#جموح_عاشق
#البارت_العشرون
#المؤامرة
#رهينة_فراشه(الجزء_الثاني)
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
في غرفة مشيرة
جلس بجوارها نوهير وامسك يدها بقوة،ثم قبل راسها بسعادة قائلًا بغبطة:
حبيبة قلبي حمدلله علي سلامتك، كنت هموت من القلق عليكي، صدقيني لو مكنتش دخلت معاكي وانت بتولدى كنت هديت المستشفي علي دماغهم،
ابتسمت مشيرة بأعياء وردت عليه:
طول عمرك مجنون في حبي وافعالك طايشة، وده اللي خلاني عشقتك،عكس شغلك جاد جدًا ومتعرفش ابوك
ضحك وهو يضم راسها الي صدره بحنان:
انتِ العشق والروح يا مشيرة ومعاكي بعيش كل المشاعر الانسانية التلقائية، لكن عملي بيخص الوطن بعني الكيان والوجدان ومينفعش اي تهون لانه ممكن يضيع فيها ارواح
فهمتي ليه لازم اكون جاد وحازم وصارم في افعالي
المهم انك قمتي بالسلامة،وربنا رزقنا بولد زي القمر شبهك
ضحكت دولت التي كانت تهيئه الطفل لتعطيه لأبنتها حتي تضمه الي صدرها وقالت بفرحه تسكن كلماتها:
الف حمدلله بالسلامة با بنتي، فعلا الولد شبهك وشبة خالك
فهمي بس اكيد هيتغير تاني ، عقبال يارب ما يرزق هيفاء
باخ لأبنتها زي ما كان طارق ليكي
حدقت بها مشيرة بتعجب وسالته:
هي هيفاء حامل يا مانا بجد،اكيد فريدة هتموتها ،طارق مدلعها علي الاخر وبتغير من اي حد يشاركها في ابوها وامها
هزت دولت بالموافقة وقالت بمرح:
فريدة دي دلوعة العيلة كلها مش دلوعة ابوها لوحده، بس صدقيني لما مامتها تولد هتحب النونو لانها حنينه جدا،
شعر نوهير بالسعادة لطارق وهيفاء وسال عمته:
الف مبروك لهيفاء يا عمتو، بس انت عرفتي منين ولا امتي لان كلمت طارق من يومين ومبلغنيش بخبر الحمل
مدت دولت يدها بالطفل الي نوهير لكي يمسكه حتي تعدل ابنتها لكي تاخذه علي صدرها وتشعره بحنانها،بعدها قالت:
لسه عارفه النهاردة،اتصلت بيهم ابلغهم بان مشيرة بتولد، وطلبت يجو يحضرو الولادة ويكونو جمبها ، اتفاجات بيها بتقولي ان الدكتور مانع عنها الحركة والسفر، وممكن طارق بس يجي يطمن علي اخته،ولما سالتها ليه، قالتلي انها حامل في الشهر الثاني تقريبا ، بس فعلا صوتها تعبان جدا
تهللت اسارير مشيرة بالفرحه لأخبها وزوجته وسالت والدتها:
صراحة يا ماما هيفاء دي هدية من السما ربنا بعتها لاخويا، فعلا ليها حق فدوى تعتبرها اختها،قوليلي صح هي فدوى عرفت بحمل هيفاء وهي فين معقول مجتش تطمني عليا
رد عليها نوهير باستغراب :
ازاي لاء جت انا شوفتها قبل ما ادخلك غرفة العمليات وكان معاها نضال،الارجح انه خدها وروح ولو كان عمل كده انا مش هرحمه ازاي يحرمها من انها تشارك اهلها الفرحة بالمولود
طالعته عمته دولت بحيرة وارتباك وقالت:
مظنش روحت لان فهمي اختفي معاها، خليك هنا مع مراتك وانا هروح اشوف فين فهمي وفدوى
وقبل ان تنهي دولت حديثها دخلت فدوي والشحوب بادى علي وجهه وعيناه الزائغة، ومن وراءه فهمي الذي دنا من مشيرة واخذ الطفل منها وضمه الي صدره برفق وحنان قائلًا:
نورت حياتنا يا ولي العهد وحفيد عيلة المنشاوى الاغلي علي القلب
ثم نظر الي نوهير وبارك له علي قدوم المولود وساله:
هي يا نوهير ناوي تسميه ايه،واوعي تقول فاضل او فهمي
ابتسم نوهير وهو ينظر الي فدوى الصامته والتائهة :
بفكر اسميه سمير وده تاكيد علي اني واثق في زوج اختي وبنتظر ظهور براءته ورجوعه لينا باذن الله لو حي
علي ذكر اسم سمير ارتجفت فدوى بشده ورفعت عيناها اليه باضطراب والدموع تتملاء مقلاتها وقالت بجزع:
لاء سمير لاء يا نوهير ارجوك، مش محتاج تسمي ابنك علي اسم جوزي تاكيد علي حبك وصداقتك واحترامك ليه، وانك مصدق علي انه برئ رغم كل الشبهات اللي حوليه، سميه اي اسم يكون من اختيارك واختيار مشيرة ماشي
استغرب نوهير رفضها التام لاطلق اسم حبيبها علي ابنه، ولاحظ بذكاء ان فدوى بها شئ ما عكر صفو حياتها وبث الحزن في قلبها من جديد، ليسالها بقلق:
فدوى فيكي حاجه مش مريحاني، طمنيني وصلك اخبار عن سمير قلقتك او خليتك فقدتي الامل في رجوعه، ولا نضال ضايقك بحاجه كنت شايفه قبل ما ادخل غرفة العمليات، هو فين صحيح وليه مدخلش يبارك لي ولزوجتي علي المولود
لم ترد عليها فدوى لكن تجسد علي وجهه الحزن بجلاء ودنت من مشيرة وجلست بجوارها وضمتها الي صدرها بقوة كانها تبحث عن ملجأ امن تحتمي به وتهرب من بئر الخيانة والخذلان الذي وقعت فيه دون إن تدري
لم يخفي كل ذلك علي نوهير اللماح وسال ابيه بريبة:
مالها فدوى يا بابا حصلها ايه من يومين كانت ورده يانعه ومشرقة ونضارتها عادت اليها ، وفين نضال راح
رد عليه أبيه الدكتور فهمي باقتضاب :
مفيش فدوى اغمي عليها نتيجة عدم الاعتناء بصحتها،ونضال احتد عليها بالكلام بما انه مسؤول عنها وعن سلامته
وده خلاني اطلب منه يروح لحد ما تفوق وارجعها انا بنفسي
وطبعا ده زعل فدوى لانها بترفض ان أي حد يتحكم فيها، وفضلت تتمني عودة سمير علشان يرحمها من كل ده
تنهد نوهير بضيق ونهض من جوار زوجته وذهب الي الاتجاه الاخر الذي تجلس به فدوى وجذبها،ثم اوقفها امامه قائلًا بعصبيه نتاج شعور بالمسؤولية تجاهه:
سامحيني انشغالي بمشيرة الأيام اللي فاتت خلاني اهمل في حقك واترك لنضال حرية التحكم فيكي، لكن خلاص انا من بكره هوليكي اهتمامي التام لحد ما يرجع سمير،وان شاء الله هيكون قريب، لان في اخبار عن هجوم محتمل لتحرير هند سبب كل اللي حصل لسمير وكمان ا،،،،،
قاطع ابيها حديثه وقال بحزم:
مش وقته الكلام ده يا نوهير، بلاش تمنحها الأمل وانتو لسه بتخططو ،ده غير انها محتاجه الراحه، وانا بفكر اخدها واروح دلوقتي ،منها ترتاح وتطمن علي الاولاد لانهم لوحدهم من الصبح، واظن انت هتطلع علي شغلك وعمتك دولت هتبات مع مشيرة، يبقي كده جودي هتبات مع اولاد فدوى تمام
اومت له مشيرة بالموافقة علي ذلك لانها لن تطمئن علي بنتها الا في رعاية فدوى وكذلك اكدت دولت علي ذلك
لكن نوهير شعر من توتر ابيه، ان حزن فدوى اكبر بكثير من مجرد خلاف بينها وبين نضال علي طريقة معها وسعيه لفرض سيطرته عليها، لكنه سلم للامر ثقة في أبيه الذي يخاف علي فدوى اكثر مما يخاف عليه او علي مشيرة كانها ابنته،
حسم امره في الاخر ورد علي ابيه:
تمام يا بابا كلامك سليم، جودي نفسها مش بترتاح غير مع اولاد فدوى، ومدام هتمشو دلوقتي هاخدكم في سكتي، لاني همر علي الفيلا اغير هدومي واخد مفاتيح مكتبي
يلا بينا يا فدوى لو جاهزة انت وبابا
سرقت فدوى شبه ابتسامة لكنها حزينة، وردت عليها بان تركته واحتضنت مشيرة بقوة وقالت:
الف مبروك يا حبيبتي وربنا يباركلك فيه وتفرحي بيه
احتضنتها مشيرة بحب وقالت بدون قصد:
الله يباركلي قيكي يا فدوى يلا ااتشطري وهاتي بنوته علشان نجوزهم لبعض ايه رايك
سمعت فدوى امنية مشيرة،شعرت بالدور يضرب راسها بقوة حتي غامت عيناها انتفضت مشيرة بفزع لثقل راسه فدوي الذي القي عليها وهرع فهمي وساعده نوهير الذي كان بجوارها وقام عمها بأفاقتها ونظر الي مشيرة بضيق:
ينفع يا مشيرة كلامك ده، هي كل تفكيرها بجوزها،، وانت بتتمني حاجه بيكون هو ضلع اساسي فيها
ارتبكت مشيرة من الموقف الذي تأزم فجاة وقالت لخالها:
مقصدتش بس دا فعلا كانت امنية فدوى من يوم ما عرفت بحملي، والله يا خالو مقصدتش حاجة
بس فعلا فدوى تعبانه نفسيا ومحتاجه ترتاح، اسفه يا حبيبتي وان شاء الله سمير يرجع بالسلامه وتحققي كل امانيكي معاه
وضعت فدوى يدها علي بطنها وقالت في نفسها بمرارة:
بعد اللي هنا خلاص سمير انتهي من حياتي للابد
لاحظت عمتها وضع يدها بشكل متملك حزين علي بطنها فسالتها بحيرة:
مالك يا فدوى هي معدتك تعباكي، ولا ده شوق للحمل
رد عليها فهمي بعصبيه يريد انهاء كل هذا الجدال والنقاش الدائر الذي يستنزف الباقية الباقية من قدرتها علي التحمل
وقال بحسم:
قولنا تعبانه ومكلتش كويس اكيد معدتها بتالم من الجوع،
يلا يا فدوى خليني اوصلك ،وبالمرة اطمن علي جودي
خرجت فدوى منهارة وحضنها عمها بقوة حتي لا يلاحظ نوهير الذي سبقهم لتجهيز السيارة سوء حالتها النفسية:
استقلت فدوى معهم السيارة وتركت العنان لدموعها تغسل هموم قلبها الملتع بفقد حبيبها الي الابد، بسبب حملها الذي
من المؤكد لم يكن من سمير هذا المرة،.
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
في وقت سابق بعد عودة نضال من مكتب القائد الي الفيلا
في شقة الشباب كانو ينتظرو عودته قائدهم ، لم يمر وقت طويل ودخل عليهم ونزع اللثام عن وجهه لتظهر ملامح الجدية والثبات والتفكير العميق فساله عماد بقلق:
حصل إيه مع الكبير وافق علي خطة الهجوم وتم تحديد ساعة الصفر ولا لاء، الواضح ان في شئ جد في الخطة
اخذ نفس عميق وجلس علي احد المقاعد وطلب منهم الجلوس علي نفس طاولة الاجتماعات وقال:
انا لازم اسافر سيناء حالًا، هتابع العملية من هناك وعن كثب
وبناء عليه هقدر احدد ساعة الصفر باتقان
سال صلاح بتعجب:
طيب ازاي تسافر، و احنا مين هيقودنا ويبلغنا بساعة الصفر،
اؤما براسه ورد عليها:
الكبير هو اللي هيقود العملية مع فرقة خاصة، انتو مكلفين بتحرير البنت زي ما محدد ليكم بالخطة ،وباقي العملية هتكون مسؤولية فرقة خاصه لتدخل السريع، وزي ما قولتلكم العملية تحت قيادة العمليات الخاصه المخابرات الحربية
انا حدت ليكم كل النقط المهمه وطريقة الدخول والخروج
اتمني ترفعو راسي امام الكبير وتنفذو المهمه علي خير
لم يستوعب عماد ان يكون لوحده في سيناء وساله بقلق:
بس ازاي تكون لوحدك وسطهم ده في خطر عليك،وبالذات انهم عرفينك كويس، بصراحه انت كده في خطر
ضحك بمرح وربت علي كتف عماد وشد عليه ممتن لخوفه، ولكي يطمئنه رد قائلًا:
الخطر مش في العملية دي او غيرها، احنا اختارنا اسلوب حياتنا والخطر ركن اساسي فيه، يعني لو خوفًا مش هنقدر نتحرك خطوة، ومتقلقش الشيخ فياض رتبت معاه كل حاجه، ورجالته واعوانه مراقبين مدارب عيلة الشيخ مقداد واولاده
ثم تنهد بقوة وقال لهم محفزًا:
هانت يا شباب كلها ايام ونتهي من المهمه والمظلوم تظهر براءته والمخطوم يرجع لاهله
ولاحت في عيناه لمحة حزن واستطاع اختزالها بسرعة ونظر اليهم بمرح:
ارتاحو بعد كده مفيش راحة غير في الجنه لو نولنا الشهادة
انا هدخل ارتاح ساعتبن قبل السفر عن اذنكم ياشباب
تركهم ودخل الي غرفتة الخاصة ونظر الشباب الي بعضهم البعض بقلق وقال صلاح:
مش عارف ليه حاسس اننا مش هنشوفه تاني كانه هيستسهد
اؤما عماد له بحزن ونفس القلق يروده فرد عليه:
نفسي احساسي، وبالذات سفره الي سيناء قبلنا كانه بيرمي نفسه الي التهلكه، ربنا معاه ويحفظه ويرجع لينا بالسلامة
ومن داخل الغرفة يتمدد علي فراشه ويخرج حافظته وبنظر الي زوجته ثم لثم صورته قائلًا بحزن:
سامحيني يا حبي انا هطلع المهمة من غير ما اودعك رغم وعدى ليكي، ياخوفي اخلف عهدى كمان معاكي ومرجعش ليكي تاني وواسيبك لوحدك تعاني قسوة الفراق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .
وصل نوهير الي الفيلا وسال احد افراد الامن عن نضال، فرد عليها بالتحية العسكرية اعقبها قائلًا:
المقدم نضال وصل من نص ساعة، ودخل الفيلا من وقتها مخرجش ومفيش اي قلق حصل
اؤما له نوهير ورد عليه:
تمام ان الاستاذ وصل لولا عندي شعل كنت دخلت ليه، وعرفته نفسه كويس واخليه يحرم بتعدي حدوده معاكي تاني
بعدما اطمئن علي الوضع الامني غادر هو الي فيلته وترك فدوي مع ابيه يهتم بها
دلفت فدوى الي الفيلا ومعها عمها الذي ما ان راته جودي والاولاد هرعو اليه وسالته بتوتر:
جدو جدو طمني ماما جابت نونو ولا لسه
احتضنها جدها بقوة وكذلك مالك وروح وقال:
ايوة الحمد لله بقي ليكي اخ هيكون شقي زيك وزي مالك
جذبته روح واشارت الي نفسها بعفوية وبراءة:
وشقي زي انا كمان ياجدو ثح
اؤما لها جدها واحتضنها بقوة دون عنهم وقال:
هو في حد في شقاوة روح الجميلة، يلا روحو العبو ولما ترجع خالتكم مشيرة بالنونو هصوركم معاه
جرت روح وجودي مهللين الا مالك الذي لاحظ شحوب وجه والدته الذي اصبح يحاكي الموتي وسالها بقلق :
ماما انت لسه تعبانه، انا سالت عنك اونكل نضال لما رجع من غيرك وقالي انك تعبتي تاني ، مالك يا ماما فيكي إيه
ربتت علي خده وغلبتها الدموع ، لم تتخيل ان يعيش ابناءها بعيد عن ابيهم بسبب ذنب لم تقترفه ، فرد عنها عمها وقال:
متقلقش علي ماما يا مالك هي بس مجهده، انا الصبح هاجي اخدها واعملها مجموعة تحاليل علشان نعرف سبب الاغماءات اللي بتحصل ليها، يلا ساعدني نطلعها اوضتها ترتاح
عانقها مالك بقوة واخذ بيدهت لكي يرافقها الي غرفتها، طلب فهمي من مربية الاولاد مرافقتها ومساعدتها حتي تغير ثيابها وبعدها ترتاح في فراشها، خرجا الاثنين وتركوها معاها
بعد دقائق خرجت المربية وطمئنتهم عليها بانها قد اؤت للفراش ونامت وطلبت منها مغادرة الغرفة
اطمىن فهمي عليها ونزل يبحث عن نضال، وحين لم يعثر عليها عاد الي فيلته بعدما اوصي المربية بعدم ازعاجها والعناية بالاطفال جيدا ومنهم جودي
استيقظت فدوى فرات الليل قد اقبل لا تعلم كيف نامت وقلبها مكسور هكذا وهمها ثقيل
فكرت ان تنهض وتنزل لكي تجلس مع اولادها وتعتني بابنة عمتها جودي لكنها اخرجت الفكرة من راسها ، وجلست علي الفراش كالتائهه تتذكر مادرا بينها وبين عمها بعد.اكتشاف حملها الذي لا تعلم من يكون ابيه كم حدث ىها سابقًا،
اخذ عمها يهدا من روعها ويضمها الي صدره كي يكبح جماح تهورها وحتي لا تؤذي نفسها وقال:
اهدى يا فدوى قبل ما نفكر الحمل ده من مين،الاول نخلص منه وننزله، المرة اللي فاتت مقدرتش اساعدك لانك كنت دخلتي الشهر السادس علي ما عرفنا بموضوع اغتصابك
لكن المرادى الحمل لسه في اوله ومفيش خطر عليكي تقدري تجهضي بدون قلق قلت إيه
لطمت فدوى خدها بخزن والم يكسر فؤادها:
ازاي يا عمو حصل ومن مين، هو انا ياربي مكتوب عليا عدم الراحة، هقول ايه لسمير، وازاي اكون ليه تاني بعد اللي حصل
ياريتني موت ولا اني اعيش محرومه من حبيبي بذنب مش ذنبي ، ولا عمري حتي فكرت فيها
وامسكت بعمها واخذت تهزه ووتترجاه:
قولي يا عمي حصل ازاي ومن مين، اسال نضال والله ما اعرف حد ولا شوفت حد مش هو بيحميني وفجاة سكتت
نضال هو مفيش غيره اللي كان معايا في الفيلا من ٥٠ يوم وانت قلت الحمل في ٤٠ يوم هو مفيش غيره ساعة الحلم
يبقي مكنش حلم والحقير كان معايا واوهمني انه كان مع مراته، هاته يا عمي وواجهه المجرم بعملته السودة
امسكها عمها بقوة وهتف باضطراب:
مش وقته يا فدوى، الحمل لازم بنزل باسرع وقت الاول ،
انا هجهز ليكي مع دكتور يعملك عملية تفريغ،
وسواء نضال او غيره لازم محدش يعرف بحملك، مش هنسمح لحد يفرض سيطرته عليكي او يلوي ذراعك بحمل يجعل منك خاينة
نخلص من الجنين ولبعدها انا ليا تصرف مع نضال،يلا قومي اغسلي وشك وتعالي نبارك لمشيرة وبعدها اروحك بنفسي
انا هخرج دلوقتي امشيه علشان ميحصلش بينكم اي احتكاك ليكشف امرك ،ووقتها ممكن يعمل شئ غير متوقع
تعود.من شرودها علي رنين هتافها وكان المتصل هيفاء:
التقتت السماعة بلهفة وقالت برجاء واستجداء:
الحقيني يا هيفاء لازم تجي بكرة عايزاكي معايا انا بموت
ردت عليها هيفاء بصوت خافت مجهد:
مالك يا فدوى قلبي بيقولي فيكي حاجه ومش مريحني من الصبح، بتموتي ازاي في اخبار وصلتك عن سمير
انهارت فدوى باكية بانتحاب وردت قائلة:
لاء بس خلاص حكايتي مع سمير انتهت لان المرادى انا حامل من غيره بجد، انا حامل في الحرام يا هيفاء
اتاها صمت مطبق واعقبه شهقة قوية وسالتها بقلق بالغ:
بتقولي إيه يا فدوى، حامل ازاي في الحرام ومن مين ، انا لولا الدكتورة مأكدة عليا عدم الحركة كنت لقتني الصبح علي بابك لكن طارق سافر لاخته وانا ملازمة للفراش بسبب الحمل
عضتت فدوى علي شفتاها بياس، لعدم وجود احد تشتكي اليه همها ويكون الي جوارها يمنحها القوة والسلام وقالت:
الف مبروك يا هيفاء، خلاص مش وقته الكلام انا بكرة هنزل الجنين عمي فهمي هيرتب كل حاجه ولما ارجع هطمنك
وبعدها هفهمك وافهم انا كمان، ايه اللي حصل، لان لحد دلوقتي معرفش الحمل ده حصل ازاي
لم تقتنع هيفاء بان فدوى بخير لكن ما بيدها حيلة غير إن تصدقها فردت عليها قائلة بتحفيز :
إن شاء الله تتحل وترجعي لسمير،وبدل ملكيش ذنب في اللي حصلك بلاش تقضي علي روحك ببعدك عن حبيبك
تنهدت فدوى بقوة وطمىنتها حتي لا ترهقها بالقلق والتفكير فيها وفي مشكلتها وقالت:
حاضر يا هيفاء اقفلي علشان هقوم انزل اقعد مع الاولاد
اغلقت الاتصال وقالت لنفسها:
ياريت يا هيفاء الامر سهل زي ما بتقولي ، لكن اللي خان جوزي صديق عمره واخوه بالدم ودي فيها موت سمير نفسيا
اغمضتت عيناه لكي تمحي صورة زوجها المتالم من خيانة صديقه بعد ان امانه عليها التي تجسد امامها فجاة، وقبل ان تنهض من الفراش لكي تغتسل وبها تستعيد بعض نشاطها
رات نضال يفتح باب غرفتها ويسالها بحدة:
فدوى انت حامل
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
في سيناء واثناء هذا الليل
في معقل بيت شيخ القبيلة فياض جلس الملثم امامه وهو يشعر بالراحه لحفاوة استقبال الشيخ به، وقال له:
تحت امرك يا حضرت الضابط من الصبح كل اللي طلبته هيكون تحت امرك، وبامر الله تخلصنا من الخونة والارهابين
قبل ان يرد عليه دخل ولده ليث وقال لها بقلق:
ابن الشيخ مقداد سعدان ومعها ولد عمها المشد بره وعايزينك
انتفض الملثم وقال بغضب:
انت هتسلمني ليهم ولا ايه يا شيخ، ولما المشد هنا ليه مبلغتش عن وجوده، انت عارف انه مطلوب
ربت الشيخ علي كتفه برفق وهدوء :
اهدي يا حضرت الضابط، دي زيارة عادية انا من امتي خونتكم علشان اخونكم دلوقتي، اتخبي هنا وانا هخرج اشوف عايزين ايه، انت في امان ونفديك بروحنا
اطمئن الملثم بعض الشئ لحديث الشيخ فياض المقنع وعاد الي سجيته سريعًا، خرج الشيخ فياض اليهم مرخبًا:
يامراحب يامراحب بشباب عيلة مقداد خير ليه الزيارة
ضحك مشد بخبث وقال:
جينا نعزمك علي فرح سعدان ابن عمي علي بنت عمي الهلالي، ولانك من اهل امها طلبين حضورك للمباركة
بس عرفنا ان عندك ضيوف اغراب بالمرة عايز نرحب بيهم ونعزمهم علي فرحنا
وبدون مقدمات دفعه بقوة اوقعته ارضًا ودخل الي الغرفة التي خرج منها ونظر الي ابن عمها سعدان قائلًا بزهو:
الظاهر وقعنا علي صيد غالي وكنز ثمين ولا ايه يا عريس
____________
في فيلا سمير
بغرفة نوم فدوى تلاقت عبناها بعبناه الغاضبة وصرخت فيه:
وانت مالك حامل ولا مش حامل يخصك باية اطلع بره
امسكها من ذرعها شبه العاري وضغط عليه بقوة وقال:
لا بهمني اعرف ليه عايزة تجهضي الحمل انا سمعت مكالمتك مع هيفاء مرات ابن عمتك وصديقتك صح ،
انطقي انت حامل في الشهر الكام
حاولت ان تخلص نفسها منه وثارت عليها بغضب يتاكلها:
شيل ايدك عني يا ندل يا خاين، واطلع بره بيتي مش عايزة اشوف وشك تاني يا مجرم، والحمل ده شئ يخصني وحدي واجهض او لاء ملكش فيه
ضغط بيدها عليها واصبح هو الاخر الغضب يتملكها حتي انها خافت من نظراته الحادة والغاضبة اليها وصاح فيها:
انطقي يا فدوى حامل في الشهر الكام
ابتلعت ريقها وردت عليه بارتباك وخوف:
في الشهر الرابع خلاص ارتحت
ارخ يده الممسكه بها وضحك بتهكم وقال:
كذابة لوحامل في الشهر الرابع كانت مايسة عرفت واتكتب في تقرير المستشفي انت حامل جديد صح
هزت راسها بعنف وتداركت غلطتها وقالت:
حامل في شهرين ونص من يوم اختفاء سمير ارتحت اتفضل بقي اطلع بره مش طايق اشوف وشك
غامت عيناه بشكل خطر وقال بثق:
لاه بردك كنت فرحتي لو ده حصل فعلا، او كانت بانت عليكي اعراض الحمل اللي لسه بدات تظهر من كام يوم،
انت حامل في اوائل الشهر الثاني مش الثالث، يعني اللي في بطنك ده حته مني انا ومش هسمح ليكي تخلصي منه
كان اعترافه بانه هو من تعدي عليها مفاجاة لم تتوفعها حتي انها جعلتها تترنح من هول الصدمه ، فلاحظ نضال ترنحها فضمها الي صدره حتي لا تقع، الا انها استفاقت لنفسها ما ان دنا منها، فهزت راسها برفض واخرجت نفسها من بين احضانه
ودفعته بصدره بقوة واخذت تضربه بكلتا يداها وتصيح:
يامجرم يعني انا كنت واثفة انه انت بس كنت بكذب نفسي
ازاي تعمل كده وتخون صاحبك يامجرم يا نذل
انت اللي كنت معايا في الحلم، عيونك انا شوفته بس ليه ليه عملت كده حرام عليك دنستني وخدعتني وخونة صديقيك
امسك يدها وقال مهدأً :
اهدى يا فدوى عارف اني غلطت لكني مقدرتش ارفضك وقت احتياجك، صعفت واستسلمت لرغبتي فيكي، واتخيلت انها غلطة واندفنت، لكنها اصبحت واقع وطفل هيكون ذكرة لليلة عشق جامحة، سامحيني يا فدوى بس انا معنديش نية اتنازل عنك وعن حقي في في ابني منك
هزت راسها بذهول غير مصدقه نذالته وخسته معها وقالت:
بره اطلع بره انا بكرهك، والطفل هنزله لانه ابن حرام وانت ربنا ينتقملي منك يا خاين يا خسيس
رمقها بنظرة غاضبه ونزع قميصه عنها واقترب منها ونزع روبها الذي ترتديها علي ثياب نومها الشفافه وقال:
مش هتنزليه يافدوى ولازم تعرفي إن اللي حصل بينا كان برغبتك وجسمك استجاب ليا لان بينا مشاعر حقيقيه، اللي عشته في احضانك عشق حقيقي مش مجرد نزوة فاهمه
وعلشان كده هاكد ليكي انك ملكي انا وبس ومشاعرك ليا
وشدها عليها وقال لها بحدة وحرارة وىرغبة حارقة:
سببي نفسك يا فدوى اطلقي العنان لمشاعرك الحقيقية حسي عشقي ولبي احتياجك ليا حسيني يا فدوى
اخذت تقاومه وتعافر معها لكنها احكم قبضته عليها ،وظل يلثم جيدها وصدرها بتملك الي ان خارت قواها
لتهداء بين يداه ويزبد هو من وتيرة قبلاته النهامة والجائعة اليها الي ان استجاب له روايدًا رويدًا واخذت تبادله القبلات والاهات ابتسم بخبث وقال:.
ايوة كده اطلقي نمرتي الشرسة وعشقها الملتهبة
نظرت اليه بعبون غائمة وحالمة واشاحت بنظرها بعيدًا عن وجهه وقالت بارتباك مشوب بالرغبة:
اطفي النور وعيشني بين احضانك عشق اشتقت ليه
بس من غير ما اشوفك، عايزه اعيش معاك اجمل الاحاسيس بدون الشعور بالذنب او الخيانة
لبي نضال طلبها بمرح واغلق القابس لتغرق الغرفة في الظلام الدامس وتتعالي انفاسهم واهاتهم في معركه حميمية شرسه
__________
استيقظ نضال علي رنين هاتفه نهض من جوارها بهدوء ورد علي المتصل وتغير ملامحه بضيق وقال:
تمام ان شاء الله خير سلام
شرد.للحظة فوضعت يدها علي ظهرها ومالت براسه علي كتفه وقالت بدلع:
حبيب قلبي ايه عكر مزاجه، ثم خد هنا انت لازم تفهمني كل حاجه، هي مايسة عارفه اللي حصل بينا، ولا انت فعلا روحت ليها بعد الليلة اللي قضيها معايا
وكمان تقولي من مين التليفون ده ولية ضايقك كده
استدار واخذها في حضنه فدفنت وجهه في صدره وفسالها باستغراب لفعلتها تلك :
انت ليه بتهربي مني يا فدوي هو اللي بينا مش حب وعشق
تنهدت بقوة وردت عليها بقلة حيلة:
سامحني مش قادر اتخيل اني في حضنك، حاسه بخيانتي لسمير
ازاحها عن صدره وصاح بغضب:
فدوى ببلاش تعصبيني، وتجيبي سيرة الخيانة دي تاتي اظن بعد اللي عشتيه بين احضاني ياكد ليكي ان اللي بينا اقوى واجمل عشق ممكن يحياه الانسان
ثم خدي هنا ياهانم، مش اتفقنا تطلعي مايسة من دماغك وبطلي الغيرة اللي ملهاش لازمة دي
هزت راسها بقوة رافضة حديثها عنها هكءا وقالت:
لاء مش هبطل بدل بتشاركني فيك، وبتشاركها اسرارك وانا لاء ممكن بقي تقعد وتفهمي كل اللي بينكم
جلسه علي الفراش وسحبها الي صدره واخذ يقص عليها كل اسراره الي الاتصال الاخير
ارتجفت فدوى بذعر وقالت:
انت بتقول ايه سمير بين ايدهم دول كفرة ميعرفوش ربنا وهيقتلوه،ا نت لازم تتصرف وتنقذه
امسك وجهه بين كفاه وقبل ثغرها بحب:
اهدي يا حبي لو كانو عايزين يقتلوه مكنوش خطفوه، هما خدوها لغرض تاني ممكن ضغط علينا اوانتقام من نوع اخر
لكني اوعدك انا هعمل المستحيل وارجعه
ده اللي كنت خايف انك تعرفيه لان عارف مكانة سمير عندك
سالت دموعها وانتحبت بشدة وقالت:
مش عارفه لو جراله حاجه، اونكل فؤاد وماما نحمده هيجرالهم ايه ولا مؤمن و
شدها الي صدره بقوة فاسكتها :
يا فدوى ياحبي لو فيها موتي هرجعه بالسلامة ممكن بقي تهدي عليا وتسبيني اتمتع بعشقك اللي من يوم الليلة اياها وانا هموت واعشقك تاني وثالث ورابع
دفعته في صدرها وحاولت ان تنهض لتهرب منه الا انه امسكها والقها علي الفراش وجثا فوقها وقال:
هتهربي مني تروحي فين انت خلاص سلمتي وملكتيني نفسك وروحك وجسدك
دفعته بقوة لكي يبتعد عنها وصاحت فيه بجزع:
يا مجنون انت كده اللي هتسقطني بجموحك، مش كفاية طول الليل مرحمتنيش ايه عمرك ما عشقت ستات قبل كده
ضحك بصخب ونهض عنها وقال:
بصراحه عمري ما عشقت غير مراتي، فاعذريني لان عشقي ليكي مستبد ومتملك يا مثيرة الرجال
وعاش بين احضانها علاقة هادئة تعبر عن الحب والرغبة
اعتدلت في جلستها فضمها اليه بتملك ووضع يده علي بطنها بعضق وقال:
رغم ان عندي ولد وبنت لكن اللي في بطنك اغلاهم على قلبي
عارفة يا فدوى مجرد ما سمعتك بتبلغي هيفاء بانك هتجهضي، النار ولعت في قلبي، واصريت اثبت ليكي عشقي ، والحمد لله اقتنعتي، اني بحبك اكثر من نفسي
مالت فدوى علي صدره العاري وغامت عيناها بعشق:
احتوائك ليا ومشاعري المضطربة ليك ، ظنتها بعد ما عرفت بحملي انها هرمونات حمل، وجسمي بيميل لابو ابني، لكن بعد العشق اللي عيشته بين ايديك اتاكدت اني بعشقك اكثر من روحي،وان الطفل ده نتيجة حالة عشق مش مجرد احتياج
تنهد بقوة فرفعت رأسها اليه ورأت الحزن يسكن عيناه غمزسعادته التي كان يعيشها بين احضانها فقالت بألم :
عارفه انك شايل هم سمير،بس انت وعدتني انك هتساعده اوعى تتخلى عنه لوجراله حاجة مش هسامح نفسي
حبيبي أرجوك أوعدني سمير هيبقى بخير، مش هتسمح للارهابين يقضوا عليه صح
أبتسم لها وشدها علي صدره وأخذ يداعب خصلات شعرها الحريري:
اوعى تفكري للحظة لو حصل حاجة لسمير هيكون بسببك لا يا فدوى ممكن يكون قدره، لكن اوعدك مش هسمح يحصل ليه حاجه، الغلطة غلطتي ومش هسمح ان سمير يكون كبش الفدا، اهدي يا فدوى واتأكدي إني هحافظ علي حياته بروحي ، رغم إني روحي ملكك انتِ
اخذت نفس عميق ينم عن الراحة فاكمل حديثه اليها قائلًا:
يلا قومي البسي هدومك وشوفي هتعملي ايه مع عمك في موضوع اجهاضك علي ما اخد شاور
اكيد هيطلب يقابلني لانه شاكك مليون في المية إني ابو طفلك
اما انا فلازم اخرج من اوضتك قبل ما حد يشوفني وبالذات مالك لانه بيراقبك باستمرار
وصحك بتهكم :
الظاهر باباه موصيه عليكي يهتم بيكي وبكل شى يخصك
قبل ان تنهض سحبها الي صدره بشده ولثم ثغرها بقوة عنيفة تعبر عن شدة شوقه وتملكه لها لتضحك فدوى بدلال لهذا العشق الجامح
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .
في سيناء
من داخل معقل بيت الشيخ مقداد
جلس وأمامه ولده سعدان الذي سيتزوج هند ابنة العشرة اعوام ومشد الهارب من الهجوم الأول
نظر اليهم وقال:
انا عايز منك يا مشد تنفذ وصية ولد اخويا عجمان وتقطع راس سمير ، اظن هو تحت يدك إيه رأيك يوم عرس ولدي بعد يومين يكون هو قربانه؟!
اؤما المشد راسه بالموافقة وقال لسعدان:
مبارك با ابن عمي هتاخد بنت صغيرة لا تعرف السما من العما
شكلها علي كيفك، بس هتبقي صعب دخلتك عليها اوعي تفرفر في يدك وتموتها
ضحك سعدان بغلاظه وقال:
متقلقش انا هصبر عليها وكل بوم هعلمها حاجه لحد ما تستعد ولو مستعدتش هاخدها بالغصب دي مرتي وليا عليها حق المعاشرة والطاعة المهم انت خلصنا من اللي قتلو ابوها وعمها ولازم زبيدة تموت هي وولادها وكل من ليها من نسلها
ربت المشد علي كتف سعدان وقال:
بعد ما نقطع راس سمير، هجيب زبيدة واقطع راسه واعلقها جاره بس بعد فرحك يا عريسنا
وضحك ضحكة شيطانية تقشعر لها الأبدان
__________
في فيلا سمير
تطرق المربية غرفة فدوي وتبلغها بحضور عمها فردت عليها:
طيب روحي جهزي الفطار وانا نازله وراكي
دخلت علي نضال الحمام وقالت له بقلق:
عمي جه تحت انا هنزل ليه وانت اخرج بسرعه من الفيلا بلاش تكلمه او تلتقي بيه لانه علي اخره منك
وهقوله زي ما اتفقنا اني نزلت البيبي وعندى نزيف خفيفه
ظل يسمع منها وفجاة شدها تحت الدش لينهل من شفتاها قبلها ساخنه فغابت معه فيها ولم تشعر بباب غرفتها يفتح ودخول ابنها مالك لكي يبحث عنها ليراها......؟!
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
يتبع.......
تعليقات: 0
إرسال تعليق