نافذة اختيار
#نافذة_اختيار
كلّ اختيار مهما صغر يمكن أن يضعنا في كون آخر مختلف تمامًا. الحريّة الحقيقية هي أن تعيش حياة لا ترغم فيها على الاختيار. - أحمد خالد توفيق
حين يصبح الاختيار بين قلبك وعقلك ، بين بما يجب وبما تتمنا بين عقليتك وقمة احتياجك وبين وجودك واثبات نفسك يطرح هنا السؤال نفسه ماذا نختار
ولهذا سافتح لكم نافذة لترو قيمة الاختيار السليم قبل الخسارة والندم علي ما فات
نوفيلا نافذة اختيار
___________
بأحدى شواطئ الاسكندرية،كان الشاطئ مزدحم بالمصييفين ، الهاربين من حرارة شمس اغسطس ليطفئو لهيب جسدهم ، في المياه الفيروزية لبحر الاسكندرية"
في وسط هذا الأزدحام ،يلمح أسر الطفل ذو العشر أعوام فتاة واقفه كالهائمة في البحر ناظرة للكل بذهول كانها تطلب
العون بنظرات عينيها الباكية بصمت "
ليسأل نفسه بحيرة" اهي خرساء لا تستطيع أن تصرخ طالبة الاستغاثه بمن حولها "
يرقبها لوهله كي يستفسر هل يخيل له انها تحتاج الاغاثه،
ام هي واقفه تتأمل ما حولها ، ليراها تغمض عينيها بقوة وتفتحهم بسرعه كأنها تنفض عن نفسها استسلامها إلي دوامةالسبات،" يشعر أسر انها تصارع الأغماء يقفز بلا تردد إلي المياه سابحا إليها كي يقدم لها المساعدة ، عندما أقترب منها رأي الخوف بعينيها مسيطرنا عليها ، يقترب اكثر بحذر حتي لامس يداها، محدثآ أياها "
مالك في حاجه تعباكي شايفك واقفه بتبصي للناس بخوف
تحدق به الفتاة بشده وتغمض عينيها فجاة مغشيآ عليها"
يصيح آسر صارخآ بمن حوله" طالبآ المساعده منهم لينقذوها، يحملها احد الشباب ويخرج بها ،ويخرج وراءه آسر متابعآ لها، تراه امه من بعيد يتملكها القلق عليه و تشعر بأن سواء حدثله تذهب إليه مسرعه ملهوفه لتطمئن عليه وتساله "
حصل ايه يا آسر ومين البنت دي هي غرقانه ولا أية
يطمئن آسر أمه ويمسك يد الفتاة يدلكها "
يأتي إليهم احدى مسعفي الشاطئ ، كي يقوم بأسعافها لكن الفتاة لا ستجيب لكل المحاولات التي يقوم بها لافاقتها"
بعد دقائق اتت عربة الأسعاف، حملتها إلي اقرب مستشفي
وأصر آسر أن يرافقها بعد ان أستأذن من أمه"
وصلو للمستشفي ودخلو بها الي احد غرفة الطوارئ ليقومو باسعافها ، وظل آسر بالخارج ينتظر أن يطمنوه عليها"
وبعد مضي ربع ساعه تدخل امراة في اواخر الثلاثينات من عمرها ، يظهر عليها الثراء بجلاء وعيونها تغرقها الدموع"
تقترب من آسر لتسالها بلهفه "
لو سمحت يأ أبني طمني عني بنتي مريم جرالها ايه وهي فين، انا سالت في الاستقبال قال انهم جبوها هنا بس محدش عايز يعرفني حصلها ايه بالظبط"
يمسك آسر يدها ليجلسها علي احد مقاعد الاستراحه قائلآ لها بهدوء كي يطمئنها علي ابنتها"
متقلقيش يا طنط بنتك كويسه هي اتعرضت لاغمائه بالبحر وجبوها هنا لان المسعف بتاع االبحر مقدرش يفوقها ،وزمانهم فوقوها والدكتور هيخرج بطمنا باذن الله "
ليفتح الباب ويخرج احد الاطباء سأئلا امها "
حضرتك والدة الطفله مريم "
تؤامي المراة بلهفه قائله له باسترجاء"
ايوه انا مامتها سامية منصور زوجة السفير يحيي الخولي الله يرحمه ارجوك يا دكتور طمني عليها هي فاقت ولا لسه"
يتطلع لها الطبيب بأحترام ليمد يده مصافحآ لها"
اهلا بيكي يا مدام سامية اتشرفنا بيك والبقاء لله في سيادة السفير، الحمد لله مريم فاقت بس حالتها محتاجه علاج بسرعه لولا الولد ده كانت بنتك ماتت غرقانه
تستدير له سامية محدقا في آسر بدهشه"
انت اللي انقذت بنتي بجد ، لتجذبه لصدرها وتحتضنه بقوة، شكرا با ابني انت انقذتني انا كمان سامية لو جرالها حاجه انا هموت وراها بس هو ايه سبب الاغماء
يتنهد الطبيب براحه "
اتفضلي لمكتبي اعرفك ايه اللي حصلها ونوع العلاج اللي لازم تخضع ليه بأقرب فرصه
يتخطاها الطبيب ذاهبآ إلي مكتبه لتلحق به سامية الآ أن آسر مسك يدها فجاءة"
ممكن يا طنط أجي معاكي عايز اعرف سبب حالة مريم
تبتسم له بحنان وتمسك كف يدها وتاخذه وتذهب لمكتب الطبيب ،دلفت مكتبه هي وآسر ليطلب منها الجلوس
تجلس سامية وبجوارها آسر ، يحدثها الطبيب مستفسرآ"
هي مريم اتعرضت لصدمه نفسيه او انهيار عصبي قبل كده
تغروق عين سامية بالدموع قائلة بصوت خافت ممزوج بالحزن والدموع"
ابو مريم مات وهو بينقذها ، ومن يومها وهي بتصاب بحاله من التشنجات وجسمها يتخشب بتكون واعيه لكن فاقدة كل حواسها ، حتي دموعها مش بتنزلهي بتتعالج مع طبيب نفسي وهو اللي طلب مني اخدها اسكندرية تغير جو "
يشرأب له الطبيب برأسه ويرجع بجسده للخلف يريح ظهرها علي كرسيه متطلعآ لأمها بقلق"
بس اللي حصل لمريم النهاردة تطور خطير لحالتها، معني ان الحاله تجيلها وهي في حاله استجمام، ده مؤشر ان الخاله بتدهور ، مش بتتحسن لازم يكون في طريقة تانيه للعلاج
بفكر تستعيني بصديقه لها ترافقها طول فترة العلاج ولو الطفل ده قريب ليكم يقدر يساعدها بتواجده معاها "
تتطلع سامية لآسر بحيرة مستفسرا من الطبيب"
أشمعني الطفل ده، علشان انقذها اللي عايزه اعرف هو انقذها ازاي وهي في حالة التشنج جسمها بيتصلب ومش بتنطق"
ييبتسم الطبيب ويقوم من خلف مكتبه ليقف امام آسر يداعبه في شعرها الأسود الناعم بمودة "
الولد ده عمل معجزة قدر يخرجها من حالتها اول ما لمسها ، حالة بنتك نوع من انواع الصدمات اللي بتخلي المخ في حالة من السبات ، بينفصل نهائيآ وبيرفض يعطي اي اشارات للجسم كانها مشلوله وبتركها مسلوبة الارادة سبب الحاله ده مجهول حاليا ،لما حصلت ليها الحاله وقفت في وسط الميا كالتائه مكنش بيستجيب من اعضائها غير عينها اللي كانت بتبحث عن انقاذ ومن حسن حظها لمحها آسر، ومش كده حالة الطمئنينه اللي حستها لما لمسها خرجها مخها من حالة السبات واستجابت للمسها لكن لان مخها استجاب ليه بسرعه انهارت كل اعضائها بنفس السرعه واغمي عليها ، علشان كده قولتلك خلي آسر قربها احساس الامان اللي حسته معاه هي محتاجاه الفترة الجاية بالذات بعد موت والدها واللي من الواضح أنها كانت مرتبطه بسيادة السفير عنك"
تحتضن سامية آسر بقوة تعبيرآ عن امتنانها له ولانقاذه بنتها ولانها اشعرها بالآمان المفقودة لتنزل إلي مستواه وتحدثه"
آسر ممكن تساعدني في علاج مريم، كمل جميلك معايا وزي ما انقاذتها ساعدني ترجع لينا وتشفي من مرضها"
يبتسم اسر بحيرة لوالدة مريم بسبب عدم أستعاب المطلوب منه او فهم خطورة مرض مريم ليقول لأمها "
انا هفضل معاكي يا طنط لحد ما مريم تخف وتبقي كويسه ، يلتفت للطبيب ويسأله بحماس"
مش انت قلت أنها صحيت، ممكن نزورها يا دكتور ولا ممنوع
يضحك له الطبيب ويقف قرب الباب متأهبآ للذهاب "
انت بالذات الزيارة ليك متاحه في أي وقت ، لانك البطل الهمام لمريضتي مريم، اتفضل نعرفكم علي بعض
ويخرجو جميعآ لزيارة مريم، ليري آسر والدته يجري علبها فرحا بحضورها ليعرفها علي والدته مريم؟
تتقدم ثريا والدة آسر من سامية والدة مريم ويتعارفو بمساعدة آسر ويتحدثون ليسبقهم آسر لغرفة مريم ليطمئن علبها ، يدلف الغرفه عليها ليراها نائمه كالملاك وشعرها منسدل علي وسادتها بنعومه ليرسم صورة تشكيلها حية جميله"
يجلس جوارها يتأملها وهو يسال نفسه"
كيف لهذا الجمال ان ينهار ،ويصبح طريح الفراش يصارع مرض غريب ينهش عمره الصغيرة ويضيع سنوات المرح مقبله لن اتركك فأنا اخترت أن أكون قدرك وساظل بجوارك إلي ان تشفي وتعودي إلينا في تم صحه وعافيه "
ينحني علي يدها يلثمها ببراءة وطفوله لتخونه دموع وتنزل
تفتح مريم عينيها علي دموع آسر الساخنه السائل علي يدها تسحب يدها من تخت راسه ليتفاجاء آسر بحركتها ويرفع وجهه إليها يراها تبتسم له بأمتنان قائلة له بوهن"
أنت اللي مسكت أيدي وانا في البحر ، لولاك كنت مت من الخوف ، انا متشكرة ليك جدا يا.....
يبتسم له آسر براءة ويمد يده إليها "
انا آسر الصباغ ايوة انا اللي مسكت أيدك واوعدك من النهاردة مش هسيبها تاني لأنك بقيتي مسؤوله مني
تحدق فيه مريم بدهشه غير قادرة علي استيعاب حديثه"
لتدخل امه بصحبة ام آسر ، تهرع عليها لتغمرها بحضنها وهي تبكي بحرقه "
مريم حبيبتي حمدلله علي سلامتك انا عيني مش هتفارقك من النهاردة هكون معاكي في كل حته ومعايا الملاك الحارس اللي انقذك من الموت ، وتمسك يد آسر ومن النهاردة أسر هيفضل معانا انا اتفقت مع مامته هيكون ملاكك الحارس
يبتسم لها آسر ويمسك ايدها بقوة قائلا"
مش قولتلك من النهاردة مش هسيب أيدك ابدا لانك قدري
************
ومن ذلك اليوم اصبحو اللسرتين اصدقاء وتقرب آسر من مريم كأخت مع اخواته الاثنين هناء وجنا واصبح لقائهم السنوي بالمصيف بمثابة رحلة عائلية يكون آسر هو القائد عليهم وبعد مرور ٨ سنوات
تلتقي اسرة آسر مع أسرة مريم كم هي العادة بينهم من سنين ، وقد تولدت بينهم عشرة وصداقه ومودة وتمنو ان تتوج هذه الصداقه بالزواج بين اولادهم آسر ومريم "
الذين حضرو متأخرين عن لقائهم السنوي بسبب امتحانات الثانوية العامة "
في القطار المسافر إلي الاسكندرية تجلس مريم بجوار آسر الذي يشبك يده بيدها بتملك لينظر بعينها بهيام قائلآ "
مريم أنا بحبك وخلاص كلها أيام وندخل الكليه ، خايف حد يشغلك عني ويسرق قلبك ، لو فعلا بتحبيني عايز وعد منك انك هتكوني ليا وهتنتظري أقف علي رجلي واحقق مستقبلي
لحد ما اكون جدير بيكي وأجي اخطبك"
تضمك يده الممسكه بها إلي خدها وتقبلها في عذوبة"
مش محتاج وعدي لانك قولتها من سنين أنك قدري، وانا راضيه بيه ،بعد ما كنت السبب أني ارجع لدنيا واحس بالامان اللي فقدت بعد موت بابا متخيل أني اقدر اتنازل عنك أنا هستناك العمر كله يا آسر لانك ب ح ب ك
تعض علي شفتاها بخجل وهي تنطق الكلمه حروف بحبك
ياخذ آسر يدها القابعه في حضن يده متشابكه باصابعها ويضمها الي صدره بعشق ليقبلها بقوة ويتنهد"
وأنا بمووووت فيكي يا قلب آسر ونور عينه ،
يصمتو عن الكلام ويتركو حديث العيون بينهم يوثق عهدهم بالحب والعشق والانتظار كاشفين عم يعتمر به قلوبهم من عشق وغرام عجز عن قوله اللسان
وبعد ايام من اللهو والمرح سويا في مياه بحر الاسكندرية وبمباركة الأسرتين بالارتباط الوشيك تظهر نتيجة الثانوية
وكان نجاح مريم بتفوق حجر عثر بعلاقتها بآسر الذي خدعه مجموعه ولن ييستطيع ان يحقق حلمه ويصبح طبيب
ليطلب من مريم أن تتخلي عن حلمها هي الاخره من اجله
ويدخلو كلية واحده تناسب مجموعه هو
وكان رد مريم صادم لآسر لم يتوقعه حين قالت له بأصرار"
أسفه يا آسر مقدرش بعد ما قربت من تحقيق حلم بابا اخذله
انا بحبك ومجالي هيفيدك، بالعكس هكون معاك وقوة في ضعرك تدفعك للامام ، لو بتحبني بجد متطلبش اتخلي عن خلمي بأني اكمل مسيرة والدى واصبح سفيرة زيه لبلدي
يصيح آسر غاضبآ محتدآ عليها بالحديث"
وانا بقي ابقي جوز السفيرة؛ ما حلمي ضاع واستسلمت لقدري وهدخل تجارة علي قد مجموعي ، ليه متدخليش معايا تجارة ونبقي سوا ونحلم حلمنا ليه عايز تبعدى وتبقي احسن مني
ليه عايزاني اشوف نفسي مستاهلكيش "
تمسك مريم يداه بتصميم وقوة وتضغط عليهم"
بايدك دي مسكتني وعديت بيا كل الصعاب وشفيت من مرضي ورجعتني لنفسي ونجحت وبقيت قريبه مني أني احقق حلم بابا ، ليه عايز تسيب أيدي دلوقتي وتحطم كل حاجه حلوة خلقتها جوايا علشان اكون قوية، ليه شايف ان نجاحي مش نجاحك وكل ما هكبر هتكون انت سبب رئيسي لنجاحي ، لانك سندي وحبيبي وقوتي بالدنيا،"
أسر اوعي تفكر لحظه أني عايزه اكبر لوحدي ، انا عايزة اكبر بيك ومعاك ارجوكم متكونش سبب للحظة ندم اعيشها معاك لما افتكر حلمي اللي ضيعته ارضاءآ ليك"
يسحب آسر يده بقوة وينظر لها بحسرة"
لا يا مريم مفيش داعي للندم كملي حياتك زي ما انتي عايزة بس انا كمان مستحيل اقبل اكون جوز الست، بسبب انانيتك هنفترق وربنا العالم لو كان لينا نصيب مع بعض ولا لاء
بس استحاله اتجوزك وانا اقل منك نجاح وشهرة ، وده كان اختيارك وانتي اللي فرطي فيا بأنانيتك"
تخفي مريم حزنها من موقفه تجاهه وتبتسم لآسر برقة "
مدام شايفها أني تحقيق حلم والدي انانية أنا مستعدة ادفع ثمنها، وهنتظرك عمري كله، بدون أي التزام منك ومش هكون لغيرك حتي لو بعدت عني غير لو قولتلي أن مش قدرك"
يبتسم لها بسخرية محدثها بتهكم ولا مبالاة"
ماشي يا مريم لما نشوف قوة احتمالك في الصبر انا هنزل مصر بكره اقدم اورافكي تحبي تنزلي معايا "
تحضن ذراعه بمحبه " طبعا انا معاك في اللي تقوله
**********
وتبدء الدراسة وتمر الأعوام ،يبعد آسر عن مريم بكل الطريق كارهآ تفوقها الدراسي الذي جعل منها الاوله دائما بكليتها"
وكان كل اجازة يقضونها بالمصيف وتكون فرصه لتقرب بينهم يبتعد هو بحجة انه يقضي الاجازة مع اصدقائة
الي ان انتهت الدراسة الحامعية وتخرج آسر كاي خريج تجارة لا يجد عمل يناسبه الا عمل ببنك او محاسب بشركة وهذا لم يرضي طموحه او يشعره بالتفوق علي مريم التي تمت تعينها في وزارة الخارجية تاهيل للعمل كسفيرة في المستقبل"
ليبدء تذمر آسر من وضعها ووضع مريم الذي اصبح لا يلائمها
ليصر علي السفر لتكوين مستقبله "
كانت فرصه ليهرب من تفوق مريم بعد ان رأئ طموحها لا يتوقف عن كونها موظفه بوزارة الهارجية بلا تسعي جاهدة بان تكون سفيرة كوالدها استمرار لمسيرته"
وقد بدات تتخذ خطوات جادة في سبيل تحقيق هذا الحلم فبدات بالالتحاق بكل كورسات اللغات وجهزت لرسالة الماجستير كي تقوي مركزها وترتقي بمستواها الوظيفي"
يسافر آسر غير نادم علي فراقه أو فراق اهله في سبيل تحقيق نجاح يتفوق علي نجاح مريم
ليهمل أهله الذي اصبح هو المسؤول عنهم بعد وفاة ابيه
لكن لخص هذه المسؤولية في ارسال المال اللازم لهم
ونسي او تناسي أنهم بنات وفي احتياج لمن يدافع عنهم ويحميهم ويكون سند ليهم مع والدتهم"
لتقوم مريم بهذا الدور بجدلرة وتحل محله ختي لا تشعرهم بفقدهم للامان والسند كم فقدته وهي صغيرة وعوضها آسر
بوجوده جوارها ومساعدته لها أيام مرضها"
الاول انقذت اخته هناء من عريس مارق مجرم كان يستغلهم في عمليات تهريب وتم القبض عليها بدون معرفتها ان خطيبها مهرب
فتدخلت مريم وانقذتها واظهرت براءتها قبل ان تتلوث سمعتها بالسجن حتي لو يوم واحد او يجئ اسمها بمحضر البوليس في التحريات عن القضيه
ام جنا فقد تم طردها من الكليه بسبب منشورات لاحد الاسرة التي كانت منضمه بالكلية وببعض الاتصال وتقديرا لوالدها
ولها بعد ان اصبحت علي مشارف حصولها علي الدكتوراة في العلاقات الدبلومسيةوتبادل العلاقات بين الدول"
وام امه فتدخلت في اجراء جراحه خطيره لها باحد الدول الاجنبية علي نفقة الدولة "
لتحمل اسرة اسر بالجميل ولا تنظر الرد غير ان تكمل حلمها وتتزوج بابنهم كم وعدته من سنوات مازالت علي وفائه له ، أ لهذا اصبحت اسرة آسر تنتظر عودة ابنهم بشوق ولهفه كي يحقق امنيتهم بالزوج من مريم التي صارت اهم فرد في اسرتهم بدون اي ارتباط فعلا بابنهم "
وبعد مضي اربع سنوات انتظرت فيهم مريم ان يعود أسر لها بعد أن رفضت كل ترشيح يقع عليها لكي تلتحق بالعمل بأحدي السفارات الخارجية خوفآ من عودة آسر بأي وقت "
يعود آسر بعد ما حقق نجاح كبير وكون ثروة صغيرة ،بدء في تاسيس شركة كبيرة للاستيراد والتصدير ، وعاد إلي ارض الوطن ليديرها بعد ان تم اشهارها عن طريق محامية"
حين علمت مريم بعودته اشتاقت له فسافرت إليه كي تملي عينها بؤوية وتعبر عن شوقها لها واستعدادها عن التنازل عن كل طموحها واحلامها في سبيل الا يفارقها مره اخري"
وصلت إليهم بوقت متاخر لكن شوقها له يحركها لتطرق الباب وقلبها ملتاع لرؤياه وتتمني ان يفتح لها هو كي تقع عينيها عليه وتري شوقه لها كم تشتاق هي له"
تفتح لها جنا الباب لتغمرها بحضن قوى كي لا تلاحظ حزنها المتجسد في عينيها "
ترحب بها وهي مرتبكه وتطلب منها الدخول
تدخل مريم وعينيها تبحث عن آسر بلهفه لتراه مبتسما جميل المحيا بادية عليه ملامح الرجوله والقوة "
تتقدم منه وهي بسحوره به لم تلاحظ كل العيون المسلطه عليه او تهرب عين آسر منها لتمد يدها إليه تتمني لو يجذبعا لدفئ احضانه كي تنسي سنين فراقه عنها في ملاذها الامان
يمد له آسر يده مصافحا له بفتور " لتشغر بالبرد يكسي قلبها حين يمسك فتاة كانت تجلس بجواره ليقدمها له"
احب اقدملك خطيبتي زينه والدها كان سبب رئيسى لنجاحي بعد ما وقف جمبي ودعمنا بكل قوة ونزلنا خصوصي نتمم الزواج ونبدء شركتنا سوا لانها زيا خريجة نجارة"
تلبس مريم قناع الدبلومسية التي تمارسها بجدارة قائله لها"
مبروك يا زينه ، اسمك زينه وانت زينه برافو عليكي قدرتي تسرقي قلب آسر المضرب عن الحب لكنك كسرتي اضرابه وعلشان كده استحقيتي حبه الف مبروك
وتستدير لتمد يدها تسلم علي أمه "
مبروك با ماما خطوبة آسر اوعو تنسو تعزمونا في الفرح
وحمدلله علي سلامته استاذنكم انا علشان ماما بانتظاري بالشالية وجيت علشان اسلم علي اخويا آسر لكن الصبح هقابلكم علي البلاج نقضي يوم مع بعض زي زمان "
عن اذنكم حمدلله علي سلامتك يا آسر والف مبروك
تخرج مسرعه قبل ان تنهار وتخونها دموعها وتنزل امام من كسر قلبها وجرحها وخان عهده معاها"
***********
تدخل الشالية المظلم لانها كذبت لانقاذ كرامتها امامهم لتتصل بامها وتتجراها ان تحضر في قطار الصباح حتي لا يعلم آسر او اهله انها كذبت عليه ولم تحضر خصوصي من اجلها وتحكي لها ما حصل لتقفل معاها وتترك العنان لدموعها كي تغسل حزنها الذي عشش بقلبها البرئ"
ينزل آسر مع خطيبته ليصلها لأهلها بعد ان استاذن من ابيه برحاء ان تذهب معه كي يعرفها علي اخواته
يعود وهو منتشي بانها حقق احلامه واصبح رجل اعمال ناحج ليدلف من باب الشقه ليغمر امه بحضن قوة لتأبي وتبعد عنه
ينظر لها آسر في وجوم ويسالها"
في أيه يا ماما معقول مش طايقاني، انا عارف اني قصرت معاكم بس غصب عني انا كنت بتحدى نفسي ، علشان اثبت نجاحي واحقق حلمي في اقصر وقت ممكن وماظنش اني قليت في مسؤولياتي معاكم وكنت ببعت شيك بمصروفاتكم وزيادة في أيه زعلانه مني لبه انت واخواتي"
تدخل والدته لغرفة وتعود له ناثرة بعض الشيكات التي ارسلها له لتصيح فيه غاضبة "
اتفضل خد فلوسك المسؤولية مش فلوس بالعكس بتكون امان واحتواء وسند وضهر وحماية من غدر الزمن"
كنت فين لما اختك كانت هتتسجن وسمعتها هتضيع كنت بتلم فلوس تكبر بيها، ولا اختك اللي اترفدت من الكلية ومستقبلها كان هيضيع، كنت بتكبر مالك اللي يحقق حلمك
كنت فين وانا بموت وكان الحل عملية بالالوف عمرك ما كنت هتقدر تدفعها لانها هتوقف مسيرتك وتضيع حلمك"
كل ده كنت غياب لكن في اللي سد مكانك علسان ميحسيناش بغيابك او انك اهملت واجباتك وفي الاخر جاب لينا بنت تحل محلها لاءء يا آسر وهقوهالك الف مره لاء"
انا مش هسمح لبك تجرح البنت اللي عاشت علشان ووهبت نفسها ليك وفاءآ لعهدها معاك علشان تعيش سعيد صحيح انت أبني ووحيدي لكن هي بنتي اللي كانت ليا ولاخواتك السند والامان والاحتواء وقت احتجناه"
ينظر له آسر وهو مبهوت لا يستطيع ان ينطق"
لتكمل امه حديثها" علشان ضيعت الف فرصه علشان ترتقي وتحقق خلمها اكتفت بكل النجاح اللي وصلت ليه وفكرت فيك وفضلت في انتظارك وده يكون جزاءها تجرحها لاء يا آسر انت ظالم وانا مقبلش أبني يكون ظالم ممكن اسامحك لانك مهمل ومغرور بنفسك لكن ظالم لاء فاهم لاء"
يتنهد آسر بعمق ويزفر نفسه بضيق ليهتف بخفوت"
معقول مريم لسه مستنياني بعد ٤ سنين بدون اي ارتباط او التزام مني ليها معقول عملت كل ده علشاني"
افهم من كلامك انها عندها استعداد تضحي علشان تفضل معايا ليحضن امه بزهو وفرحه"
والله يا ماما انا ما حبيت ولا هحب حد زي ما حبيت مريم واذا كان علي زينه انا هقول لابوها انكم رفضتو لان ده كان شرط اني ارتبط بيها لانها هتعيش معاكم"
واوعدك من بكرة الصبح هروح لمريم وارجع لقلبي الحياة من جديد مدام فضلتني عن حلمها انا كمان هفضلها علي مصلحتي ومستقبلي وهنبدء من جديد انا وهي"
تحتضنه امه واخواته لانه سيتقدم لمريم ويحقق حلمهم
في الصباح يذهب آسر إلي الشاليه ليطرق الباب وقلبه فرح بانها يستعيد حبه الوحيد من جديد"
تفتح له امها التي ترحب به بفتور طالبه منه الدخول"
يبتسم لها اسر ويقبل يدها ويغمرها بحضن كام له"
الجميل زعلان مني ليه هي دي حمدلله بالسلامه ، عمتنا انا جاي النهاردة اكمل وعدي لمريم من ١٦ سنه ان عمري ما هسيب ايدها والنهاردة وانا راجل ناجح وجدير بيها جيت اتقدم ليها واخد بايدها العمر كله ايه رايك"
تحضنه سامية بقوة وهي تبكي "
ياه يآسر انت رديت فيا الروح من جديد، لو شفت مريم سافرت ازاي اول ما عرفت انك رحعت بالسلامه لدرجة سابت اجتماع مهم بيحدد مستقبلها ، لكن فضلت انها تسافر ليك وتشوفك وتستعيدو حبكم ، ولما جيت الفجر ولقيتها بتبكي لانك خطبت غيرها وكسرت قلبها كنت عرفت بنتي بتحبك ازاي فعلا انت بالنسبه ليها الامان والحياة والحب"
يحضنها آسر باكيا"
انا اسف يا ماما مكنش ينفع اجرح مريم المهم موافقه علي الخطوبه ولا اختطفها ويبقي جواز النهاردة "
تمسح سامية دموعه وتصيح فبه مهددا"
انشف كده يا آسر مفيش راجل بيبكي ، طبعا موافقه دي امنية حياتي ومدام رجعت لصوابك يبقي سماح
يحتضنها آسر ويلف بها وينزلها ويقبل يدها "
لا ياماما انا لو خسرت مريم هبكي عليها العمر كله هتقوليلي اومال خطبت غيرها ليه، هقولك انا خطبت خوفا من ان مريم تكون ارتبط بغيري بعد فراقي عنها وانقطاع اي اتصال بينا طول ايام سفري، خفت اجي اهدم سعادتها واخطفها او اتعذب بفراقها لغيري قولت اخطب يمكن تنسيني مريم لكن بعد ما عرفت قد أيه هي بتحبني ووفية بوعدنا سيبت الدنيا كلها وراجع ليها ممكن بقي يا طنط تناديها اصالحها وننزل نشتري الدبل اونجهز كل حاجه للحفلة خطوبتنا"
تمسكه من ودانه تقرصها بشويش"
لو كنت قدمت نص ساعه كنت لحقتها طلبوها في مصر ضروري وسافرت يلا روح ليه وانا هروح لمامتك نرتب كل حاجه لخطوبتكم ليخرج آسر مسرعا كي يلحقها
تنادى عليه سامية صائحه" اوعي تنسي تشتري الدبل
*******
يصل آسر إلي مقر عملها ليسال عنها ويعلم انه حاليا باجتماع
يظل ينتظرها بمكتبها لتدلف من الباب وحين تراه ترتد للوراء
من مفاجاءة رؤيته ليهب آسر من مقعده ويذهب له "
يمسك يدها ويجلسها امامه ناظرآ في عينبها التي اشتاق لها
ليصغط علي يداها بشوق وشغف وعينيها تاكلها بعد ان زاد جمالها وظهر نضوجها جليا ليزيدها جمال ، الذي جعل منها حلم أي شاب يقترب منعا اوي يتعرف عليها"
يمسك آسر يدها بتملك ويقربها من شفتاه ليقبلها ، لتنتفض مريم وتسحبها منه بقوة شجبآ علي تصرفه وتنهض واقفا"
انت بتعمل أية هنا ، ومبن سمح ليك تمسك أيدي بالشكل ده بعد ما اتخليت عنها ومسكت ايد واحدة تانيه"
اسمع يا آسر انا وعدتك عمري ما هنساك او اسيبك ايدك اللي مسكتني زمان وانقذتني غير لو انت اتخليت عني وبخطوبتك لغيري حلتني من وعدك ومن كافة حقوقك عليا كحبيب"
وحاليا وجودك في حياتي اخ وصديق ليه معزه خاصه بقلبي
يبتسم آسر ويقف امامها ليتحداها".
طيب عيني في عينك كده قوليلي ان الارهاق اللي فيهم مش بسبب بكاكي علي خسارتي طول الليل قولي ان قلبك مش موجوع علي فراقي واني هكون لغيرك ها وريني عيونك"
تشيح نظرها عنه وتبعد من امامه لتجلس خلف مكتبها"
آسر انا عمري ما انكرت حبك لكن معنديش استعداد اجرح واحدة امنت ليك انت جاي عايز إية"
يذهب ليجلس امامها علي طرف مكتبها ناظر له بحب"
ولو قولتلك انها عارف اني مش بحبها وارتباطنا مصلحه ومشروطه بموافقه اهلي وده سبب انها كانت معابا لما رحعت
مريم انا عمري ما حبت ولا هحب غيرك انت ساكنه قلبي وكياني ياما حاربت حبك بسبب طموحك الزاىف اللي كان عيضيع اجمل قصة حب عشناها وهنعشها وهنحكيها لاولدنا
ومدام عندك استعداد تتنازلي عن كل احلامك علشان حبنا
يبقي خلاص كل حاجه خلصت وهننزل نشتري الدبل النهاردة
ونشتري عشنا الصغير ونجهزه وبعدها الزفاف علي طول
بس قبل أي حاجه انا بطلب تسامحيني، انا كنت بحاول اضغط عليكي علشان تعرفي قد ابه احلامك هتخسرنا بعض لكن مكنتش متصور اني اجرحك او اوجع قلبك ممكن تسامحيني وتغفري خطأ عاشق ولهان بحبك"
تنهض مريم من خلف مكتبه وتنظر له مطولآ وهي تحدق بالفراغ كانها تفكر لتبتسم لها وتتنهد بعمق لتقول له"
انا مسامحك يا آسر واسفه علي سوء ظني بيك ، بس زي ما انا سمعتك انت كمان لازم تسمعني للاخر"
لما قولتلي انك قدري اعتبرت كلمتك امر مسلم بيه ، وفعلا عشت لقدري اللي هو انت ، ولما نجحت وشوفت الغيرة بتاكل قلبك قلت يمكن لانك مش هتقدر تحقق حلمك، لكن دلوقتي بس وبعد ٨ سنين حب وانتظار وشوق وتمنيات بالنجاح ليك فهمت ان غيرتك مكنش بسبب ضياع حلمك لاء كان بسبب تفوقي وتحقيفي خلمي اللي بنظرك هيخليني اعلي منك، ايوه يأ آسر نجاحي وتفوقي هو سبب فراقنا بس مش بسببي لكن بسبب غرورك كرجل خوفك من اني اكون دايما مهما تعمل انسانه ليها اسم وفي مركز مرموق، حتي نجاحك اللي حققته مكنش هدفك منه غير انك توصل ليا ولمكانتي في المجتمع، لو كنت بتدور علي النجاح لنفسك كنت ممكن ترجع بعد سنه او اتنين ونبدء مع بعض لكن غرورك منعك وقلت لازم ارجع وانا غني اقدر اتجوز اللي احسن من مريم مهما كانت مكانتها ، نسيت انك كنت حبيبي وروحي واملي انت كنت حصن الامان والاحتواء ، انك تكون دافع لنجاحي
في كتير زيك بيشوفي ان نجاح المراة عائق لنجاحهم وطموحهم لانها بتكون ندا ليه انت اتخليت عن كل احلامنا لمجرد اني انسانه طموحه وليها احلام اكبر من احلامك"
وبدل ما تكون انت الدافع لاستمراري ، عايز توقفني وتخليني اتخلي عن حلمي، كنت ممكن اتخلي عن كل احلامي برضايا
بس عارف امتي، لو كان حبك اقوي من حبي ليك، لو بحبك عوضتني خسرتي لحلمي، لكن انت فكرت تبعد عني علشان تجبرني انسي حلمي واعيش ليك ، للاسف يأ آسر انا امبارح كنت مستعده اتخلي عن كل اللي حققته وهحققه علشان اكون معاكي وانك متفارقنيش تاني لاني كنت تايه من غيرك"
حتي دلوقتي لما دخلت مكتبي ولقيت عارف لو كنت قولتلي انك لما شفتني صحيت الحب اللي هجرته كنت رجعتلك وانا سعيدة وفرخانه، لكن اللي زيك يدمر كنت زمان سبب لحياتي
واستحاله بعد ما رجعت للدنبا اتخلي عنه علشان انانيتك وغرورك ، اللي زيك يدمر عمرك ما هستمر معابا حتي لو اتجوزنا وعشنا سعداء هجي وقت وتوقف تقدمي وهتخيرني بين حياتنا سوا وبين مستقبلي وطموحي"
اللي كنت هتنازل عنهم علشانك ، عارف يا آسر انا عشت احلم باليوم اللي اكون في مراتي وانت تتشرف بيا ، تكون فخور بنجاحي اللي انت سبب فيه لكنك رجعت لما عرفت نيتي اتخلي عن كل احلامي"
لاء يا آسر حاليا امام نافذة اختبار لاختار اختيار قلبي وانكسر كل عمري ، لاختار اختيار عقلي واتوجع "
وانا شايفك دلوقتي من خلال نافذة حياتي عرفت هختار ايه
اختار عقلي اللي بيقولي انك دايما هتهد كل طموحي دمرت حبنا بأنانيتك ، وروحت اخترت اللي تكون دايما نجاحك اكبر من نجاحها مهما علي شانها هتكون مجرد زوجه لكن مريم هتبقي سفيرة وممكن وزيرة في يوم من الايام وده شئ يجعل منك تابع ليها مش هي،
انا هختار عقلي صحيح هتوجع بس الوجع بيجي عليه يوم ويشفي لكن الكسر ملهوش قومه تاني اسفه با آسر مش انت الراجل اللي تستاهل اكمل معاه حياتي ، انا كنت علي وشك ارفض ترقيه لمجهودي ونجاحي بسبب اني كنت عايزه اكلمك وافهم ليه اتخليت عني لكنك جيت في الوقت المناسب وخليتني افتح نافذتي وانطلق منه لحرية الاختيار وعدم تقيدي بيك وبحبك اللي ضيع كتير من طموحتي انا مش ندمانه اني هتخلي عن حب عمري ، لاني مخنتش ثقتي بتفسي وقلبي زيك وواثقه ان ربنا عيبعتلي الانسان اللي يقدر نجاحي ويساعدني اوثل لحلمي ويكون فخور بيا ويوم ما اتخلي عن باقي احلامي هيكون يستحق لاني هبقي سعيدة لاني اتفرغ لتربية اولادى منه وبكملو هما بافي احلامي عرفت انك خسرت حب كبير عمرك ما هتعوضه بغرورك او مالك اللي خققته ودست علي قلبك"
تتنهد وتاخذ نفس عميق عن اذنك يا استاذ آسر مديري بانتظاري ردي علي الترقيه وءكرا ليك انك ساعدتني في اتخاذ قراري بسرعه وكمان فتحت نافذة اختاري وحددت مساري
باني مش هجل للاختيار مجال وهغيش بحرية القدر والمكتوب لعمري الجاي سلام واتمنا ليك السعادة
تخرج وتترك آسر الذي انهار داخليا بعد ان اعماه غروره عن خسارته لحب عمره الذي تمناه ولم يتمنا غيره
ليراجع نفسه وباخذ قراره ويصمم عليه ان يترك انانيتها وغرورها ويحافظ علي نقاء ووفاء حب نادره سيفقده نتيجه اختبارته السيئة ليبدء بتنفيذ خطته لاستعادة حبه
"☆☆☆●●●●●☆☆☆☆
تمت بحمد الله
تعليقات: 0
إرسال تعليق