-->

رواية عشق من رحم الحياة البارت الواحد والعشرون

 البارت الواحد والعشرون


ادهاء_رجل

#البارت_الواحد_والعشرون

**___***___**____**____**__&&&&

يعود حمزة للفيلا مبكرا عن ميعاده المعتاد وذلك بعدما قامت سلمي بعصيانه ليتملكه الغضب ويظهر جليآ علي محياه


يدخل من الباب ليلقي اخيه زيد الذي سخر منه قائلا"

مش معقول حمزة رجع بدري اكيد في حاجه حصلت  مش عوايدك ايه رضيت علينا وهتنزل من سماك لارضنا وتشرفنا


يتأفف حمزة من تهكم اخيه عليه"

وبعدين يا زيد ايه اخرتها معاك مش ناوي تريح دماغك مني 

انا هدخل ابارك لعمو خالد وزين واطلع علي اوضتي اريحك مني ،بس بحذرك اسلوبك معايا اتجاوز الحد المسموح بيه

يتركه ليدخل ليبارك لخالد الذي اتي ليبارك لزوجة ابنه لحملها

يقترب منهم حمزة محتضنا اياه "

مبروك يا اونكل خالد عقبال ما تفرح بيه وتشيله

يشكره خالد  ويساله  مستفسرآ "

الله يبارك فيك وأنت  مش ناوي تفرحنا بيك ولا ايه كل حاجه متاحه ليك المال موجود والمركز والوظيفه ايه اللي ماخرك ولا مش عايز تستقر زي اخوك زين

يضحك حمزة ردآ علي حديث خالد و بعد لوم امه له "

يفكر في الجواز أزاي  ما انت عارف بيفكر في أيه، ودماغه مركزه في ايه، حمزة مصر يضيع حياته في الانتقام،،وانت يا خالد مطاوعه ومحتاجه اتكلم معاك،،في يوم تاني النهاردة للاحتفال بحمل مرات زين وبس

يحتضن حمزة كتف مريم مبتسما "

ياست الكل الصبر عليا هرتب ظروفي وافرحك بيا ،،معلش انا مرهق ومحتاج ارتاح شويه عن اذنكم

يتركهم ليذهب إلي غرفته ويتبعه زيد المتحفز ليدلف وراءه ويهتف به ساخرآ من غضبه "

احسن تستاهل اللي عملته فيك فرحان انها خربت كل مخططاتك ورفضتك وعصتك ياه اخيرا فشلت

يرمقه حمزة بغيظ ليهتف بعصبية"

يوه يا زيد ارحمني، انا بجد وصلت لمرحله مبقتش طايق تدخلك واسلوبك معايا، لو سمحت سيبني لوحدى ارتاح لاني مش في المود ومخنوق بس متقلقش اللي في دماغي هحققه

يضحك زيد بتهكم ليرد عليه"

بعد اللي حصل النهاردة مظنش هتقدر تحققه، وانت عارف وانا عارف بس اللي قلقني حاجه كده خايف منها

ينظر إلي حمزة بريبة  وشك وتساؤل"

قصدك أيه يازيد حاجه ايه اللي قلقان منها


ياخذ نفس عميق ويستطرد قائلا"

قصدي بما انها بدات تعارضك وانت راجع بدري ومتعصب 

كل ده بيقول حاجه واحدة انك بتحبها دي الحقيقه اللي باينه في عينيك دلوقتي وبوضوح،

يضغط حمزة بسنانه بقوة علي فكه "


زيد بطل مراوغة انطق عايز تقول أيه ومن الاخر 


يبتسم زيد ليرد"

سؤال واحد بتحبها 

يتهكم حمزة علي حديثه"

لا مش بحب مفيش بقاموسي كلمة حب،في بس كلمة بابا اتغدر بيه ، في انتقام من اللي قتلوه، في تاري لشرف ماما وموت جدي هو ده بس اللي في قاموسي، ولو في مشاعر هتتولد في قلبي مش هتكون لدي، انت عارف هتكون لمين كويس وتخميناتك الكتير دي هتتعبك اكثر ما هتتعبني، بطل بقي تدخل في حياتي وانت هتترتاح وانا هرتاح، يلا سيبني اريح لاني مرهق جدا ومحتاج اصفي ذهني للي جاي


يقهقه زيد بانتصار"

يبقي حبيتها يا باشا ودخلت قلبك، ومدام حبيتها يبقي قلبك برء من روح الانتقام المسيطرة عليه واقدر اطمن عليك

يصيح حمزة ليعنف أخيه بحدة"

تطمن معقول بتقول هتطمن عليا لو نسيت انتقامي،

يضحك بسخرية ويكمل حديثه "

مش ممكن هتطمن لما اتنازل عن انتقامي،واسيب ثأري لدم بابا وشرف ماما كده هتطمن،ولا هتتطمن اما احب بنت عدوي لا يا زيد انت متعرفش عني حاجه، وعلشان تطمن بجد انا هحسم امري وهاخد القرار اللي يريحك 

يتطلع زيد.إلي اخيه باستغراب وريبه "

مش فاهم قرار ايه اللي هيريحني 

يبتسم ساخرا"

هتعرف وحالا  وهتبقي الفرحه فرحتين تعالي معايا،وانت هتفهم وينزل اليهم  وهم مازالوا مجتمغين وينظر الي جنا التي كانت تتحاشي النظر اليه ليبتسم لها وتحملق به بشدة في حيرة من تصرفه لتلين ملامحها وتبتسم له براحه

يتقدم حمزة وبصحبته زيد ليقف امام خالد ومريم قائلا بحماس"

عمو خالد ماما من شويه طلبتوا مني استقر ،وانا فكرت كويس وملقتش مناسبة احسن من فرحتنا بزين ومراته تجمعنا ونزيد افراحنا بطلبي، عمو خالد انا بطلب منك ايد جنا ايه رايك

النهاردة نتمم الخطوبة في تجمعنا العائلي وشهر او اتنين ارتب ظروفي ونعلن الخطوبة رسمى،وبلاش خطوبة تبقي زفاف علي طول ايه رايكم  واولهم رايك يا جنا

تتطلع اليه جنا غير مصدقه وتطير الفرحه قلب زين الذي يندفع إليه ليحتضن بقوة ويصيح مهللآ"

اخيرا اخير صاحبي عقل ،انا فرحان جدا انك هتبقي جوز اختي ها يا جوجو وافقي خلينا نفرح بيكم


تقترب منه مريم وتضع يداها علي وجهه لتنظر  اليه بقوة تريد ان تصدق ما تفوه به"

حمزة انت بتتكلم بجد انت عايز تخطب جنا وتستقر معقول

يزيح يدها من علي وجهه ويقبلهم باحترام "

ايوة يا ماما هو الجواز فيه هزار ،ثم جنا مش مجرد بنت اونكل خالد جنا دي اختي وصاحبتي  ،دا انا مربيها علي ايدي ولا انتي ناسيه يا ماما وبصراحه مش هلاقي حد  يستاهل يحمل اسمي وشرفي ويشرفنا زيها 

تجري عليه جويرية  تحتضنه وتقبله بقوة"

الف الف مبروك يا حمزة بجد احسن خبر في حياتي ، بجد بجد ضربة معلم ،،،، انت عرفت تختار الوقت المناسب اللي ترجعلنا فيه وتفرحنا كلنا

تقترب منه جنا بمشاعر متضاربة تريد ان تحتضنه وان تبكي فراقه وهجره لها الفترة الماضية، تتمني قربه وخائفة منه"

ينظر له محذرأ من ان تقدم علي ما تفكر به ليقترب منه زيد ويهمس له بحنق"

انت ازاي عملت كده، عمو خالد لو عرف هتقوله ايه 

يضغط حمزة كلماته بضيق مفسرآ بهدوء "

عمو خالد فاهم وعارف كويس اني بحب جنا متقلقش

ها يا اونكل موافق ولا ايه رايك

تتسع ابتسامه خالد لتملأ وجهه بالرضي والسعادة "

بصراحه موافق انا عمري ما اتمنيت  حد لجنا غيرك، علي الاقل توصل اللي انقطع وتحقق حلمي بالارتباط بامك، ويرضيني ان ارتباطنا ببعض كاسرة يكون عن طريقك لما تبقي جوز بنتي 

الف مبروك يا حمزة ها يا مريم رأيك ايه موافقه ان جنا تكون مرات ابنك ولا عندك اعتراض

تحضن مريم جنا وتضم ليه حمزة والفرحه تطير قلبها "

طبعا موافقه دي يوم المنى، جنا مش بنتك لوحدك  يا خالد دي بنتي  انا كمان وتربية أيدى ، الف مبروك يا اولاد

يترك حمزة حضن امه وياخذ بيد جنا وينظر في عينيها "

جنا انا عارف اني بعدت عنك وهجرتك وسيبتك لتيار الحيرة فترة طويله بس أوعدك هعوضك كل ده ،،والجاي كله هيكون ليكي انتِ وبس،مش عايز منك غير انك تديني الفرصة 

تتطلع اليه جنا بحب وولع  وكل مشاعر العشق لا تجسدها عينيها فقط بل تتجسد في نبضاتها وكل جزء من اجزاء جسدها النابض بعشقه والمرتجف علي احاسيس كلماته"

 حمزة ممكن اطلب منك حاجه ومتكسفنيش،

يتطلع اليها باستغراب "

أتفضلي يا جوجو 

تهتف بحرارة وشغف"

حمزة  احضني احضني اوووي  خليني اصدق انك حقيقي  بتحبني وفعلا عايز تكمل معايا حياتك ومستقبلك 

ينظر الكل لها وتثير الهممات بينهم والضحكات ليهتف حمزة"

جوجو انت اتجننتي اعقلي انا حقيقي قدامك اهوه

تهز راسها بعدم تصديق ولترد مريم بحماس"

ما تحضنها  مش خطيبتك ولا هتتكسف مننا يلا

يرجع حمزة للخلف مبتعدآ عنها هاتفا بمزاح"

مش حكاية كسوف ياماما، بس انا صعيدي وده ميصحش 

بس اوعدك يوم خطوبتنا هحضنك حضن يضيع كل عذاب 

الفراق ، ماشي يا جميل

تضحك وتنكس رأسها خجلآ  ليسبقهم خالد قائلا "

خلاص يا حمزة كله بوقته الف مبروك وتعالي المكتب عايز اتكلم معاك في كلمتين ونتفق علي ترتيبات الخطوبة


بومئ له حمزة باحترام ويسبقه لغرفة المكتب "

يدخل عليه خالد ليبادر بسؤاله "

ليه دلوقتي يا حمزة  ارتباطك بسلمي مكملش اسبوع

يجلس حمزة امامه وياخذ نفس عميق"

لاني محتاج جنا اتقوي بيها، لما بعدت عني جنا الفترة اللي فاتت كنت خايف تقل  عزيمتي ، لكني دلوقتي محتاج لوجودها تقويني من ضعفي نحو براءة سلمي،وكمان علشان اشوشر تفكير زيد اللي بقي يقدر يقرأني كويس ،لازم افهمه اني صرفت نظر عن الانتقام،مش عايزه يشعر بالذنب في اللي هعمله، هو ده سبب تعبه انه مش قادر يمنعني ولا يساعدني 

وبالذات اننا بدانا خططنا في التنفيذ،بالذات بعد ما قدرت تخلي جوزها يجيلي النهاردة، وانا صورت ليها ولزيد اني غضبان لذهابها معاه ميعرفش انها خطه،

يومئ خالد  مؤكدا علي كلامه"

انا عملت كل اللي طلبته وقدرت اخلي جوزها يروح ليها علشان نكمل خططنا وجوازك منها هيخلق مشكله زي ما انت عايز وكده نبقي ماشين صح"

يضحك حمزة ساخرا"

مش مهم يحصل مشكله المهم اننا صح ومساعدتك ليا ما تتقدرش  بثمن يا اونكل انا بشكرك لوقفتك جمبي


يتنحنح خالد وياخذ نفس عميق"

بس انا ليا طلب يا حمزة ، بنتي اوعي تجرحها انا مش واقف جمبك ومسخر ليك كل نفوذي لتحقيق انتقامك وانت تجرح بنتي انا مش هسمحلك بكده يا حمزة

ينهض حمزة ويقف خلفه ويربت علي كتفه بثقة"

انت بتقول ايه يا عمي ، مش ممكن طبعا انا استحاله ااذي جنا انا بعدتها عني خوفا عليها مستحيل لما اقربها ليا اوجعها ثم جنا دي ملكي انا عمري ما اتمني ولا يشرفني غيرها زوجه ليا 

ثم انت متخيل تساعدني وتساندي وانا اوجعك طبعا محال

ثم خلاص اول اتنين نالنا منهم بنت ناصر  ابن علوان فاضل ولاد منصور وعمران وبعد اللي حصل النهاردة زيد اتخيل اني خرجت من طوعي لكن بعد عشرة او ١٢ يوم هيبدأ الانتقام الحقيفي ، بس انا ليا طلب نأجل اعلان الخطوبة رسمي لحد ما اخلص منهم ولا انت رايك ايه يا اونكل

يشبك خالد اصابعه في بعضهم مفكرا ليبتسم"

تماما رأيى من رايك مفيش مشاكل، بس خلي بالك مامتك شكا فيا اني بدعمك في الانتقام وكده بتسبب في اذيتك،متعرفش ان محدش يقدر يمسك باذي طول ما انا موجود في مكاني 

وكل نفوذي ومركزي سخرتهم ليك علشان تقدر تحقق انتقامك

المهم يا بطل نطلع بره كفاية كده ليشكو فينا وانت قلت ١٢ يوم علي الاكثر نبدا تنفيذ الخطه

ليخرجوا الاثنين إليهم  لترتيبات الخطوبة ، يأخذ،حمزة جنا ويبتاع لها خاتم الخطبة وكانت معهم جويرية  السعيدة بزواج اخيها من اختها وصديقتها الوحيدة جنا

وفي السهرة  تتم خطوبتهم في جو عائلي يضفي عليهم المحبة والسلام 

وفعلا صدق حمزة وهب كل وقته طول العشر الايام  لجنا ليعوضها هجره لها وابتعاده عنها

وطول هذه المدة حاولت سلمي كثير معه لكن دون جدوي 


بعد مرور عشره ايام بدأ زيد يشعر ببعد حمزة ذهنيا عنه ولا يستطيع ان يعرف فيما يفكر او ما يدور في رأسه وخصوصا بعد تطور علاقه حمزة بجنا بشكل كبير وازداد تعلق جنا 

اما حمزة فكان يعوض جنا بكل الطرق المتاحه،  سواء مكالماتهم الهاتفية طول اليوم ، او سهرة الليل معها قبل النوم  وكل مساء ،لتظهر سعاده جنا  علي محياها  بشده وتشرق ملامحها بالفرحه وتزيد سعادتهم  بانتقال زين  للعيش معهم في الفيلا هو وزوجته،كي تراعيها مريم في حملها ،

لتصبح لمتهم في  الفيلا حياه من نوع خاص اساسه الترابط الاسري، وهذا ما  جعل نفسيه مريم ترتاح وخصوصآ اعتقادها ان حمزة عدل عن فكره الانتقام وبدأ بالتخطيط لمستقبله بعد ارتباطه بجنا رسمي 


وفي اليوم العاشر ذهبت سلمي للجامعه بعد أن كادت تفقد صوابها ودموعها لا تتوقف بسبب تغيير حمزة تجاهها وتجاهله الشديد لها وأصبحت حزينه ومشتته لدرجه انها رسبت في أحد المواد الدراسية وفي آخر يوم امتحان ذهبت الي حمزة تستجدي عطفه وحبه 

انت ليه بتهرب منى؟

ليه اتغيرت معايا؛ ومش عايز تسمعني انا تعبانه يا حمزة ارجوك حس بيا" 

طلب منها حمزة التوجه لمكتبه وجلس بانتظارها 

سلمي بكل لهفه دخلت إلي مكتبه لتساله 

ليه يا حمزة بتعمل معايا كده ، اديني فرصه افهمك،انا معملتش حاجه كان غصب عني ،وقولتك اني مش هعرف اجي معاك؛ انت متعرفش دا مين ؟

يقطع حمزة حديثها بحسم: 

مش عايز اعرف 

تهتف بحزن وضيق"

لا لازم تعرف الحقيقه دا ابن عمي وكان جايب مصاريفنا الشهريه لان بابا مسافر وكان لازم اكون موجودة في البيت مع ماما ودا السبب اني معرفتش اجي معاك  صدقني يا حمزة

يتهكم عليها مصفقآ بيداه"

طيب برافو  عليكي يا مدام في حاجه تاني 

تبكي سلمي وتقترب منه و تترجاه بخنوع"

 يا حمزة ارجوك ارحمني وصدقني مش عارفه اعمل ايه علشان ارضيك

تغيم عيناه بغموض ويهتف بخبث" 

عايزة ترضيني بجد يبقي النهارده تكوني في الشقه واعملي حسابك هتقضي معايا ٣ او ٤ ايام 

ترتبك سلمي وتهتف بذعر"

ازاي انت بتقول ايه صعب جدا اقول لماما ايه الكام 


يزفر حمزة لنفاذصبره"

هو دا اللي هيرضيني  لو عندك استعداد قولي موافقه لو عندك اعتراض يبقي الكلام خلص ومش عايز اسمع منك حاجه تاني

ومتقلقيش انا هقولك تقولي لمامتك ايه، وهتقدري تقنعيها زي ما قدرتي تقنعيها  تسافري معايا قبل كدا 

 قوليلها انك رايحه لصحبتك عيطي لها اتصرفي انتي اللي هتختاري وتحددي اولوياتك 

ترضخ  سلمي لامره من اجل ارضاءه وتتصل بوالدتها بالفعل وأخبرتها أن صديقتها سوف تجري عمليه جراحيه وأهلها غير متواجدين معها ومضطره للمبيت معها لحين وصول حد من اهلها  

تتوتر امها من طلبها لتسالها بخوف"

" ازاي هتباتي بره البيت بس يا بنتي افرضي ابن عمك رجع فجأه  هنعمل ايه"

تترجاها سلمي بأستماته"

ماما علشان خاطري ارجوكي وافقي البنت ملهاش حد 

وبعد محايلات شديده وافقت والدتها وطلبت منها ان تطمئنها 

لتنظر لحمزة  بحذر 

ها كدا راضي عني ؟

ينظر حمزة بغموض وخبث ويضحك ضحكه صفراء؛"

 أكيد راضي عنك بس لسه لما تحصليني النهارده هيكون في رضا تاني،انتي معاكي العنوان والمفتاح والاقيكي علي ٦ بالليل في الشقه لاني حاليا عندي شغل في الوزاره هخلصه وأحصلك بس عايزك تجهزي نفسك لحياه زوجيه كامله وعايزة أجرب أعيش انا وانتي في بيتنا والا ايه يا عروسه

تبتسم سلمي وهي تشعر بخوف شديد من شيء مجهول واحساس غامض تملك قلبها ، لكن كل هذا لا يمنع انها 

اصبحت لا تتحمل فكرة  الاستغناء عن حمزة 

تتوجه سلمي للشقه مثلما اتفقت مع حمزة بدون ان تعي غرضه من العيش كالزوجين بدون ان يعترف بزواجهم بشكل رسمي ، ويخرج حمزة بعد أن ادعي انه علي موعد  علي العشاء مع صديقه  وعاملين برامج وكشافه وهيلجأ للمبيت 

لكي  يكمل خطته الانتقاميه من سلمي- بنت ناصر- ويصل للشقه ليجد سلمي في انتظاره ويقدم لها هديه 

دي اول هديه في عشنا السعيد لتنظر للهديه باستغراب 

ايه دا دي بدله رقص؟! 

آه مش انتي مراتي ومن حقي انك ترقصيلي وتفرحيني وهتلاقي كمان عندك بيبي دول ولانجيري هيعجبوكي عايزك تعيشيني السعاده اللي عشتها معاكي قبل كدا في ال٤ أيام الجاية  هتقدري ولا اروحك البيت تاني 

ترتبك سلمي وتهتف بخفوت"

طيب هو انا لو روحت هتزعل مني

تغيم عيناه ويهتف بهدوء مقيت " 

لا عادي بس هعمل حاجه بسيطه اوي هطلقك ! 

تتوتر وترتجف من نبراته الحادة وتهديده "

معقول هتطلقني واحنا لسه مامرش علي جوازنا غير اسبوعين

يزفر بضيق "

ايوة اطلقك واحده مش عايزني، وانامتعودتش فرض نفسي علي حد  وخصوصآ عليكي يا سلمي 

ترتجف سلمي وتقترب منه تريد نيل رضاه  

حمزة انا بحبك  بحبك اوووي فوق ما تتصور 

يبتسم بخبث ودهاء " 

ماشي بس اثبتيلي ده وارضي جوزك بايلة عشق

ترتجف من رهبة كلماته لتهتف بخجل " 

بس انت وعدتني لما كنا في اسبوع العسل أن علاقتنا مش هتكمل بالشكل ده ولا هنتمادي في العلاقه ونعيش حياتنا عادي لحد ما نعلن جوازنا رسمي 

يلف يداه حول وسطها بتملك "

أنتي مراتي واللي حصل حصل وبقي بينا علاقه  المانع اننا نمتع نفسنا أكثر ولما يأذن ربنا ويجي الوقت المناسب نبقي نعلن جوازنا وهعملك فرح عمرك ما تحلمي به؛ فرح مصر كلها هتسمع به يالا بقي يا حلوة جهزتي أكل لاني جعان موت

عايز  استطعم الآكل من أيدك 

تستطرد هاتفا"

ايوة جهزت اللي انت عايزة 

طيب يالا ادخلي خدي دش دافيء والبسي بدله رقص وعايزك تعمليلي زي ما بيعملوا في الأفلام عايزك تعشقيني عشق ها هتعرفي! 

لتضحك سلمي بطريقه مثيره وتتغير نبره صوتها فجاه 

اه طبعا هعرف وأكثر كمان 

ووضعت طعام الغداء علي السفره لتقوم بإطعامه بيدها في فمه وتقبل يده  وتطعمه ليحملها حمزة لغرفه النوم وبدأت ترقص وتتمايل بخصرها بطريقه مستفزة وحركات لا تفعلها سوي الغواني  وترقص بطريقه خليعه ليست كزوجه لزوجها وطلب منها حمزة ان تقبل قدمه لتنزل وتقبل قدمه وتنفذ كل ما يطلبه منها وقضوا ليله صعبه ومرهقه جدا بعد أن نال منها العلاقه بلا رحمه وارهقها مرارا وتكرارا وكان يوم غريب لدرجه ان سلمي استيقظت وهي تشعر بوجع وآلام  شديده ولكن حمزة أصر عليها أن علي مدار الايام التي سيقضوها سويا ستكون هذه طبيعه العلاقه بينهم علي هذا الشكل

وطلب منها الاتصال بوالدتك لتطمنها عليها"

بقولك ايه  قوليلها انك هتباتي مع صديقتك تاني لان محدش قدر يتوصل لاهلها لانها مازالت في غيبوبة ، وانا هنزل شغلي  وانت ريحي للسهرة معايا ومتقلقيش هجيب لك ألاكل جاهز 

يتركها لالمها كي تستريح يذهب هو الي الفيلا ليغير ثيابه 

يدلف ليلتقي بجنا ويقبل يدها ويخبرها بكم اشتياقه لها "

وحشتني اوي من امبارح، حاسس اني غايب عنك من فترة

تبتسم له بسعادة وتحضن يداها بيده لتساله" 

انتي هتروح معسكر الكشافه  تاني  النهارده؟ 

يرفع يداها الي فمه يقبلها بعذوبة"

معلش حبيبتي مضطر انا رجعت اغير هدومي وراجع تاني بس ياريت تقنعي ماما وتهديها من ناحيتي لان موضوع مبيتي بره البيت مضايقها 

تمتعض لترتسم تقطيبه علي جبينها وتغتصب ابتسامه حزينه"

طيب ايه مش هنلعب ماتش التنس زي ما وعدتني ولا أية

ياخذها تحت كتفه بمودة" 

.. طبعا هنلعب هو مش انا أستاذك  عن اذنك هجهز نفسي

يتركها حمزة  ويصعد الي غرفته ليقابل زيد في وجهه الذي يحدثه بجفاء " 

حمزة عايزة اتكلم معاك دقيقتين من فضلك  ممكن

يتنهد حمزة. بضيق لمواجهة زيد في ذلك الوقت"

خير اتفضل  قول عايز ايه وياريت تغير من اسلوبك معايا

ياخذ زيد نفس عميق "

هو انت بجد بتحب جنا ولا بتلعب بمشاعرها 

يضحك حمزة ساخرا من اخية 

اه طبعا بحب جنا وباذن الله هتكون مراتي 

ليكمل زيد بعدم تصديق "

بس مش عارف انا حاسس انك مخبي حاجه عليا ومبقتش بعرف دماغك فيها ايه وده معناه انك رافض التواصل بينا بسبب خوفك من اكتشاف نواياك 

يقهقه حمزة ساخر من عجز اخبه عن اكتشافه ليهتف بزهو"

هيكون فيها ايه  يا زيد انت بيتهيئلك يا حبيبي 

يرد عليه زيد بغضب " 

بس يا حمزة حبك وكلامك لجنا مش طبيعي  حاسس انه خطه بتلعب بيها عليا لاخفاء مشاعرك الحقيقية 

يربت حمزة علي كتفه بخيلاء" 

لا اطمن انا فرحان ومبسوط ولو علي الموضوع اللي في دماغك انا هدأت خالص والموضوع دا قفلته نهائي 

يتنهد زيد بحير وقلق"

فعلا انت قفلته قدامنا بس لكن جواك لسه مفتوح عايز افهم في ايه  نفسي اطمن عليك !

ارجوك متبعدش عني  يا حمزة اوعي تكون فاكر اني ضدك بس صدقني كل حاجه ليها طريق وسكه والطريق اللي انت اختارته غلط انا خايف عليك مش عايزك حاجه توجعك 

يضحك حمزة بشدة وبهتف ساخرآ"

لا اطمن اللي في قلبي  حاليا حبي لجنا وبس، 

عن اذنك ادخل اغير هدومي  علشان هبات النهارده واحتمال بكره كمان،بس  عايزك تخلي بالك من ماما وجويريه وجوجو وكويس ان زين معاكم علشان لو احتاجتوا لحاجه 

يدخل حمزة غرفته والفرحه ترتسم علي وجهه ويستلقي علي سريره  سعيد بانتصاره علي مجابهة اخية ليهتف بمرح"

يااا اخيرا اتحررت منك يا زيد ... اخيرا بجد انا سعيد أوي 

يخرج بعدما غير ثيابة ويتأسف لمريم لغيابه اليومين القادمين عن الفيلا  اليومين لتساله عن سبب غيابة "

معلش يا ماما محتاج اختلي بنفسي واركز علي اولوياتي احتمال لما أرجع اكون بقيت أحسن 

تقبل جبينه ربنا يبارلكلي فيك يا حبيبي ويخليك ليا 

ليعود حمزة لمحاضراته التي كان من الصعب علي سلمي  حضورها بعد  علاقته المرهقه معاها وبعود بعدها الي ابشقه التي تجمعهم  ليجد سلمي مازلت نائمه علي الفراش 

يقترب منها ويهتف في اذنها "

كل دا كسل يا كسوله قومي جبت ليكي الغدا 

تحاول سلمي النهوض لكن جسدها يان من الالم لتهتف " 

تعبانه اوي يا حمزة انت تعبتني اوي مش عارفه ازاي عدت عليا الليله دي انا كرهت الجواز لو كده

يضحك ساخرا من ساذجتها وبراءتها التي يحسدها عليها"

المهم قومي حبيبتي نتغدي سوا وبعدها هخليكي تشوفي كل الحاجات الحلوة اللي في الدنيا وعدتك اسعدك

هتف بحرارة وفرحه متناسيا المها"

بجد يا حمزة... هنخرج سوا

يحتضنها بقوة "

ايوة بجد  يا قلب حمزة 

وبعد الغداء خرجوا للتنزه عند الاهرامات وأنشد لها أنشودة غريبه ____

قد تملك سَوطاً يكويني *** وتحز القلب بسكينٍ

قد تجعل غلك في عنقي *** وتحاول قطع شراييني

وتصادرُ شعراً أكتبه *** بشمالي إن عزّ يميني

وتُجوّع طفلي من بعدي *** واهاً للطفل المسكين

لكن لن أخضع في يوم *** للظلم بضعف أو لينِ

أنا لستُ أخاصم للدنيا *** دنياكم ليست ترضيني

أنا لي هدف أسمى أعلى *** نفسي لا ترضى بالدون

مالي للجنة أدعوكم *** ولنار جهنم تدعوني

قد تبعث عينا يتبعني *** يُحصي خطواتي وشؤوني

كالظل يتابعني طمعاً *** أن ألفظ حرفاً يُرديني

لكن سلطانك لن يرقى *** لذرى إيماني ويقيني

كل الأحرار قد انتظموا *** في جيش الفكرة والدين

وستبقى وحدك منبوذاً *** في سجن الوهم وفي الهون

فتباشيرُ الفجرِ انطلقتْ *** من جُرح شهيدٍ وسجينِ

وطواغيتُ الظلم انفصمت *** وهَوَتْ تتمرغ في الطين

أصبحتَ لشعبك فرعوناً *** وملكتَ خزائن قارون

فاصمُد في الحرب لأشبالٍ *** يعطونك درساً في الدين

لكن لن أخضع في يوم *** للظلم بضعف أو لين

أنا لست أخاصم للدنيا *** دنياكم ليست تُرضيني

أنا لي هدف أسمى أعلى *** نفسي لا ترضى بالدون

عاد حمزة وسلمي لشقتهم ونفس اللي حصل بينهم في الليله الماضيه تكرر وطلب منها أن ترتدي بيبي دول شيك جدا وكانت ليله صعبه جدا علي سلمي وعاشوا طوال الثلاث ايام علي هذا المنوال يقيم معها علاقه قوية متطلبه ومتعددة  ارهقتها بشده 

في اليوم الرابع اجرت سلمي اتصال بوالدتها وهي تشعر بوهن شديد 

ماما انا تعبت اوي ارجوكي انا خلاص راجعه صحبتي اهلها رجعوا

 وانا رجعه النهاردة انا محتاجالك اوووي

تعود  سلمي إلي بيتها وهي في حاله إعياء شديده 

تقابلها امها وتشعر بالقلق عليها بسبب الاعياء الواضح عليها لتسالها بلهفه"

مالك حبيبتي فيكي ايه وجرالك وصاحبتك مين دي اللي بسبب تجي علي نفسك لحد ما تعبتي انت ناسية حالتك يا سلمي 

قوليلي بس وطي صوتك علشان لو بابا سمعك هيزعل علشانك اوي

تترتجف سلمي من القلق وتسالها " 

هو بابا رجع!

ترد عليها بصوت خافت 

لسه راجع من نصف ساعة  وسال عليكي وزعلان منك

تبكي بالم  شاعري بالخزى لما الم بها وجنت بها هي علي نفسها"

ليه حق وانا مش بقدر علي زعله هرتاح وادخل اصالحه ،بس يا ماما 

انا محتاجلك؛ محتاجه اتكلم معاكي عايزة احكيلك علي حاجات كتير اوووي  بس مش عارفه حاسه بالضياع بالتوهان

 لترتجق بقوة وتلقي نفسها بحضنها وتهتف بصوت خافت ضعيف"

ماما انا خايفه اوي.. خديني في حضنك  مختاجله جدآ

ارتمت سلمي في حضن والدتها وظلت تبكي بشكل هيستيري وكأن في شيء طابق علي صدرها لا تعرف له اخر

وظلت سلمي لمده اسبوع وهي طريحه الفراش لا تغادره نهائيا وكل ذلك وحمزة لا بيسأل ولا بيرسل لها أي رسائل وكرس كل وقته لجنا فقط واصبحت بينهم علاقه حب غريبه كل صباح يأخذها حمزة للتنزة مع صديقه وخطيبته يخرجوا بالساعات ونشبت علاقه صداقه قويه بين جنا وخطيبه صديق حمزة اما زيد كان مخنوق من كل  يحدث حوله باستمرار يحاول التدقيق في ملامح وجهه حمزة لعله يعرف ما يدور في داخله وأصبح حمزة يتقرب من زين ليبعد باقصي قوته عن زيد ووضع حائل بينهم كل ذلك تحت مرأي من جويريه التي كانت تلاحظ الامور بينهم وعندما  تحاول تستسفر من زيد يتهرب منها 

اما حمزة كان بتعامل بلا مبالاه معهم ليتجنب الخوار معهم

اما سلمي كان التعب يزداد عليها يوما بعد يوم حتي مر شهر كامل منذ لقائها بحمزة بشقتهم والذي تعمد ان يختفي من أي مكان تتواجد فيه سلمي  بعدها وتجنبها بشاي الطرق

حتي جاء اليوم وهو في طريقه للخروج من الجامعه واعترضت طريق سيارته وفتحت الباب ركبت بجواره 

يستغرب حمزة جراءتها ليبتسم  لها بتهكم"

نعم يا سلمي عايزه ايه  انت بتركبي معايا كده  رايح فين؟ 

تبلع إرياقها بصعوبة"

عايزة اتكلم معاك 

يهتف ببرود لم تعتادة سلمي منه"

يا حبيبتي مش قولتك لما تعوزيني اانت  تعرفي تلاقيني فينا

ترتجف وتهتف بخوف وقلق"

خلاص يا حمزة  انا مش هينفع اجيلك الشقه  تاني لازم تلحقني 

انا في مصيبه! 

يمتعض حمزة من تهويلها ويسالها بهدوء"


مصيبه ايه  بس مفيش حاجه مستاهله اهدى وقوليلي حصل أيه

تبلع إرياقها وتفرك كفايها في بعضهم بقوة وهي ترتجف لتقول"

حمزة انا حامل....

الفصل الثاني والعشرون صوتي من هنا



   سلمى سمير
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع روايات سلمى سمير .

جديد قسم : رواية عشق من رحم الحياه