#كشف_الستار
#البارت_الثاني_والاربعون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
ظلت ورد تحدق في رياض وتهز راسها بشدة غير مصدق ما قال هل طلقها ؟!
هل اخرجها من حياته بكلمة نطقها ولم يشفع لها كل ما مر به سويا والم وفراق وترقب واولاد تشاركوا بهم وعشق عاشته بين احضانه الدافئة، بسبب سر تحملته وحدها لسنوات ظل ينهش بها وبسنوات عمرها لكي تحمي اسرتها من الضياع وتبقي علي زوجها وفي اخر الامر يطلقها
فجاة دبت في شريانها نار التمرد وقالت لنفسها ليس بعد كل ذلك يتخلي عن حياتي معه وامسكته من يده قبل ان يخرج حاملًا حقيبته التي تحتوى على بعض ملابسه وقالت بتحدى"
لاء يارياض مش هسمح ليك تهد المعبد عليا وعلي اولادى، مش هسمح ليك تحرمني من حياتي اللي بنتها معاك وحافظت عليها طوال عشرتي ليك، مش هسمح ليك تحرمني منك لسر انت عارف كويس سبب خوفي اقولهولك ،لمثاليتك الزايدة وتفكيرك بالكل الا رحتك،لاء يارياض مش هضيع كل عمري احافظ عليك وفي لحظة اخسرك مش هقبل يارياض لو عايز تفارقني اقتلني وبايدك لكن متعذبنيش بفراق تاني يقتلني الف مرة اطلق عليا رصاصة الرحمة وخليني اموت وانا مراتك مش طليقتك ومرحلة في حياتك وانتهت...
غامت عيناه بغضب واستدار اليها مخلصًا نفسه من تمسكها به وقال بحدة الجمتها "
بتتحديني يا ورد ،ما اللي جدرت تدس عن جوزها سرها عشرين سنه وتنعم بحياتها معه من غير ما تنكشف، تبقي جادرة تتحدى جوزها وكبير البلد
لكن احب اجولك انك واهمه يا ورد لو فكرتي ان ارجعك، مش لاجل السر اللي دستيه عني لاه ،
لاجل الثجة والامان اللي مش موجود بينا، انت وكدتيلي ان اللي بيناتنا مش حب ولانك مش واثجه فيا
بعد.حديتك رغم انه ريحني من ذنب بت خوي، لكن كانت وسيلة رخيصة منك لكي تداري سرك الاعظم اللي جعل خوفك من كشفه اكبر من عشجك لي
الحب والعشج امان يا ورد وانت اكدتيلي انك ملجتيش ده معايا،عشرين سنه عشتيها ويايا كنت حسك دسه عني حاجة جلبي كتير جلي انك مش مرتاحة،
طول كل السنين دي كنتي عايشة في حرب لاجل تداري سرك وتحافظى عليها مني كان كل همك معرفوش،
خابرة احساسي ايه دلوج ان كل حاجه عملتيها كنتي رايده امان نفسك معايا كاني هغدر بيكي
من يوم عاد علي وانا ناضرك وحاسس بيكي وباللي جواتك حتي لما هنتي رجولتي وتممت جوازي بيكي، جولت يمكن خوفها لأعمل كي ما عملت معاها سابج أيام جاد
حتي اصرارك علي انك تحملي مني ولعبتك الخايبة اللي اذتك حسيت من وراها انك رايدة تثبتي للكل انك مرتي وعشيجتي وتثبتي اجدامك ،
حتي لهفتك علي انك يكون ليكي الولد مني رغم انك خلفتي
كتير كنت بنضره حجك لكن الاغراب كنت بحسك محرومة من الولد كانك مخلفتيش، لكن فهمت كل حاجة لما جريتي بسرك
كنت دايما خايفة يا ورد حتي اول جوزنا جربك مني وتمسكك بحضني كان خوف من الرصاص فاكرة
لاه يا ورد العشج امان وانت لو عشجتيني بحج كنتي حسيتي الامان، انا مطلجتيش لاجل كذبتي رغم اني اجسمت ليكي لو كذبتي عليا فيها فراج حتي اليوم وانت مصرة تداري سرك عني،جولتلك جري بكل حاجة لان بعديها فراج ومفيش حاجة هتشفع ليكي لكن خوفك خلاكي دستيه وحافظتي عليه
امسكها بقوة من يدها وهزها بعنف والم يكسر جوانحه ويدمي قلبها المكلوم في عشيقه واردف قائلًا"
اجولك حاجة يمكن تفهمي ليه طلجتك،.انا كنت خابر موضوع علي وفرح وواعي لعشجهم من وجت ما بدأ اجولك ميتي من يوم صباحية ياسمينا لما رمح وراها علي المطبخ وبعديها طلب من عمته تسمح ليها تروح معاه الاجصر، سناء جت وجالتلي وان جولت وماله لو ليهم نصيب يبجي زين خليهم ياخدو علي بعض على الاجل ميحصلش بينتهم مشاكل بعد الجواز كي فيصل وياسمينا لان العشج مش حرام
لكني ضغطت عليكي لامر في نفسي كنت بتمني ظني يكون خايب وان المشكلة في ياسين بس
لكن طلع ظني حج واللي كنت دساه واعر واكثر مما اتخيل ياريته طلع كذب ولانك تخوني ثقتك وتففدي امانك ويايا
كي ما بيجولو جلب المؤمن دليله،والحمد لله دلني زين
فينه ايمانك بعشجي ليكي وحبي وحياتي اللي ملكتها ليكي عن طيب خاطر انت الوحيدة اللي حملتك سري رغم اني كنت اجدر اجولك مريدش خلف تاتي
كنت علي استعداد اجل من جمتي واجول عن علتي ولا انك تاذي نفسك بسببي ليه يا ورد ليه محبتنيش كي محبيتك ووثجت فيكي
اه ياورد انا كنت ممكن اسامحك لو بعد ما ولدتي وضمنتي حياتك معايا جيتي ليا وفهمتيني و جريت بكل حاجه
لكن جواتك هو الاساس لاه ياورد انت محستيش بالامان حتي ثجتك فيا وفي عشجي معدومه
كي اكمل معاكي وانت نضراني غدار واللي جواتي ليكي مش كافي لاجل ما يكون بيناتنا اسرار وتامني شر غدري كي احساسك اللي وصلتيه لي
يمكن هتجولي رغم اللي عملته خديجة مطلجتهاش، هجولك لاني خديجة انتهت من حياتي وحياتي معاها كانت للولد وبس لكن انت كي اعيش معاكي وجلبي عاشجك واحساسك بعدم الامان ملازمك عشرين سنه كسرتي كل حاجة حلوة جواتي يا ورد وخليتتي اشوف نفسي ظالم وجاسي عليكي يا وردتي
ولاني ناضر اني مش امانك انا مجدرش اكمل معاكي
والمساواة في الظلم عدل لاني ظلمت نفسي بفراجي عنيكي كي ما ظلمتي نفسك بعدم ثقتك في عشجي ليكي
همليني يا ورد جبل ما اجطع اللي بيناتنا اكثر من اكده، ورايدك تفهمي زين اللي حوصل اهني مريدش حد يعرف بيه
صوح طلجتك لكن هتفضلي مرتي جدام الكل
ولو رايدة تجولي عن طلاجي ليكي انا موافج، حجك تاخدي حريتك وتدوري علي حياتك اللي عشتيها في سجن اوهامك واسرارك سنين طوال
لكن انا مجدرش اكملها معاكي بعد ما حسستيني كي ان عاجر عن اني احميكي من نفسي ووفرك الأمان اللي يعيشك سعيدة
ظلت ورد تهز راسها وتردد بهستريا جامحة"
لاء يا رياض مش هنتفارق انا مش عارفة خوفي كان سببه ايه لكن عشت فيه مش عدم ثقه فيك لكن عدم ثقة في نفسي
اسمعني يارياض خلاص كله راح ودلوقتي لينا حياتنا ودنيتنا ليه نضيع ده علشان حاجة انتهت
انا غلطت وبعترف لكن بلاش فراق مش هتحمله، انت جوزي وحبيبي وابويا وابو ولادى ودنيتي
مش هخليك تفارقني ولو حصلت اني اتحداك هتحداك ولو حتي بالتهديد فاهم انا مش هفرط فيك بالساهل وده اخر كلامي،لو خرجت من هنا هموت نفسي انا بحذرك يارياض
نظر اليها ولم يتحدث صمتا طويلًا ،اقتربت منه شاعرة بأن مكانتها في قلبها لم تتزحزح، ومازالت تملك قلبه وعشقه لها الا أنها هالها ما رأت في عينه من عذاب ودموعه التي تحجرت
لتهرب منهم أحدهم وتسيل علي وجنتاه وهو ينظر اليه بحزن لم تري له مثيل قط، لقد جعلته يبكي وتنزل دموعه من اجلها لقد كسرته وكسرت ثقته بها،
حينها شعرت فادحة ما فعلت وكيف جرحته والمته وخانت ثقتها به لتبكي بأنهيار، لم تستطيع ان تلقي نفسها علي صدره كم كانت تفعل ،لأحساسها أنه لن يقبلها بعد اليوم كالسابق،بعد أن وضعت بينه وبيها سور عالي اساسه عدم الثقة فيه، كفكفت دموعه وسالته باستسلام"
انت هتخرج من هنا هتروح فين طيب، هتبعد قد ايه مدام الفراق انكتب علينا ، هتسلم ليه لكن بلاش يطول لان مش هتحمله، هتقبل عقابي بالطلاق لاني دمرت بايدى اللي بينا
لكن وحياة ولادنا فكر ان ورد دي وردتك لو فراقتها كتير هتدبل وهتموت وانا واثقة انك مش هتتحمل فراقها، وزي ما انا هموت بالبطئ كل ليلة هتغيب عني فيها، انت كمان هتكون زي بتتالم لالمي لاني منك وياريت تفكر تسامحني
اخذ نفس عميق وتناول حقيبته وقال"
مخبرش ياورد هجدر اسامحك علي عدم ايمانك بعشجنا ولا لاه مجدرش اوعدك هعاود ولا لاه لكن لو معاودتش اعرفي اني بموت كي ما بتموتي، لان جرحي واعر وهيجتلني جبليك
ختم حديثه بان قبل راسها وقال".
مكتوب عليا الشج والحرمان لا بالعشج ارتحت ولا بالحرمان هرتاح ويغمض لي جفن وادع يا ورد
خرج وتركها تغرق في بحر متلاطم من الاحزان التي جرفتها الي الهاوية وستغرقها حتي تزهق انفاسها لضياع عشقها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
في دار علي وهداية
بعد خروج رياض ومن وراءه سويلم اخيها جلست هداية علي اقرب مقعد ووضعت يدها علي قلبها وتنهدت"
احمدك يارب مرت علي خير، الله يعديها عليكي انت كمان يا ورد لان لو ياض اذاكي مش هسامح نفسي
قطع استرسالها في حديث نفسها صوت علي يرد عليها "
متجلجيش عشج رياض ليها امان من انه ياذيها،مخبراش بيحبها جد ايه وهي كي عشجاه جد اية
اهدى انت وبلاش تفضحيني بخوفك والحمد لله كله مشي كي مدبرنا ليه ورياض عرف اللي عملته مرته معاكي
لو كان رايد يأذي ورد كان جلي علي انك غصتيني وساب عجابك لي كي ما هيعاجب مرته لكنه سره بيناتكم
اخذت نفس عميق وزفرته بضيق"
بس ورد مش هتتحمل جسوة رياض وانت خابر خوك لو جرر مبيرجعش في جراره مهما كان غلاوة اللي جدامه
ربت علي كتفها وقال مطمئنًا"
متجلجيش لو اتعجدت للامور بيناتهم انا هدخل المهم همي يا ام العروسة نرتب احوالنا ومن بكرة تروحي لورد تختاروا شوارها ولخطيبة علي ولا ناسيه انك ليكي فيه كي ورد
ابتسمت ودفعته في كتفه بمزاح "
خابرة زين واكثر كمان ده كان بيجولي يا اماي يمكن ما جالها لورد لحد دلوج، علي ده ولدي اللي مخلتفتوش
تنهد علي وابتسم بمرح"
ما مصدجش ولدى وبتي جوازهم في ليلة واحدة يا فرحة جلبي المهم انك تراضي سناء وتجيبي كل الدهبات اللي رايداها لبتها انا رايده يفرح وميحسش كي هو يتيم
اثناء هذا خرج ناجي والقي السلام علي عمه وعمته قبل انصرافه الا انه عاد وسال عمته بحيرة"
جوليلي يا عما ليه خلتيني اجول لعمي رياض اللي جولته وكي عرفتي انه هيجي دارنا يودرني كي ما عمل،رايد اجولك بوي كان هيضربني لولا الكبير منعه، والحمد لله انه مفرجش بيني وبين دنيا بسبب الحديت الماسخ اللي جولته
ابتلعت ارياقها وشعرت بالارتباك لا تعرف ما تقول لينقذها علي قائلًا بحكمه"
كنت رايد خوي يتاكد ان بتي رايدك مش رايدة ياسين ومكنتش اجدر اجوله اكده خليتها تجا من عنديك انك رافض تتم الجوازه غير لما تتوكد انها ريداك
وكي ما انت ريت عمك خير دنيا، وهي اختارتك اكده خوي مش هيزعل مني لاني مجبلتش ولد خوي لبتي فهمت
هز راسه مفكرًا باستغراب لأستعاب منطق عمه الغريب
لكنه لم يعلق وغادر علي وعد بالحضور خلال ايام للأتفاق علي تجهبزات الزفاف
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
مر اليوم كئيب علي ورد وعلي الدار كلها بغياب رياض وحين اتي المساء وتجمع الكل لتناول وجبة العشاء سالت عديلة عن سر عدم وجود رياض وقالت بضيق"
وينه ولدى هو كل يوم عند عبد الرحمن بيحل مشاكله مع مرته ولا فينه راح
ضحك فيصل وجلس بجوار جدته وقال"
لاه يا جداِ بوي ادلي مصر عنده اشغال هيخلصها تبع الشركة وهيتفج علي تجاوي للارض وحاجات كتيرة
كان يهمل خوي يعملها لكنه جال انه هيعمل صفجة كبير هتعيد علي الكل بالخير مش اكده يا عما
طالعته ورد بعيون حزينة اغروقت بالدموع وقلب مشتاق ملتاع من اول يوم وقالت"
ايوة يا قلب عمتك هو قالي هيغيب كام يوم علشان يلحق يخلص كل اشغال ويتفرغ لفرح الاولاد
سالتها عديلة باستفسار"
ولد مين جصدك دنيا وياسين ولا حدا تاني
ابتسمت ياسمينا وقالت بمرح ظاهرة "
لاءياجدتي دنيا هيتجوزها ناجي ابن عمي سويلم لكن الفرح التاني ده اللي قلبك هيرقص ليه علي هيتجوز هو كمان عارفه مين حفيدتك فرح والكبير قرر يسكن معانا بالدار ايه رايك
طالعت عديلة علي واشارت اليه لياتي ويجلس بجوارها وقرصته من اذنه وقالت "
بجي اكده يا واد جاد هتتجوز ومتجولش لجدتك وتفرح جلبها لما يجي الكبير انا هخانجه كي يطلب ليك بت عمتك من غير ما يرجعلي،بس اجولك فرح بت زينه كي انت يا واد الغالي
عانقها علي بحب وقبل يدها باحترام وقال"
ربنا ما يحرمني منك يا جدتي مهي علشان زينه وجميلة زيك انت يا قمر انا اختارتها احلي حاجه ان عمي اصر اعيش معاكم وكل يوم اخد بركاتك ودعاكي
مسدت علي شعر راسه واشارت لورد ان تاتيها، وقالت لها "
اسمعي يا مرت الكبير شوار البنتين علي الكبير وانت اللي هتجبيهم رايده منيكي تكوني ام ليهم وتراعيهم كي ما بتراعي ولادك انت لبنات العيلة كي الكبير لرجالتها فاهم ولا لاه
من بكرة تبدأوا تجهزو للفرح رايدة عرس كبير يليج باولاد عيلة الاسناوى دول اربعة مش اتنين
اومات لها ورد بالموافقة وابتسمت وقلبها حزين ..
ورغم سنها الكبير تزغرد وترد عليها العاملات في الدار لتكون هذا بداية افراح العيلة وتجهيزات العرس
____________
توسدت ورد فراشها وحدها لاول مرة من يوم عودتها الي رياض عشرين سنه لم يفارق فرشتها او يبتعد عنها غير لظروف ولادتها او لسفرها الي مصر اثناء علاج حنان،كانت ليلة صعبه عليها ظلت تتقلب طوال الليل تبحث عن حضنه الذي تسببت بغباءها وخوفها الغير مبرر في ضياعه منها "
وفي الصباح اتت هداية وبرفقتها ابنتها وذهبت لجدتها كي تاخذ منها المباركة وبدات هي وهداية يجهزوا قائمة بكل ما تحتاج اليه كل عروس منهم، وبعد قليل اتت سناء وبصحبتها اولادها ومنهم فرح وسندس واقتربت من امها وقالت"
باركيلي يا اماي خوي رياض مر عليا عشيا وطلب فرح لعلي وجوزي وافج وجالي انها هتدخل معاكم اهني
يافرحة جلبي يا اماي بتي هتسكن دار الكبير وتنظر الي سندس وتدعو عجبالك انت كمان يا ضي عيني
اشارة الي معرفتها برغبة ياسين في الارتباط بها هي الاخرة
تبارك لها امها وتعرفها ان فيصل بلغها بذلك وستعاتب رياض حين ياتي لانه لم ياخذ رايها كعادته لكنها تؤكد على علي مشاركتها فرحتهم
كان انشغال ورد بكل طلبات العرائس سبب لعدم التفكير وهجره لها الا انه كل شئ كل يفكرها به ومشاركته لها في كل خطوة بعرس ابنتها ليظهر الحزن في عيناها جليًا
فسالتها هداية عن سر حزنها وهي تشعر بالذنب لما هي فيها واثقه ان رياض يعاقبها ولا تعلم انه قام بتطليقها
ابتسمت ورد وقالت لها باسي"
متقلقيش عليا يا هداية وسامحيني اني قلت علي سرك لرياض لكنه وعدني هيفضل بيني والحمد لله انها عدت علي خير وعلي مخدش خبر
نكست هداية راسها شاعرة بخيانتها لها، لان ما حدث كان هذا عقاب علي، ورده علي ما فعلت معاها رغم نيتها الحسنة، وما جعلها تحزن اكثر لها احساسها بان رياض هجرها عقابًا لها لعدم وجوده اغلب الوقت اثناء تجهيزاتهم
وتمر الايام وورد تشعر بالحنين لزوجها الغائب لن تطلق عليها طليقها لان ما بينهم اكبر من كلمة القاها عليها تنفسًا عن غضبه عليها........
بعد اكثر من اسبوعين واثناء جلوس ورد مع سناء وهداية والبنات لترتيب كل احتياجاتهم الي ليلة الزفاف
دخل رياض عليهم والقي تحية المساء، فنظرت اليه ورد بشوق وهبت ناهضة وهرعت اليه وتذكرت وضعها وكذلك رفضه احتضانه امام احد قالت له وعيونها تهدر شوقًا وعشقًا
حمدلله بالسلامة يا رياض الدار كانت ضلمة من غيرك
تلاقت عيناهم رأى في عيناها اشتياقها ورات في عينه عذاب وحزن جعلته شاحب الوجه مثلها ابتسم واشاح نظره بعيدًا عنها وقال"
الدار هتفضل منوره بناسها يا ورد وافراح اهلها، كيفك يا هداية وكيف عروستنا وانت يا سناء كيفك وكيف فرح جبتو ليها شوارها انا كفلت فيصل بكل المصاريف اوعي يكون جصر معاكم ولا معا بناتكم
نهضت سناء وقبلت يده باجلال وقالت بسعادة تعبر عن فرحتها بما يوليها اخيها من اهتمام ومودة وقالت"
لاه يا ولد بوي ولدك كفي ووفي ومرتك كمان ما جصرت والغالي كله جبته للبنته ، متحرمش منيك يا غالي بس مالك اكده خاسس هو انت مكنتش بتاكل بمصر
ضحك رياض بصعوبة ومسد علي ظهر اخته واجابها"
الوكل لو مش من يد ورد ملهوش طعم يا سناء،وكمان اللي عملته معاكم ده واجب عليها هي مكانه وجت غيبتي ولا ايه يا ام الولد
كان حديثه في اول الامر يدل علي اشتياقه لها واستعداه لمسامحتها لكن نهاية الكلام وانها ام الولد يدل علي مكانتها الحالية بالنسبة له،حدقت اليه وعيناه تحمل الكثير من الملامه وقالت بصوت مخنوق متحشرج"
مفيش حد يقدر يعوض غيابك لان بغيابك بيروح كل معني وطعم للحياة لانك شمس حياتنا وقمر دنيتنا اوعي تبعد عنا تاني لانك من غيرك الموت اهون
طالعها بنظرة حزينه واجابها رد علي طلبها بالعودة لها الذي لم يفهمه غيره وقال"
متجلجيش مش هبعد كتير بس مش وجته النسوان كتير بالدار وانا رايد اهملكم علي راحتكم وكمان الشهر كله عندى حلجات ذكر اتوحشت احضرها كي زمان
انا هدخل اغير خلجاتي وبعدها هروح دار عبد الرحمن هجعد فيها لحد ما تخلص ليلة العرس وانت يا ورد عليكي تلبي كل طلباتهم وكل يوم هجي ازوركم لو محتاجين حاجه ومعاكم فيصل وعلي يسدو وجت غيابي
وتركهم قبل ان يعترضو علي تركه للدار من اجلهم، ما ان دخل غرفته اغلقه خلفه واسرعت ورد في اللحاق به ودخلت قبل ان يحكم اغلاقه من الخلف ويظهر للكل ان في بينهم خطب ما وقفت امامه وهو يطالعها بضيق"
انت لحجتيني ليه انا هاخد باجي خلجاتي وهرحل مريدش انكد علي حدا لو علمو بطلاجي ليكي جبل الفرح هما اخرجي خليني اغير ولا اخرج اكده
اقتربت منه وظلت تحدق في ملامح وجهه الشاحب الحزين
وقالت له ودموعها تغلبها "
وحشتني يا رياض اسبوعين غايب عن عيني قدرت تتحملهم ازاي ،طيب انا هتعاقب علي عدم ثقتي بيك انت تعاقب نفسك ليه وتحرم نفسك من عشيقة قلبك ،ارجعلي يارياض وعقابني باي حاجه الا انك تبعد عني وتحرمني من رؤياك
ابعد.نفسه عنها وجعل بينهم مسافه امانه وقال"
اللي جواتي منك كتير يا ورد، مجدرش اطلع فيكي ولا انضرك بعد ما فجدتي ثجتك في عشجي ليكي، اصبح كل اللي بيناتنا كذب ومبجتش جادر اعيش معاكي تاني رغم عذابي لفراجك ادعي يا ورد اجدر اسامحك واعود ليكي جبل ما جلبي يموت فيه حبك ويومها مش هيجمعنا سجف واحد تاني
ترك ما كان يفعله وخرج وقالها لها قبل ما يغادر الغرفة"
لمي خلجاتي كلتها وهبعت عبد الرحمن يخدها ومتحكيش معاه كتير لما يجي
خرج وتركها تنجي قلبها الحزين علي فراقه لعله يشعر بها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
مرت الأيام وبالغد ليلة الحناء ومازال رياض غائب عن الدار ولم يلاحظ احد غيابه لأنشغالهم بترتيبات الزفاف
وهم جالسون يرددون الاهازيج ويقوم بتجهيز العرائس دخل عبد الرحمن والقي عليهم السلام وقال لزوجته "
همي يا حنان خدي الولاد وعاودي الدار وانت يا شلبية خدي بناتك واتوكلي علي الله ومن الفجرية تعالي لاجل الدبايح
نظرت اليه ورد باستغراب وسالته "
في إيه يا عبد الرحمن مشيت مرتك ليه واحنا بنجهز ولاد عمها لليلة الكبيرة وكمان مشيت شلبية وهي بتخدمني
قبل ان يتحدث دخل علي ومعه اولاده وسويلم وولده ناجي وسال عبد الرحمن هو الاخر"
خير يا عبد الرحمن جولتلنا الكبير رايدنا بداره ضروري
شعرت ورد بالارتباك وكذلك هداية التي همست لها وقالت"
ياخوفي يكون رياض رايد يفضح سري و سرك ومجمع الكل لاجل يشهدهم علينا
هزت ورد راسها غير مصدقه ان يكون غضبه منها وصل الي ان يقل من شأنها امام الجميع بهذا الشكل
لم يطول انتظارها طويلًا من المضي في افكارها وهواجسها السيئة التي ارهقتها ودخل رياض والقي السلام علي الجميع
نظت اليه ورد بلوم وعتاب ،فقابل نظراتها بابتسامة خاطفة
تقدم منها واؤما لها ليطمئنها بعد أن شعر بتوترها وخوفها قبل إن يتخطاه ويجلس بجوار امه ويقول لهم
اظن كلتكم موجودين،ولادي وولادي خوي وخيتي وولادها وواد عمي وولده مريدش حد تاني
اجابة علي بحيرة"
اظن كلتهم موجودين ومفيش حد غريب بيناتنا في اية يا كبير مجمعنا كلتنا علشانه
نهض رياض واخذه في حضنه بقوة وقال له"
هجولك دلوج كل حاجه اجعد جار اماي لول وبعدها هتعرف ليه جمعتكم وليه انتو بالذات
جلس علي بجوار امه وطلب رياض من اولاد ورد ان يدنوا منه ومعاهم علي ونفس الطلب من اولاد هداية
نظر الي اليهم وقال لعلي وياسين وياسمينا التي كنت تشعر بالتعب لقرب وضعها مولودها الثاني
رايد اجول ليكم انتو الثلاثة على خبر هيفرح جلوبكم وده كان سبب سفري لمصر من شهرين تجريبا
وقبل ان يسال احد منهم ما هو الخبر اكمل حديثه قائلًا"
يا علي رايد اجولك انك مش يتيم اب وام كي ما انت كنت عايش وراضي ، رايد اجولك بوك جاد عايش وبخير
انتفض علي ودنا منه وساله بلهفة "
بابا عايش بجد يا عمي هو فين معقول هيقدر يحضر فرحي
طمني يا عمي هو فين
وكذلك سالت ياسمينا وياسين الا امه التي دخلت في نوبة بكاء وظلت تردد "
ولدى حي جلبي مكدبش علي ولدى حي فينه يا رياض جولي فين جاد رايده اضمه في احضاني
نهض علي ونظر الي رياض بريبة وقال"
جصدك من حديتك ده ان خوي تؤامي عايش وكان فينه طول العشرين سنه اللي فاتت
امسكه رياض من كتفه ووجه الي اولاد اخيه الثلاثه واولاده وقال لها بثقة ويقين"
انت جاد يا علي خوي على مرجعش من الموت لكنه حافظ عليكي وعلي حياتك وكل دول ولادك يا ولد بوي
تعالت الشهقات من كل الموجودين وحتي امه التي اخذته في حضنها وصاحت"
واه يا ولدى يعني اللي دفنته وخذت عزاه مرتين كان علي
يارب انا مريداش منك غير انك تجمعني بيه في جنتك والحمد لله انك رديت الاب لولاده
ام ياسمين وياسين وعلي فقد القو نفسهم عليه كي ينعموا بحضنه الذين حرموا منه وهو عائش بينهم منذ سنوات
كانت الدهشة تتملك الجميع الا ورد التي نظرت الي رياض بحزن لحرمان نفسه من اولادها الذين اتخذوه اب لهم
ظل علي يحتضن اولاده غير مصدقا انه ابيهم وانه اصبح جد لاحدهم وسال رياض بحيرة"
بس انا مش خابر كي انا جاد وازاي وليه رجعت ليكم باسم خوي وشخصيته فهمني يا رياض ليه انت بجيت علي
طلب رياض من الجميع الجلوس ليقص عليهم كيف اصبح جاد علي ولماذا؟!
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
بدا رياض يقص عليهم اصل الحكاية وسبب نزوله الي مصر وقال لهم باستفاضة"
الاول لازم تعرفوا ان جاد كان منصوب ليه فخ ووجع فيها بامريكا وبسببه اتجوز ناتالي والدة علي اللي انقذته واعلنت اسلامها بسبب حبها ليه لحد ما رجع وجالي خبر استشهادة وليس انفجار طيارته كي ما كلكم خبرين ،
لكن من شهرين عرفت ان علي هو نفسه جاد خوي اللي مات من عشرين سنه ولان مفيش بيدى دليل ادليت مصر وجبلت المسؤول عن ملف خوي وهو اللي جالي كل الحكاية وليه رجع جاد لكن باسم علي ولية بلغونا ان علي عاد من الآسر
فلاش باك
دخل رياض الي احد قائدى الجيش المسؤولين والذين لهم اليد العلية في كشف بعض الخبايا التي تظل طى الكتمان لسنوات واحيانا العمر كله وساله رياض عن سبب عودة جاد علي انه علي ولماذا اخذوا رفات اخيه ان لم يكن هو
أتي رد المسؤول الذي طلب ملفه وبعد الاطلاع عليه قال"
انا هوضحلك كل حاجه بعد سفر اخوك من مصر اخر مرة تم ارسال بعد الرسايل الي السفارة في امريكا تطلب مساعدته في الخروج الامان من امريكا بحيث لا يتعرض للمساءلة القانونية او الاتهام بالجاسوسية
وبناء علي المساعدات اللي اتوعد بتقديمها مقابل توفير الحماية الكاملة ليه ولزوجته بدانا ترتيباتنا في انقاذه بدون ما يقع عليه ضرر ونفس الوقت اخفاء اثره
ومن البحث عن كل ما يخصه اكتشفنا ان ليه تؤام متطابق استشهد من ٩ سنين وده كان منفذه الوحيد للهروب
وبدانا نرتب خطة الهروب وبالذات بعد تعاون زوجته بارسال قائمة بكل العملاء والجواسيس التابعين للاسرائليين بمصر ودي كانت كنز كبير لينا وبيحمي مصالحنا وحدودنا
وتم وضع الخطة بناء علي ان التؤام المتماثل بيكون ذي حمض نووي واحد وفصيلة دم واحدة وده كل اللي محتاجينه وبناء عليه طلبنا منك رفات اخوك علي انه في تبادل بالجثث واهل الشهيد اكتشفوا التبديل في اثبات نسب
وتم ارسله في صندوق سري الي السفارة
واتفقنا انه يهرب في سيارة قاصدًا السفارة مع وضع مادة شديدة الاشتعال كي تجعل السيارة تتفحم بسرعة قبل محاولة الانقاذ، وكان المقصود ان الجسد يتفحم ولا يبقي غير العظام اللي هتكون لاخيك التؤام علي
وبعد الكشف كانوا هيتاكدوا من موته وكده هيتقفل ملفه ويقدر يعيش حياته بامان
لكن اثناء محاولة الهروب كان في قناص بيراقب المنزل من يوم اخذك لابنه وشكهم في انه هيغدر بيهم
مجرد ما القناص رصد خروج السيارة واللي كان هيركب فيها لوحده علي ان ناتالي تسلم نفسها وتقول انك هربت منها
وهتقدر بمساعدة بعض اصدقاء تتخلص وتهرب لكن اصرار اخوك علي اصطحابها كان سبب مباشرة لاغتيالها
لانها مدربة علي الاغتيالات عرفت مصدر القناص وفادته بنفسها وتلقت الرصاصة مكانه ودفعته من السيارة قبل اشتعالها ، كان بعيد جدا عن نقطة الالتقاء لكن قدر يستخبي
لحد ما حضر البوليس ولجا لينا وطبعا كانت الجثتين تفحموا
وبعد التحاليل تاكدوا من موت الاتنين واتقفلت قضية جاد مع المخابرات وتم تسلم رفاته للسفارة
اللي هي بالاساس رفات الشهيد علي ويومها اعلن موته وتم تسليمها ليك وتم دفنها وبدا ترحيله لمصر باخرج هوية جديدة
وطبعا تعرض لصدمة نتيجة موت زوجته امامه وبعد العلاج
عملنا ليه بعض الخصل البيضاء لشعره نوع من التموية
وكانت النية ابلغك لانك اخوه الكبير وهتقدر توفر ليه الحماية
لكن فؤجئنا بعد اسبوع بيطلب قصة يرويها ليكم علي انه علي ولما سالناه عن السبب قال انه هيعيش بهواية اخيه
وده هيكون افضل وامان لاولاده
وتم قفل القضية علي هذا الاساس الي ان تم ابلاغنا بفقده الدكتور جاد للذاكرة كليا........
باك
هي دي جصتك يا جاد وعلشان اكده نزلت وبدات اخرج اوراج تثبت انك حي وكتبت ولادك كلتهم باسمك حتي جسيمة جوازك غيرتها وكله بمساعدة المسؤول لان ده حجك يا واد بوي تعيش بين ولادك كلتهم ومتتحرمش من حدا فيهم ولا يتحرمو منيك وانت حي
احتضنه جاد وقبل راسه وقال بصدق "
زين ما عملت يا خوي انا رايد اعيش بين ولادي ماشاء الله
كثير بس الاهم انك رجعت لكل واحد حجه
انا مليش اخد ورث علي لحالي ولو كنت بذاكرتي كجاد اكيد مكنتس هجبل ده ، غير ان كلتكم ليكم حج في ورثه
وانت عمرك ما بخلت علينا لا بمالك ولا صحتك ولا بعطفك علي الكبير والصغير،
لاجل اكده انا سعيد بانك رجعت الحج لاصحابة انت وانا وسناء وكمان رجعت حجي في اولادى
وحفيدتي الزينة سيدرا واه نفسي اندر لعلي وياسين ودنيا وكل ولادى احفادهم
ونظر الي اخيه بامتنان وهتف بحرارة"
انت وحج ربنا ونعمة الاخ وفعلا انت الكبير بافعالك جبل اجوالك ومجامك الكبير في عيوني تسلم لينا
كان الكل سعيد وفرحان بعودة جاد الي اولاده الذين سعدوا به وبوجود ابيهم بينهم من جديد
الا ورد التي تاكدت ان رياض لن يسامحها علي كذبتها بسبب حرمان اولادها من ابيها وكذبتها الاخرى كي تؤمن زواج دنيا من اخيها ياسين بخدعة ارضاعها
اكاذيب اكاذيب جعلت ما بينهم يتحطم مع الثقة بينهم
انتهي اليوم وماذا اصداء الصدمة يعاني منها الجميع،وعاد جاد الي داره مع زوجته وشريكة عمره وام ابناء الثلاثة
وبعد ان خلد اولادهم الي نوم والسعادة تملاء جوانحهم لان اصبحوا عزوه كبيرة باخواتهم من ابيهم علي وياسمينا وياسين
دخلت هداية الي غرفة نومها ورات زوجها شارد
جالس علي مقعده ومرجع راسه الي الخلف ، اتته من الخلف وملست علي شعره وهتفت بحنان "
حمدلله بالسلامة يا جاد نورت حياتي ودنيتي يا ابو ولادى
اعتدل جاد وجذبها الي صدره واجلسها علي ساقة وقال"
تسلميلي يا قلب جاد ونور عينه،ياه سنتين وانا بدبر ازاي ارجع حق رياض ليه واكشف سر اني ابو ولادى وانعم بيهم بعد ما شفت اصرار رياض بجواز دنيا من ياسين
ياه يا هداية كانت رحلة طويلة وشاقة ومتعبة لكن الحمد لله حق اخويا في ورث علي رجع ليه وحقي في اولادى رجعلي
لتساله هداية برحابه وتساله"
بس محدش خابر غيري انك مثلت عليهم فجداك للذاكرة
اللي انت دريته سبب عن الكل الا انا
اظن دلوج من حجي اعرف ليه جولت انك فجدت ذاكرتك يا دكتور جاد ......؟؟؟!!
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع....
الفصل الثالث والاربعين اضغط هنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق