-->

رواية عشق من رحم الحياة/نوفيلا عشق الأسير(الفصل الخامس)

 #كسرة_قلب

#البارت_الخامس

#نوفيلا_عشق_الاسير

#رواية_عشق_من_رحم_الحياة



**____****____***_____***&&&&&

يقرر حمزة الزواج من غادة لتلجم الصدمة جويرية  لتقول بعد ان استوغب ما يقوله اخية لتهتف بدهشة "

 ابيه انت بتقول ايه؟!! انت اتجننت ، اسفه انا مش قصدي بس ازاي هتتجوزها طب وسلمى انا مش مصدقه انك ممكن تعمل كده وتجرح سلمي ، ارجوك فكر كويس انت كده بتقضي عليها يضحك حمزه

 ليه انا هتجوز مش هاعمل حاجه وحشه والراجل ليه مثنى وثلاث ورباع وانا مستخدمتش اكثر من حقي وانا دلوقت راجل مطلق يعني مفيش على ذمتي حد وغاده بتحبني

 ينظر لغاده

 مش انت بتحبيني يا غاده؟

  ترد بسرعه

 ايوه ايوه بحبك قوي قوي وما معنديش مشكله تكون متجو واحده غيري،  المهم اكون مراتك يوجه حديثه لجويريه

 شفتي اللي بتحب بجد  مش بيكون عندها مشكله ان حبيبها يكون مبسوط حتى لو متجوز عليها ،  لو سمحت يا استاذ علوي جهز الاوراق علشان نتجوز وهنسافر بره هتخف غاده وترجع احسن من الاول

 يقف علوي والد غاده مصدوم وعاجزا عن شكر حمزه قائلا

 انا مش عايز اكون سبب في خراب بيتك يا ابني

  يرد عليه حمزه

 انا بيتي اتخرب من قبل ما اجي عندكم  مراتي طلبت الطلاق وبعدين انا عايز اقعد اسبوعين مع عروستي قبل ما اسافر بره انا راجل بشتغل في السفاره الخارجيه وطبيعي تكون مراتي معايا نقضي شهر العسل ومنها رحله علاج ولا ايه رايك يا غاده!  لتقفز غاده من الفرحه 

موافقه موافقه طبعا 

تلطم جويريه خدودها 

انا عملت ايه ياريتني ما قلت لك عنها 

يرد حمزه

 في ايه يا جويريه!  مكبره الموضوع ليه انا هتجوز مش ده اللي انت قولتي عليه انتي ومرعي اني ممكن اكون سبب انها تخفف وترجع لطبيعتها وانا حاسس ان ربنا جعلني سبب في شفاؤها

 تجيبه باسف 

انت مش واخذ بالك انك كده بتدمر سلمى!!

 يجيبها حمزة

 وهي سلمى هتعرف منين ؛ سلمى مش مفروض تعرف اي حاجه جوازي من غاده هيفضل سر بيني وبينك

 تسأله جويريه 

يعني انت مش هتتجوز عشان تغيظ سلمي؟ 

 يضحك حمزه

 اكيد لا طبعا معقول ههدم حياتي واضحي بابني اللي في بطنها علشان ارضي واحده تانيه لا انا جوازي منها فعلا علشان اعالجها واقف جنبها واساعدها بس مش اكتر 

 ارجوك يا جويريه ما تفتحيش الموضوع ده تاني 

تهز جويريه راسها 

خلاص انا فهمتك بس لو ماما وبابا سالوا عليك اعمل ايه ؟

يقول لها 

قوليهم سافر يومين يغير جو لحد ما تحدد سلمى هي عايزه ايه انا كنت سايب لها مهله تفكر فيها 

تتنهد براحه

 طب وغاده  هتتخلص منها ازاي!!

 متقلقيش دي بقى مشكلتي وانا هتصرف فيها 

 يوجه حمزه حديثه لعلوي

 يا عمي هتجيب الماذون ولا اجيبه انا واوعدك ان شاء الله انا قبل السفر هتكون خفت وهي اللي هتقرر تكمل حياتها معي ولا لا انا دلوقت هخلي الدكتور يكتب لها على خروج وانا هاروح اجيب الماذون وهاجي لكم 

بيتسم علوي ابتسامه باهته لابنته 

خلاص هتحققي حلمك و تتجوزي اللي نفسك فيه 

 ترد غاده بفرحه 

 انا مبسوطه قوي بس انا عايزه فستان فرح و فرح كبير قوي

 ليرد حمزه

 حاليا مفيش وقت لإقامة  الفرح بس الفستان امره سهل ممكن تقدري تنزلي مع جويريه تختار اللي نفسك فيه

 يخرج حمزه ليحضر الماذون وجويريه تنطر لغاده باستغراب وندم لما وصلت اليه الامور 

اما الوضع في فيلا حمزه  كان مختلف تماما والحزن كان يخيم على الجميع ،  حتى محاوله جنا للحديث مع سلمى هي وهنادي باءت بالفشل لياتي دور  مريم وتقول لازم ادخل زيد علشان يقدر  يحاول يفهم ايه اللي غير سلمى وهي فعلا باقيه علي علاقتها مع حمزه ولا لا ! وهي بتحط العقده في المنشار من اجل اسم ابوها!! 

 لتدخل على زيد  غرفته تجده يتحدث مع خطيبته ويغلق معها الهاتف للتحدث مع والدته قائلا خير يا ماما في ايه؟؟

 ترد مريم بغضب 

 خير هو انت عايش معنا ولا عايش في ملكوت لوحدك!! كنت الاول بتقفل على نفسك بالشهور وقلنا ماشي عشان ظروفك ودلوقتي بتقضي وقتك كله مع خطيبتك واحنا يا ابني مش شايف اللي بيحصل في البيت؟ يرد عليها

 شايف يا ماما بس دي حياه  اخويا وانا مينفعش ادخل فيها 

ترد مريم 

ازاي بس يا ابني ده طلق مراته وساب البيت

 يجيبها زيد 

ايوه يا ماما بس حمزة  عارف هو بيعمل ايه ولا نسيتي قبل كده لما خطط ودبر وانقذنا جميعا انا واثق في قرارته  كويس صدقيني مش انا اللي ممكن اغير وجهه نظر حمزة 

تنظر له مريم

 لا انا مش عايزاك تغير وجهه نظره انا عايزاك تفهم و تعرف منها سبب التغير انا عارفه ان حمزه متكتف بوعده لها  انا لما صدقت ان ربنا كرمني بالاستقرار ومش عايزه اخسر احد فيكم

يا  زيد انت الوحيد اللي هتعرف هي جرالها ايه

 يرد زيد 

ايوه ماما بس انا ما اقدرش اعمل كده انا معنديش الموهبه زي حمزه لانه كان متدرب ومتعلم  كويس وبيعرف هو بيعمل ايه،  لكن انا مش هينفع اعمل كده

تكمل مريم 

بس انت لازم تتصرف مفيش حل غير كده يا اما تقنع سلمى يا اما تقول لي اعمل ايه انا مش هاسمح ان ابني يسافر لوحده يازيد ده اخوك و انا معتمد عليك يقبل زيد التدخل 

 حاضر يا ماما هحاول مع اني وعدت حمزة باني معملش كده ومش عايز احس اني بخون ثقه اخويا بس هحاول

 تخرج مريم من غرفته

 ويتصل بخطيبته ليكمل حديثه معها  ويتفق معاها على النزول لشراء كل احتياجاتهم قبل فرحهم الذي اقترب واصبح أمامهم  اقل من شهرين

 ليقرر زيد الذهاب لسلمي للحديث معها ويطرق عليها الباب ممكن اتكلم معاكي يا سلمي 

 ترد سلمي بحزن في نبره صوتها 

 ايوه ادخل يا زيد وكان في حصنه اولادها الصغار صهيب وفريده 

تطلب منهم اللعب مع مريم الصغيره ليحضنها صهيب ابنها ارجوكي يا ماما انزلي معنا بقى لك يومين حابسه نفسك من ساعه لما بابا مشي 

تبتسم له 

حاضر يا حبيبي بس انزل دلوقتي العب وانا هحصلكم  ليبدء زيد الحديث

  بصي يا سلمى انت اختي وهو اخويا قولي لي بس انا عايزه افهم ايه اللي حصل وفي ايه؟ تبكي  وترتمي في حضنه بدون ان تشعر 

زيد انا مش قادره خليه يرجع بقى لي يومين ومش قادره استحمل خلاص خليه  يرجع

 يرد عليها 

بس جويريه كلمتك

تقول له

 ايوه بس  مش هتقدر تفهمني يسالها زيد 

 يعني انا اللي هفهمك؟

 ترد ايوه انا فاهماك وعارفه وخايفه لانك دلوقتي عايز تقرا افكاري  وانت داخل مخصوص دلوقتي عشان تعرف ايه اللي غيرني بس صدقني لو قرأت دماغي هيبقى ما لوش لازمه اني اطلب منكم حاجه لانكم محافظتوش علي خصوصياتي،

عشان كده بطلب منك تقول لحمزه يرجع انا هرضى بنصيبي واعيش متعذبه نفسيا بس مش هاقدر اعيش بعيد عنه

 يسألها زيد 

 انا مش فاهم انت عايزه تقولي ان اللي بينكم ده كان اختبار؟؟

تجيبه 

 لا مش اختبار دي حياه ودنيا هنعيشها سوا بس هو مش قادر يفهم يمكن لو وافق كنت هاقول له على كل حاجه 

ليقاطعها زيد

 بس هو وافق لكن انتي اهنتي كرامته قدام جنا وربطتي  موافقه على تسميه ابنه علي اسم ابوكي مقابل طلاقكم

 ترد  بأسف بالغ 

 ايوه عارفه بس انا قلت كده عشان يتمسك بيا لكن اتفاجئت اني سابني كنت واثقه انه مش هيتنازل عني بس خلاص وجع فراقه اقوي من أحتمالي ، وحياه اغلى حاجه عندك يا زيد ما تحاولش تعرف السبب مني انا عارفه ان عندك موهبه زي حمزة هو حكالي كدا

 يوعدها زيد

 وعد يا سلمى مش هحاول انا اصلا كنت مواعد حمزه اني معملتش كده بس انا شايفكم بتهدوا حياتكم مكنش ينفع افضل ساكت، وانا جئت بناءا على رغبه ماما وطلبها اني ادخل ، انا كنت منتظر المهله اللي حددها لك حمزه وبعدين ادخل

 لتبكي وتقول

 ارجوك خلي حمزة يرجع واللي عايزه انا هاعمله انا مش هسمي ابني ناصر انا اول طلب اطلبه منكم ما حدش قدر يقف معايا بس انا راضيه بحياتي وهعيش زي مانتوا عايزن وسامحوني لو اتغيرت عليكم،، انا بحبكم بس الاسم ده كان سبب تاني خالص وبدون ضغط من اي احد

 انتم بالنسبه لي الحمايه والنعمه ان ربنا عوضني بها عن بابا اللي عارفه انا أذاكم كثير بس خلاص اللي فات مات و احنا ولاد النهارده

 ينظر لها زيد

 سلمى لو اخذتي وعد مني انك تسمى ناصر هترتاحي؟؟

 ترد عليه

 مش عارفه يا زيد

لتاخذ نفس

 اه هرتاح

 يرد قائلا

 يبقى خلاص انا هقنع حمزه وماما وجويريه وهيبقى ابنك اسمه (ناصر) علشان ارضيكي و تقدري تعيشي مرتاحه مع جوزك واولادك انت اختي ومرات اخويا وام اولادنا ومش هنبني سعداتنا علي اطلال المك 

 ترد عليه سلمي 

 انا حاسه اني كنت غبيه ومدتش حمزة  الفرصه

يطمئنها زيد 

 خلاص انا هقنعه ان ده حقك  تمام كده اتفقنا 

تضحك وتمسح دموعها

 اتفقنا روح  بقى هاته النهارده لاني مش هاقدر ابات يوم تاني من غيره مش انت بتحب اختك سلمى انا مش عارفه انام

 يرد عليها

 حاضر هاروح و اقوم البس يا مؤذيه انت وهو على طول كده تعبني بس خدي بالك انا مش فاضي لكم اليومين اللي جايين هو آجل سفره علشان يحضر زفافي واتفق مع عمو خالد علي تاجيل السفر  لحين استقرار اموره ،، اهوه فرصه تقعدوا يومين حلوين مع بعض قبل ما يطلع الشقي اللي جوه ده اللي مش عارف عامل مشاكل من قبل ما يخرج للدنيا  من اولها فراق وطلاق اومال لما يطلع هيعمل ايه!! 

 تضحك سلمى

 ده هيدمركم كلكم ما هو  لازم يفرض سيطرته من قبل ما يجي يبتسم لها 

طبعا مش ده ابن حمزه باشا صهيب  حقه استاذ ناصر بس يشرفنا بالسلامه،،  انا هاروح البس واوعدك اجيب حمزه معي بس عايزك تنزلي وتفرفشي علشان يرجع يلاقيكي ورده مفتحه في انتظاره وكمان وشك اصفر وده مش هيعجب حمزه ترد برضا 

حاضر انا هانزل اكل وافرفش وتقبل خذه  

وينزل زيد لوالده

 يقبل يد ويستأذنه في الذهاب لحمزه واقناعه بالعوده الى بيته وزوجته

 يطبطب صهيب على ظهره

 ربنا يخليكم لبعض و يفرحني بك انت كمان وقولي انت هتسافر معايا الصعيد تعيش معي لما تتجوز ما اتفقنا 

يرد زيد 

ايوه طبعا يا بابا بس هنقعد هنا الاول يومين قبل السفر نتفسح نعمل شهر عسل وبعدين اكيد انا مش هسيبكم ومعنا جويريه ومرعي كمان ويا ريت نتجمع كمان اولاد عمي بعد جوازهم ما انت خلاص بقيت زي العائله  

يرد صهيب

 طالما بقيت كبير العائله  روح بقي هات اخوك وتعال ليقبل يد والدته ويقول لها 

انا رايح اجيب حمزه  يا ست الكل

 تفرح مريم

 بجد هي سلمى اقتنعت ؟ !! لتنزل سلمى بطلتها الجديده وضحكتها الجميله

 وتقبل يد مريم" حقك عليا يا ماما لو عرفتي اللي انا فيه هتقدري وتحس بيا

 تسالها مريم

 المهم انت هترجعي لحمزه؟

 ترد عليها

 اه هرجعله

 ليتدخل زيد 

 بس يا ماما  هو في حاجه كده

سلمى ليها حق تسمي ناصر يا ماما 

 تاخذ مريم نفس طويل 

خلاص الظاهر مفيش غير كده المهم انكم تكونوا مبسوطين وانا كده كده مش عايشه معكم بس انا ليا طلب عندك اكتبيه زي ما انتي عايزه يا سلمى بس انا عن اذنك هنادي عليه بإسم تاني،  انتي امه انتي حره لكن انا متزعليش مني مش هقدر

 ترد سلمي 

مش مشكله يا ماما المهم تكوني راضيه

 تنظر لها مريم

 حبيبتي انا راضيه طالما انتوا هتكونوا مبسوطين وانت يا زيد روح هات اخوك

لتتدخل جنا وتقول 

يااا اخيرا الغمه انزاحت انا مكنتش عايزه اروح  بيتي والبيت كله حزن وهم كده ، ده حتى شهاب متضايق اني لسه مروحتش وانتي عارفه ان حمزه بالنسبه لي ايه 

ليبتسم الجميع عندما رأوا صهيب الكبير وهو يلعب ويلهو مع احفاده الصغار ويحملهم على ظهره

 تضحك مريم

 شوفوا البراءه وفي اجمل صورها وبساطه صهيب وضحكته تنسى هم الدنيا كله

 لتتجه نحو صهيب 

ممكن العب معكم؟

 يرد عليها ببراءه

 تعالى يا زينه العبي

 كان صهيب مختلف ضحكته وبرائته ، بالرغم من انه اصبح مهندس وربنا أعطاه  موهبه للتواصل مع الاخرين بس هيظل بداخله طفل برئ ولذلك كل الاطفال بتحبه لان قادر على فهمهم جيدا ويحمل نفسهم صفاتهم و قلبهم  الابيض الخالي من السواد والشر 

يدخل زيد علي حمزه  في لحظه كتب كتابه على غاده يقف مصدوما ويسال حمزة 

 انت بتعمل ايه ؟؟

يرد حمزه

 زيد كويس انك جيت علشان تبقى شاهد على عقد الجواز!!  يسأله مجددا 

 بتعمل ايه  وعقد ايه؟!!

 يرد حمزه

هتجوز غاده

يستنكر زيد حديث حمزة 

غاده اللي هو ازاي!! طب مراتك واولادك 

يرد عليه حمزه 

اسمها طليقتي وعموما هي واولادي هيتربوا  احسن تربيه تعالي اشهد الاول على العقد وبعدين نبقى نتكلم

 ليتدخل  مرعي 

اسمع كلام اخوك 

لينظر له بغضب 

 حتى انت يا مرعي وانتي يا جويريه انتم باين عليكم كلكم اتجننتوا و مش عارفين انتم بتعملوا ايه في سلمي 

انت ما تعرفش يا حمزة سلمى طلبت مني ايه النهارده؟؟

 يسالوا حمزه باستفسار 

طلبت منك ايه!

 يرد عليه 

خلاص مش لازم تعرف خليك في جوازتك يا خساره يا حمزه ليخرج من المنزل قبل ان يرد عليه حمزة وحاول حمزه اللحاق به ولكنه لم يتمكن بسبب كتب الكتاب وبعد انتهاء كتب الكتاب حاول اللحاق به ولكن كان قد عاد زيد للفيلا حزين مثقل بالهموم 

مش متخيل ازاي اخوه غدر ببنت عمه اللي هتموت عليه

 ليدخل على غرفه دون التحدث مع احد وتقابله سلمى وتساله  لهفه

 في ايه؟؟

اجابها 

 مفيش بس لقيت حمزه مسافر اتصلت عليه وعدني انه هيتصل بيا غدا  لترى الحزن في عينيه و تساله مره اخرى

مالك ؟؟

رد عليها ابدا بس متضايق شويه لانه مكنش عند جويريه انا طالع انام عن اذنكم و يا ماما الصبح محتاج اتكلم معاكي

 ولكن مريم لم تستيطع الصبر حتى الصباح وصعدت خلفه دخلت عليه غرفته لتجده يبدل ثيابه

 يقولها في ايه يا ماما ؟؟ 

تنظر له

 في ايه هو انت مش شايف شكلك!! ده انت ما لحقتش تكمل نصف ساعه ورجعت قولي الحقيقه حمزه رفض يرجع معاك قولي يا زيد انا امك وانا اللي ربيتك وعارفك كويس وعارفه ان في حاجه انا مش واحده غريبه عليك اخوك حصل له حاجه ملامح وشك بتقول ان في مصيبه حصلت 

يرد مفيش حاجه بس انا مش قادر اتكلم انا محتاج اقعد لوحدي تعبان ومخنوق سيبيني دلوقتي

 ترد مريم 

مش هخرج غير لما اعرف اللي حصل ؛في نفس الوقت كانت سلمى مشغوله البال لتخبر اولادها بانها ستقوم بعمل عصير موز باللبن لهم 

 وتعرض عليها جنا مساعدتها والقيام بعمله بدلا منها ولكن سلمي تشكرها وترفض 

 لا خليكي انتي وانا هاعمل العصير و بالمره اعمل لنفسي كوب حليب دافيء 

 لتصعد لغرفه زيد و تقف على باب الغرفه وتسمع مريم وهي بتقول 

انطق اخوك حصل له حاجه؟

 انا مش هرتاح لما تقول لي في ايه!!

 يرد بحزن

 لا يا ماما ما محصلوش حاجه بس النهارده كان بيكتب كتابه تمسك سلمي على مقبض الباب و تاخذ نفس عميق،، وكان احد  قبض علي روحها  وانتزع انفاسها لتنزل على السلم ببطء شديد لا تري سوي صوره اولادها الذين دمرتهم وحبيبها الذي تخلي عنها  وتزوج بعد يومين فقط من فراقها !!

نزلت قبل ان تستمع  لباقي حوار  زيد بان حمزه تزوج غاده ومرعي وجويريه بيشجعوا على ذلك وكمان كان يريده شاهدا على العقد 

ولكنه لم  يتحمل المشاركه في المهزله دي ولا قدر يتكلم مع اخوه لانه في هذه اللحظه أراد وبشده أن يخنقه بعدما غدر بزوجته  اللي سابت الدنيا كلها علشانه وهو راح يعيش حياته

ويكمل زيد حديثه مع والدته 


انا  مش فاهم بيعمل كده ازاي؟؟ تضحك مريم بتهكم

 يعني انت اخوه مش فاهم ياللي اكثر واحد بتقدر تقرا افكاره هفهمه انا ،، اخوك ازاي اتجوز !!

انا هروح لجويريه دلوقتي و افهم منها ايه اللي حصل!

نزلت سلمي الدرج ودخلت لعمل العصير وهي مغيبه لا تشعر بشيء لتراها مريم ووجهها مخطوف

تسالها مريم

مالك يا سلمي فيكي ايه؟

تجيبها مفش حاجه انا  تعبانه شويه مش اكثر كده

تسالها طيب ليه ما طلبتيش من هنادي او جنا يعملوا مكانك العصير 

ترد عليها 

ماما هنادي بتنام بدري وجنا بتشتغل من الصبح وبتعمل حاجات كثير،، عن اذنكم انا تعبانه ومحتاجه ارتاح وحقك عليا يا  ماما لو زعلتك في يوم من الايام 

تمسكها مريم 

تعالي هاوصلك لغرفتك 

تشكرها سلمي

 ارجوكي اطفي النور لاني محتاجه انام يا ماما

 تحدثها مريم بحنان بالغ 

خذ بالك على نفسك وعلى اللي في بطنك ده حفيدي  الغالي تقول سلمي 

حاضر يا ماما ما تقلقيش حفيدكم هيجي بالسلامه وفور خروج مريم من الغرفه تنفجر سلمى في البكاء انهار دموع لا تنتهي  حزنا علي حبيبها الذي  تزوج غيرها وفي لحظه حمزه  زي ما يكون لما اصدق وطلقها لتنزل مريم

 وتسالها جنا 

هو زيد ماله كان طالع متضايق وحزين ؟؟

ترد عليها 

انا لازم اروح لجويريه  انا في مصيبه  حمزه اتجوز 

تضحك جنا سخريه 

مش ممكن اكيد بتهزري يا ماما حمزة ميقدرش يعمل كده ده ضحي بحبي علشان سلمي لانه مقدرش يجرحها لي مستحيل لا في حاجه غلط!

انا اكثر واحده حاسه بيهم هما الاثنين توأمي ،، بصي انا هاجي معاكي اشوف ايه الموضوع

 ترفض مريم 

 لا خليكي  مع الاولاد ومع سلمي عشان لو احتاجت حاجه وانا هروح بنفسي اجيب ابني 

لتاخذ سيارتها ونتجه الى منزل جويريه ولكن لسوء حظها فور وصولها كان حمزه قد رحل مع عروسته

تسال جويرية بغضب

 فين اخوكي؟؟

 تقول لها

 يا ماما انتي فاهمه  الموضوع غلط 

 لتقاطعها مريم

 النهارده فيها موتك انتي واخوكي

تتوسل لها جويريه 

 يا ماما اسمعيني حمزة عمل كدا  كان بينقذ واحده من الموت 

ترفض مريم 

هذه الحجه والاعذار الواهيه بالنسبة لها 

ينقذ بيته ومراته اولي من انه ينقذ واحده تانيه قولي لي فين اخوكي ؟ 

ليدخل علوي عليهم  ويقول 

ابنك عمل في بنتي  جميا ومعروف عمري ما هنساه ليكم تسالوا بغضب 

ابني فين يا استاذ ؟؟

يقول لها 

 ابنك سافر مع بنتي لشهر العسل لتنهار مريم وتجلس على الكرسي شهر عسل!! ابني انا من غير ما اعرف ويتجوز من ورايا!! وانت ازاي تقبل على كرامتك كده من غير ما يرجع لاهله

 يرد عليها

 هو بيقدم خدمه لابنتي و بيعالجها ؛؛ ابنك انسان قلبه كبير واللي بيعملوا فوق قدره البشر وانتم كمان اكيد هتقدروا اللي عمله

ترد مريم بغضب شديد 

بس انا وامراته واولاده عندي اهم من أي حد دي لو عرفت ممكن تموت فيها دي بتعشقه ؛؛ جويريه كلمي اخوكي خليه يرجع قولي له ما اتهدتش بيتك عشان ده تنقذ  واحده غيرها 

تؤمي جويريه راسها 

حاضر يا ماما هتصل عليه ، لتتصل جويريه به ولكن الهاتف كان مغلق طوال الوقت وتخبرها جويريه بانه ترك رساله لزيد

 بالا يخبر سلمى عن اي شيء بس واضح انه اخبركم  

تبكي مريم 

اخوكي لازم يرجع  مراته شكلها حاسه بحاجه  انتي مشوفتيش شكلها عامل ازاي كأن هيجرى لها حاجه؛؛ انا مش هسامح اخوكي ولا انتم لانكم كنتم عارفين وممنعتهوش حتي،،  اما حمزه لما يرجع انا ليا تصرف تاني معاه لترجع مريم للفيلا  وهي بداخلها حزن كبير وكانها تستعد لما هو أت

 تعود للبيت وتجد  صهيب نائما وسط الاطفال وترتمي في حضنه اصحي يا صهيب انا محتاجه لك قوي 

يفتح عيونه 

مالك يا زينه فيكي ايه ؟

تبكي في حضنه 

خايفه قوي أن  متعرفش حمزه عمل حاجه عمري ما اتخيلها حمزه اتجوز !! 

ينظر لها صهيب بدهشه 

 لا ولدي ما يعملش اكده ولا  انتي اتجننتي  اياك،،  ولدي عاجل ده تربيتك لا اكيد في حاجه غلط يطلب منها ان تنادي لي زيد 

 لياتي زيد ويجلس بجوار صهيب قائلا 

 الكلام ده مظبوط يا بابا حمزة اتجوز النهارده 

يثور صهيب 

وواااه كيف وانا ما ليش وجود عاد !  كيف يتجوز أكده لحاله من غيري ولا انا صغير ولا ما ليش مجام،  لا مش مصدج ولدي ما يعملش كده

 تبكي مريم

 لا عمل والمشكله اني حاسه ان سلمي حاسه بحاجه او عرفت دي ممكن تموت فيها دي بتغيري علي حمزه من نفسها وبتغير من جنا لحد دلوقتي بالرغم من انها متجوزه !! 

يطلب زيد منهم الهدوء 

 اهدوا علشان نعرف نفكر كويس لان حاليا سلمي محتاجه لنا كلنا تحضن مريم صهيب وتقول 

مجرد بس ذكر اسمه اسودت عيشتنا انا قلت ان الاسم ده هيجيب وراه مصايب  كتير

يمسكها صهيب

 لو فعلا ولدي عمل أكده اني هفضل غضبان عليه العمر كله

 تقول مريم

 اللي فهمته من جويريه انه بيعالج البنت دي بس ازاي اتجوزها في ظرف  يومين!! معقول يكون قاصد ومرتب  للموضوع ده 

يرد زيد 

 لا يا ماما مش مترتب  لانه كان ساعتها هيسعي ان الكلام يوصل لسلمى،، لكن انا حاسس ان في سبب غريب ورا جوازته  دي المهم ان احنا نفكر كويس في حاله سلمي  الصحيه والنفسيه وانا واثق ان حمزه له عذر في كده وانا اسف يابابا  لو كان عمل حاجه تزعلك

 يحضنه صهيب

 انا واثق ان ولد الزينه مريم مش هيعمل حاجه عفشه ، يلا اطلعوا اطمنوا على سلمى وانا طالع وياكم  

ليجدوا سلمى نائمه ويضع يده  على راسها ويقولها 

 ولدي عمره ما هيسيبك ويخرجوا من الغرفه ويمضي يوم بعد يوم ؛؛ وحال سلمي تبدل كليا  و لا تخرج من غرفتها وزهدت كل شيء حتى الاكل

 الكل كان يظن أن حزنها ذلك  بسبب   بعدها عن حمزه وخصوصا ان جويريه التزمت بيتها وخافت ان تذهب لزياره سلمي خوفا من أن تفضحها عيونها وتفشي سر حمزة

  ليحاول زيد أن يهون علي سلمي حالها قائلا 

سلمى عايزه اقول لك ان حمزة سافر مع مجموعه من أصحابه وهيرجع بعد ١٠ ايام وانا حاولت اتواصل معاه علشان اقول له على كلامنا مع بعض وعشقك له بس مقدرتش اوصله 

تبتسم سلمي ابتسامه حزينه خاليه من الروح 

بعد عشره ايام هيلاقيني مستنياه قوله اني ماليش غيره واني عايزاه  هو مش عايزه حاجه غيره قل له يرجع علشان فريده محتاجه له وصهيب وكمان قل له يرجع علشاني يطلب منها  زيد 

ان تهتم بصحتها واكلها من اجل حمزة واولادها 

في الوقت نفسه حمزه كان قاطع اي تواصل بينه وبينهم  ليعود حمزه بعد ١٠   ايام ليرجع ولكن شكله  وهيئته غريبه

 يدخل على جويريه 

لتفزع من رؤيته لشكله وتساله مالك شكلك  عامل كده ليه ؟  يقول لها

 ما فيش بس طمنيني الاول على سلمى

 تجيبه 

ما اعرفش حاجه عنها انا مش بروح الفيلا من يوم سفرك بس هتصل بماما اطمن منها علي سلمي 

 لتقوم جويريه بالإتصال بمريم ماما طمنيني علي  سلمى عامله ايه النهارده؟ 

يسالها حمزه  بلهفه 

هي سلمى فيها حاجه؟

 ترد لا بس من يوم سفرك وهي قاطعه الاكل

 يثور كالاسد الجريح

 قطعت الاكل طب كلمي ماما خليها تطمني عليها واسمع صوتها حالا 

لتخبر جويريه والدتها 

بخبر عوده حمزه 

تضحك  مريم بسخريه

 بجد لسه جاي يفتكر مراته دلوقتي بعد ١٠ ايام 

ليسمعها صهيب ويطلب منها الصعود معها للاطمئنان علي سلمي قائلا 

انا هطلع معاكي يا مريم اطمئن عليها  حالها مش عاجبني  وطلعت لها الصبح كانت تعبانه و لقيتها نائمه 

ليصعدوا سويا و يفتحوا الباب ليجدوا سلمى نائمه في ثبات عميق وجسمها مثلج ووجوها شاحب شحوب الموت وشفايفها زرقاء

يفزع صهيب من هيئتها 

 ما لها يا زينه  جومي يا سلمي وتحاول معها مريم ان توقظها ولكن بلا فائده فلقد رحلت الى مكان اخر في دنيا غير الدنيا ليسمع حمزه صوت امه وهي تصرخ فوقي يا سلمي ردي عليا يا بنتي

 تمسك مريم الهاتف وصوتها مخنوق من البكاء  وتقول

 خلاص راجع ليه! خلاص سلمي ماتت فرقتك بعد لما انت فارقت حبها وعشقها ضاعت خلاص وانت كمان ضعت انتم الاثنين ضعتوا 

اااه يا وجع قلبي عليكم 

       ☆☆☆●●●●☆☆☆☆

يتبع......

الفصل الاخير صوتي من هنا



   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية عشق من رحم الحياه

  1. ليه كده حرام واللهي اللى بيحصل

    ردحذف
  2. لا ياسلمى متعمليش فينا كده ياه على كميه الوجع والعياط اللى فىالفصل ده

    ردحذف
  3. ليه وجع الفلب ده هو صحيح سلمى ماتت😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

    ردحذف