البارت السادس عشر ج٢
#تضحية_اب
البارت السادس عشر ج٢
**___**____***_____&&&&
كانت فرحة صهيب بأبنه لا يضاهيها فرحه وبسبب تقربهم الشديد من بعضهم اصبح بينهم نوع من التوالد الفكري والتخاطب العقلي عن بعد ، ولذلك كان يشعر صهيب بأبنه والعكس بدون أي حديث و كان التواصل بينهم احيانا بنظرة العين فقط تكفي ،كانت علاقتهم كالاصدقاء والأخوة وليس أب وابنه لا يرتاح حمزة بدون أن يحكي لابيه ما مر به يوميا
وكذلك صهيب علاقه احتارت مريم وسالم في تفسيرها
لكن كانت تشعر بالراحه بسبب هذا التقارب الذي يعتبر من انجح العلاقات الاسرية والابوية
وبعد شهر تقريبا من تكريم حمزه ، في ذلك اليوم يستيقظ حمزه من نومه شاعرا بعيون تترصده ،يفتح عينه بتكاسل ليري ابيه يننظر إليه بحب عميق مبطن بحزن غير مفهوم
ينتفض حمزه ويهب من فراشه ليحتضن ابيه "
مالك يا صاحبي حسك حزين وفي حاجه مش مريحاك
يضمه صهيب لقلبه بقوة"
خايف عليك يا واد جلبي وعمري ، نجاحك وتفوجك خلي عيون عدوينك تعرف بوجودك وجلبي مش مرتاح للي جاي
بجولك ايه امايتك كانت زمان عايشه في بلاد بره انا طلبت منيها تعملك جواز سفر ليك عن جريب كلتنا نسافر مش خوف
بوك جدهم وجدود لكن رايد عودك يشتد ويجوي وتكون سند لابوك يتجوي بيك وناخد حجنا منيهم بالجوة
ينهض حمزة وهو يضم نفسه في حضن أبيه"
متقلقش عليا يا بابا ولدك هيبقي صقر جارح يحوم حولين فريسته لحد ما ينتهز فرصه ضعفها ويقتنصها ، ابنك هيقتنص حقك منهم وكل حاجه خدوها هخليهم يتوسلو ليك لحد ما يرجعوها ، يلا البس وتعالي معايا النهاردة هفرحك بيا وانا بنال الحزام الاسود بجدارة ليمسك بيده ٦ من الأحزمه
ويعدهم امام أبيه من الابيض الي الاصفر الي البرتقالي الي
الارجواني والازرق والاخضر والبني و اخرهم الاحمر "
كل واحد من الأحزمه دي خد مني سنه تدريبات واجتهاد ووممارسة و النهاردة جه اليوم اللي انال فيه الحزام الاسود
ودا فخر لكل رياضي ولاعب كارتية وتعبير عن اني وصلت لاعلي
دراجات الوعي والإدراك والثقة والاحتراف ومنها اوصل للعالمية بس قبلها وصلت لقمة الثبات الانفعالي والقدرة علي اقتناص خصمي في الوقت المناسب ، وكل ده علشان اكون جدير بأني اكون ابنك واساعدك ترجع حقك يا أحن اب في الوجود
يحتضنه صهيب بقوة كانه يريد ان يدخله بداخله ويخبئه عن كل الناس حتي عن عينه التي تحسده علي ان ذلك النابغه ولده الذي يظهر بعيونه الاصرار والطموح والتحدى"
جلب بوك وروحه خليك اليوم بلاش تخرج، عندى محاضرة
ضروري ولازم احضرها ومريدش اهملك لحالك لحد ما نسافر لو بتحب بوك خليك اليوم جلبي مجبوض جوي
يبتسم له حمزة وهو يربط علي بدلة الكارتية الحزام الاحمر"
يرضيك يا بابا اضيع تعب سنه كامله بسبب احساس بالخوف
سامحيني يا بابا انا حاسس بيك لكن عايزك تطمن ابنك النهاردة هيبقي بطل للجمهورية ومنها للعالمية، لازم اعرف كل واحد استهان بيك وبقدرتك مين ابنك
انا فخور بيك وبأنك بابي ودايما بقول اسمك بكل ثبات وثقه
حمزة صهيب حمد سمعان الاسيوطي ، وهفضل طول عمري انا ابن لاب زيك قدر يتغلب علي اعاقته ووصل بمثابرته لحلمه واوشك علي تحقيق إنجاز ظنه الكل مستحيل ، ثم فين ايمانك وثقتك في الله ان كل شئ ليه سبب ووقت لكل حاجه بتحصلنا، يلا البس علشان جدو يوصلنا وتوعدني لو خلصت بدري تجي تحتفل معايا بتفوقي والاهم هنال الحزام الاسود وهبقي بطل بلدى وهشرفك
يبتسم صهيب بتهكم "
دايما مشرفني يا جلب بوك جوم انت روح مع جدك علشان تلحج تتدرب جبل مباراتك وان شاء الله هنلتجي يلا هم
بعد قليل يخرج حمزه برفقة جده بعد ان أوصي مريم بإيصال حمزة الي كليته "
بعد خروجهم تنظر مريم الي صهيب تراه حزين ومهموم، تحتضنه من ظهره وتعاكسه بشقاوة"
حبيب قلبي زعلان ليه علشان محضرتش مباراة حمزة، ولا فيك ايه قول لحبيبتك مرمم ، بقالك كام يوم مش عاجبني ده غير اصرارك علي اننا نسافر بره مصر فترة و ليه دلوقتي
خليتني طلعت جواز سفر ليك ولحمزة ممكن افهم في ايه"
يلتفت إليها صهيب ويضمها لصدره بقوة ويمعن النظر لعيونها"
جوليلي يا مريم لو كنتي تقدري تحملي ، كنتي تتمنا اخوات لحمزه ولا نجاحه بيكفيكي ويعوضك ومتخبش عليا لاني خابر كيف جلبك موجوع من حرمانك من ولد تاني "
تضع يدها تحت ذقنها كانها تفكر "
بصراحه كده ومن الاخر ، انت وحمزه احلي ولدين ليا بالدنيا لكن لو علي الاولاد كان نفسي في عشر منك ويكون زيك
بس ايه الداعي للكلام ده يا صهيب وانا عارفه ومتأكدة لو كان في امل للحمل انت كنت هترفض بسبب خوفك عليا"
يبتسم وهو يتطلع لعيونها بعشق ساحق "
ياريتني وعيت يعني أيه حمل وولادة وفهمت ليه بيحصلك اللي حصلك مكنش جرالك حاجه ولا كنت حرمتك من الحمل
ويضمها اكثر لقلبه الذي تعلي دقاته بقوة ، لتشعر مريم بان خطب ما قد أصابه، وذلك سبب حزنه"
لتقف علي اطراف اناملها كي تصل الي وجهه وتقبل شفتاه
ليرفعها صهيب بين يداه كالعصفور ويلثم ثغرها بعذوبة"
ويحملها ويدخل علي غرفة النوم ويمددها علي الفراش ، تضحك مريم من جراءته معها التي زادت كلم زادت معرفته غير انه اصبح يثقف نفسها، يقراء عن نجاح العلاقات الزوجيه وكيفية جعل الزوجه سعيدة في العلاقه الحميميه، ليصبح لها الزوج المثالي الذي يسعي لاسعاد زوجته بكل السبل و ليس لرغبته فيها لكن لارضاءها واشباع أنوثتها "
تنظر له وهي تشتاق لحضنه وحنانه لتري عينيه تبرق بوميض غريب وغامض جعلها تحتار من أمره معها"
يتمدد بجوارها لتهب فجأة تساله بإنزعاج "
صهيب انت ناسي عندك اختبار ، قوم وبطل دلع وبليل دلعني زي ما انت عايز لتحاول ان تنهض من جواره لتحثه علي الذهاب الي كليته لكنه يوقفها ويجذبها "
انا مش ههمل حضنك غير لما أشبعك عشج وسعادة في احضاني ليسحبها الي صدره العاري ويسحبها الي عالم المتعه ليقيم معها علاقه حميميه حامية وقوية يملاءها الشغف والرومانسية، علاقه لم تكن تحلم مريم ان تعيشها معه يومآ ما ليتمدد بجوارها بعد أن شعر انه أتعبها يسحبها لتنام علي صدره
الذي يعلو ويهبط بسبب انفاسه المتسارعه يقبل شعرها"
خابرة يا مريم نفسي في ايه دلوج
ترفع راسها لتنظر الي وجهه المتوهج بعشقها لتقبل طابع الحسن الذين يزين ذقنه"
نفسك في ايه يا قلب وروح مريم ، اوعي تكون علاقه تانية انا خلاص حرمت اتشاقي معاك ان مش قدك يا بطلي
يضحك وهو يمد يده علي بطنها العارية"
كان نفسي يكون ليا في حشاكي ولد منيكي ، بعد علاجتي اللي كانت ليا معاكي دلوج، لانه هيكون بذرة عشجي وهديتي ليكي تفكرك بيا بعد فراجي
تنتفض مريم علي صدره وتهب من جواره لتصيح بحزن:"
مالك يا صهيب فيك ايه انت مش طبيعي من فترة،وايه معني كلامك دلوقتي تقصد ايه،صهيب انت تعبان او حاسس بحاجه
طمني انت متعرفش لو جرالك حاجه هيحصلي ايه،ولو علي الولد انت اديتني اجمل هدية هو ربنا هيرزقنا زي حمزة وحبه ليك غير ذكائه ونبوغه ، وتفوقه الدراسي اللي يشرف
تمسك يدها وتضعها علي صدره"
وحياتي عندك يا صيبو قولي فيك ايه
يجذب يداها ويقربها من شفتاه ليقبله ويضمها الي صدره من جديد ليمسد شعرها برفق وحنان"
يا جلب وجرة عين صهيب ، الاعمار بأيد ربنا ولو بيدي أعيد الزمن هعود ليوم ذنبي في حجك ،واعوضك بالولاد اللي بتتمنيهم وبدل الواحد عشرة
بس انا ليا عندك طلب لو بتحبيني كي ما بتجولي توعديني
تنفذيه خابر صعب عليكي بس ده رجاء مني يا بت عمي
تصمت مريم وقلبها يتوجس خيفه مما سيقول لتهتف بصوت خافت يكاد يسمع لكن فضولها كان يحفزها لتسأله"
طلب ايه يا صهيب وكمان ايه بت عمك من امتي بتقولي يا بت عمي، طول عشرتي معاك بتقول مرمم اللي بعشق نطقها منك او زينه ليه يا صهيب حسه انك هتوجعني بطلبك، اوعي تكون ناوي تفارقني وكلمة بت عمي مقدما لبعد ونهاية للي بينا
ينهض من جوارها ويلبس قميصه لينظر من نافذة غرفته الي الفراغ واللاشئ، ليستدير وهو يبتسم لها بعفوية تظهر طيب معدنه وروحه التي يتميز بها، والذي جعل مريم تقع بعشقه وسعدت بزواجها منه لانه طيب القلب نقي السريرة"
انتي بت عمي وبت جلبي وروحي وعشجي وزينه في عيوني
لكن لكل أجل كتاب ورايدك توعديني اليوم ودلوج، لما ربنا ياخد أمانته تعيشي حياتك اتجوزي الراجل اللي تتشرفي بيه
ويكون ليك السند بجد مش واحد اتحملتي مسؤوليته طول عمرك واللي باجي من عمره بيكفي اللي جاستيه معايا
ترتعد مريم من حديثه وتنهض لتهرول مسرعه اليه وتحتضنه بقوة وتنهار باكية"
صهيب اسكت اسكت خالص ، مين قالك انك كنت حمل عليا انت دنيتي وبسمتي معرفتش معني الحياة ، غير معاك وبعشرتك فهمت يعني ايه لكل منا رسالة،
تبكي علي صدره بانتحاب"
مين قالك انك مش سندى وقوتي ودنيتي، انت لو شايف نفسك قليل فأنت كبير اوووي بنظري، ومنك ربنا وهبني الولد وميزني بزوج نقي وتقي راعي ربنا فيا وعوضني عن يتمي ، انت مش جوزي وبس يا صهيب انت حبيبي وعشيقي وزوجي معاك حققت ذاتي ونجاحي،ولو فراقك مكتوب هعيش عمري كله احزن عليك واعيش علي ذكرياتي معاك
يبعدها عن صدره ويهزها بقوة"
فوجي يا بت عمي، انا معاج ولو كنت بعافر علشان اكون زين علشانك ،لكني هفضل معاج وفاجد للاهليه ، لا بياخدو برأيي ولا مشاورتي ،وبسبب جلة ادراكي جتلت فيكي انوثتك وحرمتك من ان يكون ليك من غيري الولد ، لو بتحبيني اتجوزي بعدي ،بيكفي اللي ضاع منك معايا ، انا لا اشرفك ولا الجانون بيعتبرني فرد بالمجتمع، يا بت عمي انا تعلمت علشانك لكن مهما اتعلمت هفضل اكده، زين اني بجيت اتحدد وافهم وادرك لكني في حاجات كتير نجصاني، وياريت اجدر اكمل رسالتك لكني كمان حرمتك ووجعت جلبك
تصرخ وهي تضع يدها علي فمه لتسكته "
لا لا يا صهيب اوعي تقول كده، انت اديتني اجمل نعمه حمزة وقبلها ربنا كرمني بيك ، مين قالك لو خلفت تاني هكون سعيدة زي دلوقتي،انا مش عايزه من الدنيا غيركم لانكم اغلي ما في دنيتي، دي الحقيقه اللي بابا بعملته فتح عيني عليها ، بس اوعي تقول فراق وحرمان انا مقدرش علي بعدك ولو علي الاولاد.....
يقطع حديثها صوت رنين موبيل صهيب ليذهب وياخذه ويري المتصل ابنه حمزه ومعها رساله
يرد عليها صهيب بلهفه"
حمزة ولدى طمني عملت ايه
يضحك حمزه فرحآ"
بابا ابنك بطل زيك وحش غلبهم كلهم وبقبت بطل الجمهورية
وبعتلك صورة وريها لماما يا شقي، عارف انك في البيت ومروحتش الكلية كنت عايز تستفرد بماما اوعي تنكر
يضحك صهيب كطفل برئ ظبط يأكل الشكولاته بدون اذن"
بجي اكده لما ترجع هوريك جدك معاك ولا وينه
يرد عليه حمزه"
طبعا هو انا ليا غيره وحاليا احنا بره النادى وجدو راح يجيب العربية جهز نفسك لمكافاءتي با......
وينقطع صوته ليسمع من يقول له
ولدك وعمك معانا وانت عارف فين طريقنا زين يا مبروك
___________________
_________________
بعد مضي أسبوع من محاولات كثيرة لمعرفة مكان حمزه وسالم، بعد القبض علي ولاد عمه حمد لاتهامهم باختطافهم لكن دون جدوى لم يعثروا عليهم مع تأكيدهم علي انهم يجهلون كل شئ عن صهيب وعمهم منذ ١١ سنه واكثر ليتم الافراج عنهم، وبعد ان تم تفتيش جميع بيوتهم لم يعثروا عليهم مع تقديم دليل انهم لم يتواجدو بمكان الحادث وقت وقوعه،
ليخبو الامل في قلبهم في استعادتهم بالطرق القانونية ليضطر صهيب ومريم إلي مواجهتهم وتلبية طلباتهم،
لكن قبل سفرهم للصعيد يطلب صهيب من مريم تجهيز تذاكر السفر الي النمسا البلد التي ترعرعت فيها وتعرفها جيدا
وطول طريقهم يمسك يدها بتملك وعشق ، لياخذ عليها وعد أن تعيش حياتها لو عادت من غيره وتعيش أمومتها التي حرمها منها مع اطفال حرموا حنان الأمومه
لكن مريم ترفض وباستماته مؤكده عليه لو كان في أحد سيضحي بنفسه مقابل انقاذ ابنها ستكون هي
يبتسم لها صهيب بتهكم"
لدرجة هاد شايفني مش راجل يا بت عمي، وهجبل تضحي بنفسك وانا واجف اتفرج عليكي، ليكي حج وانا مين بالحياة
لاجل يكون له اعتبار ومجام ليمسكها من ذراعها بعنف لم تعهد فيه او معاها ليصيح فيها"
انا لولي محتاجك تأخدى ولدى وعمي وتعاود بيهم، انا مكنتش خدتك معايا، لكن تتوجعي اني اسمح لمكروه يصيبك يبجي لدلوج مخابرتيش صهيب زين يا بت عمي
من دلوج لحد ما نوصل ونعاود بولدنا مسمعش ليك حس
ويغمض عينه ويشيح وجهه عنها ويصمت ، لنتظر له مريم وقلبها يتقطع وشعور بالخزن يملاءه خوفا من فقده
يصل صهيب الي دار العائلة ليدخل عليهم بطلاته الجميله وحضوره القوي الذي مازال يهابوه ويخافو من مواجهته
يري الكل بانتظاره ليقترب من ناصر الذي خط الشيب جوانبة وكذلك خالته صابحه التي ظهر عليها الكبر "
فين حمزة ولدى يا ناصر واوعك تجول ماخابرش لخليك تحصل بوك واماتيك، انا مفيش حاجه باجي عليها بعد ولدي
يبعد عنه ناصر خوفآ منه لكنه يخفي ذلك قائلآ بحقد"
واه معجول انت واد عمي كرم ، مش ممكن انت المبروك اتغيرت كتير يا صهيب، بس جولي ولد مين اللي بتجول عليه هو اللي زيك بيخلف ويكون ليه اولاد و كمان طفل متفوج وبيطلع الأول دايما، اكيد مش معجول الحديت ده
جولي يا واد عمي بت عمي ضحكت عليك كيف واجنعتك انك ابو ولدها اللي بتجول عليه ولدك
تغيم عين صهيب وقبل ما تنطق مريم يمسكه من تلاليبه ويرفعه بين يداه مثل الكتكوت المبلول"
كلمه واحدة تاني تعيب فيها بمرتي اناهجتلك ومدام وصلت انك تسب في شرفي يبجي دمك حلال ، انطج فين ولدى
تصرخ زوجته وهيبه وتمسكه لينزل زوجها ويتقدم اخواته علوان وفضل ليجذبو ناصر من يده لتصيح وهيبه بقوة"
سيبه احسلك لمتنضرش ولدك حمزة تاني
ينزله ويقترب منها بعيون يملاؤها الغضب "
انطجي يا مره فينه حمزه وعمي سالم
يسمع صوت ناصر يقول بحده"
لو متاكد انك مش معاك تسجيل علينا او مبلغ البوليس ،
ونضمن انك هتنفذ طلباتنا
يرفع صهيب يداه "
اتأكد يا واد عمي وخلصني بيكفي ولدى معاكم من سبوع والاندال اللي زيكم ميأمنش عليهم يوم خلصنا
يضحك ضحكه شريرة "
ومرتك كمان خديها يا خاله صابحه انت وهيبه واتوكدو انها
خاليه ومش بتسجل لينا
ترفض مريم الذهاب معهم ليحثها صهيب علي الذهاب
وبعد قليل يجلس ناصر ومن حول اخواته ليتحدث اليه بزهو"
زين جوي طلعت عاجل ، وبتفهم زين لو كنت خابر بجوازتك من بت عمك هتبجي اكده مكنتش جوزتك ليها و لو علي رجبتي ، لكن هنجول ايه نصيب
دلوج انت عايز عمك وحمزة لما نتفج، تجنع عمك يتنازل عن الوصيه عليك وعن كل مالك وماله، لو لسه باجي علي الولد ، المال ده مالنا ومش هنجبل نعطيه لحرمه وولدها
جولت ايه ولا نخلصنا من الحديت ده وندفنهم مطرحهم
تصرخ مريم بعويل"
لا ابني لا وابويا ، هنعمل اللي انت عايزه بس الاول نشوفهم ونطمن عليهم
يبتسم ناصر ابتسامه صفراء"
وماله نجهز العجود وناخدكم ليهم علشان نخلص وكل واحد يروح لحاله ويا دار ما دخلت شر
وبعد ان جهز العقود المحامي المتبقيه علي توقيع عمه سالم
يأخذهم ويطلع بهم الجبل ويدخل معهم الي كهف مظلم
وخلفه اخواته ليري ولده حمزه معلق في السقف وحول رقبته انشوطه كبيرة وانشوطه اخري حول وسطه لو انحلت يشنق
وعمه سالم ممدد علي فراش وسط بئر عميق لا نهاية له
مربوط هو الاخر بانشوطه لسحبه "
تغيم عين صهيب وهو يري ولده وقد ذبلت ملامحه "
نزل ولدى يا ناصر وخرج عمي من البير وانا هخليه ينفذ اللي رايده بس لو صابهم مكروه الله في سماه ما هيطلع علي واحد منيكم شمش "
يأمر ناصر المكلف بحراستهم علي انزل حمزه وسحب فراش عمه من البئر "
ينزل حمزه ويبتسم لامه وابيه باعياء وهو لايزال بملابس الكارتية المزينه بالحزام الاسود الذي ناله اخيرا
يهرع اليه ابيه ويحتضنه بقوة وتنهار مريم من البكاء وهي تحتضن ابيها ليرفع ناصر سلاحه في وجههم"
جبل ما تتحركو خطوه امضي الورج ده ياعمي، انا دلوج اجدر اخلص منيكي كلتكم والدبان الازرج ميعرفش ليكم طريج جره، لو رايدين تخرجو من اهني وجعو العجود
يسحب منه صهيب الاوراق والعقود ويعطيها لعمه "
وجعهم يا عمي خلينا نخلص ، ربنا كبير وهو جادر عليهم ومال الدنيا كلاته ميجيش في ضفرك انت وولدى
ياخذهم منه سالم ويطلب قلم ليوقعهم"
ليصرخ حمزه بهلع"
لاء يا جدو متمضيش حاجه دول اقذر خلق الله، وبعد اللي قالوه علي بابا وعلي مامي الموت ارحم من انهم يسرقو مالنا
يذهب له ناصر ويضع فوهة مسدسه في راسه ليصيح به"
واه طلعت واعر كي امك وليك لسان تتحدت بيه كيف ما كانت بتحكي زمان ايام جوازها من بوك الاهطل،
انت تطب ساكت ومسمعش حسك لاني مطيايجش اسمع صوتك كله بسببك ، لان بوجودك خلتنا مهددين ،كل ده من افعال امك الشينه اللي استغلت بوك الاهطل ،ودبسة في ولد ابن الحرام، ماخبرش جبتك منين ، ولا حملتنا بالعار وجبتك من الزنا ،الزانية بنت الزان....
قبل ما يكمل حديثه يروه اخوته ارضآ وبنزف بغزارة من فمه
ليهيب صارخآ بعد ضرب صهيب له"
شد الحبل يا عوض اشنجه ، وحصرهم علي ولد الحرام اللي عايزين يسرجونا بيه
يركله صهيب بقدمه ومريم تصرخ بقوة، ليلحق صهيب عوض قبل ان يرفع ابنه من رقبته ويلكمه بقوة غير عبأ بتكتل اولاد عمه حمد عليه ليخلص ابنه من الموت شنق ويلقبه لمريم صارخآ فيها"
اهربي يا مريم انا جدهم وجد حجارتهم
لكل كان لحمزه رأى اخر ورغم الارهاق والاعياء البادى عليه
لكنه لم يقبل ان يترك ابيه وحده وسطهم
ليدخل يركلهم بقدمه وبمهارات المواجهه التي اكتسبها من لعبة للكارتية ليتسابق هو وابيه في اسقاطهم واحد تلو الاخر
لكن يقع ابيه فجأة امامه مضرج بدماء اثر طلق ناري اخترق قلبه سدده له ناصر ليهوي صهيب ارضآ ويقع وسطهم
ويري حمزه ابناء عم ابيه الجرذان تهب علي الاسد تفترسه
ويسمع حمزه سيل الاهانات والشتائم والسباب لابيه وامه
وهم يركولونه باقدامهم بلا رحمه او شفقه
ليغمض صهيب عينه ويقول لهم ناصر بزهو"
ارموه في البير خليه يتعفن وما حدا يحس بيه يلا احملوه
يقف حمزه مصدوه وامه تولول علي حبيبها الذي فارق الحباة
امام عينيها وسيهوى اللي البير ويختفي اي اثر له بالوجود
ليقف ناصر ويمسك حمزه الصامت في صدمه لموت ابيه"
بس انت الاول هتسبجه علشان تستجبله ، ومدام هغمس يدي بالدم يبجي الاول اغمسها بدام ولد الحرام وبعدها واد عمي العبيط واكده يبجي مال جدى لينا وحدنا
ويحملها وحمزه مستسلم له بغرابه ليلقيه في البير ، لتصرخ مريم بكل ما اوتت من قوة وهي تري ولدها بيلقي في البير ليتنخرم من ابنها وزوجها في دقائق ،ذلك غير اقدام فاضل عليها لينتزعها من حضن عمه ممزقآ ملابسها وهو يهتف بها"
كنت نفسي فيكي وخدك مني الاهبل صهيب، ومدام بقينا مجرمين يبجي اجرام باجرام واخد منك اللي نفسي فيه ومتزعليش جوي علي ولد الحرام يا بت عمي أنا هديلك ولد غيره يملى حشاكي ويكون من صلبي ومن دم عيلتك
بارت فوق المتوقع هو ايه كم الشر ده ياترى ها يحصل ايه و ازاى حمزة وامه و جده ها يخرجوا من الازمة دى حزينة على صهيب 😭😭😭😭😭😭😭
ردحذفلا كتير اكيد بيحلم او هى بتحلم دول مجرمين
ردحذفرووووووعه
ردحذفاه يا وجع قلبي بجد مش عارفة اقول ايه
ردحذفبجد مافيش كلام وصف الروعة دى تسلمى ويسلم قلمك
ردحذفمبدعه كالعاده.
ردحذف😔😔😭😭😭😭😭 الفصل صعب قوي النهارد
ردحذفسلمى وجعتي قلبنا لما موتي صهيب ونهاية حزينه حرام الحب يموت والشر ينتصر .. انا بتابع كل رواياتك لكن بزعل جدا انك بتتأخري بالنشر انتي بتكتبي لانك موهوبه
ردحذفالبارت رواعه بس يوجع القلب كميه شر مش ممكن كل ده يسبب الفلوس حسبي الله ونعم الوكيل
ردحذفليه كده هو في شر بالوضع ده
ردحذفبدون تعليق لا تعليق مفيش كلام فعلا حزززززززنت على صهيب
ردحذفبدون تعليق مفيش كلام لا تعليق لاني فعلا حزززززززنت على صهيب
ردحذفيا قلبك يا سلمى اية كمية الوجع دى كدة بكل سهولة يقتلوة ويرموة هو وابنة فى البير بارت موجع قوى يا سلمى قوى 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
ردحذفليه عملتى ف صهيب كده رجعيه تانى بالله عليكى
ردحذفروعة
ردحذف🌺🌹تحفة
ردحذفالثأر نار تحرق كل شي ابدعت برسم شخصية حمزة المنتقم لموت ابيه وجده
ردحذف