-->

 


#ليلة_أشتاقت_إلبها_النفس

《●■▪《الخاتمه》▪■●》

**___**___**___**___&&&&

يصل نور إلي بيت أبيه في الصعيد في اخر الليل، والسعادة تتطاير من عينيه وهو يمني نفسه بلقاء حبيبة قلبه وعشقه الأبدي ،التي أشتاق لها وشعر بالموت من دونها "

وهو بطريقه إلي الصعيد يقود بأقصي سرعه وعلي أستعجال يريد للطريق أن ينتهي، ليصل إليها ويضمها إلي صدره ليخبرها، بأنها زوجته الاولي والأخيرة ، ويتذكر المكالمة التي جاءت له من رقم غريب ليجيب عليها بقلق


" ألو مين معايا"

ليأتيه صوت أمه الغاضب


" مين ايه أنا أمك يا نور هو في ايه يابني ، هو أحنا لازم نتحايل عليك علشان ترد علينا ولا ايه حكايتك ألف خسارة يا نور ، يعني لو انا ما اتصلتش من رقم غريب مكنتش هعرف أكلمك ولا أوصلك "

براحتك يا بني بس ما هنش عليا أبوك يفضل غضبان عليك و لولا الدكتورة" عليا" هنا بتطمنا علي مراتك وأخدت تليفونها اتصل بك ، مكنتش عرفت اكلمك  لأن أبوك حالف ما حد يكلمك ولا يسأل فيك بعد كده ، لاننا بنتصل بك من شهر وزيادة وانت ولا بترد ، خلاص كده نسيت أبوك وأمك"

يتملك نور الضيق بسبب زعل أبيه منه لينتبه فجاءة " 

هي قالت أن الدكتورة عندهم عشان تطمنهم علي مايا" ليسال امه في لهفه" ماما هي مايا عندكم في الصعيد بجد ، ومن أمتي وحصلها إية والدكتورة عندها ليه طمنيني "

تضحك الأم من لهفة أبنها وتتكلم بصوت خافت"

لا والله خايف عليها دلوقتي ، ما أنت سايبها من شهر وزيادة ، قلقان عليها وهي عند أهلك  ايه هناكلها ،بس ماتقلقش مراتك زي الفل وبخير عندها شوية أرهاق علي دوخة من قلة الآكل، اسمع حاول تيجي النهاردة بأي طريقه مايا تعبانه من يوم ما جت وأبوك كان هيجيلك يبهدلك بسببها معقول هان عليك تزعلها ، دي مايا دي زي الملاك "،

علشان تعرف أنها خسارة فيك ، لما لقت أبوك مصمم ينزلك بعد ما بطلت ترد علينا أتحايلت عليه وقالتله أنها هي اللي طلبت تيجي تقعد معانا يومين بمزاجها ، ووصتنا منبلغش أهلها ،علشان ميزعلوش منك ،خايفه عليك وعلي زعلك وأنت ولا علي بالك ، بس قولي أنت عملت فيها ايه وليه مزعلها يا أبني دي مايا بنت حلال وطيبه " وتسترد قائله في رجاء

" نور مايا محتجالك وشكلها صعبان عليها منك أوي، ده مفيش مرة تيجي سيرتك غير وتفتح في العياط "

يستمع نور لأمه و يشعر بالراحه تجتاحه ، بعد أن أطمئن علي مايا لتدخل الفرحه أخيرا قلب نور "،

لقد صدق حدثه ، حين توقع أن تظهر مايا بعد ما كل العوائق التي كانت تقف بينهم كحائل في طريق سعادتهم، قد أنتهت

وللأبد ،ليعثر بعدها علي مايا، "

التي كانت عند أهله من أول الأمر،،لكنه لم يهتدي إليها حتي يعرف سبب كل ما حدث لهم ، والحكمه من عذاب الفراق ، ويأخذ حقهم من الذين ظلموهم ، "

والأن آن الأوآن لينهي سوء التفاهم الذي حدث بينهم، كي يعيشوا حياتهم القادمة في سعادة وهناء لا ينتهي "


يطرق نور باب بيت أبيه ،وينظر لساعته ليري الوقت تعدي الواحدة صباحآ، وينتظر حتي يجيبه أحد، ليطرق مرة أخري"

فتحت أمه الباب وأخذته في حضنها "حمدلله بالسلامه يا ضنايا، أنت اتاخرت اوووي كده ليه،أنا لما لاقيت الوقت أتآخر ومجتش قلت أكيد ملحقتش القطر، وهتيجي الصبح"

يقبل نور يدها ويقول لها" انا جيت بعربيتي ما ركبتش القطر لأني مكنتش بالقاهرة ،ومعاذ نام مني بالسكه ثواني أجيبه "

معلش يا ماما سهرتك معايا،المهم بابا عارف أني جاي وصاحي ولا أستني للصباح واطلب رضاه عليا وأصالحه"

تربت امه علي كتفه بحنان" ابوك عمره ما غضب عليك ، روح هات أبنك واطلع صالح مراتك ، وأنت وشطارتك لو صالحتها أبوك هيرضي عليك اكتر ما هو راضي عنك،"

يبتسم نور بمرح


"أصالحها بس دا أنا هعيشها أحلي أيام حياتها هخلي كل دقيقة لها معايا كأنها حلم جميل ، مش هتصحي منه غير وهي في جنة حبي ليها وعشقي الأبدى"

ويذهب ليأتي بأبنه من السيارة ويعطيه لامه" بعد أذنك يا ماما هنيم معاذ مع فارس محتاج اكلم مايا لوحدنا"

تبتسم أمه بمكر وتاخذ معاذ من علي يده " متقلقش أبنك هينام في حضني أنا وجده طول ما انتوا هنا وتقبل معاذ بحب وحنان، "وتضمه لصدرها بقوة" ده حفيدي الغالي أبن الغالي، اطلع أنت لمراتك راضيها وأتهني معاها"

**************

يقبل نور رأس امه ويتركها ويصعد السلم مهرولآ، ويقف أمام غرفتها يأخذ نفس عميق ليهدأ نفسه من شوقه لها ويستعد لرؤياها ويفتح الباب بتمهل حتي لا يقلقها"

يدلف إلي داخل الغرفه، التي كانت تغرق في ظلام دامس"

يتقدم نحو فراشها بهدوء وحذر ويميز جسدها الصغير ، النائم في سكون علي الفراش، " يوقد النور الخافت الذي بجوارها،

يقترب منها ويركع بجانب فراشها، ويتفرس ملامحها الجميله الهادئة التي اشتاق إليها ويراها كالملاك وهي نائمة ،وأثار من الدموع علي خديها يهفو قلبه إليها يتمني أن يحتضنها ويمحي اثار الحزن المرسومه علي محياها، ويلمس بأنامل أصابعه علي وجهها الناعم الشاحب ويمسح أثار دموعها الجافه التي علي وجنتيها ، وقلبه يعتصره الألم حزنآ عليها ،ويمسك يدها ويلثمها بقبله حنونه ورقيقه "

تشعر مايا بقبلة نور،علي يدها تسحب يدها وتنظر له بذعر"

نور أنت هنا ولا أنا بحلم وجيت ليه ، وايه اللي بتعمله ده"

ينهض نور ويجلس بجوارها ويضمها له ،تبعد مايا عنه وتحاول تنهض من جواره،، ليجذبه لصدره ويغمرها بحضن قوي"

تقاومه مايا كي تتخلص من أحتضانه لها؛لكن يغلبها شوقها له وتستكين بين ذراعيه هادئة وسعيدة لرؤياه ،يرفع نور وجهها له ويدير بعينيه عليها يتأملها ويحدق فيها بحنان وشوق ولهفه ويلمس بيده علي شعرها الحرير ويهمس لها " 

"وحشتيني وحشتيني أووي ليجذبها له مره أخري ، بقوة اكبر ويحاول يقبلها لتشيح بوجهها بعيدا عنه ،يضحك نور ويتركها"

يتنهد نور ويسحب نفس عميق ،ليسيطر علي أنفعالات شوقه لها ورغبته في ان تعود لأحضانه لتظل بها طول العمر"


طيب طالما رفضاني نتكلم وتفهميني ليه هربتي مني ، وعملت إية زعلك واللي ليه حق ياخده واللي غلط يتعاقب أتفقنا"

ترمقه مايا بغضب "

انا سبق وقولتلك أنا سبتك ليه يا نور ، لكن اللي عايزه أعرفه أنت جيت ليه، ما من شهر وزيادة وهما بيتصلوا بك ، ولا مكنتش قادر علي بعد المدام غير لما تخلص شهر العسل الأول، أسمع يا نور أنا مقبلش علي كرامتي ،تتجوز عليا ، و مصره علي موقفي أكثر من الأول ،وأنا أسفه مش هقدر استمر معاك بالوضع ده،أحنا ،لازم نطلق وكل واحد يروح لحاله ، بس ليا طلب واحد ، معاذ سيبه ليا أربيه، هو ما يعرفش أم تانيه غيري حرام عليك كل يوم يكون ليه أم جديدة، وأنت وعدتني أن محدش هيأخده مني"


ينظر لها نور بأبتسامه عذبة ويلثم ثغرها بقبله خفيفه" 

ينهض من جوارها ، ويضئ الغرفه ، وتحدق فيه مايا بقوة، وهي تري الهالات السوداء التي تحيط بعينه ، وجسدة الهزيل

لتشهق وتلوم نفسها ، لأنها تركته يعاني كما كانت تعاني وأكثر

لانها كانت تعلم مكانه وتستطيع أن تعود له ، أما هو من الواضح أنه لم يذق طعم النوم من يوم فراقها له"

وتتذكر أخر يوم كانت معه ،ونظراته الساحرة لها التي كانت تسير في أغوارها ، وتأسرها إلي عالمه الخاص،وأبتسامته الساحرة تضئ وجهه لتظهر شدة وسامته "

وهي شاردة في أفكارها ،تتفاجأ بنور جالس خلفها ويحتضنها ويضم ظهرها علي صدره العاري" وذلك بعد ان غير ثيابه

وينحني علي فمها يقبلها، وهي تنفر منه، لكنه يسيطر عليها ويقبلها بعذوبة ورقه ليتعمق في قبلته بعد ان استجابت له "

يستمر يقبلها إلي أن انقطعت انفاسهم ، ليبعد عنها ويبتسم لها بحب وحنان وعشق " لتبكي مايا وتنتحب قائلة"

لية يا نور عملت كده فيا ، لية مصر دايما توجعني وتجرحني"

يضع نور اصابعه علي شفتاها " 

هش هش بعد النهاردة مش عايز اشوف دموعك دي تاني احنا أخدنا حقنا وزيادة من الألم والدموع والفراق والحزن والعذاب 

وجاء الوقت اننا نعيش السعادة ونستقر في حياتنا، انا وانتي وابننا معاذ ويضع يداه علي بطنها وابننا اللي جاي"

تحدق له مايا وتلتفت له وعيونها تمتلاء بالشك" 

مين قالك أني حامل بقي هو ده السبب اللي خليك تفتكرني وتيجي تشوفنا،أسفه يا نور مش  هقبل ان اللي في بطني

هو اللي هيربطني ببعض"

يقبلها نور بقوة ليسكتها ويتنهد وهو يبعد عنها" 

اسمعي انا مستعد افضل كده للصبح، كل ما تتعصبي وتقولي كلام خايب هأقبلك واخرسك،ياريت تهدي وتسمعيني للأخر، لأما انا مش مسئول عن اللي هيحصل بعدكده" 


ها تختاري أيه تعقلي كده وتفهمي ولا اخلص منك الشهر اللي أتعذبت فيه لفراقك عني،ولعلمك هيكون عقاب أكتر منه شوق ورغبة لانك قتلتيني بعدم ثقتك في نفسك وفيا"


ترتعد مايا من تهديد نور لها"لانها هي نفسها مشتاقه له وخائفه من أستسلامها و أستجابتها التامه لرغباته بسبب عينيه الهائمه بها التي تحرق مقاومتها وتضعفها من أجل ان ترضيه ، وتمنحه الراحه من عذاب شوقه لها وشوقها ؛ الذي يتزايد مع كل لمسه " لترتبك من احاسيسها وتقول له اتفضل قول اللي عندك"

يحك نور شعيرات ذقنه التي اوشكت علي الظهور" 

برافو عليكي طلعتي عاقله، ها اولآ طلاق أنا مش هطلقك "

ثانيا، مين قالك أني اتجوزت عليكي "

تصيح فيه مايا بعصبية" 

أيوة يا نور اتجوزت وبدل المرة...

ليسكتها نور بقبله قوية أمتص فيها روحها" 

ها مبسوطه كده بس لو اتعصبتي تاني المرة الجاية هيبقي عقاب  أشد وهتتحمليه غصب عنك ،

لأنك أنتي اللي هتجبيه لنفسك"

تطأطا مايا رأسها وتحاول ان تنهض من امامه ، حتي لايسيطر عليها كما هو الحال الآن ليزيد نور من أحتضانه لها ،قائلا" 

أهدي يا حبي انا مش عايز منك أي حاجه غير لما تفهميني، ممكن تديني فرصه أتكلم وتبطلي عصبية علشان اللي في بطنك وكمان، لأن عصبيتك بتثيرني، وبتزيدني رغبة فيكي ،"


يبلع ريقه ويتنهد بقوة"

أنتي عارفه انا واخدك علي صدري ليه، علشان أقدر أسيطر علي نفسي، لاني لو اتناقشنا وجهآ لوجه مش هبقي مسئول عن أفعالي، وانا مش عايز كده غير لما نتصافي، ها هنعقل وهنسمع الكلام ولا عايزه تعملي فيا إية"

تؤمي رأسها بالموافقه وتريح ظهرها علي صدره وتصمت"

طيب هرجع وهقول انا متجوزتش عليكي"ولو قصدك بكلامك

أني اتجوزت عليكي سهيلة ، انا بلومك لانك كنتي مراتي" ترفع مايا رأسه له وتطلع له بحدة" يعني كنت فاكر "

يضحك نور ويقولها " إيوة فاكر وفاكر عيونك الحلوة اللي وعدتني واحنا صغيرين أنك مش هتكوني غير ليا ، ويرفع كفه بامارة دول، لتري باصابعه الخنصر "خاتم خطوبته وشبيهه"

وتقوله انت جبتهم منين  " 

يضمها بقوة قبل ما تتعصبي أسمعيني،

ايوه انا عارف بانك مراتي من سنين، بس ده من شهرين فاتوا مش أكثر، وبالصدفه اللي متعرفهوش، ان ابوكي الباشمهندس فخري، يوم ما فتحت الورشة، جالي وقالي انه سحب كلمته معايا وانك عمرك ما هتكوني ليا حتي لو دخلت الهندسة، لأني بقيت أسطي عجلاتي ،ماانفعش أكون زوج ليكي"

ساعتها كان إدراكي أو جهلي بامور ديني ومثلي كتير ، سبب أني اعتبر أرتباطي بكي كلمة وسحبها ابوكي"

لكني مافقدتش الأمل ، وثابرت وذاكرت ونجحت لحد ما دخلت كلية الهندسة،، لكنك بعدتي عني ، وكان كل اللي بينا نظرات وبس ، كنت بشوف فيهم إخلاصك لوعدك ، لكن عمرك ما أديتيني فرصه أتكلم معاكي، حتي لما اتقدمت لسهيله، ليه ما دفعتيش عن حقك فيا، ليه فضلتي ساكته"

تبكي وتنتحب بمرارة"

خفت أكون بقيت ماضي وهي الحاضر  صدقني يا نور حاولت، اقولك لكن قسمي علي المصحف لبابا كان بيربط لساني،"

يمسح نور عيونها " 

قولنا ايه مفيش دموع تاني بعد النهاردة، وخلاص اللي حصل حصل بس بردك انا متجوزتش عليكي لا سهيله ولا غير سهيله وطبعا مفيش جيهان"

تدفعه بكتفه بغيظ"

لا اتجوزت يا نور ولو هسامحك في موضوع سهيله مش هسامحك في موضوع جيهان"

يلثم ثغرها ويضحك"

ياحبي يا حياتي يا كل دنيتي والله انا ما اتجوزتش غير واحده مجنون بحبها أسمها مايا وبس"

تهتف فيه بعصبيه"

هو انت عايز تجنيني ولا إيه ، لا يانور انت أتجوزت سهيله اومال معاذ ده أبن مين "

يضمها لصدره لترتاح عليه " 

معاذ ابني ابنك انتي يا حياتي ويطلع ليه شهادة ميلاد معاذ" اتفضلي كذبي الحكومه"

تقرأ اسمها في خانة الام تتطلع له بأستغراب" 

ازاي مش فاهمه ، وازاي سهيله مش مراتك"

يبتسم لها ويضع يده علي فمها"

افردي التكشيرة ده وهقولك كل حاجه بس قبلها، لازم تعرفي أن مليش علاقه بجيهان، ولو قصدك علي الجوابات ده دليل برائتي مش دليل ادانتي"

لأن لو شوفتي الجوابات مش هتلاقي غير واحد بس اللي مفتوح ، وده دليل اني مكنتش بتجاوب معاها، عارف أني غلطت لما سمحت ليها تتمادي، لكن أقسم بعشقي ليكي ، كان شفقة عليها لأني كنت زيها ،حب من طرف واحد  وبالاخر تفقدي ثقتك في حبي ليكي، وتتهميني بالخيانة"

تهز رأسها بإنكار"

لا يا نور انا وثقت بيك وبنفسي ورجعتلك، وكنت معاك زي ما كنت بتمني ولما دخلت الحمام فونك رن، و سمعتك بتكلمها وقولتلها انك كسرتني  وذلتني، واني مش مراتك ، وبعدها نزلت ولما خرجت لاقيت كل ملابسي في الشنط، وخرجت من غير ولا كلمه، قولي عملت فيا كده ليه ، ده ذنبي أني امنتك علي نفسي "

يتطلع له نور بحيرة واستغراب"

بس انا مكلمتهاش وكمان قبل ما انزل انا استأذنتك، وفهمتك سبب الشنط "ويتذكر تفريغ المكالمه ويحمد ربه أنها طلب يأخذها،" اسمعي يا مايا

ويفتح لها المكالمه وتستمع لها مايا إلي النهاية" 

وتصيح بحدة محصلش انا مسمعتش كلامك ده "

ثم أنت من امتي بتسجل مكالمات أكيد دي لعبة منك ، واتفقت عليها انت ومراد علشان تقنعني لانك روحت وزرت باباها حصل ولا لأ"

يضمها ليحد من عصبيتها"

أهدي يا حبي، انا فعلا مبسجلش مكالمات، بس اللي حصل يومها عمرك ما تتخيليه" ويحكي ليها ما حدث من جيهان وانها في الآخر قتلت نفسها"

لتلتف فجاءة مايا وتحتضنه بقوة" 

بقي المجرمة كانت عايزة تقتلك ،كويس أنها ماتت لأنها لو عايشه كنت قطعتها"

طيب جيهان وخلصنا منها، آية حكاية أنك متجوزتش سهيلة ، ومعاذ ازاي كتبته باسمي وليه"

يحضنها نور بحنان ويبتسم في وجهه الملائكي قائلا" 

معاذ أبني وأخو أولادي منك ، وانتي بالنسبه ليه امه، لأنه ميعرفش أم له غيرك ، ومينفعش لما يكبر ويفهم ، يعرف أنه من أم تانية، ويمكن يتعرض لصدمه نفسيه او يبدأ يشوف حبك لأخواته الصغار، اللي هيكون طبيعي تميزه لانك مش أمة"

اما موضوع سهيلة،دي حكاية تانية خالص وهريحك وهقولك، رغم احتياجي لحضنك والراحه، هقولك لأني عايز اخلص منها ومن سيرتها علشان امحيها من حياتي للأبد،" 

ويبدء يحكي "لحد ما وصل لموضوع كتب كتابها من سعدون، ليري مايا تحدق إليه ليسألها"

أوعي تقوليلي أنك كنتي عارفه 

أن سهيلة متجوزه قبلي وسكتي يا مايا وسبتيني اتلوث بيها،

لتطأطا راسها ، ينتفض نور ويقوم من خلفها" 

ليه يامايا دا انا كنت جوزك  مش كفاية ضيعتي حقك فيا ، لكن تضيعيني أنا كمان لية وتخليني أعاشرها وأحملها أسمي وشرفي وتحمل أبني "

انا مش هسامحك يا مايا  بعد ما شوفتيني بغرق في الوحل، ومامدتيش أيدك تنقذيني او تحذريني بسبب سلبيتك انا  ضاع من عمري معاها سنتين، وسرقت فرحتي بيكي"


يجوب نور الغرفه ذهابآ وأيابآ بعصبيه وهو يرمق مايا بغضب وحزن، تقوم مايا وتذهب لها لكنه يبعد عنها ويعطيها ظهرها لا يطيق النظر لها بعد ان صدمته بمعرفتها ماضي سهيلة القذر تحتضنه من ظهره وتميل علية وتقول له"

نور انت بتعاتبني وكنت دايما تلومني علي هروبي منك من غير ما واجهك ، وانت دلوقتي بتعمل نفس اللي كنت بعمله، بس أنا كان ليا عذري ، لكن انت عذرك آية وانت مش عايز تديني فرصة أفهمك اللي حصل بالتفاصيل"

يضرب سطح الحائط أمامه بقبضة يدة بغضب "،

لان اللي عملتيه ميتغفرش ضحيتي بيا وسبتيني أقع في أنسانه حقيرة وقذرة وأبني أصبح يحمل بعض جيناتها  أنتي متعرفيش حياتي كانت معاها ازاي الجحيم كان أرحم منها، وكمان لما وهبتيني نفسك، أتخليتي عن حقك وخلتيني أبعدك عني وكلمه واحده منك كانت كفيله تردني لكي"

لا يامايا أنا كنت راجع النهاردة ونيتي أبدء معاكي حياتي ، اللي ياما أتمنيتها، وعمري كنت هوهبه ليكي لكن بعد صدمتي فيكي، أنا اللي مش هقدر أكمل معاكي ، لأنك ضعيفه هشه"

وجعتك ووجعتيني كتير لكن بعد خيانتك ليا، انا ثقتي فيك ، أنعدمت أنتي مقدرتيش تحميني وتكوني سندى قوتي"

ليسمع شهقتها ويداها تتراخي من حول وسطه، يلتفت وراءه بسرعه ويراها تهوي أرضآ ، يحملها ويرقدها علي الفراش  ويبدأ في أفاقتها تفتح عينيها وتنظر له بحزن وتبكي "

ينحني نور ويحتضنها بقوة سامحيني يا عمري عصبيتي بتغلب عليا ، أنا مقدرش أعيش من غيرك " يلا احكيلي عرفتي أزاي موضوع سهيله وليه مبلغتنيش"

تقوم مايا وتعتدل ليبتسم لها نور ويقعد خلفها ويسند ظهرها علي صدره " 

أتفضلي دلوقتي تقدري تتكلمي براحتك "

بعد كتب كتابكم نزلت أعملها هدية كانت طلباها مني، ولما ملقتنيش طلبت من ميار فونها  ميار بطبعها كانت بتعمل تسجيل للمكالمات  لأن كل اتصالاتها بأصدقائها وبيتكلموا عن الدروس وكانت بترجع لها لما تحتاجها"

لما رجعت من بره ومعايا الهدية سهيله كانت نزلت مع ماما تفرش شقتها دخلت غرفتي وغيرت ولقيت ميار داخله عليا وهي مصدومه بتبكي، وبتديني الفون وبتقولي أسمعي"

فتحت المكالمه وسمعت سهيله / ازيك يا هند

هند / مين معايا صوتك مش غريب عليا

سهيلة/ تضحك باستهزاء معقول نسيتيني يا مرات اخويا 

هند/ سهيلة مش معقول انتي ليكي عين تكلميني بعد اللي عملتوه في فوزي اخوكي يا سهيله ، بقي ده جزاته علشان عايز يلم فضايحك ،قبل ما تفضحي عمك هو كمان

سهيله/ اسكتي وأسمعيني بلا اخويا بلا نيله ، أنا بتصل علشان أحذرك قوليله ينساني ، بدل ما اخليكي أرمله وعيالك أيتام، أحسن له يبعد عن سكتي، انا ما صدقت هتجوز شاب زي القمر وأبن ناس وكلها كام شهر وهيبقي مهندس

هند/ ياسوداي هو انتي هتتجوزي بجد ، اعقلي يا سهيله وأتجوزي اللي راضي بيكي علي عيبك وعارف علتك ، وكمان هيقدر يخلي سعدون يطلقك بدل ما يوصل لجوزك ويعرفه أنك كنتي رفيقته بالحرام وحبلتي منه واتجوزك عرفي ومطلقكيش ، ده غير أنك كده هتبقي متجوزه اتنين

سهيلة/ بقولك أيه انكتمي انتي وملكيش دعوة ، وخلي فوزي يبعد عني وسعدون يضرب دماغه في الحيط واسمعي انا مش هسيب ميراثي ولو ليا جنيه واحد هاخده ،وأخر مره بحظركما

ابعدو عن طريقي احسن لكم فاهمه سلام

انا بعد ما سمعت كلامها بقيت مذهوله وميار كانت مصره تعرف بابا لكن خوفنا يقتلها وساعتها هنتحرم منه وسمعتنا هتبقي في الطين ، اتفقنا نقولك وتيجي منك، ونزلت لك ميار الورشة وقالولها انك خرجت مع مراد ، ولما رجعت سالتني  هو نور هيبقي مهندس بجد ده خسارة فيها، قولتلها اه وهيتخرج السنة ادى وأكيد سمعتنا لما كنت بقول لنجوي"

وتاني يوم كان الزفاف وبقيت هتجنن عايزه أقولك وفعلا عملت أني هجيب ليها هدية، وجيت ليك البيت وقبل ما اخبط عليك سمعتك بتقول لمراد"

لكن لازم أتحمل مسئولية كلمتي، واحترم الراجل اللي حط إيده في إيدي، واستسلم لقدري بإن سهيلة خلال ساعات قليله هتبقى زوجتي أمام الله والقانون"

ساعتها رجعت وفكرت في الفضيحه اللي هتحصل لينا ورجعت البيت واديتها الهدية، وبعد الزفاف فضلت واقفه أدعي ربنا يخلصك منها ومن شرها"

يحضنها نور ويضمها اكثر لصدره، شفتك وحسبتك بتدعي لحبيبك ، يمكن دعوتك اتاخرت سنتين لكن ربنا أستجاب ليكي، وخلصت منها وأبطلت جوازي بها، لأنها متزوجه قبلي 

وجمعت بين زوجين وده كان السبب أني أقدر اغير اسم معاذ ليكي حرصآ علي مستقبله من سمعة امه السيئة"

تلتف مايا براسها لتستقبل قبلته ، لكن نور لا يستكفي ويلف جسده له ويضمها لصدره بقوة، من النهاردة مفيش قوه علي الارض هتقدر تفرق بينا تاني "

يرفع وجهها له ويتعمق في النظر إلي عينيها في حب و هيام ويغلبه شوقه بسبب نظرات مايا اليه التي يملاءها الحب والشوق رغم شحوبها الواضح لانها كانت تعاني من فراقه كما كان يعاني واكثر الا أن عينيها كانت تلمع ببريق الحب والشغف

ليجذبها إليه ويغمرها بحضن قوي وتتململ مايا بين احضانه ليطبق عليها بذراعيه ،بقوة اكبر ووجهها ينظر لعينيها الصادقه دائما في حبها له ويلاحظ تورد وجنتيها بحمرة الخجل "

يبتسم له ويلثم ثغرها ويقبلها بعذوبة ورقه "

مش عارف أمتي خجلك مني هينتهي، المهم أن عيونك قالولي كلام كتير أصدقه ولا في تأكيد "

تضحك مايا بدلال ورقه" وهو انت بتفهم بلغة العيون"

يجذبها له ويتحداها قائلا"

ياما عيونك كانت هي الوحيدة اللي بتهون عليا حرماني منك من أول مره كان ليا حق عليكي وكلام معاكي، في شرفة بيتكم لما وعديتني أنك مش هتتخلي عني وعلي وعدك معايا للنهاية"

ولا يوم ما كنت في شقتي ودخلت عليكي، وكلام عيونك اللي خلاني أتجرأ عليكي، وقولتيلي يومها، انا ملكك يا نور حبك وعشيقتك ومراتك ، خدني ليك وأطفى لهيب شوقك وعشقك أقتحم حصوني، وضع ملكيتك عليا، فأنا لك عاشقه وجسدي لك مشتاق كي تروي ظماءك من نبع ودفئ حناني"

لتضع مايا يدها علي فمه ويقبل نور يدها ويضحك'"

إيه ترجمت نظرات عيونك غلط "

تطأطأ رأسها وتهرب من عيونه المترصدة لكل شاردة وواردة"

لا صح وكل كلمه قولتها فعلا قصدتها ، ودلوقتي شايف في عيوني إيه وبتقولك إية"

يحدق نور في عيونها ويتفحصها بأهتمام"

اللي فيهم يجنن وأخاف أنفذ اخسر اللي في بطنك ، لكن عايز اشوف كلمة بحبك فيهم زي أخر مره كنتي بحضني فاكرة"

تنظر له وتقول

" بس انت مش محتاج تشوفها في عيني لأنك هتسمعها بودانك ، نور أنا بحبك بحبك يا عمري ويا عشقي ويا كياني وياروحي ونبض شرياني"

يحملها نور ويلف بيها" ويتنهد ويتشهد أخيرا قولتيها كنت خايف ليكون لسانك ميعرفهاش ،ومش هسمعها أبدا منك"

تضحك بفرحه"

نزلني يانور انت شكلك تعبان ومجهد وانا بقيت اتنين في بعض وكمان انا ياما كتبتها لك 

يمسك نور الأشعار ، ويقراء قائلا

"نور ياعشقي الابدي اليوم اصبحت زوجي ساوهبك نفسي

متي شئت لاني اخيرا اصبحت زوجتك في الدنيا والاخرة 

ولن اكون لغيرك ما حييت بكل فخر اقول انا مايا فخري زوجة نور ياسين بحبك )

تحدق مايا بدهشه لنور وتساله بأرتباك" 

انت جبت الشعر ده منين وعرفت ازاي تفهم المقصود وتكون جملته"

يضحك نور بهيستريا وهو يراها كالبلهاء من صدمتها " 

جبت الشعر منين ده الطعم اللي اصطادتني بيه سهيله، كانت بتديني أشعارك علي أنها هي اللي كتباها وكلهم مكتوبين علي الآلة الكاتبة، قولت بتأمن نفسها الا ده كان بخط اليد، وعرفت أزاي افهمهم لما رجعت من السويس بليل وكانت ميار بايته معاكي ، وسمعتك بتشرحي ليها طريقتك لحفظ أسرارك"

قلت أجربها علي اشعار سهيله، ومنها كانت بداية الخيط، اللي وصلني للحقيقه ومن انك مراتي ، وعلي فكرة انا واجهت أهلك وقولتلهم انك كنتي ليا قبل جوازنا الرسمي علشان أنتقم منهم لانهم حرموني منك سنين طويله"

وكفاية كلام وحشتيني ونفسي استمد قوتي منك ومن حضنك ، ويضمها بقوة تهشم عظامها ويضمها لصدره بحنان "

مايا تقبليني زوج ليكي يهنيكي ويوهبك السعادة ويمسح الدمعة والحزن من قاموس حياتك كلها وللابد "

تتبدل مشاعر مايا ويظهر الشوق والرغبة في عينيها لتعوض بين دفء أحضانه ما فات ، ونور يضمها لصدره بتملك ورغبه" تتأوه بأغراء من مشاعر الحب التي تعيشها بين احضانه القوية وعذوبة كلماته تدغدغ حواسها ومشاعره الجياشه الشغوفه التي تفيض بالحب والحنان والرومانسيه والاشتهاء"

لتشعر أنها مثل طائر حر يحلق في سماء العشق ،وهي داخل جنة عشقه، وليس حبيسة أحضانه"

ليزيد نور من لمسات عشقه لها، ويقبلها بنهم يريد ان يرتوي من خمر شفتاها ولهيب عشقها، حتي الثماله والامتلاء"

لتجفل مايا من حدة رغبة نور بها خوفا علي طفلها القابع في احشاءها وتضع يدها علي بطنها لتمنعه من الأنجراف"

ينظر نور لها بحنان ويتفهم خوفها ويربت علي خدها بحب"

ويقول لها ساخرآ".

يا خايبه انا كنت بأدبك بس لهجرك حضني ، وهروبك مني، وأحمدي ربك،أنك جيت بيتك وبيت أهلي،لانه لوكنتي روحتي  مكان تاني غير هنا كان حسابك هيبقي عسير،  لكن دلوقتي هعشقك وهاخد حقي منك بتروي ، واحده واحده وبهدوء علشان طفلنا اللي هيكبر بداخلك بحب، وكمان لازم أحسسه بحبي لامه ، و من غير ما أذيه "

لأني بصراحه هموت من شوقي ليكي و لعشقك ونار أشواقي تلفحك وتكويكي ،وأفرغ مكنون حبي ليكي، بين ثنايا جسدك واعيش معاكي لذة ونشوة اللقاء،" 

ومتخافيش عقابي هكمله لما تقومي لنا بالسلامه ، مش هرحمك مني،بسبب هجرك ليا وهروبك مني لو تعرفي أنا كنت بموت في الثانية ألف مره وأنتي بعيدة عني عيني"

ويجذبها له برومانسيه، وأشتهاء شغوف ومحموم ، ويقضي معاها ليلة اتشاقت له نفسه وهي مثله تعشقه بجنون،، 

لتقول له وهي في نشوة لقائهم "

حبيبي كم اشتقت إليك كم اشتقت لعيونك الساحرة الحنونه ولأنفاسك العطرة، ولهمساتك الدافئة ولأحاسيسك المترفة، نور ها أنا أقف بين يديك وها هي أحاسيسي تنجيك ، وها هو قلبي يناديك وعيوني تسبح في عيونك، من أجل أن ترضيك نور ما أصدق من نظرات عيني إليك، ونبض قلبي الذي ينبض في جوف حضنك الدافي حبيبي إنك تسكن شلالات شرايني المتدفقه وكل قطرة من قطرات دمي، التي تسيل في عروق جسدي تنجيك لتعشقني ، ما أجمل عشقك لي"

ليأخذ نور نفس عميق كي يخفف لهيب الشوق و يخرج نفساً 

دافئآ تصاحبه همسة مجنونه تكاد تبدأ معها ترانيم الحياة بلقاء عاشقان تجمعا بالجاذبية الروحانية ليتوحدا ويحدث الأنسجام بين جسدان تتناغمآ ، بينهم كيمياء من نوع خاص لتخلق أمتزاج روحيهما في علاقة لا تنفصم"

وتلمع العيون ببريق الأمل والسعادة وتعزف أوتار القلب أعذب الألحان ويأتي العشق والشغف بالحنان وتذوب كل الآلام وتتلاشي الأحزان، يصبح لقائهم كالحياه وردياً ،وتتلون حولهم الأشياء بألوان الزهور وتتعطر برائحة السعادة التي هي أجمل وأذكي من أغلى أصناف العطور،"

ويشعر نور ومايا بأنّ لكل منهم جناحان قويان يطيرا بهما ويعلو فوق السحاب، حيث لا عذاب ولا عتاب لكي ينهلا من الحب بلا حساب، فما أحلي اللقاء بين الأحباء بعد الفراق والغياب  لقاء يمزق ويمحي ألم الفراق."

ويعود لأرض الواقع بعد ان عاشآ أجمل لحظات عشقهم ، التي سرقوها خلسه من الزمان الذي فرقهم سنين واعوام" 

وتنام مايا علي صدره الصلب وتتلمس شعيرات صدره المتعرق وتمرمغ وجهها وشعرها الذي تبعثر وصار كالغجري، بعرقه السائل علي شعيرات صدره لينتقل عبيره إليها" 

وتهمس له بعذوبة وانفاس تقطعت من العشق"

نور يا عشيق الروح وماليك الفؤاد" ،لك في القلب ثلاث أنواع من المحبة ،حب نتج عن طيب معشرك، وحب نتج عن صدق محبتك، وحب نتج عن حبك لله، فأنا أعيش مع الأول أحلى الذكريات والآهات ، وأشعر مع الثاني بالسعادة المطلقه، ويذكرني الثالث أن أدعو لك وأنتظر دائما لقاء عشقك"

ليدفنها نور بين ذراعيه واحضانه، كانه يود أن يخبئها بداخله"

ويقول لها بعشق يفيض من العيون قبل اللسان" 

أنت جوهرتي الثمينة التي أريد أن أحتفظ بها في عنان السماء كصيغتها الأولى بصفاء زرقتها وأظل أشخص إليها ببصري أراقب نورها يسطع كل صباح لينير دنيايا بصفائها "

تقبل مايا صدره وتغيم عينيها في عينيه" وتقول آه منك 

يا عمري وحبي، يا فارسي الذي يصهل بخيلأه في جنبات روحي، يوقظ في كل خمائلي، وأشواقي وحنيني إليك"

لتشتعل الرغبة بداخلهم من جديد وتثور مشاعرهم كالحمم الملتهبة المتدفقه بغزارة، التي لا يتوقف لهيبها حتي تخمد"

*************

وتشرق عليهم شمس الصباح وتفتح مايا عينيها بتثاقل، وتتثاءب بتكاسل ، لتري نور يتوسد شعرها ، وتظهر الفرحه والسعادة جاليه علي محياه "

وتتامله بعشق وهيام ،ويتدفق الدم إلي وجنتيها وهي تتذكر ليلتهم الجامحه ، لتشعر بالقوة تدب في أوصالها بعد أنا أستردت روحها بعودة تؤام روحها إلي أحضانها"

يفتح نور عينيه ليراها تحدق به" يجذبها ويقبل ثغرها بحب"

صباح الخير .. يا أجمل إنسانه تسكن قلبي وتجري بدمي .. وتعيش بين ضلوعي

صباح الخير .. يا أجمل ورده في بستان حياتي رغم أن حياتي كلها لا توجد بها زهرة سواكِي

تضحك مايا وتقبله بالمثل" وتقول له شعر من أشعارها

يا صباح الحب كلّه، وشمس عمري وظلّه، مهما تغيّـــــر الزّمان حبّك أنت في محلّه، و يا صباحك يختلف نوره، تفتّح ورده وزهوره وتبشر بالهنا طيوره، وصباح الخير وسروره، ويا جمال الصّبح بنظرة عيونك، ونور الشّمس مرسوم في جفونك وكلّ الكون لا يسوى بدونك، أنا وعبيـر الورد ونسمة البرد نقول صباح الورد يا ورد، ويا أحلى صباح لساكن القلب والروح الذي رؤيتك تكحل العين، وتداوي الجروح."

يصفق لها نور بحراره" انا عايز كل يوم من ده ويقلبها ليجثو فوقها غامزا لها، أصلك وانتي بتبصيلي بموت من عشقك" وقوليلي بقي الصباح دائماً جميل أم أنّك الجميلة دائماً في كلّ صباح تغمز له وهي تشعر بالخجل من تودده له هكذا بالصباح" 


انت شايف إيه مين أجمل فينا الصباح نفسه ولا صباحي أنا"

ينزل علي شفتاها يلتهمها بجوع ونهم كانه لم يمضي معاها؛

منذ ساعات قليلة ليلة عشق ساخنه" ويقول لها ، 

هنيئاً لقلبي نام مشتاقاً لكِ، واستيقظ على همسات صوتك الرقيق قوليلي "كيف لي أن أخرجك من بين اضلعي وانتي  اصبحتي شريان العشق الذي يحييني" تدفعه مايا ليقوم عنها ويقطب نور جبينه ويقول" بقي في واحده تعمل كده مع جوزها حبيبها طيب 

"ويجذبها ليلتهم شفتاها ويستبيح جسدها بجنون جامح ، وينتهل عشقها ليروي ظمأه إليها

تنظر له مايا ووجنتيها يشتعلان من الخجل وتقول له"أعشق تلك اللحظات العابثه بيننا عندما لا يمهلني جنونك بضع ثوان ﻷستعيد أنفاسي اللاهثه مع جموحك الثأئر"

يمتص نور شفتاها وهو ينهض عنها،" ويحتضنها قائلا"

عانقها يا طائر الحب ( ويمسك وجهه بين يداها ويتعمق بالنظر لعينيها ويقول" أخبرها أنها ذاتي وكيان قوتي الفتية وعنفواني حبي وعشقي الجامح وجنوني؛"

أهمس بأذنيها وبلهيب الشوق أحرقها وقول لها " 

(أنها حبيبتي ستظل حبيبتي حتي مماتي وبعدها في جنتي)

وبعد جوله عشق صباحيه جامحه، من كثرت الشوق لتعويض حرمانهم من بعضهم بسبب فراقهم يدخل نور ياخد شاور"

يخرج نور من الحمام وتدخل مايا وراءه وهي تشعر بالخجل انها كانت جامحه مثله من قوة شوقها له وتاخذ شاور سريع ويطرق نور عليها الباب بإلحاح ويتوعد لها أن لم تفتح  لكنها ترفض وبشده  يضرب الباب بقوة وعصبية"

ماشي يا مايا  براحتك انا مش هتنازل عن أنتزاع خجلك لأنه بيجنيني فوق ما تتصوري و بيثير جموحه عليكي"

يضحك بمرح وويقول مازحآ"

أحبسي نفسك  زي ما أنتي عايزه بس لنا بيت يجمعنا ومفيش باب هيقدر يمنعك عني حتي لو الباب كان من فولاذ " 

مايا في داخل الحمام تزداد خجلا" وتخرج ليري نور أحمرار وجنتيها يحتضنها ويقبلها"

مفيش فايدة مصرة تجنينيني"

يلا ننزل بدل ما احبسك معايا هنا لحد ماأشوف اخره خلجك"

ويحتضن كتفها بتملك ويأخذها وينزل الي الأسفل ليصبح علي أبيه وأمه حين يراهم، ويتقدم نحو أبيه ليقبل يده "ينزع أبيه يده منه وينظر له بغضب "وينهض من علي مقعده ويفتح باب البيت ويعنف نورقائلا

" أطلع بره يا نوررر...!!

☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆☆

يتبع....

للخاتمه ج٢ اضغط هنا

   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية الخطيئة

إرسال تعليق