-->

رواية اغتصاب (ج 2 شغاف القلب) حالمه الفصل الخامس

 





#اغتصاب_حالمة

الجزء الثاني 


#عشق_حقيقي

#البارت_الخامس

**__**__**__**__**__**__&&&&

ينصدم إلياس بحمل عبير ، ليعنفها علي رعونتها وتهورها بعدم ابلاغه ، لتبرر عبير اخفاؤها للأمر خوفا من رفضه ويجبرها علي اخد قرار باجهاضها، ليثور عليها ويخرج غاضبآ لشعوره بأفتقاد الثقه بينهم،تشعر عبير بفداحة افعالها لتحاول ان تلحقه وتعتذر منه لكنها لا تلحقه،

تعود للداخل وتتصل بصديقتيها نجلاء وسما ليساعدوها في استرضاء الياس وعودته اليها


لكنها تنصدم مما كان يدبره الياس حين فجأتها سما بطلب إلياس من زوجها د/ عدلي بعمل جلسات علاج نفسي لها!!


تتطلع عبير الي سما بذهول وتصيح قائلة بحزن"

ليه هو انا مجنونه للدرجة دي؟ إلياس تعبان معايا، وتوصل انه يفكر ياخدني اتعالج نفسيا علشان يرتاح مني!!


تضحك سما ونجلاء بشدة لحديث عبير الغير منصف في حق إلياس ، تنهض نجلاء وتجلس بجوارها لتحتضنها وتمسد ضهرها بحب وحنان لتهدأ من صدمتها وتقول لها "


لا طبعا مين قالك انك مجنونه انتي اصل الجنان يا بيرو 


لتضحك بصخب وتكمل حديثها"

ياحبيبتي لازم تفهمي ان كل اللي بيعمله الياس من خوفه عليكي

وموضوع العلاج النفسي علشان تقدري توزني الامور صح

بصراحه يا عبير انتي اتهورتي في موضوع حملك، واكثر واحد بيتعب معاكي هو الياس نفسه

ده غير القلق والخوف اللي بيعيشه معاكي طول فترة الحمل


تضع عبير يدها علي وجهها وتبكي بصوت مكتوم "

طيب اعمل ايه الحمل وحصل، انا مفيش مني امل ، لاني مبقدرش اسيطر علي افعالي، ذنب تربية امي وحياتي اللي عشتها في ضياع بسببها هفضل ادفع ثمنها انا والياس لامتي


لتنظر اليهم بعيون تملاءها الدموع قائلة بصوت باكي حزين"

مش انتم اصحابي واخواتي قولولي اعمل ايه ؟


تنهض سما لتجلس بجوارها هي الاخري لتصبح بينها وبين نجلاء بالوسط ،يضموها بقوة للشد من ازرها ومساندتها في محنتها

لتقول سما مهدئه لها"

متقلقيش يا بيرووو انا هكلم عدلي وهو هيقدر يهديه ومتقلقيش إلياس بيعشقك مش هيقدر يبعد عنك او يزعلك

بس انت ارحميه من افعالك المتهورة


تضحك نجلاء وتكفف دموعها بحب"

ولو زعل منك سبيه ينفس عن غضبه، ويستعد لمعركته القادمه معاكي ومع الطفل القادم

قومي انتي ارتاحي وانا وسما هنرتب البيت ونجهز الغدا للاولاد

ونشوف هنرتب نفسنا ازاي لمرافقتك

يمكن بمساعدتنا له في حملك نخفف عبأ قلقه عليكي اية رايك


تغيم عين عبير بغموض وتبرق عيناها فجاة لتنهض قائلة بتصميم"

لاء انا خلاص عرفت غلطي، وفهمت قد اية هتكون خسرتي فادحة ،بسبب الحمل ،

لتقول بصوت واثق "

انا قررت اجهض الحمل ،واحافظ علي نعمة حب جوزي ليا 


تنظر اليها سما ونجلاء بصدمه وذهول وينهضو سويا ليجذبوها ويجلسوها وتقوم نجلاء برش بضع قطرات من الماء علي وجهها

وهي تقول بقلق "


اهدى يا حبيبتي ربنا يهديكي ، يارب وبلاش تفكري خالص، انتي لما بتشغلي مخك بتدمري الدنيا


لتاخد سما نفس عميق حتي تستطيع ان تستوعب كلام عبير لتقول بحده"

ابوس رجلك يا عبير بلاش تهور بقي كفاية الراجل هيموت بسببك،اهدى يا حبيبتي ولما يرجع الياس اقعدي واتكلمي معاه بهدوء وقرروا سوا وبلاش قراراتك الفردية دي اللي بتودي في داهية ،وبدل ما ترجعي وتحافظي علي اللي بينكم جايه تقضي علي الباقي برعونة وتهور


تبكي عبير بانهيار ، وتخفي وجهها بين كفيها خِجله من افعالها التي ادمت قلبها واحزنتها وكانت هي من تسببت بها لنفسها "

قوليلي اعمل اية، إلياس ميقدرش يطلب اجهض ابنه، لانه عارف انه هيخسرني وهيتسبب بحزني، وبنفس الوقت انا فعلا فكرت بانانية ودورت علي اللي هيسعدني من غير ما افكر باولادي وبه وبمشقة حملي عليه 

لتزيد من بكائها ونحيبها"

وهو خرج من الصبح وبقينا المغرب لا اتصل يطمن عليا ولا رجع اكيد هو عايزني انا اللي اجهض برضايا علشان ملمهوش 

انا لو معملتش كده هخسر الياس وهو كل حياتي

لتضع يدها علي وجهها تتجرع الامها وحدها ووتنتحب بقوة غير عابئة بيد صديقتيها الذين حاولوا ان يخرجوها من حالة حزنها التي سيطرت عليها وجعلتها ترفض مساندتهم لها

لتشعر بيد قوية تسحب يدها من علي وجهها، ويعتريها شعور بالراحه لتنزع يدها عن عيناها وتري إلياس ينظر اليها بحب وبابتسامته الساحرة ويقول لها"


ممكن تخسري أي شئ في الكون اللي انك تخسريني او تخسري مثقال ذرة من حبي ليكي يا مجنونتي

بقي عايزة تتجنني وتنزلي ابني منك،طيب انا لو مش عايزة ما كنت قولتهالك صراحه مش هخاف منك يعني


انا غبت عنك طول اليوم علشان برتب ظروفي ،من النهاردة انا وانتي في سجن لذيذ لا هفارقك ولا هبعد عنك لحظه لحد ما تقومي لينا بالسلامه يا قطتي الشقية

ولعلمك مش هسمحلك تشوفي حد غيري علشان تتوحمي عليا انا وبس

وينظر الي سما ونجلاء باسما ليقول بمزاح"

وانتي يا هانم منك ليها معندكمش بيت محتاجلكم وراجل بانتظاركم يلا كل واحدة علي بيتها وشكرا لمساعدتكم يلا مع السلامه مش فاضين ليكم عندنا مهمه لازم ننجزها انا وقطتي البرية ،اللي هحبسها جوا قلبي وعنيا طول الفترة الجاية


تضحك سما وتربت علي ظهر اليأس بامتنان وتحضن عبير وتقرصها في فخدها"

ليكي حق تعملي اللي بتعمليه، وتتدلعي عليه،اصل اللي يلاقي دلع وميدلعش يبقي غلطان 

ربنا يهينكم ويسعدكم وتقومي لينا بالسلامه انا هسافر ولو احتاجتي لاي حاجه اتصلي بس وهتلاقيني قدامك


وتتهيأ لتخرج الا ان نجلاء تطلب منها انتظارها لتذهب معها 

وتدنو من عبير وتحتضنها بقوة "

يارب تعقلي وتعرفي قد اية بتظلميه معاكي وهو بيعشقك عشق الروح ،ربنا يكمل حملك علي خير وتقومي لينا بالسلامه 

وزي ما قالتلك سما لو احتاجتي اي حاجه اتصل بس وهنكون عندك في اي وقت

تشكرهم عبير وقلبها يرقص فرحا لعودة اليأس اليها ورضاه عنها ،غير ان الله منحها وعوضها خيرا باصدقاء كالاخوات "


لتنظر الي الياس الذي حملها وصعد بها الي غرفتهم وعيناه تجول عليها بعشق ورغبة ليهتف هامسا باذنها"

الليلة هنحتفل بالحمل ومن بكرة هنتبع كل خطوات السلامه لاكتمال حملك علي خير

ولعلمك انا ظبطت نفسي واخدت اجازة لكي وهكون رفيقك طول حملك ووكلت اللي هيخلص شغلي واعمالي لحد ما تقومي ليا بالسلامه

 من النهاردة مش عايز غير الطاعه العمياء والرضا باني هكون رفيقك ليل ونهار طول ٨ شهور او لحد ما ربنا ياذن 

تحضنه عبير بقوة وتهمس بنبرات عاشقة"

الياس انا بموووت فيك ونفسي اسعدك وارضيك زي ما بتعمل المستحيل علشان تسعدني و ترضيني 


ينزلها الياس علي الفراش ،وينزع عنه ملابسها ليتمدد بجوارها وعيونه تغيم بالرغبة والاشتهاء"

اه منك  انا كلي ليكي وريني هترضي جوزك المسكين ازاي....


قبل ان يكمل حديثه تجذبه لصدرها وتنهمر في نثر قبلاتها علي انحاء،وجهه ويداه وصدره العاري

ليقتنص منها الياس ليلة حميمية  صاخبة لا تتكرر كثير بينهم

****************


بعد مرور شهر علي حمل عبير تأتي سارة لتقيم معهم ، لكي تخفف العبء ولو قليل عن اخيها الذي كان يرافقها كظله، وتمر الأيام ويتخطي الحمل الشهر الثامن ليشعر اليأس بالراحه وان حملها يسير بخير وستتجاوز مرحلة الخطر عليها وعلي الجنين ليحدث ما يغير كل ذلك في ثانية حينما تعرضت عبير لصدمة حادثه خوفها من فقد ابنها في حادث حريق مع ابيها واخيها ليسبب ذلك لها توتر كبير  ويؤدي إلي انهيارها وتعرضها للنزيف الشديد

يستدعي التبكير بولادتها حتي لا تتعرض حياتها للخطر


يعود إلياس من سيل الذكريات علي يد عبير التي تلكزه تساله "

حبيبي اية مش سامعني بنادى عليك من بدري ومش بترد


يتطلع اليها الياس بابتسامه عذبة ويجذبها ليضمها بعشق"

والله ما سمعتك،،كنت سرحان في يوم ولادة زين، ويضحك

حد يصدق ان من ست سنين كنت بموت من القلق عليكي ، والنهاردة عيد ميلادة وكمان دخل المدرسة


ليتنهد وهو يلثم ثغرها الجميل ليضغط علي غمازتها "

هو انت بتحلوى اووي كل ما بتكبري ليه، ارحمي كهولتي


تضحك بصخب وتغمره بقوة "

كهولة اية انت لسه في اول الاربعين ، اللي زيك لسه متجوزش

ولا علشان الشعرتين البيض اللي خطو سوالفك هتعمل نفسك كبير وتهرب من وجباتك الزوجية


يضحك بسخرية ويتهكم عليها قائلا"

ومين اللي شيبني فاكرة يوم ولادتك واللي حصلي ، لما خرج الدكتور وقالي ان قلبك وقف وانهم هيضطروا يفتحو قيصري وهيحاولوا ينقذو الجنين ،لولا اصراري علي محاولتي انقاذك كنت زماني اتحرمت منك


تملس علي سواليفه البيضاء وتنظر اليه بإعجاب شديد"

تعرف انهم زادو من وسامتك اضعاف، وبقيت اغير عليك اكثر من الاول 


يضحك وهو يزيد من احتضانه لها كانها يريد إدخالها لجوف صدره حتي تسمع  دقات قلبه وكأنه لحن حبهم الخالد "


لا تقلقي يا منية النفس وروح الفؤاد، عيني لن تري غيرك بين العباد من النساء من تجعل رمشي يطرف او يدق لها قلبي ترنيم العشق والغرام، لقد خلقتي من اجلي، وعندما أصبحت لي صار قلبي لكي واحة الاحتواء والعشق المتناهي


لينحني عليها يقبلها بقوة ليفرغ مكنون هذا العشق الجارف لها "

ليرجعهم الي واقعهم الذين تناسوه ، اندفع شهد الغاضبة التي بلغت العاشرة والنصف من العمر اليهم

ومن خلفها يدخل احمد الذي بلغ الثامنة عشر من عمرها الا شهور قليله 

لينظر اليهم الياس الغارق في عشق محبوبته ويسال شهد"

مالك يا ست البنات زعلانه ليه ،واحمد كمان غصبان في اية؟


لتنطلق شهد بسيل كلماتها الحادة"

انا لا زعلانه ولا حاجه، بس قول لابن اختك يبعد عني وياريت يريحني من وشه وميجيش هنا تاني


يضغط احمد علي اسنانه بغضب "

حاضر يا شهد من عيني ، انا كده كده مش هجي هنا تاني، انا جيت بس افرحكم بنجاحي واحضر عيد ميلاد زين

 ثم انا مش جاي لحضرتك ، انا جاي لخالي ومرات خالي وبنت عمتي


لتقترب منه شهد وتضغط علي قدمه بجزمتها وتدعسها بقوة

لتفلت من فم احمد انين وجع ويسمعها تصرخ بغضب وعصبية"

اتفضل روح لبنت عمتك مادام جاي لها ،ايه جابك ورايا!!


لتطلع اليها عبير وتضحك ويحضنها الياس وتكتم ضحكتها في صدرها حتي لا تلاحظ ابنتهم شهد المعتزة بكرامته، سخرية امها منها لحبها الواضح لاحمد وغيرتها الشديدة عليها "


يبتسم احمد مرغمآ حتي لا يزيد من غضبها"

علي فكره انتي مفترية وظالمه، علشان انا قولتلك اول لما وصلت اني جاي ليكي افرحك بنجاحي ، لانك حبيبتي وصديقتي وتؤام روحي

بس اتحرجت لما لقيتك مع رودينا وعرفان ولاد عمتو سهام 

واضطريت اقول اللي قولته وحصل اللي حصل 


تضرب رجلها في الارض بعصبية "

والله بجد ضحكتني ، علشان كده بوستها قدامي


تحدق عبير في احمد وتهمس لإلياس بسعادة"

ماشاء الله يا ليسو بنتك طلعالك عقلها يوزن بلد وكلامها سابق سنها،لكن الحمد لله طالعه لامها متهورة ومضيعه حقها


ينحني علي اذنها ويهتف لها هامسا"

شكل احمد هيشرب من نفس كاس عذابي، بس شهد عنيدة وغيورة وعنيفه عنك يعني هيشرب المر اضعاف

استني بقي لما نشوف هترسي علي ايه الليلة دي ،احمد ليلته سودة بقي جاتله الجراءة يبوس بنت عمته قدامها


تضع عبير يدها علي ذقنها وتساله بتفكير"

تفتكر احمد بيحب رودينا ،ونسي عشق طفولته لشهد؟


يقطب الياس جبينه بضيق وينهرها بصوت خافت"

لاء طبعا اللي يحب شهد استحاله يفكر يحب غيرها، لانها واخده منك نفس نقاءك وتلقائيتك ووفاءك 


تضمه لصدرها بقوة "

وعلي فكرة احمد بيشبهك في حاجات كتير،بس احلي حاجه فيه انه مش كتوم ودايما بيصرح بحبه ومش بيسمح لشئ يبعده عن هدفه حتي لو خوفه اتحكم فيه


يضحك إلياس ليؤمي لها مصدقآ علي كلامها لينظر لابنته التي ازداد غضبها بشدة  لعدم رد احمد عليها ، او يحاول ان يهداء من ثورة غضبها 


ليبتسم احمد وينظر اليها بريبة"

شهد انت بتحبيني وبتثقي فيا ولا لاء؟


تهز رأسها بقوة رافضه الاجابة عليه ليمسكه  من يدها الناعمه"

طيب ورحمة جدو انا ما كان قصدى ابوسها من خدها ، بس انكسفت لما سلمت عليها واديتني وشها 

ولو اعرف ان ده هيزعلك اوي كده ويخليكي تعملي اللي عملتيه

واقسم برب العزة كنت زعلتها احسن بدل الفضايح اللي حصلت


لينتبه كل من الياس وعبير لحديثه ويساله الياس "

لية هي عملت اية وفضايح ايه اللي حصلت !


ليدخل عليهم سيف غاضب وخلفه رودينا وعرفان ومعهم هادى الذي يقول بعصبية"

شوفت الدلوعه بتاعتك يا بابا عملت في رودي اية

لتشهق عبير من منظر رودينا ال.......

☆☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆

يتبع....

   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية اغتصاب حالمة