البارت التاسع عشر
#احداث_غامضة
#البارت_الثاسع_عشر
__**__**__**___**___**___&&
تستفيق جويرية من الاغماء الذي حدث لها وتطلب من امها ان تتركها وحدها لتستريح ، تتركها مريم بعد أن اطمئنت عليها تنهض جويريه بعد خروجها لتذهب الي غرفة أخيها زيد الذي ينظر اليها باستغراب ويسالها عن سر اغمائها"
ليك حق يا زيد انا اتاكدت ان كلامك كله صح عن حمزة ومفيش داعي أننا نخلي ماما تعرف حاجه وكفايه رعبها وقلقها من ساعه نزولنا مصر واللي شوفته في عيون حمزة صعب جدا يحصل او نسمح ليه يحصل ، وانت الوحيد اللي تقدر تتثنيه عنه
يحتضنها زيد ويهدأها بعدما يتأكد ان حمزة مقدم علي قرار خاطيء وهيكون غلط عليهم جميعا وقد تتأثر علاقته بخالد
بسبب ما سيفعلع ولكن الغريب فعلا ان خالد بيؤيد حمزة بشكل مثير للريبه."
يطول صمت زيد لتحدق اليه جويرية وترتجف فجأة "
يلاحظ زيد ارتجافها ونظرة الذعر التي تجسدت في عينيها
يحتضنها بقوة ليخف من حدة ارتعاشها ليسالها بقلق"
جويريه مالك... حصل ايه
تتنهد بقوة وتلين ملامحها "
ابدا مفيش بس لوهله تخيلتك انك بابا مش زيد وان اللي كنت بكلمه هو مش انت، نفس ملامحه لتلاقي نفسها علي صدره ودموعها تسبقها هاتفآ ،"
بابا وحشني أوي يازيد بجد محتاجه لوجوده معانا
يربت زيد علي كتفها بحنان "
طيب اهدي مفيش داعي لكل دا وبعدين ايه المشكله لما اكون زي بابا حد يكرهه اني اكون زيه ياريت وبعدين ماما مريم بتحاول تعوضنا وهي ونعم الأم ومش حارمنا من حاجه
ليه احساسك دا يا جويريه ؟
تزفر بقوة "
مش عارفه ليه حاسه اني محتاجه بابا معانا دلوقتي أوي، عموما انا هدخل انام أحسن ماما تقلق عليا لو رجعت ملقتنيش بغرفتي لانها بتنام معايا انت عارف ،يالا تصبح على خير والصبح نشوف هتعمل ايه مع حمزة،
تخرج وتترك زيد وحده الذي ظل يفكر حتي ذهب في نوم عميق غير شاعرا بما حوله ،
قبل ان تذهب مريم إلي غرفته تدخل الي زيد لتطمئن عليه بعد أن اطمنئت علي جويريه وتطرق الباب لعده مرات ولكن دون رد او استجابه من زيد لتصرخ مريم وتستنجد بحمزة وجويريه لكي يلحقوها لان زيد لا يرد عليها
حاولوا فتح الباب حتي قام حمزة بكسر الباب ليجدوا زيد في شبهه غيبوبه يحمله حمزة ويمدده علي فراشه ويبدا افاقته ليفتح زيد عينية بصعوبة وينظر لحمزة نظرات غريبه وينتفض حمزة من نظرات زيد له ويخبر مريم ان زيد اصبح بخير ولكن القلق كان ينهش في قلب مريم لتقترب منه وتساله بلهفة "
مالك يازيد حصلك ايه علشان يجرالك كدا
يتنحنح زيد ويبلع ريقه ليبرر لها أن السبب ضغوط الدراسه وبعض المشاكل اللي بواجهها خلال هذه الفترة
لكن مريم لم تقتنع بكلام زيد ومبرراته الواهيه، وتستسلم مرغمه لادعائه ،وتأخد جوجو التي اتت علي صراخها وتخرج ليذهبوا للنوم ويظل حمزة وزيد يتراشقو بعض الكلام بينهم يحمل العتاب واللوم والاسرار والالغار وفي آخر الليل يخرج حمزة من غرفه زيد وهو في قمه غضبه ويقسم علي عدم دخول غرفه زيد مره ثانيه بسبب ما قاله
***************
في صباح اليوم التالي يعود حمزة لعمله بالكلية وفور دخوله مكتبه يتفأجا بدخول سلمي وراءه وكأنها كانت في انتظاره ودخلت لتسأله بلهفه "
طمني اختك عامله ايه دلوقتي
يتطلع حمزة اليها بريبه يرد عليها "
كويسه الحمد لله ممكن تهدي وتقعدى ،
اولا أنا اسف علي القهوة اللي كنا مفروض نشربها سوا بس اعذريني دي اختي الوحيده وكنت لازم ابقي معها
ليسالها حمزةفجأة بخبث"
بس مسالتنيش ازاي عرفت اوصل لرقم تلفونك
تتوتر سلمي وترد عليها بأرتباك "
انا فعلا استغربت ازاي جبت رقمي لانك مطلبتهوش مني
يضحك حمزة بشده ويعطيها كتابها"
دي الكتاب اللي نسيتيه المره اللي فاتت افتحي اول صفحه
تاخذه سلمي وتفتحه لتري ومدون عليه رقم تلفونها في اول صفحه بخط يدها ويشكرها انها اعطته الرقم
ليبتسم لها بدهاء"
كانت حركة ذكية منك شكرا ليكي
ارتبكت مريم واصابها الذعر من كلام حمزة لتتفكر بالهروب من امامه لتستدير وتمشي باتجاه الباب ليهتف حمزة باسمها وتلتفت له لتراه ينظر اليها نظرات كلها غموض وسيطره وتملك واشار لها باصبعه السبابه حركة للاستدعاء
ليقول لها بها تعالي هنا
تتقدم منه علي استحياء والخجل بتملكها لتهتف بخفوت"
انا مش عارفه انت بتفكر فيا ازايي ، وبتحسب انها حركه مني وفاكر اني كتبت رقمي علي الكتاب علشان اوصلهولك بس والله صدقني انا مش فاكرة اني عملت كده
ينظر إليها من علياؤه بغرور وزهو"
ولو قولتك ان حركاتك دي لذيذه اوي منك وفتحت عيني علي حاجات مكنتش واخد بالي منها وبجد بتثيري اعجابي هتقولي ايه؟
لم تستوعب سلمي الصدمه ان الدكتور اللي له هيبه وشأن كبير وملوش اصدقاء كتير يقول له هذا الكلام وانها اثارت إعجابه بالفعل بحركاتها الخايبه التي لا تعلم كيف فعلتها
لتطأطا راسها ارشا خجله من نفسها وافعالها "
يقف حمزه امامها ،ويرفع ذقنها بيده لتتقابل أعيونهم في لحظه قالت له أنا مش فاهمه بس واخدت نفس طويل "
ليسالها حمزة بألحاح ودهاء"
انا اللي عايز اعرف هل ان المقصود تحديدا بالحركة دي ولا دي لاي حد كان ممكن يكون مكاني
تدافع عن نفسها برعونه وتلقائية"
والله دي مش حركات مقصودة مني انا اول يوم فعلا سمعتك بتناديني ويوم العربيه معرفش وقفت قدامها ليه انا خلاص مش هقدر أجي الكليه تاني
ليقطع حديثها ليسالها فجأة "
هتقدري قوليلي يا سلمي هتقدري ،دا انا أول ما جيت انتي جيتي جري عليا وكلك شوق ليا
ترتبك وتنطق بدون وعي كانه تاكد له ظن فيها "
ايوة انا حاولت اتصل بك كتير بس جرس محدش كان بيرد واوقات كنت اسمع صوتك وانفاسك
ليرد عليها بغموض مقصود"
ايوة فعلا بس مكنتش قادر اكلمك ، اللي متعرفهوش انك دخلتي حياتي في وقت صعب مش عارف افكر في أي حاجه تاني غير هدفي، لكن وجودك بيشوش علي تفكيري ونفسي اعرف هل اللي بينا كيمياء بتربط بينا ولا قدرنا وقعنا في طريق بعض خلينا نسيب الايام تحكم انا اللي يهمني دلوقتي أني اتعرف عليكي اكتر واعرف ظروفك واحكيلك علي ظروفي محتاجه حد يسمعني اقدر افضفض معاها بعيد عن رفض اهلي واخواتي لتفكيري
يتملك الانلهار قلب سلمي لتحدث نفسها بعدم تصديق ،
انا البنت الصغيره ذات ٢٠ عامايحبها دكتور وحاصل علي اكتر من دكتوراه وماجستير ومتعين في السلك الدبلوماسي وله شأن كبير ،قلبها لم يتحمل المفأجاه لتهوي ويتلاقها حمزه علي صدره وأمسكها قبل أن تقع ووضع يده علي وسطها قائلا لها"
اللي حصل دا ميتكررش تاني ولو أتكرر في إجراء تاني أقوي وأشد من اللي هعمله دلوقتي وطبع قبله علي رأسها، ليمسك بعض خصلات من شعرها ليهتف لها بصوت مسيطر"
شعرك دا مش عايز اشوفه تاني ليا حق الرؤيه مره وحصل وبعد كدا مش عايز اي حد يشوفه
نظرت إليها بدهشه غير مصدقه اهتمامه بها وغيرته عليه لتؤمئ له برأسها بالموافقه "
بعدها يتركها حمزة تذهبت إلي المحاضره وهي لا تري امامه غير عيون حمزة فقط وكأن لا يوجد في العالم غيره
يدخل حمزة الي المحاضرة ليلقيها عليهم وكانت عينه مسمرة عليها ، وطول وقت المحاضرة واستمر حمزة في النظر إليها وبعد انتهاء المحاضره غمز له ليخلب لبها
لتضع سلمي رأسها علي بنج المدرج لا تريد ان تري احد بعد عيونه او تكلم احدآ بعده لتساله نفسها بدهشه"
كيف اسرها بعيون ومعسول كلامه لتذهب الي البيت وقدامها لا تحملها بل قلبها يطير بها وعندما تدخل من الباب تلقي نفسها بحضن والدتها وظلت تتحدث بأرتباك وتلعثم"
ماما أنا خلاص حاسه أن في حاجات كتير عايزة اقولها
ماما انا قلبي بيرفرف من السعادة ..... "
لتضع امها يدها علي فمها "
اسكتي لو ابوكي سمعك هتبقي مشكله! ادخلي اوضتك ولما نتغدا هجيلك واسمع منك كل حاجه
ترد عليها بأدب "
حاضر ودخلت أوضتها ودعت لها والدتها بأن يصلح لها الحال
دعت لها لانها بنت رقيقه ونقيه ، لا تفرق كثيرا عن صهيب بطلنا في حنانه وطيبته ورقة قلبها ويمكن هذا ما جعل حمزه يعجب بها وينجذب أليها وتثير انتباها ويتعلق بها ،لانها بكل بساطه نسخه مصغرة من صهيب ابيه
*****************&
يعود حمزة الفيلا ، ومن داخله اخذ قرار بتجاهل اخواته تماما رافضا الحديث مع اي حد يثنيه عن اخذ ثأر ابيه"
وهو داخل بسيارته يلتقي زيزو الذي يساله باستغراب"
انت زعلان مني ولا ايه ، بسبب اللي حصل
يرد عليه حمزة بتكلل"
لا أبدا بس بحاول اتجنب الكل لأن تفكيري مشوش ومش عايز جدال مع حد وبالذات ماما
يلكزه في كتفه مازحآ "
لا يا صاحبي ما اتفقناش علي كدا إحنا اتفقنا يكون بينا فضفضة وحريه في الكلام اسلوبك دا مش هينفع معايا بقولك ايه تعال معايا النادي واوعدك اخرجك من مودك ده
يؤمى له حمزه بالموافقه ويركب بسيارته وأثناء خروجهم قابلوا جوجو بسيارتها "
ليسالها اخيها "
رايحه علي فين كده ما تجي معانا النادي .
تهلل اساريرها"
ماشي اجي معاكم بس بشرط العب ماتش تنس انا وحمزة
ينظر لها حمزه بغموض ليبتسم "
وماله وانا موافق يلا اركبي ،
كان هذا اتفاقهم لكن عندما وصلو الي النادى تغير جوجو رايها وترفض ان تلعب مع حمزه وتنصرف بعيدآ عنها لتذهب الي حمام السباحة لتاخذ جوله بها عوضآ عن التنس
ليسالها اخيها باستغراب وحيرة"
ايه با بنتي مش قولتي هتلعبي مع حمزه غيرتي رايك ليه
تزفر بضيق"
خلاص مليشمزاج وكمان ومبقاش عندي لياقه العب تنس ليرد عليها حمزة بابتسامة تهكم"
طول عمرك متردده وبتغيري رأيك في ثانيه
لينظر إليه أخيها باستغراب "
في حاجه غريبه انا مش فاهمها!انا واثق أن جوجو مش بتحب السباحه أوي دي بتحب التنس جدا وخصوصا انها هتلعبه معاك ودي حاجه كانت مفتقداها من فتره ، ازاي ترجع في كلامها. هي زعلانه منك ولا ايه بس ازاي وعي كان شرطها علشان تجي معانا انك تلعب معاها
لكن يظل السؤال الذي لم يستطع احد الاجابة عليه
لماذا غيرت جوجو رأيها في عدم اللعب مع حمزة رغم انها طلبت منه ذلك بنفسها
ليقضو باقي اليوم مع بعض في النادي وعادوا للفيلا الخاصه بهم وفور عودتهم اغلق حمزة علي نفسه الباب غرفته ورفض التحدث مع أحد وظل علي هذا الحال لعده أيام يذهب صباحا للجامعه او العمل مع خالد هذا لو تصادف وجود خالد في مصر لانه أصبح غير متواجد بمصر كثيرا وخصوصا بعد تقلده المنصب الجديد كوزير للخارجيه وأصبح الحمل كله واقع علي كاهل مريم التي أدت دورها علي أكمل وجهه لم تكن لهم فقط الصديقه بل كانت الام والسند الحقيقي لهم فحتي ملابس جوجو التي تغيرت كانت تقف لها بالمرصاد وتحثها علي التمسك بمبادءها التي كانت تعلمها لها دوما فمريم مثال للمرأة الملتزمه طوال عمرها رغم تربيتها بدوله اجنبيه مند.الصغر"
*******************
وبدأت جوله جديده من الصراع وفي المخاضرة التاليه يبحث حمزه عن سلمي ليتفاجأ بعدم حضورعا ليشعر بالضيق "
اما سلمي فقد وحاولت الاتصال بحمزة مرارا وتكرارا بدون رد وتغيب حمزة عن الجامعه لعدم وجود محاضرات له
وبعد مرور ٤ ايام دخل حمزة المحاضره بطلته الجذابه وظل يبحث بعينيه عن سلمي لكنه لا يراها وسط الحضور كعادة اخر محاضرة لم تحضرها ليشعر بالضيق واذا به يلمح عينيها ليبتسم وتغيرت ملامحه وشعر بالهيمنه والسيطره
بعد.ان واستطاع أن يتعرف عليها من عيونها التي ظهرت خلف النقاب التي اردته بعد أن رفعت غطاء فوق النقاب من علي وجهها وشاور لها بأن تأتي ورائه بعد.انتهاء المحاضر وصل مكتبه وكانت خلفه ليدخل ويغلق باب مكتبه عليهم ويمكسها من كتفها ويسالها "
كنتي فين المحاضرة اللي فاتت وليه نقاب مش حجاب
ترتبك سلمي ونحاول تتهرب من الرد لكن نظرات الغاضبه اليه تجبرها ان ترد.عليها لتحاول استرضاءه"
لتشرح له انها قررت ارتداء الحجاب، لانها اعجبها لبس المنقبات فقررت ارتداؤها، حتي تتجنب نظرات الناس لها بعد نظراته الساخنه اليها التي تجعلها تحمر خجلآ ،
لتبتسم له بعشق وتختف بخجل"
بصراحه كدم خوفت من نظرات الناس اللي لاحظت عليا اني بضحك ومبسوطه اول ما بشوفك ،وكمان حسيت أن انا من حقك أنت بس الا ليك تشوفني وتستمتع بالنظر ليا ولعيوني علشان كدا قررت البس النقاب"
يبتسم بزهو وغرور"
طيب تمام اوي.. انت كدم فهمتيني جدا وريحتي قلبي
يتسع ثغرها بأبتسامه بريئة لتهتف بحماس"
معقول با حمزة انا بفهمك انت بتتكلم بجد !
يضحك بقوة ويغمز لها بشقاوة"
احنااللي بينا تخطينا مرحلة الجد، في خطوة كده محتاج اعملها قبل ما أتعرف علي اهلك، هو انت عندك اخوات؟
ترد بسرعه عليه"
ايوة ليا أخين أكبر مني ومتجوزين وبابا حاليا مش موجود في مصر مسافر معاهم بره
ليسالها حمزة بريبة "
هو بابا شغال ايه
ترد عليه سلمي "
بابا شغال مهندس كبير ووالدتي "ست بيت "
يصفق حمزة بأعجاب ليهتف "
علي كدا والدك راجل عظيم انه قبل يتجوز واحده اقل منه ولا تليق بمستواه التعليمي ..
ترتبك سلمي من نظرته الغريبه لأمر التكافؤ بين الزوجين" اصل بابا وماما أولاد عم واتجوزوا يعني جواز قرايب اما اخواتي اتجوزوا وعاشوا بره مصر واحد في الكويت وواحد في الامارات وبابا عايش مع اخويا هناك،
يضحك حمزة ليباغتها بسؤال يربكها "
طيب وبعدين هتخبي عليا كتير
ترتبك سلمي من حديثه الغير مفهومه وتساله بحيرة"
اخبي أيه
يحدق اليها بقوة "
انك مرتبطه
تشعر بالذعر وتسرع قائلة"
الا والله ابدا
يرمقها بنظرة تجمد.الدم في عروقها "
بس انت مرتبطه يا سلمي ومتنكريش هاتي عينك في عيني
ترتجف سلمي من نظرات المسلطه عليها كالصقر وتوليه ظهرها من شده خجلها منه "
ليوقغها بصوت عذب لتهدأ نفسها قائلة برقة "
سلمي أنتِ مرتبطه صح
تبلع سلمي أرياقها بصعوبة وتهتف بصوت هامس"
ايوة مرتبطه بيك يا حمزة
يبتسم بزهو وانتصار بعد ان جعلها تعترف بسيطرته علي قلبها ليشعر بالفرحه تغمر قلبه ويودعها علي لقاء قريب
يعود الي الفيلا وكانت مريم في استقباله والغضب مسيطر علبها لتصيح به عندما اقترب منها"
أنت فين يا حمزة..
يلوك فمه بامتعاض "
هكون فين ما أنتِ لاما في الجامعه لا في الوزارة بشتغل
تصيح فيها بحدة وعصبية"
مقصدش بتروح فين انا بقولك انت فين من حياه أخوك،
زيد محتاجلك من يوم الإغماء وانت بعيد عنه كأنك متعرفهوش حمزة انت بالنشبالي اخويا وابويا وجوزي
وجويرية وزيد مسؤولين منك زي ما مسؤولين مني ، أنت اخوهم الكبير و قدوتهم وخالد مش موجود معايا حتي لو موجود هو مهمش في حياتهم ليه بتتخلي عنهم
يزفر بضيق من حديث امه المضلل له لتبعده عن انتقامه،"
لاني مش محتاج حد في حياتي، تعطلني عن هدفي وثأري، وجودهم ومسؤوليتهن وخوفهم عليا بيضعفني ،انا حاليا معنديش مبفكرش غير بحاجه واحده بس في دماغي
لما احققها يمكن اقدر ارجع تاني حمزة بس مش عارف انهي حمزة فيهم حمزة اللي كان بيجهز نفسها بيشارك في الالمبياد اولا اللي كان نفسه يكون مهندس او دكتور، ولا حمزة اللي ماتت جواه البراءه مع قتل ابوه وقدوته قدام عينه
لياخذ نفس عميق ويزفره بغضب ليصيح فيها بحدة "
حمزة مات جوايا من زمان ومش قادر استعيد حريتي علشان كدا زيد وجويريه لازم يبعدوا عني ، علشان مش هيرتاحو معايا او في وجودي، انا ومن ساعه رجوعنا لمصر مفيش في دماغي حاجه غير دم صهيب، فاكره صهيب يا ماما ودم جدي اللي اتحرمت منه انا وانتي مش بابا بس اللي مات يومها؛ كل حاجه اتربيت عليها ماتت القيم ووالخير،وعاش الشر واتجسد في الجشع والطمع قدام عيني ،واتحرمت من بابا وجدي أحن اثتين عليا كنت محتاجهم اوي في حياتي وان طفل صغير، متحاسبنيش أنا يا ماما حاسبي كل إنسان اتزرع جواه بذره الشر بايد اللي حواليه بسبب اهواءهم
في ناس كتير بيحاسبوا الإنسان الشرير مش بيحاسبوا اللي زرع جواه الشر ؛ نفسي أفهم بابا زرع جواهم ايه وجدي الاسيوطي الكبير زرع جواهم ايه وجدي حمد زرع جواهم ايه! علشان يكون شياطين كدم ،انا مش شرير بس حقي هيخليني شرير ومش هضحي بحقي علشان مكنش في نظر الناس شرير فسامحيني يا ماما انا هفضل ماشي في طريقي مش هغيره؛ وزيد وجويريه أصبحوا عقبه في طريقي لانهم اخواتي وعارفني كويس وبيتحدوني، وعلي فكره آخر كلام ليا مع زيد كان بيحذرني، بيقولي أن روحي هتموت بسبب الانتقام
ليسخر من نفسه متهكمآ علي كلام زيد"
مين قال أن روحي ماممتش ، اللي قدامك إنسان بلا روح لكن ليا هدف يمكن لو حققت هدفي روحي ترجعلي او تروح مع هدفي فالانتقام ، مش هنكر ان الانتقام ساعات بيقتل صاحبه ويمكن ما ارتحش لو حققت انتقامي بس علي الاقل هشفي غليلي واطفي ناري بعد ما شفتهم انا ينتهكوكي ويجردوكي ويستبيحوا جسدك وأبويا اللي قطعوا فيه ويخلوه ينزف لحد ما مات ،مشفقوش عليهم وعلي مرضه وقله حيلته ورغم كدا عايزني اتنازل انا جوايا كتير اوي يا ماما وانتي كمان عشتيه معايا ما تحاسبنيش ولا تلوميني بس ياريت تقدري تسامحيني ماما انا حاليا محتاج أبعد عنك لأنك بقيتي نقطه ضعفي زيهم بسبب وعدى لبابا ، وعلشان كده أنا باستاذنك أسافر يومين أغير فيهم جو ولما ارجع حاجات كتير هتتغير لاني هبدأ انتقامي بعد ما احدد هدفي كويس،
عن إذنك يا ماما انا معنديش اللي اقدر اقوله تاني
تصرخ مريم من اعماق قلبها بالم لتاديه بقوة"
حمزة حرام عليك متخلنيش اخسرك انت كمان متعملش في نفسك كدا ؛ الانتقام مش هيموتك لوحدك هيموتنا أحنا كمان معاك مين قال أن لو خسرتك ، في حاجه أقدر اعيش علشانها انت " أبن عمري " وابن حبيبي
ينظر لها والدموع محبوسة في عينيه "
عارفه يا ماما نفسي أبكي في حضنك وتمسحي دموعي نفسي أحس اني إنسان عايش ، لكن حتي دموعي ماتت مع روحي
عن اذنك يا ماما ويتركها ويرحل وتبكي مريم علي ابنها وحبيبها وابوها لتلوم نفسها لقلة حيلتها معه"
مفيش في ايدي حاجه كل حاجه بتضيع مني مش هسامحك يا خالد لو دي مؤامره عملتها علشان تحرمني من ابني انا عمري ما كنت ضعيفه بس مبقاش عندي قوة استحمل بها فقداني لحمزة هو كمان يارب قويني وتدخل لغرفتها لتستريح تحتضنها جويريه بقوة وتبتسم لها بحب "
ما تخافيش يا ماما محدش هيقدر ياذي حمزة ان شاء الله هيرجع ويبقي وسطنا لكن احنا دلوقتي كلنا محتاجينك اوي وأولهم زيد لانه داخل في حاله غريبه وخايفه عليه جدا مينفعش كلنا نتخلي عنه ؛
تتنتهد مريم بحزن"
حاضر هعمل اللي عليا وتدخل لزيد وتراه تائه حتي نظراته غريبه تضمه لصدرها مكذبتش جويريه لما قالت انك نسخه مصغره من ابوك كانك هو حتي ضحكتك بس عمرك ما هتكون هوا، لكنك مكانك في قلبي زيه لانك منه وانا بموت فيك
ويأتي خالد بعد غياب ٣ اسابيع ليتجمعوا سويا علي الغداء ويقضوا وقتا ممتعا ويأخذ خالد الاولاد ليسهروا بره وتظل مريم وحيده تتذكر أمر حمزة وغيابه المريب عنهم
يسافر حمزة كما ادعي ولكنه لم يسافر بل ذهب للجامعه وقابل سلمي كعادتهم سواء قبل المحاضره او بعدها؛ويراها بانتظاره كالعادة ليسالها بحرارة"
مستعده يا سلمي للمخاطرة انتي عارفه ان الخطوة اللي هنأخدها دي هتأثر عليكي وعلي وضعي ..
تبتسم في خجل وتنكس راسها ارضآ" ليكمل حديثه
انا عارف اني اللي طلبته منك حاجه صعبه ،لكن جوازنا في السر بالوقت ده بالذات انا محتاجه اعوض به حاجه مفتقدها في أسرتي ووجودك دلوقتي في حياتي ضروري
لتؤكد له سلمي بعشق "
و انا معاك في أي حاجه انت متتصورش انت بقيت ايه في بالنسبالي ومتقلقش انا رتب كل حاجه علشان محدش ياخد باله او يلاحظ غيابي ، وقولت لماما اني هروح رحله لمده اسبوع مع اصحابي بالجامعه زي ما اتفقنا
لضحك حمزة بخبث ودهاء "
وأنا فعلا هقضي معاكي الاسبوع كامل ليكي لوحدك ويالا بينا يا جميل ننزل نشتري فستان حلو لعروستي الجميله هعملك حفله صغيره بين اصحابي المقربين صحيح مش زي ما كنت بتمني بس هحاول علي اد ما اقدر افرحك ويأخذها الكافيه ويقضوا سهره جميله في الاوتيل ليكتبوا الكتاب بحضور ٣ من أصدقائه واصبحت سلمي زوجته رسميا وقضوا اسبوع عسل ولا في الاحلام
يظن كل من راي حمزة في اسبوع العيل مع سلمي انه اناني وذلك لانه كان متناسيا امه واخواته وحياته وانتقامه ليعيش بين احضانها قصة عشق ،
لكن في اكثر وقت يتناسي فيه الانسان نفسه كان حمزه متذكرأ ثاره وقص عليه معاناته وسعيه للانتقام من الذين اغتالو برائته و كيف تم الغدر بوالده وقتله بوحشيه، ولهذا يفكر في الانتقام لتثنيه عن هذه الفكره خوفآ عليه"
لا يا حمزه اوعي تتنقم منهم دول مجرمين وممكن ياذوك
انا اموت فيها لو جرالك حاجه
يرد حمزة عليها بحدة وعصبية"
انتقامي استحاله اتخلي عنه، سؤال يا سلمي اتخيلي لو واحد اخدك مني ممكن اعمل فيه ايه"
تحتضن وجهه بين كفها بحب "
اكيد هتموته ، بس وحياتي عندك خلي بالك من نفسك انت بقيت عندي بالدنيا دي كلها مش عايزة حد غيرك فيها، بس ا تودعدني تنفذ وصيه والدك تاخد انتقامك من غير نقطه دم واحده انا مقدرش استغني عنك "
يضحك ويجذبها لحضنه"
متقلقيش انتفامي هيكون وهم وخيال بالنسبالهم، لكن انتقامي منك هيبدا دلوقتي لاني سرقتيني من نفسي ولازم اسرق قلبك زي ما سرقتيني، ماقولتليش هو تحت الطقم اللي انت لبساه ده ايه عايز اشوف واعاين بتفسي
لتنتفض سلمي شاعره من نظرات الرغبه والاشتهاء وتنهض من امامها ليجذبها من وسطها ويسقطها ويجثو عليها ليثبت يداها وينتهل منها لذة المتعه الممزوجه بالعشق لتغيش بين احضانه اسعد لحظات حياته التي ظلت طوال اسبوع جوازهم
حتي سلمي نسيت تماما انها تزوجت من من ورا اهلها؛ وعاشت اللحظه بين احضانه الساخنه"
بعد نهاية الاسبوع يعود حمزة الي الفيلا ليتفاجأ بثوره وغضب مريم الشديد عليه متهمه اياها انه جبان وبيتخلي عنهم وقت احتياجهم له لتصرخ به "
اانت ندل وجبان انا مصدومه فيك ،كده يا حمزه تتخلي عني وعن اخواتك بالسهوله دي، كنت فين لما اتصلت عليك كتير وبعتلك رسائل كتيره لدرجة دي نسيت واجبنا عليك
لتمسكها من ثيابها وتهزه بقوة "
أخوك تعبان في المستشفي بقاله ٣ أيام عارف انه تعبان جدا وبيجله نوبات ودخل في غيبوبه وانت ولا هنا
يرد عليها حمزة بتهكم"
انتي متأكده با ماما ان زيد بحالته دي محتاجلي انا ،
لا يا مانا زيد محتاج ابوة مش محتاجني ، انا اخ مش اب
تصيح فيه بانزعاج من حديثه المبهم "
لا يا حمزة انت لزيد كل كل حاجه هو محتاجه دلوقتي انت كدا بتدمره، وحياتي عندك حاول تقرب منن مش عايزة افقده أرجوك خليك جمب من اخوك شويه وهو هيتحسن
يهز راسه بنكران "
افهميني يا ماما زيد محتاج احتواء وحنان ألاب،لكن الاخ بيدي بس الصداقه والقدوة اما الاحتواء وتكوين الشخصيه دا اختصاص الاب، انا معنديش اللي اقدر اديها لزيد حاليا ارحميني ماتضغطتيش عليا اكتر من كدا
تنظر له بحزن والم وحسرة "
خلاص الانتقام لغي عقلك بقولك اخوك بيموت ولو حصله حاجه انا مش هسامحك ..
يصرخ حمزه في امه لاول مره بحياته "
ليه مش عايزه تفهمي ابوس ايدك ياماما بابا صهيب كان دنيتي وصديقي واخويا كان كل حاجه وده اللي محتاجه زيد حالة زيد محتاجه ابوه يكون جانبه مش انا ،سامحيني بس زيد محتاج لبابا في الحاله دي محتاج لواحد وبس
ليركع امامها بكسره وحزن"
زيد محتاج ابوه صهيب حمد الاسيوطي .....!!
انا مش عرفنى انا توهت منى
ردحذفلا اوعى تقولى زيد ابن صهيب ازاى وسلمى وحمزة ازاى يتجوزو فى السر كدة واشمعنا هى الى مخليها جنبة ومش مأثرة فى انة ينتقم لصهيب وحاسة ان سلمى دى وراها سر كبير وآية الى جاب صفات صهيب فيها هى بنت مين يا لوما بجد ابدعتى منتظرة باقى الأحداث على نار
ردحذفجميله منتظرين التوضيح على نار
ردحذفانتى كده ليه بتوهينا على طول
ردحذفهو مش زيد مش ابن خالد انتى بتحيرينا ليه وازاى ابن صهيب و هى شايلة الرحم 🤔🤔🤔
ردحذفرووووووووووووووووووعة ومتتأخريش علينا
ردحذفمبدعه دائما وابدا وتسلم ايدك
ردحذف