-->

رواية الخطيئة/ الفصل الثالث عشر

 


#عذاب_لا_ينتهي

#البارت_الثالث_عشر

__**__**__**__**&&&&

"يتأمل نور مايا الجالسه بجواره في سيارة غادة ؛ ويتطلع لها ويري نظرات عينيه حزينه ومنكسرة ؛ ويتذكر تلك العينين الواسعتين الجميلتان، التي أسرته فسقط معاها إلي هاوية الرذيلة ؛ في تلك الليلة المشئومه التي قدمت له فيها نفسها  ، فنال منها وسلبها عذريتها؛ ويتذكر أنهم نفس هاتين العينين التي رأي فيهم رغبه وشوق ،وشغف جارف فسحبته إليها ليلبي نداء جسدها الملتهب تشوق للرغبه ،ويطفئ نار شوقها بين أحضانه الدافئة ، وتستعير نارها علي جسده المشتاق لها لتسقط جميع حصونه ، أمام أنوثتها الطاغية ليضرب بكل مبادئه وتدينه عرض الحائط، ويسقطا سويا في نشوة الرغبة ؛ وذلك بعد أستسلامها التام والمريب له ، لينصدم فيها بعد أن عرف سبب أستسلامه له ؛ ليشعر بأنه طعن في قلبه ، وهزمت كبريائه وهدرت كرامته؛ بعد ان سخرت من حبه  له وأستغلته أسوء أستغلال ، وجعلت منه ألعوبه لمآربها الخاصه،" 

وبسبب خادعها ؛ صدمة زوجته من خيانتهم لها وماتت وقبلها أبنته ، كأن الله يعاقبه علي فعلته معاها والأن جاء دورها هي الاخري، كي تدفع ثمن ما فعلت من أستهتارها بشرف أهلها التي دآست عليه غير عابئة بالعواقب الوخيمه لفعلتها والعار الذي ستجلبه لهم ،وعلي كسرت قلبه جراء خداعها له، وجرح قلبه الذي مازال ينزف لسقوطها المخزي من نظرة"

"ويعود ليحدق في ملامحها الملائكيه ويضحك بسخرية""

" اللي يشوف عيونك الحزينه ووجهك الذي يشبه الملائكه يظنك ملاك مظلوم ، ميعرفش أنك حربايه متلونه ليس لكي أمان ويحتد عليها بعصبيه وغيظ "

" قائلا كلمه واحدة ألجمتها ( أنا هتجوز )"

" تطأطا مايا راسها إلي الأسفل ،وتاخذ نفس طويل وعميق، كي تسترد بها أنفاسها المقطوعه من صدمة ما قاله"

" وتستجمع شجعاتها لترد عليها كم أوصتها غادةحين قالت لها أنتي لو غلطتي وهو غلط زيك متسمحيش ليه يحملك الذنب لوحدك لو عايز يرضي نفسه علي حسابك ؛ويحملك كل الذنب لازم تقفي في وشه وتعرفيه أنه غلط هو كمان زيك بالظبط؛ ولازم يتحمل نصيبه من المسؤولية في غلطتها معاكي"

" ترفع مايا راسه له وتسأله بتهكم" وآية المطلوب مني ؟"

" يجز نور علي أسنانه بغيظ ويحتد عليها قائلا"

"أفهم من كده أنه مش همك ؛ ومش هتطلبي أستر عليكي ؛

وأحافظ علي سمعة أهلك اللي هتتمرمغ في الوحل بسببك "

" ترد عليه بنفس الطريقة المستفزه" مفهمتش  آية المطلوب مني ؛ لو خايف علي سمعة أهلي متقلقش محدش هيمس سمعتهم بالسوء أو هيتكلم في حقهم نص كلمه ، وقبل ما خيالك يصورلك السوء عني؛ أحب اطمنك أنا مش هتجوز ابدا

بعد تجربتي معاك كرهت نفسي وكرهت الجواز ؛ يعني تتجوز أو ما تتجوزش ده شئ يخصك وحدك ؛ وياريت لو مفيش حاجه تاني تقولها رجعني للجامعه ، خليني أروح مع غادة"

" يمسك نور من ذراعها غارسآ أصابعه في لحمها بغضب"

" لا لسه فيه اللي عايز أقوله ؛بس الأول افهم ليه اتنازلتي عن شرفك بالسهوله دي؛ وأنا اللي كنت بمني نفسي بنظره منك؛ أو أسمع صوت او لمسه من أيدك بدون قصد؛ ليه كنتي، رقيقه

وناعمه أوي كده وأستمتعتي معايا بكل لحظه وأنتي بحضني ؛ وصلتيني لسابع سما ودخلتيني جنيتك ، بعده خسفتي بيا لسابع أرض لما عرفت أنه جحيمك بسبب مكرك وخداعك؛"

"ليه يا مايا وجعتي قلبي اللي كان بيعشقك ليه؛ كل ذنبي أني ضعفت ليكي  وأستسلمت لرغبتك فيا بس أنا ليا عذري حبي ليك وحلمي بيكي ليل ونهار خلاني أتمناكي وياما أتخيلتك كتير بين أحضاني ،ولما اتجسدتي قدامي وشوفت في عنيكي شوقك فقدت السيطرة علي تفسي ؛ حصل اللي حصل أنت بقي سلمتي نفسك ليا ليه غير علشان اغراضك الدنيئة وحقدك علي سهيله ؛اوعي تقولي  أنه حب حتي لو حب مش مبرر لتفريطك في نفسك انتي عمرك ما حبتيني يامايا؛ أنا عملت كتير علشان أكون جدير بيكي وأنتي كنتي دايما بتهربي مني ومن مشاعري؛ حتي يوم ماسألتك أنتي مرتبطه ولا لاء استكترتي تردي عليا  وتريحني، وبعدها شوفتك ليلة دخلتي ؛وأنتي بالشرفه؛ بتدعي لربك يشفي حبيبك المريض؛

ليه يا مايا عملتي كده فيا؛ وقوليلي لما انتي مرتبطه وبتحبيه ليه خونتيه معايا؛ أديني سبب واحد يخليني أعذرك في اللي عملتيه لكن هتقولي آيه انك ساقطه و ملعونه وحقودة،"

" تنزع مايا ذراعها من يده بقوة؛ وتدلكه وهي تري أثار أصابعه 

عليها وتقول لها وهي تحاول ان تمنع دموعها من الأنهيار"

" أيوة كنت مرتبطه وكنت بعشقه وبموت فيه ؛ لكن أصابته لعنه ضيعته مني؛ أما أنت مش هلومك لصدمتك فيا لأني فعلا مقولتش ليك أني بحبك؛ لانه مش مبرر للخطيئة واللي حصل حصل؛  أنا مش عارفه أقولك أوافهمك آيه بعد ما سم سهيله شل تفكيرك وعمي بصيرتك ؛ وخلاك تفهم كل حاجه من وجهة نظرها؛ و لأن تبريرها كان علي هواك وبيخليك برئ قدام نفسك ؛ وطلعت أنا بس اللي غلطانه لأني غويتك صح" 

" يا خسارة يا نور ، أنت أكتر واحد عرفني واتربيت قدامك ؛ من أمتي كنت رخيصه أومخادعه ، لدرجة دي سهيله أثرت عليك بس أقولك آيه عرفت تطبعك بطبعها وموتها خلاها شهيدة في نظرك ؛ أكيد ربنا ليه حكمه في كده من انه ميظهرهاش علي حقيقتها قدامك ؛ لكن الأيام كفيله تظهر كل حاجه في وقته ؛ بس أنا مش ملزمه ادافع عن نفسي قدامك  لأن غلطنا مشترك؛ لو كنت  أنا فرطت ؛ فأنت ضعفت و نفذت  ولو عايز ضميرك يرتاح هقولك أنا اللي يريحك"

أيوة انا ساقطه ومخادعه ؛ وبجري وراء رغباتي واشتهيتك ؛ وقصدك أغوءاك ؛ وأنت كل اللي عملته أنك وقعت ضحية لمؤامرتي عليك وعلي مراتك ؛ خلاص أرتحت ؛ أنساني بقي وعيش حياتك وأتجوز اللي تنسيك غلطتك معايا ؛ وإذا كان عليا أنا هعيش لأني أخدت منك اللي يكفبني عمري كله"

" وكده أنتهي الكلام بينا ؛ ياريت ترجعني للجامعه ؛متعودتش أتاخر علي أهلي  ؛ ياباشمهندس"

"ترتسم شبه أبتسامه ساخرة علي ثغر نور ؛ وتغيم نظراته 

وهو يقول لها بغضب مكتوم أوشك علي الأنفجار"

" لسه كلامي مخلصش؛ بما أنك كنتي سبب في أن ابني أتيتم ؛ولان  أبوكي ليه عليكي حق واجب عليكي انتشاله من العار للي هيلحق بيه بسببك؛ ولاني بأحترم أبوكي لانه في يوم  من الأيام حط أيده في ايدي ؛ وجوزني بنت عمك ؛ وأمني عليها  فأنا هتحمل مسؤوليتي من اللي حصل بينا وأنتي هتتحملي ذنبك في موت سهيله ؛ أنا هتقدمي ليكي علشان تعوضي أبني حرمانه من أمه؛"

حاولي  تقنعي أبوكي بجوازي منك لانه هيرفض  بالتاكيد  ؛ لمنزلتك العالية عنده ؛ وبالذات اني  كنت متجوز وعندي ولد وطبعا غاليته مايا تستاهل راجل ملهوش تجارب في الزواج ؛ أنا مش ناسي يوم ما غلطت وقولتله أنا بطلب ايد مايا؛ احتدت عليها وملامحها أتغيرت وقالي؛( مايا عمرها ما هتكون   ليك ) "ويضيف بتهكم " ميعرفش أنك كان ليكي رأي تاني وسلمتيني نفسك "

"أسمعي فرصتك معايا مره واحده مش هتتكرر؛ ابويا هيجي يطلبك لو اترفض طلبه ؛ أنا بشيل أيدي منك ؛وعيشي لوحدك في عارك؛ لكن لو اتجوزنا هتقدري تكفري عن ذنبك بتربية أبني اللي اتسببتي في موت أمه وحرمانه منها "

" تحتج مايا وتقاطع كلامه بعصبيه  قائلة  ليه"

" أنت عايزني أكفر عن ذنب معملتوش ؛  كفاية بقي حرام عليك موت سهيله ده قضاء الله وقدره ؛  دي أعمار 

وعمرها انتهي علي كده "

" يصيح فيها نور ويقطب جبينه بشدة وغضب "

" لاء لو كنتي شريفه ومستسلمتيش ليا ؛ مكنتش شافيتني واحنا عاريين وفي سريره وبعلاقه حميميه مثيرة ؛ ولاناسي تأوهاتك اللي كنت بتدل علي نشوة أستمتاعك معايا" ومكنتش أتصدمت وحصلها اللي حصل "

" تصرخ بيه وتنهار دموعها بعد ان فقدت السيطرة عليها"

" بس  أسكت والله يا نور لتندم علي كل كلمة جرحتني بيه لما تعرفي اللي حصل بينا كان سببه آية ؛ لكن لانك غبي هسيبك كده علي عماك لحد ما  ربنا ينير بصيرتك؛ وقسوة الندم تقتلك جزاء افتراءك واهانتك ليا "

" وياريت تكون استكفيت؛ ورضيت غرورك بأنكساري أمامك؛

وتسكت خالص لحد ما ترجعني عند غادة ممكن"

" يضحك بتهكم  ؛ ويقول لها بغيظ ؛ "لسه مستكفيتش لكن حاليا راضي ؛ أم الندم  اللي بتتكلمي عنه ؛ فأنا ندمت ندم عمري لأني عشيت علي حبك أحلي سنين حياتي ؛ وأنتي متستاهليش حد يحبك حبي ؛ لأن معندكيش قلب يحس"

"وينطلق بالسيارة عائدا الي غادة ؛ التي كانت في أنتظارهم " " ينزل نور يشكرها ويعطيها المفتاح ؛ ويستأذن بالأنصراف:"

" تصعد غادة بجوار مايا الصامته ؛ ودموعها التي جفت علي وجنتيها  لتسألها بألحاح  "

" هو كان عايزك في آيه ؛ وقالك آية خلاكي عيطتي أوعي يكون أهانك وسكتي ليه ؟؟؛  

" كافيه تنازلات يا مايا وبلاش ضعفك يقهرك قدامه ؛أنت ليكي عليه حقوم لازم يعرفها ويلتزم بيها فاهمه"

" تقول لها مايا ودموعها تعاود النزول"

" نور هيتجوزني يا غادة متقلقيش ؛كده خلصت خلاص"

**********

" يعود نور  الي شقته ويبادره أبية بسؤاله "

؛ كنت فين من الصبح؟:

" يزفر نور في ضيق ؛ وتتبدل ملامحه لتعلوه أبتسامه خفيفه"

" ويجلس أمام أبيه ويقول له ؛ كنت بفكر بكلامك عن أني لازم  اتجوز علشان معاذ ؛ والحمد لله ربنا هداني وفكرت بالعروسة المناسبه ليا وهتكون أم بجد لأبني "

بلهفه تسأله امه مين طمني نعرفها ولا كانت زميلتك بالكلية"

" يربت نور علي يد امه بلطف ويضحك قائلآ "

" أيوه تعرفيها كويس ، وياما أتمنتيها زوجه ليا؛ واخيرا جه الآوان أنك تشوفها زوجه لأبنك"

" تتهلل أسارير أمه وتقوله بعدم تصديق ؛ أوعي تقول مايا"

" يهز نور رآسه موافقا ؛ هي مفيش غيرها اللي تقدر تكون أم لأبني لانها بتحبه وكانت بتربيه مع أمها طول مرض سهيله ؛ ومعاذ نفسه بيقولها ماما ، ها آية رآيكم عرفت أختار "

" يغمره ابيه بحضن قوي وهو سعيد وكذلك أمه وتقوله"

دي كانت أمنية حياتي؛ انت عارف أنا وأبوك مكناش بنتمنا  ليك غيرها ، بصراحه مفيش أحسن منها  تنفع تكون زوجه صالحه ليك و أم لابنك؛ لحنانه وقلبها الابيض  وروحها الطيبه ؛ بس هو أبوها هيوافق متنساش هي لسه مخلصتش دراستها وكمان مدخلتش دنيا وأنت أتجوزت وعندك ولد  ؛ مسؤوليه عليها ؛ مهما كان يعني هي مش أول بختك زي ما أنت  هتكون أول بختها"

يبتسم نور لأمه في حنا مطمئنا لها "

" متقلقيش ياماما الراجل مابعيوش الأ جيبه : وأنا زيها في التعليم ومهندس زي أيوها؛ وكمان هي متعلقه بمعاذ وأكيد هي أولي تربي أبن أختها من الغريبه ؛ عمتنا روحو  أطلبوها

وشوفو رأيهم آية ،قبلو خير وبركه ، رفضو يبقي مفيش نصيب ، وأختارو أنتم اللي تشوفها مناسبه ليا "

يتدخل ابيه  في الحديث قائلا"

"أن شاء الله هيوافقو وضعك  دلوقتي غير زمان ، هو بس  جوزك من بنتهم سهيله اللي  كان غلط من الأساس،  لكن جوازك منها كان نصيب ، لكن أسمع مايا غير سهيله ولازم تعرف كده كويس لازم تجيب لها شقه جديدة وشبكه تليق بمقأمها وغلأوتها عندنا والحمد لله المال موجود وزيادة،  وشغل مكتبك يعيشك أنت وهي أحسن عيشه، أما بقي فرحكم ده هدية مني لازم نعمل فرح كبير دي اول فرحتهم وبنت بنوت ، ( يضحك نور في تهكم أه فعلا بنت بنوت)"

"  يرد عليه نور قائلا ، كل اللي بتقوله يا بابا تمام ، بس نصبر علي الترتيبات ده لحد ما يوافق الباشامهندس فخري الأول؛ وزي ما ماما قالت أنها لسه بتدرس وفاضل لسه ٣ شهور علي امتحاناتها، ممكن بعدها نتجوز علي الأقل لما تعملها فرح كبير زي اللي عايز تعمله، محدش يعيب علينا وعليهم  لكسر الحداد علي  موت سهيله بعد فترة صغيرة "

"يهز أبيه راسها موافقا " تمام يا نور كلامك سليم وأنتي يا حجه جهزي تفسك بعد المغرب نروح نزورهم ونطلب أيدها"

**********

في منزل المهندس فخري

" يجلس فخري مع زوحته وأولاده  بعد الغداء ، كعادته يتحدث معاهم في أمور حياتهم،  ويسألهم عن دارستهم ،

وعن أحتياجاتهم  الضرورية ؛ و يوجه لزوجته الحديث  ويسألها عن أخبار معاذ "

" قوليلي يا أشجان آية  أخبار معاذ  ؛ وحشني الله العكروت ده، كان عامل حس للبيت ، ياريت تطلبي من نور يسيبه هنا  معانا بعد ما أهله يسافره"

" ترد عليها أشجان بحيرة"

"والله يا فخري أنا مش عارفه نور هيقدر يرعاه لوحده أزاي، مشوفتش شفته كانت متبهدله بطريقه فوضوية،  أيام ما كانت سعيله الله يرحمه بتولد  ، أنا لو من أمه تاخد الواد معاها تربيه بدل البهدله مع أبوه وكفايه عليه نفسه"

"قال مصطفي طيب ما يتجوز احسن، ليه بدل ما يتحرم من أبنه ،أو زي ما بابا قال أطلبه منه يخليه معانا طول ما هو بشغله ؛ وكده هيبفي جانبه وبنفس الوقت نراعيه علشان خاطر أمه اللي اتحرم منها ، (وينظر لمايا ) ده غير أنه متعلق بمايا وكان بيقولها  دايما يا ماما مش كده يا مايا"

"ترتبك مايا وعينها زائعه تنظر  للباب الشقه  بقلق  في أنتظار حضور أهله نور   وترد علي أخيه بتوتر"

أيو انا بحب معاذ جدا  واتمني فعلا يعيش معانا ، لو ابوه قبل بس مظنش أن نور هيقبل "

" تضحك ميار مازحه " خلاص  أتجوزه  أنا واخليه يسيب معاذ عندنا، مهو حرام شاب في عمره ومركزه يعيش كده من غير جواز ، حزنا سهيله اللي مكنتش تستاهله  أصلا"

" ترمقها أمها بغضب  " عيب  ياميار تتكلمي عن بنت عمك بالشكل ده بدل ما تطلبي ليها الرحمه، بس متقلقش من كلام سهيله عليها صعب يعيش من غير زوجه وقت طويل ؛  أكيد هيتجوز وقريب جدا ؛ وبكره تقولي ماما قالت ؛ بس خايفه اللي يتجوزها تبهدل الولد الغلبان"

"يتنهد فخري بحزن، هو ونصيبه بقي قدر الله وماشاء فعل"

يلا كل واحد  يقوم يكمل مذاكرته، وأنت يا مصطفي خدو  أخوك مؤمن معاك  اللي بينام علي نفسه وهو قاعد""

ليطرق  باب الشقه ويقول له فخري أفتح الباب يا مصطفي"

فتح مصطفي الباب ليري ابو نور وزوجته وأخيه فارس؛ الذي اخذه بالحضن والهزار ، يرحب بيهم مصطفي ويطلب منهم الدخول ويقوم فخري باستقبالهم بحفاوة شديدة وفرحه'"

"تهرع مايا إلي غرفته ؛وهي ترتعد من التفكير في رد فعلا أبيها علي طلب يداها للزواج من نور والأكيد سيكون الرفض"

"تنادي عليها أمها لترحب بهم و إن تقوم بواجب الضيافه"

تدخل اليهم مايا حامله صينيه المشروبات وأوصالها ترتعد من الخوف ومن مواجهتها المقبله مع أبيها من أجل اقناعه"

وتقدم لهم المشروب وتسلم عليهم ؛ لتجذبه تحيه أم نور لحضنها بقوة وتطلب منها أن تجلس بجوارها "

"تتوتر  مايا وترد عليها وهي تتلعثم ، أسفه يا طنط بس عندي مقال لازم أخلصه؛ سامحيني وتعتذر منها وتخرج مسرعه"

يبدء ياسين حديثه قائلا؛ أسمع يا باشامهندس انا هتكلم من غير لف ولا دوران انت سبق ونسبت أبني نور وجوزته بنت أخوك ربنايرحمه ، وأكيد شوفتو أزاي كان بيصونها وبيرعاها

وبيعاملها كم أمر الله ، و دلوقتي حال أبني اتغير وبقي مهندس قد الدنيا وعنده مكتبه الخاص ده غير ورشته اللي كانت فتحت الخير عليه ، المهم من الآخر ، الحي أبقي من الميت  ونور عنده ولد محتاج للرعاية وزوجه تصونه ،وأنا جاي أطلب منك بنتك مايا لنور وانت فاكر كويس أننا  كنا دايما بنتمناها لنور ،بس مكنش ينفع لوضعها  لكن دلوقتي

مفيش حاجه تعيبه غير أنه اتجوز وعنده ولد والولد ولدك والبنت كانت بنتكم ومايا أولي تربيه عن الغريبه قولت آية"

"ينظر فخري لزوجته ويطلب منها المشواره ويتنهد بحيرة"

والله يا حج ياسين نور مايتعيبش بس ماينفعش مايا ؛  آية ذنبها تشيل مسؤولية طفل وهي لسه بتبدء حياته، وكمان هي بتدرس  وعندها طموح تكمل ، ولو أنا وفقت هي هترفض ،

أنها تحل محل بنت عمها في حياة جوزها صعب عليها " 

يقول ياسين  ،يعني أفهم أن لو بنتك موافقه هتوافق "

يتأفف فخري من أصرار ياسين ويرد عليه بفتور

" أنا عارف طموح بنتي ورؤيتها للحياة ،واختيارتها وواثق من رفضها، لكن لتشرفك الغالي لو مايا وافقت أنا موافق"

" تتهلل أسارير تحية زوحته " خلاص محلوله ناديها وأساله وكده يبقي مفيش لازعل ولا ملامه"

"تقوم أشجان وتقول أنا هنادي عليها" وتنظر لجوزها( الذي يطرفله بعينه ) وتفهم منه أن تبلغ أبنته رفض أبيها ورفضها هي الأخره لطلبهم  الغير منطقي والظالم لها "

" تطرق أشجان غرفة مايا،  وتدخل عليها وهي تتحدث مع أخته ميار  لتشتت أنتبهاه ، حتي لا تلاحظ  أختها توترها"

"وتحدثها أمها بملامحها جامده وغامضه وتقولها ؛ أنتي عارفه 

أهل نور جايين يزروني  ليه "

"تبلع مايا ريقها بصعوبه وتبلل شفتاها التي جفت من توترها" وتتاكد مايا  من ملامح أمها الجامده؛  رفضهم التام  لطلب أهل نور يدها للزواج من أبنهم" 

وتقول لها "  وأنا اعرف منين جاين ليه يا ماما"

"  تقول أمها بتهكم ، هقولك شكلهم مش عارفين أنت مقامك عندنا آيه، وبنتمنا نجوزك لمين، وشايفين أبنهم مفيش زيه المهم أنتي تجي معايا دلوقتي وتقوليلهم، أنك مش بتفكري غير في مستقبلك ومعندكيش نيه تتحملي مسؤولية طفل صغير  وتربيه وأن  طموحك مش هيقف عند شهادتك بس ولسه مشوارك طويل  ومتقدريش تتنزلي عنه وتتحوزي"

تصرخ ميار بدهشه " هو نور عايز يتجوز مايا  بجد أرجوكي يا ماما وافقي نور أنسان محترم ويستاهل مايا  "

تصيح فيها أمها وتعنفها " هو مين ده اللي يستاهله أخرصي خالص  يا ميار وخليكي في مذاكراتك وبس، وأنتي يا مايا  

فهمتي اللي هتقوليه ولا لاء يلا خلينا نقفل الموضوع ده "

تخرج أمها من غرفتها ومايا ورآها وهي تري الدنيا سوداء أمامها ليس لها مهرب وتدخل عليهم (وأمها تقولهم )

أدي مايا جبتهالكم أسألوها واللي تقول عليه أحنا موافقين"

تقول أم نور " كده عداكم العيب تعالي يامايا أقعدي جمبي"

تذهب مايا وتجلس بجوارها ( ويسالها أبوه بفخر)

أية رأيك في نور يا مايا ،  بتحترميه وتقدريه ولا لاء"

تطأطأ  مايا رآسها إلي الآرض وتقول " أكيد طبعا "

يعود أبيه ويقول لها  "وأنتي بتحبي معاذ  أبنها وبتعتبريه  كأنه أبنك ولا لاء "

تغيم عينبها كالتائه وتبتسم بحنان" أنا بموت فيه "

يسعد ابو نور بردها "ويقول لها في بثقه طيب نور عايز يتجوزك وبيتمنا تكون زوجه ليه و أم لابنها  لأنك الوحيدة اللي تقدري تعوضيه حرمانه منها "

'ترتعد مايا وتحس برعشه قوية تجتاح جسدها وتتجول بنظرها بين أبيهم وامها والذين يتظرون لها بتهديد مبطن "

وتقول وهي بتبلع ريقها " أنا برفض أتجوز نور....!!!!

      ☆☆☆☆☆●●●●●●☆☆☆☆☆☆

يتبع......

الفصل الرابع عشر من هنا



  

'  

 

   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية الخطيئة

إرسال تعليق