك مين اللذيذ يا لذيذ انت وطعم

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. 

عادت من رحلة ذكرياتها السريعة علي صوت جرس الباب

وصوت الراجل الذي كان يرد عليها يقول:

اخير جيت ادخل  بسرعة وشوف لي حل بالمصيبة اللي جوه


حاولت ان تسمع ما يقولون لكن الصوت بعد عنها فعلمت انهم في غرفة اخري ولهذا لم تسمعهم

ام عند ايمن فدخل هو وعكاشة غرفة المكتب وجلسا فقال له صديقة بارتباك وضجر:

انت عقلك كان فين لما خطفتها وازاي جبتها لهنا من غير ما حد ياخد باله وسيارتك اصلا مش تحت العمارة


اخذ ايمن يفرك يداه في بعضهم البعض وقال بارتباك:

ما انا مجبتهاش بعربيتي، جبتها هنا بعربيتها، لكن عربيتي  لسه قدام المستشفي زي ما هي،


حدق فيه عكاشة بذهول ونهض مفزوع :

نهارك اسود ومهبب ما عربيتها يا ذكي ممكن يكون فيها جهاز تتبع او موبيلها انت كده رايح في داهية وش ده لو مكنتش كاميرات المراقبة في المستشفي لقطتك 


هز ايمن راسه بتوتر متزايد وجذب يده لكي يجلسه وقال:

اطمن انا واثق كاميرات المرقبة مش هتعرف تجيبني غير وانا واقف معاها قدام العربية، غير كده صعب لاني كنت مترصد ليها من بدري، ام عربيتها فهي بعيد عن هنا خالص،بعد ما جبتها  هنا خدرتها ونزلت ركنت العربية في مكان بعيد  

المهم دلوقتي قولي اتصرف ازاي، دي جناية وفيها سجن ورفد من شغلي كل ده غير فضيحة قدام مراتي واهلها


اخذ عكاشة نفس عميق وضرب سطح المكتب بيده وصاح بعصبيه :

انا مش عارف كان فين عقلك،لدرجة دي مهوس بيها كانت ساعة سودة لما شوفتها بالمستشفي،

اديك هتدمر مستقبلك علشان طفاسة اهلك ما مراتك ست محترمه وزي القمر تفرق عن المصيبة اللي جبتها لنفسك ايه 


زفر بضيق وعصبية ورد عليه شاعر بالخجل من نفسه لفعلته وقال:

والنبي يا عكاشة ارحمني انا عارف  اني غلطت بس اعمل ايه مجرد.ما شوفتها قدامي بعد ما لمحتها بالمستشفي من يومين

مقدرتش امنع نفسي اكلمها،

وجيت اقرب منها لقيت فستانها كان شابك في العربيه والله ما قصدك شدتها علشان لو فتحت الباب كانت هتتكفي علي وشها،شكلها اتخضت مني ومن غير ما حس حطيت ايدي علي فمها لتصرخ وتفضحني وفجاة اغمي عليها

ركبتها العربية وركبت جمبها وجبتها علي هنا،  معرفش عملت كده ازي وليه بس ده اللي حصل قولي بقي اعمل ايه


ضغط عكاشة علي قبضة يده بغيظ:

معرفش بس الاول لازم نعرف هما اكتشفو غيابها ولا لاء

وجوزها ده ضابط في ايه وعمها دكتور وضعه ايه

خليك هنا وانا هنزل اروح المستشفي الزفت اللي خليتك تشوفها فيها واحاول اعرف وضعها ايه واجيب بالمرة عربيتك


اؤما له أيمن بالموافقة، فخرج عكاشة وتركها معها يوسوس لها الشيطان بان ياخذ منها ما يشتهي الرجل في المرأة

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. 

كان الوضع في المستشفي غريب ومريب

فجاة بعد خروج فدوي انتفض سمير مذعور واخذ يسال عنها بلهفة كأن روحه سرقت منه بغيابها

هرع اليه دكتور فهمي وساله بقلق:

مالك يا سمير ما فدوى كانت معاك من ساعة تقريبا،اهدي علشان تشفي وترجع ليها ولحياتك السعيدة معاها

بعد ما خلاص كل العوائق اللي كانت بحياتكم  انتهت


وضع سمير يده علي قلبه ودمعت عيناه بالم:

مش عارف يادكتور فهمي،بس حاسس بخنقه وضيق في التنفس لكن مش مني حاسسهم بفدوى

ارجوك اتصل بالفيلا شوفها وصلت ولا لاء ولو كده خليها تكلمني يمكن ارتاح واقدر انام 


ربت  دكتور فهمي علي كتفه وهدأه قائلًا:

طيب ممكن تريح راسك وبلاش التوتر ده غلط عليك، وانا هكلمها ولو ينفع هدخل ليك الفون الرعاية تسمع صوته اتفقنا


اؤما له بالموافقة لكن القلق وعدم الراحة كانت تنهش قلبه

خرج دكتور فهمي من غرفتة واتصل بالفيلا وردت عليه نعمة:

اهلا يا دكتور فهمي هي الست فدوى هترجع امتي الاولاد

بيسالوا عليها ومش عايزين يتغدوا غير لما ترجع


كان حديث المربية عن عدم رجوع فدوى كفيل بتسرب القلق الي قلب فهمي وشعر ان قلق سمير عليها ليس من فراغ

فسالها بتاكيد :

انت متاكدة ان فدوى مرجعتش ، طيب يا نعمة خليكي مع الاولاد وانا هتصل بدولت هانم تجلس مع الاولاد


اغلق معها الاتصال واتصل بفيلته ردت عليه  نوهير:

بابا حبيبي ايه هتسهر تاني النهاردة، اشتاقنا ليك كلنا، ولا خلاص سمير وفدوى سرقوك مننا


تافف فهمي من اسهاب ابنه في العتاب والملامة وقال له:

اسمعني يا نوهير فدوى مفقودة، غادرت المستشفي   تقريبا من ساعة  وموصلتش الفيلا

والغريب ان سمير قام مفزوع وسال عنها وقالي انه شاعر بخنقه ،فدوي مش بخير احساس سمير بيها مبيكدبش


اخذ نوهير نفس عميق ورد علي ابيه بعد تفكير:

طيب يا بابا انا ربع ساعة واكون عندك، وهتاكد من حاجة الاول وبعدها هبدا البحث عن فدوى

اغلق مع ابيه الاتصال ووتيرة القلق تتزايد بداخله فأتصل بصديق له في المخابرات وطلب مساعدته، فرد عليه بان يعطيه بعض الوقت حتي يرد عليه فيما طلب


تنهد نوهير بعصبيه وطلب من عمته ان تذهب الي فيلا سمير وترافق اولاد فدوى حتي عودتها لان فدوى ستضطر الى البقاء مع زوجها حتي تطمئن عليه بعد ان استرد وعيه


ذهبت دولت هانم الي فيلا سمير وغادر نوهير الي المستشفي

وطلب من الامن الاطلاع علي  الكاميرات الخارجية والداخلية

وبعد وقت قصير عثر علي اخر مشهد لفدوى وفعلا كان الشاب الذي قاد السيارة ملامحه غير واضحه بعد ان اعطي ظهره للكاميرات كانه يعلم بمكانها ويامن نفسه

ضرب نوهير  الحائط بعنف وصرخ:

مش ممكن المجرم خطفها انا لو طولته هقطعه بسناني ، بس المشكلة دلوقتي في سمير  ابلغه ازاي باختطافها 

اللي هيقدر يفيدني  في الموضوع ده نضال، هو الوحيد اللي  القادر علي اقناع سمير بان فدوى بخير  

اتصل برقمه وانتظر الرد الذي طال، فاجبه نضال بصوته الاجش والذي استغربه نوهير وقال له:

انت نضال الرفاعي


رد عليه بعصبيه:

حضرتك بتتصل ومش عارف بتتصل بمين ايوه انا نضال الرفاعي مين حضرتك وعايز ايه


ارتبك نوهير من اسلوبه معه لكن لم يعلق وقال له بحزم:

انا العقيد.نوهير فهمي، نسيب صديقك سمير


غمغم ورد عليه بجدية واحترام:

اسفه يا حضرة العقيد لاسلوبي الفظ مع سيادتك، بس الواضح انك معرفتش باقي الاحداث او مدام فدوى مبلغتكش  باللي حصل لكني تحت امرك اامرني


ارتبك نوهير لعدم معرفته ما يتحدث عنه لكنه عزم علي طلب المساعدة منه وقال :

مش مهم دلوقتي كل اللي فات او اللي حصل،انا محتاج مساعدتك في حاجه تخص المقدم سمير


استطاع نوهير جذب انتباهه فرد عليه باهتمام:

تحت امرك طبعًا اتفضل قولي اقدر اخدمك ازاي وفي ايه


شعر نوهير ببعض الراحة لحسن تقديرة وتاكيده علي تقديم المساعدة واجابه بحذر :

فدوى مرات سمير مفقودة  من ساعة تقريبا وزيادة، في واحد خطفها من قدام المستشفي، وبسبب صلتك  القوية بسمير وثقته فيك، انا بطلب منك تكون جمبه وتطمنه لان حالته ممكن تسوء  لو عرف ان مراته اتخطفت  


لم يفكر لثانية ورد عليه بحسم:

انا هكون عندك فوار وهدور عليها بنفسي، مسؤوليتي نحو سمير عمرها ما هتنتهي لمجرد انه رجع بالسلامة 

انتظرني يا سيادة العقيد مسافة السكة وهكون عندك سلام


تنهد نوهير ببعض الراحه وذهب الي ابيه حتي يطمن منه علي وضع سمير الذي رفض اخذ مهدأ الا بعد ان يحدث زوجته

لم تمر دقائق وكانت بعض العناصر من الشرطة والمخابرات  تملاء المستشفي وتفرغ الكاميرات وتضع خطة للبحث عنها

كل هذا راه عكاشة الذي تملكه الخوف والقلق من ان من قاموا بخطفها ليس شخصية عادية

وحين رأي نوهير وهو يلقي اوامره للمسؤول عن الامن بالمستشفي وحين سال عنه علم انه ضابط بالمخابرت شك بانه زوجها لكن ما جعله يرتبك هو علمه بانها من عائلة ثرية جدا وعمها  شريك في هذه المستشفي الاستثماري الكبير


هز راسه بصدمة وقال لنفسه بحزن:

شكلك قضيت علي نفسك يا ايمن، اهل البنت وجوزها هيفرموك انا لازم انقذ صديقي

واثناء خروجه راي ضابط كبير يحدث  نوهير من كان يعتقده زوجها واتصدم عندما علم من هو

وخرج سربعا الي صديقه الي وقع في ورطه لا يعلم الا الله كيف سيخرج منها

ووصل الشقة التي يقيم فيها صديقة ايمن، وطرق الباب بعصبيه وقلق بالغ:

فتح ايمن الباب ونظر اليه بريبة :

في ايه يا عكاشة، مالك وشك اصفر كده ليه طمني عرفت تبقي مين وجوزها يبقي مين


القي عكاشة جسدها علي اقرب مقعد واخذ نفس عمبق وقال:

وياريتني ما عرفت انت قضيت علي نفسك، المدام بنت عيلة المنشاوي اثري اثرياء الاسكندرية،وعمها دكتور فهمي اكبر دكتور  حراجة مخ واعصاب، ام جوزها العقيد نوهير فهمي عقيد في الجيش ، انت كده ضعت ومستقبلك ضاع


جلس صديقه بجواره ووضع يده علي وجهه بصدمة وساله:

طيب والحل يا عكاشة، دي مراتي ممكن تروح فيها ده غير اولادي واختي وامي هيعملوا ايه 

ارجوك يا عكاشة طول عمرك بتفكر صح قولي اعمل ايه


نهض فجاة ونظر نحو الغرفة التي بها فدوى وقال:

مفيش غير حل واحد لازم نتخلص منها


كانت فدوى بالداخل تسمع حوارهم وتستغرب انهم عرفوا عنها كل ذلك الا ان سمير زوجها وحمدت ربها لانها لو علم باختطافهم لها لكن اتي وقتلهم واصبح قاتل بسببهم، لكن حين قال عكاشة ان الحل هو التخلص منها

وضعت يدها علي بطنها وصرخت ،لاء.... ؟!

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

يتبع......

الفصل والعشرون من هنا


   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية رهينة فراشه

إرسال تعليق