البارت الثامن عشر
#وبدأت_رحلة_الأنتقام
#البارت_الثامن_عشر
**___**___**___**___*&&&
يتصل خالد بمريم في المساء بعد حلف اليمين ليخبرها بانه قام بالحجز له ولاولاده من أجل الحضور لمصر
ليساور القلق قلب مريم وذلك بعد نظرات حمزه التي تبدلت وحل محلها نظرات فرحة عامرة ممزوجة بحقد كامن وشر دفين ، ينبأ عن نار خامدة تحت الرماد أوشكت علي الاشتعال من جديد لتحرق كل ما يقف في طريقها
كهذا كانت نظرات حمزة التي جعلت الخوف يملاء قلب مريم لتشعر بالقلق يبلغ منتهاه وعلي سلم الطائرة قبل أن تطأ قدمه أرض مصر الحبيبة"
يبتسم حمزه وهو ينظر للأمام بطريقة اثارت الرعب والهلع في قلب مريم واخواته لما سيكون لهم بالمستقبل معه،وكان في استقبالهم الحرس الشخصي لوزير الخارجية خالد المنياوى
الذي كان يتقدمهم وعندما رآه اولادة في استقبالهم هرعوا اليه وجري عليهم ليرحب بهم خالد بدبلوماسية أمام حراسه، ليتطلع إلي مريم بقوة متفرسآ ملامحها الحزينه وعيونها المليئة بالدموع ليتقدم اليها ويضغط علي يدها بحرارة هاتفآ بأسي"
يلاحظ شرودها مع حالة الحزن المسيطرة عليها، يتأكد ان ما فعله من إرغامها علي العودة لمصر كان أصعب قرار اخذته بسبب خوفها علي حمزه من شدة رغبته بالانتقام
ليهتف خالد وهو محدقآ بعينيها الحزينه"
انا عارف مهما اقول مش هتقدري تستوعبي وضعي الجديد وما ينفعش في وقتنا الحالي اسرتي تكون بره البلاد ،انا كوزير للخارجيه أصبحت شخص مستهدف واسرتي نقطه ضعفي ، من الواجب توفير الحماية الكامله ليها، ارجوكي استحمليني الفتره الجايه دا غير الاجتماعات والمؤتمرات اللي هتكون في بلدان متعدده ،،مع أن وجودي في مصر شيء ضروري وفرصه للأولاد يعرفوا تاريخ بلدهم لان اغلب اللي درسوه بره، ما بين حضارات أجنبيه وغربية؛ سامحيني وأسف لكي لتاني مره لأني فرضت عليكي واقعي الجديد، لكن صدقيني كنت مرغم لان الواجب تكوني موجوده معايا انتي والأولاد
تنظر اليه مريم بنظرة حزن عميقه معبرة عن أشتياق غريب وقوى لكل شئ في مصر ريحه مصر وتراب مصر ، الي بيفكرها بحبيبها الذي فقدته، لتتنهد وتغلق عينيها بقوة
معتصره ذهنها لتترك ذكريات تغزوها من جديد ليصرخ قلبها صائحا فيها بقوة غير عابئ بذكرياتها التي تمزقها لإشلاء"
نعم كان صهيب حبيبي ليس مجرد زواج كتبه لي الله فقط بل كان صاحب وصديق ،لا انكر ان من الصعب التقاء انسان مثله في زماننا هذا ، وأن وجد لن يكون كصهيب في حياتي
هو من كنت اشعر بذاتي وانا معه، كنت اراه مرآتي التي أري بها نفسي وتبتلع إرياقها لتتنهد وهي تنظر إلي خالد المحدق اليها بشغف"
كل ده مش مهم ومش فارق معايا أي حاجه، بس انت عارف رجوعي بعد 15 سنه لمصر بيحسسني بايه؟؟
بيحسسني باليوم اللي فقدت فيه حبيبي باليوم اللي ضاع فيه كل حاجه حلوه راحت معاه، اليوم اللي ضاع جوزي و تيتم ابني ، وكملت بخسارتي لبابا وهو حي،ده غير طريقة موت صهيب اللي مش بتغيب عن عيني وهو بيموت قدام ابنه،مات بطريقه بشعه،كل ده بسبب المال اللي خلي الانسان زي الحيوان بيسوقه ومش بيخليه يفكر غير في ارضاء غرايزة "
لتهرب دمعه من مقلاتيها تعبر عن حزنها القابع بين اضلاع قلبها التي يتحين اللحظه ليهيم بها في بحر الدموع"
اه يا خالد من اللي عملته فيا برجوعي لمصر رجعتلي لحظة وجعي علي موت بابا وانا محرومه من رؤيته ووداعه، وجوزي اللي اندفن ومش هقدر ازوره في قبره ولا عرفت اترحم عليه ولا قدرت حتى اودعه،كان صعب عليا ارجع لكل ده وافتكر ازاي اتحرمت من كل حقوقي كابنه وكزوجه،او لحظة هروبي بأبني من الخوف عليه ليقتلوه هو كمان لو مسكوه"
ياخالد انا لحد دلوقتي مش قادرة انسي المشهد وهما بيجروا جوزي حبيبي ودمه نازل علي كل حبة رمل كان نفسي اخذها واضمها لصدري واخذها ذكرى منه أو ادفنها وازورها ، انا اتحرمت اعمل كدم بسبب خوفي على حمزه ونظراته الغريبه ليهم كانه بيصورهم بداخل عقلي ،اترعبت يتهور و يظهر نفسه بسبب عذابهم لابوه قدامه خلاني مشيت قبل ما اعرف يا ترى استمروا في اهانته وإهانة بابا ولا دفنوه واترحموا عليه ، لكن تقول ايه لناس طمعهم طمس علي قلوبهم ونسيو أن الانسان مالوش حيله في نفسه بعد موته وكل اللي بيعملوه ده كان بيعذبو روحه الطاهره اللي ودعت العالم بكل كذبه وزيفه
واه واه من كل اه تتقال على الغالي صهيب ما كانش غالي وبس ده كان كل حياتي "
لتتبدل ملامحها وهي تنظر للأولاد المستمعين لها بحزن لتبتسم لهم بمحبه "
مشهد من وجع فراق الاب
عموما كان هيجي يوم ولازم انزل مصر ما اعرفش يمكن ربنا اراد ان انزل عشان الاولاد يخدوا فرصتهم بقى ويعرفوا بلدهم واكمل رسالتي معاهم هنا من مكان ما نجحت مع صهيب وحمزه هنجح مع زيد وجويريه واحطهم على الطريق السليم المهم قولي الوضع هيكون ازاي الفترة الجاية، هتعيش معانا زي الاول ولا هيكون لك مكان لوحدك تبع الوزاره واكيد شغلك هيبقى فيه سفر كثير زي أيام ما كنت سفير يا رب بقى تستقر عشان فعلا زوزو و جوجو محتاجين وجودك في السن ده، محتاجينك اكثر مني انا بحاول على قد ما اقدر اني اوفر لهم الرعايه بس فعلا هما محتاجينك انت ما تنساش برضه ان موت نادية اثر فيهم قوي بعد رحلة علاجها الطويله
ها قولي يا سياده الوزير هيكون الوضع ايه وايه العمل في الفتره الجايه وخطتك ونشوف هنستقر على ايه انا وانت والاولاد المهم انه يكون في مصلحتهم "
يسكت خالد وهو ينظر إليها بتأمل ليري في عينيها نظرات كم اشتاق ان يراها له نظره الم للفراق تمني تكون من أجله نظره حب تمني تكون له حتي حزنه تمني ان يكون عليه لكن للاسف كل هذا اصبح لانسان ميت بالنسبه له وهو وليس لها لانه مازال حيآ في قلبها ،ليتأكد انه لن يملك في مريم غير ما تعطيه من مشاركه وجدانيه ليبتسم اليها علي مضض"
ولا حاجه الوضع زي ما هو واصعب من ساعة ،ما بقيت وزير مهامي زادت وهضطر الفتره الجايه أسافر كثير لعقد مؤتمرات ومحادثات تخص أمن الدوله الخارجي حاجات كثيره قوي خاصه بالدوله ، ده غير استقبال الوزراء ورؤساء دول يعني الدور هيبقى ملقي عليكي زي ما كان واكثر أو زي ما ناديه وصتك و انا متأكد انك يا مريم مش هتقصري في اي حاجه زي ما انا الاب انتي الام يعني احنا الاثنين بنكمل بعض،
ياريت تقتنعي بالموضوع ده عشان لحد دلوقتي انا حاسس انك مش مقتنعه بوجودي في حياتك وعايزه تخرجيني منها مش عارف ليه انا لغايه دلوقتي ما افتكرش اني فرضت نفسي عليكي وكله برضاكي وزي ما أنتي عايزه
تضحك مريم بمرح "
ياه انت لسه بتفكر في المواضيع دي عامه انا هاقوم بدوري علي اكمل وجه ، انت عارف ان زوزو وجوجو مش ولادك بس دول ولادي أن كمان وال 15 سنه اللي عيشتهم معاهم خلوني قريبه منهم قوي والحمد لله انى قدرت اعوضهم شويه عن موت والدتهم"
لتغير الحديث للمزاح"
المهم السيارة بتاعتك جاهزه ولا هتاخدنا في الحراسه الخاصه اللي انت جايبها خد بالك انا مش بحب الشغل ده مش بحب التقييد على قد ما تقدر تبعدهم عنا لما تكون معانا يا تشوف حته ثانيه تكون فيها لان انا مع الوضع ده مش هرتاح
وفي حاجه كمان عايزاك تاخذ حمزه دائما جنبك انا خايفه عليه من نفسه "
حمزه جواه طاقه حقد وكره اتحولت لنار بتغلي جواه ربنا وحده يعلم ان النار جوايا أكثر منها بس مش عارفه هتوصله لفين الانتقام بيقتل الروح مش بيغسلها زي ما هو متخيل ارجوك ارجوك يا خالد ده الطلب الوحيد اللي هطلبه منك لو انت فعلا شايفني استحق كل حاجه بتعملها معايا
خلي بالك من حمزه لاني بشوف فيه صهيب وفرحته هو
يبتسم لها خالد بتنهيده تخرج من اعماقه"
طب يلا اتفضلي يا أسرة سيادة وزير الخارجيه لان الكل في انتظاركم على فكره في حفله كبيره قوي عشانكم ، لانهم عايزين يتعرفوا على اسرتي واولادي واعتبري حمزه من بكره دراعي اليمين معايا بالوزارة
يلا يا دكتورة الناس بتتفرج علينا كده
ليغادروا المطار الي قاعة كبار الزوار التي كان في استقبالهم بعد مستشاري الوزير وبعدها يغادرون في سيارات خاصه الي مكان اقامتهم الجديد وكان في فيلا ذو تصمميم هندسي راقي ليدخل معاهم ويريها الفيلا من الداخل، بعدهايترك لها كامل الحرية في ترتيبات الغرف بينها وبين الأولاد والبنات
_________________
في المساء تقام حفله تعارف علي شرف وزير الخارجية، ليعرفها خالد علي صفوة اعضاء مجتمعه الجديد،
واثناء ذلك تتعرف مريم علي زوجات الوزراء ،،وسيدات اعمال وبعض نساء عائلات الطبقة الرقيه ،لتتقدم منهم جوجو بعد استدعاء مريم لها لتعرف علي ابنة الوزير خالد المنياوى "
كانت جوجو ترتدي فستان شيك جدا وينظر لها حمزة نظره غامضه نظرات تحمل حب و رغبه او امتلاك نفسه يكمل معها حياته هو نفسه مش عارف احساسه ايه بالظبط تجاهها، لكن زيد كان دائم النظر إليه ويفهمه من نظراته وكأن في بينهم كيمياء غريبه ،يذهب اليه قائلا "
عارف انك فاهمني بس عمرك ما هتفهمني زي صهيب
ويرد زيد عليه زيد بتهكم بنفس طريقته"
ولو قولتك اني عارف كل اللي جواك تراهن!
يضحك حمزة لينظر إليه بغموض"
نتراهن ليه بالعكس ده في مصلحتي انا محتاجك في موضوع اهم عايزك معايا في مشوار مهم بكرة هتيجي معايا؟
وقبل ما تسال انا هروح ازور قبر بابا
يثور زيد عليه بطريقه غرببه"
انت اتجننت يا حمزه يعني ايه تزور قبر بابا ،
انت عارف لو ماما مريم عرفت اللي انت عايز تعمله،ده مش هتسكت انا مش هسمحلك تز...
ليقطع حديثه دخول جويرية التي تنظر لهم بريبة"
بتحكوا في ايه اوعوا تكونوا هتتفقوا عليا،اصلي عارفه لما بتلمو علي بعض يبقي وراهكم مصيبه
ليشاكسها حمزة بالمزاح معها "
ها وبعدين يا لمضة هانم خلصتي اللي عايزه تقوليه وبعدين مش هتبطلي تتدخلي في اللي ما يخصكيش "
تضحك جويريه بمرح طفولي"
لا مش عبطل ولو مقولتوش بتتفقوا علي ايه هروح اقول لماما انكم بتخططوا لمصيبه وهخليها تولع فيكم
ينظر حمزة لزيد بحدة "
بقولك ايه خلصني منها، لو قالت لماما حاجه هتبقي مشكله
يبتسم له زيد بهدوء لبهتف منبهآ"
محدش يقدر عليها غير ماما مريم بس .....
تدخل عليهم مريم مبتسمه لتسألهم "
لمتكم مع بعض مش مريحاني في ايه بالظبط ، وانت يا حمزة ليه مروحتش تبارك لاونكل خالد علي الوزارة
يقسم بالله "
الله يا ماما روحت باركت له واتعرفت علي كل الوزراء واهم شخصيه فيهم وزير التعليم العالي لان اونكل خالد وعدني اني اشتغل في الجامعه جنب شغلي في السلك الدبلوماسي وعلي فكره الشغل هيبدأ الاسبوع القادم مع بدايه الدراسه
تثور مريم بعصبية وهي تحدق بها بااستغراب"
يعني تشتغل مدرسي جامعي، مين قال كده وليه خالد مقالش ليا او جاب سيره عن الموضوع دا هو انا بقبت اخر من بعلم
يزفر حمزه بضيق قائلآ بحدة"
لاني اتا طلبت منه كده واظن ده ميزعلكيش مني
تتنهد مريم بحير لتساله مستفسرة"
طيب قولي ايه السبب انك عايز تشتغل دكتور في الجامعه وانت خريج اقتصاد وعلوم سياسيه وحتي الدكتوراه والماجستير اللي اخدتهم بعيدين تماما عن مجال التدريس الاكاديمي ، حمزة قولي في ايه انا مش مرتاحة !
يرد عليها حمزة بغموض"
اعتبريهمجالي جديد بضيفه لنجاحي وانجازاتي ،، عايزك تكوني فخورة ، بيا زي ما كنتي فخورة بيا دايما
تتنهد مريم بضيق شاعز ة بعدم الراحه لتهتف لزيد"
يد روح كلم بابا خالد علي ما اتكلم مع حمزة شويا لوحدنا ينظر إليها زيد باستغراب لحسم الامر قائلا "
حاضر يا ماما بس لازم تعرفي الاول ان،اناوحمزة هنخرج بكره مشوار،،منن نتعرف علي البلد ونخلص مشورانا، بس بعد اذن حضرتك ،هناخد معانا جويريه "
تغضب مريم لتهتف بخفوت"
يعني ايه تاخد جويريه انتوا بتخططوا لايه بالظبط حمزة اوعي يكون اللي في دماغي صح
، يضحك حمزة بغموض ، وتنطلق من عينيه شرارة الحقد والنار الكامنه بدخله التي تاكدت انن اشتعلت من جديد ، وهذا ما جعلها لا تطمئن لتتنتهد بخوف وحيرة "
في ايه يا حمزة عايز تعمل ايه بالظبط فهمني !
ياخذ نفس عميق ويهتف بثق وكبرياء"
ماما من الاخر وعلشان وصيه بابا بأني اسمع كلامك،هقولك بس انتي كمان لازم تريحيني،ليزفر بقوة
ماما انا هزور قبر بابا صهيب ومش هقدري تمنعيني وهاخد معايا زيد وجويريه ، ولو عايزة تيجي معانا ياريت انتي اكيد مشتاقة تشوفيه وهو كمان مشتاق يشوفك تخيلي ١٥ سنه وهو محروم مننا أكيد مشتاق يشوفنا ودا حقه احنا خلاص رجعنا علشان نأخد بتاره، فاهمه يا ماما تاره الحاجه الوحيده اللي ممكن تخليني اولع الدنيا نار ولو وقفتي في وشي متزعليش مني بتمسكي في حقي بالأنتقام ، بس اوعدك أني هاخد ثأري منهم من غير ولا نقطه دم واحدة، زي ما طلب مني بابل ياريت ما ترفضيش وتففي في وشي
علشان متخسرنيش عن أذنك ،،هروح اشوف ضيوف اونكل خالد لاني أكيد هحتاجهم في سلسله انتقامي،
تتنهد مريم بارتباك وحيرة ، وتشعر بالحزن يجتاح جوارحها"
لتصيح بالم وصوتها يختنق بداخلها من شدة فزعها"
هخسرك انت كمان معقول يا حمزه لعبت بيا انت وخالد، معقول اتفق معاك علي كل حاجه من ورايا ، انا مش هسامحه لو بيخطط يخليني اخسرك انت كمان
لتحدث نفسها بحيرة وغضب"
معقول خالد عايزني اخسرك علشان اكون له لوحده مش ممكن انا لازم اتصرف واشوف ليه مصر يخون ثقتي فيه وتتتنظر حتي انتهاء الحفل لتتحدث مع خالد في هذا الموضوع لانه سيسافر في الصباح لأحد المؤتمرات الرئاسيه.
بعد انتهاء الحفل وانصراف الحضور تقف امامه "
خالد انا عايزة اقعد اتكلم معاك ممكن
يتنهد بحيرة من عصبيتها الزاىدة البادية علي ملامح وجهه" طيب اقعدي يا مريم في ايه مالك متعصبه كده ليه
ترد عليه بحدة"
ممكن أفهم انت مخطط لايه انت وحمزة؟
يبتسم بمودة ويجلس امامها"
قصدك علشان شغله كمدرس في الجامعه خلي بالك ابنك دكتور رغم صغر سنه ودي فرصه مناسبه له جدا اوعي تخافي عليه لي الاقل هيكون دكتور جامعي زيك يستفيدو الشباب من علمه وخبرته ، وياريت بلاش اتهامات واهدي يا مريم وكفايه اوي اللي حصل زمان ومش هسمح به دلوقتي تاني يالا اطلعي نامي وانا هجهز شنطتي استعدادآ للسفر الصبح يالا سلام ، وتصبحي علي خير يا مريومه
تجلس مريم لتتسال مع نفسها وتفكر"
طيب ازاي هيسافر وهيعرف منين قبر ابوه وجده انا مقدرش اواجهه صهيب بعد ما سبته سايح في دمه وهربت قبل ما ادفنه وكمان اعرفه علي زيد وجويريه ازاي اقول عنهم ايه مستحيل انا مش ممكن اسمح لحمزه يزوره دلوقتي
تصعد لغرفه ابنها وتدخل إليها بدون استئذان لتحتد عليه " بلاش يا حمزة تسافر ، لو بتحبني ش دلوقتي ، وكمان بلاش زيد وجويريه انا مش هقدر اواجهه صهيب بيهم لو بتحب ماما وعايز تنفذ وصيه أبوك بلاش؛
يتنهد حمزة بقوة "
حاضر يا ماما هريحك بس مؤقتا لحد ما تستعدي للقائه زي ما بتقولي ،بس انا اللي هحدد امتي لما انا اللي أجهز مش انتِ ، اتفضلي ياماما روحي غرفتك لاني يا عايز انام عندي لقائي مع العميد الصبح وعلي فكره انا اللي هقدم اوراق زيد وجويريه متشغليش دماغك بيهم
تهدأ مريم مؤقتنا وتخرج مريم لتنام بغرفتها بحضن جويرية
*************
في صباح اليوم التالي يذهب حمزة مع خالد الي المطار ليودعه،،وبعدها يذهب الي حرم احدي الجامعات المصرية التي سوف يلتحق للعمل بها "
يرحب به عميد الجامعه ويطلب منه الانتظام بالقاء المحاضرات من الاسبوع القادم
ومر الاسبوع سريعآوبدا حمزة بألقاء محاضراته بالجامعه وصب علبه كام اهتمامه ، لكن الغريب كان يتجنب التعامل مع زيد او الاقتراب منه والتحدث اليه ليعود زيد روايدا روايدا بالانغلاق علي نفسه الا مع اخته تؤامته
ام جوجو فأصبحت تهتم بمظهرها وتغير من استايل ثيابها وطريقتها لتتناسب مع الوسط الجديد الذي صاحب مركز والدها،وخصوصا انها بنت جميله شعرها كستنائي قصير لديها غمازات وضحكتها حلوة، ومن هنا بدا يضع غشاوة علي عينه حتي لا يتعلق قلبه بها ويهواها لانه حاليا غير مؤهل لذلك اما علاقته بزيزو أصبحت علاقه مهمشه وذلك الأمر اوجع قلب مريم كثيرا.لشعورها بان حمزه يخطط لشئ ما
وفي اول ايام الدراسه يلقي خطبة عصماء علي الطلاب لتعريف عن نفسه ومكانته هو وعمه " خالد" ليعطي انطباع قوي لدي الطلبه الذين انبهرو به وبوسامته اكثر من مكانته العلمية والنفوذ القوي الذي يعطيه هيبه وسط الاساتذة
وطول المحاضرة كان يركز علي الشرح لتخطف عينيه فتاة
ولكن فور خروجه من المحاضره يحدث شيء غريب ويري بنت جميله ملامحها بريئه تتقدم نحوه وتقف أمامه لتهتف برقه وعذوبة تسيح الجليد الذي يسكن قلبه"
تحت امرك يا دكتور
يستغرب حمزة تصرفها ذلك ليحدق اليها مستفسرآ:
مش فاهم تحت أمري في يه
ترتبك الفتاة ولتهتف بخجل واضح"
حضرتك طلب من اجيلك وناديتني باسمي وتعرفه علي نفسها انا اسمي سلمي حضرت قولتلي تعالي عايزك
يهتف بمرح"
اه اهلا انسه سلمي بس ما اظنش اني ناديت عليكي لاني معرفكيش واول مره اعرف ان اسمك سلمي
لينصرف ويتركها ويبدأاصدقائها يوبخونه علي تصرفها الغريب والغير مبرر تجاه الدكتور حمزة وخصوصا انها لاول مرة تراه خجلت الفتاة بشده مؤكده لهم انها ليس هدفها رمي شباكها حوله أو رسم خطه عليه فهذا ليس من طبعها وانما سمعت صوته يناديها لتقدم اليه بعد المحاضرة !
اخبرتها صديقتها بأن مركز الدكتور كبير ومرموق فعمه وزير الخارجية ووالدته دكتوره في الجامعه وإخواته من الأوائل ونهتها عن اتباع مثل هذه الطرق لاجتذابه لانها ستوقع نفسها بالمشاكل ، عتذرت سلمي من اصدقائها وغادرت الجامعه باكملها من شده الحرج الذي تشعر به
وفي اليوم التالي أثناء وصول حمزة الجامعه بسيارته الاسبور التي منحها له خالد حتي يعطيه المظهر الذي يتناسب مع وضعهم الجديد ووضعه كابن لوزير الخارجيه وهو يقود تقف امامه فتاة تمنعه المرورليصيح هاتفآ بضيق"
لو سمحتي يا انسه عايز امشي ممكن تخلي الطريق
تنظر له بتهكم لتهتف بعاند"
اتفضل هو انا مانعتك
يتافف من عنادها ليصيح فيها بغضب"
بس حضرتك واقفه امام السيارة وكمان سانده عليها
تنتفض فجاءة وتبعد عنها كأن مسحها شبح"
انا اسفه اسف بجد مش عارفه انا عملت كده ازاي
ليثور عليها حمزه بشدة هاتفآ بحنق"
انا دكتور هنا،استاذك بالجامعه مليش في الحركات دي مش بحبها ،فبلاش ونصيحه ليكي ،عيب جدا بنت في جمالك وسنك تلجاء للحوارات السخيفة دي
يتركها بعد ان جرحها امام صديقاتها ،،لتخرج سلمي من الكلية هاربة من نظرات الكل إليها وظلت لمده يومين رافضه الذهاب إلي الجامعه بسبب خجلها الشديد او لقاءه بعد ذلك
الغريب ان نفسيه حمزة تحسنت كثيرا ولكن ظلت علاقته بزيد وجويريه علي حالها واصبح بالكاد يتحدث معهم وبدات جوجو تلجأ للذهاب للنادي وحدها بعد احساسها بالفراغ الذي تركه غياب حمزة عن حياتها
واصبح حمزة يحكي بالساعات مع خالد ويحكي عن سلمي وجمالها وحيائها ومواقفها الغريبه نحوه حتي اتي اليوم الذي قام بطلبها للحضور لمكتبه ورغبته في الحديث معها وسألها عن سبب غيابها على مدار ٣ ايام الماضيين واوضحت ان سبب غيابها احراجها الشديد وبدأت تحكي له عن شعورها بانه تري نفسها تسير وراءه بدون إرادتها
يبتسم حمزه من تلقائيتها معه ليقول لها بأغراء"
طيب انا بعزمك علي فنجان قهوة في الكافيه في خلال ساعه هخلص محاضرة واحصلك ،ومتقلقيش محدش هيقول عنك حاجه ، لانه هيكون داخل الحرم الجامعي وفي اطار حدود التليمذة واستاذها، يعني مفيهاش حاجه تمس سمعتك
تؤمي راسها بالموافقه وتمشي من امامه مسرعه ومن الفرحه تشعر ان قلبها يطير ،"
وبعد. ساعه ذهبت الي الكافية وانتظرته لمده طويله ولكنه اخلف موعده معها ولم يأتي وذهبت للسؤال عنه لتكتشف أنه لم يكن لديه أي محاضرات اخري وانه رحل من بدري
تشعر سلمي بالتوتر والارتباك والخوف من نفسها ، لدرجه انها ظنت أنها أصبحت مجنونه وما يحدث له معه تهيؤوات
ولكن بعد وقت طويل من شعورها بالارتباك تتلقي اتصال هاتفيا منه يبلغها اعتذاره عن عدم الحضور في الموعد المحدد معللا ان اخته مرضت بشده واضطر لنقلها المستشفي، لاجراء جراحه عاجله لازالة الزايده الدودية ومرت الأيام لتتنظر ظهور حمزة في الجامعه لتطمئن علي اخته ولكن دون جدوي .
لكن حمزة كان امىه غريب فاخته لم تكن مريضه، ولكنه تهرب منها فقط ودخلت عليه جويريه الغرفه وهو شارد في التفكير بها وبما يفعله معها لتساله باستفسار"
ممكن افهم سر تغيرك تجاه من وزيد الفترة اللي فاتت ،،ابه علشان بقيت دكتور بالجامعه ولا مركز بابا خالد الجديد السبب انا لازم افهم لان تخليك عن زيد مضايق ماما جدا
يتنهد حمزه قائلا بغموض "
ابدا بس في واحده شاغله بالي شويه
تنظر إليه جويريه بنظره غريبه لتهتف مستفسرة بفضول" يعني ايه واحده شاغلك بالك ، معقول قلبك اتحرك وبيحس، انا لازم اعرف ماما ، علشان تفهم الموضوع من اوله
تخرج مسرعه ويخرج حمزه وراءه جري ليلحقها محاولا منعها
ليمسكها من ظهرها ويديرها له لبحدق اليها بشدة وغضب غير شاعرآ بنفسه وفجأة وبدون سابق إنذار تسقط مغشيا عليها، ليحملها ينادي علي مريم التي تأتي وتسأل حمزة بلهفه"
ايه اللي حصل لجويرية خلاها اغمي عليها كانت معايا من شويا بتضحك وبتهزر كعادتها ،وقالت جيالك تكلمك
ينظر لها حمزه بصمت ويحملها ليمددها علي الفراش"
مفيش كنا بنهزر مع بعض وخرجت تجري وقعت ممكن تكون اتخبطت في حاجه انا هفوقها ويبدأ يفوقها
تستفيق جويريه وتنظر لحمزة بغضب وتلتسم لمريم"
ماما انا عايزة انام ممكن تسبيني دلوقتي ، تخرج مريم بعد أن قبلت راسها وكذلك حمزه الذي ظل ينظر لها بطريقه مريبه بعد خروجهم انخرطت جويرية في البكاء لتنهض من فراشها وتذهب الي زيد في غرفته لتلقي نفسها بين احضان اخيها "
زيد انا خائفه من حمزة اللي في دماغك طلع حقيقي
يتوتر زيد ويجلس علي معقده ساردآ"
طيب والحل و ازاي هنعرف ماما،وانت ايه رايك هنبلغها ولا لاء
تصيح جويرية بتوتر وعصبية"
لا، ماما لاء هي مش حمل صدمات دلوقتي احنا اللي لازم نتصرف مع حمزة ونلحقه قبلةما تحصل كارثه وبالذات انا الوحيد القادر علي ايقافه لتنظر الي عين اخيها التي غامت فجلءة وتري بهم نظره غريبه.ووو............ ؟
يا تري جويريه عرفت ابه عن حمزة ورات ايه في في عيون زيد ومين هي سلمي وعايزة ايه من حمزة
كل ده هتعرفوه الفصل القادم يوم الاحد باذن الله
رووووووووووووووووووعة
ردحذفيالغازك اللى بتحيرينا بيها حمزة بيحب جويرية و اللا سلمى و ايه التغيير اللى حصله و مخوف زيد و جويرية البارت روعة دومتى مبدعة
ردحذفجمممممممميييييييييييله زي العاده مش عارفه اعلق بايه ولا ايه البارت فيه حاجات كتير عاوزه يتعلق عليها
ردحذفواااو واااو ورجعنا تانى لالغازك يا لوما مين بقى حاسة ان سلمى دى بنت واحد من ولاد عم صهيب وهو عرف كدة وحيبدء انتقامة فيها مستنية باقى الأحداث على نار يا جميل
ردحذفرائعة
ردحذفسلمى قريبة حمزة من اولاد عامه او هيستغل منصب أهلها للقضاء على عمامه
ردحذف