رواية اغتصاب حالمة ج2 شغاف القلب/الفصل الثاني

#فرحة_العمر

البارت_الثاني

***__**___**___**__&&&

في جو عائلي جميل تجتمع سارة مع اخيها إلياس لمعاتبته علي شقاوة شهد مع ابنها أحمد، 

ليقر احمد ذو الثلاثة عشر من عمره بعشقه لشهد،وبعدها

يتأسف لها لانه كان السبب في كل ما حدث

لتتهلل اسارير عبير وفَرحه باعتراف احمد بحبه لابنتها علي عكس خاله الذي كان يكتم حبه ويحاربها ليفرض عليها حبه

واثناء جلوسهم في هذا الجو الاسري الجميل يسمعون صوت انفجار قوى  يَصم آذانهم

ليتساءلون  فيما بينهم بقلق عما حدث ليدخل عليهم احد عمال المزرعة وهو يصيح بفزع"

ألحقنا يا باشمهندس مصيبة ووقعت علي دماغنا

تهب عبير من تمددها لينظر اليها الياس بغضب وتعود كما كانت ليسال العامل  بقلق" 

يتلجلج العامل وهو يحدق للعيون الناظرة اليه بترقب وقلق يبتلع ريقه قائلآ بارتباك"

عمي عبد الرحيم الجرار بتاعه انفجر وكان معاه ابنه عرفان وابن حضرتك هادى 

تشق صرخة عبير الصمت الذي اعقب سماعهم للخبر وتهب واقفه لتمسك في ثياب اليأس صائحة"

ابني يا الياس رجعلي ابني وبابا انا هموت لو جرالهم حاجه ، رجعهم يا اليأس

يحتضنها الياس بقوة ليهدء من روعها وارتجاف جسدها بشدة ينظر اليها بخوف ليقول بهلع"

أهدى يا عبير انا معنديش استعداد اخسرك انتي كمان

انتي ناسية حالتك وتحذيرات حملك

تبكي علي صدره وتنتحب بقوة لتقول من خلال دموعها الغزيرة التي تزرفها حزنآ علي ابنها وابيها"

عايزني اخاف علي ابن لسه مخرجش للدنيا ولاعلي ابن اتوجعت فيه وشافته عيني وضمته لصدري وربيته سنين

انا عايزة هادى يا الياس ،وعايزة بابا اللي عوضني معاك قسوة الزمن والحياة؛؛ انا مرعوبة من فكرة فقدى ليهم 

يحملها الياس ويمددها علي الاريكة ويمسد علي ضهرها بحنان قائلا"

طيب ارتاحي وانا هروح اشوف حصل ايه وان شاء الله خير ، وينظر لاخته منبهآ"

وانتي يا سارة خليكي جمبها لحد ما ارجع اوعي تخليها تتحرك فاهمه

تؤمي برأسها وتحضن شهد وسيف لتطمئنهم ليجذب احمد يد شهد من امه ويحتضنها هو 

وقبل ان يخرج الياس يدخل طفل جميل الطله عليهم وهو يصيح باندفاع"

بابا بابا جدو ده بطل ، انقذني انا وخالو قبل النار ما تولع ، انا وقعت لما انفجر الجرار

يحتضنه الياس بقوة ويحمله ويلف به كذا دورة ليهتف بحرار وحماس"

حبيب بابا الحمد لله انكم بخير فين جدك وخالك

يدلف رحيم وفي يده ولده عرفان وقد تجلي علي محياة اثار الخضة "

انا اهو ،الحمد لله ان ربنا  سلم وقدر الحقهم قبل الجرار ما ينفجر فينا

يحتضن الياس عبد الرحيم ليقول له شاكرا"

الحمد لله انكم بخير وانك انقذت هادى دي عبير كانت هتروح فيها روح طمنها عليك ؛؛ القلق هيموتها

ليسمع صوت سارة الملتاع تصرخ بهلع"   

الحقني يا الياس عبير بتنزف بشدة الحقنا بسرعه 

يترك الياس عبد الرحيم ويهرع الي عبير التي كانت تحتضن ابنها بقوة وهي تقول بصوت متعب"

ابننا بخير يا الياس ، خلي بالك منهم لو جرالي حاجه

يضمها الياس بقوة ويحملها ويخرج مسرعا الي سيارته

يضعها فيها وتلحقه سارة لتذهب معه لكن الياس يوقفها قائلا بتوتر واستعجال"

خليكي انتي مع الاولاد بيطمنوا في وجودك وانت يا عمي عبد الرحيم اركب معايا وخلي عينك علي عبير  متخلهاش تغيب عن الوعي لحد ما نوصل 

ينطلق اياد بسرعة جنونية ليلحق محبوبته ومن حين لاخر يلقي عليها نظرة ويبتسم لها مشجعآ، اما ابيها يظل يحدثها حتي لا تستسلم الي الاغماء

يصل اياد الي أحد المستشفيات الكبري،وكان بانتظاره الطبيب المتابع لحالتها، والذي اتي بعد اتصال الياس به وابلاغه بحالة عبير 

يحملها الياس ويضعها علي احد الآسره النقاله، ليدخلوا

بها مسرعين  الي غرفة العمليات

يجلس الياس بالخارج متوتر الاعصاب واضعآ يده علي رأسه وبداخله حزن كبير

ليدنو منه  عبد الرحيم  ويزيح يده عن رأسه ويقول له مطمئنآ نفسه قبل زوجها "

بلاش الحزن ده وادعيلها من قلبك  وان شاء الله هتقوملك بالسلامه زي المرة اللي فاتت 

يتطلع اليه اليأس بحزن والإلم يعتصر قلبه"

انا السبب كنت لازم ارفض حملها وكفاية الثلاثه اللي ربنا  رزقنا بيهم، انا كنت راضي اعيش معاها حتي لو مكنتش هتخلف ابدا، كان لازمته ايه الحمل الأخير 

يربت علي كتفه بحنان وقلبه يتمزق من القلق علي ابنته"

يا الياس الاولاد رزق ونعمه واللي مكتوب ليك هتشوفه هو ده نصيبك ونصيبها اهدى وادعيلها تقوم لينا بالسلامه 

يرجع الياس رأسه للخلف يريحها علي الجدار ويظل يدعي ربه لنجاتها ودموعه تغزو مقلاته وتسيل علي وجنتاه تعبيرا عن خوفه عليها

ليسمع صوت يقول بحنان"

ياه دموعك غالية يا باشمهندس ، وانا السبب في كل ده 

ينهض الياس ويحتضن عدلي بقوة ويعنفه قائلآ"

متقولش كده ، بسببك ربنا وهبنا اجمل نعمه سواء ،شهد وهادى او اللي جاي بالسكه

ليري من خلفه سما التي تمد يدها تسلم عليه قائلة"

اول ما سارة اتصلت بينا بعت الاولاد لنجلاء وجيت جري طمني الدكتور قال ايه ؟؟

يتنهد الياس بقوة شاكرا الله علي نعمة الاصدقاء ليقول"

مفيش هو اول ما شافها أخدها علي غرفة العمليات وبقالهم اكثر من نصف ساعه ومفيش اي جديد 

يمسد عدلي كتفه ويضغط عليه بقوة"

ان شاء الله خير هي وصلت للشهر الثامن،قربت تخلصه والوضع كان ممتاز عن ولادة التؤام اللي وضعتهم في اخر الشهر السابع، باذن الله هتقوم ليك بالسلامه 

يزفر اليأس بقلق وينظر  الي غرفة العمليات بترقب وخوف شاعرآ بالامل يحذو قلبه من جديد بعد حديث عدلي المشجع له ليبتسم الي صديقه ويحتضنه بمودة شاكرا وجودة في حياته  متذكر انه كان السبب في حمل عبير مره اخري ليعود الي  اليوم الذي فجأهم د/ عدلي ، بأمكانيه  عبير الحمل مرة اخري .... فلاش باك

***************

بعد عودة عبير لالياس واستقرار حياتهم، تمر بينهم الايام سعيدة هادئة  مع ابنهم الوحيد الذي اضفي لحياتهم المزيد من السعادة وكان عوض  الله لهم

بعد مرو ثلاث شهور، 

في صباح يوم مشمس جميل كانت عبير تجلس مع سهام زوجة ابيها واخيها الصغير وولدها سيف  تداعبهم

ليصل اليها اتصال من د/ عدلي ترد عليه عبير بلهفه"

اهلا يا دكتور عدلي  طمني  سما اخبارها اية 

يرد عليها عدلي وهو في قمة توتره "

سما في المستشفي بتولد وطلبت مني اتصل بيكي انتي ونجلاء ياريت تجي بسرعه 

ترتبك عبير شاعرة بالخوف علي صديقتها"

متقلقش انا هتصل بإلياس يجي يوصلني ، اسم المستشفي اية؟

يبلغها عدلي باسم المستشفي وتغلق معه لتتصل باليأس الذي يطلب منها ان تجهز نفسها لانه في غضون  ربع ساعه سيأتي لأصطحابها للمشفي

وبعد اقل من ساعه تصل عبير هي والياس الي المشفي التي ستلد بها سما يذهبوا سويا الي د/ عدلي  المتتظر  خارج غرفة الولادة مع نجلاء وزوجها 

تساله عبير بقلق بالغ"

هو مش لسه ميعاد ولادتها الشهر الجاي اية حصل؟!!

يفرك يده في بعضهم بتوتر ليقول"

فعلا كان لسه ميعادها الشهر الجاي، لكن حصل بينا مشكلة ضغطها ارتفع  فجاءة والدكتور حاول يعدل الضغط لكن مكنش في استجابة واضطروا يولدوها لانقاذها وانقاذ الجنين 

تساله نجلاء بدهشة"

وانت من امتي بتتخانق مع سما يا دكتور يا نفساني؟

 ما انت عارف انها عصبية  مع هرمونات الحمل  عصبيتها زادت مكنتش قادر تتحمل شويا لحد ما تكمل حملها بعد عودة عبير لالياس واستقرار حياتهم، تمر بينهم الايام سعيدة هادئة  مع ابنهم الوحيد الذي اضفي لحياتهم المزيد من السعادة وكان عوض  الله لهم

بعد مرو ثلاث شهور، 

في صباح يوم مشمس جميل كانت عبير تجلس مع سهام زوجة ابيها واخيها الصغير وولدها سيف  تداعبهم

ليصل اليها اتصال من د/ عدلي ترد عليه عبير بلهفه"

اهلا يا دكتور عدلي  طمني  سما اخبارها اية 

يرد عليها عدلي وهو في قمة توتره "

سما في المستشفي بتولد وطلبت مني اتصل بيكي انت ونجلاء ياريت تجي بسرعه 

ترتبك عبير شاعرة بالخوف علي صديقتها"

متقلقش انا هتصل بإلياس يجي يوصلني ، اسم المستشفي اية

يبلغها عدلي باسم المستشفي وتغلق معه لتتصل بألياس الذي يطلب منها ان تجهز نفسها بعد ربع ساعه سياتي لاخذها ،

وبعد اقل من ساعه تصل عبير هي والياس الي المشفي التي ستلد بها سما يذهب سويا الي د/ عدلي  المتتظر  خارج غرفة الولادة مع نجلاء وزوجها 

تساله عبير بقلق بالغ"

هي مش لسه ميعاد ولادتها السهر الجاي اية حصل 

يفرك يداه في بعضهم بتوتر ليقول"

فعلا كان لسه ميعادها الشهر الجاي، لكن حصل بينا مشكلة ضغطها علي فجاءة والدكتور حاول يعدل الصغط لكن مكنش في استجابة واضطرو يولدوها لانقاذها وانقاذ الجنين 

تساله نجلاء بدهشة"

وانت من امتي بتتهانق مع سما، يا دكتور يا نفساني، ما انت عارف انها عصبية  مع هرمونات الحمل  عصبيتها زادت مكنتش قادر تتحمل شويه لحد ما تكمل حملها !!

يزفر د/ عدلي بضيق ويبتعد عنهم ليقف امامه الياس ويبتسم في وجهه المتوتر "

ريح نفسك مش هيطلعو صاحبتهم غلطانه ، اللي حصل حصل وخلاص المهم تقوم لينا بالسلامه

يمر عليهم الوقت ثقيل وطويل وكلهم يترقبون في قلق 

ليخرج عليهم الطبيب والابتسامه تعلو محياة قائلآ"

الحمد لله المدام قامت بالسلامه وربنا رزقكم ببنت زي القمر بس هتشرفنا بالحضانة كام يوم 

تتهلل اسارير د/ عدلي ويحتضن الياس بقوة صائحآ"

بقيت اب يا الياس احمدك يارب عقبال ما ربنا يرزقك  باخت لسيف  ان شاء الله 

لتبدل ملامح عبير وتنكس راسها ارضآ لتخبئ دموعها 

يقترب منها الياس ويحتضنها ،ويبتسم لدكتور عدلي قائلا بثبات وقوة"

الحمد لله ربنا عوضنا بسيف وكان تتويج لقصة حبنا ، لا بنت ولا ولد تاني سيف عندنا بالدنيا 

يتطلع اليه د/ عدلي بريبه ويسالهم باستفسار"

ليه حاسس ان موضوع اكتفاءكم بسيف مش برضاكم!

وانه امر واقع بتعيشوه

ليدنو من عبير ويحاول ان يستشف سبب دموعها ليسالها باصرار"

عبير انا عرفت من الياس انك قاسيتي كتير في حملك لسيف وانه اتولد قبل وقته بفترة كبيره ،وفضل مدة طويله بالحضانه ،وده كان  سبب انك اتعرضتي لازمة نفسية، معقول خايفه تخوضي التجربة ليحصل  نفس اللي حصل لسيف ولا في سبب تاني؟!!

اتكلمي معايا بصراحه يا عبير انا طبيبك النفسي قبل ما اكون  صديق ليكي" 

تتنهد بقوة وتبكي لا اراديا ليضمها الياس ويهدهدها بحنان وينظر الي د/عدلي ونجلاء التي كان تترقب ما يسفر عنه الحديث لكي تفهم هي الأخرى سبب بكاء عبير وحزنها واصرارها علي الاكتفاء بسيف "

يجذبها الياس ويجلسها علي احد المقاعد ويقول لهم"

عبير متقدرش تحمل تاني ،مش بسبب اللي حصل لسيف لكن لان حالتها تستدعي ده،وانجابها لسيف كان معجزة من ربنا ، وبسببه كانت هتموت واضطر الدكتور اللي بيتابع حالتها يقوم بعمل عملية ربط لقناة فالوب

يعني اصبح الحمل مستحيل 

تشهق نجلاء من الصدمة،ويضع د/ عدلي يده تحت ذقنه مفكرآ ليسال الياس"

ممكن اعرف حالة عبير بالظبط ، اللي استدعت عملية الربط، ولية ولادتها لسيف كان معجزة 

ترفع عبير راسها عن صدر إلياس لتنظر الي د/ عدلي وصديقتها نجلاء وتقول بالم"

انا هقولك حالتي بالظبط ولية عملت  عملية ربط

وتقص عليه عبير كل ما حدث له  اثناء حملها وبعده ،وليه  قام الدكتور المعالج بعمل عملية الربط؟؟

بعد ان قصت عبير حكايتها مفصله لدكتور عدلي، يتطلع اليها مفكرا ويتنهد قائلا" 

ليه دريتي عليا اللي حصلك انا طبيبك اكثر واحد كان احق يعرف سبب ازمتك !

ليهز راسه مستنكرآ"

غلطتي يا عبير جدا في إجراء عمليه الربط، انتي عارفه ان اخويا دكتور امراض نسا ولجأت له في حالة مشابهه لحالتك  كانت مدمرة نفسيا ، والحمد لله قدرت تخلف بعد طول معاناة، مع العلم  أن حالتك انت احسن 

تحدق اليه عبير بذهول وتمسكه من ثيابه تهزه بقوة"

انت بتتكلم بجد يعني انا ممكن اخلف تاني وميحصلش اللي حصل معايا في حمل سيف !

يبتسم د/ عدلي في وجهها البرئ ويمسد ظهرها بحنان"

اللي اقدر اقولهولك انك افضل حاله من الحالة اللي كنت بتابعها وبالذات ان حملك كمل للشهر السادس عكسها كان بينزل من ثاني شهر وبعد اكثر من اجهاض متوالي ربنا كرمها بطفل وولدت علي السادس مكملتش زيك يعني حالتك افضل كتير 

تبكي عبير بفرحه وتحتضن الياس المصدوم من كلام عدلي ليضمها لصدره يهدأها"

اهدى يا عبير وبلاش  تعيشي الحلم، اسمعي سيف معجزة ربنا لينا وانا راضي بلاش نخاطر بامل زائف 

تهز رأسها باستنكار وتقول بصوت مشحون بالعاطفه"

لا يا الياس لو في امل واحد في المية مش هتنازل عنه انا معشتش مع سيف امومتي،ولا اتمتعت باول طفولته ولا انت مش  نفسك أن ابني يتولد واقدر اخده في حضني ، المس كفوفه الصغيرة وأشعر بملمس جلده الناعم

مش نفسك تحمل ابنك وهو  لسه مولود ويكبر قصادك لحظه بلحظه  

يتنهد الياس بحيرة وشوق وحنين خفي لكل ما قالت ، ليبتسم علي استحياء برغبته في طفل وليد يكون من حبيبته ويري جمال حبهم متجسد به ليضمها اليه بقوة كانه  يرد وئد هذا الحنين والامل بداخله ليقول"

طيب اهدى يا عبير نطمن علي سما ونشوف اخو دكتور عدلي هيقول ايه علي حالتك؟ 

تقترب نجلاء من عبير وتجذبها لحضنها وهي تبكي "

كده يا صاحبتي تخبي عليا وجعك والمك ،وانا كنت اقرب واحدة ليك طول فترة عذابك ليه يا عبير خبيبتي عليا يمكن كنت قدرت اخفف عنك 

تمسد عبير علي ظهرها وهي تضمها"

خفت تقولي لألياس ويتوجع لو خسرنا الطفل، وساعتها كانت خسرتهم مزدوجه رضيت اتحمل الوجع لوحدى ولا اني اوجع الياس مرتين 

يضحك د/ عدلي وهو يغمز لإلياس بمرح"

شفت الحب هو ده العشق الحقيقي، مش زي سما اللي بيهون عليها زعلي اثناء حديثه تخرج سما من غرفة العمليات بعد الافاقة لتنظر الي عدلي وتقول باعياء"

أنت السبب في اللي حصلي انا مش هسامحك طول عمري يا وحش

لينفجرو جميعا في نوبة من الضحك الهستيري ، لتتحامل سما علي د/ عدلي الذي يفعل المستحيل لارضاءها  لكنه بلا فائدة ترجا

**************

بعد خروج سما من المستشفي والاطمئنان عليها تطلب عبير من د/ عدلي ان يأخذها لاخيه ليفحصها ويطمئنها

هل من الممكن ان تحمل مرة أخرى بدون معاناة ام لا ؟

يرفض الياس مخاطرتها حتي لا تنهار ان تحطمت امالها

لكن مع اصرار عبير وشوقها لحمل طفل اخر تعوض به لحظاتها الاولي التي اتحرمت منها مع سيف يرضخ لها ويذهبا سويا الي دكتور علام 

وبعد فحصها وسرد عبير له كل معاناتها في حمل سيف

يزف اليها البشري بانه من الممكن ان تحمل ويستمر الحمل لوقت اطول،لكن المشكله في عمليه الربط التي قامت بها والتي تقلل من نسبة الحمل ٢٠%

ليشرح لها حالتها بالتفصيل وكيف لرحم مثل رحمها يتحمل جنين الي حين  اكتمال نموه  

يري د/ علام اللهفه في عيناه والخوف من المجهول ليطلب منها الهدوء ليفسر لها حالتها قائلا لها"

الرحم الطفولي عيب خلقي وفعلا تعب الطفل يكمل نموه فيه ، لكن من رحمة ربنا وتكوين الرحم نفسه المطاطي ، ممكن مع تكرار عملية الحمل بيحصل تمدد للرحم ويقدر يستوعب الجنين لفترة اطول

وانتي كنت محظوظه ان حملك الاول كمل بدون احهاض في الشهور الاولي يمكن لانك التزمتي الراحه في اول الحمل

في انواع من الرحم الطفولي صعب تحمل بويضه مش حمل ، وحالات اشد صعوبة مش بيكون عندهم تبويض او عنق رحم، حالات كتير انت اقلهم ضرر

ونقدر مع متابعه جيدا وراحه تامة بدون ادني حركة لو قولتلك حتي التواليت ممنوع تروحيه الحمل ممكن يكمل للسابع ودي بيكون اقصي امانينا ، ولو كمل بعد كده كل ما يطول لو يوم بيحمي الطفل من اضرار اكبر

وده اللي ممكن نعمله معاكي ،ومادام رحمك قدر يستوعب طفل للشهر السادس ، يقدر بالرعاية والبعد عن اي توتر والراحه يستمر للسابع وهكذا كل ما حصل حمل تمدد الرحم واستوعب الجنين فترة اطول ، لانه زي البلونه لما بتنفخيها  وترجعي تفرغيها بتعود لوضعها ولا بتكبر هو ده نفس الوضع

هي مخاطرة لكن غريزة الامومة بتكون سبب مباشر للمجازفه لو عندك القدره لاحتمال سبع شهور بدون اي حركة وراحه تامه انا مستعد  افك عملية الربط ليكي واتابع حالتك عن كثب ووضع الجنين لحد ما ربنا ياذن ويتولد بالسلامه 

تتهلل اسارير عبير وتصفق بمرح طفولي وتقول بأندفع وحماس"

طبعا موافقه والياس انا واثقه انه مش هيبخل عليا باهتمامه ورعايته لحد ما ربنا يرزقنا بطفل يسعدنا 

يؤمي الياس رأسه بالموافقة لاسعادها ، مع رغبة حماسية لرؤيتها وهي حامل بطفله "

وتقوم عبير بعمل عملية عكس الربط وتنتظر ان يحدث الحمل ، ويمر شهر والثاني وينمو الامل بداخلها في حدوث حمل ، وبعد مرور ثلاث اشهر كان القلق قد استبد بها وذهبت لدكتور علام تتاكد من قدرتها علي الانجاب ليطمئنها بان نسبه حملها مازالت كبيره ، لكن غير مؤكدة  ويوصيها بالعلاقه في ايام الاخصاب لتزيد من فرصة الحمل بنسبة كبيرة

وذات ليلة كان الياس نائمآ غارقآ في سبات عميق ، لارهاقه الشدديد، ليستيقظ علي صوت عبير العذب "

ليسو حبيبي اصحي ، ليسو بطل كسل بقي واصحي 

يفتح عيناه بتكاسل وينظر اليها بعيون ناعسه""

مالك يا بيروو  صاحية ليه الفجر لسه مأذنش، سبيني انام انا مرهق جدا وعندى طلبيه بكرة لازم اسلمها

ليخبط علي خدها بلطف نامي يا حبي " 

تلكزه في كتفه بعنف وتصيح فيه"

الياس بقولك قوم عايزك في حاجه ضروري وحياتي انا 

يتافف الياس وينظر اليها بضيق"

ايوة يا عبير في ايه !!

ويسند جسده علي مرفقيه قائلا بعصبية"

ها نعم عايزة ايه 

تبتلعارياقها بصعوبه وتنظر اليه بخجل"

خدني في حضنك

يقطب جبينه بشدة وينظر اليها شزرآ"

وهو لازم تصحيني ما تجي بحضني ما غير قلق منعتك 

تهز راسها ووجهها يتضرع بحمرة الخجل"

مش كده اصل اصل

تغيم عيناه ويشعر بانها تداري شى ليحثها علي الحديث"

ها انطقي ما هنقعد طول الليل في اصل  اتكلمي 

تريح رأسها علي صدره لتضع يدها تحته وتنزل راسها علي الوسادة تهمس بصوت خافت وهي تلعب في شعيرات صدره وتلثمها بعشق"

اصلي في فترة الاخصاب ، وبصراحه كده انا حسا عدم حملي لحد دلوقتي بسببك انك مش بتختار الوقت الصح للعلاقه 

يرفع الياس راسها عن صدره ويحدق بها بشدة"

عبير انت بتصحيني علشان تطلبي مني علاقه، من امتي

مش العلاقه دي اللي بسببها هربتي مني مرتين

بقولك ايه انت جنانك ده مش وقته، انا فعلا تعبان ومعنديش مزاج ولا قدره لحاجه محتاج ارتاح  وانت عارفه الموضوع ده محتاج راحه  واستعيد نفسي

تعالي في حضني ونامي ربنا يهديكي 

تهز راسها بقوة وتضربه برفق علي صدره"

لاء يا الياس مش هتنام ، اسمع بقي انا معرفش فترة اخصابي قد ايه، والدكتور اكد عليا بكده، وبصراحه انا القلق هيموتني، لو محصلش حمل المرادى خلاص بقي هبطل احلم لكن انت حاليا ملزم بانك تساعدني ولا عايزني احمل ذاتي 

يضحك الياس وينهض من الفراش لينظر اليها بسخرية"

هتفضلي مجنونه، بصراحه انا مش عايزك تحملي لاني خايف عليكي وكمان شى مش مضمون ممكن يحصلك اللي حصل في حمل سيف وانا مش مستغني عنك، علشان كده مش هقدر اساعدك

ولاني تعبان وعندى شغل ضروري بكرة هروح انام في غرفة بابا وسيبك الغرفه كلها اسهري فيها براحتك

يتركها ويخرج لتنهض عبير مسرعه وترتدي روبها وتلحقه لكنه كان قفل الباب من الداخل تظل تضرب بقوة علي الباب وتصيح"

اسمع بقي انت لو مسمعتش كلامي مش هنيمك، وهفضل كده للصبح احسلك طاوعني 

يضحك الياس من الداخل وقد استطاعت ان تثيره لكنه يتركها تعبر عن احتياجها له حتي يعيش بين احضانها ليلة جامحه باختيارها لانها الي الان مازالت تخجل منه"

ارجعي  غرفتك يا عبير احسلك، بلاش تعصبيني وتخليني اقلب عليكي انا عايز انام 

تخبط رجلها في الارض كالطفل التي تريد لعبتها وتصرخ"

افتح يا الياس وحياتي عندك لو بتحبني وافق انت ليه عنيد كده! مش انت اقسمت تعوضني وتحاول تسعدني

حملي في طفلك هيسعدني وبلاش تحرجني اكثر من كده بقي انت عارف اني بتكسف

ليعم السكون ويتملك الحياء من عبير فتهتف بخنوع"

خلاص يا الياس ، انا اسفه عارفه انك خايف عليا وليك حق ابني محتاجني وانت كمان، انا راضيه بقضاء الله

ممكن ترجع غرفتنا وتاخدني فحضنك علشان اقدر انام 

يبتسم الياس من عشقها له الذي غلب امومتها ويفتح الباب ويضمها لصدره قائلآ بخبث"

ايوة كده حبيبتي عقلت يلا ننام نلحق ساعتين قبل الفجر ما ياذن 

ياخذها ويدلف الي غرفتهم ويتمدد ويضمها لصدره وهي صامته لشعورها بالانكسار وخيبة الامل"

لكنه لا يتواني عن اثارتها بيده التي تمرح علي جسدها بتملك لتستسلم الي لمساته وتتنهد بقوة"

الياس ارجوك خدني ليك انت أثرتني اكثر من الاول كنت بتمني العلاقه للحمل لكن دلوقتي محتاجه قربك فعلا انا مش عارفه عملت فيا اية 

يشيح بنظره بعيدآ عنها ويبتسم بخبث لنجاحه في اشعال غريزتها كزوجه ليسالها بمكر"

عايزة ايه يا عبير، مش قولنا هنام 

تغرق في النظر الي عيناه العاشقه ، لتزداد الرغبة بداخله وتشاكسه باللعب في شعيرات صدره وتقبليه باغراء ليتنهد الياس بشغف  بعد ان وصلته الي الذروة"

وبعدين معاكي يا شقية يا مجنناني

تضحك عبير لشعورها انها استمالت قلبه ونالت رضاه"

هو انا عملت حاجه انا بس بلثم صدرك واستشعر نبضات  قلبك ودقاتها اللي بتعزف علي اوتار قلبي بحنان

لتزيد من دلالها عليه ويشد الياس  يده علي جسدها"

طيب انتي اللي جبتيه لنفسك اتحملي بقي

وتهتز الارض من تحتهم وتعلي انفاسهم لتمزق السكون من حولهم بعد ان تحولت آهاتهم وانينهم الي معركه حامية ليزفر حبهم بليلة عشق من نوع خاص 

بعد اسبوعين تحضر عبير الفطار الي الياس والحزن يسيطر علي ملامح وجهها الجميل ليساله الياس بقلق"

مالك يا بيرووو الجميل مكلضم ليه؟ 

تخرج له جهاز اختبار الحمل لتريه اياه ياخذة الياس ويلقيه بجانبة بعصبيه"

تاني يا عبير مش معقول القلق والترقب اللي عايشه فيه ده ، قولتلك لو ربنا رايد هيكون

ثم انتي بنتي وحبيبتي وام ابني مالين عليا الدنيا ، ممكن بقي تبطلي التفكير بالموضوع ده

نرضي باللي ربنا قسمه والحمد لله  ان رزقنا بسيف

يلا يا جميل توعديني مفيش اختبارات تاني ، بعد النهاردة واقولك نفسي بليلة معاكي زي اللي كانت من اسبوعين بصراحه كانت ليلة العمر

تدفعه في كتفه بمزاح وتنكس رأسها بخجل"

بس يا ليسو انا معرفش جبت الجراءة اعمل اللي عملته معاك منين انا من يومها مكسوفه من نفسي 

ينهض الياس ويضمها لصدره بحب"

طيب اعمليها بس وانا هتكسفلك ،يلا سلام اتاخرت علي  العمال فين العكروت سيف  لسه نايم

تلثم عبير بشقاوة  وتقضم شفتاه ليجذبها الياس بقوة الي صدره ويقبلها بقوة ردا علي شقاوتها"

يلا انت ميتشبعش منك ، سلام يا عشقي

تخرج خلفه لتودعه  الي ان اختفي عن ناظرها وتدخل لتري سيف استيقظ ويلعب بجهاز الحمل 

تجري اليه وتسحبه منه قبل ان يضعه في فمه وتصرخ

بجنون حين........!!!!!

      ☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆

يتبع.....

 الفصل الثالث اضغط هنا