-->

رواية/ ملح بطعم السكر (الفصل الخامس والاربعين والاخير)



#حلم_ولا_علم

#البارت الخامس والاربعين والاخير

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

عادت ورد الي الدار فاقدة الرغبة بالحياة وروحها ميته وقلبها مكسور لكن رغم كل ذلك ظلت كما هو رياض تضحي وبها ما بها وقفت وسط الكل ترحب بهم ببشاشة وابتسامة من خلف قلبها  الحزين تهنئ وتبارك والكل يشكرها لحسن استقبالها وضيافتها لهم 

ويضربون بها المثل كم يضربون بزوجها ليتاكد للجميع انها احق واحدة بمكانتها كزوجة للكبير


وسط كل ذلك كانت هداية مشغول البال عليها شاعرة بالذنب في حق ورد، وقد تملكها شعور قوي بسبب حزنها المستتر بان بها خطب ما مما جعلها هشة البنيان زائغة العينان 

اقتربت منها وسالتها بقلق"

مالك يا ورد نضراكي مش في حالتك ،ياتري الحمل كان كتير عليكي ولا صدمة اني طليجك حي كانت اشد واجوي احكي يا خيتي انا هفضل صديجتك اللي بتفضفضي ليها


وتكمل حديثها ممثلة عليها الصدمة قائلة"، 

حد كان يصدج اني انا وانت نتجوز نفس الراجل ونبجي كي الضراير،والله كانت صدمة عمري لما رياض جال ان جاد هو علي ،مخبراش جدر كيف يدس حاله عن ولاده قبل حادثته وفجده للذاكرة، متنكريش انك اتصدمتي


رفعت ورد عيناها الي هداية بنفس ضائعة وقالت"

انت اكثر واحدة كنت عارفة اني مش حبا جاد وعشقي وحبي كان لرياض وبس،جاد هيفضل ابو ولادى غير كده مفيش بينا شئ يجمعنا،والحمد لله ان فقدان الذاكرة خلاه ناسيني وناسي حياتي معاها

يعني حتي ذكرياتنا مبقاش ليها وجود، فياريت تنسي اننا اتشاركنا في راجل لاني ملك لرياض وبس فاهمة


ارتبكت هداية من حدة ورد عليها وابتلعت ارياقها واجابتها"

مجصدتش يا بت عمي لكن كنت بطمن عليكي ليكون رياض مضايج من ان خوه حي وانت لستك مرته 

اصله احساس واعر جوي ان اخ يتجوز مرت خوه ويعيش بيناتهم ، بس كي ما بتجولي جاد مش هو نفسه جاد اللى اتجوزك لانه بجي انسان تاني وليه حياة غيركم، اللي بيربطكم ببعض ان ولادي وولادك خوات،وطلع خوفنا من رضاعة دنيا منيكي وهم لانها خيتها ومبجوزوش لبعض من الاساس


اؤمات ورد بالموافقة وتنهدت بضيق"

فعلا هو ده كل اللي يربطنا بجاد غير كده اللي بينا ماضي ومات وياريت تنسيه لاني محيته من حياتي


وهمت بالنهوض لتسالها هداية فجاة"

مجولتليش كيف حالك مع رياض بعد ما عرف حجيجة خوه غضبان عليكي ولا هجر فرشتك،خابره انه بيجيم بدار ولده لحد الفرح لكنه هيعود ولا في حاجة حصلت بيناتكم مش هتخليه يعاود داره طمنيني يا ورد 


اخذت نفس عميق وزفرة انفاسها الحارة المحمله بالمها لفراق حبيبها وقالت بتوتر"

لاه احنا بخير يا هداية بس انت عارفة رياض مش بيحب قعدة الحريم وكلامهم الكتير

رياض هيبات من بكرة في داره وعلي فرشته وفي حضني ارتاحي وطمني بالك مكاني ودنيتي وراحة بالي مع الكبير

فاهمة الكبير حبيب قلبي وعشق روحي رياض


ونهضت وتركتها لتطمئن علي تجهيزات الفرح والزفة التي ستبدا بعد قليل 

من عند الدرج كانت ياسمينا تجلس تريح اقدامها من حملها بعيد عن الكل وسمعت كل ما دار بينهم شعرت ان امها ليست بخير فطلبت من فيصل ان ينادى ابيه من وسط الرجالة كي تحدثه في شئ هام


وافقها فيصل الذي كان كل فترة يدخل يطمئن عليها، خرج وعاد ومعها ابيه الذي القي عليهم السلام واقترب من ياسميناوسالها بقلق"

مالك يا ياسمينا تعبانة ولا فيكي إيه


ابتسمت بجزع وقالت له"

لو ليا غلاوة عندك ارجع الدار النهاردة وعندك شقتنا انا وفيصل بات فيها لو فعلا في مشاكل بينك وبين ماما،عارفة ان صعب عليك رجوع بابا بس افتكر ان ماما ملهاش ذنب لو محتاج وقت تبعد عنها خليه بنا ومتصغرهاش قدام حد


ربت رياض علي خدها وقبل مفرق شعرها وقال بهدوء"

فعلا يا ياسمينا محتاج لوجت بس هنفذ اللي جولتي عليها، لاني هرجع ليها ولفرشتي بس مش دلوج ،واكيد مش هجبل اصغرها او اجل منيها بس هبيت مع بدر مش بشجتكم 

انت خابرة ياسين هيسافر الفجر وعلي هيتزف علي عروسته وبدر هيكون لحاله زين اكده


قبلته ياسمينا بقوة من خده واحتضنته هاتفه"

ربنا ما يحرمني منك ويعزك زي ما بتعز امي وبتكرمها


استدار ليخرج فوقعت عيناه علي ورد الساكنة بحزن يخرصها ويختزل دموعها بين مقلاتيها بحسرة 


ابتسم لها وقال "

هرجع لداري يا ورد لكن مش ليكي لاجل ما تظني اني معاود لاجلك لسه مخدتش جرار في حياتي معاكي 


سرقة ابتسامة مغتصبة وردت عليه بكلمة مزقت نياط قلبه"

متقلقش ورد االي قدامك جسد بلا روح، وكلها انفاس وتنتهي 

خلي بالك من نفسك يا رياض 


وتركته ودخلت غرفتها لتدفن احزانها وتطلق دموعها حزنًا علي عشيقها الذي لم يعد.يرحمها ويعطف علي قلبها الصغير الهائم في عشقه حد الجنون

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

بدات زفة العرسان وكانت ليلة مشهودة والفرحة ملت قلوب الجميع الا العاشقان الذي وجعهم الفراق

ما ان انتهت الزفة حمل ناجي زوجته وغادر بها الي دار اما علي فقد قام بشئ اخر لم يخطر لاحد علي بال

اخذ زوجته في سيارته واستاذن من ابيه وعمه بان يقضي اولي ليلتهم بالخارج وفي مكان خاص بهم وحدهم


لم تتوقع فرح الي اين سياخذها وطلب منها ان تغمض عيناها الي ان يصل مكان مبيت ليلتهم


بعد اكثر من ساعه ترجل علي من سيارته واخذ زوجته التي مازالت بفستانها الابيض وعيناها معصوبة حملها ومشي بيها اكثر من عشر دقائق وانزلها في مكان خالي تصفر فيها الرياح

ونزع العصابة من علي عيناها لتصاب بالدهشة مما رات حولها ضحك واحتضنها بقوة وقال"

مش قولتلك انت نفرتيتي وهنا وبين الاثار هنقضي اول ليلة 

اخدت تصريح من هيئة الاثار بالمبيت،

ونصبت لينا خيمة جميلة مع اضاءة خلابة، هنقضي فيها اول ليلة مع بعض، ليظل عشقنا خالد مع خلود اثارنا، وتظل ليلتنا كم كانت ليالي اجدادنا بين البيد والخلاء

هنا سأتملكك وستكوني شريكتي ومليكتي يا جميلة الجميلات

وركع امامها وامسك يدها والبسها جعران من الذهب الخالص

وقال بطريقة تمثليى رومانسية"

امليكتي الجميلة هل تقبلي ان تمنحني كوني شريك وزوجك

جسدك لامارس عليه طقوس عشقي وانثر بذرتي في ارضك الخصبة لتكون نواة الي حياتنا القادمة 


نكست فرح راسها ارضا ورقصت فراشة قلبها بسعادة لم تكن تتخيل ان تعيش مع علي كل هذا الجنون والعشق اغمضت عيناها وابتسمت في وجهه وقالت بحياء"

اي صديقي الجميل اقبل بك زوجي وشريكي واوافق بكل سرور منحك جسدي كي تشاركنا فيه اعظم لحظات حياتي 


ما ان انتهت من قولها التهم علي شفتاها بقبلة محمومة ساحبا فيها روحها لتنهار بين يداها من شدة الولهه والشغف

حملها ودخل خيمتهم المزينه برقة واتقان والقها علي الفراش 

وتمدد بجوارها وكل ذلك وقبلاته لها تزيد حتي نزع عنها فستانها واكمل ليلته معاهم وهو يطرب اذاناها بمعسول الكلام والغزل فيها الي ان ختمت ليلتهم بصرخى منها شقت سكون الليل البهيم ، بعد ان وضع صك ملكيته الابدي عليها

واصبحت زوجته ومليكته المتوجه علي عرش قلبه 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

وعند دنيا وناجي كان الوضع مختلف لصغر سنها فكانت ترتجف بشدة من الخوف والرغبة وكان دور ناجي الذي يعشقها ان يطمئنها ويحتويها

فبعد ان صلا سويا جلس يطعمها من يده واخذ يحكي لها عن سر عشقه الذي كتمه بداخله سنوات خوفًا من ان يتقدم لها احد من ابناء عمومتها وسيفضلونه عليه لانه ابن خالها

الي ان واتته الفرصة وطلبت منه عمتها ان يتقدم لها اذا كان يرغبها قبل اولاد عمها حتي يقطع عليهم الطريق

كانت كلماته وقص حكاية عشقه لها بداية جيدة لتطمئن له

واخذ يتقرب منها روايدًا روايدًا

وحين حانت لحظة الحقيقة حاولت الهروب منه لكن رغبته بها كانت الحاكمة والمسيطره لينالها قبل ان تستوعب ما حدث لتنضم دنيا الصغيرة ان نساء العائلة بين ليلة وضحاها


وهناك في دار الكبير بعد ذهاب الجميع دخل رياض الدار وما ان رات ورد نظرت اليه بلوعة وتركته ودخلت غرفته واغلقتها خلفها شعر رياض بسكين حاد انغرس في قلبها

تمني ان يهرع اليها ويضمها الي صدره ويعيش بين احضانها عشقه الذي حرم نفسه منه لكنه لم يقدر ان يتغلب علي شعوره بالكسرة والمهانة لكذبها عليها

فاخذ بدر ودخل غرفته مع اخيه لتلحقهم فجر الشقية وقالت"

بابا هو انت هتنام مع بدر ، مش احنا اتفقنا اني ملاكك الحارس وانا كبرت اهوه تعالي نام بحضني


حملها رياض واخذها بحضنه لعله يشعر معها بحضن امها المشتاق اليه وقال"

وماله يا ملاكي الجميل تعالي انت وبدر في احضاني اتوحشتكم جوي وحضنكم عوض صغير عن حضن وردتي 


رفعت فجر راسها الي ابيها متسائلة بعدم فهم"

ولما حضن ماما وحشك ليه مش بتاخذها في حضنك هي ماما مزعلاك انا هروح اضربها


هز رياض راسه بالنفي وقال بحزن يمزقه"

لو كل الدنيا زعلتني ورد بس اللي تجدر تجهرني وتخليني اكره دنيتي وبيدها ترجعني ليها بابتسامتها وعشجها


ملست فجر علي ذقنه وقالت بعدم فهم من حديثه اليها مقدر حبه وعشقها لامها رغم عدم فهمها لااغلب ما قال "

بابا انا عايزة اتجوزك وتحبني زي ماما ورد والنبي يا بابا


ضمها اليه واغمض عيناه كي يمنع دمعة اوشكت علي الفرار من بين مقلاته وقال"

مجدرش يا فجر لاني ما عشجت ولا هجدر اعشق غير ورد اماتيك حبي عمري وعشجي روحي وردتي الشامية

بس هدعيلك ربنا يرزجك براجل يحبك كي ما بحب اماتيتك

وانت كمان يابدر هدعيلك يوعدك بزوجة كي اماتيك

يلا هما تعالوا في حضن بوكم تعبان وجلبه مكسور محتاج لحضن دافي وحنون يداوى كسرته

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

ومر اسبوع والثاني والوضع كم هو لم يتغير لكن رياض اصبح طول اليوم خارج الدار لا يعود الا علي النوم

لا يري ورد ولا يعلم عن حالها شئ، وذات يوم وهو عائد من صلاة الفجر دخل غرفة بدر لكي يغير ثيابه قبل خروجه لعمله

رأى ياسمينا بانتظاره وهي حانقة عليه وغضبها مسيطر علي كل خلجة من خلجات جسدها الذي يرتجف بشدة

سالها رياض بقلق ممزوج بالخوف من نظراتها الحادة"

مالك يا ياسمينا بتعملي ايه دلوج اهني ومهمله فرشتك ليه


هزت راسها بانكار وصاحت فيه معاتبًة"

جايه ليك اتكلم معاك يا بابا قبل ما اخسرك زي ما هخسر ماما بسببك، ممكن تقولي لامتي متخيل ماما هتتحمل فراقك عنها

ماما اللي اتربت علي عشقك وحنانك واحتوائك ليها، ازاي متخيل تستمر من غيرك انت ليها النفس والحياة والروح

لو انت خلاص استغيت عنها 

فكر في بدر وفجر اللي مشبعوش منها،يمكن انا هقول اقدر اتحمل فراقها وانت هتقدر لانك قسيت عليها لكن بدر وفجر اللي تعبتوا سنين علشان يجمعوكم خلاص بقي سهل الفراق عليك جرالك ايه يا كبير يا عادل

تعدل مع الكل وتظلم اغلي الناس علي قلبك وتظلم نفسك

هو ده العدل اللي بتطبقه وبتحكم بيه


بلع رياض ارياقه واقترب منها يكفكف دموعها "

انت مفهماش حاجة يا ياسمينا امايتك وجعتني وانا مجدرش اداوي وجعي منيها ولو رجعت ليها هوجعها اكثر

انا بس رايد وجت اجدر اعود ليه حبيبها وعشجها واسامحها علي اللي فات والي جاي لانه مش هيكون كتير


هرزت راسها بقوة وعنف وانهارت باكية بأنتحاب "

امتي يا بابا بعد ما تموت، معقول انت مش حاسس بيها خلاص فقدت الصله بينكم لدرجة دي 

ورد بتموت يا بابا اماتي بتروح مننا انقذها لو لسه ليها مكان في قلبك ارجوك انت الوحيد القادر انك ترجعها


لم يمهلها رياض ان تكمل كلتمها وانطلق مسرعًا الي غرفة ورد فراءها ممددا علي فراشها بلا حرك شاحبة الوجه هزيلة الجسد كأن روحها فراقته

اقترب منها ودنا حتي شعر بهسيس انفاسها وقال"

واه يا ورد رايدة تفرجيني مين عطاكي الحج ده،انت ملكي ولو روحك فرت مني هروح وراه 

همي يا وردتي رايدك بين احضاني وادوج من شفايفك رحيج عسلك وشهد ايامي

ولا مريداش اسمعي جدامك سبوع لو مجومتش بالسلامة طلاجي منيكي هيجع وانا مش هكتب عليكي من جديد 


ابتسمت ورد بصعوبة ورفعت يدها علي محياه الذي اشتاقت له وقالت بأعياء"

ردني ليك وبعدها اهلا بالموت مدام هموت وانا مراتك خلاص مش عايزة حاجة بعدها من الدنيا


هزها برفق وصاح فيها "

اردك كيف وانت ميتانه اكده رايد اعشجك لاجل اردك لذمتي وبوضعك ده لا هجدر المسك ولا اردك اختاري يا ورد


اغمضت عيناها واخذت نفس عميق محاولة ان تسترد بعض انفاسها المقطوعه وقالت "

قولي انك رديتني ووده وحده كفيل باني اموت وانا مراتك


ضغط رياض علي فكه وتملك غضبه بشدة وقال "

اكتمي يا ورد مش هتموتي وهتفوجي وانا مش هردك لعصمتي غير بعشجك غير اكده لو اخترتي الموت هتبجي متحرمة عليا وطليجتي هتوعديني تجومي وتفوجي اكده   ولا اخرج واجيب الماذون، يا مخبلة


امسكته من جلبابه وضمته لصدرها ودفنت وجهها في صدره وتنفست انفاسها في جوفه بسرعة في دخول ياسمينا عليهم

وقالت بصوت متقطع"

قولي اني مراتك يا رياض وحياتي عندك قولها نفسي اسمعها منك قبل ما ......

وانهارت يداها ....

لتدوى صرخه قوية بالدار تشيب له الولدان .....!!!!

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

في احدي احياء القاهرة الراقية ومن داخل غرفة احدي الفتيات دخلت الام الي الغرفة وقامت بفتح الستائر لتدخل شمس الصباح تنير المكان

واقتربت من جسد ابنتها المسجي وقالت "

ورد ورد جومي يا بتي الوجت اتاخر 


تثأبت فتاة ذات عيون عسلية وشعر اسود كالليل وقالت"

يوه يا ماما سبيني انام نص ساعة وحياتي عندك


زفرت الام بضيق وردت عليها"

جومي يا بتي وبطلي دلع مرج يا حضرت الدكتورة مخبراش كي هتبجي دكتورة وانت كسلانة اكده 


ثم ذهبت الي مكتبها وبدات ترتب كراساتها وكتبها التي كانت تسهر تذاكرها واثناء ترتيبها لاورقها تقع عيناهاعلي أحدي كراستها ورات فيها قلب احمر خارج منه سهم ومكتوب علي جوانبه

ورد ومودي عشق وحب 


اخذت الكراسة ودفعت ابنتها بشدة وقالت بغضب"

بت يا ورد مين مودي ده وحب ايه انا هجطع خبرك واصل


ارتبكت ورد ونظرت الي امها وقالت بتنمر"

مودى ده حبيب ورد......!!

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

يتبع

الي اللقاء مع الخاتمة

اضغط هنا الخاتمة 

   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية ملح بطعم السكر

إرسال تعليق