#لمة_العيلة
#الخاتمة
***************
في فيلا العنود
وصل احمد الي الفيلا بصحبة مريم التي كانت السعادة تتراقص في عيناها وقلبها
بعد إن عادت الي حبيب روحها وستنعم خيرا برغد الحياة معه
دخل سويا وهو يلف خصرها بيده بتملك، اول من رأته فرح تركت طارق اثناء رقصتهم وهرعت الي اخيها ناظرة الي مريم بإعجاب وقالت:
اكيد انت ميرو حب الطفولة صح،تعالي في حضني يا مرات اخويا
تركها احمد لكي تعانق اخته التي توددت اليها بمحبة وقال بقلق علي طفله:
واحدة واحدة يا فرح مريم مش حملك،
ضحكت فرح ومازحت اخيها:
ملكش فيه يا ابية، مريم من النهاردة اختي زيها زي رحاب ونجلاء ويمكن اهم كمان لانها مرات الكبير ، فلو سمحت متدخلش بينا وعن اذنك
حاولت جذبها والدخول بها الي وسط القاعة كي تعرفها علي والدتها إلا أن احمد امسك يدها ومنعها
من ان تقوم هي بتعريفهم عليهم قائلًا بحدة:
والله عيب عليكي تعرفيهم علي مراتي وانا روحت فين ثم في مفاجأة حلوه ليكم بالنسبالي انا ومريم
تهلل وجه فرح بالسعادة وقالت :
يبقي ردتها صح الف مبروك يا ابيه دا ماما هتفرح اووي بيها، يلا ادخل بارك لمحمود وفرح ماما وبابا
نكست مريم راسها حيرة وخجل من مواجهة أهله بعدما أخفت عنهم حملها كل تلك الفترة
رفع احمد راسها ونظر الي تنيك عيناها الساحرة:
ممكن اعرف الجميل مكسوف من ايه،
عضت علي شفتاها بتوتر وردت عليه بارتباك:
مش عارفه هواجه والدك وأخواتك ازاي بحملي، احمد علشان خاطري بلاش تقول لحد النهاردة اني حامل خليها يوم تاني، وخلينا في فرح اخوك
ابتسم احمد بثقة وضمها الي صدره ولف خصرها بيده وقال بتصميم وإصرار:
دا النهاردة هو الوقت المناسب لإعلان حملك، علشان تبقي الفرحه فرحتين، فرح ابنهم وقرب ولادة أول حفيد للعائلة
شجعها علي المضي قدمًا لكي يقدمها الي اهله، دنا من والدته التي ما ان رأت مريم اتسعت ابتسامتها ولم تلاحظت تملك احمد لها وسلطويته عليها، كل يشغل بالها أنها سعيدة برؤياها جذبتها الي صدرها بقوة وربتت علي ظهرها بحنان وقالت من خلف دموع الفرح التي زرفتها:
بنتي حبيبتي وبنت الغالية، ياه وحشتيني يا مريم،
حقك عليا لو قصرت معاكي والله كانت ظروف غصب عني منعتني من زيارتك المهم طمنيني عليكي
كنت نفسي ازورك ليلة خطوبة محمود
ابعدتها عنها وراحت تنظر إليها والي وجهه المضرج بالدماء فرغم تعبها إلا أن عودة احمد اليها إعادة تدفق الدماء الي شريانها واعاد الي وجهها رونق جمالها الهادى وجعل عيناها تلمع ببريق لامع اخاذ
لا يعرفه مغزاه الا العشاق،
غير أناقة ثيابها مع حجابها الذي زادها عفه وجمال فاحتار من رآها وتسأل هل هذا مريم التي كانت قبل ساعات شاحبة وبائسة ، الان كانت كالبدر ليلة تمامه تشع جمالًا وسحر خلاب، ابتسمت دولت سعيدة من أجلها ولأنها بخير بعد موت والدتها وسألتها:
سمعت انك اتجوزت كده يا مريم تتجوزي من غير ما اعرف أو احضر فرحك،
انا شفت مصطفي وكنت لسه هساله عليكي، لكن قلت مدام مش موجودة يمكن جوزك رفض يخليكي تجي قوليلي اتجوزت مين وامتي وليه مبلغتنيش علشان اكون جمبك بعد وفاة امك الله يرحمها،
غمغمت بخجل لا تعرف كيف تصارحها بانها صارت زوجه لابنها الكبير، وايضا تحمل طفله
هما احمد ان ينقذها من ذلك الاحراج، لكن ابراهيم سبقهم وجذبها الي حضنه بحنان ابوي وقبل راسها
استغربت دولت فعل زوجها، الذي كان يرفض الصعود معها الي فوقيه لعدم وجود رجل بالبيت،
كيف الأن يقبل البنت بدون وجه حق وهي علي ذمة رجل، لتاتيها الصدمه حين قال لها بفرحه:
اهلا أهلا بمرات ابني الغالية، نورتي بيتك يا مريم
صدمت دولت من حديث ابراهيم الودى مع مريم وسألته بحيرة لا تعرف من اين اتت ثقته هذه من تقبل تودد مريم له وقالت:
هي مين مرات ابنك مريم، وابنك مين اوعي تكون انت اللي جوزتها حد بتعزه من غير متعرفني علشان كده بتقولها يا مرات ابني
ضحك احمد واخذ مريم في حضنه من جديد مطوق خصرها بتملك ورد علي والدتها بفخر ونظراته تاكل مريم عشق ومحبة:
يا ماما بابا بيقولها نورت بيتك، يعني ده بيتها تبقي مرات ابنه هو مش حد بيعزه يعني ابنه اللي هو انا
ماما احب اقدم لك مريم زوجتي وحب طفولتي
كانت صدمه ممزوج بفرحه كبيرة لم تتخيلها دولت بأن تتحقق أمنيتها ويتزوج ابنها من ابنة رفيقتها وصديقتها ومن اعتبرتها اختها
لم تشعر دولت الا بدموعها تسيل علي وجنتاها وهي تجذب مريم مره اخري الي حضنها وتقول:
اه يا فرحه العمر كله أخيرًا امنيتي اتحققت وابني اتجوزك ووفي بوعده، احمدك يارب احمدك يارب
تركت مريم حين حضنها ابراهيم وكفكف دموعها فدفعته بغيظ وثارت عليه ساخطه:
يعني كنت عارف والمعلم لما قال في الحارة كان عارف واكيد ولادك عارفين وانا اخر من يعلم، ماشي يا ابراهيم ليا حساب معاك بعدين
نظرت لاحمد الناظر الي مريم بهيام وهي صامته بتاثرمن حفاوة استقبال دولت وإبراهيم لها وقالت:
اسمع مريم دي بنتي وفرحها لازم يكون كبير وكبير اووي كمان دي انت البكري وهي الغالية. بنت الغالية
لاحت ابتسامه ساخرة في عين احمد وقال:
والله ياماما كنت اتمني، بس فرح زي اللي في دماغك ده عايز شهر او شهرين ووقتها مش هيبقي فرح هيبقي مسخرة
لان المدام هيكون حملها ظهر ومفيش عروسه بتتزف وهي حامل ولا ايه يا بابا
رومقت دولت بعينها بطن مريم حينها تفهمت سبب الفستان الذي ترتديه فهو رغم أناقتها لكنه ينفع عروس أكثر من ضيفه، لانه منفوش من عند البطن كي لا يظهر الحمل
هزت راسها بعدم تصديق وسألتها برجاء:
مريم انت حامل بجد،
مدت يدها علي بطنها واكملت بتأثر واضح ودموع تجري بإسهاب علي وجهها:
بجد جوا هنا حفيدي من ابن عمري بيكبر جواكي
هزت مريم راسها بتأكيد وكفكفت دموعها التي لا تعلم هي دموع فرح ام صدمه وقالت:
ايوه يا ماما دولت حفيدك هنا حفظت عليه بروحي
ولو كنت اعرف أنك مامت احمد كنت جيت وفرحتك من اول يوم بحملي ياريت تسامحوني
لم تشعر مريم بنفسها الا وهي بين أحضانها تعانقها بمحبه وحنان وحب كبير لم تعيشه إلا مع امها،
بسعادة غامرة ربت ابراهيم علي كتفها وقال:
كفاية يا دولت معقول فرحتك بحمل مرات احمد
اكبر من فرحتك بزفاف ابنك محمود
اخرجت دولت مريم من حضنها ونظرت الي ابراهيم وقالت بتأثر:
لا يا ابراهيم احمد حاجه تانية، وفرحته عندى غير،
احمد ده بيعوضني اخويا حسين اللي حرمني منه، وابويا اللي ربنا استرد ودعته فيه، احمد دا ابني اول فرحتي وامومتي اللي محستش بيها غير معاه
صحيح انت يا ابراهيم دنيتي وفرحة قلبي لانك جوزي وشريكي لكن احمد حته منك ومني، هو اللي ربطتا ببعض العمر كله فهمتني
ضمها الي صدره بحنان ورد عليها بمودة:
وانا مش زعلان من حبك لاحمد لانه ابن عمري انا كمان بشوف نفسي فيه وسميتهم ابراهيم الصغير
ضحك احمد ووضع يده علي بطن مريم وقال:
انسو ابراهيم الصغير هنا بيكبر بالحب والمودة وان شاء الله يكون ذرية صالحه لي ولأمه
لم ينتهي من كلامه وتجمع حوله اخواته يوسف وفرح معهم نجلاء وطارق،بعدما ابلغتهم فرح بعودة مريم الي احمد من جديد،
ضمت نجلاء مريم بسعادة قالت مباركة :
احمدك يارب انك رجعتي لاحمد اخير أمنية قلبي هتتحقق وهنتجوز اخوات ونعيش سوا
شكرتها مريم علي فرحتها النابعة من القلب نحوها وكذلك بارك لها طارق وتمني لها السعادة
ليصدمهم ابراهيم قائلًا:
كلكم باركتو علي رجعوها لاحمد محدش منكم بارك حملها وأنها بتحمل اول احفاد العيلة باذن الله
******************
كانت صدمه للجميع أولهم نجلاء التي سألته:
معقول يا مريم دا انا فكرت مع يوسف يقول لأخوه بالكذب انك حامل علشان ترجعو لبعض وانت حامل
فعلا، خسارة كنت بظن اني اختك، وسرك سري
بس مش هزعل منك لاني فرحانه ليكي بان حملك كان سبب لرجوعك لجوازك
كذلك حديث يوسف اخبه بفرحه ومزاح :
معقول هيبقي عمو بجد، بس تعرف يا احمد انت فعلا مخرب الحفلات، يعني بابا أجل زفافي علشان يفرح بمحمود تجي انت تخرب عليه فرحته
وتاخدها لحسابك وحساب حفيد العيلة، اه منك يا احمد مش هتتغير، بس مبروك يا برنس
عودتك لينا مدام ردتها يبقي افتكرت وكمان علي اول حفيد للعيلة اللي هيحمل اسمك
وفجأة جذب احمد وضم بقوة واكمل:
عارف احسن حاجه أن ذاكرتك رجعت الحمد لله، علشان تفرح معانا بانجازك، وتقود المسيرة زي ما بابا بيتمنا، وكلما كنا فعلا بانتظارك يا كبيرنا
ضحك ابراهيم وربت علي كتفها وغمز لاحمد وقال ردًا علي نجلاء التي صعب عليها من مريم عدم ااتامنها علي سرها لكن سامحتها وباركت حملها:
فعلا ده عين الصواب يا نجلاء التسامح بينكم لانكم اخوات، كويس ان حملها كان سبب للرجوعهم لبعض مع أني كنت واثق مجرد ما احمد يسترد ذاكرته كان هيردها مش كده يا احمد
منحه ابتسامه شكر وامتنان لعدم إفشاء سره وقال:
هو ده اللي حصل، حضور مريم للفيلا من يومين مع كلامك مع اخواتي حفز ذاكرتي والنهاردة أثناء وجودي بالحارة بدأت افتكر كل حاجه الحمد لله،
وعلشان كده اصريت اردها واكتشفت حملها وكانت فرحتي فرحتين لاني بعشقهاوهي واثقةمن كده
اؤمات مريم برضا فقد صرح لها بالحقيقة التي لا يعرفها غير أبيه ودكتور رحمي
انشرح قلب يوسف واحتضن اخيه بقوة وكذلك طارق الذي ساله كي يتأكد من عودة ذاكرته:
افهم من كده انا افتكرتني طيب قولي احلي اكل اكلتها من ايدى كانت ايه
ضحك احمد ومسد كتفه بقوة ومحبة :
احم احم اظن شورية العدس، بس بلاش تقول لماما أننا بنحبها، لاحسن تعملها لينا، وبصراحه بتاعت ماما لا تمط لشورية العدس بحاجه غير اللون
أمسكت دولت إذن احمد وقرصتهم بمزاح:
بقي كده يا احمد بقي شوربة العدس بتاعتي مش بتعجبك انت وأخواتك، بس بصراحه ليك حق
اصلها مش شوربة عدس دي خلطه للتغذية وكنت بقول ليكم انها شوربة عدس
بس مدام خطيب بنتي حبيبتي استاذ فيها لازم ادوق من ايده اصلا بموووت فيها
ضحك طارق وقال:
والله يا ماما انت تؤمري، اول عزومه ليكم عندى اوعدك باحلي شوربة عدس ومن ايدى
ضم احمد مريم اليه وقال:
طيب عن اذنكم كده اروح ابارك للعريس وافرحه برد مراتي، وكمان أسعده بحملها
وقرن كلامه بالتنفيذ وأخذها وذهبا سويا الي محمود ورحاب التي ما ان رأت مريم احتضنتها بقوة وقال:
مريم حبيبتي كنت هزعل منك اووي لو محضرتيش فرحنا، دا انت شاهده علينا من اول يوم
مد احمد يده وصافحها وصافح اخيه وقال:
عمتنا الفرحه مش ليكم لوحدكم، احب اقولكم أن اول احفاد ابراهيم ذهني علي وصول
تهللت اسارير محمود بالفرحه واحتضن اخيه مباركًا وكذلك مريم وقال بحزن تمثيلي:
مفيش فايدة اتجوز قبلك تشهر انت جوازك قبلي
اتنزف علي عروستي تسبقني في الذرية
هو في ايه يا احمد انت كده دايما سابق بخطوة
ضحكت مريم وشاركتهم المزاح :
طبعا ده الاستاذ وعبقري زمانه لازم يكون دائما في المقدمه ، اصلك متعرفش سنجاف ده كان مقضيها حسابات من صغيره، واتوقعت انه هيبقي مبرمج كمبيوتر او مهندس الكتروني، لكن طلع استاذ ودكتورة في البورصه، فلازم يسبق بخطوات مش. خطوة واحدة اسالني انا
لاحت في عين احمد انتقام شيطاني حين سالت رحاب بحيرة:
هو مين سنجاف دي، مش دي نوع من أنواع العطور
غمزت مريم بمرح ومالت علي صدره تتلمس عفوه وحنانه وقالت بشقاوة، كانها عادت بنت الثانية عشر
من عمرها بمرحها وعنادها الذي عشقه احمد فيها:
فعلا هو نوع من العطور كان بيفضله احمد، وانا في يوم تقديم مشروعه غيرته ببرفن حريمي
ووقتها رجع يسالني وانكرت ولما صرخ في وشي وقالي بذمتك ده عطر سنجاف
اعترفت ليه وقولته هو مش سنجاف بس انت من اليوم سنجاف ومش هقولك غير يا سنجاف علشان تبقي تعرف تشخط فيا تاني
فجأة ملست مريم علي ذقنه حين رأت ابتسامته كانه يتذكر تلك الواقعه بينهم وقالت:
بس حبيبي مش عايزاني اقولها، وانا عارفه ليه وليه حق، لانه احلي من كل عطور الدنيا، بعد ما ازهر حدائق حياتي بعودته ليا لقلبي
ضمها اليه احمد وقال بشوق تملكه فجأة الي امتلكها:
عن اذنك يا محمود عندى مغامرة مع حب عمري
هوريها اوضتي ورجعلك
ضحك محمود من هوس احمد بها، تنمنا له السعادة ولنفسه مع رحاب عشيقة روحه
وسحب احمد مريم ودخل الي الفيلا وكاد يصعد بها الي غرفته فاوقفت أمه وقالت:
احمد انت واخد مريم ورايح فين، أعقل كده واصبر لما نعملكم حفلة تعارف ونعلن جوازكم
نزل احمد أحد الدرج التي صعدها وقال لها بحدة:
خليكي هنا يا مريم لحد ما اشوف ماما بتقول ايه
دنا من والدته وقال بجدية:
خير يا ماما حفلة ايه وإعلان ايه، مريم زوجتي وبشرع الله، وكمان تم أشهاره جوازنا وشاهد عليه اهل الحارة اللي كلهم موجودين هنا،
اظن مش محتاج حاجه تاتي علشان أختلي بزوجتي
تدخل ابراهيم في الحوار الدائر بينهم وقال مؤيدًا راي زوجته في عدم إقامته معه الي اعلان زواجهم:
ده حقك فعلا ومريم مراتك، بس انت وضعك غير اي حد، انت نجم مجتمع واسمك مشهور، ظهور زوجة ليك فجأة وكمان حامل هيسئ ليك ولسمعتها افهم يا احمد، والدتك بتتكلم للي فيه مصلحتك
ضغط احمد علي فكه بغيظ، فلم يروق له ابتعاد مريم عنه بعد ما عادت اليها وعاد الصفا والود بينهم
كور قبضة يده وضغط عليها بقوة كي ينفس فيها عن غضبة وقال لهم برفض تام وهدوء غامص:
بابا مريم مراتي وميهمنيش راي حد، انا حر نفسي محدش ليه يملي عليا تصرفاتي
عن اذنكم محتاج اتكلم مع مراتي لوحدنا وده حقي ومش هسمح لحد يمنعني عنها اوك
واقف ابيه امامه وكذلك والدته تمنعه من الوصول لها
وقال ابيه بحدة وتحدى:
من امتي بتعارضني يا احمد، فعلا مريم مراتك، لكن محدش يعرف ده غير أهل الحارة
افهم كلها بكرة وهعملك حفله كبيرة تليق بيك وبيها وتعرفها علي الأوساط الاجتماعية والراقية
وبعدها عيش حياتك زي ما انت عايز معاها، اتفضل كمل فرح اخوك وعقل دا انا بقول انت العاقل اللي في اخواتك ، واظن عيب لما تخذلني
لم يقتنع احمد بحجج ابيه ووالدته الواهية عن اختلاءه بمريم ووجوب إعلان زواجهم وقال بمرح ومكر غلب بيه مكرهم عليه:
اوك مفيش عندى اي مشاكل، هكمل فرح اخويا وهجهز معاكم الحفله لإعلان جوازي بكرة زي ما انتو عايزين اظن كده رضيتك،
لكن لعلمك بردك مريم عتبات في حضني معنديش استعداد اتحرم منها يوم تاني
ولو مكنش هنا في الفيلا وبمباركتكم، انا هاخدها واروح اعيش معاها في الحارة، اللي شهدت فرحتنا وزفافي عليها، وده كلام نهائي مفيش راجعه فيه،
وفجأة نظر الي اخواته الثلاثه الذي اتو لكي يعرف سبب تواجد ابوايهم واحمد وتركهم للفرح واكمل
بخبث ومكر لا يجاببه فيه احد الا ابيه:
اظن اني باركت لاخويا واخواتي فرحو بيا ويحمل زوجتي، من الواجب اني احرص علي راحت مراتي
استأذن انا واسيب ليكم حفلكم سلام
اشار الي مريم التي صدمت من موقفه مع أهله وقال بإصرار وتصميم مريب:
انزلي يا مريم شكلنا هنقضي ليلتنا في شقتك
قبل أن تنزل كي تطيع زوجها، أوقفها ابراهيم وقال بحدة من رعونة ولده:
احمد انت حر تبات مطرح ما تحب، لكن مريم مش هتخرج من هنا وده قرار نهائي وشوف كلمتي ولا كلمتك يا ابن ابراهيم ذهني
ضحك احمد واحتضن ابيه:
ولاني ابن ابراهيم ذهني عارف ان ده حوار وتمثيله بس مش عليا، لكن حاضر هصبر علي ليلتي مع مراتي لحد الحفلة ما تخلص راضي يا والدي العزيز
ضحك ابراهيم وضمه الي صدره وقال:
طبعا راضي لانك دائما فاهمني وعمرك ما كسرت لي كلمة، يلا في ضيوف جايين ليك اظن من الواجب ترحب بيهم
وانت يا مريم لو محتاجه ترتاحي فرح هتطلع معاكي
ترتاحي شويا وترجعي تكملي معانا الحفلة
هزت مريم راسها بالنفي وقالت:
لا يا عمو انا مرتاحه بوجودي وسطكم، وكمان عايزة اكون جمب اصدقائي وسلايفي رحاب ونجلاء واتعرف اكثر علي اختي فرح
اشار ابراهيم الي نجلاء وفرح واخذ مريم بحضنه وقال معاتبا:
زي ما دولت بتقولي ليه يا ماما انا كمان تقولي ليا يا بابا، احنا هنا هتكون كلنا أسرة واحدة ومفيش حاجه اسمها سلايف اخوات وبس اتفقنا
هز رأسهم جميعًا وانضمت لهم رحاب ومحمود الذي صمم علي أن يبدأ ابيه بيهم رقصه هو وزوجته،
فكانت فرصه لاحمد كي يرقص مع مريم التي رفضت بشدة لعدم معرفتها كيف ترقصه؟
لكن احمد شجعه حين رأت رحاب ومحمود وفرح وطارق ونجلاء ويوسف
فوافقت وسريعا اندمجت معه واطفاءت الاضواء العالية وانارت الاضواء الحافته
واستمرت الليلة الجميلة بالمودة والمحبة التي تجمع بين قلوبهم وأرواحهم النقية
**************
الي هنا وانتهت رواية رجال لا يهابون الحياة
وانتظروني مع حلقات خاصة
ساخنه ستكون ختام للرواية
لكن الحلقات الخاصه هتكون حلقة كل يوم جمعه
منها زواج يوسف ونجلاء
وزواج طارق وفرح
المهندس علي ابن المعلم حفني
وكذلك المفاجأة
علي عسكر
انتظروني
من اجمل ما قرات لك حبيبتي سلمى بالتوفيق دايما ومن نجاح لنجاح
ردحذف