رواية صاب حالمة/ الفصل الرابع

#حياة_عامرة

#البارت_الرابع

**__**__**___**__&&&

تمر الحياة بين عبير وإلياس هادئة يسودها الحب والوئام مع اولادهم الثلاثه سيف الذي بلغ الخمس سنوات، وشهد وهادى الذين بلغو الثلاث سنوات، لتبدأ عبير بالشعور بالملل بسبب روتين حياتها الذي لا يتغير، لتقرر فجأه استعادة رشاقتها التي فقدتها بعد حملها التؤام  من أجل العودة للعمل كعارضة أزياء مره اخري

في المساء،تعرض علي إلياس قرارها الذي يرفضها  رفضا قاطعآ ومن اجل تأديبها لرعونة تفكيرها المتهورة

يعرض عليها ان تعود لممارسة هوايتها الاولي ، فن الطهي وتقوم باعداد الطعام للعمال الذين يسكنون المزرعة دون ازواجهم ليبتسم بخبث خاتما حديثه"

ولو اكلك معجبهمش انا بفكر اجيب ليهم طقم خدمة فندقي

او اتجوز واحدة تانية تشاركني اهتماماتي

لتثور ثائرة عبير وتحتد عليه وترفض عرضه وتقول له بكل تهور كعادتها التي لن تتغير وهي تضرب رجلها بالآرض بعصبية وطريقة طفولية "

مادام شايفني واحدة انانية ومش بتشاركك اهتماماتك طلقني وروح اتجوز اللي تناسبك يا هندسة

يضحك إلياس ليستفزها اكثر قائلآ"

ماشي هطلقك بلا جنان ووجع دماغ، اتجوز واحدة تدلعني وتعوضني اللي عملتيه فيا

انا خارج اجيب المأذون ،وانت جهزي نفسك تروحي بيت ابوكي ، وخدي معاكي الاولاد ،

ليزيد إلياس  من كلامه الساخر ويستفزها أكثر قائلا"  

عايز اقضي شهر عسل مع عروستي اللي معرفتش اعيشه معاكي لانك هربتي مني بدل المرة مرتين 

يحتقن وجه عبير بالدماء نتيجة غضبها الجم، وتنظر اليه شزرا لتدنو من وجهه وتغيم عيناه باجرام لتقول بجدية"

عارف يا إلياس  لو فكرت بس مجرد تفكير انك تبص لغيري مش تتجوز  زي ما بتقول هعمل فيك اية 

يتحداها الياس وينظر اليه بعناد وتصميم "

هتعملي اية يا قطتي !!

تضغط علي اسنانها بغيظ ، وتصر علي ضروسها  بقوة حتي كادت تتحطم تحت وطئ صريرها "

مفيش بس هقطملك رقبتك واعمي عينك علشان متشفش غيري،ده غير اني هرميك انت وهي بره، لان نص البيت  ملكي ولا ناسي ان عمو عرفه كتب  في وصيتة ، ان نص البيت هيكون ليا مع اول وريث انجبه منك

تغيم عين إلياس بغضب ويقترب منها وعيناه تقدح شرآ يطبق علي ذراعيها قبل ان تهرب من امامه ويجذبها اليه، يضمها الي   صدره بقوة محطمآ مقاومتها ليهمس باذنها"

وانا مستعد انك تعميني، لاني مش عايز اشوف غيرك ولا بقدر اشوف غيرك يا قلبي انا

بقولك اية ما تجي توريني غيرتك دي عملي مش مجرد كلام

ولا انت اخرك كلام يا قلب ليسوووو

تدفعه بعيدآ عنها وتحاول باستماته تخلص نفسها منه ليهتف بحرارة ورغبة شغوفة"

اهدى لو عايزاني اسيبك هات بوسة حلوة الاولي

تهز راسها بعنف وتحرر يدها من قبضته ويا ليتها ما حررته لتشن هجوم ضاري عنيف  علي صدره بقبضته يدها، تجعل إلياس بتركها الما من عنفها الزائد معه صائحآ فبها"

وربنا انت مجنونه تصدقي اتا غلطان اني هزرت معاكي 

تلاحظ عبير عبوسه وتشعر بالخجل من نفسها لعنفها  الغير مبررا معه لانها تعلم جيدآ انه كان يستفزها لا اكثر"

تدنو منه وتملس غلي خده الخشن وتقبله بحب ،ليجذبها الي حضنن مره اخري ويلثم ثغرها برقه ورومانسية"

مدام عايزة تصالحيني ،لازم تديني حقي كامل كده

 ليزيد في نثر قبلاته العميقه لتتوه عبير في رومانسيته وعذوبة قبلاته، ويحملها بين يداه ويمددها بالفراش،ويستلقي بجوارها ، ليبثها حبه ،وينتهل من فيض عشقها ونبع حنانها ما يشاء،ليؤكد لها انه لم ولن يعشق غيرها وان حبه لها،لم يتغير بالعكس زاد والعشرة بينهم زادت حبهم اضعاف

تعود عبير من عالمها الخاص التي كانت تنعم به مع إلياس بالمتعة والاثارة والمشاعر الجياشة التي لا تخلو من العبث 

واللهو فيما بينهم بالرومانسية الحالمه

لتري إلياس ينظر اليه وعينه تفيض بالعشق والشغف والشوق الذي لا ينتهي  لتبتسم له بخجل وتدفن وجهها بجوف صدره

يقبلها إلياس علي شعرها ويجذب راسها ليرفع عيناه الي عينه قائلا بايغاظة "

يعني كان لازم القرارات المتهورة بتاعتك دي علشان اخدك في حضني ما تجي دوغري وتقوليلي وحشتني يا ليسو وانا هدلعك   زي ما دلعتك دلوقتي يا قمرتي الرشيقه

تضرب صدره بقبضة يدها بمزاح"

وربنا انت رخم، متخصص دبش في واحد يقول لمراته ، تعالي دوغري ، اه بتوحشني بس مش علشان اللي حصل بينا

يا ليسو انا بقيت احس بملل فظيع، اقولك انا خلاص عرفت اية اللي  يخرجني من حالة الملل دي 

وتضع يدها علي بطنها بطريقة مريبة جعلت إلياس يتوقع ما فكرت به ليصيح قائلا بذعر"

لاء يا عبير ،اللي في بالك ده لاء،مش مستعد اعيش وجعك والمك وخوفي عليكي من تاني لاء ،حمل تاني يا عبير لاء

تميل براسها علي صدره وتقبل شعيراته بنعومه ورقة لتنفس انفاسها الحارة في جوفه لتقول بعذوبة"

اوعي تنكر ان احساسك  بحمل شهد وهادى وهما لسه بيبي وانهم يكبرو قدامك يوم ورا يوم احساس جميل ومميز،وانت نفسك عايز عائلة كبيره تعوض وحدتك بعد جواز سارة

يزفر بضيق ويرفع راسها عن صدره وينهض من الفراش ويلبس روبه، ينظر بشرود  من النافذة علي الفراغ"

ليتنهد  بقوة ويعيد النظر اليه مفكرآ بتروي "

لاء يا عبير مش عايز اولاد تاني ، يكونو سبب في وجعك  والمك وحرمانك من متع الحياة بحبستك بالشهور من غير حركة  في السرير 

،لاء يا عبير معنديش طاقة لكل ده تاني ،لكن عندى استعداد ترجعي تشتغلي عارضة ازياء افضل ،عندي من اني اعيش المك ووجعك  اظن كده إنصاف ليكي 

رغم اني كاره عرض نفسك وجسمك للناس، انا فكرة انك تقفي قدام الناس ويتفرجوا عليكي ،لوحدها بيخلي الدم بيغلي في عروقي، اللي متعرفهوش لولا ان ده كان جزء من علاجك ايام فراقنا ، انا كان مستحيل كنت اقبل عرضك لجسمك بالساهل

 لكن مادام ده هيخليكي تتخلي عن فكرة الحمل ، انا موافق ترجعي تشتغلي عارضة ازياء من جديد

تنهض لتقف امامه وتحتضنه بقوة "

الياس انا مش هغصب عليك ، بس اللي حصل بينا دلوقتي نتج عنه  حمل انا هكمله وانت هتساندني في قراري مش عايزة منك اكثر من كدة

يتطلع إليها  الياس بغضب وغيظ لبمسك ذراعها ويضغط عليها بقوة حتي ادماه"

انت بتقولي اية،كنتي بتخططي للحمل يا عبير من غير ما تعرفيني يعني بتحطيني قدام الامر الواقع

تملس علي خده بنعومه وتقبله لتزيل عنه الغضب"

وحياتك عندى مش مقصودة، الحبوب خلصت من فترة، وخصامي معاكي نساني اطلبها، ده غير انت كنت مسافر الاسبوعين اللي فاتو، لكن خناقي معاكي عرفت سببه باني في فترة التبويض ، واللي حصل انت اللي سعيت له مش انا علي فكرة فين بقي تخطيط مني

يترك يدها ويبعد عنها ويهتف بضيق "

لانك وحشتيني بقالي اسبوعين بعيد عنك،وراجع كلي شوق ليكي  علشان اخدك في حضني تقوليلي عايزة اشتغل كنت عايزة مني اقولك روحي اشتغلي ولا احاول اقنعك وحصل اللي حصل  ،وواجبك تاخدى  انتي احيتاطاتك

ليتنهد بغضب ويزفر بقوة "

انتي عارفه كويس اني هرجع مشتاق ليكي ولحضنك يا هانم

تبكي بصوت مكتوم ليشعر الياس انه جرحها لعدم ثقته لها يعود اليها ويحتضنها بقوة"

خلاص يا بيروو حقك عليا، انا بس اتصدمت اني برفض حاجه ممكن تكون حصلت 

اقولك حاجه تعالي مادام  ممكن يكون الحمل حصل، تعال نزيد احتمالية حصوله بجولة اخري

يقترب منها وينزع روبه ليحاول ان يرضيها ، بانه سيبارك حملها الغير مرغوب به 

وبعد ان تنام عبير مرهقه من شدة علاقتها معها ينهض من جوارها لياخذ شاور  سريع، وبعدها يخرج من البيت ليركض

لكي يخرج شحنة الغضب التي كادت ان تنفجر بعبير

بعد تصرفاتها المتهورة والغير مسؤولة التي من الممكن ان تتسبب في حمل جديد يلزمها الفراش ويسبب لها المزيد من الالم والمعاناة  غير المخاطر بصحتها للحفاظ علي الجنين

**********

يعود بعد ان تريض وقت ليس بالقليل ليدخل عليها الغرفة ليراها نائمة كالملاك يملس علي شعرها ويقبلها بحب  وحنان  ليزفر بضيق  ويحدث نفسه قائلآ"

امتي يا عبير هتكبري وتعرفي انك بقيتي مسؤولة عن اسرة، وتسخري ليهم كل اهتماماتك،مش تخاطري بنفسك وبصحتك

لترضي انانيتك ورعونة افكارك 

لياخذ نفس عميق متشممآ عبيرها "

اه يا بيرووو لو تعرفي انا مرعوب عليكي ازاي، حملك الاخير عرفني قد اية تعبتي بحمل سيف، كان هاين عليا اعاقب نفسي لاني السبب ،تجي دلوقتي  عايزة تكرري المعاناة

ليزفر بقوة منفسآ عن ضيق صدره من خوفه عليها"

سامحيني يا بيرووو لكني هصلي  وادعي لربي انه ميكنش في حمل عارف انك هتزعلي لكن اهون عليا من اني اخسرك او اشوفك بتتالمي وبتعاني كذا شهر  

اسف يا عبير مش قادر اتمني طفل تاني منك لان وجودك في حياتي بيكفيني وبيمنحني سعادة لا تقدر بثمن

يتنهد بابتسامه حين راها تتقلب وتبحث بيدها عنه ،ليتمدد بجوارها ويضمها لصدره لينعم بالراحه والدفئ بين احضانها

••••••••••••••••••••••••••••☆☆☆☆

تمر الايام ثقيله علي اليأس،مترقبآ وقلقا من ان يكون الحمل قد حدث ،لكن يمر اسبوعين والثالث اوشك علي الانتهاء

ولا يوجد اي بادرة لحدوث الحمل  ،ليشعر  إلياس ببعض الراحه لان الله تقبل دعاؤه ،وسيمنحه الهدوء والسلام مع زوجته

وفي اخر الاسبوع الثالث ينتعش الامل في قلب الياس ،بان الحمل لم يحدث، ليعود الي طبيعته الهادئة والعقلانية معها 

الا ان عبير بدات  تتغير مع إلياس ،وتتجنب الحديث معه او حتي الافطار،واصبحت صامته اغلب الوقت وتتحاشي ان تتلاقي عيناها بعيناه حتي لا يري حزنها الساكن بهم

ليواجهها اليأس ذات صباح ويصر علي ان تفطر معه ومع الاولاد 

لكنها ترفض وبشدة ليجبرها علي الافطار ويعنفها "

عبير افعالك مبقتش مقبوله،انتي ام لثلاث اطفال محتاجين رعايتك وحبك وحنانك،وحزنك علي حمل محصلش شى مش مقبول، فكري بالنعمه اللي ربنا رزقك بها واشكريه

ليلاحظ دموعها التي تترقرق في مقلاتيها "

يحتضنها ويقبل جبينها،ويبتسم في وجهها بحنان"

طيب انا عندى فكرة هتشغلك وهتعوضك ، اية رايك نعمل مشغل للبنات، وانتي بخبرتك في الازياء ، هيكون ليكي رؤية فنية   وسهام تكون المسؤولية عن الادارة 

ها اظن كده مليش حجه وفي نفس الوقت هتكوني مع الاولاد

تبتسم علي مضض وتتحدث بتكلف"

هفكر حاضر يلا كل انت احسن تتأخر علي أعمالك

ينهض ويقف وراءها ويحتضنها بقوة هامسآ  باذنها "

طيب الليله هسهرك سهرة عمرك،واقنعك بمشروع المشغل، واعملي حسابك الاسبوع الجاي هننزل مصر 

تستدير بين يداه المطبقه علي وسطها بتملك لتساله:

هننزل مصر ليه؟ 

 انا مش عايزة اسافر انا خلاص اقتنعت بكلامك وقولتلك هفكر اية الداعي للسفر !

يلعب بارنبة انفها ويلثم شفتاها برقة"

علشان نقفل موضوع الحمل للابد، ونبطل نزعل من حاجه مش هتحصل ، هنروح للدكتور علام يغيرلك الوسيلة ، بدل الحبوب اللي بتنسيها،او نعمل ربط ونرتاح

تبتلع ارياقها وتشيح بنظرها بعيدآ عنه ، يمد يده ليعيد  وجهها لمواجهة وجهه ويري دموع حبيسة في عيناها ويسالها"

لية يا عبير احنا ربنا بيحبنا وعوضنا بثلاث اطفال هنطلب  اكثر من كده اية بلاش الحزن وخلينا نفرح باللي ربنا انعم بيها علينا بالبنت والولدين  

تتبسم بتكلف وتحتضنه بتوتر "

طيب اللي تشوفه  يلا بقي خلص اكلك، شفت الاولاد سابوا  الاكل وبيتفرجو علينا

يجذبها ليضمها لصدره ويجلسها علي المقعد المجاور له"

اقعد كلي معانا علشان الاكل يبقي ليه طعم

تؤمي راسها بالموافقة"

حاضر  هاكل رغم اني مليش نفس والله

يبتسم الياس لها ويطعم اولاده بيده بفرحه لياخذ بيضه ويمد يده بها لعبير قائلا"

خدى دي من حبيبك واوعي تقولي لاء 

تهز راسها بنفور وتبعد عنه لتنهض مسرعه وتجري الي الحمام يراقبها الياس بعيون كالصقر ، تعود وهي تجفف وجهها وتنظر اليه بأرتباك لتغيم عيناه بشكل خطر ويسالها"

عبير انت حامل؟!!

تهرب من نظراته الحادة له وتتلعثم قائلة"

ايوة يا الياس انا حامل 

يقطع حديثها بحدة قائلا بغضب"

عرفتي  امتي ولية خبيبتي عليا ليه مبلغتنيش اول ما عرفتي!

تقترب منه وتملس علي وجنتيه برقة وجسدها يرتعد بقوة"

عرفت من يومين وخفت اقولك،لاول مره اخاف منك يا الياس خفت تاخد قرار يحرمني منه،او انك تخاصمني

يضحك بتهكم ويتطلع اليها ببرود"

كنتي هتخبي لامتي بعد ما تعرضي حياتك للخطر ،ولا تدمرينا كلنا لما تضيعي مننا بسبب خوفك  لشئ انتي سعيتي له

يزفر بضيق وينظر اليها بحزن كبير"

عموما انا خارج ولما ارجع هتعرفي قراري وهتنفذيه مهما يكون يا عبير

ليرفع سبابته في وجهها بعصبية واضحه"

واحذرك يا عبير انك تتصرفي اي تصرف تاني بدون اذني 

ليخرج مندفع من البيت وتجري ورائه  عبير لكي تلحقه وترضيه باي طريقة لكنها تصل بعد ان انطلق بسيارته

لتشعر بانها حطمت الثقة التي بينهم بكل رعونة

تعود للداخل وتتصل بصديقتيها نجلاء وسما ليساعدوها في استرضاء الياس وعودته اليها

لكنها تنصدم مما حدث .......!!

      ☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆☆

يتبع.....

للفصل الخامس اضغط هنا