-->


#زوجة_ مشاغبة

#الخاتمة_ج٣

**___***___**___**&&&

تتململ مايا في فراشها، تفتح عيناها بتثاقل لتقع علي جسد نور المسجي بجوارها ، تنكمش على نفسها وتتدثر بغطائها أكثر تبرز إبتسامة صغيرة على محياها تتذكر ماحدث بينهما بالأمس، تشعر بالحياء كثيرا مازالت تطالعه في وله ولهفة وشوق، تتذكر كلماته التي أذابتها عشقا وأنفاسه اللاهثة من فرط السعادة وهو يبث لها حبه بعد أن أقسم لها  أن عشقه خلق لها ولم يعشق أحد غيرها، ولم تشتهي نفسه وروحه الا آياها ، لتذوب بين يداه وتعيش بين أحضانه العشق كما يجب"

تعض علي شفتاها بخجل وتتحسسهم لتستشعر برحيق قبلاته الحالمه وتتذكر لمساته المتملكه لجسدها وهي بين أحضانه يقبلها بعذوبة ورقه وعشق رومانسي، لا يصدر الا من عاشق ولهان أحرقه الفراق فأصبح أسير هواها ،كم كانت سعيدة معه وتمنت أن تظل هكذا إلى نهاية العمر في جوف صدره".

يستيقظ نور ويتثأب بتكاسل  ليري مايا تتأمله بهدوء كأنها تحفر ملامحه في عقلها بحب " يتطلع لها بعيونه العاشقه لحب عمره التي عشقها وتمناه سنوات طوال، والآن يعيش بين أحضانها أسعد لحظات عمره ، ويلثم شفتاها الحمراوتين التي أدماها بقبلاته النهمه لها بالأمس "

يبتسم لها قائلا"

الجميل سرحان معايا ولا راح لحد فين  وفين صباح الخير وبحبك يازوجي الحبيب"

تضحك مايا وهي تجذب نفسها من حضنه وتقبله وتقول له"

حبيبي دعني أوقظ حلمي القديم على ابتسامة عينيك وأرتشف بالقبلات رحيق شفتيك ،كل صباح  مع قهوتي الداكنة لأبدأ يومي الطويل بكلماتي الشعرية التي ستكون عهدي لك "

( أحبك بجنون وصباح الخير زوجي الحنون)

يرفع نور رأسه علي مرفقيه وينظر لها بأبتسامه ساحرة"

يا أجمل صباحاتي ويا أحلى إشراقاتي صباح جميل بطبعه، لكنّه بإشراقتك أجمل يا عشقي المجنون " ويقبلها بقوة قائلا

يا بحر الهوى أخبريني اهذا حبا أم عشقا  أم جنونا بالحبيب

إلى متى يا بحر لا اشكى من لوعة شوقي إليه يا بحر اغرقنى لكى أذوب عشقا به، ما عاد يا بحر لى فى الراحه نصيب الإ

في حضن الحبيب وهي مايا عشق الروح"

ويجذبها له"

لتمر بهم الأيام في العشق والهيام، وعاشو أجمل أيام عشقهم بعيدا عن الآنظار ، لينعمو بالراحه والسكينة أخيرا"

*************

وفي فيلتهم التي أنتقلوا لها بعد عودتهم من رحلة شهر العسل تمر بهم الأيام وبعد مرور سنتين علي أبطالنا "

رزق الله نور ومايا( لمار ) الجميله وأصبح عمرها سنه ونصف 

ويأتي فرح مصطفي وخطبة ميار علي فارس في نفس اليوم وذلك بعد التحاقهم هما الاثنين بكلية الطب لكن فارس يسبق ميار بعامين ،وأتسمت علاقتهم مع الحب بالعناد والندية وفي أحيان كثيرة يصبحوا كالقط والفار من كثره مشاجرتهم "

ومراد وغادة رزفهم الله" بساجد" وأقسمت غادة علي الأ تنجب مره أخره بعد ان أجبرتها رعاية أولادها نورهان وساجد علي تركها لمهنتها وأصبحت ربة منزل درجة اولي"

أما مايا ونور فقد حققت شركة نور نجاحات كبيرة ومازالت 

ومايا كملت في الصحافه والمقالات الحرة والجريئة "

وعمودها الاسبوع سخرته لمشاكل التربية التي تتسبب في ضعف شخصية الاولاد تحت مسمي الحماية من المجهول"

كما ظلت علاقتها بنور كما هي عشق وحب جارف من نور مع خجلها الذي لم يستطيع نور أن يخلصها منه "

وعادت علاقة مايا مع أبيها وأمها كالسابق وأصبح نور مثال حي للأبن الذي يتمناه أي أب او أم وأخ لاخوات مايا"

*********

تستمر نجاحات حياتهم وتمر ثلاث سنوات اخري علي أبطالنا"

ويرزق الله مايا ونور بطفل اخر أسموه ( إيون ) ومصطفي سافر للخارج بزوجته ليكمل دراسته ويعمل باحدى الشركات "

وفارس أنهي دراسته وبانتظار ميار تنهي دراستها هي الأخري ليتم زواجهم وقد قام نور بتأسيس شقه الزوجيه هدية لهم" وفي أحدى الايام تذهب غادة إلي مايا في الجريدة، وتدخل عليها وهي مرتبكة والتوتر يعلو محياها "

وتلقي عليها السلام


تسألها مايا بقلق"

في إية يا غادة حصل حاجه للأولاد "

تجلس غادة أمام مايا وتبلع ريقها"

لا الأولاد بخير رغم أن معاذ مش عايز يتلم طالع لأمه شرير ودايما بيضرب نورهان"

تحتج مايا ويظهر الضيق علي ملامحها"

لو سمحتي يا غادة معاذ أبني وأنا امه شايفاني شريرة ، ولا علشان بنتك مفترية زيك ومبتقبلش حد يدوس ليها علي طرف يبقي أبني شرير

المهم سيبك من نورهان ومعاذ وقوليلي إية جابك"

تاخد غادة نفس عميق وتقول بتردد" 

بصراحه كنت بالشركة عند مراد بختم منه شهادة ساجد وعلي فكرة هيطلبوا منك تختمي شهادة لمار وإيون كمان ،بيطلبوها من  أي طفل أقل من ٥ سنين "

تشعر مايا بأن غادة تتهرب من الأجابة عن السبب الرئيسي لحضورها وتهتف فيها "

غادة أنت جاية في حاجه غير الأولاد ،قولي من الآخر وبلاش اللف والدوران عليا انا فهماكي  كويس

تعتدل غادة في جلستها وتتأفف قائله" 

أنا كنت بالشركة عند مراد زي ما قولتلك، وأنا خارجه شفت واحدة  قاعدة علي مكتب نور وبتلعب بالكرافته بتاعته وبتقرب له كأنها بتقبله ،أنا دخلت عليهم ولقيت نور مرتبك وقالي أنها عميله وبتشوف تصميم فيلتها الجديدة اللي هتنفذها الشركة لها وبصراحه أرتباك نور هو اللي ضايقني ومقدرتش أخبي عليكي علشان تلحقي تتصرفي قبل ما تسرق منك جوزك ابو عين زايغة

تنتفخ أودجتها وتزفر بعصبية"


مش ممكن هو ايه نور عليه عسل الكل عايز ياخده مني انا هروح اطين عشيتهم 

معلش يا غادة خدي الاولاد وأنتي مروحه وانا لما أتصرف مع الباشمهندس هعدي عليكي أخذهم وتقبلها وتخرج مسرعة"

تدخل مايا الشركة رأسآ إلي مكتب نور" 

وتري ما رأت غادة كأنها كانت بأنتظارها هي الاخري، وتدخل لينتفض نور من علي معقده ويرحب بمايا بحفوه غير متوقعه ويقدمها إلي العميله باحترام  "

حبيبتي نورتي الشركه اتفضلي وينظر للعميله احب أقدملك مراتي أستاذة مايا فخري صاحبه عمود مشاكل الحياة 

تمد البنت يدها تسلم وتعرف عن نفسها"

أنا أروي العباد صاحبة شركة أستثمارات العباد " وحاليا عميلة لشركتكم الهندسية لتصميم فيلتي الجديدة بالمقطم"

تصافحها مايا ببرود " وتضيق عينيها وهي تتفحصها وتقول فجأة

" ايوة أفتكرتك أنت بتاعة فضيحة سرقة شركة العباد من ورثتهم الحقيقين صح أنتي أرملته اتجوزتيه من ٣ سنوات وخليتي فايز العباد يكتبلك شركته، وحرمتي اولاده من حقهم الشرعي في شركة أبوهم علشان تعيشي انتي مش كده برضوا يا مدام ، وتجذبها من علي المكتب التي كانت تجلس عليه " وتأخذ شنطتها تضعها أمام صدرها، أتفضلي أطلعي بره أحنا شركة محترمه ، و ميشرفناش أن شركتنا تتعامل مع واحده زيك حرامية عديمة القلب سرقت مال أيتام يلا مع السلامه"

تحتج أروي وتصيح فيها بحدة" أنت ازاي تطرديني أنا جاية هنا في شغل للمهندس نور وهو الوحيد اللي له حق يرفض التعامل معايا ، مش أنتي قول لها كلمه يا باشمهندس ينفع مراتك تهيني كده ، وانا عميلة لحضرتك ده غير كذبها في اللي بتقوله جوزي انا كنت له ممرضه قبل ما أبقي زوجه، والشركة اللي كتبهالي أقل من حقي الشرعي في الميراث"

ياريت يكون لك موقفك محدد يا باشمهندس من تدخل زوجتك في عملك وترد علي إهانتها ليا"

يذهب نور لمايا ويهمس لها"

حبي أحنا مالنا بمشاكلها الفيلا أنا عملت تصميمها لها وهنفذه علي الإطار الاوروبي وبصراحه هي اطلقت أيدي أعمل اللي عايزه، ليه تطرديها وهي هتبقي نجاح ليا لو التصميم أتنفذ زي ما بتمني وهيبقي مطلوب يعني مصلحتي في الشغل معاها مش إهانتها وطردها "

تبعده عنها بغضب وتنظر له بغيظ " اسمع يا نور لو هنفلس بسببها مش هتنفذ المشروع ده واتفضل أطردها دلوقتي حالا "

يري نور نار الغيرة تحرق قلب حبيبته يبتسم ويعود ليجلس خلف مكتبه وينظر لأروي بخجل ويشيح بنظره عنها"

تنصدم أروي من ردفعل نور المتخاذل مع زوجته وتصيح " طيب أنا مش هخرج من هنا غير لما أسمعها منك يا نور "

تصفعها مايا بالقلم وتقول لها" أسمه المهندس نور واتفضلي أطلعي بره لتتحداها اروي قائله لها بعناد"

لا مش هخرج غير لما نور يقولها والقلم ده هتدفعي ثمنه غالي 

تصرخ مايا في نور وتقوله"أتفضل أطردها بنفسك بره دلوقتي 

وتصيح أروي قولها أني عميله مهمه ويستحيل تقبل خسارتك لشغلك بسبب تحكماتها السخيفه والغبية "

وتصيح فيه مايا أتكلم يانور كل دقيقه بتمر فيها أهانه ليا"

يجلس نور علي مكتبة ويشبك أصابعه امام وجهه " ويرجع ليعود بظهره للخلف ليسند ظهره، قائلا وهو ينظر لمايا بحب،

اتفضلي يا مدام أروي " المدام عندها حق ميشرفيش شركتي التعامل معاكي واحنا بنرفض شغلك أتفضلي أطلعي بره "

تخبط اروي في الارض وتخرج مهقورة " قائلة لهم 

"هدفعكم تمن اللي عملتوه معايا غالي أوي، أما انتي يا مدام مايا بسبب القلم اللي ضربتهولي دلوقتي هنا هرده عشرة وبكره تشوفي وهحرمك من قوتك وتضحك ضحكه خبيثه"

وتخرج وتقفل خلفها الباب بعصبيه " وتتنهد مايا براحه"

ينهض نور من علي مقعدة ويذهب لمايا الواقفه بمنتصف مكتبه ،تنظر للباب ناقمة علي نور الذي عرضها لكل هذا"

يقترب منها نور ويحتضنها من ظهرها ويهمس في أذنها"

ممكن اعرف كل ده ليه من امتي بتغلطي في حد او بتنزلي من مستواكي واحترامك لذاتك علشان اي حد مهمآ كان"

تتخلص مايا من يداه التي تطوق وسطها وتستدير له غاضبة"

عايز تعرف من امتي لما سمحت لغيري تقرب منك ونسيت أن لك زوجه واجب عليك أحترامها، لو بتحبني و بتخاف علي زعلي ،تحفظ لي كرامتي بانك تحترم وجودي في حياتك أثناء غيابي أكثر من وجودي لكن الواضح أنك بتبقي سعيد أوي من الأشكال الزباله دي لما بتتقرب بتتودد لك،كأنك بتشبع غرورك كرجل وتحسب نفسك دنجوان عصرك وزمانك،يا باشمهندس " 

وفي الاخر تستغرب تصرفاتي ورد فعلي  معاها ، لأني بحافظ علي كرامتي اللي سمحت لواحدة زي دي تدوس عليها"

يبتسم لها نور بود 

" يا حبي كل اللي قولتيه ملهوش أي لزمه لان محصلش بينا أي حاجه تقلل من أحترامك و تمس كرامتك من قريب أو من بعيد وأظن من يوم جوازنا مفيش في حياتي أي مخلوقه بالكون تملي عيني غيرك، "

واللي شوفيته كانت مجرد سفاله وجراءة منها لكن مش غلط في حقك أبدآ  وفي كل مجال عمل بنجبر علي التعامل مع أشكال زي أروي كتير، مش معقول هنرفض التعامل معاها لأنها سافله أخلاقها لنفسها لكن ده شغل، ولو انا رفضت غيري هيقبل يعني من الأخر الكل مش هيرفض الشغل والتعامل معاها لمجرد أنها انسانه سافله وانا دورت علي مصلحتي بس "

خلفيتها المالية او الأخلاقيه تخصها وحدها ولنفسها ،انا يهمني عملي وتنفيذه بالدقه المطلوبة لتكبير أسمي وسمعتي"

تهتف فيه بغضب وحدة لغيرتها عليه

" لا يانور لو بتحترمني متسمحش لها تتودد ليك ، إيه المكسب اللي هتكسبها من خسارة قيمك واخلاقياتك بسبب التعامل معاها"

هسألك سؤال وترد عليا بصراحه تقبلها عليا يا نور

" يعني لو شوفت واحد سافل بيتودد ليا علشان شغلي، وهاكسب من وراه هتقبل أعمل كده يانور أنطق "

يحتقن وجه نور من الغضب ويصيح فيها بحدة

" انتي كده اتعديتي حدودك يا مايا ، لما مراتي تعمل كده تبقي بتحط من كرامتها وكرامتي ، واظن أنتي عارفه كويس ردي هيكون إيه لكن أنتي مصرة تعصبيني ،وأنا مقبلتش توددها ليا ولا هزني أو حسيته، أنا كنت بخلص شغلي معاها وبس ،" ويذهب من امامها ويرجع يجلس خلف مكتبه ليكتم غيظه من كلامها 

" ويقول لها بعصبية"

أتفضلي روحي يا مايا قبل ما النقاش بينا يتطور أكثر من كده ويحصل اللي نندم عليه أحنا الأتنين"

تاخد مايا نفس عميق لتبلع دموعها قائلة

"أيه يانور هتضربني 

معقول بعد عشرة السنين دي كلها مع بعض ممكن تضربني بسبب السافله دي ، وليه لاء مش جديدة عليك ما أنت جرحتني مرة بجوازك لسهيله وتقبل سخافة وتودد جيهان مرة ، ممكن تعملها و تضربني بسبب أروي "

يتعصب نور لذكر أسم سهيله ، وينتفض وينهض من مقعدة ويذهب لها وهو في قمة غضبة ،ويمسكها من ذراعها ويشدها نحو باب مكتبة ويهتف فيها محذرآ "

لأن الحديث بينا وصل  لنقطه صعبه وعلشان  منغلطش في بعض "

ياريت تروحي يا مايا ولما تهدي نتكلم بس بلاش سيرة القذرة دي تاني، لأن كل ما بيجي سيرتها بتعصب وبحس قد إيه كنت مغفل وأتلعب بيا، وانتي عارفه كده كويس لكن مفيش فايدة فيكي انتي فعلا مصرة ،،تعصبيني وتضايقيني منك "ودلوقتي عايزه تغيري الحوار بينا من مشكله غيرة ستات للشك في أخلاقي والأحسن للكل أنك تروحي ،كفاية كده واتفضلي"

تتافف مايا من أكتشاف نور غيرتها عليه وتقول له

" أنا فعلا هروح وهريحك مني أنا رايحه لبابا وعيش حياتك براحتك "

يمسكها نور قبل ماتخرج ويجز علي أسنانه

" لو روحت الفيلا ومالاقتكيش هناك انتي مسئوله عن اللي هعمله  وهشوف هتقدري علي غضبي واللي ممكن أعمله فيكي ولا لاء "

ويفتح لها الباب تأخذ مايا شنطتها وتخرج مسرعه وتخبط في مراد وهي خارجه ولا تلاحظه بعد ما عمت دموعها المتحجرة في مقلاتيها الرؤية وينادي عليها ولا ترد "

يدخل مراد لنور ويساله

" هي مايا كانت هنا ليه وأيه اللي حصل بينكم أول مره أشوفها بالحاله دي ، خبطت فيا وهي خارجه ولما ناديتها ومرديتش عليا عملت فيها إيه"

يضحك نور بمرح ويجلس علي مقعده بغرور" 

بعشقها بنت الإيه ، وغيرتها عليا جنينتني كنت هاكلها لولا عصبيتها وعنفها  بقت شرسه مايا الخجوله اتبدلت لامراة متوحشه بتدافع عن جوزها بشراسه" وتغيم عينيه بغموض

انت اللي بلغت غادة عن موضوع أروي مفيش غيرك كنت رافض نشتغل معاها، واستخسرت فيها التصميمات الجديدة

اوعي تنكر ملامح الذنب اللي علي وشك بتقول انك زعلان 

لزعل مايا وعقابآ لك الأولاد هيفضلوا عندك النهاردة لحد ما أصالح مجنونتي ،طبعا ده جزاء تكفيرآ عن ذنبك أنت ومراتك، ويسرح لدقيقه ويضحك بهستريا قائلا" مش هتتصور اللي عملته في أروي دي كان فاضل تشدها من شعرها وتمرمغ بيها الأرض بجد مايا كل يوم بتثبت لي أنها الحياة بكل معانيها"

بقولك آيه أنا هنزل أجيب ليها هدية حلوة أصالحها بيها وأنت أتصل بمراتك الشريرة ، قولها تخلي الأولاد عندها "

يحتج مراد ويتنرفز علي نور بغيظ"بص يا نور أحنا أصحاب وشركاء واخوات ممكن ، لكن أخد أولادك الثلاثه مع الشيطانه نورهان وخناقها اللي مش بيخلص مع معاذ، يبقي أنت كده بتنتقم مني مش بتعاقبني، وكمان أنا خلصتك من الآرملة الطروب أروي، لأنها كانت بترسم عليك وعايزه توقعك غلطان أني انقذتك منها ، بص يا صاحبي انت تروح بدري ، ووصي الدادة بتاعتهم تنيم الأولاد بدري بدري وأنت قضي السهره مع عصفورتك براحتك من غير ما تعكنن عليا بالأولاد وغادة "

يدفعه نور مآزحا

" خلاص مش عايز منك حاجه انت صاحب مش جدع بس أعمل حسابك بكرة مش جاي، وخد أبعت دول لشركة مدام أروي، ومعاهم الفيديو ده  تحذير لها قبل ما تتهور وتغلط غلطة عمرها معايا لو فكرت تأذي مايا"

يلا سلام يا ندل وأشوفك بعد أسبوع "

يصيح مراد قائلا" خد هنا أسبوع آيه، مش قلت بكرة بس"

يضحك نور بشقاوة

" بصراحه اليوم مع مايا مش بيكفيني، عشقها مجنون حضنها مثير وحبها ملهوش مثيل" سلام

************ 

يصل نور إلي فيلته قرب العشاء ويدخل ليري أولاده مع مايا بيتعشوا و يجلس معهم يتعشي وينظر لمايا وهي تجلس بينهم ترعاهم وتاكلهم بيدها وتوزع أهتمامها بينهم بالتساوى "

وبعد العشاء يتجهزو للنوم ويقبلوا أبيهم وأمهم ويلقوا عليهم تحية المساء، ويذهبوا إلي غرفتهم ومعهم دادتهم"

تسبقه مايا لغرفتها وتأخذ شاور سريع وتلبس منامتها،تدخل لتنام في فراشها ونور داخل الغرفة"

يغير ثيابه ويأخذ شاور هو الآخر ويلبس شورت فقط وينادي عليها بتودد" مايا ميوش نمتي معقول

لكنها لا ترد عليه لينزلق نور بجوارها ويحضنها"تدفعه بعيد عنها بعصبيه وتنهض من الفراش وتنظر له بغضب"

لو سمحت يانور عندك حل من أتنين ، لا إما تنام انت هنا وانا هنام في غرفة الضيوف لتنام انت في غرفة الضيوف وأنام أنا هنا لكن انام جنبك تاني بعد اللي حصل مش هقبل"

يجذبها نور لتقع بجواره ويرفع أحد أصابعه في وجهها"

أسمعي يا مدام مايا مكانك هنا جنبي في سريري، ومش هقبل حاجه تبعدني عنك واللي حصل ده أسمه هبل، وياريت تعقلي كده وتبطلي أستفزاز أكتر من كده لأني مش هتحمل سخافات غيرتك المجنونه ، لان الزواج ثقه وزي ما بثق فيكي لازم تثقي فيا،لان مفيش امرأه مهما كان جمالها أو أثارتها بتقدر تغريني أو تخليني أشوفها، أنا بيكي أستغنيت عن كل نساء الأرض يا مجنونتي أهدي بقي وتعالي لحضن حبيبك وحشتيني " 


تحدق اليه بقوة وتري الصدق في عيناه"

ماشي هصدقك وهكذب غيرتي بس ليا طلب ولو رفضته هعرف مقدار غلاوتي عندك


يسند يده علي مرفقاه"

أؤمري يا أميرتي الجميله ويا عشيقة العيون والفؤاد

تتنهد مايا بقوة"

مفيش بكره شغل وهنقضي اليوم مع الاولاد بجد انا وانت بنهمل في حقهم بغيابنا عن محيط حياتهم واهتمامتهم ومن الاسبوع الجاي تخصص يوم  تتفرغ  فيه لهم علي الاقل 


يبتسم اليها بغموض ويجذبها لصدره"

موافق طبعا وبدون تفكير وكمان اسبوع تفرغ لملاكي الجميل ولهم،ناخدهم ونسافر نلف أوروبا ونقضي انا وانتي شهر عسل جديد ، ها سماح ولا هنضيع الليله القمرية الجميله في العتاب


تضحك بإغراء وهي تقترب منه لتحتضنه بفرحه، لكن نور يسبقها ويضمها  اليه بقوة ويهتف لها بحرارة"

قوليلي من علمك العشق علشان اشكره واطلب منه يزيدك خبرة وتكسبي منه المزيد لتسعدى قلب زوجك الحبيب؟

تضحك بدلع ودلال لتثيرة حد الجنون"

ليس لي أستاذ في الهوا سواك ، لك عشقت ومنك استزيد

ليجذبها الي عالمه وينهل من عشقها هاتفآ بعذوبة"

ولأني استاذك سأعطيكي دروس لن تنسيها يا مهجة الفؤاد

يفتح لها علبة بها خاتم من الألماظ علي شكل حروف أسمائهم ويجذب يدها ويلبسه لها، ليخطف الخاتم الأنظار بقوة بريقه " 

ويقول لها بحبك أيتها الانثى الملكية،دعيني أعشق نبض همساتك بدقة واحده و ًتكوني انتي سيدة الكون من حولي وسيدة قلبي الأبدية دعيني انثر كلماتي حولك كي تحرسك دعيني اعزف سيمفونية عشقي بك علي جسدك الم تذكري تلك اللحظات الشاعرية في أحدي الليالي القمرية وانت بين ذراعيا ومتعطره برائحة الياسمين  واليوم وأنتي ومعي سآجعل الياسمين بخصال شعرك الغجري الطويل ،ومع أقل حركه من جسدك المثير يفوح منك عطره الجميل فا هلمي إلي حتي تغزو رائحتك مسمات جسدي المشتاق إلي عطرك المثير

يضمها بتملك، لتضحك وهو يضمها اليه ويغشهم سكون الليل


ليعم السكون سوي من حرارة أنفاسهم الحارقه التي مزقته وجعلته من هدؤه  ليلة صاخبة مليئة بالمشاعر الجارفة والأحاسيس الجياشة والآهات الساخنه دليل لعشق لا ينتهي 


**************


انتظروني مع نوفيلا  ( ظل الخطيئة)

وصراع من نوع جديد 

   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية الخطيئة

  1. انتي ازاي بالجمال دا انا حبيتها اوى اتمناها ماتخلصشي بس للأسف خلصت اتمنى يكون ليها أربع أجزاء تانيين

    ردحذف
  2. جميله جدا ونهايه اكثر من رائعه ديما متألقه ي سلمى🌸
    متتاخريش علينا ف خاتمة اغتصاب حالمه عشان مستنينها
    دمتى بخير ي جميله♥️

    ردحذف