رواية(فراس ابن الليل) اقتباس

 #اقتباس_محير

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .

دلفت فهيمه الي الداخل فطلبت منها صديِقة ان تنتظرها الي حين اختيار ما يناسبها ، فتركتها ودلفت الي غرفة نومها،

جلست فهيمه وجالت عيناها فيما حولها بالثراء الذي ينعم به اهل الدار وتتحسر علي حالها لياتيها صوته من خلفها يهمس في اذنها بتحبب:

عيونك لايجة  ليه اكده يا جمري وعشق جلبي

انتفضت بهلع ونظرت اليه بارتباك:

وبعدهالك يا بدر خلعتني، وملكش حديت معايا سبوع بطوله ما تسال عني لولا جيت اندر مرتك وجيب ليها حوايجها

وضع يدها علي بطنها التي بدا بروزها يظهر  وقال:

حجك عليا يا عشق جلبي، بس حبل صديقة مرار طافح كي ما انت ندرتها ودايمًا مرضانه،المهم طمنيني علي ولدى اللي في حشاكي كيفه، نزعت يده من علي بطنها وثارت عليه بصوت خافت:

يدك يا بدر لو رايد تطمن علي ولدك، خبر بوك اني مرتك وولدي منيك ليه حج فيك كي ولدك من صديقة ولا علشان هي بت عمك

تأفف بدر من حديثها وهتف لها علي عجل:

اصبري عليا يا فهيمة  خوي غفار يتجوز وهجوله، وانت خابرة زين بوي مش بيهمه فجير ولا غني بس بت خوه مش هتهون عليه ، لكن مع جوز غفار اجدر اهمل الدار لو زعل مني 

انا خابر اني ظلمتك معايا، بس انت وعدتيني مش هترجعي لشغلك

ليه رجعتي وعاصتينى، من ليه حج يزعل من التاني

ترقرقت الدموع في عيناها وجلست صامته كاتمه حزنها في قلبها:

امسك بدر يدها وقال:

طيب مالك بلاش تحبسي جواتك الزعل غلط عليكي، مريدش يصيب حاجه انت كمان، دا  اللي مطمني انك عفيه عن صديقة 

رفعت عيناها الي وجهه المحبب لها وملست علي ذقنه الخشنه بشوق وقالت :

اتوحشتك يا بدر جيت اندرك سبوع بطوله مخبراش عنك حاجه، وانت مسكني جبل البلد محدش يعرفك فيها

وفي الاخر تجول ان عاصية الله يسامحك

ابتسم لها بحنان وقبل يدها بشوق وقال:

طيب خلصي وروحي لدارك وانا هجي ابيت معاكي الليل بس تجهزي لي اكله حلوة زيك اكده توكلني بيدك ، وانا هعوضك سبوع واتنين وعشرة بس المهم متدفشنيش كي ما بتعمل لما بتقل عليكي

دفعته فهيمة في صدره برفق وقالت:

واه انت جايلي علشان راحتك مش مشتاج شوجك غلبك مش حبك

غمز اليها بابتسامه ماكرة:

روحي يا فهيمة ولما اجيلك هتعرفي شوجي ولا جلبي ،انا ماشي دلوك وهعاود علي دارك تكون هناك متتاخريش 

كان يستعد للخروج فنادته صديقة بلهفه:

بدر علي فين رايح يا واد عمي،

التفت اليها وابتسم بحنان، فدنا منها واحتضناها من كتفها:

جولتلك من عشيا هدلي لمصر اخلص شغل لبوي، واظن هو جالك واكد عليكي، لولا حملك كنت خدتك معايا واصل

غمغمت بحزن وسالته:

هتعاود ميتي اوعاك تتأخر هناك، انت خابر اني تعبانه ومحتجالك جاري لموت جبل ما اندرك....

وضع يده علي فمها ليقطع حديثها وقال بحنق:

وبعدهالك كل هبابه هموت هموت، ما كل النسوان بتحبل وبتولد مفيش حدا مات والا ما كانت النسوان ولدت مره واتنين 

اطرقت راسها ارضًا وقالت بذعر:

لا في وانا خايفه اموت كي خيتك حسنة، ولا ناسي كي ماتت

ضغط بدر علي فكه بقوة ليكتم بداخله ثورة غضبه وقال:

تاني حسنة بيكفي يا صديقة ارحميني، خيتي مرارة موتها لسته في حلقنا ، والاعمار بيد الله، متجلجيش مش هتاخر عليكي هو سبوع اخلص اشغال بوي واعاود سلام، 

ونظر الي فيهمه وقال بغموض:

وانت يا فهيمه نفذي اللي جولتلك عليه، رايد احلي خلجات تلبسهم مرتي لجل تدلع جوزها وتفرح جلبه 

اؤمات له فهيمه بارتباك لعلمها انها يقصدها هي وليس زوجته صديقة

اما صديقة فابتسمت  بفرح وظنت الكلام لها فقبلت يداه وقالت:

ربنا ما يحرمني منيك يا جلبي، هم مع السلامة 

ليغادر وقلبه يهفو الي لقاء حبيبته في المساء كما وعدها، ومن نظرة عيناه تاكدت فهيمه انها يعشقها كم تعشقه، 

جلست مع صديقة التي كانت تحب الحديث اليها، لكن فهيمه لا تريد غير الرحيل الان لكي تلحق زوجها وتعوض فراقه عنها بالايام

وكان حضور عمها سبب لمغادرتها الا انه استوقفها وسالها بريبة:

جوليلي يا فهيمه انت متجوزه 

حدقت اليه فهيمه بذهول وابتلعت ريقها عدة مرات وقالت:

بتسال ليه يا حج،خير

غامت عيناه بغموض ونظر الي بطنها التي اوشكت علي الظهور:

انا سالتك سؤال انت متجوزه ولا لاه يبجي تجاوبيني 

طالعتها بخوف وعيون زائغة وقالت بتردد:

انا انا 

ضاقت حداقتاه وقال بحدة:

خابر  اللي هتجوليه، لكن الحساب مش ليكي هيكون ليه وعسير،

الله في سماه ما هيطلع عليه شمس،،،،،

حدقت فيه بذعر وصرخت بهلع:

لاه يا عم الحج هو......؟!

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

يتبع......

الفصل الخامس والعشرون من هنا