-->

 


#أصون_كرامتي

#البارت_الثامن_عشر

**__**__**__**__&&&&

يعود نور الي شقته وقلبه يرتجف من الخوف علي مايا في أن تكون مريضه وتفارق دنياه ولهذا السبب سلمت له نفسها"

يفتح باب غرفة معاذ بهدوء ، حتي لا يقلقها ويدخل ليري؛

مايا في مشهد جعل قلبه يقف من روعة ما رائ"

كانت كالملاك بوجهه الهادئ البرئ ،وهي في لابسها الابيض وعلي سجادة الصلاه ،بتصلي بخشوع تأم يقشعر لها الآبدان "

أخذ ينظر إليها بانبهار كيف لهذا الملاك البرئ أن يخطئ ؛ من يستطيع أن يقف بين يدي الله بهذا الخشوع والسكينه ، من المستحيل أن تغضب الله او تفعل معصيه وتحمل نفسها ذنب لا يغتفر ، معقول هي دي نفس الأنسانه التي كانت بين أحضاني تعطيني بسخاء عشق وحب ليس له مثيل ؛ من أين أتت بكل هذه السلام والهدوء وتقف بين يدا الله وهي مطمئنه من أن الله سيتقبلها ويتوب عن غلطتها " 

هل فعلا مريضه فاصحبت عندها الدنيا سواء ؛ وقربها من الله  تكفير عن ذنوبها لقرب لقائه " 

ويخرجه من شرودة ،وقوف مايا أمامه بعد إن أنهت صلاتها 

وهي تساله بكل تحدي و بتحفز وريبة "

انت عايز آية في أهانه نسيت تضيفها إلي قاموس الاهانات ، والصفات اللي حضرتك تكرمت وأطلقتها عليا "

يتوتر نور من نظرات التحدي التي تتجسد في عينيها ؛وياخذ نفس عميق ويحسم أمره ويواجهه  سائلا لها "

مايا انت مريضه ؛ يعني عندك مرض خطير  هيتسبب بموتك ؛

وده سبب أنك فرطي في نفسك ليا ولو كده ليه انا وأنا بالذات اللي توهبية نفسك ، رغم أنك عمرك ما اظهرتي لي أي مشاعر تدل علي أنك بتحبيني أو حسي بحبي فاهميني أرجوكي" 

تبتسم له في سخرية وتشرأب براسها بكبرياء قائلة بتهكم"

هو ده اللي خطر ببالك ، اني مريضة وعايز  أجرب علاقه قبل ما أموت يعني بدل ما اقرب من ربنا أعصيه بعلاقه حرام ، لاء وكمان أخترتك أنت؛ يمكن علشان جوز بنت عمي  اللي شكرت في امكانياتك ،وأكيد أنا اختارتك أنت  بالذات لانك  هتقدر تعيشني المتعه اللي بتمناها لأول واخر مره في حياتي قبل ما أموت  بجد تحليل ممتاز يا نور وخيال خصب "

لكني وبكل أسف هصدمك،وأقولك أني في أتم الصحه والعافيه  والحمد لله وربنا راضي عني ؛أما علاقتي بيك أنا بقولك علشان ترتاح  أنساها يا نور اعتبرها نزوة وأنساها ؛زي ما نسيت نفسك وبقيت انسان تاني غير نور اللي أتربيت معاها   وعرفت عنه الشهامة الجدعنه والطموح "؛

الف خسارة  عليك يا نور يمكن ربنا خلصك من لعنتك ،لكن اثارها دمرك وخلاك شخص معرفهوش لا يمت لنور أبن شبرا المتدين في شئ ،  لما  تقدر ترجع لنفسك وتثق في حدثك وفيا زي ما طول عمرك شايفني أهل لثقتك وحبك و هدفك وحلمك حياتك؛ ساعته يمكن تقدر تفهم أنا ليه  كنت معاك ؛

ووهبتك نفسي وشرفي ووضعت سمعتي بين ايديك "

ودلوقتي أنتهي بينا الكلام لأني ما زلت الفاكهه العفنه؛ اللي بتجلب ليك الغثيان والاشمىزاز ؛ وزي ما قولت انا هنا علشان معاذ وبس ، وده كان هدفي بزواجي منك  في الأساس مش أني أكون ليك زوجه تلبي رغباتك او رغباتي ،وهو ده دوري المنوطه بيه من النهاردة ؛غير كده مفيش بينا اي حوار ؛ اأو شئ يجمعنا وزي ما طلبت مدخلش غرفتك ياريت متدخلش غرفتي  وتحافظ ليا علي خصوصياتي "

وياريت تتفضل تطلع بره عايزه أقفل الباب علشان انام "

يرجع نور خطوات قليله ليقف خارج الغرفه وهي تصفق الباب في وجهه بكل قوه غير عابئة بردة فعله او غضبة "

يذهب نور إلي غرفته وشياطين الغضب تتملكه وتحرضه بان يذهب إليها ويكسر عليها بابها ويشدها من شعرها إلي فراشة ويجبرها علي  اقامة علاقه  معه ليكسرها ويثبت لها أنها هو من يقرر ، شكل العلاقه بينهم وليس هي "

ويهز راسه كي يطرد هذه الافكار الشيطانيه ؛ حتي لا يزيد من هوة الخلاف بينهم ؛ويتوضاء ويصلي الفجر ويدعي ربه أن يهديه الي طريق الرشاد ويصلح حاله معاها " 

***********

وفي الصباح يصحي نور علي جرس الباب،و ينهض من فراشه وينظر علي ساعته ويتفاجاء بانها تجاوزت الثالثه عصرا "    

يقوم يلبس روبه علي بيجامته البيضاء ؛ ويخرج ليقابل مايا في وجهه التي تشيح بنظرها عنه وتدخل غرفتها"

يتركها ويذهب يفتح الباب؛ يلاقيهم أهله يبتسم لأبيه وأمه التي تاخذه بحضنها وتقبله وتزغرط وهي فرحه "

وتساله بلهفه " ها عملت آية طمني  ومايا اخبارها آيه"

يبتسم نور لامه ويقول لها ساخرا " في يا ماما أنا كويس تطمني علي أزاي أنتي ناسيه أني كنت متجوز ولا آية"

تدفعه امه في كتفه بغيظ " يأ ابو مخ تخين ما انا عارفه أنك زي الفل، بسال عن مراتك طمني عليها بيضت وش اهلها "

يهز نور راسه ويتافف بنفاذ صبر"  أيوه يا ماما شرفت أهلها انت ناسيه دي مايا اللي كنت بتتمنيها طول عمرك ليا"

تزغرد كذا مره بفرحه عارمه وابوه كذلك وتقول لها"

الامر ما يسلمش يابني  وهي راحت الكليه وعينها فتحت مش زي زمان لكن انا واثقه فيها وكنت حابه اطمن منك لتعافرك او تقولك اصبر يوم ولا يومين زي البنات المتدلعه "

يحضنها نور بموده ويقبل راسها "

لا يا ماما مايا زي ما هي متغيرتش أنتي عارفها متدينه وخجوله ومتربيه صح؛ و طاهره وعفيفه وتشرف أي راجل تحمل اسمه وتكون أم لأولادة"

تنهض أمه وتقوله هقوم ابارك ليه وافرح بشالها "

يرتبك نور وينهض كي بمنعها ،لتدخل عليهم مايا بالمشروبات والشيكولاته والمخبوزات التي تتميز بيها صباحية العروسة"

وتضعها أمامهم وتحضن أمه في خجل ؛ وتمد يدها تسلم علي أبية وأخية وراسها مطاطا في الارض"

تراه أمه خجله منهم وتتكلم معهم  علي استحياء "

تبتسم لأبنها وتهمس لها " مراتك عافيه بس شكلها فرحانه بيك ومحترمه عكس مراتك سهيله كانت مدلعه وعينها قوية 

وبتتباهي بزفافك عليها ؛ ربنا يباركلك فيها أخيرا قلبي أرتاح وبردت ناره عليك واقدر اسيبلك أنت ولدك واسافر "

يسالها  نور باستغراب " هو فين معاذ مش كان بايت معاكي

تضحك ، واحنا مروحين خدته ميار وقالت يعوضها عن حضن اختها لأنها أول ليلة هتنام من غيرها؛ وأتحايلت عليا مرديتش أكسفها وبالذات أن معاذ مسك فيها ما انت عارف الكام شهر اللي فاتو كان عايش معاهم"

تتحدث مايا بصوت خجول  وهادئ" 

متقلقيش عليه يا نينه ميار بتحبه ؛وكانت بترعاه معايا " 

تربت علي كتفها بحنان  ؛وتنظر لها بحب وبخبرتها كأمرأة  وشعرت بحزن في عيونها ظنت أنها لفراق أهلها وتقول لها " 

لأنك بنت أصول وتعرفي ربنا عارفه أنك هتصوني حفيدي وابني أنا هامنك عليهم يا مايا ، نور ومعاذ محتاجين ليكي

وبصراحه عمري ما أتمنيت غيرك لابني من اول مره شوفتك وأنت بنت ٩ سنين  يومها قلتها لنور " ربنا يجعلها من نصيبك والحمد لله ربنا حقق ليا دعائي ومنايا "

ويتحدث أبوه  بجدية " كفاية كده ويلا نقوم ونسيبهم يتهنو ببعضهم دول لسه عرسان ؛شكلهم لسه صاحيين من النوم "

ويطلع ظرف ويضعها في يد مايا واخر لنور ويقول له؛ ده نقوطنك أنت وعروستك عقبال السنه الجاية لما أنقط عروستك وعلي يدها أخ لمعاذ ولأ آيه يا عروستنا"

يلحقها نور قبل ما تتحدث ويقول " 

لا يابابا مش دلوقتي انا عايز اتمتع مع مراتي ومعاذ لسه صغير كمان انا وعدت مايا تكمل دراساتها العاليه ؛ وده محتاج تفرغ يعني سنه ولا اتنين وبعدها نفكر بعد أذنك با حج"

يبتسم أبوه ويحتضنه بحب لاحترامه له بستاذنه في تاجيل الحمل  رغم أنه موضوع يخصه هو وزوجته   " 

يابني كله بامر الله ومدام متفق أنت ومراتك خلاص  ، يبقي تمام  وكويس أنك هتقف جمبهاوتحققلها أحلامها، وكله بوقته باذن الله وربنا بهدي ليكم حالكم ويرزقكم الذرية الصالحه" المهم  شهرين ثلاثه وتجو تقضو معانا يومين بالصعيد وتعرف مرا تك علي اهلك وبلدك  وبالمرة تغيرو جو "

يحضنه نور بقوة ويقبل يده " حاضر يا بابا تحت امرك "

ويقبل أبوه راس مايا ويتمنا لها السعادة؛ وامه تحضنها وتوصيها بأبنها وحفيدها وفارس يبارك ليهم ويتمنا له الخير"

ويغادرون كي يجهزو نفسهم للسفر: وبعد المغرب يحضر اخواتها  مؤمن ومصطفي وميار ومعاهم معاذ ليباركو لاختهم وأبيه وأمها لم يحضرو"

وتحضر غادة وتبارك لها وهي سعيدة وفرحانه من أجلها؛ ولم تستطيع مايا أن تخبرها بما فعله معها نور في ليلة زفافهم"

لأن مراد أتي بها وزف لهم خبر خطوبتها وانطلقو سويا بعدها  ويمر يومهم الاول بين التهاني من الاهل والاصدقاء"

وفي المساء تقوم مايا بدوره الذي رسمه لها نور من رعاية معاذ؛ وخدمته وبعد العشاء اخذت معاذ في حضنها ونامت' 

*********

وتمر بهم ثلاث شهور وزادت قناعة نور أن مايا لن تسامحه ؛

ليس فقط لانه اخطأ في حقها واهانها ولكن لأنها لم ترغب في الزواج به لأجل أن تكون زوجه له  بل لأجل أبنه" 

وتحضر لها غادة ذات يوم وهي فرحه وتحتضنها بقوة"

تسألها مايا بتعجب !!!

يعني حضرتك سايبه كليتك وجاية تحصنيني وتبوسيني آيه؛

آيه  كان وحشك حضني ما أنتي كل يوم معايا "

تضحك غادة وتقول لها بسعادة " لا طبعا عند ليكي مفاجأة"

أنتي طلعت الاوله علي الكليه يا جميل امتياز مع مرتبة الشرف ؛ وكمان رئيس تحرير  اكبر جريدة في مصر هيعملكم دورة تدربيه وهيشغلكم بعدها معاه "

وتصيح بفرحه وترقص وتشد مايا ترقص معاها ؛ويدخل عليهم نور ويشوفهم وهما بيضحكو وبيرقصو " 

خير أن شاء الله في حد هيتجوز وأنا أخر من يعلم"

تخجل غادة من نور  وتستاذن  بالانصراف ؛ وتقولها  وهي ماشية عيشي وأفرحي متسمحيش ليه ينكد عليكي"

ترتبك مايا وهي تري نورينظر لها  بأنتظار تفسير لم حدث"

تقول له بفخر وسعادة " أنا نجحت وطلعت الاولي بالكلية يعني ممكن أبقي معيدة لكن في فرصه احسن جاتلي ؛ رئيس تحرير جريدة عارض علينا  يدربنا ويشغلنا معاه "

يمط نور شفتاه ويعقد حاجبه قاىلآ "   الف مبروك  النجاح"

لكن شغل مفيش شغل أنا أقدر اكفي بيتي وأكفيكي كويس ولا شايفه أني مش مكفيكي؛ وعايزه تخرجي تجربي برة"

تبلع أهانته وسبها في شرفها علي مضض وتقول لها بحزن"

نور بعد ٣ شهور زواج كنت ليك خدامة زي ما طلبت ؛ وبراعي أبنك كانه ابني وبخاف عليه ،علي الأقل ده اكدلك حسن نيتي،

أنا عايزه أشتغل وبأذنك مش علشان  اللي في بالك ، لكن أنا محتاجه الشغل أثبات لذاتي وكمان علشان أهلي يعرفو أنك مكسرتش طموحي ؛ وواقف جمبي زي ما وقفت في وشهم علشانك ؛ أرجوك متفرحش أهلي فيا ؛وتخليهم يعايروني بيك وبسوء أختياري ليك بزواجي منك أرجوك يا نور ؟" 

يصمت ويحك ذقنه بيده يفكر ويقول لها "

موافق بس تقوليلي  لية سلمتي نفسك ليا ،وهقولهالك تاني أوعي تقولي حب وموضوع الرهان ده حقيقي ولأ  لأء؛ وآية سبب حقد سهيله عليكي وكرهك ليها ها قولي"

تتنهد وتتحدث بتثاقل كأنها لأ تستطيع أن تتحدث "

عايز تعرف وهبتك نفسي ليه ، علشان تثبت لنفسك إن كل اللي قولته في حق صح وده يرضي غرورك وكبريائك ، ويحسسك أنك مظلمتنيش بكل أفتراءك عليا ؛ لأء يا نور أنت ظلمتني وحرمتني من حقي فيك وبدل المره مرتين ،أولا  أنا وهبتك نفسي و برضاي وكنت نفسي أرضيك كمان وكمان ؛  مش هقول  حب لانك مقتنع أنه مش موجود بينا  لكن حقك عليك ، كنت بعوض عذابك اللي شوفته بعينك ليلة ما دخلت عليا غرفة معاذ وهو نايم بحضني شفت شوقك اللي كان بيحرق كيانك وبيعذب روحك وقلبك ، فضلت اتعذب أنا وأريحك وأفهمها زي ما تحب أما الرهان  ، لو تعرفني كويس ، هتتاكد مش أنا اللي افرطي في شرفي علشان رهان غير مضمون لأن  اللي ترخص نفسها مستحيل تنتظر التقدير من اللي رخصت نفسها قدامه:"

يضحك نور بقهقه وسخرية وقال لها بحقد:" واللي عملته معايا مرخصتيش نفسك جالك منين أني كنت هضعف واقيم معاكي علاقه من الأساس ،"

تصرخ فيه بحدة " لا يانور مرخصتش نفسي ليك؛ وعمري ما كنت رخيصه ، ادعي ربنا يهديك وينور بصيرتك ؛ لأن وبكل أسف معنديش نية أعرض نفسي عليك تاني ،كفاية مرة و اللي حصلي منك و سمعته وشفته في عيونك وجعني و قتلني "

وياريت تفكر أن موافقتك علي شغلي ،كان وعد باباكي لأهلي؛ واظن أنك قلت لباباك نفس الكلام من أنك هتساعدتي وهتقف جمبي معقول هتصغر نفسك قدام أبوك وترجع في كلامك"

يسكت  ينظر له ويقولها بصوت عميق مشحون بالعاطفه"

ووعدته بحفيد بعد سنه او سنتين ، هتقدري تديني الحفيد ده   طبعا لاء وكده هخلف بوعدي معاه، آية الفرق"

ترتبك  مايا وتبلع ريقها بصعوبة لجفاف ريقها ؛ وتشعر برعشه تسري في  أوصلها ؛ من فكره أن تحمل طفل من نور ويكبر في أحشائها وتضع يده بدون ما تشعر علي بطنها "

يلاحظ نور حركتها ويثيره شعور بانها ممكن تحمل طفل، منه كم كان يتمنا طوال عمره،  ويقترب منها ويقبلها بقوة ويحملها ويدخل غرفة معاذ يرقدها علي فراشها وينحني عليها يقبلها" 

تدفعه ماياعنها وتنهض من تحت يداه مفزوعه وتصيح فيه"

لو مش بتحترم رغبتي في عدم دخول غرفتي ، أحترم علي الأقل وجود ابنك اللي ممكن يصحي ويشوفك معايا فيي علاقة ، دي من أداب التربية يا باشامهندس، ولو عايزني

يكون في غرفتك وعلي سريرك وقبلها تقتنع أن طاهرة وشريفه  وثقتك ترجع في ازي زمان غير كده لاء"

واتفضل أطلع بره ولو علي طفل توفي بيه وعدك مع والدك  بعد سنتين ،  ساعتها  هنكون اطلاقنا، لأن معاذ هيكون كبر ويقدر يستغني عني، وأنت تقدر تتجوز غيري ويكون ليك بدل الطفل أطفال من واحده بتحترمها ؛ مش واحده سقطت من نظرك ،  ها موافق علي شغلي ولأ لأء  "

ينظر لها ساخرا " عندك حق  فعلا لازم افكر في كده من دلوقتي "

يخرج من الغرفه ويقولها لها بتهكم" أشتغلي ياما مبقتش تفرق  خلاص، عدم الثقه اللي بينا خلق حاجز عالي مش هقدر اتخطاه،اواتنازل عن كرامتي واقبلك زوجة ليا "

يخرج ويقفل وراءه الباب وتقع مايا علي السرير وتبكي 

********

وبعد شهر من انتهاء تدريبه ، تبدء العمل في الجرايدة لكن نور يطلب منها قبل التحاقها بالعمل السفر لاهله كم وعدهم "

ويسافرو الثلاثه ويقضو شهر مع عائلته "

وفي الصعيد ظهرت  مشكله كانت تؤرقها وتضيع النوم  من عينيها كيف ستنام معه في  بسرير واحد ، واستطاعت حلها  بأن طلبت من أمه أن يبات معاذ معها واخذت ونام بينهم "

وبعد شهر يعدون للقاهرة وأصبحت بينها هي ونور صداقه، مقنعه ظاهرة الاحترام  وباطنها جراح لا تشفي"

ويعودو للقاهرة وتبدء مايا عملها الذي اخذ كثير من أهتمامها وانساها أستحقار نور لها وأهانته المهينه الموجعه"

وتمر سنه علي زواجهم وتنجح مايا في عملها، وأصبح أسمها ينزل علي مقال أسبوعي ؛ الذي  كان سبب في فخر ابيها وامها بيها وزاد من فخرهم نجاح نور المتواصل واصبح مهندس ذو شأن 

وبدات تعود علاقتها مع أهلها ؛بعد ما تفاجات في يوم عيد زواجها بنور بحضورهم وتهنئتهم ، وكان هذا  اعلان منهم بموافقتهم ورضائهم التام عن زواجه به "

واضطر نور لعمل حفلة عيد زواج ؛ حتي لا ينكشف أمرهم 

ويعلمو أنهم ليسو علي وافاق وأتي لها بهدية ،وكانت خاتم علي شكل  ختم وداخله قلب بحرف (M)  وبعد ما اطفئوا

الشمعه يأخذ نور يدها ويلبسها الخاتم ويقبل يداه بحنان؛

وتنظر مايا للخاتم تشعر بدوار ودوخه وتقع مغمي عليها "

ويحملها نور ويرقدها علي كنبة الصالون ويفوقها : وتحضنها أمها وتضحك لها  بغمزه " آية حامل ولا آية فرحيني  "

ترتبك مايا وتنظر لنور وتقول " لا يا ماما بس أرهاق في الجريدة وكمان فرحتي بحضوركم ورضاكم عليا "

وترجع تنظر للخاتم وترتعش ودموعها تنزل بدون ان تشعر"

وبعد ما انصرف ابيها وامها ؛ يناديها نور لتخرج له ويساله"

ممكن أعرف آية سبب الآغماء ، ولو في أجهاد في شغلك بلاشه أنتي صحتك في النازل ؛ ولو كنت رافضه هديتي "

أنا اضطريت أجيبلك هدية قدام اهلك عيد جوازنا مش شئ افتخر بيه علشان نحتفل بيه لأنه كان يوم كارتي بالنسبالي"

تمسك مايا الخاتم وتقلبه في أصبعها وتقول وهي تبتسم"

فعلا الطبع يغلب التطبع ، شكرا علي الخاتم  هدية جميله متوقعتش تجيبلي هدية جميله أوي كده ؛ حساه منك "

وتتركه وتدخل غرفتها وتبكي  وتقول لتفسها " 

اه يا نور وجعتني  أكتر ما فرحتني؛  يارب نور بصيرته "

******

وتتصل بها غادة بعد يومين لتنزل معاها، كي تشتري فستان زفافها الذي تحدد بعد أسبوع

وتقابلها  مايا في أحدي المولات وتختار لها فستان يليق : بجمالها الشقي وخصرها النحيل وهي تعطيها الفستان تخبط في شاب وسيم جدا ويقع منها الفستان ، ينحني الاثنين لياتو بها فتخبط رأسها براسه ويضحكو ويصمت فجاءة ويقول له"

الآنسه مايا فخري ، صاحبة مقال ، "طريق وسبيل الاسبوعي "

تنظر لها مايا باستغراب " وأنت تعرف منين عمري ما نزل ليا صورة  علي مقالي ازاي قدرت تميزني وتعرفني"

يمد يده له بكل كبرياء وغرور" أنا رمزي الهواري الصحفي   ومدير التحرير الجديد  بالجريدة ؛انا شوفتك من يومين؛ بس لسه هجتمع بيكم اول الشهر ؛وبصراحه  اكتر مقال شد انتباهي مقالك باسلوبك السلس ، ومقترحاتك القيمه؛ وكنت ناوي أخليه يومي اول اعطيكي ؛ مهام تانيه تظهري فيها موهبتك وتفيدي الجريدة والقراء بتطلعات جديدة"

تضع مايا يدها علي فمها كي لا تصرخ من الفرحه " 

وتسلم عليه  وتشكره لثقته فيها وتوعدها انها ستكون عند حسن ظنه وظن القراء"

يضحك رمزي من حماسها " يبقي أتفقنا رب صدفه خيرا من الف ميعاد  بكره هنتظرك في مكتبي هنضع خطط اهدافك المرحله القادمه  ونحدد  الموضوعات اللي هتقدري تقديمها "

وبنظر لفستان الزفاف الذي بيدها يقول لها" آية هو زفافك قرب أافهم من كده أنك هتاخدي أجازة طويله تحبي نأجل الاجتماع لبعد عودتك من شهر العسل " 

ترتبك مايا وتلقي الفستان من يدها للبائعه لتعطبه لغادة"

وتقوله"  لاجواز آيه دي لصديقتي أنا وهبت حياتي للعمل ومن بكره هتلاقيني تحت أمرك وكلي حماس "

يمد يده لها مصافح  وبعينه نظرة أعجاب " وانا بانتظارك "

ويتركها وينصرف وتخرج غادة وتنظر لمايا التي كانت في قمة سعادتها لانها أخيرا اثبت جدارتها ونجحت في حياتها العملية، واصبحت ليه كيان  مستقل وشخصيه قوية"

تغمز لها غادة وتنكزها في كتفها قائله" مين الواد المز ده "

تتطلع لها مايا باستغراب وتبتسم وتقول لها ساخرة"

بقي الأستاذ رمزي الهواري الصحفي المشهور واد ياشيخه اتقي الله ؛ خلصي وتعالي أحكيلك  شوفي صاحبتك هتبقي آية"

وتدخل غادة تجرب فستان وأتنين وتختار  فستان كرستال أبيض يعكس جمال عيونها الزرقاء ويظهرها بأجمل طله"

وهما بالطريق تحكي لها مايا ما حدث وتتمنا لها غادة السعادة والتقدم والنجاح الدائم لانها تستحق ذلك "

وفي مكتب نور الهندسي الذي اصبح مكون من عدة مكاتب وسكرتيرة جميله  مسؤوله عن كل ما يخص الادارة "

ويدخل نور لمكتبة ويلاقي الجواب الغرامي اليومي منها"

يطلب نور منها أن تدخل له ؛ ويرجع بمقعدها للخلف ويضع يداه خلف رأسه ويتأملها بتكاسل هي  مقبله عليه بجمالها الشرقي الخلاب تتهادي بخطوات ثابته ؛ وشعرها الاسود الناعم منسدل علي كتفيها يتراقص مع خطواتها ؛ وتنورتها التي تصل الي ركبتها مع بلوزه شيك تظهر اناقتها ، الرقيه

التي تخلب بها عقول عملاء المكتب والمهندسين ؛ العاملين به  ،  لكن قلبها لم يشغله غير نور الذي وقعت بغرامه؛ من   اول يوم عملت  فيه تحت ادارته من ٦ شهور  تقريبا "

تجلس أمامه بكل ثقه وهدوء وتقول له أمرك يا باشمهندس"

يمسك الظرف ويقلب في يده أمامها ،"ها وبعدين مش قولنا بلاش جوابات  علشان مأخدش أجراء معاكي يزعلك "

تنهض بدلال وتقرب منه حتي تتنفس أنفاسه" 

أي أجراء أنا مستعده ليه ومتقبلاه مدام منك ؛ لكن أتوقف عن حبك أوالتعبير عن مشاعري ليك لاء ومش هيأس أنك تحس بيا وكمان ليه مصر محضرش فرح المهندس مراد"

يرجع نور وينهض حتي لا يلمس شفتاها القريبه منه"

أسمعي أنا قولتلك مية مره أنا بحب مراتي ؛ وبطريقتك دي لو حضرتي الفرح هتعملي فضيحه ،وكده هضطر أطردك وأنا بحنرم صراحتك ومقدرش أتحكم في مين تحبي لكن أنا عندي بيت  وزوجة مش هسمحلك تسبب في خرابه"

تهز راسها وتنهض لتقف بقربه" نور أنا بحبك معرفش سرقت قلبي أزاي أنا جميله وكتير بيتمنوني؛ وأنا مش عايزه غيرك ، انا موافقه اكون ليك زوجه تانيه ، ومش هشاركك فيه يوم بالأسبوع يكفيني ؛ فكر يا نور ومتكسرش قلبي؛ أنا بموت لما بتخيل حياتي من غيرك أديني فرصه مش هتندم"

وفي غفله منه تطبع قبله علي شفايفه في دخول مراد "

تنظر له بارتباك وتخرج مسرعه من أمامه  لخجلها منه"

يغلق مراد الباب خلفه ويقول لنور بحدة"

واخرتها يانور مش قادر توقغها عند حدها ، أطردها لكن كده  غلط أنت كده  بتعلقها بيك زبادة ؛ بقبولك لكل أفعالها معاك جوابات وكلام حب وتقربها منك وكمان تقبلك ناقص أيه"

يتنهد نور ويمسح قبلتها باستماتة بضيق "

مش قادر يا مراد أطردها صعباني عليا ؛ لاني مجرب أحساسها أنها تحب حد مش بيحبها ولا حاسس بيها وده نفس حالي مع مايا اللي كل يوم لينا مع بعض بيفرقنا اكتر"

يتافف مراد ويشوح بيده لنور" 

لا ياصاحبي يبقي كده ، لازم تختار مدام مش مرتاح مع مايا؛ متخنهاش طلقها وعيش مع غيرها ؛او مع جبهان لو شايف حبها ليك يكفيكم أنتو الأتنين"

يهز نور رأسه بألم وعذاب  وحيرة "

لا يا مراد مقدرش حب مايا في قلبي كروحي ، علشان أتخلي عنها لازم اموت روحي ؛ وموت روحي يعني موتي "

بقولك آية سيبك مني أني ماساتي مش هتنتهي؛ غير لما مايا تكون صريحه معايا وتقولي السبب الحقيقي لعلاقتي بيها "

المهم أنت يا عريس جهزت كل حاجه لليله الكبيرة"

يبتسم مراد أيوة يا سيدى  ؛ خلصت كله ؛بس فيه سفرية لازم اسافرها ومش عارف هلحق أخلصها قبل الزفاف ؛ولا لاء ولو أجلناها  هيكون علينا غرامة تاخير  وتكاليف زيادة"

يحضنه نور ويربت علي كتفه بحب"

وانا روحت فين هسافر اناو هحاول أجي علي الزفاف وبفكر أخد بدلتي معايا وهجي من السفر علي الفرح ع طول اتفقنا"

يحضنها مراد بفرحه " اتفقنا يا صاحبي"

*****

وبوم الزفاف يتصل مراد بمايا وياكد عليها أنها تحضر علي القاعه لأن نور هيحضر علي القاعه مباشرة وهيسافر تاني بعد الزفاف لانه لم يسلم المشروع بعد  "

وتحضر مايا الزفاف وكانت في فمة أناقتها تبهر بجمالها " الملائكي كل من يراها وميار كانت تماثلها في الجمال ؛بعد ما اصبحت  في سن المراهقه  بداية أنوثتها"

ويحضر نور الزفاف متاخرا ويجلس بجوار فخري وزوجته؛ وطول الفرح مايا لا تقترب منه وظلت  بجوار غادة"

إلي ان طلب عامل  الدي جي من كل زوجين ؛بالصعود للبيست لمشاركة العرسان الرقصه " 

ياخذ مصطفي يده وياخذ معاذ من مايا يسلمها لزوجها "

يصع نور  يده علي وسطها لتنتفض من لمستها لها ؛ يضغغط نور علي وسطها اكثر ويقربه منه؛ ويهمس له" انت جميله اوي اوي النهاردة فيكي حاجة متغيره ممكن اعرف آية "

ترتبك مابا وتحاول تبعد عنه لتقع عينيها في عينه وتري، فيهم أجهاد وارهاق كبير كانه لا ينام،  يرق قلبها له وتساله"

انت اللي فيك آيه ومالك مرهق كده هو أنت مش بتنام "

يضمها لصدره لكي تضع راسها علي كتفه ويشم عطرها  ويقول لها  بعد تنهيدة عميقه:" طول ما أنا بعيد عنك مش بعرف أنام؛ بفكر فيكي ليل ونهار؛ وبشتاق ليكي بجنون ،  ووأول ماا اقرب منك نار الشك بتموتني ، قربك عذاب وبعدك  عذاب خلاص مبقتش قادر اتحمل حباتي كده ؛ ريحني يا مايا لية كنتي معايا ، كالعاشقه والحبيبه ، نفسي اسمعها ولو لمرة 

بتحبيني بجد ، قولبها وأنا مستعد اقتل الشك جوايا وأسلملك عمري قوليها يا مايا وريحيني  أرجوكي"

ترفع راسها له وتري عذابه يمزقها، تبلل شفتاها وتقول أن..

وتقف الموسيقي وتبدء الزفه تخرج مايا من حضنه،"

وينظر لها  نور بخيبة الامل ؛ويذهب لمراد يسلم عليه ويودعه لانه مسافر الآن ويوعده لما يرجع هيزوره ليبارك له ويسلم علي غادة ويبارك لها ويطلب من مصطفي يوصل مايا للبيت هي ومعاذ"  ويسلم عليها بلامبالاه ويتركها ويخرج 

تنتهي  حفلة الزفاف وياخذ مراد غادة ويتطلق لعش الزوجيه

وياخذ'مصطفي أخته ويوصلها لشقتها "

تدخل مايا شقتها  وتحس بثقل علي قلبها  وتسال نفسها " ازاي كنت هضعف ليه تاني ؛ لامتي عذابه هيفضل يوجعني وافضل اريحه علي حساب نفسي" 

تغير لمعاذ وترقده في فراشة وتدخل تاخذ حمام حتي تزيل عنها الأرهاق الذي يؤرقها ويؤرق نومها ، وتخرج من الحمام وهي بالبرونص فقط لعلمها بانها لوحدها بالشقه "

وتخرج وهي تنشف شعرها لتري نور أمامها وهو ينظر لها بغموض ويقرب لها ويفك رباط البورنص  ويقول لها"

بتكوني جميله ومثيرة جدا وأنتي مبلله وجسدك بتنقط منه المياة ويقبل شفتاها بقوة ويمد يده تحت البورنص ليحضنها وتلمس يداه حلدها الناعم وترتعش بقوة ويهمس لها "

نفس أحساسي بيكي في أول مره ونفس الموقف لكن يختلف أنك ملكي ويبعد عن حضنها الذي بلل قميصه من نداها "

الليله مهيئة لينا انك تعيدي عشقك معايا  زي أول مره ويحملها ليقع البورنص ويدخل بها......

      ☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆☆

يتبع....

الفصل التاسع عشر اضغط هنا


    


    


   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية الخطيئة

إرسال تعليق