-->

رواية/ ملح بطعم السكر (الفصل التاسع والثلاثين)

 


#شك_وريبة 

#البارت_التاسع_والثلاثين

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

الحقيقة المجردة التي لا تخفي عن الكثيرن بأنه يوجد جانب مظلم بشكل قليل في حياة كل شخص منا سره الكبير يعيش معه ويتعايش كي يخفه، لذلك كون الشخص سعيداً لا يعني بأن حياته مثالية. لأن السعادة قد تكون نتيجة لمجموعة أشياء صغيرة يحياها في حياة الغامضة.


بعد انتهاء ليلة زفاف فيصل وياسمينا، عاد علي الي داره وبرفقته زوجته التي ظلت بدار الكبير لمساعدة ورد في فرح ابنتها اول فرحتها وفرحة  كبير العيله


ما ان دخلت هداية ٠الي الدار سبقها علي الي غرفتهم وطلب منه تلحقه، شعرت هداية من طريقة حديثه معها انه يوجد شئ يؤرقه ويريد ان يحادثها فيه


ادخلت اولادها الي غرفهم واطمئنت عليهم ولحقت بزوجها المكفهر الوجة العابس، جلست امامه وسالته بقلق"

مالك يا علي حوصل ايه مضايجك وجالب سحنتك اكده، ده حتي ليلة فيصل وياسمينا كانت زينه جوي والعروسه كانت كي البدر في ليلة تمامه، عجبال بتك ان شاء الله


زفر بضيق وهب ناهضًا، امسكها من ذراعها بشدة وضغط علي اسنانه بغيظ وغضب وسالها بعصبية اظهرت شدة غضبه منها لا تعلم لماذا؟!"

بتي اللي رفضتها ورد لولدها، وكانت بتستنجد بيكي تنجذيها

لاجل تخرج من ورطة خطوبته لياسين  مش اكده 


هزها بعنف وزتد من غرس اصابعها في ذراعه بحدة وغضب"

انطجي ايه السر اللي بينك وبين ورد   و يخص بتي 

واوعاكي تجولي مفيش حاجه نظراتك ليها كانت كلاتها خوف ورجاء، انطجي يا هداية داس عليا ايه 


فرت دمعة من عيناها بسبب ضغطه علي ذراعها بغل مما جعل اظافره انغرس في لحمه فادمته زصارت تتالم وقالت "

خف يدك عني يا علي  جطعت لحمي ووجعتني جوي اهدي  وانا هجولك اللي بينتا بس بلاش عنف ما خبراك جاسي 


دفع بيده الممسكه بها ذراعها بعنف حتي كادت ان تقع ارضًا، ونظر اليها شزرًا كاتم انفحار غضبها فيها بصعوبة قائلًا"

اتفضلي اتطجي اديني خليت عنك يا بت عمي الشيخ ياسين

بس لول رايد اوعيكي لحاجه مهمه، المرة اللي تدس حاجه عن جوزها وتخص بيته وحياته معاها،  بتكون كي الخاينه لانها عايشه معها علي زور وعدم ثجه

ولو ممصدجاش اسالي بوكي الشيخ وهو يخبرك يا بت عمي


وضعت هداية يدها علي فمها تكتم شهقتها وتحدث نفسها

ما انا لو جولتلك مش هتخليني علي ذمتك لاني دريت عليك

وعملتها من وراك وبدون اذنك، وممكن يكون فيها خراب لورد علشان هي اللي شجعتني اعملها وكانت معايا خطوه بخطوه، رغم اني كنت حسا انه حرام، لكن جالتلي كتير بيعملوها وما حد بيكتشفها واه يا بوى اتصرف كيف دلوج 

لو جولتله فها خراب ليا ولورد وبتي هتبجي الضحية لانها سبب وهتتظلم في الوسط، ولو مجولتش مش هيسكت وحياتي معاها هتبجي مرار وعذاب دبرها يا ربي من عنديك


طالعها علي طويلًا وهي تحدث نفسها وشاردة فيما تقول، عاد وجذبها من ذراعها بنفس العنف و اردف قائلًا  وهو يستشيط غضبًا وعصبية زائدة لسكوتها بلا تبرير "

واه بين اللي بينتكم واعر جوي يا بت عمي، لكن لو منطجتيش دلوج واتحدتي فيه ايه 


ثم ساله كثيرًا وكان ردها دائما بالرفض ليثور علبها ويهددها "

الله في سماه ليكون اخر يوم ليكي علي ذمتي لو معرفة بينتكم اية  انطجي يا هداية سركم اية


اغمضت عيناه بقوة من شدة الالم ولعدم استطاعتها الفرار من الاعتراف له لانها ليست ورد ذو العقليه المتفتحه التي تجد حل لكل معضله تقف امامها ، فانهارت وحكت له كل مابينها وبين ورد دون مماطله 


بعدما انتهت نظر اليها مطولًا وصاح فيها"

واه وجدرتي تعمليها يا بت الشيخ باسين وكمان من ورايا، خابر لو حد خبر باللي جولتله وعملتبها انت وورد

هيجول اييه في بتك هيجولولي موتها وادفنها حيه اكرم ليها

مخبراش اسامحك كيف واجبل انضر وجه بتك بعد غلطتك في حجي بسببها كيف،


تركها بهدوء وجلس علي احد المقاعد واخذ نفس طويل وزفر بهدوء واكمل حديثه"

دلوج فهمت كل حاجه ، بس اللوم يجع علي ورد وانا حسابي معاها مش معاكي،  لانك مخبله وعرفت تلعب بيكي المصاروة ووجعتك بالغلط وانت خابره زين عجوبة اللي عملتيه 


وضغط علي فكها بقوة وقال مهددًا"

لكنها مردوده يا بت عمي ومرت خوي وحجي هخده من حياتك وسعادتك مع خوي 


ثم اكمل ما يضمره لورد الي زوجته ويوضح لها سبب اقدامه علي ما سيفعل  مما جعلها تخاف منه 


ثم غامت عيناه ونظر اليها بغموض جعلها ترتعد من  حدة نظراته  التي تنبأ عن تفكير عميق لشر قادم واكمل"

صدجيني اللي حوصل لازم يتوضع ليه حد، بالذات بعد رفضها بتك جدام الكل بالشكل المريب ده، وخلت الكل يشك فيها   علشان اكده رياض لازم يعرف الحجيجه كلاتها 


نظرت اليه هداية بهلع وركعت امامه قائلة برجاء وتوسل"

بالله عليك يا واد عمي بلاش تخرب عليها، ورد كانت رايده خير واللي حوصل حوصل  وخلاص، رياض لو خبر باللي دساه عليه هيطلجها ومش هيخليها علي ذمته يوم واحد، انت خابر خوك  وعي ليه زين ميجبلش الكذب لو فيها نجاتها من الهلاك احب علي يدك ،ورد ما تتستهلش منك ده 


بلاش يا واد عمي دول  ما صدجو الحياة صفت ليهم هملهم لحياتهم وانت عيش لحياتك

والحمد لله ربنا رضاك بدل دنيا، ولدين زينين  ليه نأذيها وهي كانت رايدة لينا صلاح الحال والهنا


نهض من جلسته وجذبها لتقف هي الاخر واردف قائلً بمكر"

طلاجها يأدبها،وفرصه يرجع الحج لاصحابه، اولها حج خوي اللي اتهضم وحجي  صدجيني مفيش مهرب من المكتوب


ثم تنهد مفكرًا بالم وحسرة واردف قائلًا " 

بعد  اللي جاله رياض وعمله مينفعش السكوت عليه ، لازم اوضع حد لكل اللي حوصل وهيوحصل، وكل من ليه حج ياخده  يا بت عمي

وانا ليا عند ورد كتير  وكتير جوي  وحسابي معاها عسير


راي دموعها تسيل علي وجنتاها بغزارة خوفًا علي ورد من غضب زوجها الذي لم تراه بهذه القسوة من قبل 

كفكف دموعها وضمها الي صدره وقال بتصميم ارعبها"

اهدى يا هداية لسه العايط جاي كتير،بالذات انك هتساعديني في رد حجي منيها في اللي عملته معامي ومع دنيا  

وصدجيني مش ذنبك اللي حوصل، ده امر الله لان مفيش حاجه بتفضل مخباه للنهاية مسير المنكور ينكشف مهما طال الزمان ،وجت خناجة علي وياسين علشان تظهر كل حاجه وتكون سبب  في ظهور الحجيجه للكل  فهمتي

بيكفي عايط واهدى  ومتخاقش علي ورد هتجدر تطلع منيها كي الشعره من العجينه وبكرة تجولي علي جالي


هما بجي طفي النور وتعالي ننعس اخيرًا ارتحت واقدر اغمض عيني من يوم اللي حوصل عيني ما غفلتش،لان طول السبوع  الا كنت فيه بدار الكبير كان التفكير بيجتلني والنوم  جفاني    


تنهدت هداية ونظرت اليه بقلق شاعر بانها  سيدبر شئ كبير ياذي بها ورد ردًا علي ما فعلته معها، لكن خوفها الاكبر كان علي بنتها من ان يطالها اذاه

ويظل سر ما حدث بين ورد وهداية حبيس هذه الغرفة الي اجل غير مسمي حتي يامر الله بامر كان مفعول

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

في دار الكبير

بعد زفاف فيصل وياسمينا، كان رياض يتودد الي زوجته التي اشتاق اليها والي دفئ احضانها واثناء انسجامهم في لحظاتهم الرومانسية المسروقة،بسبب تعلق فجر الشديد بأبيهاواصرارها علي النوم بجوارهم مما حرمهم  قضاء بعض الوقت وحدهم

طرق احدهم عليهم الباب بقوة وعنف مما جعل رياض يهب منتفضًا وارتدي ثيابه علي  عجل وفتح للطارق  


انصدم من رؤيةالطارق الذي لم يكن غير ولده العريس فيصل الغاصب بشدة ،لذلك  ما ان راي ورد امامه اردف بضيق "

بوي انا مستحيل اجبل اللي حوصل  من ياسمينا ،ده عيبه كبيرة جوي في حجي من الاخر اكده انا مريدش اكمل مع  ياسمينا  علي الوضع ده، انا هطج منيها ومن افعالها .......؟؟!!


ابتلعت ورد ارياقها بتوتر وسالته بقلق "

حصل ايه هو انتو لحقتو تتخانقو مش معقول يا فيصل


زفر فيصل بضيق وظل يمسح علي وجهه بعصبيه وتتخللت اصابعه بين خصلات شعره لكي يذهب عنه الغضب بعض الذي يسيطر عليه وتحدث بهدوء الي ابيه وحماته وقائلا"

اتخانج ايه بس يا عما، ياسمينا زودتها طردتني وجالتلي مريدنيش ومخبرش ليه هو انا مش جوزها ولي حجوج عليها 

رايد افهم دماغه في ايه للي عملته دي حجي وحلالي واصل


جذبه رياض من ياقة جلبابه الابيض وصاح فيه"

مالك يا واد رياض مجدرش علي مرتك ولا اتغشمت عليها 

وانت يا ورد بت مخبراش ان جوزها ليه عليها حج وانها ملكه من وجت من اتجفل علبهم باب،ولا بتك عاصيه ومتمردة علي جوزها وتستحج حش وسطها ، كي واحدة زيها سابج


ضحكت علي استحياء من تلميحه لماضيه معه وقالت"

لستك فاكر، بس بنتي عارفه وفاهمه كويس حقوق جوزها، اكيد في حاجه حصلت خلتها عملت اللي عملته، او يمكن بتدلع عليك يا فيصل وانت مفهمتهاش صح


لم يتمالك  فيصل نفسه وضغط علي فكه بغيظ وثار قائلًا"

وهو الدلع تعضني لما كانت هتجطع لحمي وزعطتني برات  اوضتنا والشوجه كلتها وتجوولي  اني مش راجلها ولازم اطلجها  لاني مستهلهاش،  بتك اتجنت  خلاص يا عما 

الله في سماه ما عملت ليها حاجه غير..


سكت فجاة ولم يكمل حديثه واطرق راسه ارضًا لا يعلم ماذا يقول؟! 

شاعرًا بالخجل من البوح بأشتياقه إليها ولهفته في ان يجعلها زوجته، كانت الشرارة التي بعدها اتغيرت معه

صمته المفاجئ جعل رياض يشك في انها كان عنيف معها ربما او عرضها لصدمة لم تتوقعه من معاملته لها فقال لورد بهدوء"

اطالعي انضري بتك ماله وانا هتحدت مع فيصل هما، مريدش فضايح علي الصبح لما يجو ولاد اعمامها وعماتها بباركو ليها ويعرفو اللي عملته في جوزها

بجي في عروسه تعض جوزها ليلة دخلتها دي جنان رسمي


قطب فيصل ما بين حاجبله واردف بحزن"

كله من دلعك فيها يا بوى ، لو خابره ان اجدر اكسر عضامها لعملتها مكنتش عملتها، لكن لانها واثجه انك مش هترحمني

لو مديت يدى عليه وجومتها عن افعالها في حجي،مكنتش عملت كل اللي عملته 


ضرب رياض راسه ولده  برفق وصاح بها معاتبًا"

لانك خايب  الراجل اللي يعتبر مد يده علي مرته تجويم ده رجل عويل وعاجز ومعندوش نخوه ولا يبجي راجل من اصله ،انا هعلمك تأدب مرتك كيف من غير ما تمد يدك عليها 

وتجل جيمتها وبنفس الوجت تجومها وتكون طوع ليك


ثم حدب ورد بنظرة ذات مغزي وقال"

هما انت يا ورد اطلعي لبتك اصلحي حالها بدل ما اصلحها انا ووجتها هتبجي وجعته معايا سود، انت خابراني في السمعه والعرض والشرف وحج ربنا معرفش ابوي  


ربتت ورد علي ظهر فيصل بحنان وابتسامة قلق كي تهدئي من ثورتة وقالت بضيق"

اهدى يا فيصل وكل شئ هيتحل انا هطلع ليها واشوف عملت معاك كده ليه، لو مفيش سبب مقنع يرضيك تبقي اتجننت رسمي وابوها بقي يتصرف معاها عن اذنكم


تركتهم وصعدت الي ابنتها التي ستلحق بهم العار وفضيحه كبيرة ان لم تفهم سبب فعلتها هذا  مع زوجها في ليلة زفافهم ولماذا طلبت منه الطلاق وهي تعشقه كم يعشقها؟! ليساور الشك والريبة ويدب القلق في قلبها عم يكون سبب ما فعلت"

طرقت باب الشقه وقالت بصوت غاضب لحوح ".

افتحي يا ياسمينا عايزة اتكلم معاكي افتحي يا عروستنا ولا اقول يا وكستنا 


فتحت ياسمينا الباب وهي لازالت بفستان زفافها لكن ما هالها هي عيونها التي اغروقت بالدموع وذبلت ملامح وجهه النضر من كثرة بكاءها ونحيبها جذبتها ورد الي احضانها وصاحت بها قائلة بغضب وقلق"

ليه كدة  يا بتتي عملت كده ليه ايه السبب لكل ده علشان تنكدى علي نفسك وعريسك في اجمل ليالي عمركم 


رفعت راسها عن صدر امها وقالت بصوت مبحوح متحشرج من كثرة البكاء واللوعه "

مش عايزاه يا ماما طلقيني منه، مدام بدانا حياتنا علي كذب وخداع عمرنا ما هنرتاح مع بعض 

للاسف يا ماما انا اتخدعت في فيصل وعمري ما هقدر اثق فيها تاني، وحياتي عندك طلقيني منه


كان حديث ياسمينا  مع امها موجع ويدل علي خذلان كبير، وهذا ما أكد لرياض ان ابنه فعل ما لا يغتفر معها ذلك عندما سمعها وهو صاعد مع ابنه اليها ليعرف سبب ما حدث بعدما اقسم له فيصل انه لم يكن عنيف معها او تغاشم عليها في طلب حقه الشرعي منها فسال ابيه بحدة"

خبلت ايه يا ولدى، خلت مرتك تفضل الفضيحه في طلاجها ليلة دخلتها علي جوزها منيك والعيشه معاك 


هز فيصل راسه باستغراب وحيرة لثقته انه لم يمسها بسوء غير تودده اليه مثل اي زوج في ليلة زفافه فعاد واقسم"

والله ما حصل بينا حاجه وانا علي استعداد اوجهه، ولو كنت غلطت انا هحج نفسي ليها جدامكم


دخل رياض وبرفقته فيصل اليهم وهي مازالت تبكي وتحاول امها ان تهدا من روعها كي تستطيع ان تفهم ما حدث 


شعرت ياسمينا بوجوده رفعت راسها عن صدر امها التي لا تعرف الي الان سبب رفضه له وتصميمها علي تركه

رمقته بنظرة غاضبة وثارت صارخه"

اخرج يا فيصل انا مش طايقه اشوفك ولا عايزاك في حياتي تاتدني  اخرج وطلقني واللي يحصل يحصل مستحيل اكمل مع واحد كذاب، خدعني وخلف وعده معايا من اول ليلة، علي فكرة الراجل بجد هو اللي  بيوفي بوعده مش زيك كذاب


دنا منها فيصل لكي يحدثها وجهًا لوجه الا ان ابيه اوقفه وطالب منها بحده وغضب "

جومي يا ياسمينا وحدتيني انا، ولدى كذب عليكي في ايه وخدعك في ايه وكيف نقض وعده معاكي ،الحر ما يخلف وعد لان وعد الحر دين عليه ولو فعلا كي ما بتجولي انا اللي هحاسبه، لكن طلاج لاه لانه هيبجي شينه في حجك وانت المغدور بيكي مش هو انطجي ولدى عمل ايه


حدق بها فيصل مستغربًا حديثها عنه بهذه الطريقة والقاء التهم عليه بدون ذنب اقترفه وطلبها الطلاق منه ، في اول ليلة بينهم ولم تكتمل ليساله بحسرة والم"

جولي يا بت عمي ايه صدر مني وخلاكي مش طايجاني ولا طايجه تنضري وشه كي ماكون جتلتلك جتيل 


نهضت ياسمينا ووقفت امامه ثاثرة غاصبة حزينه وقالت"

ابوة يا فيصل نكست وعدك معايا، من يوم ما بقيت خطيبتك اتفقت معايا علي ايه في اول ليلة تجمعنا سوا فاكر


حك ذقنه وغامت عبناه محاولًا تذكر وعده الذي ظنت انه نقده او خداعه وكذب عليها ليكسب ودها وحبها وقال"

مش هجول اني فاكر لكن انا مدام وعدتك ما في شى بالدنيا يخليني انجض وعدى معاكي ولو كنت نسبت فكريني مش تزعطيني كي ما عملتي ولما ارفض تعضني وتجبريني اخرج

جولي وعدتك باية وخلفته معاكي يا بت عمي


انتحبت بقوة ووضعت وجها بين كفاها وصرخت معاتبه"

لاء يا فيصل مدام قدرت تنسي يبقي وعدك ليا كان خداع محدش بينسي دين عليه غير لو مش يهمه وانت وعدت و خلفت وعدك اللي لسه ماكده علبك من يومين


حدق اليه بقوة ودهشه وضرب يده براسه وصاح"

مين جال اني نسيت يا ياسمينا ان مستحيل اخلف وعدى معاكي بس (اعذري عاشق طاق شوقًا  الي احتواءك بين احضانه وهام عشقًا  بين ثنايا احضانك وعيناكي) ملحوظه كتبتها عادى لتظهر جمال معناها وليس بالصعيدى .....


دمعت عيناه حسرة علي صدمته فيه واكمل"

حجك عليا بس واجبك تحذريني مش تزعطيني وتهمليني 

اوعدك مخلفش وعد لي معاكي تاني وعجابًا لي،  هبعد عن فرشتك سبوع لاجل ما تظني اني عشجك هو كل غرضي فيكي ها سامح يا عروستي يا جلب جلبي


اطرقت راسها ونظرت اليه بطرف عيناها سائلة"

يعني هنصلي سوا وبعدها نقراء وردنا القراني ونختم بدعاءنا اللي جهزناه سوا قبل ما تفكر تلمسني 


هز راسه بقوة وقال"

كل اللي رايده هعمله وحجك عليا اني حضنتك ونسيت وعدى وعهد ليكي مخبراش لما حصنتك لاول مره بحياتي ايه اللي حصلي محستش بحالي غير وانا بشتهبكي بجنون

بس كان واجب تفهمني مش تعضيني انضري يدى كي ورمت


صحكت ونكست راسها خجلًا من عنفها وتهورها عليه لكنه لم يراعي ان  هذا ايضا ليلتها الاولي معه وتوترها تحكم بها وهو لم يمهلها اخذ انفاسها لتطلب منه وفاءه بوعده لهم


اثناء حديثهم وعاتبهم جذب رياض ورد واخذه خارجا وقال"

همليهم عتاب الاحبه مفيش احسن منيه، ان شاء الله هتم ليلتهم علي خير بعد ما ولدى اعترف بذنبه في حجها 


اخذت ورد نفس عميق وملست علي وجهه بحب ودفنت راسها في صدره وبكت بحرقه "

بنتي ربنا راضي عليها وعدها بزوج حنون ومتدين زي ابوه انا كده اطمنت عليه يلا بينا نكمل ليلتنا قبل ما فجر تصحي وتنصب لينا المحكمه 


وقبل ان تضع رجلها علي درج السلم حملها رياض وقال"

الله في سماه لخليكي عروسة كي بتك الليله وهعاملك كي الاميرة ووجتها هخليكي  تحسدي نفسك علي جوزك يا ورتي الشامية يا عطر حياتي ودنيتي

وبر رياض في قسمه وكانت بينهم ليلة ليلاء في دنيا العشاق

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

بعدما انتهت ياسمينا وفيصل من عتابهم قامت ونزعت عنها فستانها الذي كاد.ان يمزقه عنها من لهفتة وشوقه  إليها

ارتدت اسدالها وصلا سويا وختم صلاتهم بقراءة وردهم القرآني كم وعدها وظل بعد.ذلك  يرددون بعض الادعية التي كانت تجمعه هي وهو الي ان شعرت بالاجهاد


فنهض ياسبن واتي لها بكوب من الغصير واصر ان يشربه له بيده ،ابتسمت له  وارتشفت علي مهل كي تتطلع الي وسامته التي خلبت لبها وحنانه الذي سرق قلبها 


انتهت من شرب العصير فجذبه لحضنه ومسد ظهرها برفق وقال لها بشغف"

اظن اكده وفيت بوعدي،وعدي التاتي ليكي اني اهملك سبوع عقابًا لي يلا هما ادخلي انعسي عيونك الحلوة ظهر فيها تعبك  و اما انا  هنعس في اوضة الاطفال يلا تصبحي علي خير يا احلي ما في دنيتي وقبل راسها بحنان 


الا انه امسكته يده قبل ان يخرجها من بين احضانه وقالت"

مش علشان تعاقب نفسك تحرمني منك ليلة  زفافنا مش متعودة انام لوحدى تعالي نامي جمبي  وخدني بحضنك، 

وانا بحلك من وعدك بس في النقطه دي ا......


قاطعها قائلً بغموض"

مش هتحمل اكون جارك واجتل شوجي ليكي لو هتحليني من جسمي، يبجي كله يا ياسمينا، لان لو نعست جارك وحرمتيتي منيكي ده هيكون عذاب مش عجاب جولت ايه


ابتلعت ارياقها وبللت شفتاه التي حفت  خجلًا وهروبًا من لقاءهم الحتمي الذي مهما طال الوقت سيتم عاجلًا ام اجلًا

نظرت اليه بتوتر وارتباك واردفت"

مش عارفه خايفه اوافق ومش قادره ارفض اصل...


قاطعه بان قبلها برقة ورومانسية وحضن وجهه بين كفاه بتملك حتي لا تهرب عيناها من عيناه العاشقة واردف قائلًا "

خوفك مني مش حجك لاني محدش هيخاف عليكي جدي هملي نفسك لحياتك الجديد مع جوزك ،حليني من وعدى واوعدك اني هعيش عمري كله اعوضك 


نظرت اليه بشدة وقلبها تسارعت دقاته ونبضاته حتي صارت كطبول الحرب، التي تعلن عن بدا معركه حامية الوطيس وقالت بحياء جعل وجنتاه متوردتان بشدة "

ليك حق يا فيصل انا ببرك من قسمك ومسامحاك....


لم تكمل ما تقول و قطع حديثها مرة اخري  بقبلة قوية التهم فيها شفاهها بين شفتيه، ثم إستمر في تقبيلها وتلثيم ثغرها  الشهي قبلات صغيرة وناهمه، الي ان اصبحت قبلاته المنثورة عليها بشغف  كمحقن المخدر الذي نقلهم نحو عالم اخر


حاولت ياسمينا ان تحتج تجابهه تسحب وجهها من بين، كفاها المتحكمان بها  لكنها لم تستطع بسبب سطوته عليها وعلي مشاعرها بكل قوة وثبات شغوف،

فتركت العنان لنفسها ولجسدها كي ينصاع له، فلم تعد تحتمل ان تصارع أسدا جائعا ظل سنوات عشقها لها لم يذق فيهم طعم رحيق شفتاها، والان قد حانت لحظته كي يلتهم طريدته وها هي امامه ، لهذا نزعت عنها ثوب التمرد والرفض ، ومدت له يدها تطالبه بالمزيد ، والمزيد من الحب والعشق الجارف ، 


فتمددت وتركت لجسدها العنان كي يفعل به مايشاء ،ها هي امامه،وقد خارت قواها لعدم قدرتها علي احتمال غزوه ليها


لذا قرر فيصل نزع كل مايعيقه عن امتلاكها  فخلع عنها رداء الصلاة، واقترب منها اكثر واكثر ليتلاحموا سويا  في احضان بعضهم البعض، وامتدت يداها تطفي النور حتي لا يلاحظ خجلها  وكسوفها منه في هذا الوقت، فيتراجع حتي لا يخدش حياءها، ولكي يتمكن من فرض كامل سيطرته  عليها بعد ما استمر في اثارة جسدها بقبلات كتيره متعددة وقويه علي شفاتيها وجسدها كله  الي أن تحين لحظة الحقيقه  ، 

النقطة الفاصلة في حياتهم حاولت ياسمينا  الهروب منه لكن قوة رغبته بها جعلته ينالها بسهوله ، فصرخت بقوة من ألم لقائهم وعلاقتهم  الحميمه القوية الاولي والتي وضع  فيها صك ملكيته عليها 

كي تصبح زوجته اسما وفعلًا امام الله،  وفيما بينها لتبدأ حياتهم كزوجان اجتماعا في حلال الله وامره 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

استيقظت ياسمينا علي نظرات حنونه ترمقها باحتواء، فتحت عيناه بتكاسل ورفعت يدها تملس علي وجه زوجها العاشق المنحني عليها يتأملها بتفحص وعشق جارف قائلة بخمول"

صباح الخير يا زوجي العزيز


تخلل يده شعرها الحريري المنساب علي وسادتها باريحية 

طالعها بنظراته التي تتاكلها وتتفحص ملامحها بتمعن،وقال"

صباحية مباركة يا جلبي 


ملس علي جيدها المرمري والصق به شئ واكمل قائلًا"

من يوم ما وعت عليكي وعرفت انك مجسومه لي اجسمت لأزين جيدك بعقد من اللولي فيه صورتي و صورتك جوه جلب ليلة صباحيتي عليكي ،علي شرط يكون من كدي وشجايا،  لاجل تعلمي ان جلبي متعلج مع جلبك في رجبتك ليوم الدين

واول ما كمل معايا حجه طلبت من بوي يحدد زفافنا لاجل ابر بجسمي والحمد لله وفيت بيه مش كي ما بتجولي اني بخلف وعدى، اصلك مخبراش النظرة في عيونك بتسوى فيا ايه


عضت ياسمينا علي شفتها باثارة بعد ان احمرت وجنتاها خجلًا  من سيل كلمات العشق والغزل الذي يطرب اذانها به،

رمقته بنظرة خاطفه وابتسامه عذبة افترت عن شفاها وقالت بصوت خامل مثير"

وبعدين وياك ما قولتلك حقك عليا وكمان نفسي افهم في ايه بعد العشق علشان اعشقه ليك يا قمري 


وهمت بان تنهض وهي تساله بحيرة"

هي  الساعه  كام شكل الشمس طلعت من بدري


اعادها فيصل لتعود الي تمددها ونظر اليها بشغف وعشق"

الشمس طلعت الليل دخل مش مشكلتنا، انت مش هتجومي من جاري غير لما افطر 


غمغمت ثم غمزت اليه بشقاوة بنظرة من عيناه الساحرة قائلة بحيرة "

طيب ما انا كنت قايمة اجهزلك الفطار والحق صلاة الفجر ولا اصليها ضحي


ثم لاحظت ارتداءه  الي جلبابه الابيض فاسالته "

هو انت كنت فين كده ولابس جلبيتك علي الصبح ورايح فين


ابتسم الي عيناه المتسائلة واردف قائلًا"

لا رايح ولا جاي، انت بعد ما نعستي جومت اتسبحت وصليت

ركعتين لله شكر وحمد انه وهبك لي وبجيتي حلالي ونصيبي وجسمتي ، وبعدها صليت ركعتين لله لحد ما الفجر اذن صليته حاضر  مع بوى،واول ما رجعت طمنت اماتيك عليك وجالتلي انهم مش هيجلجونا وناخد راحتنا وشربتنا كبابي الحليب كي بوى وبعدها  طلعت اتملي في جمالك يا عروستي 

واوفي بجسمي ودلوج انا رايد افطر ممكن


دفعته في كتفه بغيظ واحتدت عليها قائلة "

يعني قمت اتسبحت  وصليت فرض ربك وحرمتني منه وجاي تهديني اللولوء،وانت بتحرمني من رضا الله، هو ده اللي اتفقنا عليه يا فيصل اننا نشد بعضنا للجنه اخص عليك انا مخصماك ومش هكلمك اتفضل بقي سيبني اقوم اجهزلك الفطار


حاولت ان تنهض كم قالت الا انه ثبتها مكانها وتظر اليه بعيون تهدر عشقًا وشوق وقال بحرارة"

لو عليا كنت صليت ليا وليكي، لكن انا ريتك بعد.ما نعستي كنت مش حسا بالدنيا من تعبك ،وخفت اكون جسيت عليكي جولت اهملك ترتاحي، وربك رؤوف رحيم استغفري ليه وهو عالم حالك، لكن دلوج انا رايد افطر من عشجك ورحيج شفتاكي، بليل هملتك ترتاحي لكن دلوج مش هرحمك 


خابرة ليه لاني بعد ما دوجت حلاوة عشجك ودفي احضانك، بجيت مدمن ليكي ولحنانك وغرامك وظمان بجنون ليكي ورايد ارتوي من شهد عسل شفتاكي وحرارة انفاسك و......


وقطع كلامه بان قبلها بقوة بعد ان اثارته بنظراتها الهائمة اليه التي تجعله يركع امام ثاثيره عليه ، فسرقها  الي عالم اخر

من العشق والهوي الذي يجمعهم سويًا..

فاستسلمت الي غزوه لجسدها بعد ان غز حواسيها الفتية ....

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

بعد صلاة العصر عاد رياض الي الدار وسال ورد باهتمام"

ها يا ام العروسة بتك لسته نايمه لدلوج رايد ابارك ليها جبل عمامها وعماتها وبنات عماهما اللي جايين ورايا يباركولها


ضحكت ورد وهي تسرح لفجر الغاضبه من ابيها وقالت"

كنت لسه بقول شلبية ونعمه تطلع ليهم الاكل وانا هحصلهم 

بس اسرح لبنتك الغضبانه مني ومنك من الصبح 


دنا رياض منها ونزل الي مستوى فجر الغاضبة وسالها بحنان"

زهرة حياتي الجميلة دنيتي الحلوة اللي سارجه جلب بوه ايه مزعلها منيه ومن امها ونتحدت بصراحه ها جولي 


هزت راسها برعونه ورفض وقالت"

ملكش دعوة بيا  انا مخصماك، علشان بتحب ماما اكتر مني وخدتها في حضنك وانا نيمتني عند جدتي 


جذبها الي خضنه بعد ان انتهت ورد من جدل ضفيرتها وقال"

لاه انا مجدرش ابعد عنيكي،لكن جدتك اللا جالت انها رايدكي تنعسي جارها ووشوشها ضاحكا 

اصل جدتك بتخاف تنعس لحالها وريداكي تنعسي جارها بدل ياسمينا وخلي بالك  لانك ملاك جميل الملايكة بيكون جارك 

فجدتك نفسها في ملايكتك يحرسوها 


ضحك وجهه البريئة واحتضنت راس ابيه وقبلتها "

ماشي انا ملاك وهحرس جدتي وخلي ورد تحرسك لحد ما جدتي تكبر ووارجع احرسك اتفقنا يا بابا


قبلها رياض بقوة ولثم خدها وجبينها وقال "

اتفجنا يا جلب بوكي، بس لو رايده تحرسيني  وتفرحي جلبي خليكي من امايتك واتحدتي  معايا كي ما بتحدت معاكي صعيدى يا بت بوكي


تهللت اساريرها وردت عليه بلباقة تحسد عليها "

حاضر يا بوى اللي تأمر بيه يا كبير  


اثناء حديثهم يسمع ضرب النار والزغاريد والاهازيج لنساء العيلة وبناتهم الذي اتو ليباركو الي العروسين


قامت ورد ترحب بيهم وكذلك رياض الذي استقبل اولاد عمومته واخيه وبعض اعمامه وادخلهم قاعة الاستقبال

وطلب من ورد ان تبلغ فيصل بحضورهم كي ينزل اليهم 


اخذت ورد النساء من بين عماتها وبناتهم  وصعدت الي الاعلي واثناء صعودها جذبت يد فرح بشدة  فوقعت.....؟!

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ 

يتبع.....

الفصل الاربعين من هنا

   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية ملح بطعم السكر

إرسال تعليق