رواية عشق من رحم الحياة/ نوفيلا عشق الأسير( الفصل السادس والاخير)

 #عشق_ابدى

#البارت_السادس_والاخير

#نوفيلا_عشق_الاسير

#عشق_من_رحم_الحياة

**__**__**___**___**____&&&&

يسمع حمزة صراخ امه يصاب بحالة من الذهول وهو تقول"

سلمي سابتك ومشيت خلاص يا حمزة اه يا وجع قلبي عليكم يا مراري من اللي جاي 

لم يستوعب حمزة حديث والدته 

ليسقط الهاتف من يده بدون ان يشعر وينهار علي اقرب مقعد بشرود لا يستطيع التفكير وكأن عجله الزمن توقفت وازداد عمره أكثر من ١٠٠ سنه في لحظه والحزن ارتسم علي محياه 

لتنظر له جويريه بخوف 

ابيه في ايه؟  ماما قالتك ايه! طمني سلمي لسه تعبانه ولا لسه زعلانه منك ، رد عليا طيب جرالها حاجه !! 

ليهب من مكانه واقفا 

ويرد عليها 

لا مجرلهاش حاجه

سلمى مش هتسبني مش من حقها تسيبني حتى لو هي عايزه تموت مش هتموت غير وانا معاها ؛؛ انا وهي هنموت مع بعض 

الموت مش هياخدها مني حتى لو اخذها انا هسبقها وبدأ يهذي  بالكلام بعد دخوله في صدمه 

لينظر لجويريه مماتتش صدقيني لو ماتت هتفضل حيه في قلبي ... سلمي حيه سلمى حيه

ليجري من امامها وتحاول جويريه ان تلحق به وتجري خلفه لتصرخ 

استني يا حمزة فهمني .. الحقني يا مرعي وتصرخ بقوه ليخرج مرعي علي صوت صراخها  يسالها

  في ايه ؟؟

ترد عليه 

مش عارفه بس حمزة كان هنا ومش عارفه ماما قالت له ايه!! لم تكمل حديثها حتي سقطت في الارض مغشيا عليها  واصبح مرعي بين نارين مش عارف يلحق حمزه ام يرى ماذا حل بزوجته و يحملها ويضعها على السرير ويهرول للهاتف ليتصل بمريم و لكنه يجدها تبكي وتنتحب ليغلق الهاتف بدون ان يخبرها اي شيء عن جويريه

يدخل زيد  بخطي ثقيله على صراخ هنادي وهي تلطم خدودها 

لا سلمي لا مماتش 

يسالهم زيد

في ايه  اللي حصل ؟!! 

تجيبه مريم بدون وعي 

سلمى ماتت يازيد ليقف غير مستوعب ما قيل 

اما صهيب ظل ممسكا يد سلمي محاولا افاقتها بشتي الطرق 

ليبكي ويقول 

ردي علي يا بتي ما تسبنيش ولا تبكي عيوني و توجعي جلبي عليكي 

ويكمل زيد 

لا اله الا الله يا جماعه قولي ايه اللي حصل وصلها لكده !! 

ترد مريم 

مش عارفه ان كل اللي  عرفته انها كانت رافضه الاكل وكانت بترميه وابوك النهارده غصب عليها تاكل بس رجعنا من شويه نطمن عليها  لقينا جسمها مثلج يمسك زيد يدها ويتحسس نبضها  ويجد نبضها ضعيف جدا يقول بلهفه ممزوجه بفرحه 

سلمي لسه عايشه بس نبضها ضعيف اتصلوا فورا بالاسعاف علشان نقدر ننقذها 

تفرح مريم

  بجد الحمد لله انها عايشه حمزة رجع ولو شافها كده هيروح فيها ارجوكم اتصل بسرعه بالاسعاف 

لتصل  الاسعاف ويضعوها على جهاز الاكسجين في محاوله لانقاذها وياتي حمزه في هذه اللحظه ليدخل بسيارته بسرعه جنونيه وينظر للاسعاف 

ويقول

انتم بتكذبوا عليا عايزين تعرفوا بس غلاوتها عندي لا هي لسه عايشه،،  انا ما عملتش حاجه غلط انا عملت كل ده عشان ترجع لي مش عشان تسيبنى لوحدي في الدنيا

يهدأه  زيد

اهدى يا حمزه ان شاء الله هتكون بخير نبضها ضعيف جدا وان شاء الله هتقوم منها وتبقي كويسه وترجع لنا بالسلامه 

ليقف الكلام في حلق حمزة 

بتقول لسه عايشه !! 

يفتح باب سياره الاسعاف

ليساله المسعف 

انت رايح فين ؟؟

رد عليه حمزة 

أنا مش هاسيبها دي مراتي و يطلع في سياره الاسعاف ويجلس بجوارها ويمسك يدها ويقبلها ويحدثها بقلب حزين ملتاع

عايزة تسبيني انا موافق عايزة تعاقبني برده موافق،  اعملي كل اللي نفسك فيه بس قبل ما تعاقبني عاقبي نفسك لان انتي انا 

  عايزه تسيبيني انا هسبقك اوعي تتخيلي انك ممكن تخلصي مني انا قدرك ومكتوب لك حتى لو عايزه تسبيني مش هتقدري ياسلمى انتي روحي ونبض قلبي 

ليشعر بحركه ضعيفه من يدها وهي تحاول ان تمسك يده وترغب في  فتح عيونها ولكن لا تقدر 

لا يوجد سوي دموعها التي تملا خدها ليميل على خدها ويقبلها ويمسح دموعها 

سامحيني لو وجعتك او جرحتك وقسيت عليكي سامحيني،، انا من غيرك مش عايش اوعي تفارقيني وارجعي لي، انت بتجري في شراييني ودمي ارجعيلي لو كان الموت نصيبنا يبقى الحياه ملهاش لازمه من غيرك 

انا ما عنديش حد فيها انتي كل ما ليا واغلى ما فيها،  عارف انك سامعني بس وحياه اغلى ما لكي ارجعي لي 

لتضغط علي يده لتؤكد له انها تسمعه ولكنها غير قادره على الرد يحضنها ويضمها الى صدره ويسمع نبض قلبها وطوال الطريق يسمع نبضها في اذنه  وكانه نبضه هو الذي ينبض داخل قلبه 

ويختفي البرود من جسدها تدريجيا و لكنها مازالت فاقده للوعي 

لتصل للمستشفى ويدخلوها فورا لغرفه الانعاش في محاوله  لافاقتها ويصر على الدخول معها ولكن يرفض الاطباء طلبه وظل يتوسل لهم 

مؤكدا  لهم ان وجوده حتمي لعودتها للحياه 

لياتي صهيب ومريم وزيد ويترجوا الاطباء الموجودين بالسماح لحمزة الدخول مع سلمي لان وجوده ضروري 

وان سبب حالتها هي فراقها عن زوجها ، ليوافقوا  الاطباء بالفعل علي دخول حمزه بالرغم من ان ذلك مخالف لكل الاعراف الطبيه وبدا يضعوها علي الاجهزه وبدا قلبها ينشط و يعلن استعداده وعودته للحياه مجددا 

ينظر الطبيب  لحمزة ويقول للاسف المدام بتعاني من هبوط حاد في الدوره الدمويه وانيميا وكل ذلك ناتج من سوء الحاله النفسيه التي تعرضت لها المريضه بالاضافه لسوء التغذيه!!

ينظر لها حمزه 

ده اللي اتفقنا عليه طيب بلاش  عشان خاطر ي كنت اكلتي علشان ناصر مش نفسك يجي للدنيا؛  خلاص يا سلمى لو هو ده المعضله و المشكله اللي بيني وبينك انا موافق انا بيكي

( ناصر ومنتصر) ارجعي لي بقى لو بتحبيني 

ليتفاجا بها تضغط على يده وكانها تؤكد له مدى عشقها له يبتسم لها 

ارجعي لي 

تضغط على يده مره اخرى

لينام على يدها وكانه بيلقي بهموم الدنيا خلفه 

وبعد مضي اكثر من ساعتين يعود نبضها لمعدله الطبيعي بعد ان قام الاطباء بعمل اللازم وتوصيل المحاليل ونقل الدم لها لتفتح عيونها ببطيء شديد 

وتري حمزه امامها وتنتفض من رؤيته وبداخلها الف سؤال و سؤال 

يضع يده على فمها مانعا اياها من الحديث

ما تتكلميش مش عايز اشوف غير عيونك الحلوين،  فاكره لما كنتي بتلبسي النقاب مكنتش بشوف غير عيونك  وكنت بعرفك  من بين  كل الناس

سلمى انتي لسه ما تعرفيش انتي عندي ايه؟

انتي عمري وحياتي ونفسي وكل حاجه انتي حمزه

تنظر له

بس انت اتجوزت!! 

ينظر لها بحنان 

والله ما حصل! 

تستغرب سلمي 

بس زيد قال انه شافك وانت بتكتب كتابك!! 

يطمئنها حمزة

يا حبيبتي انا هفهمك كل حاجه بس انتي قومي الاول بالسلامه تبكي بشده 

حمزه انا تعبانه من غيرك كنت بموت في كل لحظه فقدت مقاومتي خلاص ،، انت قوتي واماني وسندي وكل حاجه كنت حاسه أن الاكسجين اتمنع مني ارجع لي يا حمزه

اقترب منها

حبيبتي انا معاكي ولكي لوحدك وعايش علشانك ، قولي لي بقى وناصر ده هيفضل تاعبني من هو هو جوة ، مش هو السبب خليه بس يا ستي يشرف وانا هخليه ابني المفضل

هاا اميرتي تطلب حاجه تاني

ترد عليه سلمي

مش عايزه غيرك انت وبس يهمس لها حمزة 

هتفضلي معي وجوايا وجوه روحي

تسالوا مالك حبيبي وشك اصفر كده ليه ؟ شكلك مكنتش بتنام! رد عليها

انا كنت زيك النوم مجافيني كان المفروض استني يومين كمان على رجوعي بس ما قدرتش وجيت علشانك حسيت بوجع جوايا وكانك بتناديني وانا لبيت النداء

تسأله ياااه للدرجه دي حاسس بيا؟؟

عارف يا حمزة  انا بعد جوازك حسيت اني ميته والدنيا اسودت في عيني

يتنهد حمزة 

طب بلاش كلام كثير دلوقتي انا هخرج اطمن بس بابا وماما وارجع لك على طول 

تطلب منه البقاء 

"اوعي تسيبني" 

يرد

ما اقدرش ولو فيها موتي

تقوله 

بحبك قوي

يرسل لها قبله في الهواء  وانا بموت فيكي هخرج اطمنهم ومش هتاخر عليكي

يخرج عليهم ويفرحهم 

سلمى فاقت يا جماعه لتعم الفرحه بينهم 

وتقول مريم

الحمد لله يا رب وتساله

اللي انت عامله في نفسك ده يا حمزه؟؟ 

ايه ذقنك الطويله دي ومنظرك المزري !! هو  انت كنت بتتجوز ولا بتتعذب! 

يسالها حمزة

جواز ايه بس يا ماما!! 

وينظر لزيد

هو انت قلت لهم ايه بالضبط؟

يرد زيد

قلت لهم اللي حصل اني جيت لقيتك بتكتب كتابك

يهز راسه بالنفي

لا انت مش فاهم حاجه عموما انا احكي لكم بعدين لاني حاليا مفيش في دماغي غير ان سلمى تقوم وبس 

ليخرج لهم الطبيب ويبلغهم

بان وضع الجنين صعب وان النبض ضعيف جدا ،  قد يلجأ للولاده القيصري في اي لحظه للحفاظ على سلامه الجنين يندهش حمزة

ازاي بس يا دكتور القيصري وانت شايف حالتها !

يطمئنه الطبيب

ان حالتها كانت مجرد سوء تغذيه وليس هناك مشاكل صحيه اخرى سواء في القلب او خلافه وفي غضون ساعتين هتكون استردت صحتها ولكن الخطوره حاليا على الجنين،،  والمفروض يتم نقلها  لغرفه عاديه.

يستاذنه في الدخول لها 

وتتنهد مريم براحه بالغه 

احمدك يا رب الحمد لله انها قامت بالسلامه

و توقف حمزه وتخبره بموافقتها على اسم( ناصر  )

ويكمل زيد قائلا 

عارف يا حمزة  سلمى  كانت على اتم الاستعداد للموافقه على اي حاجه مقابل انك كنت ترجع لها  علشان كده يوم كتب كتابك انا كنت رايح عندك  ابلغك بالكلام ده وارجعك معايا 

ويكمل حديثه 

وبعدين  اكيد في سبب انها تسمى ناصر وهياخد صفات جديده مننا طالما هيعيش ويتربى وسطنا

ليتحدث حمزه 

والله جماعه انا مكنتش رافض بالعكس قلت لها انا هعملك اللي انتي عايزاه بس العند هو اللي وصلنا لكده الحمد لله انها  جت على اد كده؛؛  المهم يا بابا 

ينظر له صهيب 

ما تجولش يا بوي غير لما اعرف انت خرجت عن طوعي ولا لا 

ولساك ولدي وبتجدرني ولا لا؟!!  يرد حمزة 

والله يا بابا انا هفهمك كل حاجه انا عمري ما اعمل حاجه تضايقك ابدا أو ضد مبادئي انت عارف غلاوتك عندي ، اذا كانت سلمى روحي فانت كل دنيتي

حاضر يا بابا يستقر بس وضع سلمي وانا احكي لك كل حاجه هادخل بس اطمئن عليها وارجع لكم

ليدخل غرفه سلمي ليجد  الممرضات  وهم ينزعوا عنها الاجهزه لتجهيزها لنقلها غرفه عاديه

تضحك له

حمزه انا قومت عشانك 

يبتسم حمزه بمرواغه 

لا انتي كنتي كويسه والاطباء قالوا انهم شويه دلع،  لما نشوف اخر الدلع ده  ايه 

ترد عليه بهدوء

والله ابدا وبعدين حتى لو انا بتدلع عليك وفيها ايه،، و تعال هنا قل لي انت اتجوزت مين؟ ولو ما اتجوزتش كنت فين طول الفتره اللي فاتت دي!! و قولي  قصدك ايه  باللي انت عملته ده؟

يغمز لها 

طب اهدى بس الاول كده و شدي حيلك وانا هفهمك ويحضنها  

ويتم نقلها غرفه عاديه ليلتف الجميع حولها 

وتظل هنادي تقبلها بشده 

حامده ربها على سلامه بنتها من كل شر

ياه كنت عايزه تفارجيني يا سلمى يهون عليك أمايتك 

تخفض راسها في الارض خجلا حقك عليا يا ماما هنادي وحقكم عليا  كلكم ،، يس حمزه عندي حاجه تانيه خالص

تقولها هنادي

على فكره جنا حزنانه عليكي جووي وجاعده مع الاولاد وجالت لو معاودتش سلمى الدار من تاني ما هتجعدش فيها

لتطمئنها سلمى

ما تقلقيش يا ماما طول ما حمزه معايا انا عمري ما هاتعب تاني ابدا لان رد ليا روحي 

يساله زيد

ها ممكن تقول لنا بقى ايه حكايه موضوع الجوازه دي؟؟

ليبدأ حمزه في سرد الحقيقه "" يوم لما روحت لجويريه لقيت علوي بيطلب منى انى اساعده في علاج بنته لانها حاولت تنتحر لما عرفت اني مسافر !!

لتقاطعه مريم 

وهي عرفت منين انك مسافر ؟؟

يجيبها حمزة 

من جويريه يا ماما ما هي على طول قاعده معها اغلب الوقت ولقيت جويريه ومرعي بيطلبوا مني مساعدتها ورحت فعلا  المستشفى ولقيت البنت حالتها فعلا صعبه وبتعاني من مرض اسمه تملك للاشخاص ودي حاله تعتبر نادره 

وسالت الدكتور اللي قال لي انها محتاجه للاحتواء وحقيق رغباتها المستحيله وانها تملك الانسان اللي بتحبه وكان الحل الوحيد انها تشوفني لها لوحدها وتحس انها ملكتني و تشعر بالثقه عشان تقدر تستعيد ثقتها بالاخرين و عشان اقدر اطبق عليها العلاج ينظر له صهيب  علاج ايه هو انت دكتور ولا ايه عاد؟؟

ترد مريم 

مش دكتور بمعنى دكتور ابنك بتكلم عن موهبته 

يؤكد حمزه على حديث والدته  ايوة يا ماما هو ده فعلا اللي كان اقصده و كان لازم افصلها عن العالم الخارجي كله وامنع اي تواصل مع والدها لان  ساعتها كان هيكون في خطر عليا انا! تساله مريم 

ليه ؟؟

قال حمزة 

لاني ما اتجوزتهاش يا ماما انا جبت ماذون وكتبنا الكتاب بشكل سوري بدون امضاء العقد وكان معايا دكتور نفسي بيتابع حالتها وكنت لازم أغلق الهاتف

علشان ما يبقاش في اي تواصل بينا وبين والدها عشان ما يأثرش عليها نفسيا بالسلب و قعدت معها ١٠ ايام لحد ماتخف وحالتها تتتحسن ؛ استغرقت اسبوع لحد ما بدات تستجيب للعلاج انا كنت  بوهمها اننا عايشين كأي زوجين عاديين وكانت بتلبس ليا ملابس مثيره وده زود تعبي النفسي لاني كنت بحس اني بغضب ربنا ؛؛ هو ده السبب اللي خلاني زهدت الاكل واطلقت لحيتي وبقيت اخاف انام احسن تحضني او تعمل اي خطوه انا مش عامل حسابها وبعد مرور اسبوع بدات  تطلب مني الخروج و كنت بحاول امنعها من الخروج بس هي زهقت وملت ورفضت 

وقالت انا مش عايزه الحياه دي انت حابسني هنا ليه؟

عايزه اعيش دنيتي وحاولت اوصل لها ان التملك ده شيء مش كويس ، و الحمد لله دلوقتي الدكتور طبق عليها كورس علاج مختلف بعد المساعده اللي قدمتها لها في الفتره اللي فاتت و بدات تتحسن وبدات اخرج من دماغها ان اللي كان بيننا مكنش زواج و انها مازالت بنت واتصلت على والدها وعرفته الحقيقه وان سفرنا مجرد رحله علاج مش اكثر ؛؛لكن كل ده كان قبل ما اتوجع امبارح كنت حاسس بخنقه مش طايق نفسي ورجعت على طول بالرغم من الدكتور طلب مني اتواجد  يومين كمان لانها كانت كل ما بتتذكرني بتفضل تبكي بانهيار و اخبرت والدها وعرفته اني مسافر وجيت  اشوف مجنونتي 

تنظر له سلمى بعتاب

يعني انت ما اتجوزتش؟؟

يرد حمزه بمشاكسه

اقسم بالله لو جبتي سيره الجواز تاني هروح اعملها بجد 

يا حبيبتي انت خلاص قفلتي قلبي و مفتاحه  معاكي  اعمل ايه تاني اهدى عليا وارحميني وعايزه اقول لك ان البيبي في خطر ومحتاج لعمليه قيصريه تنظر لها بخوف

بس انا خايفه من العمليه يطمئنها انا جنبك حبيبتي وعايزه اقول لك قبل العمليه وقدام كل الشهود والحاضرين انا رديتك لعصمتي وعلى اللي تطلبي الطلاق  تاني

و يطلب حمزه منهم الذهاب للفيلا لتجهيز نفسه و تبديل ثيابه و حلق ذقنه ويطمئن على الاولاد ويطمن جنا

لتقول سلمي 

ابقي طمني عليها هي كانت كل شويه تواسيني وتصبرنى دي اعظم و احن اخت في الدنيا كلها  وانا بحبها قوي 

يرد حمزه بضحك 

انا كمان بحبها قوي

تنظر له سلمى

بتقول ايه؟

يجيبها حمزة 

بحبها زي اختي طبعا ليقبل جبهتها حبيبتي انا بحبك واوعدك ان عمري ما افارقك ابدا

  ينظر لوالدته ويطلب منها تأجيل  اي اجراء لحد عودته ويقول

ابقوا اطمنوا على جويريه لاني تركتها كانت في حاله سيئه 

ليتفاجأوا بجويريه تدخل عليهم وتبكي

ماما انا روح الفيلا ما لقتكوش  انتي بخير و تحضن سلمي انتي يا سلمى بخير ؟

ترد عليها

اه  الحمد لله و شويه و هولد وهنسمي البيبي ناصر 

ترد  جويريه بجد

على فكره وشه حلو علينا يستغرب الجميع

وشه حلو ازاي!!  بعد اللي كان هيحصل من فراق وموت

ترد جويريه بابتسامه جميله ايوه يا ماما ليقول مرعى على فكره جويريه حامل 

تفرح مريم بشده

بجد انت حامل وتحضنها حبيبتي الف مبروك انا فرحانه قوي 

توكز سلمى حمزه في كتفه

شفت مش قلت لك انا اسم ناصر حلو 

يصدق علي كلامها 

اه امنت وصدقت؛  ناصر ومفيش كلام ارتحتي 

ليستأذنهم في الذهاب للفيلا وانه خلال نصف ساعه سيعود

ليصل الفيلا ويجد جنا في حاله انهيار وفور رؤيتها له تجري عليه بلهفه تسالوه 

سلمى عامله ايه؟؟

يقول الحمد لله فاقت

وتطلب منه جنا 

كفايه عناد بقى يا حمزة وسمي البيبي زي ما هي عايزه

ليضحك حمزة 

ناصر حالف ينتقم منى وانا امنت خلاص و دلوقتي  سلمي هتولد قيصري لان سوء التغذيه اثر على البيبي 

وتساله 

مالك وشك شكله عامل بؤؤس كده ليه ؟!!

يرد عليها مبتسما 

اعمل ايه كنت بعيد عن روحي ويادوب اطلع الحق اجهز علشان اروح لروحي ويطلع ليغير ثيابه ويرتدي بدلته  ويذهب للمستشفى ليطلب منه الطبيب التوقيع على الموافقه بالعمليه بعد تحسن حاله سلمى وعوده مؤشراتها الحيويه لطبيعتها  يطلب حمزة من الطبيب قائلا حافظ عليها لابعد حد مش مهم عندي البيبي هي بس الاهم 

ليدخل علي  سلمى ويجدها جهزت للعمليه

يمسك يدها هترجعي لي اديني مستني ناصر

تدخل غرفه العمليات وياتي عامر وراضي للاطمئنان  على ابنه عمهم والكل منتظر وبعد مرور اكثر من ساعه

يخرج الطبيب على وجه البشري ان سلمى ولدت وبخير والبيبي تم وضعه في الحضانه وهي في غرفه الافاقه

ليبارك الجميع لحمزة  على المولود الجديد ويخبرهم مرعي بشان حمل جويريه وانا العائله هترجع تكبر من تاني ولكن من نسل صهيب اللي استكتروا  عليه الحياه و اصبح كبير العائله وبعد نصف ساعه 

تخرج سلمى 

لتنادي علي حمزه و تساله 

طمني الولد بخير؟

حبيبي حمزة سامحني على اي حاجه زعلتك فيها 

يمسك يدها 

والله ما زعلان اللي فات كان اختبار لنا كلنا 

ليأتي زيد  ويقول بمرح 

كده بقى اجهز لفرحي واكثر حاجه كنت خائف منها انا سلمى تموت والجوازه تبوظ وانا لما صدقت اني لاقيت واحده ترضى بيا

تنظر له مريم 

ترضي بيك ايه،  ده انت قمر كفايه انك شبه صهيب

يرد صهيب 

وااه ده  شبهي كيف ده ولد جاعد على طول ساكت

تضحك مريم 

ما انت كمان طول عمرك ساكت يا صهيب ولا نسيت بس انت يا حبيبي حلو في كل حاجه

ينظر حمزه لسلمى

اتعلمي يا سلمى عشان تعرفي تقولي لي الكلام الحلو ده 

لتصل جنا وزين للاطمئنان على سلمي وتسالها

تركتي  الاولاد مع مين؟ ؟

ترد جنا بضحك

اكيد مع مرات زين و ربنا يعينها بقى عليهم

لتقول جويريه

على فكره يا مرعي انا اللي هاسمي البيبي 

يرفع يده دليل على موافقته  اعملي اللي نفسك فيه المهم لما انه يجي بالسلامه ،، واضح ان الستات في العائله هي اللي هتسمي البيبي

لتدخل الممرضه وتقول البيبي كويس وشويه هنجيبه الغرفه عندكم والكل في انتظار البيبي لتعطيه لحمزه و يؤذن في اذنه ويبتسم له منور يا استاذ ناصر وياخذه صهيب ويحمله ويقبله وبعدها تاخذه سلمي وتضمه بشده لصدرها

تسالها الممرضه 

هتسميه ايه؟؟

تجيبها سلمي

( سالم حمزه صهيب)

تنظر لها مريم بدهشه 

بتقولي ايه؟؟ سالم !! مش قولتي  اسم ابوك  يا بنتي احنا خلاص كلنا موافقين و الحقد اللي جوه قلوبنا هيموت علشان يتولد حب من نوع جديد

اما حمزه ينظر لها 

انا مش فاهم حاجه حقيقي تبتسم له برقه 

قبل اي حاجه عايزه اشكرك انك ما خلفتش وعدك معايا ولا انت ولا زيد انك تقرأ  افكاري وتعرفهم انا عملت كده ليه

يسالها حمزه مجددا

ممكن توضحي اكثر ايه اللي غير تفكيرك ؟!!

صحيح اسم جدي سالم اسم غالي عندي قوي و كان نفسي اسميه بس فهميني ايه السبب؟

هقولك يا حمزة 

قبل وفاه بابا بيومين بابا طلب مني ازوره وكنت ساعتها لسه حامل وطلب مني السماح قائلا سامحيني انا ظلمتك بس السبب كان ابويا هو اللي فهمنا ان المال ده ما لنا هو السبب في كل حاجه حصلت لنا ؛؛ بس الحمد لله ربنا يعوضك خير و خلي الباقيين  يفتكروني بالخير ،، وانا مسامح جوزك على اللي عملوا فيا؛ ولما رجعت البيت وفضلت افكر

ايه الحاجه اللي بابا مسامحه عليها وافتكرت كل حاجه يا حمزه كل حاجه زعلتني بها وكسرتني وكسرت ابويا وكان صعب استمر معاك وانا مش مرتاحه ،، كنت باحس ان الكره اللي جواكم لبابا بتداروه علشاني

كنت محتاج احس انكم بتحبوني لذاتي مش علشان بابا صهيب هو اللي مربيني؛؛  كنت علشان اقدر اسامحك على اللي عملته انك تتغاضي عن شره وتقبل تسمي ابنك على اسمه 

ينظر لها حمزة ويسالها 

يعني  عملتي كده عشان تحققي انتقامك لوالدك مني؟؟

تنفي سلمي 

لا مش انتقام ولا عمره هيكون انتقام انت روحي ما اقدرش انتقم من روحي بس حسيت انك علشان تسامح في الحق هو اذاكم كتير وانت اذيت ابويا  كنت لازم احس انكم مسامحين من جواكم والنهارده و انتم فاتحين قلوبكم لاسم ناصر وكانه فاتح عظيم مع انه ما يستاهلش أن ولد من أولادك يتسمى به بس طالما بقى عندكم المقدره تسامحوا انا كمان عندي المقدره اسامح

علشان كده كنت بعيده عنك من يومها كنت بفكر ازاي هقدر اسامحك بعد اللي عملته في ابويا

الاب ظهر يا حمزه وانت كسرت ظهري وكنت لازم اقدر اسامح كسرتك ليا بانك ذليت ابويا قصاد عيني ،حتى زيد لما فهمني بالرغم من محاولش يقرأ افكارب بس حس انا ليا غرض أنبل  من اني آاذى حد فيكم ؛؛  انا عمري ما كنت عايزه اسمي ناصر انا بس كنت عايزه اقدر اغفرلك غلطتك في ابويا ، كنت خسا اني مذلوله بكسرته لما اتنازلت انتم عن حقكم في ظلم بابا ليكم بموافقتكم علي لن ابني يكون باسم عدوكم كنت لازم اتنازل عن كسره ابويا لانه خقه عليا وكمان حافظآ علي كرامتي وسطكم لما تعرفو اني عرفت اللي عملوه حمزة ورغم كده قببت اعيش معاهم، وطلعتو احسن مني وظني فيكم كان بمحله لاني الاقيكم فعلا  تستاهلوا اتنازل عن نفسي مش عني حق ابويا اللي ظلمكم ، لانكم فعلت انتم اغلى ما ليا في الوجود  فهمت يا حمزه ليه عملت كده 

يتنهد بقوة  ويحتضن كفها بحنان وحب "

فهمت يا نبض وروح قلب حمزه بس دي كانت لفه طويله قوي كنت تقدري تقولي لي وتفهميني تقاطعه سلمي 

لا يا حمزة كان صعب اقول لك  كنت لازم تحس  باحساسي انا عارفه ان بابا اذاكم أزاي يمكن مشفتش بعيني اللي عمله معاكم وفيكم ،لكن شفت وجع بابا صهيب هو بيتألم والجروح في راسه والرصاص اللي في صدره وعارفه انه اذاكم كثير بس كسرته دي قدامي كانت صعبه عليا  قوي وانت بتدوس عليه وكنت لازم اشوفك قدرتك على المسامحه بس الحمد لله ربنا مخيبش ظني فيك وفي معدنك الطيب وحبك ليا اللي خلاك تقبل باللي طلبت رغم صعوبته عليك ، انت تستاهل تملك روحي ونفسي  يا حمزه مش قلبي بس، بعد ما اكتشفت معاك ان  حبك لي وعشرتك تساوي كنوز الدنيا دي كلها،عايزة اقولهالك وانا فخورة بعشقي ليك ،انا عشانك ابيع روحي  ولا اني اخسرك يا اجمل وارق حبيب واحلي عشرة

يضمها حمزة الى صدره

احمدك يا رب انا كنت خائف انك تفتكري  في اي لحظه اللي عملته ومكنتش متوقع رد فعلك تجاهي؛؛ 

  لطن الحمد لله جت في طفلي،،وفي الاخر ماما هي اللي كسبت عشان دايما كانت بتقول ان الخير هيفضل فينا بسب بذرتنا الطيبه اللي اساسها انقي ابن في الدنيا صهيب

لينظروا تجاه مريم

يجدوها تبكي والدموع تغرق وجهها 

يكفكف صهيب دموعها لتنظر الية مريم وتقول 

اللي زرعته طرح النهارده خير يا صهيب شوفتوا يا اولاد في الاخر اللي كسب حمد وسالم والنسل الصالح في أولاد سمعان هو اللي عاش والنهارده هيرجع تاني سالم في حفيدي

مش عارفه يا سلمى اقول لك ايه ولا اشكرك أزاي على قد ما انا كنت متضايقه انه هيتسمى ناصر بس كنت راضيه لكن النهارده فرحتيني فرحه عمري ما كنت أتخيلها ربنا يبارك لك فيه؛؛  اتمنى انك تسامحيني

تقبلها سلمي 

ياماما  انتي كنتي ليا الام الحنونه انتي وماما هنادي وبابا صهيب كان هو ابويا اما بابا  ناصر عمره ما كان ليا اب ولا ماما وهيبه غير بس لما ماتت بنات العائله  وخصوصا لما عرفوا من بهانه اني هكون سبب في عوده النسل من تاني ساعتها بس بدأوا يهتموا بيا 

يرد عليها صهيب

انتي فعلا الارض الطيبه ولسه الخير جاي

يقول لها عامر راضي

انت اسمك على مسمى انت سلمي يعني السلام والامان وطالما انت سلمى يبقى لازم يكون معك سالم ؛؛  مبروك ماجالكم ويبارك لهم الجميع و يتركوها مع حبيبها الذي يقبل يديها قائلا 

انتي نعمه ربنا لي كنتي متخيله اني ممكن اتخلى عنها بسهوله  تساله سلمي 

طمئني بس الاول على حال غاده خفت ؟

يرد حمزة بمكر 

دي كانت هتبقي ضرتك ياا بتفكري في اللي كانت هتاخدني منك عموما هي  الحمد لله خفت بقيت احسن وهتيجي  تزورك عن قريب 

تبتسم له سلمي 

ضرتي انا كنت اموتها انتي ليا انا وبس

ينظر لها حمزة بعشق جارف 

وانتي ليا انا و بس ايه رايك لما تشدي حيلك نعملها مره تانيه ونسمي ناصر 

ترفض سلمي 

لا  اسمي  ناصر خلاص راح مع الشر اللي راح وانتهى والخير هيكون لاولادك و اولاد صهيب 

لتمر الايام ويقيموا  سبوع جميل لسالم 

وبعدها يتم تجهيز زفاف زيد  على عروسته الدكتوره الجميله ( خديجه) بنت فائقه الجمال و اخلاقها عاليه وكانت لهم اخت رابعه ليعيشوا  في امان وسلام

وفي يوم الزفاف كانت احلى ليله جمعت كل العائله 

ينظر صهيب مريم

كلايتهم اليوم موجودين فرحانين اكده جدي يجدر يرتاح وهو شايف الخير اللي بيعم علينا  انتي يا مريم بحج الطرحه الطيبه و الارض العفيه اللي اولادها كانوا زينه ورديتي العرج السليم للعائله ؛؛ الله يخليكي ليا يا زينه 

ويلتف الاحفاد حول صهيب حبيبي يا جدو انت احن جد في الدنيا

ليحضنهم ويقول 

فراجكم واعر جووي عليا بس هيعوضه ولد مرعي وولد زيد اوعوا تبعدوا عني

يوعده حمزه بانه سياتي لزيارته كل شهر ويقول"

 صدقني يا بابا انا بتشرف باسمك وعايز اسمك يعلي علشان كدا بسعي اكون سفير او وزير علشان اسمك  يكون مشهور ومعروف والكل ييتحاكي به  وبأني ابنك 

تنتهي زفه زيد واثناء خروجه مع عروسته تصرخ جنا

الحقوني انا  بولد و تضع مولودها وتقرر ان تسميه حمزه توام روحها

يمكن الحب له اوجه عديده منها العشق وحب الاخوات و الحب الابدي وهو عشق جنا وحمزه بينهم رابط ابدي 

تنظر  جنا لزين اخوها وتقول بخجل"

أنا سميته حمزه لان  عايزه اسمه يكون قدامي اسم وفعل مش تقليل منك ولا من بابا انا عمري ما رغبته كزوج انا طول عمري شايفاه صديق كان بالنسبه لي احتواء كانه أمي 

و تنظر لسلمى انتي معاكي  توام روحي انا معايا الاسم لكن انت معك الفعل 

ليدخل شهاب ويقول 

انا طبعا موافق على اسم حمزه لانه كان لي اخ وصديق طول العمر 

حمزة البالغ من عمره ٣٥ عاما راي علي مدار حياته كله ما لم يراه كهل في السبعين من عمره 

شاف الفراق والالم والعشق والحب والغدر والوفاء عاش الاسر محبوس جوه قلبه والنهارده  ان الاوان ليرتاح مع كل اللي حواليه وهو يضع اسس الامان ويصبح حائط الصد لكل شر

ويصبح مؤهل ليكون كبير العائله من بعد صهيب ويلم شمل العائله 

وتمر الحياه بهم  وتستمر احلامهم وتكبر العائله بوجود القلب الكبير( صهيب )

والقلب العاقل (حمزه)

والقلب الحكيم( زيد )

هيفضل الخير ممتد وموجود لان الخير اتزرع في اولاده 

لتنتهي روايتنا ويظل ابطالنا عالقين بذكراتنا

       ☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆☆

يتبع......

كنتم مع رواية عشق من رحم الحياة ونوفيلا عشق الاسير