-->

رواية ( ملح بطعم السكر) اللصل السادس

 


#زوجتي_ العنيدة

#البارت_السادس

**__**__**__**__&&&&

تفزع ورد من صوت الرصاص الذي يصم اذناها، لتحتمي في رياض النائم ، الذي يستيقظ علي تشبثها به، ليضمها لصدره

ويستغلها فرصه لنيل رضاها علي زواجه منها حتي لا يلوم نفسه علي فرض سيطرته عليها ليحميها من شر نفسها ليسالها"


 افهم من دفستك بحضني انك موافجه علي جوازنا ، وانك هتكوني مرتي بحج ،وهتطيعني كي ما الزوجه بتطيع جوزها؟!  


تؤميء له بالموافقة ،ليضمها اليه بشده كانها سيدخلها تحت جلده كي يحميها من كل شر ليقول لها بنبرة غامضة "


مادام اكده يبقي نبدأ حياتنا الزوجية صوح يا ورد

يرفع عينيها الي عيناه لتري فيهم ما جعلها تنتفض بشدة

وهو ينحني عليها وينزع عنها خوفها وفزعها باحتوائه لها

بحنان لم تشعر به ورد من يوم وفاة ابيها


هذا ما جعلها ترتبك بشدة  وتتشبث به باستماته ، وذلك بعدما  رأت في عيناة الرحمه والحنان وليس الرغبة والشغف 


يظل رياض يهدهدها الي أن ذهب في سبات عميق وهي ترتاح بين جوانحه في ظل احتضانه القوى لها"


يغفو رياض بعد أن اطمن عليها ، ليسمع صوت الاذن ، يخرجها من حضنه المتقوقعه بداخله بصعوبة ويريح راسها علي الوسادة وينهض ليتوضاء ويرتدي جلبابة ويذهب للمسجد ليصلي الفجر وراء عمه ، وبعد انتهاء الصلاه يعود الي داره 

 ليري امه تؤدي فرضها ، يجلس بجوارها الي ان انتهت؛ ينحني ليقبل يدها ويصبح عليها بابتسامه بشوشة"


صباح الخير يا ست الكل، هتفطريني ايه من يدك الحلوة


تحتضنه امه من رقبته وتقبل جبينه"

جلب اماتيك، احلي فطار لعريسنا،جولي رايد تفطر ايه؟ وهما خمس دجايج واخلي سناء تدخلك الوكل ،بس لول طمني علي مراتك كيف اصبحت اليوم؟


يقوم بعيدا عن امه ويفرد جسده لينظر الي غرفته التي يتشاركها مع ورد ويبتسم بغموض"


مرتي مليحه وزينه جوي جوي، هدخل اشوفها صاحية ولالسه


يترك امه التي قامت هي الاخري وشرعت في عجن الدقيق

دلف الي غرفته والقي نظرة علي ورد النائمة براحه وامان 

يدنو منها ويهزها بهدوء"


ورد بت يا ورد ،انت يا ورد فوجي يا بت نومك ثجيل اكده ليه


تفتح عيناها بتكاسل وتنظر اليه بعيون ناعسه لتجيبه"

نعم عايز ايه سيبني انام انا ما صدقت اغمض عيني


يجذبها لتنهض ويقول لها من خلف  ابتسامته المبطنه"

الشمس طلعت وانتي رايده تنعسي، جومي جومي كفياكي كسل،يلا همي جهزيلي الفطار


تحدق به ورد بشدة وقائلة بعدم تصديق"

اجههز فطار ليه!! حد قالك اني خدامك عندد لا طبعا مش هجهز حاجه ليك ولا لغيرك 


يجذبها لينزلها من علي الفراش ويهزها بقوة لتفوق "

اسمعي  لول جبلت حديتك الماسخ وولسانك الطويل،وجولت حجها لانها مغصوبه، لكن خلاص انتي جبلتي بجوازك مني وجولتي هتطيعيني، ولاجل ما اغضب عليكي واخد منك كل حجوجي لازم تسمعي كلامي  وتنفذيه فاهمه


تخلص نفسها منه بعصبيه لتقول له بعناد"

انت اجبرتني اوافق ، استغليت خوفي وخليتني اقول اني راضيه عن جوازنا ، لكني  انا مش عايزاك ولا موافقة


يضحك بتهكم وسخرية علي تلقائيتها وعدم فهمها ان موافقتها اجازت زواجها حتي و أن رفضت لاحقآ"


اسمعيني زين يا ورد،مادام جولتي موافجه ،جوازنا بجي امر واجع واجب عليكي تتعاملي معايا علي اساسه، بتجولي اني استغليتك لو حديتك صوح  ليه مخدتش منك حجوج  فراش الزوجية ! وانتي خابرة زين انك كنتي بحالة استسلام 


هجولك ليه اولا لاني بحب مرتي خديجه ومجدرش اجبل بزوجه غيرها تشاركني فيها،

وثانيا لانك طفله متعرفيش ترضي راجل زيي فهمتي! 

يلا همي جهزيلي فطاري يمكن  الجي حاجه فيكي احبها واجبل اخليكي مرتي

لكن جبل ما تنطجي حديث يفور دمي عليكي ويخليني اجطع خبرك، انا ليا عليكي حجوك وليا حج اخده منيكي وجت ما احب واهمهم حجوج الفراش، 

فلو  رايدة تسلمي مني ومن آذاي لانوثتك طيعيني احسلك 


لتراه يشرع في خلع جلبابه ترتجف وترد علية برجاء"

ارجوك بلاش اللي في دماغك لو علي الفطارحاضر هحاول

اصلي مش بعرف اعمل اكل يعني مش ذنبي


يقلع جلبابه ويفتح دولابه ويخرج لها عباءة طويله وطرحه ليعطيهم لها ويتمدد علي الفراش قائلا بهدوء"

اخرجي لاماي هتعلمك النهاردة سماح ومن بكرة هتعملي كل اللي هطلبه منك لحالك، استري نفسك  بالعباية وغطي شعرك

 

ليكمل حديثه ليفهمها وضعها بالنسبه له قائلا"

يا ورد انتِ مرتي وواجب عليكي تخدميني  يلا هما اخرجي لماي واخبزي العجين معاها لاجل تتعلمي منها كل حاجه واسمعي رايد اشرب حليب دافي طازة،

ليضحك في سره بعد ان رأها ترتدى العباءة "

عايزك تحلبيه بيدك الحلوة، حاسس انه هيبجي طعمه حلو جوي جوي من يدك  يلا متتاخريش عليا انا ساعه وخارج


تحدق به بذهول احقآ ما قال ، ايريد منها ان تحلب الجاموسة! لتاتيه بالحليب الطازج، لتهز راسها بعنف لعلها تحلم ، او ان ما يقول مجرد مزاح ثقيل لتساله"


هو انت عايزاني احلب الجاموس بجد؟؟ ، دا انا مش بشرب اللبن وبخاف من القطه عايزاني  المس جاموسه لاء طبعا


يهب ناهضآ ويمسكها من طرحتها ويخرج بها بره الغرفه ليدخل الي الزريبة "


شايفة الجاموسة دي مطيعه عنيكي،هتعملك ايه الجاموسة هتاكلك ، اجعدي احلبيها واسمعي من اليوم وطالع حلبة الصبح والمغربية رايدها من يدك كيف ماخبرش اتصرفي واتعلمي


ويدفعها لتجلس بالمقعد المجاور لاخته سناء التي كانت تحلب احدهم ، تقف اخته وتصبح عليه وتقبل يده باحترام"

صباح الخير ياخويا، بلاش ورد  تحلبها ، انت خابر للجاموسة تحس بخوفها وتتدفشها، انا هحلب الحلبة وهجيبلك كوبايتك


 يمتعض من رد اخته عليه لانها تكسر كلامه ليقول لها  بعناد وتصميم اكثر"

لاه يا سناء مش هشرب الحليب غير من يد مرتي ، ويجلسها امام احد الجواميس ويمد يده له بالقدر الذي يحلبون به  ليضعه بين ساقيها ويمد يدها لتمسك ضرعها قائلا"


امسكي ضرعها واضغطي عليه يلا همي مش فاضي لدلعك انا


ترتجف ورد وتمد يدها بخوف لترجع وتنكمش علي نفسها 

يمسكها رياض من كتفها ويسند ظهرها  بساقه قائلآ بشدة "

خايفه من ايه يا دكتوره ؟ 

فين شجاعتك يلا امسكي ضرعها واضغطي متخافيش انا في ظهرك اهوه مش هسيبك 


تضغط ورد علي ضرعها بوهن لينهرها رياض ويحثها ان تضغط بقوة ،تصغط اكثر لتلاحظ  اندفاع الحليب في القدر 

ليشجعها ان تمد يدها الاخري علي ضرعها الثاني لتسحبهم سويا بالتبادل تفعل ورد ما قال ليبدل نزول الحليب بكثافه 


تبعد يدها فجاة وتقوم وتعطي القدر للرياض "

اتفضل اهو حلبت ليك كفاية كده !! انا خايفه منها وشعرها بيخلي جسمي يقشعر


ياخذ القدر ويطلب من سناء ان تسكبه في كوب لكن الحليب لم يملاء نص الكوب يمسكه رياض بيده ويرفعه امام عيناها"


هو ده كوب الحليب ، يعني كتير عليكي تحلبي كوب لجوزك!


تشعر ورد بالغيظ  منه تريد ان ترد عليها بحدة لكن وجود اخته منعها ،خوفا من يبطش بها اذا تتطاولت عليه كما حذرها من قبل

لتسمع سناء تقول لها"


خلاص يا ورد متزعلهوش هو اكده اما يصمم علي حاجه لازم تتنفذ اجعدى جاري واعملي كي ما بعمل 

ترتعش ورد وتخاف ان تمد يدها علي ضرع الجاموس لتنظر الي رياض بخجل وتقول له"

طيب هكمل الحلب بس اسندني واقف في ظهري زي ما كنت واقف لاني خايفه منها  ترفسني وانت اللي تقدر تنقذني


يضحك رياض ويجلسها ويقف خلفها واضعا يده علي كتفها وساقه في ظهرها كانه جدار قوى تستند عليه

لتعود وتضع يدها علي ضرع الجاموس وتلاحظ هدوءها وهي تحلبها ودون ان تشعر يمتلاء القدر الي اخره لتصيح سناء"


كفاية يا ورد الجدر اتملي انت ما صدجتي 


ترتبك ورد بشدها وتبتلع ارياقها ،شاعرة بالخجل من نفسها لا تعلم كيف استمرت  في الحلب وهي خائفه هل لشعورها بالامان

مع سندها الذي وعدها الا يتخلي عنها ام لانها كانت لا تريد ان تنتهي حتي يتركها ويذهب "

تاخذ منها سناء القدر وتملاء الكوب لاخيها وتعطيها لها


يهز راسه رافضآ اخذه منه ويقول لها"

انا جولت اشرب الحليب من يد مرتي انتي مرتي يا سناء؟


تبتسم سناء له وتعطيها لورد وتقولها "

خدى ادهوله يا بختك، ده رياض بيدلعك علي الاخر


تاخذه من الكوب  وتعطيها له ليشربه دفعه واحدة ويطلب ان تملاءه مره اخري تأخذ ورد الكوب وتملاءه مرة اخري وتعطيه له لتتفاجأ به يطلب منها ان تشربه!! "

تحتج بشدة ونفور قائلة"

والله ما اقدر  انا مش بحبه وبرجع منه مقدرش ابدأ اشربه 

 انا بقرف  من ريحته 


يتأفف رياض من حديثها ويصيح فيها"

متجوليش مش بتحبيه، هو اللي مش بيحبك مش انتي دي نعمة ربنا اوعاكي ترفضيها، يلا اشربيه لاني واثج لما تشربيه هتحبيه ، ده لبن صافي مش زي بتاعكم بالبندر مغشوش

تظل ترفض ويضغط عليها رياض بشدة الي ان استسلمت وشربت منه حتي تتخلص من تحكمه "

 تستسيغ طعمه وتشربه كله لتنظر اليه بخجل قائلة"

ليك حق طعمه جميل جدا كل يوم هفطر بيه


يبتسم له رياض بحنان"

زين انه عجبك، بس احنا بنشرب الحليب مرتين الصبح والمغربية،والمرتين رايدهم من يدك ماشي ويلا همي جهزي الفطار اتاخرت عن اشغالي بسبب دلعك


يخرج ويتركها شاردة في افكارها عنه وعن شخصيته المربكه وطريقته الغريبة معاها لتسال نفسها ،

 هل هو قاسي ام حنون شديد الطباع ام مرن التعامل 

ودود ام  جاف المشاعر، هل هو زوجها ام عقابها من الله لتمردها علي امها التي ظلمتها؟؟ "


تسمع سناء وهي تنادى عليها لتخرج من شرودها قائلة لها"

خابرة انك محتارة في  افعال خوي معاكي، بس محدش جدر يفهمه غير خديجة وده سبب عشجه ليها، بس هو حنين جوي   لكن مش مبين اللي جواته  غير للي بيحبهم  بحج 

وكمان بيخاف علي اللي منه جوي  وبيحافظ عليهم بحياته


تباغتها ورد وتسالها"

لما هو بيحب مراته ليه اتجوزني عليها ده ظلم ليها وليا؟


تربت علي ظهرها بحب "

اخويا اتجبر يتجوزك كي ما سمعت من هداية خيتي خديجة

هو عمره ما كان يفكر يتجوز عليها دي عشج عمره كله وحكاية عشجهم لحد دلوج بيتحاكو بيها

لكنه اتجبر  عليكي وبأمر عمي الشيخ ياسين اللي بيحترمه ويعزه كي ابوي الحج وجدى الله يرحمه، ورغم انه الكبير لكن ميجدرش يكسر كلمه لعمه وحماه  


تشعر بالضيق من حديث سناء عن عشق رياض وخديجة لتسال بحنق"

انا عايزة اعرف حكاية عشقهم ،بس سؤال هي  ازاي قبلت اعيش،معاكم بالدار وهي فين؟ ؟ 

رياض قالي انها مش هنا


تتنهد سناء وترد عليها بعجل"

هجولك كل حاجه بس نجهز الفطار لخوي لول ،وبعدها اقولك عن عشج رياض وخديجة ولعلمك خديجة لو كانت بالدار الله بسماه ما كنتي دخلتيها ولا جعدتي فيها  دجيجه علي بعضها

يلا همي ندخل الحليب المطبخ وبعدها نجهز الفطار ولما يخرج رياض هحكيلك كل حاجه رايدة تعرفيها "

ليخرجوا سويا كل واحدة منهم تحمل قدر من الحليب وورد تحمل بداخلها  مشاعر متضاربة بين غضب والحيرة والضيق 

لاتعرف سبب كل واحد منهم،لكن اصبح كل ما يشغل فكرها كيف سيكون لقاءها بزوجة رياض  الاولي  وبنت عمها خديجة

*******************

تجهز سناء الفطار وتدخل الي امها لتاخذ منها الخبز  لتطلب من ورد ان تسلم علي خالتها وحماتها بنفس الوقت

تقترب ورد من خالتها والدة رياض وتسلم عليها لتجذبها عديلها الي حضنها ويدها مطلخه بالعجين وتقول لها"


ماشاء الله جميله يا  بت اختي ، جه اليوم اللي يتحجج حلمي وولدى يتجوز بت خيتي ، صحيح رياض كبير عليكي بالعمر ، لكن مايعيب الراجل سنه ،لكن يزينه مجامه ورجاحه عجله

وانتي بختك  ونصيبك وجعك في خير رجال العيله كلتهم


تبتعد عنها ورد وهي تنظر الي عباءتها التي تلطخت بقع من العجين لتقول الي خالتها بضيق"


كده لطختي العباية بالعجين  ، اقعد بيها كده ازاي!!


لياتيها الرد  من خلفها ورياض يقول  بحدة وغصب "

بدل ما تجعدى تعجني مع حماتك تجولي حديت ماسخ زيكي، يا ورد

كل واحدة بتخدم بيتها وجوزها وولادها، بيكون عملها شرف كي ما اماي بتعجن لينا وتتعب علشانا ، الواجب نكرمها مش نحط من جيمة اللي بتعمله لينا بكلام خايب 

عيب عليكي يا مرت الكبير لما تجلي من تعب خالتك وحماتك، شكل عما حفيظة دلعتك زيادة عن اللزوم

اماي انا رايد منيكي تعلمي مرتي كل حاجه، انتي كفاية عليكي خدمة فينا اكثر من اكدة

من اليوم تخليها تعمل كل اللي بتعمله وتعرفيها الوكل اللي بحبه وتجهزه بنفسها ،لازم تجدر تعبك وتعب عمتي في تربيتها سنين طوال لجل ما تكبر وتكون زوجه وام

 وقبل ان يتركهم ينظر اليها بغضب"

انا هرجع علي الغدا ورايد حمام محشي فريك، ويكون طعمه زين لو خبرت انك معملتهوش بيدك،هجف علي يدك لحد ما تعمليه ولو طلع ماسخ ،هتفضلي تعمليه لحد ما يبجي طعمه زين ويتاكل ،فاهمه حديتي ولا اعيده


ليتركها ويذهب الي غرفته ،تستاذن ورد من خالتها وتذهب وراءة لتدخل عليه وهو يشرع في تبديل ثيابه لتساله بضيق"


عايزة افهم انت بتعمل معايا كده ليه!! ،كل ما اقول انك فعلا  انسان عاقل وهتقدر ظروفي القيك تقلب عليا وتخوفني منك


يتنهد بضيق ويزفر بقوة ويقترب منها ليقول لها"

بعمل ايه فيكي، بعلمك الصح وبخلي منيكي زوجة وام صوح

مين جالك ان علامك  يميزك،

لاه يا بت عمي ، المره الصوح تكون في خدمة بيتها وجوزها وولادها،هيفيدنا ايه علامك لو جوعتينا او مجدرتيش بمهمامك كزوجه وام في المستجبل 

الشاعر جال الام مدرستنا،كيف تكوني مدرسة لاولادك وانت متعرفيش الاصول ولا جادرة علي اطعام نفسك

البنت مهما اتعلمت ووصلت لاعلي المراكز العلمية،لو مكنتش زوجة صح لرجالها وتجدر ترضيه باكله بيحبها من يدها ،ما تستهالش يأنيها في بيته ، 

او ما تجدر تعمل وكله حلو بيحبها ولدها، او تصرف نفسها وجت يحضر ليهم ضيف فجاءة

متبجش مره ولا تستاهل تبجي زوجه او ام ،حتي لو غنية وعندها خادمين يخدوموها المرة اللي متعرفش حجوج اسرتها عليها متبجاش مره من اصله

وخلي علامها ينفعها ،لما تنزل من عين راجلها وولادها 

فهمتي انا رايدك ايه وانت اية يا مرتي الصغيره

يلا همي روحي ساعدى اماي وخيتي،وخليني اهملك الدار


تخرج من عنده ودموعها تترقق في مقلاتيها بحزن علي نفسها

فعلا كثير كان ابيها يثني علي  امها،، لاكله مميزه عملتها له او قامت بِكي ثيابه بطريقه حلوة او حرصت علي نظافة هندامه

اين هي من كل هذا وهي لا تستطيع ان تفعل مثل امها


تجلس امام خالتها لتساعدها وتقول لها"

انا عايزة اتعلم كل حاجه،وقوليلي اعمل الحمام ازاي يا خاله


تضحك عديله وتقول لها بمودة"

هتتعلمي مادام رايدة تتعلمي بس واحدة واحدة،سيبك من  حديث رياض ، هو  ملهوش في شغلنا  وحجك عليا لطخت عبايتك من فرحتي بيكي نسيت نفسي


تبتسم لها وتعقبها تنهيدة طويله لتقول لها"

طيب فين الصينية اللي هقرص فيها العجين 


تتطالع اليها خالتها باستغراب لتقول له"

نقرصه ليه اما يخمر الاول ،ولسه عليه كتير، جومي ساعدى سناء في تحضيرات الغدا علي ما يخمر العجين


لتسالها  ورد باستفسار"

بس انا بشوفهم يقرصو العجين ويسبوه يخمر  ليه ده لاء


تنهض عديله وتغسل يدها بعد ان غطت العجين وتقول لها"

علشان ده عيش شمسي،لول  بيتعجن بقوة ،وبعديها  نسيبه 

في  مجور العجين لحدا ما يخمر وبعدها نجرص علي الاجراص ونشيله في الشمس لحد ما وشه ينشف ويخمر  اخر اليوم نخبزه ،انا هاكلك منيه  طعمه هيعجبك جوي


تستغرب ورد مشقتهم  التي يعانوها في صنع ذلك النوع من الخبز لتسال عمتها عن سبب اقدامها علي خبزه  رغم تعبها

 لتنصدم برد خالتها ، التي قالت بكل فخر"


العيش الشمسي وكل رجالتنا ،وكل ما ياكل لجمه  تنزل علي جلبه محبه ، لاني بحافظ بيه علي  اصله اللي بيعشجه

ساعتها تعبه بيكون راحه علي جلبنا فهمتي يا مرت ولدي

تشعر ورد بالضآلة امام كلام خالتها عن  ماقاله رياض وكانت كلماتها درس قاسي ولكنها  سَرت هي بكلمتين اثلجو صدرها وعرفوها مكانة المراة الحقيقي  لتسالها بضيق"

هي فين ماما معقول لسه نايمة؟


تمسد خالتها عديله ظهرها بحب وتقول"

لا اماتيك ما صدقتك الشمس طلعت وراحت تزور جبر بوكي


تنتفض ورد وتسالها باستغراب "

تزور قبر بابا ،معقول ماما سافرت تزوره وسبتني هنا لوحدى ما كانت تاخدنى معاها ازوره


تضحك عديله وهي تجذبها لحضنها وتحنو عليها"

لا يا جلب اماتيك  هي مسافرتش مصر ، هي هتزوره اهني في مقابرنا ، لاني رياض ولدى جابه  ودفنه في ارضه و جار خوه واهله 


تحدق ورد بدهشة وعدم تصديق لتهتف بحماس ملحوظ"

بجد يا خالتي اللي بتقوليه، حقيقي رياض نقل جثمان بابا هنا للصعيد، ودفنه في ارضه ووسط اهله

ياه انا مش مصدقه لتتركها وتهرع الي غرفة رياض الذي كان يتهئ للخروج لتقول له بامتنان"


انا مش عارفه اقولك ايه بس فعلا انت انقذتني من الضياع،

اوعدك من النهاردة مش هكسر ليك كلمه وهعمل كل اللي تقولي عليه،وعمري ما هزعلك مني مهما تعمل


يسالها رياض باستغراب وحيرة"

واه  حوصل ايه لكل ده ،معجول عجلتي لحالك اكده


تهز راسها  بقوة وتدنو منه لتحتضنه بقوة وتقول"

كفاية انك حققت امنية بابا ونقلته هنا وسط اهله وناسه

عايزة اقولك  انك  عملت اللي عمري ما كنت هقدر اعمله وبسبب اللي عملته اقدر اسامح ماما علي ظلمها ليا

رياض  انت احسن راجل في الدنيا ربنا ما يحرمني منك

 

يبعدها عن صدره ويرفع وجهها لتنظر له ويسالها"

عما حفيظة ظلمتك في اية جوليلي يا ورد؟


تتنهد براحه وتنزل يده من علي وجهها لتقول له"

مش وقته لما ترجع علي الغدا هقولك كل  حاجه اخرج لشغلك في امان الله تودعه ويخرج رياض مشغول الفكر بسبب ما قالته ورد عن ظلم امها لها ليتسال مع نفسه"

ياتري ظلمتيها في ايه يا عمه واتسبب في تمردها وعصيانها عليكي !!

__________________

بعد مغادرة رياض تخرج لهم ورد بروح جديدة محمله بالعرفان لرياض وما فعله مع ابيها الحبيب الذي من اجله تضحي بالغالي والنفيس، حتي نفسها قليل في سبيل راحته في الدار الاخره

تجلس مع خالتها التي تري البسمه تزين وجهها لتشعر بالسعادة من اجلها واجل ابنها لتطلب من سناء تعليمها 

يجلسا سويا مع سناء لتبدأ تعلميها كيف تجهز الحمام للحشو 

واثناء انشاغلهم  تطلب منها ورد ان تقص عليها حكاية عشق رياض وخديجة وماهي ظروف زواجهم


تبتسم سناء وتمسكها من يدها وتربت عليها بمودة"

دي كانت هتبجي مجزرة وهيروح فيها رجالة كتيرة وثأر  بين ثلاث عائلات مش عيلة واحدة

تتحمس ورد لتحثها علي قص حكايتهم، لم تكن تريد المعرفه فقط ، لكن لشعورها  ايضا ببعض الغيرة من المرأة الوحيدة  التي استطاعت ان  تملك  قلب زوجها الرجل الحنون الشهم 


 تبدأ سناء تقص عليها حكاية العشق الذي يتحاكي به الجميع

قائلة ،"

كانت  خديجة واخواتها وبنات العيلة بيحضروا فرح بنت من النجع اللي جارنا، كان بيغنو ليها ويفرحو للعروسة

لتدخل عليهم ام العروسة تجولهم ان الرجاله بداو التحطيب ورياض واد الحج وجدى غلب الكل 

سمعت خديجة ان رياض بيحطب اتحايلت علي خوات العروسه يخلوها تشوفه وكل البنات جالو نفسهم يشوفوه

طلعو فوج سطح البيت بعيد عن عين الرجال

والكل فرحان وبيشجع رياض اللي كان فايج عليهم كان ابن ٢٠ سنه وخديجة كملت ال١٦ من شهرين ، 

ومع كل انتصار يطلج جرايب العروسة طلجات في الهواء وفجاة سمعوا صراخ خديجة ودمها سايح من جلبها ، لتصرخ خواتها البنات وتدلت هداية جري لتحت وهي بتصرخ بعويل

خديجة اتجتلت خديجة اتجلت الحجني يا بوى خديجة اتجتلت، محدش خابر كيف في ثواني كان رياض فوج سطح البيت وادلي حامل خديجة علي يده والدم مغرج خلجاته

وطلع بيها علي مستشفي المركز،والفرح في دجيجة  اتجلب لحزن  وعويل من بنات العيله علي خديجة الشابة اللي ماتت

حاولو ينقذوها بالمستشفي، ورياض اتبرع بالدم ،

ليخرج الدكتور ويجول هما حاولو لكن الامل ضعيف في انجادها وادعولها ربنا يسترها عليها

فجاءة لجينا رياض خطف سلاح من واد عمه وجال لعمي وبوى وكل الرجاله اللي كانت بالمشفي

جبل ما خديجة تندفن دم ولادهم هيغرق الارض تحتهم

وخرج يجري وهو شاهر سلاحه

والجو اتكهرب ومحدش عارف مين هينجتل ومين هيجتل

اتصلو بالمركز وبوي وعمي الشيخ ياسين والعمدة كلتهم

سبجو رياض علي دار العروسة جبل ما يجتل حدا من خواته

وحاول ياخده منه السلاح وهو يصرخ فيهم

ضى العمر  بتموت ومحدش هيعيش بعدها، الكل مبجاش مصدج ان في راجل يضحي بنفسه وعيلته علشان مره كي ما رياض بيعمل ،حاول عمي يهديه ويطمنه انها بخير

لكنه فضل يصرخ من جلبه، مجدرش علي وجع فراجها يا عمي وناري مش هتبرد غير لما اسيح دم اللي جتلوها، خديجة دي عشج روحي وضى عمري، كي اتجبل بسهوله موتها اكدة

لاه يا عمى لو انت متنازل عن دمها انا لاه هجتلهم واموت  معها لو ربنا رايد

وتتجمع عيلة العروسة والعريس وعيلتنا والكل بيحاول يخرج من المصيبة اللي هتحل عليهم

ويتاكدو ان اللي ضرب الرصاصه و صابت خديجة واد عمره ٩ سنين كان بيتعلم لسته علي السلاح والطلجه خرجت منه بدون جصد

لكن مش ده اللي هدى رياض ، وخلاه سكت عن جتل الولد الصغير ، لكن لان سويلم اخوه  خديجة بلغه انها فاجت ورايدة تشوفه

من يومها كل  بنات البلد بيحسدو خديجة علي عشج رياض ليها ولما خرجت من المستشفي ، بعت عمي الشيخ ياسين لرياض وبوي وجالهم 

خديجة ملهاش مكان في بيتي بعد اللي حوصل

ليستعجب بوى ورياض  ويسالوه"

يعني تجصد اية يا عمى ، رايد تطرد بنتك من بيتك

يضحك ويحضن رياض بقوة"

لاه مش هطردها هتاخدها دارك، بعد حكايتكم اللي بجت حكيوه في خشم الكبير والصغير بالبلد مينفعش تفضل بداري

كتب كتابك علي خديجة السبوع الجاي 

تتهلل اسارير  رياض وبوي يساله"

موافج طبعا ده يوم الهنا لما ولدى يتجوز بتك بس مش الاول

تاخد  رايها

يضحك الشيخ ياسين"

خدته يا واد عمي ، وهاين عليها تروح معاكم دلوج ،هات يده نجرا الفاتحه وانت يا عريس جهز حالك للجواز

وبعد سبوع اتجوز وكان رياض دايما يرافجها لو خرجت من الدار وكل البنيته عينهم حسداهم، وده كان سبب تاخر حملها

والكل بجي يشك انها هتخلف ،لكن ربنا كريم بعد سنتين ربنا كرمها بعد الرحمن  وبعدها بكام سنه بفيصل 

لتسمع ورد صوت من خلفها يقول "

نعم يا عم عايزاني في حاجه


تشير له سناء ليدخل وتقول له"

سلم علي ورد بت جدك منصور الله يرحمه


ينظر اليها الطفل ذو الخمس اعوام بحزن"

لاه مش هسلم عليها ،لانها من يوم جت الدار وبوي سابنا لحالنا، انا بكرهها 

ويخرج يجري لتسالها ورد بضيق"

هو انا عملتله ايه وليه مش عايش مع مامته؟

لتسمع صوت خالته تنهرها"


ليه اكده يا ورد عايزة تحرمي رياض من ولاده، هو انت حقودة وغيوره للدرجه دي!! ،الف خسارة

ترتبك ورد من حديث خالتها شاعرة بالضياع والحزن لتسال سناء"

هو انا قلت اية زعل خالتي؟ ،هما مش الواجب الاولاد يفضلو مع امهم  ولا انا غلطت

ترد عليها سناء بحزن"

مينفعش يا ورد ، رياض .......

      ☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆

يتبع........

الفصل السابع اصغط هنا

___________________


   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية ملح بطعم السكر

  1. روووووووووووعة روووووووووووعه روووووووووووعه روووووووعة يا سلملى تسلم ايديك

    ردحذف