-->

رواية/ملح بطعم السكر ( الفصل الثامن والثلاثين)

 


#عروس_مشاغبة

#البارت_ الثامن_ الثلاثون

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆


المواقف الجميلة كشجرة غرست بالذاكرة وكبرت معنا وفي كل لحظة ولحظة تلقي ثمرة من ثمارها ليخلق الحب من جديد في نفوس هلكت من الالم 


كانت لحظة رومانسية بين فيصل وياسمينا زوجته المستقبلية والتي كانو علي اعتاب حياة جديدة تجمعهم سويًا 

سرقتهم اللحظة وكاد ينال أول قبله منها علي حين غره الا ان سماعهم لصوت رياض يعلو علي ياسين اخيها جعلهم ينتبهون لما كان سيحدث، والذي كان ضد مبادئ ياسمين وتربيتها 


دفعته ياسمين بقوة بعيدًا عنها حتي تخرج من بين احضانه الدافئة وصاحت فيه بجنون وغضب"

انت انت مش عارفه اقول اية، بس لو كان حصل حاجه بينا انا عمري ما كنت هسامحك الحمد لله اني فوقت قبل فوان الاوان وبعد النهاردة لحد ليلة الدخلة مش عايزه اشوف وشك 


تركته غاضبه وتسلقت الدرج نزولنا الي الدور الارضي كي تعلم سبب تعنيف ابيها الي  اخيها الصغير ياسين


قبل قليل وبعد صعود ياسمين الي فيصل في غرفة رياض 

بعد مغادرتها الغرفة جلس رياض اخذًا فجر علي ساقه وسال ورد باستغراب "

فينه بدر  منضرهوش من ساعة ما عودت من صلاة العصر


لملمت ورد ثياب اولادها الصغار التي استبدلتها باخري نظيفه وقالت له موضحا"

بدر وفجر كانو  مع اخواتهم علي وياسين اللي جه خدهم عمهم و قال هيقضو اليوم في الارض وهما بيحصدو،  وفي طريقة مر على عبد الرحمن  بيهم،وولادك رفضو يسيبو وجدى ورياض فضلو عند اخوهم لحد ما ثيابهم اتسخت،جابهم  اخوهم يغيرو ورجع بدر مع اخوه وفضلت الدلوعه بتاعتك رويتر هانم تنقلك الاخبار 


ضحك رياض وضمها الي صدره وهي تعلقت برقبته بقوة وقال لها بمزاح مرح"

فجر دي دنيتي كلاتها تدلع كي ما تريد ،عجبال ما اجيب ليها فستان زفاف كي اختها وافرح بيها جادر يا كريم


وضعت ورد يدها علي خدها بغيظ"

نفسي افهم هو انا اللي مراتك ولا الست فجر اللي ليها الدلع كله، انا مبقتش اتلم عليكي بسبب دلعك فيها واصرارها تنام في حضنك كده كتير يارياض هو اتت بتحبها اكتر مني 


ابتسم رياض وحمل طفلته ونهض وضم ورد تحت جناحه وقال موضحًا "

والله انت خايبه، ولا خبراش انا عاشج فجر ليه، لانها منيكي ومن دمك وروحك عشجي ليها من عشجي فيكي يا وردتي 

ثم انا جولتلك من السنه اللي فاتت لازم تعوديها تنعس بعيد عني كي ما بدر بينعس مع ياسين وعلي وانت اللي رفضتي


نظرت اليها باشتياق وهتفت بحرارة"

اعمل ايه قلبي متعلق بيها وكمان ماما اللي كانت بترعي ياسمينا في صغرها ماتت،  ومامتك مش حمل شقاوتها،قلت استني شويا واديك شايف بعد موت ماما ياسمينا رفضت تبات لوحدها وبقت تبات مع جدتها ،اقولك بعد جوز ياسمينا هسلمها لخالتي، ورينا شطارتك واقنعها انت عارف فجر غلباوية ودلوعه هيبقي صعب تبعدها عن حضنك


رمقها بنظره شغوفه وضمها الي صدره بقوة معبرا عن اشتياقه إلي احضانها التي حرم منها بسبب استيلاء فجر عليه وقال"

علشان حضنك الدافي الي اشتجت ليه اجنع الجن بس تتجوز ياسمينا ونطمن عليها،وبعدها ندور علي  ست البنته فجر هانم


ضحكت فجر وزادت من ضم ابيها الي حضنها كانها تغير من احتضان ابيها لامها واهماله وضمها اليه بنفس القوة وقالت بشقاوة وبراءة "

انا هانم يا بابا، طيب مدام هانم سيب ماما وخليك معايا 


قوست ورد كف يدها غيظًا من غيرة ابنتها منها،وطلبها بمكر الاستحواذ علي ابيها لتفسها فقط وقبل انت ترد عليها

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

دخل عليهم ياسين والغضب يتجسد علي محياه مما جعل رياض يساله بتعجب وحيرة"

مالك يا ياسين سحنتك مجلوبة ليه اكده،في حاجه ضايجتك عند عمك انطج حصل ايه عكنن مزاجك   


زفر ياسين بضيق ونظر إلي  امها وقال"

اتخانقت مع علي بسبب دنيا بنت عمي ومسكنا في بعض


حدق رياض في ياسين بغضب وصاح فيه"

واه عادى اكده تجول انك اتخنجت مع خوك ولد بوك علشان بت عمك ومسكت فيه جدام المزارعين بالغيط ومتوجع انا هدافع عنيك بعد الفضايح اللي عملته انت وياه


وعلي صوت معنفًا ياسين بشدة وقائلًا بضجر"

انطج اتخانفجت مع خوك ليه يا ولد جاد


طالع ياسين رياض بدموع متحجره في مقلاتها وقال له بالم"

فعلا انا ابن جاد بس ربياتك، مفتكرش من ابويا غير اسمه لكن انت ابويا اللي ربتني وعشت تحت جناحه  وبتشرف اني ابنك وماشي علي سيرتك  لانك مثلي الاعلي 

مش معقول علشان غضبان مني تقولي يا ابن جاد كانك بتتبري من تربيتك ليا وانتسابي ليك يا بابا


حدبه رياض بنظرة غاضبه كادت ان تجمد الدماء الحارة في عروقه من الخوف  وصاح فيه معاتبًا"

لو ولدى صوح كي ما بتجول كنت تحافظ علي هيبتي وانك ولد الكبير، مش تخانج اخوك وسط الناس ولما تتحدت معايا اتحدتت معايا كي ما بتحدد  معاك صعيدى، 

وخلي حديتك كي المصاروة مع امايتك انطج بجي وفهمني ليه اتخانجت مع خوك الكبير


فرت دمعته الابيه علي وجنتاه حزن والم من غضب ابيه منه 

كفكف دمعته بحسرة واردف قائلًا"

حاضر يا بوي انا هجولك اللي حوصل، عمي خدنا نحضر معاه حصاد الزرع وكان ولادها معانا ووجت الغدا اجت دنيا  مع الالنسوان اللي بتخدم بالدار ومعها الوكل، وبعد ما خلصنا عمي طلب مني اوصلها لدار لاجل ما ترجع لحالها، بعد ما النسوان حملو الصواني وسبجوها  انا خدتها ومشينا علي الزراعية وكنا بنضحك سوا فجاة وبدون مجدمات لجيت علي بيشد يدها من ذراعي وبيضربها بالجلم جدامي من غير سبب 


من شدة الجلم لجيت  دنيا وجعت علي الارض وانا زعجت في علي وسالته بيعمل ليه اكده وباي حج


صدمني لما جلي ، انها اخته  وليه حج في اللي عمله لانه  دمه حامي وبغير علي عرضه 

انا انجنيت كي اخته ما هي اخته كي  ما بيجول عليها انها اختي ولا هي بت عمه لحاله 

واتعصبت عليه وشديت فيها لما جومها واصر يوصلها هو 


ضغط رياض علي فكه بقوة وساله بحدة"

كل ده ليه بردك خوك مش هيضرب بت عمك علشان ماشية معاك بأمر من بوها، اكيد في حاجه حصلت خليته عمل اللي عمله ورايد اسمعها منيك جبل ما اسمع منيه اللي حوصل


هز ياسين راسه بضيق واجابه مفسرًا"

اكيد يا بوكي مش هيكون صدر مني حاجه شينه في حج بت عمي علشان يغلطني ويضربها جدامي 

كل اللي حصل كنا بنضحك انا وهي وصوت حسها علي شويا لكن اللي جننها ان طرحته وجعت من علي راسه من غير ما تاخد باله، وده اللي عصبه  وجاه رمح ورانا وضربها، وجالي انها لو بتهمني مكنتش اجبل تمشي بشعرها مكشوف وكل ده لانها ملهيا في ضحك معايا


اخذ رياض نفس عميق ورد عليه بنفس الحدة"

خوك ليه حج وانت غلطان في حجه ولما يعاود لازم تتاسف منيه،واخر مره اسمع منك انك غلط في خوك الكبير فاهم يا ياسين لاما انت خابر لو عصيت امري هيكون ردي كي وياك


كانت في هذه الاثناء ياسمينا تستمع لكل الحوار الدائر بينهم وكذلك ورد التي اخذ وجهه يتبدل بين الضيق والقلق والهلع احيانا، فاتي رد ياسين معقبًا علي حديث رياض بضيق "

بس ده ميدلوش الحج انه يجول عليها خيته لحاله،دنيا اختنا كلتنا مدامنا ولاد عمها كي هو ليها


هز رياض راسها بشدة راقضًا رده عليه وقال بغضب "

لاه يا ياسين دنيا خبتها لكن مش خيتك وانا جولتك ان  ليه حج في اللي عمله لانه مربيا علي يده غيرك

انت جولتها من هبابه انك متعرفش عن بوك غير اسمه،لكن علي اتربي في بيت عمه علي انه بوه وولاده خواته لحد فترة صغيره لما جه يعيش معانا وفهم ان علي عمه مش بوه 

فحكمه علي دنيا كي حكمه علي ياسمينا فاهم ولا مش وعي للحديت  زين 


هنا تحدثت ياسمينا مستوضحا راي ابيها فيما يقول"

بس كده في تجني من علي على ياسين يا بابا، لاني انا نفس وضع دنيا اتربيت مع فيصل ورغم كده عمري ما كنت اخت ليه، اشمعني بقي علي معتبر  دنيا اخته وياسين لاء


حدق فيها بريبه ورد علي استفسارها بنفس الحجه "

هجولك الفرج يا ياسمينا، ياسبن كان واعي من اول يوم اتولدتي فيها انك بت عمه وتجوزيله وزاد.عليه انك اتوهبتي ليه علشان اكده  كان بينتكم حدود،

ام علي من يوم ما اتولدت دنيا وهو خابر انها خيتها ومفيش بينتهم حدود علي اساس انهم خوات، وعلشان اكده دمه حامي عليها لانها بالنسبالها اخته حتي لو بت عمه علي اتربت معها علي هذا الاساس  فهمتي 


ابتلعت ورد إرياقها وقالت مبرر غضب ابنها من اخبها "

بس يارياض ياسين مغلطش وعلي اتهور لما ضرب دنيا وهي معاه ومكلف من ابوها بتوصيلها لانه كده محترمش اخوه،  كان واجب على علي الاقل ميزعلش اخوه علشان بنت عمه اللي اصلا ياسين معملش حجه تعيبها او تعيبه، ده غيره انها اخته فعلا لانهم ولاد عم وكلهم اخوات بالعيلة


ضغط رياض غلي اسنانه بغيظ وحدبها بنظره قاتله "

بلاش ياورد تحابي لولدك في الغلط، مدام كانت امانه معاه مكنش يعرضها لنظرة الناس ليها هزر معاها وضحكت بصوت عالي وخليها نسيت نفسها وطرحتها وجعت عن شعرها وبان

لو ياسمينا حصل منيها اللي حوصل كان ياسين كلها بسنانه 

الغلط غلط والشينه شينه مفيهاش منيها جدال 


وحكاية خيته لاه هي مش خيته  لانها تجوز ليه وده سبب ضرب علي ليها هي فعلا اخت لعلي عن ياسين وافهمي بجي التربية من الاساس بتفرج في المعاملة،

واسمعي زين اخر مره هسمح ليكي تحابي لولدك في الغلط لو رايد يكون طوع لي يسمع حديتي زين ويفهمه


ثم نظر الي ياسين  صائحًا فيه بحدة ومهددا بحزم "

اول ما يعاود خوك تعتذر منيه وتحب علي راسه، واخر مره اسمع انك غلط في خوك الكبير وجدام التاس اللي بينا يكون اهني بالدار مش جدام عيون الناس 


اطرق ياسين راسه ارضًا وقال  بأستسلام"

حاضر يا بابا واسف اني زعلتك ياريت تقبل اسفي وتسامحني


ابتسم رياض بحنان ومد يده اليه وجذبه الي صدره معانقًا"

اكده انت ولدى ابن الكبير خدها نصيحه مني الا خوك ده دمك


ابتسم ياسين برضا بعد صفح ابيه عنه وقبل يده باحترام اقتربت منه عديلة واثنت علي رياض، بعد ان تابعت الموقف من بعيد ولم تتدخل في الحوار حتي تري فعل ولدها الكبير


كذلك ارتسمت علي شفاه ياسمينا ابتسامة ثق وامان بعد ان التي اقتنعت ان ابيها رجل عادل وحنون 

يعطي كل زي حقًا حقه دون  محاباة لاحد علي الاخر حتي لو ولده او زوجته مثل ما عنف امها لتبريرها غلط اخيها 


الا ورد التي شعرت بالقلق يتسرب الي قلبها خوفًا من تعلق ياسين وعلي بدنيا ابنة هداية وقتها ستقع الكارثة وينكشف المستور الذي لا يعلمه غيرها 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

بعد صلاة المغرب حضر علي واولاده ومعهم علي الصغير لكي يصلح ما بين وبين أخيه بعد إن ابلغته دنيا ما حدث


دخل الدار والقي التحية علي امه وقبل يدها باحترام وسالها"

فينه ياسين يا اماي رايده اتحدتت وياه واصالحه علي خوه 


اشارت اليه امه الي الطابق العلوى وقالت"

طلع فوج يساعد فيصل في تجهيز شوجته خلي بدر يطلع ينادم عليه وتعالي اجعد جاري وحشني اتحدت وياك


جلس علي بجوار امه وطلب من ابنه الصغير محمود ان يصعد الي شقة فيصل ويطلب من ياسين إن يوافيه حالًا"


صعد محمود وبرافقته بدر الشقي ذو الحركة الدؤبه  وقال علي لأمه بود ورحمة"

والله يا اماي ما حد متوحش الحديت معاكي جدى، وكتير اتحايلت عليكي تاجي وتجعدى معايا انا وهداية يومين، تجوليلي ،هملني يا ولدي مريداش اموت غير علي فرشتي مليش حج فيكي انا كي رياض ولا ايه ياست الكل 


مسدت علي ظهره بحب وعانقته قائلة"

ليك حج فيا واكثر من رياض كمان،  الطله في وشك بتفكرني بخوك اللي جلبي موجوع عليه لحد دلوج، وبحمد ربنا انك شبهه لجل ما اتحرم من انضره فيك 

بس واعرة عليا اهمل الدار واخرج خايف يا جلب امايتك الاجل يحين وانا بره داري وفرشتي 


ضمها علي بقوة الي صدره وقبل راسها قائلًا"

بعد الشر عليكي يا ست الكل احنا عايشين ببركة دعاكي الله لا يحرمني منيكي ولا من لمتنا حواليكي 


ظل يحادث امه الي ان هرع اليه بدر وقال له"

ياسين نازل ورايا قالي اسبقه وهو هيحصلني يا عمي


ابتسم له علي بمودة وطلبت منه هداية إن  ينادى علي امه الي حين نزول ياسين كي تلقي علبها التحية، هرع الصغير الي غرفة امه لمناداتها كم قالت له زوجة عمه


كان ذلك اثناء عودة رياض من المسجد بعد ان أدي صلاة المغرب وقبل ان يدخل ويسلم علي اخيه واولاده راي ياسين يتسقل الدرج نازلًا وينظر الي إخيه بغموض

انتظر برهه حتي يري ما سيفعل هل سيحترم عهده معه ام سيناقش اخيه فيما كان  ويعيد ما حدث في الغيط


دنا ياسين من عمه ورحب به بحفاوة كانه لم يراه منذ وقت طويل وليس من كام ساعة خلت، وقبل إن يتحدث عمه ويساله عما حدث حتي يحل الخلاف بينهم


دنا من اخيه علي واحتضنه بقوة مقبلًا راسه وقال  بهدوء"

حقك عليا يا علي انا اسفه اني غلطت في حقك واوعدك عمرها ما هتتكرر اني اعلي صوتي عليك او اقلل من احترامك


ابتسم علي وضم أخيه اليه وقال له بسعادة ومحبه"

ومين قال بقي اني هبطل اشاكلك انت اخويا وعمري ما اقدر ازعل منك، انا روحت لعمي حكيت ليه اللي حصل وهو قالي اني مكنش ينفع اعمل اللي عملته ولو ليا عليك عتاب بقي بيني وبينك مش وسط الناس والكل يتفرج علينا ، 

وبدل ما استر اختي هخليت الكل يشوف شعرها ويتكلم في حقها يعني انا اللي غلطت والحق عليا


هنا دلف رياض الي الداخل وقال لعلي بسماحة نفس"

غلطك انت عرفته يا علي واعتذرت من خوك عليه، لكن غلط خوك كان واعر مينفعش اخ يجلل من احترام خوه الكبير  جدام الناس ويتخانج معاه، ومن حجك كي جولتله تخاف علي خيتك وتغير علي عرضك من الجيل والجال


ضحك علي ورد علي اخية بتعجب"

في اية يا رياض ما ياسين اخو دنيا كي علي بالظبط واكيد هو مجصدش اللي حوصل ،علي بس اللي دمه حامي هبابه


هز رياض راسه نافيا وقال باصرار "

يا ولد بوي علي ربياتك ودنيا بالنسباله اخته مش بت عمه لكن ياسين ولد عمه ويجوز ليه وانا بفكر نخطبها ليه ونعلن خطبتهم ليلة زفاف فيصل وياسمينا ايه جولك 


ابتلع علي ارياقه ونظر إلي ابنته ذات الاربع  عشر ربيعا وقال"

البت لستها صغار علي الخطوبة والجواز، وياسين لسته في الثانوية العامة، اصبر هبابه يا خوي لحد ما يكبرو ويشتد عودهم واكيد مهلجاش لبتي عريس زين كي ياسين 


احتجت  عديلة وقالت بحزم رد عليه  "

لاه يا علي دنيا هينجرا فتحتها دلوج علي ياسين، بعد اللي حوصل منيه بالغيط مريدبنش يجيبو في سيرتنا بالشينه، ولما يخلص كليته يتجوز هتكون بنتك كبرت وبجت زينه، وكل بنات العيلة واصغر من بتك اتخطبو وفي اللي اتجوزو،عنديك ياسمينا مخطوبة لفيصل من وهما صغار

مد يدك في يد خوك واجراء فتحت بيتك خلي الفرحه تبجي 

فرحتين ووجتها يبجي غيرة ياسين عليها حجه لانها في حكم مرته يلا هم ياولدى 


طالع علي  هداية الصامته واخذ نفس عميق وابتسم"

علي جولك يا اماي خلي الفرحه فرحتين يدك ياخوي نجراء فتحتهم ولا ايه رايك ياسين


طالع ياسين رياض المتخفز بانتظار رده وفرحتة جدته تنهد بقوة وقال"

انا موافج في اللي هتجولو عليه اكيد مهلجيش احسن من بت عمي، اظن بعد اكده يا علي مش هتغير عليها مني صوح


جذبه علي لحضنه ومسد علي ظهره بسعادة"

ومين قال بغير عليها منك، انا كنت عايز احميه من كلام يعيبها لما كشفت شعرها ومشيت تضحك معاك

مبروك يا خويا الصغير خطب قبل الكبير مش ظلم ده يا عمي


جذبه رياض الي صدره واحتضنه وقال بثق"

شاور بس علي اي بت في العيله او بالبلد كلتها ومن بكرة تكون مرتك مش خطيبتك ايه جولك


هز راسه برفض تام وصرح قائلًا"

انا لسه فضلي سنه بالكلية وجيش لما اخلص هبقي افكر قبل كده ايه يدبسني في جواز ومسؤولية وانا لسه شباب

مبروك عليك جوز اختي وخطوبة اخويا وانا ربنا يهديني للي تخطفي قلبي زي ما عمتي ورد خطفت قلب الكبير


خرجت ورد من غرفته علي كلمة علي فضحكت وقالت"

مش لما تبقي رياض تلاقي اللي تستحق تخطف قلبك انت عايش لنفسك مش زي رياض عايش للكل 


ابتسم رياض ونظر اليها بسعادة وقال "

حتي الولد بتغيري عليا من حديته اباه منيكي، المهم تعالي يا ام العروسة افرحي بجيتي كمان ام العريس

هنجرا دلوج فتحت ياسين علي دنيا اظن كده جلبك ارتاح وعجبالنا ما نفرح بفجر وبدر


هزت راسها بعنف ونظرت الي هداية بقوة وصاحت"

لا دنيا لياسين لاء هداية اتكلمي قولي حاجه


نظرت اليه هداية برجاء فنكست ورد راسها وقالت بخنوع"

وحياة الغالي يا رياض بلاش الخطوبة دلوقتي خليها شويا 

دنيا لسه صغيرة كمان ياسين خليها لما يدخل كليته، وكمان مش الاصول الكبير يتجوز الاول مستعجلين عليهم ليه


احتدت عديلة وصاحت في ورد بغضب"

مالها دنيا يا مرت ولدى ،مش زينة عيلة الاسناوى كي بتك ولا ايه بينك وبين هداية مش صحبتك دي وبت عمك 


رفع رياض يده في وجه امه وطلب من الصمت وسال ورد"

ليه رافضه ياورد  ان ياسين يتجوز دنيا، وعايزة هداية تجول ايه انطجي دلوج لاما الله في سماه ما هبجي علي كبير ولا صغير لحد ما اعرف في اية


ابتلعت ورد أرياقها بتوتر وارتباك وقالت بصوت خافت"

هقولك بس بينا ممكن بلاش قدام علي وامك مش عايزاهم يزعلو وحياتي عندك، وبعدها اللي يريحك اعمله


نظر رياض الي امه واخية وقال لهم بهدوء الذي يسبق العاصفه"

عن اذنكم دجيجة وراجع هما جدامي يا ورد لما اشوف اخرتها


دلف رياض الي غرفتهم ولحقته ورد الا ان هداية امسكتها وقالت لها برحاء"

متفضحيش سرنا يا بت عمي الله لا يسئك،دي فيها طلاجي

كملي جميلك وكي ما حفظتي علي بيتي من الخراب والطلاج احفظي سري وسر بتي بالله عليكي


ربتت ورد علي  كتف هداية وتنهدت بقوة قائلة"

متقلقيش يا هداية سرك في بير ومتنسيش انت ملكيش ذنب  انا اللي عملت  وانت نفذتي من غير ما تعرفي اللي فيها،يعني الذنب ذنبي مش ذنبك ولا ذنب بتك اهدى انا هتصرف


انتهت كلامها معها علي صوت رياض يناديها بقوة وغضب هرعت مسرعه اليه واغلقت الباب خلفها وقبل ان تاخذ بعض انفاسها  المقطوعه من الخضه سالها  رياض بعصبية"

جولي ومتخبيش عني شئ انطجي في اية  


اخذت ورد نفس عميق وقالت بشرود"

دنيا موهوبة من يوم ما حملت فيها لابن خالها سويلم، وكانت منتظره تخلص دراستها وتخليه يتقدم ليها

دي كانت وصية حياة مرات اخوها قبل ما تموت،  وانت عارف ان وصية الميت واجبه ، ده غير انه  ووعد اخوك لسويلم بعد جوازه من هداية وليلة ربنا ما رزق سويلم بولده ناجي، وراح يبارك ليه قاله لو ربنا رزقه ببنت هتكون من نصيبه، فبالله عليك ما تكسر وعده و قلب هداية، ورغبتها في نسب اخوها وترفض رجاها ، ولو مصر علي خطوبتها لياسبن اصبر شويا لحد ما البنت تدخل الثانوي ممكن


وضع رياض يده تحت ذقنه وحدق فيها بقوة وقال"

اقسمي ان ما في حاجه تشين دنيا وان سبب رفضك لجوزتها من ولدك كلمة اخوي ووعده 


اخذا ورد نفس عميق وقالت بثقه وثبات"

اقسم بالله ان دنيا ما فيها اللي يعيبها وست البنات لكنها متنفعش لياسين لانها مقسومه لغيره بوعد اخوك 


حام بعيناه علي ملامح وجهه المتوتر بحدة من الخضه الا انه لان حدتها بعد قسمها كانه هم وانزاح عن كاهلها ابتسم وقال براحه وهدوء"

خلاص فهمت يا ورد انا هخرج اتحدتت مع خوي وهفهمه الامر بطريجتي،  انا وعي ان علي ناسي كل حاجه من وجت حمل دنيا واكيد مش فاكر وعده لسويلم واد عمي، لكن وعد الحر دين عليه وانا هلزمه بيه بطريجتي 


تركها وخرج وتنفست ورد الصعداء ودعت الله الا يكشف كذبتها ولا يكشف سرها مع  هداية وابنتها 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

بعد خروجه من غرفته دنا رياض من امه واخيه وقال لهم"

معلش يا خوي هناخر خطوبة ياسين ودنيا هبابه، لحد ما اتوكد من موضوع اكده لكني عند راي دنيا لياسين وهم في حكم المخطوبين لحد ما ياذن الله بامر اخر


ابتسم علي واحتضن اخيه بعفوية وقال"

انت الكبير وكلمتك سيف فوج رجابينا والبت بتك انت تأمر والكل يطاع، انا ههمل معاكم دنيا وهداية السبوع كله علشان فرح ياسمينا ربنا يتمم ليها علي خير

والحمد لله ان مفيش زعل بين الاخوات وكلتهم هيفصلو يد واحدة جلبهم علي جلب بعض


اؤما لها رياض بالموافقه وباركت امهم حبهم لبعض واصرارها علي توطيد العلاقه بينهم


وبعد يومين علقت الكهارب والزينات ابتهاجًا بزواج ابن الكبير

وفرشت شقة ياسمينا بمساعدة بنات العيله 

ومنها بنات عمتها سناء التي كانت اسعد من فيهم بزواج ابن اخيها من بنت اخيه المتوفي بمباركة الكبير

وكانت فرح وسندس ذو جمال اصيل مما جعل علي  يعجب بهم وحاول ان يتجاذب اطراف الحديث مع فرح الكبيرة الا انها كانت صعيدية بجد واعتبرته كالغريب وهذا ما حفزه ان يعرف عنها كل شئ

وطلب من ياسين الذي كان قريب لهم عنه من كثرت زيارته إليهم واعتيادهم عليه، ان يجعلها تتحدث معه كم تتحدث اليه


ضحك ياسبن ولكز اخيه في كتفه بمزاح"

شكلك طبيت وجت اللي خطفت قلبك يا ابن ابويا 


قطب ما بين حاجباه بضيق وسخط ورد عليه"

يوه يا ياسبن انا مش بهزر معاك بجد فرح او سندس ماشاء الله ملامحهم زي الفراعنه متقولش اولادهم واحفادهم بجد 

انت عارف ان بعشق التاريخ وشايف فرح كانها نفرتيتي افهم بقي نفسي اكلمها بجد زيك مش بنت عمتي هي ولا اية


هز راسه واخرج له لسانه  بايغاظة"

دلوقتي بنتي عمتي زي زيك،اشمعني دنيا اختك لوحدك


دفعه علي  بضيق في كتفه واردف بعصبيه"

انت شايل بقي ماشي انا هروح اكلم جدتي ولا الحوجه ليك 


جذبه ياسين من ذراعه اليه وقال له باسمًا"

انا بهزر معاك  مجدرش اشيل من اخويا  حاضر اديني نص ساعه وانا اخبك تتكلم معاها زي ما انت عايز


تحمس علي و رد عليه بلهفه"

بجد قولي هتعمل ايه طيب مش عايزها تتريق عليا بحذرك


غمز له بعينه بمكر ورد"

قولتلك سيبها عليا  متخافش هظبطلك الدنيا 


انصرف وتركه في لهفه لا يعرف سببها الا ان قلبه اتعلق بها دون ان يشعر،

دخل ياسين عليهم وهما جالسين مع ياسيمنا وبنات العيلة يساعدوها في تجهيز جوائجها، نادى علي فرح التي نظرت اليه باستغراب ولبت نداءه"

خير يا ياسين رايد شى يا واد خالي ، مفضياش للحكي انا


اشار اليه لتخرج بره الغرفة حتي يحدثها بحرية، خرجت وتبعتها اختها سندس التي لا تفارقها وسالته عن سر طلبه لها فاجاب بلا تردد "

هجولك يا بت  عمتي

قطبت ما بين حاجبها بغيظ  لانه بيحدثها صعيدى ثم دفعته في صدره بمزاح"

بتتمسخر عليا يا واد خالي  لو رايده اتحدت كي المصاروة والله اتحدت احسن منيك، بس انا بفتخر باني صعيدية وحديتي صعيدى جول رايد ايه خلينا نوخلص


ضحك ومسد كتفها بمرح"

والله ما بتمسخر بس بابا رياض من يومين اداني درس في الاخلاق وقالي متكلمش معاه غير صعيدى وبما انك بتتكلمي صعيدى كلمتك المهم يا ست البنات انا.طالبى منك خدمه

لعلي اخويا ممكن ولا لاء


ضاقت حدقتاها وقالت له بتعجب"

خوك الاجنبي معرفش ليه حساه غريب عنينا رغم انه متربي  وسطينا، بس طبعه غيركم بالذات انت وياسمينا لانكم بتزرونا  باستمرار لكن هو بعيد كاننا مش عجبينه ولد الاجنبية 

بس لاجل خاطرك جول لو هجدر مهجولش لاه


ضحك ياسين بمرح الا انه سكت حين لاحظ نظرات سندس الغرببه اليه فاشاح بنظرة بعيدًا عنها وقال"

ابن الاجنبية ايه واجنبي ايه ده اغلب من الغلب بس هو اللي بيحب يكون في حاله ،  مظنش حتي بيفتكر امه صحيح معاه الجنسية الامريكية،بس بابا وعمو حببوه في تاريخ بلدنا وبقي يعشقها لدرجة دخل اداب تاريخ علشان يدرسها ويعرف تاريخ بلده عن علم ومعرفه وده اللي طالبه منك 

لان والدك ترجمان وبيقوم بدور المرشد السياحي مع السياح

وانتِ كنت دايما معاه تقدري تساعديه،  تعرفيها التواريخ صح والاسرة الفرعونية لانه بيتلخبط فيها ومحتاج مساعدة واظن لانك بنت عمته اولي من الغريب انك تساعديه


اخذت نفس عميق وسكتت برهه وقالت بعد تفكيرا "

مدام في تاريخ البلد وهيستفيد انا موافجه جوله هخلص مع ياسمينا طلباتها ووتوضيب شاورها وهجي اعرفه اللي رايده

خليه يستناني في الجاعه الكبيرة يلا مشي بجي

  

تهللت اسارير ياسين لانه نجح فيما طلب اخيه منه وهيترك الباقي له في ان يميل قلبها وبكتسب صداقته وثقتها  ، شكرها وتركها وانصرف، ثم دخلت فرح لتكمل ما تفعل الا ان سندس ظلت تراقب ياسين الي ان اختفي عن نظريها 

جذبتها اخته من ذراعها وادخلتها  عنوه وقالت له محذرا"

يا هامله عينك من واد خالك وهو مش حاسس بيكي، خلي عنديكي كرامه وبعدي عنيه بدل ما يجرحك 


تنهدت سندس  بالم وصرحت لاخته بحسرة عما يفيض بقلبها  بالحب إلي ياسين الذي لا يشعر بها وقالت"

اعمل ايه يا بت بوي بعشجه وبحسه كي خالي رياض حامي اكده وحنون وعيونه كلتها جوة وامان اه عشجاه واصل


وضعت يدها علي فمها وكتم صوتها وصاحت فيها بخفوت "

اتلمي هتفضحيني وادخلي خلينا نخلص مع بت خالك


دخلو سويا وعيناه تبحث عنه بشوق ومن خلف الباب كانت ورد تستمع لحديثهم وضحكت ثم تنهدت براحه ولحقتهم

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ 

اجتمع علي وفرح بعد انتهاءها من اشغال وتجهيزات بن خالها

وكان لقاءهم بداية لقصة حب ستنيج خيوطها بتراوي، بعدما اكتشفا انهم يتشاركونا سويا في اهتمامات عده 


مرت الايام واتي يوم الزفاف الذي كان ليلة من الف ليلة وليلة حضره اعيان البلد والمامور ومندوب من الجيش لتهنئة ابنة الشهيد وتقديم تذكار من الحكومه لها علي تضحية ابيها مما جعلها تشعر بالفخر لانتسابها الي ابيها الشهيد وعمها الكبير


ومرت الليلة بسلام وتم زفاف ياسمينا علي فيصل الذي كان ياكلها بعيناه لم يصدق انها اصبحت زوجته وحلاله

ما ان اغلق عليهم الباب ضمها الي صدره بقوة وهتف بحرارة"

من الليلة هشاركك نفسي وروحي كي ما هتشاركيني نفسك وجسدك وعهد عليا ما اخذلك يوم ولا ابكي عيونك الحلوة

ضمها الي صدره بقوة ولثم ثغرها بنهم وعشق.....؟!


نترك العرسان يقضو ليلة عرسها في هناء ونذهب الي العشاق الذي كتب عليهم العشق والاشواق


دخل رياض غرفته بعد  انتهاء ليلة زفاف ابنه فرأي ورد تغير ثيابها وتجهز فجر للنوم بجوارهم كالعادة

نظر اليه بضيق وقال"

وبعدهالك يا ورد مينفعش بتك تنعس جارنا  بعد اكده مبجتش صغيره واحنا ليا حق الخلوة 


نظرت الي ابنتها بارتباك وسالته بصوت خافت كي لا توقظها"

طيب اعمل ايه بارياض اوديها فين ما انت السبب علقتها بيك ثم يومين كده اكلم جدتها وتاخدها تنام معاها


قبل ان تنتهي من حديثها الي زوجه طرق الباب فام رياض بفتحه ليري امه امامه ساله بقلق"

حصل ايه يا اماي خير يا ست الكل في حاجه  


دخلت ونظرت الي فجر النائمة براحه علي الفراش وقالت"

هات بتك تنعس بحضني مريداش انعس لحالي ، امايتك ست كبيرة ومحتاجه لنفس معاها، خابر انك متعلج فيها لكن بعد جوز ياسمينا مطيجاش انعس وحدي من غير ونس

يلا هما احملها وهاتها تنعس جاري متجولش لاه وحياتي عنديك يا ولدى  


ابتسم رياض بدهاء ونظر الي ورد وهو يحمل ابنته"

جت من عند ربنا اجهزي لليلة عرسك زي بيتك يا وردتي 


ضحكت ورد.علي عشق رياض وشوقه الدائم لها لكن بداخلها كان فيه قلق بالغ علي ابنتها 

فارتدت عباءتها علي عجل وهمت بالخروج لتلاقي رياض في وجهه ينظر اليه بغضب وسالها"

راح علي فين ، ولابسه كده ووناوية علي ايه، هو ده اللي جولتلك تجهزي لليلة اشتجت ليها معاك بين احضانك ودفاكي

مالك يا ورد حوصل ايه لخروجك دلوج


ملست علي خده بحنان ورفق وقالت بعذوبة"

مش راحه في حته ولا خارجه  يا حبي بس قلقانه علي ياسمينا،قلت اطلع ليهم اطمن عليها وهرجع بسرعه ادخل انت  ريح جسمك مش هتاخر عليك


جذبها رياض الي الداخل واغلق الباب خلفه وقال بحدة"

اجلعي عبايتك يا ورد واطلعي علي  السرير بلاش تضيعي علينا الليله وبطلي جلج علي بتك

خايفه علي بتك من فيصل دا انا اللي خايف عليه فيصل منيها، ده بيعشجها اكثر من نفسها وبيخاف عليها بضي عنيه

هما وبطلي دلع مرج ودلعي 

خليكي مع حوزك حبيبك و دلعيه اتوحشتك يا وردتي


ظلت ورد متردده بين ان تطمئن علي بنتها وبين ان تنال عشق زوجها الذي اشتاقت إليه كم اشتاق هو اليها


لم يترك له رياض مجال لتردد ودنا منها ونزع عنها عباءتها وحملها بين يداها بقوة والقي علي الفراش وتمدد بجوارها وشدها الي صدره وقال برقه وعذوبة"

همليهم لحياتهم يبداوها سوا بدون ما ندخل،وهملي  نفسك لي وانا هخليكي تنسبها وتنسي الدنيا في احضاني  وعشجي 

ايه جولك يا زهرتي الجميله ووردتي العطرة


عضت ورد علي شفتاها باغراء وفالت"

عرضك مغري مقدرش ارفضه كلي ليك يا كب عمري وعشق روحي 

وقبل ان يضمها  الي صدره ويغرقا سويًا  في بحور العشق


سمعا طرقات قوية وعنيفه علي باب غرفتهم نهض رياض وهب منتفضًا  من جوار ورد وارتدي جلبابه علي عجل

وستر جسد زوجته بدثارها


فتح الباب بعصبيه ليصدم من مظهر فيصل الذي كان يقف امامه وجسده بنتفض بغضب"

ساله رياض بقلق "

حصل ايه ياسمينا جراله حاجه انطج جري ايه، واية خلاك هملت مرتك لحالها ليلة دخلتكم


سمعت ورد حديث رياض نهصت مسرعه ولبست عباءتها علي عجل ، ثم تقدمت الي باب الغرفة الواقف امامه فيصل وهو  يستشيط غضبًا 


ما ان راها فيصل ضغط علي اسنانه بغضب وزفرة بقوة وقال بحدة ازعجت رياض وورد منه"

بوي انا مستحيل اجبل اللي حوصل ،ده عيبه كبيرة جوي في حجي من الاخر اكده انا مريدش اكمل مع  ياسمينا انا هط.......؟؟!!

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

يتبع.....

الفصل التاسع والثلاثون من هنا

   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية ملح بطعم السكر

إرسال تعليق