#صدمة_ الحقيقة
#البارت_ العاشر
**___**___**__**&&&
في منزل فخري
كانت أشجان تجلس مع ابنتها ميار، وكانت تستفسر منها عن سر شحوب مايا وسبب إغلاقها على نفسها بغرفتها بالساعات،
ليسمعا جرس الباب وتنهض ميار تفتحه فتجد القادم سهيلة فترحب بها ببرود،
تدخل سهيلة وتقبل زوجة عمها وتسأل عن مايا وعمها
ترد عليها أشجان قائلة "مايا في الكليه وعمك لسه مجاش زمانه على وصول هو ومصطفى، و انتي جوزك فين؟ اتصلي بيه يجي يتغدى معانا، أكيد ملحقتيش تجهزي الغدا".
أخرجت سهيلة خطابا من حافظة نقودها وسلمته لزوجة عمها
"اتفضلي يا مرت عمي ده جواب من نور لما صحيت لقيته،
بيقولي فيه إنه سافر للصعيد علشان عمه مات وخد معاه نجوى اللي على وش ولادة وأنا لاء، رغم إني لسه في الشهر الخامس، و بيقولي هيقعد كام يوم لحد ما العزا يخلص ويعملوا إعلان الوراثه، ( وتضحك بسعادة) عارفه يا مرات عمي أحسن ما في الموضوع إن نور هيورث مبلغ كبير، وهو قالي إنه هيعمل بيه مكتب هندسي هو ومراد ويسيبه من قرف وشغل الورشة، شوفتي إن ربنا بيحبني وانتم كنتم شايفين نور أقل مني، أهو طلع مهندس، وكمان هيبقى عنده مكتب هندسي، وبكره يكبر ويبقى شركه كبيرة، و هكبر معاه".
تطلعت لها أشجان بنظرة عطف وفرحه
"انتي تستاهلي كل خير يا سهيلة، من بعد موت أبوكي ربنا عوضك بنور، وكمان أخوكي ربنا هداه وهيديلك ميراثك،
يعني حتى لو نور مكنش ورث كنتي تقدري تساعديه".
تتأفف سهيلة وتزفر بضيق
"والله عرضت عليه يا مرات عمي لكنه رفض، وقالي أنا عايز ابني نفسي بنفسي مش بفلوس مراتي، ورافض استلم الميراث وقالي لما أبقى أقصر معاكي إبقي روحي خديه".
تغمرها أشجان بحضن قوي وحنون
"لأنه راجل بجد، انتي لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي واحد زيه، لا في شهامته ولا أخلاقه و لا رجولته".
تنظر لها ميار بغيظ وحقد وتجز على أسنانها وتتهكم قائلة
"خسارة فيكي نور يا سهيلة، بصراحه يا بختك بيه".
تضحك سهيله من غيظ ميار منها وترد عليها بسخرية
"خساره فيا ليه هو كان هيلاقي واحده زيي ترضى بيه وهو عجلاتي، أنا قبلته على فقره وجهله، و مكنتش أعرف إنه بيكمل تعليمه، لأن اللي كان يهمني هو وبس، ومعايا ربنا كرمه وبقى مهندس و ورث كمان، يعني وشي وش خير عليه".
ترمقها ميار بحقد
وتحدث نفسها (بقى انتِ وش خير، شكلك نسيتي نفسك، نور عمره ما كان هيفكر فيكي لولا فرضتي نفسك عليه ودبستيه فيكي، وهو علشان شهم رضي بيكِ) وتنظر لها وتتهكم عليها
"وشك حلو عليه، انتي بتحلمي، بقولكم إيه أنا داخله أذاكر".
وتتركهما وتدخل إلى غرفتها لتذاكر.
وتطلب أشجان من سهيلة أن تدخل لترتاح إلى أن يعود عمها من عمله ومايا من كليتها.
تنهض سهيلة وتدخل غرفة مايا وتجلس على مكتبها، وترى مذكرات مايا أمامها، تبتسم وتبدأ في قراءتها وهي سعيدة لأنها أخيرا ستعرف اسم حبيب مايا.
تعود مايا إلى منزلها وبرفقتها غادة، وتدخل لتسلم على أمها وتقبل يداها وتسألها عن أبيها
"لسه مجاش، ادخلي غيري هدومك، وعلى ما تجهزي السفرة انتي وغادة هيكون وصل بإذن الله، يلا، اسمعي سهيله دخلت أوضتك تريح شويه، و هتقعد معانا كام يوم لأن نور مسافر".
تتبادل غادة و مايا نظرات الحيرة و القلق و تصيح مايا "المذكرات".
وتدخل مايا مسرعة إلى غرفتها، وترى سهيلة نائمة فتشعر براحة و تأخذ نفسا عميقا بعد أن رأت دفتر مذكراتها مكانه لم يمس، وظنت أن سهيلة لم تقرأه،
التقطته و وضعته في درج المكتب وأغلقت عليه بالمفتاح،
وخرجت لغادة لتطمأنها وتبتسم لها بفرحه
"الحمد لله متفتحش، شكلها فعلا تعبانه و دخلت نامت علطول، يلا تعالي ساعديني نجهز السفره".
تضحك غادة وتذهب وراء مايا تساعدها في تجهيز السفره وتقول لها "قلبي وقع في رجلي خفت تفشي سرك وتقول لأهلك على أسررانا سوا، وممكن كانو يبعدوكي عني".
ترتعد مايا وتغمر غادة بحضن قوي
"استحاله اسمح لحد يحرمني منك، انت الوحيدة اللي مصبراني على اللي أنا فيه، من غيرك أضيع يا غادة".
تربت غادة على ظهر مايا وتبتعد عن حضنها وتبتسم لها
"ومين قالك إني هاسمح ليكي تبعدي عني أو أبعد عنك، مايا انتي أختي وأمي، وأسرتك بتعوضني حرماني من دفء وحنان الأسرة اللي مش لقياه مع بابا ومراته، رغم إنه مش بيبخل عليا لكن الحب مش موجود في أسرتنا زيكم، وبطلي هبل ويلا نخلص تجهيز السفرة زمان باباكي على وصول". وفعلا
يدخل فخري من الباب ويجد أمامه مايا وغادة، يبتسم لهما
و تقبل مايا يده، وتخرج ميار على صوته، وتقبل يده هي الأخرى.
ويجتمعوا على طاولة الطعام وتطلب أشجان من مايا أن تذهب لتوقظ سهيلة، وتحكي لزوجها عن سبب سفر نور
يعاتب فخري سهيلة لسفر زوجها وحده دون أن يبلغه حتى يقوم بواجب العزاء.
وبعد الغداء يتصل فخري بنور كي يعزيه ويعزي والده في موت أخيه و يطمئنه على سهيلة، و أنها ستكون في رعايته.
يشكره نور و يتأسف منه لعدم إبلاغه بوفاة عمه،
ويبلغه أن السفر أثر على نجوى و ولدت قبل الميعاد.
يزف لهم فخري خبر ولادة نجوى، لتطلب منه مايا الهاتف،
و تأخذه من يد أبيها وتبارك لنور، وتطلب منه أن تحدث نجوى.
ينتفض نور لسماع صوتها ويتهدج صوته وهو يجيبها
"آسف يا آنسه مايا، أنا حاليا ببيت عمي لكن نجوى بالمستشفى و معاها والدتي، بس أوعدك لما تخرج هاتصل بيكي و أخليكي تكلميها، المهم طمنيني عليكي من يوم ما كنت عندكم يوم نجاحي مشفتكيش هو انتي زعلانه مني في حاجه".
ترتبك مايا وتبلل بريقها شفتيها التي جفت وتبلع بعدها ريقها
"لا، بس أنا بقيت أنزل تدريبات تبع الكليه، وبرجع متأخره لكني باطمن على سهيلة أول بأول من ماما، وأكيد لما تقوملك بالسلامه هنكون كلنا حواليها".
تسمع تنهيدته القوية فتحس أنها ستحرقها، لتعطي الهاتف لأبيها،
لكن سهيلة تجذبه من عمها و تستأذنه في التحدث لزوجها
تأخده لتسمع أنفاسه الحارة تسحبها كأنها لها وتقول له
"حبيبي ألف مبروك لنجوى، عقبال ما تفرح بابنك مني".
يتقطب جبين نور ويجيبها
"إن شاء الله خلي بالك من نفسك و خليكي عند عمك لحد ما ارجع ولو احتجتي لفلوس خدي اللي انت عايزاه من درج المكتب، وأنا بالكتير أسبوع و هرجعلك".
تتنهد سهيلة في شوق
"هتوحشني موت، وتوحشني شقاوتك معايا، فاكر امبارح".
يقاطعها نور بعصبية وغضب
"انتي إيه اللي بتقوليه ده، احترمي نفسك واللي أنا فيه، سلام". وينهي المكالمة.
لكن تستمر سهيلة بالحديث و كأنه مازال معها وتضحك ضحكة مرتفعة، تستهجنها أشجان وزوجها و يطلبا منها أن تتكلم باحترام أمام البنات، أو تدخل الغرفة وتكلمه بحريتها.
تدخل سهيلة الغرفة و تتمادى في الكلمات، لتصف علاقته معها في الليلة السابقة وبصوت عالي كي يسمعها الجميع، وبعد عدة دقائق تخرج وهي مبتسمه وسعيدة، وتعطي الهاتف لعمها.
وتجلس بجوار مايا وغادة وتنصحهما
اتجوزوا يا بنات، الجواز حلو أوووي وإلا حصن الراجل ودفاه.
تنهرها أشجان وتصيح فيها
"سهيلة، ركزي، انتي إيه اللي بتقوليه ده؟! دول بنات وعيب تكلميهم في كلام زي ده، وكمان صوتك كان عالي جدا وانتي بتكلمي جوزك، ياريت تحترمي البيت اللي انتي فيه، بعد كده اوعي تتكلمي مع جوزك عن تفاصيل علاقتكم بالطريقة دي و طول ما انتي هنا تتكلمي مع جوزك بأدب و احترام فاهمه وإلا لاء".
تطأطأ سهيلة وجهها في الأرض مدعية الخجل من نفسها لأنهم سمعوا صوتها وهي تحدث زوجها عن انحرافهما بالعلاقة.
وبندم مصطنع تتأسف لهم
"أنا آسفه، مخدتش بالي، و يا ريت تسامحوني، بس هو اللي سألني، مش عارفه انجرفت ازاي ونسيت إني مش لوحدي".
تلين تعبيرات وجه أشجان وتربت على كتفها
"ادلعو براحتكم و عيشوا أيامكم، بس ابقي خدي بالك لما تكوني بره البيت، وكمان الواضح إن نور بيحبك أووي وبيدلعك".
تبتسم سهيلة بمرح وتنظر لمايا وغادة بخجل
"بيدلعني أووي يا مرات عمي، وحنين عليا أووي و وشقي أووي أووي لدرجة إني بتعب منه، لكنه مش بيشبع مني أبدا".
تضع أشجان يدها على فمها
"يا بت اخرسي، مينفعش تطلعي سر جوزك وهو معاكي، وكمان في بنات ميفهموش الحاجات دي، بس حاولي ترضيه علشان ميبصش بره، اللي زي جوزك ميقدرش يستغني عن مراته".
و تضحكا سويا، ومايا وغادة تنظران لهما باستغراب
******
و يعود نور بعد أسبوع فعلا، و يصطحب سهيلة لتهنئة أخته بمولودها، الذي اسمته على اسمه حبا لأخيها.
وتمر الأيام وتختفي مايا كليا من حياة نور، لتستحوذ سهيلة عليه، ويقترب موعد الولادة، ويضطر نور أن يتركها عند عمها لانشغاله بتأسيس مكتبه الهندسي مع صديقه مراد.
وقبل ولادة سهيلة بأيام يذهب نور ليصطحبها ويراها حزينة
و بعد أن وصلا لشقتهما، جلس بجوارها وسألها
"مالك حزينه ليه كده؟ في حد زعلك عند عمك؟"
اتكأت عليه وأسندت رأسها على كتفه وبكت
"ليه الكل مستكترك عليا؟ هو أنا فعلا مستاهلكش يا نور!! قولي أنا وحشه في إيه علشان مستاهلش واحد زيك".
يرفع نور رأسها من على كتفه و يضمها لصدره بحنان
"مين قالك كده وليه؟ أنا بصراحه كنت متخوف من جوازي منك، و بالذات بعد المحاكمه، لكن انتِ قايمه بكل واجباتك على أكمل وجه، ورغم حملك مقصرتيش معايا في أي حاجه".
تبكي بحرقه وهي في حضنه وتضمه أكثر
"نور أنا آسفه، أنا سبب اللي حصل، وعارفه ليه بيستكتروك عليا".
يخرجها نور من حضنه ويسألها باستغراب
"آسفه ليه؟ والسبب في إيه؟"
ترتبك و وتشيح بنظرها بعيدا عنه حتى لا ترى غضبه
"أصلي كنت بتكلم مع مايا عن حنانك ورقتك معايا وغيرتك عليا، وبدون ما أحس بقيت أوصف لها ازاي بتعاملني وأنا بحضنك أو لما بنكون في علاقه، لقتها بتبصلي بغيره وحقد
كإنها بتتمنى حبيبها يكون كده معاها".
ينهض نور من جوارها ويقف أمامها والغضب يجتاح كل خلجه من خلجات جسده، و كان واضحا عليه جدا ، و صاح فيها بحدة
"انتي مجنونه!! ازاي تقولي لبنت عمك حاجه زي كده؟ دي خصوصيات بينا و مينفعش تتكلمي فيها مع حد،(و يجذبها لتقف أمامه ويرفع إصبعه في وجهها) أول و آخر مره تعمليها و قسما بالله لولا حملك أنا كنت كسرت عضمك، فاهمه".
لتصرخ سهيله وتنهار باكية وتجلس على المقعد وهي تتلوى من الألم وتستنجد بنور
"إلحقني يا نور الوجع هيموتني، شكلي بولد".
يسندها نور وينزل بها ويذهب بها لأقرب مستشفى، وبعد أن أخذوها منه، يتصل بعمها يبلغه،
يصل فخري ومعه زوجته أشجان ومايا، ليقابلهم نور بابتسامة
"الحمد لله، سهيلة قامت بالسلامه، وربنا رزقني منها بولد".
يحضنه فخري ويبارك له وتدخل لها أشجان بعد أن هنأت نور ويلحق بها فخري، وتهنئ مايا نور وتبارك له وتمد يدها تصافحه، ليضغط عليها بقوة ورغبة مجنونة ويتخيل أنه جذبها لحضنه وضمها بقوة له كي تهدأ نفسه وروحه المشتاقة لها، لينتبه إلى غضبها من وجهها المحتقن ونزعها يدها من يده بقوة، وترمقه بنظرة غاضبة وتتركه وتذهب وراء أمها وأبيها.
ليلعن نور نفسه قائلا (متى ينتهي هذا العشق أو كيف السبيل لأرتوي من نبع حبها وتشعر بي وتبادلني مشاعري الجياشة).
ويدخل إليهم ويرى الفرحة على وجه سهيلة وتنظر لمايا نظرات غامضة مريبة كأنها تقول لها أنا زوجته وأم ابنه.
يستغرب نور نظرات سهيله لكنه يبررها بالغيرة ليس إلا
وتخرج سهيلة من المستشفى، وتحضر أسرة نور لتهنئته
وكانت فرحتهم كبير بحفيدهم الأول من ابنهم نور، وأصر أبوه أن يسميه معاذ، وبعد عدة أيام تم التحضير للسبوع ثم سافروا.
و تمر الأيام والأسابيع وتعود سهيلة لإغواء نور، وتعويضه فترة نفاسها بعلاقات حميمية جامحة، و يعود نور للاهتمام بتأسيس مكتبه الهندسي مع العمل في ورشته كي يشغل باله عن مايا.
ليدخل في أحد الأيام بمناقشة حادة مع سهيلة بسبب عمله بالورشة بعد أن تم افتتاح المكتب الهندسي
"أنا نفسي أعرف إيه اللي عاجبك في المرمطه من شغلك بالورشه، انت مهندس وإنسان ناجح، والمكتب بدأ يآخد شغل، ليه سايب كل حاجه لمراد ومتمسك بالورشه وإلا عاجبك لقب أسطى نور عن المهندس نور".
صاح فيها نور بحدة وعصبية
"لأني مش قليل الأصل، و أيوه عاجبني الأسطى نور، ولولاه مكنتش بقيت مهندس، وكمان أنا بحب شغل الورشة أكتر من شغل الهندسه، أنا كنت عايز أتعلم وارتقي بنفسي لكن ماتكبرش على صنعتي اللي كانت باب رزق ليا و يا ريت متتكلميش في الموضوع ده تاني علشان مزعلكيش بجد، واتفضلي غوري من وشي دلوقتي روحي لابنك وابعدي عني".
تذهب سهيله من أمامه، وهي تزفر بضيق ويسمع صراخ ابنها المستمر وينادي عليها كي تسكته ولا تجيبه.
يذهب لها كي يعنفها على إهمالها ابنهم لكنه يراها فاقدة للوعي، يحاول أن يعيد لها وعيها و لكنه يعجز عن ذلك ، ليذهب ويحضر الطبيب.
وبعد الكشف عليها يخرج له الطبيب والوجوم باد على وجهه، ويسأله نور بقلق وحيرة
"حصل إيه يا دكتور".
يرتبك الطبيب ويجيبه
"مش عارف أقولك إيه؟! بس المدام حامل وحالتها متسمحش إن الحمل يكمل بسبب الأنيميا الشديدة اللي عندها، ده غير إن واضح إن طفلها لسه صغير جدا".
يضرب نور رأسه بالحائط حزنا على حاله معها
"فعلا هي والدة من أربع شهور تقريبا، و كانت بترضع نظيف، يا ريت يا دكتور لو ينفع تخلصنا من الحمل ما دام في خطر على حياتها".
لتصرخ سهيله من داخل غرفتها
"مستحيل انزله يا نور ده حته مني ومنك ومش هتنازل عنها".
يهز الطبيب رأسه مستنكرا رد فعلها
"للأسف مقدرش أعمل حاجه المدام في الشهر الثالت، لو مصرين يبقى هتكون في المستشفى بترتيبات طبية، بس نصيحه ممنوع أي علاقه حميميه لحد ما تولد مع راحه تامه في الفراش، ده لو عايزين تحافظو على حياة الأم والجنين".
يغمض نور عينيه ليهدأ قليلا ويستوعب ما هو مقبل عليه
"حاضر يا دكتور لكن لو حصل أي مضاعفات ليهم أرجوك تخلص من الجنين ابني لسه صغير ومحتاج لرعاية ولأمه".
ويذهب الدكتور
ويدخل لها نور يحاول أن يثنيها عن تكملة الحمل لكنها ترفض و بإصرار غريب
ليصيح فيها نور بعصبية
"انتي ليه كده عايزه تقضي على نفسك وعليا ليه، أنا عارف إنك متمسكه بالحمل عشان خايفه أسيبك، يا سهيلة اعقلي أنا خلاص حياتي معاكي وليكي ولابني وشغلي وبس،( ويفتح الدولاب ويخرج أشعارها و يقرأ لها آخر شعر، وتحاول تجذبه منه وهي مذعورة، ويقرأه ليسمعها
_____
نظرة عينيك تحيني وبعدك عني يضنيني
وجال الشوق مني وعشقي لك يشقيني
رحماك بقلبي مشتاق لحبك يحيني
**
ياأيها الحبيب ااقترب اللقاء
أم كتبت علي الشوق و ألاشتياق
**
عيناي تشتاق لرؤياك
شمس تضيئ عالمي
قلبي للعشق يدمئ
ياحب أنتظره أبدا
**
أتدري ما الوجع؟
لن تشعر بما أشعر
أحبك... هذا ضئيل
بعيد أنت.. متى تعود
دموعي يامن إنشق له الوجدان لا تفارقني
يابحر الحنين أخبره حتى يلين
***
ارى طيفه فيطفئ لهيب العشق
لو قدرنا اللقاء سنلتقي أم سيظل الهجر
يا حبي سئمت حياتي بدونك
وحيدة أنا من غيرك
مريضة بحب لا ينتهي
***
أراك تزاوني في أحلامي
صباحي ومسايا أحلم بيك
بعمري أفديك لكنه سينقضي
حسمت امري وسلمت روحي إليك
تعالي إلي وضمني فكلي لك
**
زهدت كل ملذات الحياه من اجلك
وقفت حياتي لك كي اعيشها معك
جريت وراء حلمي الذي هو انت
يوما ما سأعلن للعالم عن عشقي لك بدون خوف
******
سأعترف بعشقي يوما بين أحضانك
أتنفس عبق سنيني معك
ويلي لهذا الحبيب المتذاكي
هنيأ لي بحب يعذبني
بادلتني كلمات العشق
كسرت حواجز الصمت
**
نسيت من أنا معك
فليتك تعود لي
سانسي الاوجاع وأرتمي بحضنك
يؤنسني لهيب عشقك
****
ملكت الفؤاد وعشقتك النفس
تقت إليك لتكتمل دنيأيا
ياحكاية حب لا تنتهي
********
شئت ام ابيت فانا لك
أيقنت السعادة لن تكون غير بين يديك
توسلت إلي الله الا تهوي سواي
*******
لتلهب نار الحب في قلبي
انين ووجع لفرافك عني
نعم أتالم الم تشعر
ياس الشوق مني وتبعثرت احاسيسي
******
الم يكفيك اشتياقي لتحن
خضعت لك راضيه في عشقك هاوية
ياحب حن علي قلبي العاشق
رجاء لا تتركه وحيد كثيرا
الموت أرحم من نار شوقي لك
*****
اشهد عليا الله فاحبي مخلصي لك
صار عشقك دربي في الحياة
بكل جوارحي اصبو اليك
حكمت عقلي فأمرني بحبك
تالله الم يحن لقائنا المنشود
***
زيدني حبا ولا تتركني
ويلتي لحبيب عشق نفسه
جلمود من صخر أحب وأعشق
تائهة أنا عندما أراه
كاره انا للحياة بغير سواك
***
فديتك ياحبي بعمري
يامهجة القلب وشفاء الروح،
****
أحبك فلن أريد غيرك،
ليتني قابلتك منذ سنوات مضت،
دعوت الله كي يجمعني بك
نويت الرحيل، ياحبيبي
اعطيتك عمري، أسلمتك كل شئ،
****
ولن يبقى لي سواك،
أطلق العنان لقلبك،
ليشعر بي، أمنتك على حياتي،
اعرف كم مشاعرك لي فانطق بها لعلي استريح
خالفت القواعد والقوانين لأجلك
راهنت قلبي فأنت زوجي
هيأت حياتي كي نؤنسس منزلنا سويا،
***
وأحمل قطعة منك في أحشائي
ليونسني ويؤنسك
نويت أن أعلن أعتصام لأجلك
*****
أريدك أن تعرف
كم أتمنى هواك،
وأشتاق لحضن يجمعنا سويا،
نويت التربع على عرش مملكتك
****
لكي أكون حبيبتك،
غرورك لن يمنعني، يؤرق مضجعي إشتياقِ،
رضيت بفراق الأحبة إالا أنت،
كارهة الحياة بدونك ياعشقي
****
متى سنتعانق مجددا ونطلق أرواحنا،
اعتنقت حبال العشق،
***
حياتي ملك لك يازوجي انا
يانصفي الثاني،
يا عشقي الأوحد
تلهفت لأنفاسك ف زيدني عشقآ
****
بكيت علي قدري لبعدي عنك
كتبت كلماتي لتفسي لاحفظ وعودي لك
لم أنسي يومبا اني ملك لك
*******
فرحت قلبي تنبع من لقائي بك
خسارتك تعني الموت
رح فؤادك لن يعمر قلبي الي بك
*****
اودعت قلبي امانه لديك
قدري ان اعشقك فهل لي مفر
وودعت انوثتي فهي لك حتي يوم
للقائنا ساظهرها لك لتملك ما هو حقك
****
ااحببتني واشتقت لي كم اشتاق اليك
نجيت شوقي ليالي اوصل اليك
اهدني نظراتك تحيني وتجيب علي
****
منظورة انا من الجميع،
اعاني فراقك مره تلو الأخرى،
يكفي ماعانيت،
إرحم ضعفي وقلة حيلتي،
****
فدموعي كشلال لا تتوقف خوف من فراقي عنك
خذني إلي ديباج قلبك لأرتاع فيه
رحمتنا بقلبي المسكين
يداي تضرعت لسماء تدعو الله أن تكون لي
*****
زيدني عشقا وحياة،
وكيف العمر بلاك،
جنيت على نفسك،
تالله لاكونن المحبه العاشقه
****
ناديتك بهمس الجنون فهل سمعت
ووأريت نفسي عن العيون لاكون لك
رحماك يا الله من عشقي له وجنوني إليه
*****
يارفيق احلامي وكل امالي
اكتب اإليك لعلك تقراء
سطوري هذه وتشعر بي وتشتاق لي
ياعلي يا قدير اجعله لي كي لا اموت من غيره
نجوم الليل شاهدة علي عشقي لك
****
بربك لا تنسي اني وهبتك نفسي فاصبحت لك
حبيبه وعشقيه ومليكة يديك
بحبك يا روح الروح والنفس تهفو آليك
كن لي ولا تكن لغيري كم كنت دوم لك
________
يقراءه حتى النهاية ليشعر بقبضة مؤلمة بقلبه، لكنه يتغاضى عنها ويذهب لها ويحاول ان يقنعها )،
كلماتك البسيطة الرقيقه دي هي اللي سكنتك قلبي مش الحمل اللي ممكن يقضي عليكي وتيتمي ابنك".
تبكي بانهيار وتصرخ فيه بنفاذ صبر وعدم ثقه
"يعني لولا أشعاري مكنتش هتحس بيا وتحبني وخلاص كانت أيام و ولت".
وتحاول أن تأخذهم من يده لتقطعهم لكنه يبعد عنها
ويصيح فيها "بالنسبالك أيام وولت، لكن كانت أحلى ذكريات ليا معاكي، أنا فهمت ليه بحسك غير كلماتك، لأنك مش كتباهم بحبك ليا، مجرد كلمات كانت بتخطر في بالك وبس، لكن دول بالنسبه ليا أنا مشاعر وأحاسيس عشتها وحسيت نفسها فيها، ولو على الحمل إعملي اللي يريحك لاني تعبت من الكلام معاكي".
ويتصل نور بعمها يبلغهم بحملها وخطورته عليها ويطلب منهم أن يحاولوا إقناعها بالإجهاض".
وتحاول مايا وأمها إقناعها لكنها مصرة على إكمال الحمل،
وتمر الأيام والحمل يصبح في حالة خطر لتلازم سهيلة الفراش، وأصبحت زوجة عمها ومايا، وأحيانا ميار يساعدنها.
و تستمر سهيلة بالإيعاز لنور أن مايا تتمناه كرجل يلبي رغباتها و أنها تستكثره عليها لأنه يعطيها الحب والعشق الذي لم تحظى بهما من حبيبها المريض،
وتؤكد له أن مايا ترغبه وترغب عشقه الذي تتحاكي به سهيله، ليحاول نور التقرب من مايا حتى يتأكد من كلام سهيله.
في إحدى المرات وهي تحضر لهم العشاء، دخل نور إلى المطبخ كي يساعدها و يأخذ من يديها الأطباق، فأمسك يداها بقوة كأنه يتحداها ونظر في عينيها بقوه كي يحثها لتنطق بما يجول بخاطرها عنه أو يرى فيهما ما تراه سهيلة من رغبة، و لكنه يرى بعينيها عذاب وشوق يوجع قلبه ويتمنى أن يمحي عذابها، ويضمها لصدره ليريحها ويلبي رغباتها، وينهر نفسه لتفكيره بها بهذه الطريقة الشهوانية، الناتجة عن إيعاز شيطان سهيلة و التي كانت تفعل ذلك لتسقط مايا من نظره لتضمن ألا ينظر لها، ليخرج من الشقة هاربا حتى لا يوقع نفسه في الخطيئة.
وتلاحظ مايا تجنب نور لها من بعد ذلك اليوم و تمثل ذلك في عدم حضوره للشقة في الأيام التي تأتي فيها لرعاية سهيلة والعناية بها.
وقللت مايا من مرات الذهاب لرعاية سهيلة ،بعد أن روت لغادة ما حدث ونصحتها غادة بعدم الذهاب إلا للضرورة.
واقترب ميعاد ولادة سهيلة، و أصبحوا يبيتون معها، تحسبا لحدوث مخاض الولادة على حين غرة، وتحضر مايا بدلا من أمها وتطلب منها سهيلة المبيت معها لأنها تعبة جدا وعلى وشك الوضع.
تدخل مايا لتنام بغرفة معاذ بعد أن تناولت سهيلة علاجها و غطت في نوم عميق، و يأتي نور متأخرا في المساء على أمل أن تكون مايا قد انصرفت، ويدخل إلى غرفة ابنه ليطمئن عليه، ويقف مذهولا من منظر مايا وفي حصنها ابنه تضمه بحنان وحب لترسم لوحة جميلة عن الأمومة في اسمى معانيها، ويقترب منها ويملس بيده على جبينها ويقرب نفسه من أنفاسها ليذوب بها عشقا ويتمنى أن يكون مكان ابنه ليقترب أكثر و تلفحه أنفاسها الحارة ليتجرأ وينحني عليها محاولا تقبيلها، لتفتح مايا عينيها وتهلع من قرب نور لها لهذا الحد وتصرخ مذعورة .....
☆☆☆☆●●●●●●☆☆☆☆☆
يتبع......
تعليقات: 0
إرسال تعليق