#نوفيلا_مليكة
الفصل العاشر والاخير
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
وقفت مليكة مبهوتا من رد عليها وتعرق وجهه من شدة الاحراج واحمرت وجنتاها بشدة من الخجل وقالت"
بس حضرتك قولت لو اعتذرت هتسمح ليا بحضور المحاضرة
نظر اليها بتعالي وقال"
قولت هتحضري المحاضرة بس مقولتش اني هقبل اعتذارك اتفضلي ادخلي علشان ابدا محاضرتي
لم تصدق انه لم يطردها لكنه لم يقبل اعتذارها ومع ذلك سمح لها بحضور المحاضرة
دخلت الي المدرج وجلست بجوار صديقتها التي كانت هي الاخرة في صدمة مما حدث ومن طريقته المستفزة معها
بعد ان انتهي من المحاضرة نظر اليها وقال"
انسه ملك لو عايزة المحاضرات اللي فاتت مري عليا في مكتبي
وخرج قبل ان ترد عليه وضعت يدها علي وجهها فشعرت بسخونة وجنتاها بشدة من الاحمرار
اقتربت منها لينا وربتت علي كتفها واردفت قائلة"
معلش يا مليكة انا لو اعرف انه هيعمل معاكي كده مكنتش شجعتك تعتذري ليه ده طلع سمج بجد رغم انه لذيذ جدا اثناء المحاضرة وبيضحك معانا كانه صديقنا الا انت معرفش ليه انا شاكة انه يعرفك لانه دايما يقولك يا ملك ، وكمان بينظر ليكي بغل ايه رايك تروحي ليه واتكلمي معاه حاول تعرفي منه سبب كرهه ليكي وتمنره عليكي بالشكل ده
هزت مليكة راسها بالرفض وقالت "
ميهمنيش هو يعرفني ولا لاء مدام انا واثقة في نفسي اني ماذتش حد او عملت حاجه في حد وحشه يبقي يشرب من البحر، دا انسان مستفز وسطحي بجد
يلا بينا يا لينا انا مش طايقة نفسي عايزة امشي من هنا
واستمر الحال هكذا اسبوع والثاني والثالث وهي تقدم اعتذارها وهو يرفضه لكن يقبل حضورها الي ان اتي يوم وقال للكل انه سيقوم باضافة اعمال السنه للجميع تقديرا لمجهودهم وتفوقهم في مادته
واشار الي مليكة قائلًا بتصميم "
الا انت يا انسة ملك وياريت قبل ما تساليني عن السبب اسالي نفسك الاول المحاضرات الاولي اللي كان عليها العملي وطلبت منك تاخديها واكدت عليكي تحضري لمكتبي، علشان اقدر اساعدك واضيفهم ليكي، وانت مسالتيش لان كبرياءك وغرورك منعك تطلبيها وده اللي كان عليها الدرجات
واخذ يلملم اوراقها ويضعها في حقيبته الجلد ونظر اليه بغيظ كانها لم يشفي غليله من رسوبها في مادته وقال"
قدامك لحد بكرة لو بتفكري تنجحي في مادتي يا ملك، انت عارفه طريق مكتبي تقدري تطلبيه
وخرجها وتركها في دوامة من ان تذهب اليه وبين ان تثار لكرامتها ولا تعيره انتباه لكنها سترسب في المادة ولن تنال التفوق العام علي كل سنوات دراستها كم كانت تتمني حتي تتمكن من ان تكون معيدة بالجامعة، لان برسوبها في مادتها ستخسر هذا التميز
ضغطت علي نفسها وطلبت من لينا مرافقتها الي مكتبة، حتي تطلب مساعدتها لعل وعسي يعفو عنها ولا يردها خائبة طرقت الباب برفق فاتها صوته من الداخل يطالبها بالدخول
دخلت وبصحبتها لينا فنظر اليها وقال"
اللي ليه طلب بس يفضل والتاني ينصرف، بكره الزمالة في الفضول والتدخل فيما لا يعنيهم مش رحلة هي لازم تتشاركو فيها ولاني بحب التركيز مش بتكلم غير مع شخص واحد
نهض من خلف مكتبة ونظر الي لينا وقال"
ليكي طلب يا انسة لينا ولا مرافقة لصديقتك
ارتبكت لينا من نظراته الحادة اليها وقالت بتوتر"
مرافقة لصديقتي يا دكتور انا هستاذن يا مليكة ، هخرج استناكي بره لحد ما تخلصي ياريت متتاخريش
غادرت الغرفة فاغلق الدكتور وراءها الباب بقوة وقال"
نعم يا انسة ملك عايزة ايه اتفضلي اتكلمي مش فاضي ليكي
ارتجفت شفتاها من التوتر والارتباك وقالت"
قبل اي طلب ليه بتقولي ملك ، انا اسمي مليكة يا دكتور
ضحك بقوة وجلس خلف مكتبة ونظر اليها حقد"
لاء اسمك ملك مليكة اسم بنت الست اللي ربتك، ليه شايفه انه حقك انك تاخدي اسم بنتها وحياتها، ومش شايفه ان ليها حقوق عليكي، لكن انا هعرفك قدرك وانتقم منك ومنها وزي ما وصلتك هي للنجاح انا هوصلك للفشل والانهيار
هزت مليكة راسها بتعجب وحيرة لا تعلم سبب حقده عليه بهذا الشكل ولماذا ؟!
ومن اين يعرف امها وما هي الضغينه التي يحملها ضدها وضد امها اقتربت منه وسالته بحزن وجزع "
وانت مين وتعرفني وتعرف ماما منين ايه يهمك اخد اسم بنتها او حياتها، وليه بتكرهني كده وعايز تدمرني وانا عمري ما اذيتك ولا اعرفك حتي
انتفض فجاءة وهب من مقعده ووقف امامها صائح فيها"
مين قال انك ماذتنيش انت اذتيني ووجعتيني انا بكرهك قد.كرهك لامك وجوزها،نفسي ادمرك زي ما اتدمرو ام انتقامي من امك نجلاء كفاية عليها هيكون فيكي لانك كنت سبب في اذيتي بحبها ليكي، انتقامي كسرتها فيكي وانهيار مستقبلك قدامها ده هيدمرها ويموتها بحسرتها عليكي
اخذ نفس عميق محاولًا السيطرة علي جماح غضبه كي لا يؤذيها لا يعرف لماذا لكن دموعها وانهيارها امامه لمس قلبه وجعله يشفق عليها رغم حقده وغله منها وقال بحرقه يريد ان يمحي تعاطفه معها "
اتفضلي اطلعي بره انا مستحيل اسمح ليكي تنحجي وتعيشي سعيدة انت وهي، فاهمه انا هدمركم انتم الاتنين ومعاكم ابنها احمد عرفاه ابن سامح زوج مامتك، يلا بره مش عايز اشوف وشك تاني غير وانت مذلوله ومكسورة بره
كانت نظرات الكره والحقد التي تملاء عيناه كفيله بهروبها من امامه وهي لا تعرف سبب كرهه وحقده عليها بهذا الشكل
خرجت مهرولًا لا تري احد امامها من كثرة الدموع التي تنهمر من عيناه خوف ووحزن علي امها وما قد يصابها من كسر حلمها في كسرتها وذلتها لهذا الشخص البغيض الحاقد
راتها صديقتها بهذا الشكل هلعت عليها ، وحاولت اللحاق بها لكنها لم تستطيع
ذهبت مليكة الي البيت واغلقت باب غرفتها عليها، لا تعلم ماذا تفعل، وقد تغلغل الخوف بداخلها وسيطر عليها خوفًا علي امها التي ستتدمر بسبب ذنب لم تقترفه
لكن كان القدر لها بالمرصاد ما ان ذهبت الي البيت وحبست نفسها بغرفتها الا وكان اخيها يصرخ بالم وحسره علي امه التي انهارت فجاءة وقعت ارضًا مغشيًا عليها"
خرجت مليكة من غرفتها وحاولت اسعافها لكن بلا فائدة فاستدعت سيارة الاسعاف التي حملتها وذهبت بها الي المستشفي وادخلوها الي الرعاية المركزة
ووقفت بالخارج تنتظر ان يطمئنها الطبيب عليها وحينها سالت اخيها عن سر ما اصابها وكانت الصدمة اكبر من ان تتوقعها حين قال لها اخيها السبب"
مفيش ابن عمتها اتصل بيه وانا رديت عليه وسالني عنه ولما كلمته سمعتها بتقوله
انت مناكد ان ابني رجع مصر ومن ٣ شهور طيب ليه مسالش عني او زرني دا انا هموت واشوفه
معرفش قالها ايه بس لقيته بتقول "
بتقول ايه مستحيل ليه مش عايز يشوفني عملت فيه ايه
وصرخت فجاءة وقالت ابني قالك اني بالنسباله ميته مش ممكن وبعدها لقيتها وقعت علي الارض هو ده اللي حصل
جلست مليكة مذهوله غير مصدقه ان يكون ابن احسن ام في الوجود بهذا الجفا، والحجود
اخذت اخيها في حضنها وجلست والقلق يقتلها من الخوف
وبعد اكثر من ساعتان وهي تنتظر علي اعصابها خرج لها الطبيب ليطمئنها قائلًا"
كنت نفسي اطمنك لكن حالة والدتك خطيرة الواضح انها اتعرضت لازمة قلبية حادة
احنا عملنا قسطرة للقلب وهننتظر علي الاقل ٤٨ ساعة حتي نطمن ونقدر نقول اننا عدينا مرحلة الخطر
انهارت مليكة باكية واخذت تنظر اليها من خارج غرفة الانعاش وجالت بعيناها بحسرة علي الكم الكبير من الخراطيم والاجهزة المتصله بها ودعت لها بالنجاة قائلة"
ماما حبيبتي اوعي تسبيني دا انت الحاجه الحلوة الوحيدة في حياتي تهون الدنيا عليا افارقها لكن انت مقدرش وحياتك يا ماما اوعي تسبيني انا من غيرك اضيع يارب نجيها ومتوجعش قلبي عليها يارب يارب قومي بالسلامه يارب
ظلت هكذا لا تتوقف عن الدعاء لها والرثاء عليها الي ان انهارت هي الاخرة من الاجهاد والقلق وغرقت في دوامة الاغماء وذهبت الي غيبوبة وسبات عميق لايعلم مداه الا الله
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
مر اكثر من اسبوع فاقت خلاله نجلاء من ازمتها لكن مليكة التي استسلمت الي الغيبوبة لعلها تقضي عليها وتنتهي حياتها البائسة، حتي لا ياتي يوم و تخسر امها أواخيها ، لهذا لم تعود كانها اختارت ان ترحل قبل ان تتسبب في تدمير من تحب
في كليتها دخل الدكتور حازم الي المحاضرة ولاحظ همز ولمز بين الطلاب والوجوم يعلا محياهم استدعي احدهم وساله"
في ايه شايفكم مضايقين والحزن كسي ملامحكم
تنهد الطالب بحيرة من سؤاله وقال بضيق ممزوج بالحزن"
فعلا كلنا مضايقين لان مليكة صاحبتنا دخلت في غيبوبة ومحدش عارف السبب والاطباء احتارو فيها واغلب الظن انها مش هترجع منها خسارة بنت زي دي تموت وهي لسه صغيرة
شعر حازم بوخر في قلبه لا يعلم سببه وطلب من الطالب الانصراف الي مقعده حتي يبدا المحاضرة
التي انهاها بسرعه لعدم تركيزه وقال حجج واهية عن انشغاله في ان امور جدت عليه ومضطر لانهاء المحاضرة وسيعوضها في المحاضرة القادم
وعند خروجه طلب من لينا ان تحصله علي مكتبة للاهمية
زفرت لينا بضيق لشعورها انه وراء كل ما يحدث لصديقتها ، ذهبت الي مكتبة وطرقت الباب عليه فاذن لها بالدخول
طلب منها الجلوس وسالها بتوتر لا يعرف لماذا سال عنها"
ممكن اعرف اية اللي حصل لصديقتك مليكة
نظرت اليه بحيرة وقالت سائلة"
والله انت اللي تقول لي عملت ايه فيها في اليوم اللي كانت فيه هنا، خرجت تجري من عندك وبعدها اتصلت بيا تبلغني ان مامتها نقلوها المستشفي لانها اصيب بازمة قلبيه، وبعدها انهارت ودخلت في غيبوبه هي كمان
ممكن اعرف انت قولتلها اية وعملت معاها ايه وصلها انها تفضل الموت علي انها تعيش شبابها ونجاحها
هز راسه بلم وقال سائلًا"
بتقولي مامتها اصيب بازمة قلبيه مستحيل، ازاي وامتي الحوار اللي كان بينا يخص مليكة مش امها ممكن توضحيلي علاقتها بامها وابنها
طالعتها باستغراب "
قصدك احمد اخو مليكة صح بس دا اخو مليكة من الام
مش ابن ابلة نجلاء ثم انت بتسال ليه
كان كلام لينا صادم لحازم كانها لم يستوعب ان احمد اخو مليكة فقط وليس ابن المدرسة نجلاء فسالها بأللحاح"
ارجوكي يا انسة لينا انا عايز اعرف كل حاجه عن مليكة ووالدتها واخوها ده هيتوقف عليها حاجات كتير جدا
بعد اللحاح مستميت ورجاء قصت عليه لينا حكاية مليكة مع معلمتها نجلاء وحكاية اخيها وامه وابيها المسجون
بعد ان انتهت جلس حازم منهار ووضع وجهه بين يداه وصاح بغضب ناقمًا علي نفسه "
انا السبب انا اللي ضيعتها انا المجرم، مكفهاش اللي شفته في حياته جيت انا علشان ادمر حصن امانها واعيدها للضياع
انا لازم اكفر عن ذنبي هاتي اسم المستشفي المحجوزة فيها
اخرجت لينا ورقة من حافظتها واعطتها له"
اتفضل ده عنوان المستشفي اتمني زي ما ضيعتها تكون سبب في رجوعها مليكة مستحقش القسوة اللي عاملتها بيها
هز راسه موافقًا واخذ الورقة المدون عليها عنوان المستشفي وانطلق اليها نادمًا علي كل ما فعله معاها
وفي طريقة الي المستشفي اتصل بابيه ليفهم الجزء الناقص من الحكاية لماذا ترك امه بعد موت اخته
ليوضح ابيه له كل شئ كان غافًلًا عنها مما جعله يعض اصابع الندم علي كل لحظه كان قريب من امه وحرم نفسه من رؤياها ظل يلوم نفسه ويعاتبها بغضب الي ان وصل للمستشفي، سال عن غرفتها فابلغة موظف الاستقبال انها مازالت بالرعاية هرع مسرعًا اليها ليري امامها المعلمه نجلاء تبكيها وهي علي كرسي متحرك لانها مازالت في مرحلة نقاهه من الازمة القلبية التي تعرضت لها ومعها اخيها الصغير الذي ظنه ابنها يبكي اخته
تقدم منهم وجلس وضع القرفصاء امامها واخذ كفاها بين يداه وقبلهم بقوة وبكي عليهم قائلًا "
ياه يا ماما كم انت عظيمة انا فخور اني ابنك وبنتسب ليكي
كفكفت نجلاء دموعها حتي تراها جيدًا ورفعت وجهه اليها وصرخت من اعماق قلبها "
حازم ابني مستحيل بعد العمر ده كله ربنا ردك ليا وامتي وانا بفقد بنتي لتاني مره مستحيل تكون انت العوض المرادى عن ضياع مليكة بنت عمري، ليه قلت اللي قولته لابن عمتي بجد انت بتكرهني وبتعتبرني ميته ومش طايق تشوفني
قولي انه كل ده كذب، قولي انك مش العوض واني مش هخسر مليكة زي ما خسرت اختك قول يا حازم
هز حازم راسه بقوة وضمها الي صدره بشوق وحب واشتياق لانسان محروم من الحنان لسنوات وقال بحزم"
متقلقيش يا ماما مليكة هترجع اوعدك انها هترجع وهتفرحي بيها وهتشوفيها عروسه وتشوفي اولادها
امسكت وجهه بين يداها المرتعشتان من الاعياء وقالت"
بجد يا حازم يعني انت حقيقي رجعت ومليكة هترجع وهنعيش كلنا سوا وانت مش هتفارقني تاني
هز حازم راسه بقوة وقال بحزم"
اوعدك يا ماما مفيش فراق بعد النهاردة خلاص انا هفضل معاكي اعوضك كل اللي فات ومش هسيبك تاني ابدا
عن اذنك هعمل حاجه مهما اصلح بيها اكبر غلطة عملتها في حياتي وارجعلك نكمل حياتنا في سعادة مع بعض
ترك امه تنتظره علي نار وذهب الي الطبيب المسؤول عن حالة مليكة وامه واطمئن عليها وطلب زيارة مليكة خمس دقائق
سمح لها الطبيب لعله يستطيع انقاذها من دوامة الاستسلام التي تركت نفسها تهوي اليها بلا تراجع
دخل اليها بعد ان تعقم وبالخارج سال احمد امه"
ماما مين ده وازاي يقولك يا ماما يعني كده يبقي اخويا انا ومليكة ولا يقرب لينا اية
ضمتها نجلاء الي صدرها وقالت"
هقولك كل حاجه بس مليكة تخف وترجع لينا الاول ونطمن عليها وبعدها هحكيلك الحكاية من اولها
هز راسه بالموافقة ووقف ينظر الي اخته من الخارج ورائ حازم الذي اخذ يقترب منها وجلس بجوارها وامسك يدها بحنان وقال باسف وندم"
اسف يا ملاكي الجميل اسف يا اجمل واطهر وانقي قلب صدفتها في حياتي لو فضلت اقول اسف سنين عمري كله مش هيعوض مقدار اسفي ليكي بس اتمني تغفريلي
مليكة يا اسم غالي علي قلبي وحبيبة امي وقطعي مني غالية اتحرمت منها من سنين
انا هقولك حكايتي وواثق انك اما تعرفيها هتسامحيني
بعد موت اختي ماما اتعرضت لازمة نفسيه وبابا جالة عمل في بلد اروبي خدني وسافر وسابها لكن كان بيصرف عليها لحد ما اتجوز اجنبيه ورفضت تكون زوجه تانية وطلبت منه يطلق امي طلقها كل ده انا مكنتش اعرفه والله
ومرت السنين ونسيها وانا كمان اتوقعت لغيابها عنا انها ماتت لاني بعدت عنها اكثر من ١٢ سنه معرفش عنها حاجه
لحد ما شفت تكريمك الاولي علي الثانوية العامة وشفتها جمبك عرفتها لاني مكنتش صغير لما فارقتها ،
نزلت مصر ولما وصلت ليها عرفت انك كنت السبب في انها اتجوزت زوج امك مقابل انها تطلق عليكي اسم مليكة تعويضا عن بنتها اللي ماتت وخلفت ولد.منه وهو مسجون وبتربيكي
كرهتك وكرهتها لانها اتخلت عني وفضلت بنت مش بنتها عليا وكرهتلك لاني حسبتك استغلتيها وكرهتها لانها حرمتني منها مكنتش اعرف انها دخلت مصحة نفسية بسبب موت اختي كنت بحسبها هربت منا وطلبت الطلاق علشانك
لكن لينا قالت لي الحقيقة واتصلت ببابا وقالي انه ظلمها وانها فعلا دخلت مصحة عقلية نتيجة صدمتها في موت اختي
كنت بنتقم منك ومن امي لاني اتحرمت منها بعد ما اتحرمت من اختي كرهتك لانك اخدتي اسمها وفي عز كرهي ليكي حبيتك معرفش ازاي اول ما عرفت باللي حصلك كنت بموت من الخوف عليكي ليجرالك حاجه مش عايز اخسرك وخايف اخسرك ببعد.ما لقيتك يا مليكة الروح
مليكة حبيبة ودنيتي اللي اتمني اعيشها ارجعيلي ردي لامي روحها فيها وردي لي قلبي اللي هيموت عليكي
بحبك يا مليكتي والله والله بحبك كأن حب امي ليكي ورثته ليا حتي قبل ما اشوفك او اعرفك ارجعيلي ارجوكي
فجاءة تحركت يداها بين كفاها رفع عيناه ونظر اليها راها تبتسم بصعوبه وقالت"
انت ابن ابله نجلاء بجد انت ابنها اللي كانت هتموت علشان تشوفه ٣ شهور وانت قدامي ومقدرتش ابرد قلبها عليك
وضع يده علي شفتاها المرتجفه وقال"
ايوه انا ابنها وهبقي جوزك لو وافقتي ، ممكن ترجعيلنا تنوري دنيتنا وتسامحيني علي كل اذيتي ليكي وتسمحيلي اعوضك واعوضها ظلم الايام ليكم
رفرفت بعيناها وغمغمت بخجل "
انا ممكن اسامحك لانك ابن اعز مخلوقه علي قلبي في الوجود لكن اتجوزك صعب بعد اللي عملته معايا
اقترب منها ونفس حرارة انفاسها في وجهه الشاحب فاحمر بقوة وتوردت وجنتاها من شدة الخجل فقال"
بحبك يا مليكتي لو هتعذبيني برفضك موافقك بس مش هتخلي عنك وهخلي ماما تكون مرسول للحب بينا
عضت مليكة شفتاة بارتباك وسالته"
انت بتتكلم بجد يعني بتحبني يا دكتور حازم
وضع يده علي شفتاها الباردة للمرة الثانية فارتجف جسدها بقوة من لمسته له ثم قال برومانسبة"
بعشقك يا قلب وروح حازم سرقتي روح امي وحنانها وسرقتي قلبي وراحة بالي ممكن تقبلي تشاركيني حياتي
واظن دكتور دي ملهاش مكان بينا يا مليكتي
هزت مليكة راسها وقالت بخجل"
مدام هنتشارك في حب ماما نجلاء انا موافقة،بس بشرط تعوضني درجات الميد ترم يا حزووم
ابتسم لها وبدون مقدمات انحني يلثم ثغرها بقوة وتمتص روحها التي ملكها كم ملكت هي قلبها وقال"
لو ده عربون الصلح هخالف قسم المهني واديلك الدرجة النهايئة يا زوجتي المستقبلية
ضحكت مليكة بعفوية فلم تشعر بنفسها الا وهي بين احضانه الدفئة تدثرها وتحملها الي عالم اخر لم تعرفها، من الاحتواء الحنان والحب
مرت الايام وعادت الي مليكة صحتها وتم زفافها علي دكتور حازم وكانت فرحت نجلاء لا تقدر بثمن اغلي اثنين لديها بالدنيا اصبحو زوجان وسيعشون معاها طول العمر
الي هنا وانتهت رحلة مليكة الطفلة اليتيمة التي حرمها الله من ابيها فعوضها بأم وهبت لها حياتها وزوج كان احلي عوض من الله لها لتعثر اخيرًا علي السعادة التي تستحقها
تمت بحمد الله
**********وبالنهاية ***********
نصيحة لكل ام اولادكم نعمة حافظو عليها فات دعوتهم ليكم
بعد الممات كالصدقه الجارية لا تحرمو نفسكم منها
اللهم ارزقكم الذرية الصالحه لنا ولكم
القصة حقيقية وكانت هذه رؤيتي الخاصه لها
والله مهما اقول لكى او اوصف اعجابى مش هوفيكى حقك تسلم ايدك ابدعتى بجد
ردحذف