#التقينا_بلا_فراق
#الحلقة_الخاصة
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
في احدي احياء القاهرة الراقية ومن داخل غرفة احدي الفتيات دخلت الام الي الغرفة وقامت بفتح الستائر لتدخل شمس الصباح تنير المكان
واقتربت من جسد ابنتها المسجي وقالت "
ورد ورد جومي يا بتي الوجت اتاخر
تثأبت فتاة ذات عيون عسلية وشعر اسود كالليل وقالت"
يوه يا ماما سبيني انام نص ساعة وحياتي عندك
زفرت الام بضيق وردت عليها"
جومي يا بتي وبطلي دلع مرج يا حضرت الدكتورة مخبراش كي هتبجي دكتورة وانت كسلانة اكده
ثم ذهبت الي مكتبها وبدات ترتب كراساتها وكتبها التي كانت تسهر تذاكرها واثناء ترتيبها لاورقها تقع عيناهاعلي أحدي كراستها ورات فيها قلب احمر خارج منه سهم ومكتوب علي جوانبه
ورد ومودي عشق وحب
اخذت الكراسة ودفعت ابنتها بشدة وقالت بغضب"
بت يا ورد مين مودي ده وحب ايه انا هجطع خبرك واصل
ارتبكت ورد ونظرت الي امها وقالت بتنمر"
مودى ده حبيب ورد ج
صاحت فيها جدتها تنهرها بغضب"
ورد اتلمي وانت يا سندس ادخلي صحي جوزك خليني امشي من هنا ولا شوفي بدر رجع من بره ولا لاء
نظرت سندس الي ابنتها التي تلقبها باسم جدتها الحبيبة ورد وقالت بأستفهام "
مخبراش حسا ورد مزعلاكي يا عما هي جالتلك علي حكاية مودى ده مين انا هجول لياسين يأدبها ويبطل دلعه فيها
ضحكت ورد الشام وقالت بنزق"
ملكيش دعوة بيها روحي انت صحي جوزك خليني اسافر معرفش انتو مقعديني ليه فجر فرحها قرب وعايز اجهز طلباتها ده غير ياسمينا وفرح اللي بيغرقوا في شبر مية بغيابي يلا روحي صحيه قوليله امك عايزة تسافر
وتمسك حفيدتها من خدها تقرصها من اذنها بغيظ"
بقي كده يا بنت ياسين اضحك معاكي بكلمتين تفضحيني
طيب انا مخصماكي ولما تجي بالاجازة هقول لمنصور يخاصمك ومش هخليه يخطبك لما تكبري
تنططت ورد الصغيرة بشقاوة واخدت تخلص نفسها من يد جدتها المطبقة عليها ،ما ان خلصت نفسها عانقتها واخذت تقبلها في انحاء ووجهه ويدها بحب"
والنبي يا تيته سماح المرادى انا كنت بضحك مع ماما والله ثم انت اللي كتبتي في كراستي ورسمتي القلب كنت اقولها ايه يعني انت عارفة هتعاقبني وتحرمني من المصروف سماح بقي، وحياة جدووو عندك سماح خلاص خلاص وادي الكراسه هقطع الورقة ومش هقول كلمة هقولتهالي لحد ابدا
ضحكت ورد وضمتها إلي صدرها واخرجت كيس نقودها واعطتها منه وقالت"
مقدرش ازعل منك يا قلب تيته، بس اللي لازم تعرفيه انا لا حبيت ولا عرفت الحب والعشق غير مع جدك رياض يا شقية يلا روحي صحي بابا قوليله كلم تيته وخدي دول هتيلك حاجه حلوة تحلي بيها بقك اللي بينقط شهد مكرر
اخذت ورد منها النقود وشكرتها وهرعت الي غرفة ابيها لايقاظه كم طلبت منها جدتها الحبيبة "
ما ان خرجت امسكت هاتفها واتصلت برقم زوجها قائلة بضيق"
معرفش رياض مش بيرد عليا ليه من امبارح هو كمان
عندها سمعت من خلفها صوت بدر يقول ضاحكًا"
قوليلي بقي عايزة تسافري ليه مش حكاية فجر ولا ياسمينا حكاية ابو الروض اللي الجميل مبيقدرش يبعد عنه
جلس امامها واخذ يدها وقبلها وعاد واكمل ما يقول"
اوعي تكذبي عينك فضحاكي يا قمر
دفعته في صدره بضيق "
يوه يا بدر جوزي وحبيبي وعشرة عمري كله ٣٣ سنه جواز
معاه ليل ونهار ،متخيل اسبوع بطوله بعيد عنه
حسا بروحي تايهه قوم احجز ليا في القطر انا مش طايق اقعد هنا جو مصر بيخنقني وكمان انت قلت احضر تخرجك وهترجعني ومسكت فيا انت واخوك واديني قعدت معاكم اسبوع كفاية كده خليني ارجع لحياتي ودنيتي وجوزي
ابتسم بدر الوسيم الذي يشبه اباه بشكل ملحوظ وقال"
يا ماما كنت نفسي اعرفك علي البنت اللي نفسي اخطبها، ياسين عازم اخوها علي العشا النهاردة وهتجي معاه
وانت وعدتيني بعد تخرجي هتخطبيلي ،والحمد لله اتخرجت وبقيت ضابط قد الدنيا ايه يا قمر مش عايزة تفرحي بيا زي فجر ولا انا ابن البطة السودة
جذبته لحضنها وقرصته من ودنه وقالت مازحه"
بقي انا بطه سودة يا بدر مسمعكش ابوك كان علقك
لتسمع صوت جعل رجاف قلبها يرقص كالفراشات قائلًا"
ومين جال اني مش هودره ولا علشان بجي ظابط اياك
هب بدر ناهضًا وقبل يد ابيه باحترام جم وقال"
ليه بس يا حج دا انا كنت بضحك معاها وكويس انك جيت
من الاخر كده انا عايز اخطب ونفسي ماما تشوف عروستي
ربت علي كتفه بحب وجلس بجوار ورد وضمها الي صدره بشوق وقال"
اتوحشتك يا وردتي الشامية اكده ولادك يبعدوكي عني وتجبلي جدرتي علي فراجي يا ورد
دفنت راسها في صدره بقوة وتنفست عبقه وقالت "
طيب اسال بدر وشوف من امبارح بقوله ايه حسا بخنقه لبعدي عنك وعن داري ،واتصلت بيك كتير علشان تجي تاخدني والحمد لله انك جيت يلا بينا نسافر
ضحك وزاد من ضمته اليه وهتف باذنها"
جوزك عضمه كبيرة مش حمل يسفر ويرد في نفس اليوم ، نبيت اليوم ومن الصبح نسافر وبالمرة نشوف عروسة ولدك
تنهدت وارحت راسها علي صدره ونظر اليهم بدر بابتسامة حانية ممزوجة بالفخر والسعادة وقال "
الله عليكم زي عصافير الكناريا و انتو في حضن بعض كده ، قولي يا بابا هو انت عمرك ما ندمت علي جوزك من ماما
نظر اليها رياض بعين عاشقة وزاد من معانقته لورد وارتسمت ابتسامة جميلة علي محياه وقال"
لو ندمت هيكون لاني مكنتش اول بختها وهي اول بختي
صوح كانت مرتي جبل عمك جاد لكنها مكنتش مرتي غير بعد طلاجها منيه، ام انا عشت مع عمتك خديجة تجربة صعبة لولا امايتك مكنتش خرجت منيها لاني بسبب عملتها،حرمت علي نفسي صنف الحريم كلته
لكن تجول ايه لو متجوزتش امايتك كي كان ربنا يرزجنا بيكي وبفجر زهرة حياتي وعز شبابي اللي بشوفه فيكم
بجولك ايه روح جول لمرت خوك انا داخل اريح جتتي انا وامايتك ومتخليش حد يزعجني لحد ما تجي عروستك مهو زمن اغبر كي ايامك العروسة اللي بجت تروح للعريس
ضحك بدر وقال لابيه موضحًا الامر حتي لا يظن ان من اختارها شريكة لحياته ليس بنت اصول و حسب ونسب ولا تناسب اصله الطيب "
انت فاهم غلط يا بابا اخوها صديق ياسين وجاي هو واسرته يبارك ليه بمناسبة ترقيته الي مقدم بالجيش ،وهي جاية معاه لانه بيربيها بعد وفاة والدها من سنتين
هز رياض راسه متفهمًا حديثه وجذب يد ورد وقالها"
جومي يا وردتي اخدك بحضني وتحكيلي الولد عملوا معاكي ايه في غيابي عنيكي ،
وتعالي اهني صوح ايه حكاية مودى اللي حكيتها لبت ولدك يا مخبلة علي عينك بتفضحي نفسك جدام حفيدتك ياورد تحبي اجول انا مودى ده كان شكله ايه وكان معاكي ليه
ضربته ورد برفق ومزاحا علي صدره وضحكت بخجل"
يوه بقي يارياض ما انت خطفتني وسرقت قلبي وعرفتني يعني ايه حب وحطيت رجلي علي الطريق الصحيح،قولي كده علي بنت ممرتش بفترة مراهقة
خلاص بقي ارحم عزيز قوم ذل ، كان طيش ولعب عيال يا راجل ثم خد هنا هو مودى ده يجي في ضفرك،دي كان بيخاف من خياله مش هناسي لما مسكته من قفاه زي الفار المبلول وبقي نفسه يخلص منك وينفذ بجلده منك
بقيت نفسي اضحك علي شكله بس كتمت ضحكتي بسببك
كانت ليك هيبه وطله كده يالهوتي تخطف
اخذ بدر ينظر اليهم بسعادة ودخل عليهم ياسين ولم يشعروا به في اثناء حديث ذكرياتهم الذي لا ينتهي وهمس له بدر"
اسكت واسمع ماما بتعترف بماضيها لبابا وشكله عارفه كله قولي صحيح هو احنا مكناش بسمع الكلام ده منهم ليه
ضرب ياسين اخيه علي راسه من الخلف برفق وقال"
وبعدين يا حضرت الضابط فين احترام خصوصية الغير ودول مش اي حد دول والديك
ثم مال علي اذنه وقال ضاحكًا بمزاح"
بقولك ايه ما تجي نجيب ليهم شجرة واتنين ليمون لجوز الزغليل اللي عشقهم ملهوش مثيل
ضحك رياض لما سمعه من اولاده والتفت إليهم واردف قائلًا"
هتتمالتوا علينا انتو الاتنين حاضر منك ليه لما اصحي هفوج ليكم ،همي يا ورد نريح هبابه لحد ضيوفهم ما يجوا
صاح بدر مهلل يريد منعهم من الانصرف واستعطاف ابيه"
مالك بس يا حج بنضحك معاك ثم انت جاي تخطف اليمامة وتستفرد بيها واحنا واقفين كده ايةمش شايفنا رجاله ولا ايه يا حج رياض يا كبير عيلة الاسناوي
ترك رياض يد ورد واقترب منهم واخذ راس كل واحد فيهم وكاد يضرب كل واحد منهم في راس اخيه وقال بتحدى"
ها اكمل ولا تحترموا حالكم جبل ما اعرفكم مجامكم زين
رفع بدر وياسين يداهم الي فوق باستسلام وقال ياسين"
حرمنا يا باشا، خد اليمامة ولو عايز نطلع كلنا بره احنا تحت امرك،ومن موقعي هذا ممنوع الكلام لراحة سيادتك
وتقدم منه وحضنه بقوة"
منور يا بابا رياض ياه خمس سنين متجيش مرة تزورنا فيهم يعني لولا ماما مكنتش اتشرفت بزيارتك يا حج
مسد رياض علي ضهره بحب وحنان قائلًا"
غصب عني يا ياسين انت خابر مشاكل العيلة مش بتنتهي
وانت لولا عملك بالجيش مكنتش جبلت تسكن لحالك بمصر واهو بدر كمان حصلك بس انا هطلب نجل خدمتة للصعيد مجدرش علي فراجكم انتو الجوز الدار عفشه من غيركم
ارح ياسين راسه علي صدره وكذلك فعلا بدر وقال"
والله يا بابا انتوا الحياة من غيركم مش حلوة بس نعمل ايه هي كده فراق ولقاء
نظر رياض الي ورد وتنهد بقوة وقال"
فعلا يا ولد بوك الدنيا فراج ولجاء الله لا يفرج ارواحنا عن احبابنا، يلا هما جهز نفسك علي ما ارتاح من السفر
الله يصلح حالكم ويسعد حياتكم برضاه عليكم يا ولادي
وبعد ذلك تركهم واخذ معشوقته تحت جناحه ودخل غرفتهم
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
ما ان اختلو الي بعضهم ضمته ورد بقوة الي صدرها وهتفت بحرارة مصاحبة لتنهيدة عميقة تعبر عن شدة الشوق"
وحشتني اووي اووي يا رياض ياه اسبوع بطوله غياب عن عيني رؤياك يا نور قلبي
ضمها رياض بنفس القوة وقبل راسها وهي غارقة في جوف صدره لا تريد مفارقته تتنفس عبير جسده وعبق عرقه الذي اشتاقت له تنفس بقوة وقال بصوت ممزوج باللهفة والرغبة"
واه يا ورد انا جلبي هيفط من فرحة لجاكي يا منية النفس
مخبراش ايامي ولياليا كي طويلة من غيرك
وكل يوم اجول هتجي واحدتك تجولي بكرة كنت زمجان منك لبعدك عني وجولت مش هرد عليكي يمكن شوجك يغلب وتجي لكن لما مجتيش متحملتش يوم تاني فراج
وجيتك يا جلبي في الطيارة مكنتش هتحمل ساعات السفر بالجطر ولما دخلت لجيتك بتخانجي ولدك وحفيدتك
عرفت انك مش متحمله فراجي كي ما انا مش متحمله
وضحك وهو يتذكر حديثها مع حفيدتها وقال بسخرية"
جوليلي يا ورد ايه فكرك بمودى الولد الفافي اللي كنت رايدة تتجوزيه جوليلي كان هيجدر علي دماغك كيف؟!
ضحكت ورد ودفنت راسها بقوة في صدره واخذت تقهقه وقالت بصوت خافت خجله من رياض"
ولا في راجل بالدنيا يقدر علي دماغي ويوزنها غيركم يا عمري، بس ورد فكرتني بعنادي مع ماما زمان ونفس دلع بابا ياسين بيدلعه ليها فقعدت احكيلها اني بسبب الدلع كنت هقع مع شاب مستهتر لولا انت جيت وانقذتني
ومن غير ما اقصد رسمت ليها القلب اللي كان مودى بيرسمه ليا ويقولي ان ده هو الحب
مكنتش اعرف ان الحب احساس مش مجرد كلام يتقال،وده
اللي عشته معاك، بس ليا سؤال يارياض نفسي اسئلة ليك من يوم ما رديتني لعصمتك ازاي قدرت تبعد عني شهران وزيادة ويوم ما رديتني مفارتش فراشتي غير لما قضيت عليا من كتر شوقك ايه كان ده عاقبك علي كذبي عليك ولا بتنتقم مني لاني اجبرتك تردني ليك
ضحك رياض بقوة ونهض وقال لها هخلع خلجاتي وهجولك كان عجاب ولا انتجام يا منية النفس
ساعدته ورد في نزع عباءته وبعدها جلبابه الصعيدي رغم انها في مناسبات كثير يرتدى البدل الاسبور الا انه يحبذ ارتداء زيه التقليدى للرجل الصعيدى حافظُا علي هيبته ومكانته ككبير للعائلة غير شعوره بالراحة فيه
جلس علي الفراش وطلب منها ان تاتي بجواره وقال لها"
اخلعي عبايتك وتعالي جاري علشان عندى حديت كتير رايد اجولهولك مش انت رايده تعرفي كي جدرت ابعد عنيكي شهران طول ولما عاودت ليكي قضيت معاكي ليلة بعمرك كله معايا وافترست جسمك الجميل ده
يلا همي يا وردتي جوزك حبيبك مشتاج ليكي يا عمري
ضحكت ورد وخلعت عنها عباءتها لتظهر من تحته منامه من الحرير تنساب علي جسدها الصغير الذي لم يتغير كثير عن اول يوم راها فيها وعشق تفاصيلها وجمالها الهادئ المثير
غامت عيناه بشر وقال بضيق وغضب مكتوم "
جوليلي يا ورد انتِ كنت بتجعدى اكده جدام ولادك الشباب
ضحكت ورد وعدلت من منامتها مما جعلها تظهر مناطق اثارتها اكثر وتميل علي صدره بدلع"
بتغير عليا يا ابو الروض ، متقلقش يا حبي كنت بقعد محتشمه خالص لكن لبست دي علشانك ، قلت لما اوصل البلد منتظرش اغير واقعد معاك لانك وحشتني يا حبي
لانت ملامحه وقال بعذوبة ورقة اعتادت عليها ورد وقت لقاءاتهم الحميمية "
زين جوي جوي تعالي لما انضرها عن جرب واشوف تحتها ايه
ضربته علي يده وقالت بشقاوة تغيظه"
هو انت مش هتكبر ابدا نفسي اعرف لما بقيت في السبعين من عمرك ولسه عندك عنفوان الشباب اومال امتي الرجالة بتتعب انا مبقتش حملك يا رياض
صحيح بشتاق ليك ولحنانك لكن متطلباتك مش بقدر عليها
شدها الي صدره وقال بهدوء ماكر جعلها تثور عليه"
واه ده حال كل النسوان توصل للخمسين من اهني وتجصر مع رجالتها ولما الراجل يتجوز عليها تتجهر وتزعل منيه
حد جالكم اننا زيكم بنفجد جدرتنا في العلاجة الراجل لحد التسعين يجدر يتجوز ويخلف مش كي النسا،اول ما توصلو لسن الياس تفجدوا قدرتكم علي العشج ورايدين الرجاله عيشين كالناسكين في محرابكم
ها ايه جولك يا وردتي هتجدري ترضي جوزك المشتاج،ولا اروح اتجوز صبيه تدلعني واعيد معاها شبابي
(حقيقة لا جدال فيها )
غامت عيناه بشكل خطر وجذبته من الصديري الذي يرتديه تحت جلبابه دائما وصاحت بغضب"
لا والله طيب اعملها يا رياض، وشوف هيجرالك مني ايه، هو علشان حافظت علي صحتك برعايتي ليك واهتمامي بيك لحد ماشاء الله اللي يشوفك يقول عليك اصغر مني، تقوم بعد ده كله تفتري عليا
لا وليك عين تقول الستات لما بتكبر بتقصر مع الرجاله ولازم يتجوز علشان يلبوا متطلباتهم
ما ليكم حق ما انتو لا بتتعبوا لا في حمل ولا ولادة ورضاعة و سهر طول الليل لرعاية الاولاد وعلاجهم لما يمرضوا والاهتمام بيهم وشيل هم مذاكراتهم ودروسهم ،والتوتر ايام امتحاناتهم كل ده علينا هتشيلوا الهم ليه ولا هتكبروا من ايه
بس بردك هرجع واقولك فكر بس تتجوز وشوف هيجرالك ايه
ضحك رياض ونزع يدها من علي الصديري ،وخلعه واعطهاه له وقال بهدوء غامض"
مضايجك الصديري خديه وتعالي ارضي جوزك بدل حديتك الماسخ ده عن دور الست والراجل ده واجبك كي ما واجبنا نصرف عليكم ونوفر ليكم الحياة الطيبه الكريمة
ونهديكم ونسعد جلوبكم بكل غالي ، وبدل ما تهدديني بكلام ملهوش عازه جربي لجلب جوزك وجوليلي انك لستك شابة وتجدري ترضيه وتغنيه عن حريم الدنيا كلاتها
نبشت اظافرها في جلد صدره بغيظ وقالت له بعناد"
لاء مش محتاجة ارضيك علشان اثبتلك حاجة انت عارفاه كويس لو عندك القدرة تتجوز عليا يبقي ملوش لازم حضني
قوم روح شوف غيري تدلعك واحذر غضبي
ضحك وشدها اليه واحكم قبضته عليها وقال بعذوبة"
لو اتجمعت حريم الدنيا كلاته تحت امري ما رايد منيه غيرك
تكوني رفيجتي وعشيجتي ،اللي بتذوج منيها حلاوة وجمال العشج بين احضانها يا مخبله
دا انا متحملتش بعادك سبوع متخيله هتحمل تكون واحدة غيرك تنعس علي صدري كي ما بتنعسي انت، واتشمم عبيرها كي ما بتشمم عبيرك وامتص رحيج شفاتها كي ما مشتاج امتص رحيج شفايفك الحلوه يا وردتي الشامية الشرسه
قرن حديثه بالفعل واخد شفتاها في قبله شغوفة محمومة قويةو نهمه لكي تجرفهم سويا الي بحر العشق والغرام ويتصارعون مع امواجه العاتية لتتويج لحظاتهم الحميمة
عادوا بعدها الي ارض الواقع واراحت راسها علي صدره وملست بندم مكان اظافرها التي ادمت صدره ثم لثمتها
قائلة باسف وغضب من نفسها "
اسفة يا حبيبي لو كنت المتك اعمل ايه ما انت استفزتني وعصبتي كنت عايز تفرسني
تنهد بقوة ونفس زفير انفاسه الحارة علي شعرها وقال"
مين جال انها المتني، بالعكس كل لمسه منك بتحيني حتي لو توجع بس بيكفيني انك بين احضاني وواجع حي في حياتي
كنت رايدة تعرفي كي انا بعدت عنك وجست عليكي ايام طلاجي منيكي هجولك يمكن تعرفي كي كانت ايامي حالكه كسواد الليل الغطيس اللي ما طالع ليه شمس
تنهد بقوة وملس علي شعره المنسدل علي صدره وقال "
بعد ما جولتيلي عن سرك انت وجاد واصرارك علي حفظ سره عني رغم انك واثجة لو جاد نفسه كان طلب تعاودي ليه كنت هرفض والحمد لله انه كان طليجك ومكنتيش ارملته وجت خدعته كان موجفي هيكون صعيب لاني مكنتش هتنازل عنيكي ليه مهما حوصل لان ما صدجت رجعتيلي
صعب عليا نفسي منيكي اكون معاكي عاشج وانت تخوني ثجتي فيكي بالساهل اكده
ولاني ضعيف جدامك من بعد اول ليلة عشج بناتنا مبجتش جادر احكم سيطرتي علي نفسي من شدة رغبتي فيكي
ايوه يا ورد بجر ليكي ومش زمجان من اعترافي، كنت لازم احكم علي نفسي وابعد لاجل تعرفي انك غلطتي
طلجتك علشان اجدر ابعد عن احضانك لان لو لمستك هغرج فيها وهنسي كل افعالك وكذبك عليا
كنت في نار بين شوجي وعشجي وبين ضعفي وجدرتي علي حكمي عليك وعجابك علي عدم ثجتك بيا
جولت سبوع سبوعين واروج لكن كل ما كنت انضرك كنت هموت واضمك لصدري مكنتش بعنس ولا باكل
بجيت اهرب منيكي لاجل ما تنضري شوجي واحتياجي ليكي
ولما طالت الايام عاوت وعجبت نفسي ولومتها وجولت ليها كي جدرت ابعد وكي هجدر اعاود
اجولك حاجة خابره يوم الزفاف لما جيتي دار عبد الرحمن كنت بحددت صورتك جبل ما تدخلي يومها كنت خلاص مجدرش اتحمل فراجك
خابر لو كنت نظرتي لي بعيونك بس من غير كلام كنت نسيت نفسي واني بدار ولدى وعشجتك ورديتك ليا
لكنك عتابتيني وجولتي اللي جولتيه وبسببه عاودتي الالم جواتي من جديد وفكرتيني باللي حولت انساه طول شهرين
لكن خلاص جلبي كان تعب من الفراج وجررت اعاود الدار بعد ما ياسمينا طلبت مني ده كنت منتظر تفتحيلي بابك بس
لكنك بعد الزفاف حسيت انك مش هتسامحيني بالساهل علي فراجي ليكي ودخلتي اوضتك وجفلتي بابك بوشي
استنيت منيكي كلمه تدل علي انك سامحتيني لهجري ليكي
لكن لا انت كنت بتحاولي ولا انا هجادر اجبل رفضك لو رجعت ليكي كنت وجتها جتلتك وجتلت نفسي وراكي
لحد ما جت ياسمينا اوضتي وجالتلي انك مريضه وبتموتي
جلبي كان خابر انك بخير لكني اتخلعت عليكي ولجيتها فرصة زينه ارجعك ليا وننسي اللي فات ونعيش حياتنا"
لكنك سوجتي فيها، كنت رايده لنفسك السماح من غير ما تريحي جلبي بالاطمئنان عليكي، كانك رايدة تعاجبيني وفعلا
خلتيني اصدج انك هتفارجيني خلاص وجلبي كان هيفر مني جل ما تفارجي الدنيا
لحد ما دخلت ياسمينا بتصرخ وتستنجد بيكي لجيتك جومتي من فرشتك كي الرهوان لبتك وهملتيني بناري منك
اجسمت لأعاقبك علي عمايلك فيا واحرمك تجلي من جيمتي جدام نفسي باظهار ضعفي ليكي تاني
لكن فرحتي بولادة منصور الصغير وفرحتك باني سميته علي اسمك بوكي خلاني نسيت عجابك وافرح لفرحتك وفرحتنا
ولان شوجي ليكي كان بيجتلني ،لجيتك بتميلي عليا بدلع بعد ما باركت لفيصل علي مولوده منصور وجولتلي برجة"
مش هتردني بقي لذمتك ولا مستغني عني يا زوجي العنيد
الله في سماه ما حسيت حالي غير نار مولعه في جتيتي ما جادر يطفها لجاء واحد بيكي ولا حتي عشرة كل ما المسك تزيد نار الشوج ما جدرت اوجف غير شفجه بيكي لما
بجيتي تترجيني اكفي عنيكي
فهمتي بجي اللي حصل ليلتها كان انتجام ولا عجاب
ضحكت وقالت بصوت مثيرة جعلته يشتهبها اكثر"
كان عقاب والذ عقاب لاني استاهله بسبب غبائي وخوفي منك، بس ازاي اخاف منك وانت اماني واحن الناس عليا
وكان انتقام من نفسك لفرض الفراق عليها رغم عدم احتماله
ولانك عذبتها وعذبتني بالبعد والهجر
وكان عشق وشوق وتعويض عن حرمان وجعني وكان بيقتل قلوبنا من نار الشوق والأشتياق
ربت علي راسها ورفعها اليها ولثم ثغرها الي يقطر عسل وقال باصرار جعلها ترتجف"
طيب زين انك خابره ان العشج جاتل تعالي نجرب العشج الهادى يا وردتي المثيرة
حدقت فيه بقوة وصاحت بجزع"
لاء يارياض انا لسه قيلالك ايه مش بتشبع، حرام عليك مبقتش قدك يا راجل
ضحك رياض وهو يضمها لصدره وبيده يستبيح جسدها المثير برومانسية وتودد"
مخبرش مشتاج ليكي جوي ليه اكده، الظاهر كل ما تكبري بتزيد جمال واثارة،
مالك اكده بتلوميني يا ورد بسبب شوجي ليكي، بدل ما تجولي متشجالك موت يا جلبي وتهوديني
تنهدت بحيرة من زوجها الشغوف الذي يزداد شوقها اليه كل يوم عن الذي قبله حتي صار مجنون بها وقالت"
وانا بايدى ايه غير اني اهودك وارضيك لاني مشتاقه ليك
ضحك رياض واخذ يقبلها بشغف وقال بسعادة كانه انتصر و نال جائزة كبيرة "
ايوة اكده زوجة مطيعة وحبوبة بعشجك يا وردتي مووت
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
بعد العصر اخذ،رياض ورد وخرج ليزور بيوت اولياء الله الصالحين وبعدها طلبت منه ورد زيارة بيتها القديم
لتتفاجاء بان بناية اخري اقيمت مكانه وحزنت كثيرا لكل ذكرياتها مع ابيها التي انهارت معه
الا ان رياض لم يهدا وتحدث مع صاحب العقار واثبت احقية ورد في شقة بالعقار بدل من الذي انهارت لانها كانت مالكه ومن حسن حظها كان ابن جارتها ساكن بالعقار الجديد وقال لها انه استطاع انقاذ بعض مقتناياتها ومنها صورها مع ابيها لانها كان يعرف معزته لديها وانها ستعود تسال عنها في يوم من الايام
شكرته ورد علي حسن معروفه معها وكذلك شكره رياض وبعد محاولات مع صاحب العقار استطاع رياض ان ياخذ لها شقه بنفس الدور الذي كانت تسكنه وطلبت من رياض ان يقوم بتجهيزها لبدر اذا تزوج واراد العيش بمصر
وافق رياض واخذ كل ما اعطاه جاره في سيارته واثتاء عودتهم ابتاع لها تايير شيك ابرز جمال سنها ومجواهرات كي تتزين بها امام من اختارها ابنها لتكون زوجة له
وفي المساء،حضر صديق ياسين ومعه اسرته الصغيرة، ومعهم ناردين اخته التي كانت بنت ذات جمال شرقي وعيون عسلية واسعة وهذا ما جعل رياض يعجب بها
وبعد العشاء وجلسة قصير تحدث رياض الي اخيها قائلًا"
اسمعني يا ولدى انا راجل بحب الصراحة، واختك بت زينة وانا رايدها لولدى الضابط بدر
ولو في جبول هناخر سفرنا للصعيد ونجي نزوركم عشيا لجل نتفج علي الخطوبة وكل لوازم العروسة
ايه جولك ولا محتاج وجت تشاور خيتك وده حجكم
نظر محسن الي اخته وسالها برضا"
ايه رايك يا ناردين في كلام الكبير طبعا انا عن نفسي موافق يكفيني شرف ان اناسب ابن كبير عيلة الاسناوى وكمان اخو اعز صديق ليا بس رايها هي الاساس
هنا تدخلت ورد وقالت للفتاة"
بصي يا بنتي متقلقيش من حكاية انه صعيدي وهياخدك الصعيد تعيشي فيها ،لو حصل نصيب فرحكم هيكون هناك لانه ابن الكبير وناس كتير جدا
رغم اني باكدلك انك هناك بتكوني ملكة وسط عزوة اهل جوزك، لكني اتفقت مع ابوه يجهز له شقه بمصر وتبقوا تزرونا دايما،وانا اهو كنت عايشة في مصر لكن لما عشت في الصعيد عشقتها وعشقت كل تفاصيلها ومستحيل ابدل حياتي بيها وافكر ارجع اعيش في مصر تاني
احنت الفتاة راسها ارضًا وقالت بخجل"
ده شرف ليا يا ماما وبالعكس انا يشرفنا اكون زيك واعيش في بلد جوزي وسط عزوته وناسه لانهم هيكونوا اهلي واهل ولادى من بعدنا،ان شاء الله اتعلم منك كل عاداتهم وتقاليدهم واشرفك انت وبدر قدام كل العيلة
ربت رياض علي ظهر ابنه وقال بحماس وسعادة"
عرفت تختار زين يا ولد ابوك واصل، مدام اكده يبجي اتفجنا انتظرنا بكره عنديك يا حضرة الضابط نطلب خيتك لولدي
ونحدد ميعاد الزفاف وليك عندى اعملها فرح ما اتعمل فيكي يا مصر وشبكتها تختارها كي ماتريد الماظ او ماس احنا
تحت امرها زين اكده يا بدر
اؤما بدر بهز راسه بالموافقة قام ياسين وبارك لاخيه وكذلك سندس زوجته وقال بدر بحماس"
بابا فجر زوجها كمان شهرين ياريت بعد اذنك واذن حضرت الضابط محسن يوافق يكون زفافنا مع زفاف اختي
وزي ما جانا الدنيا سوا يكون فرحتنا سوا
وافق محسن مرحبا وكذلك رياض وناردين التي شعرت انها اختطفت اتت للتعرف علي ام حبيبها فاصبحت خطيبته وخلال شهرين سيتم زفافها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
في دار الكبير ليلة كتب الكتاب
دخل جاد ومعه اولاد احمد ومحمود وقال لرياض بضيق"
مش كان اولي بفجر واحد من ولاد عمها اشمعني خدت بنتي لابنك فيصل ليه مخدتش بنتك لواحد من ولادي
بدل ما جوزتها لوحد غريب عن العيلة هياخدها ويغربها عننا
ضحك رياض علي دخول فجر وبدر وورد معهم قال"
يا والد بوي الزمن غير الزمن والعروس بتختار عريسها كي ما بيختارها وولادك زين شباب العيلة وكل دار بيها تتمني نسبهم ثم اسالهم حد فيهم كان رايد فجر وانا رفضت
رد عليه احمد بهدوء "
والله يا عمي فجر ست البنات بس عمري ما شفتها غير اخت ليا زي دنيا وياسمينا وكمان محمود مرتبط بزميلة ليه في الكلية بابا بيقول كده بس علشان حضرت وكيل النيابة ضحك معاه وقاله انه مجنس مش صعيدى زيك لانه يحمل الجنسية الامريكية
اقتربت فجر من عمها وقالت بدلال "
حقك عليا يا عمو اول ما حسام يوصل هخليه يعتذر منك
ثم مين قال ان حسام هيغربني عنكم انا معاكم وقاعدة وسطكم ومش همشي من هنا
ربتت ورد علي كتفها وقالت"
لاء يا فجر الواحدة تبع جوزها وجوزك اهله من مصر وزي ما ناردين ووفقت تعيش بين اهل جوزها ده كمان واجب عليكي تعيشي بين اهله وناس
اغمض رياض عينه بابتسامة رضي نوع من الثناء عليها وعلي حسن توجيهها لابنتها واكمل وقال"
اسمعي كلام امايتك رايدك واعرة في الحج مش علي جوزك
هنا اتي حسام ودخل عليهم وسمع ما يتحدثون به وقال"
انا فعلا بيشرفني اكمل خدمتي بالصعيد وكفاية اني هناسب اكبر عيلة في الصعيد حسب ونسب
ثم تقدم الي جاد واعتذر منه قائلًا"
حقك عليا يا عمي انا اسف ليكي مكنتش اقصد اضايقك
ربت عليه جاد بابتسامة مشجعه "
ولا يهمك يا ابني الف مبروك ربنا يهينك بعروستك
وبعدها اجتمع رجال العيلة وتم عقد القرآن بدر علي ناردين وحسام علي فجر
التي كانت زينة بنات عيلة الاسناوى
وفي اليوم التالي اقيم اكبر فرح لاخر ابناء الكبير وظلت الليلة الي مطلع الفجر
نظرت ورد الي ابنها وبنتها وقالت لرياض بتاثر واضح"
النهاردة انتهت رسالتنا والحمد لله ولادنا كلهم وصلو لبر الامان
ضمها رياض وهو ينظر الي عائلته التي كبرت وزاد عددها باولاد فيصل من ياسمينا سيدار ومنصور ويوسف
واولاد عبد الرحمن وجدي ورياض وخديجة وزكريا
والان الدور علي بدر و فجر اخر انجاله وتنهد قائلًا"
يمكن تكون رسالتنا انتهت مع اولادنا لكن لسه احفادنا اللي لازم نزرع فيهم مبادئنا وجيمنا
والاهم ان رسالة حبنا وعشجنا لن تنتهي ابد الدهر
وضمها تحت جناحه لتعيش مطئنه امنه في كنفه طول العمر
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
القاءكم في روايات أخري قريبا
تعليقات: 0
إرسال تعليق