الفصل الاول
((ربي تركت ما أحب من أجل ما تحب فإجعل ما تحب هو كل ما أحب وأكتب لي فعل ما تحب فحبك غاية ما أحب
اللهم أجعل حبك نورا قلبي يا الله))
__________________//
البارت الاول
في مدينة من أحدى مدن الصعيد التي مازال يسيطر عليها بعض الاقطاعيين ويتحكمون في اهلها باستبداد وجبروت ومنهم أدهم المسيري ابن صالح المسيري الاقطاع المستبد الذي يستخدم السياط والكرباج واحيانا القتل ليبسط سيطرته علي الكل وجعلهم يهابون مواجهته اورفض امر له ، الي ان مات قتيلا علي بد امراة ، ليستلم أدهم تركته ابيه وما كان له من سطوة واستبداد اكبر نتيجة قتل أبيه امام عينه ،لينزع قلبه ويلغي من قاموسه الرحمه والتسامح ليكون خير وريث لابيه وأمتداد لمسيرة الظلم والطغيان علي اهل البلده المقهورين"
تشرق شمس صباح احد الايام التي تحمل بين طياتها الكثير يبدا اليوم بثورة غضب عارم من ادهم المسيري الذي كان يركب حصانه وينطلق باقصي سرعه لا احد يعرف وجهته لكن كل من راه حمد ربه انه رحم من بطشه ،ليتضرعو الي الله ان يرحم الله من ستقع عليه يده وهو بهذه الحاله من كان سبب لغضبه ،او يتوفاه الله ارحم له مما سيذقه ادهم
ومضة عن البطل
ادهم المسيري الابن الاكبر لصالح المسيري الرجل الذي عرف عنه القسوة وانعدام الرحمه وورث ابنه عنه صفاته جميعأ وكم تمنت امه الا يكون مصيره ابنها الوحيد نفس مصير ابيه،
بعد.ان قتل علي يد زوجته الخائنة امام ابنه التي حاولت قتله هو الاخر فسبقها هو وقتلها، وكان هذا سبب اخر لقسوة ادهم وزاد من جبروته وكره للنساء "
الا امه التي كانت نقطة الضعف الوحيدة في حياته لحبه الشديد له مع محاوله تعويضها عن ما فعل أبيها بها
نعود للاحداث
ينزل ادهم من علي حصانه امام بيت متهالك قديم ويركل بابه بقوة ليقع الباب تحت اقدامه ويسمع صراخ وعويل من الداخل لامراه في اواخر الثلاثين من عمرها يدخل إليها وملامح الغضب متجسده علي محياه، وفي عيونه نظرة حاقدة تنذر بشر قادم سينطلق ليس له حدود "
ليهتف بصوت ناقم ارتجفت علي اثارة المرأة واولادها الصغار
جوزك فين يا مره انطجي لاجتلك وادفنك دلوج انتي وولادك
نظرت له المرأة بكل رعب،لتحتضن ولديها الذين هبو من نومهم علي صوت ادهم الغاضب ليتشبو بامهم في خوف"
معرفش يا ادهم بيه جوزي رضوان خرج من عشيا امبارح ومرجعش من وجتها ارجوك ارحمنا وارحم ولادي
يضغط ادهم علي سنانه بغيظ وحقد، اقترب منها بعصبيه ومسك أولادها الاتنين بيد واحدة هاتفآ"
يبجي دول يدفعو ذنب بوهم ولو باجي عليهم يرد اللي سرجه وانا ارجعهم ليكي
ويصرخ الاولا في ايده وبحاولو تخليص نفسهم من بين يداه بلا جدوى ليعلو صراخهم خوفآ منه"
لتخرج فتاة في غاية الجمال من أحدى الغرف ،ذو براءه في عيونها ليس لها مثيل يزيد جمالها شعرها الطويل المنثور علي كتفيها كانها شال تتلفح به "
تصرخ بهلع علي رؤيتها أخويها في قبض ادهم يصرخان ، يطالبا النجده كي يتم تخلصيهم بطش أدهم بها"
تجري الفتاة علي اخويها، تحاول جذهم من يد بالقوه، ليقبض ادهم علي يديها بقوه اكبر ويترك أخوايها فجاءة"
تصرخ من قوة قبضته علي يدها وتتلوي من الالم،كانها ثعبان قبض علي راسها ، ويربد الخلاص ،كانت كطفله بين يداه ليس لها حيله امام قوته ولسابق معرفتها جيدا بقسوته وبطشه بالناس لمن يعصيه او يغضبه لترتعد من الخوف
تركع امها تحت اقدامها باكية تترجاهاباستماته"
ارجوك يا ادهم بيه، سيبك منيها انا خابرة ان بتي غلطانه حجك عليا سامحها،لجل خاطر النبي، واحنا ورب الكعبه ما نعرف رضوان فين من امبارح المسا
ينظر إليها ادهم بأذدراء ليرد عليهابدون اهتمام برجائها "
بجي الصبية بته، زين جوي جوي جوي دي عروسة واكيد مش هيهملها تحت رحمتي كتير، من الممكن يضحي بولاده لانهم مايجلبوش العار، لكن بته بالنسبالي صيد ثمين ،هتخليه يرجع راكع علشان يخلصها من بين ايدي جبل ما تجلب ليه العار وتمرمغ شرفه بالطين "
انا هاخد بتك رهنينه لحد ما بوها الحرامي يرجع اللي سرجه كله واوعدك مراحش اعذبه، هجتله واريحه من الدنيا من شره بعد ما سرج ولي نعمته ،
جدامك سبوع بعدها مش هبجي مسؤول عن اللي هعمله في بتك ويلف شعرها الحريري علي يده ويركب علي حصانه ويخدها تحت ذراعه كانها ملكية خاصه له ،
تصرخ الفتاه بهلع وتستنجد بامها التي تجري وراها، محاوله اللحاق بها ، لكنه ينطلق بحصانه غير عبأ بصراخه او توسلات امها ، إلي ان وصل إلي بيته الذي يشبه بالقصر لفخامة بناءه والمساحة الخضراء الشاسعه امامه لتجعل منه محميه
يترجل عن حصانه ويحمل البنت تحت ابطه لا يعنيه صراخها حامله في كانها شئ جماد بلا روح، وليس انسانه من لحم ودم يتعامل معها كاللعبه في ايده القاسية
يدلف إلي الدار لتعالي صوته الجهور مناديآ"
يا بركه يا بركه
لتهرع إليه سيدة سمراء وتقف امامه في خنوع"
امرك يا ادهم بيه
يدفع بيده الفتاة امامها بقسوة"
خدي البت دي أرميها في الحاصل ( وهو مكان لتخزين في البيوت الكبيرة كانه مخزن ) لحد.ما اشوف ليها صرفه
اترتجف الفتاة من الخوف بعد ان اطلق صراحها لتهتف بصوت مهزوز"
يا ادهم بيه اسمعني ارجوك، بوي ما هيهمهوش اللي هتعمله فينا حتي لو جتعطينا جطيع هو ما هيصدج يخلص منينا ، ده كان بيضروب اماي كل يوم ، ولولا كانت هي بتشتغل وتصرف غلينا كنا موتنا من الجوع وانا لللي براعي خواتي في غيابه
احب علي يدك هملنا ، صدجني مراحش تستفاد حاجه من حبستنا في دارك ، ده غير ان بوي مش هيرجع لانه طفش مع باتعه الرجاصة اللي كان بيصرف عليه كل فلوسه،
لتركت فجأة وتقبل قدماه وتترجاه "
ارجوك هملني ارجع لخواتي هما صغار ومحتاجيني علشان اماي تجدر تشتغل وتجيب ليهم جوتهم كل يوم
يدفعها ادهم بقدمه بقوة "
ابعدي يدك عن مداسي وحديتك الماسخ ده ما هيأثرش فيا واصل خديها يا بركه من جدامي بدل ما ادفنها حية
تاخدها بركه وتنصرف من امامه، والفتاة تصرخ وتبكي باتهيار من الحسره علي اخواتها وامها المسكينه لتتسال مع نفسها
هتعملوا ايه من غيري دلوجيت اكيد هتموتو من الجوع
يصعد. ادهم إلي غرفته ، يولج اليها وياخذ شاور ليهأ نفسه من شدة غضبه وبعدهايخرج ليتمدد علي فراشه
ليفكر مع نفسه ، ماذا سيفعل بها وكيف فعل هذا وذلك ليس طبعه ، ليتناهي إلي سمعه صوت صراخ وعويل ينتفض من نومه ، وينزل مسرعا ليري زوجة رضوان امامه تبكي وتستنجد بأمها التي نزلت قبله علي صوت صراخا وذهبت إليها لتسالها
في ايه يا ست وانت مين وعايزه ايه
تقترب منها عزيزة مرات رضوان تستعطفها وتترجاها"
الحجيني يا ست هانم ولدك ادهم بيه خطف بتي عطر وهي لساتها صغار،كفاية الهم اللي ابه لينا بوها ، ولولا عي عليا اللي بتساعدتي وبتشيل هم خواتها معايا وبتساعدني ماوكنت جدرت اوكلهم واسد جوعهم ،أرجوكي رجعوهالي واعملو في بوها اللي انتو عايزينه هو اللي سرجكم ذنب بتي عطر ايه
تنظر روحية إلي ادهم بدهشه وعدم تصديق لتسأله"
صوح اللي بجوله الست دي،مهجول انت خطفت بتها يا ادهم رد عليا حصول اللي بتتحدت فيها ده ولا لاه
ايهتف ادهم بحدة"
اايوة أنا خدتها رهينه عندى لحد ما بوها يرجع مالي اللي سرجه بعد ما امانته عليه، وانتي يا مره اطلعي بره بتك
مش اهني وماعايزش اسمع صوتك تاني لبندجك بره
تنظر روحية له بحسره وتضع وجها بين يداها لتندب "
حسرتي عليك يا ادهم، بوك علمك الجسوه صوح وجتل جلب الطاهر البرئ
لتطلع الي عزيزة بحنان"
خليكي اهني يا عزيزه ، لحد ما احددت ولدي وهرحع اطمنك وبلاش الفضايح ولدى مش بيجي بالعند والصوت العالي
**************************************
تطلب روحية من ابنها أن يلحقها الي غرفة المكتب التي سيقته إليها يدخل أدهم ورأءها والغضب قد أخذ منه مأخذه، بسب أفعال امه و معاملته الرحيمه لزوجة سارقه "
عقب دخوله تصيح روحيى فيه بحدة "
انت كي عملت اكده تخطف بنية صغيرة من حضن أمها ،
ذنبها ابه هي وخواتها حرام عليك يا ولدى
ايثور ادهم بعصبية"
حرام علي مين ولمين للي سرجوني في ايه يا اماي ، دا مالي اللي اتسرج وانا لازم ارده علي حساب ايحد مهما كان
تتأفف روحية منه وتهتف به بحسرة وحزن"
اباه عليك جلبك جسي جوي جوي يا ولدي وكل ده بسبب بوك الله يرحمه وربنا يستر عليك وميحصلش ليك اللي حصله
يبتسم ادهم ساخررآ من حديث امه ليجيبها"
ماله بوي يا اماي علمني كي اخد حقي صوح وخلاني راجل اجدر اتحمل المسئولية واصون مالي من اللي بيسرجوه
تهز أمه راسها مستنكره"
تتحمل المسئولية، ولاجتل جلبك الطيب ، وخلاك جاسي حتي علي نفسك وظلمتها لما جورت علي البنية الغلبانه ارحمها با ولدى خلي ربنا يرحمك دنيا واخره بوها اللي سرجك ذنبها هي ايه وذنب امها لاجل ما تحرج جلبها عليها
لاجل خاطري هملها تعاود مع امها كفيانا فضايح لحد اكدم
يضع يده تحت ذقنه مفكرآ "
اسف يا أماي انت خابرة غلاوتك عندي جد ايه، لكن موضوع بت رضوان ده ماعايزش اسمع فيه حديت تاني واصل، البت دي رهينتي لحد ما بوها يرجع اللي سرجه ،لاما هتفضل اهني تحت امري وما راحش ارجعها ابدا مهما حوصل
تصيح به روحية بحده"
اباه عليك ،اتجنيت انت ولا ايه، جولي ايه اللي حوصل خلاك اكده ،بجي ادهم سيد البلد يخطف بت عايز تاخد حجك من بنت لا حول لها ولا جوه،،
عيبه في حجك اللي عملته ده واصل ، انت مش حاسس أنك غلطت في حج نفسك، بفعلتك الشينه دي، هتنزل من جدرك ومجامك العالي وهتجل من احترامهم ليك وهتسجط قي عيون،اهل البلد ،من غير ما تحس ،رجعها يا ولدي بالله عليك واتجي الله فيها وفي نفسك كفاية وجعت جلبي عليك
يصيح ادهم في امه بحده"
اباه عليكي يا اماي،عايزاني اهملها و اتنازلت عن حجي علشان كل يوم والتاني الجي مالي بيتسرج، وهيبتي ومجامي اللي بتتحدتي فيهم هيبجو في الارض، البت حجي لحد ما راضون يجي راكع تحت رجلي ياخد جزائه غير اكده انا مش ههملها، ميهمينش اللي هيجولو عليا خطفتها ولا اخدتها رهنية، المهم مالي يرجع وانهم يعرفو زين ان ادهم المسيري ما بيسيبش حجه حتي لو كان من مين ، اوعلي حساب مين فاهمه يا اماي
تضرب امه صدرها بيدها نعبرا عن صدمتها فيه"
وهو يصح تاخده حجك من حرمه يا ادهم هي دي الرجوله متعرفش هيجولو عليك ايه يا صعيدي يا ابو دم حامي عارف ولا لاه يا ولدي انطج عا رف ولا لاه
يزفر ادهم بضيق مفسرآ لامه فعلته"
في ايه يا اماي انا اتسرجت ده حجي ماهسبهوش،يضيع مهما حوصل عايزاني اعمل ايه علشان اجبر بوها رضوان يرجع مالي اللي سرجه، واعاقبه جدام الكل واخليه يبجي عبره لمن يعتبر او يفكر يسرج ميلم مني
تتشعر روحية بالياس في اخبارها من سوء عاقبة ما فعل" بجولك ايه انت اللي في براسك براسك مهتغيروش وانا خابرة اكده زين ،وانا معنديش اللي اجوله و يجدر يغير رايك، لكن اسمع اللي هجولهولك للاخر مره، مفيش غير حل واحد بعد عملتك،ينفع ينقذ سمعتك وسمعة العيله بعد فضحيتنا بالبلد غيره ولو موفجتش عليه اجسم برب العزه انا ماراحش اجعد معاك دجيجه واحد تاني بالدار ها جولت ايه
ينظر ادهم لامه بنفاذ صبر ليسالها"
اباع جولي يا اناي ايه هو الحل ده ان شاء الله ، اسمع لول وبعدها اجرر اذا كان ينفع انفذه ولا لاه
تتنهد بقوة "
هو مفيش غيره هينفع تنقذنا كلنا وهتنفذه لاجل خاطري وسمعتك وسمعتنا كلتنا بالبلد
يهتف ادهم بضيق واستعجال"
جولي يا اماي اللي عندك هو ايه الحل ده
تطلع إليه امه بتحدى "
انك تتجوزها واعمل اللي بتريده فيها بعدها لكن لول تبجي مرتك جدام الناس، بدل ما يجولي ولد المسيري بياخد حجه من الحرين و خطف بت من حضن امها لاجل ينتجم من
بوها فكر زين جبل ما ترفض
يضحك ادهم بسخرية وصوت عالي مسافز"
بجي انا ادهم المسيري ، بعد العمر ده كله اللي كاره الحريم اتجوز دي ، لاومين بت اللي سرجني كمان مستحيل يوحصل واللي يجولوه يجلوه انا مبخافش من حدا
تنظر امه له بقوة وتهز راسه باسف"
يبجي اكده انت اخترت يا ولدي من اليوم مهجعدش معاك تحت سجف بيت واحد تاني، انا ههمل الدار وخليك اكده لحالك مع العار اللي هتلبسه بعد اللي عملته
يزفر ادهم بعصبيه"
خلاص يا اماي خلاص ، اهدى عليا وهعمل اللي انت عايزاه ي
بس انا مش هرحمها وهخليها تكره اليوم اللي اتولدت فيها وهخليها هتدفع هي ذنب بوها اللي سرجني بطريجتي ماشي
يخرج مسرع مغلقآ وراءه الباب بقوة بسبب غضبه من اجبار امه علي زوجه من بنت من سرقه
تاخد.روحية نفس عميق للتنهد باريحيه شاعره بالراحه تسكن قلبها بعد ان وافق ابنها، علي الزواج منها ليوئد الفضيحه في مهدها، غير انه هيتزوج اخيرا بعد عزوفه عن الزواج سنين
تخرج الي لعزيزه التي كانت تنتظرها بلهفه لتطمنىها علي بنتها
تهتف بها بسعادة"
اسمعي عزيزه بتك خلاص مش هتخرج من اهني ابدآ ومن اليوم الدار هتبجي دارها وهتكون في رعايتي انا متخافيش عليها و واوعدك انها هتتعامل احسن معامله
تبكي عزيزة بحرقه للتترجاها "
يا ست هانم انا عايزه بتي تكون تحت عيني ارعاها اناواربيها لحد.ما اوصلها لبيت جوزها وافرح بيها لكن عندك هتفضل خدامه ، ارجوكي خليها تروح معايا كفاية انا بخدم بالبيوت
مش عبجي انا وهي احب علي يدك يا ست هاتم
تضحك روحية بفرحه"
لاه يا عزيزه بتك مش هتبجي خدامه ،بتك اتفتح ليها طاجة الجدر انا اختارته تبجي زوجه لي ولدي ادهم ، أبني هيتجوزها وانتي وولادك من اليوم هتبجو في رعايته وهتجي تعيشي معانا في شوجه صغيره بالجنينه ايه رايك
تنحني عزيزة علي يدها تقبلها"
الهي يسترك ربنا دنيا واخره يا ست هانم ، دا انا هبجي اسيرة معروفك معانا وهكون خدامة تحت مداسك مدام سترتي بتي وعليتي من مجامها بنسبكم العالي
تجذب روحية يدها منها وتربت علي ظهرها
متجوليش اكده،خدامته ايه بس انتي هتبجي حماة ولدي ومجامك من مجام بتك ، متجوليش اكده تاني وتنادم علي بركه اللي تحضر مسرعه إليهم
ايوه يا ست هانم تحت امرك
تبتسم روحية ل"
خدي عزيزه لبتها وخرجيها من الحاصل وطلعيها اوضتي خليهم يجهزوها علشان امها تاخدها وتخرج تشتري له شوارها اصلها هتتجوز ادهم ولدي بكره باذن الله ، واطلبي من الرجاله يجهزو صوان كبير ويدعو كل كبار البلد ليحضرو زفاف ولدي يلا زغرطي يا وليه ولا مافرحناش لولدي ولا ايه يابركه
بركه ما تصدق ،تعلي الزغريد في الدار حتي علم كل من بالدار بالخبر السعيد ليردود وراءها الزغريد ، وتعم الفرحه المكان تدخل عزيزه لبتها تحضنها وهي تبكي"
معرفاش يا بتي ربنا كرمك ورحمك من الفجر والجوع ولا انكتب عليكي العذاب مع ادهم بيه
تتطلع عطر إلي امها باستغراب لتسالها"
حوصل ايه يا اماي وليه الزغريد دي كلاتها هو في فرح بالدار
تحضنها امها بقوة"
ايوة ادهم بيه هيتجوز وانتي عروسته يا بتي
تشعر عطر بقلبعا يدق بسرعه رعيبه لتتهج بقوة كانها كانت بتجري في مارثون سباق لتهتف بهلع"
بتجولي ايه يا اماي انا بت رضوان اللي سرجه هيتجوزني ادهم بيه يا مرك با عطر اكيد هيتجوزني لينتجم مني
تضع امها يدها علي قلبها بخوف "
حسا اكده لكن امه اكديتلي انك هتبجي معززه مكرمه وحتي لو هينتجم منك ارحم من انه يفضحك يا بتي
تبكي عطر بحسره علي حالها ومصيره المظلم "
صوح يا اماي علي الاجل هبجي مرته وليه حج عليا
تحضنها امها وتمسح دموعها بخنان "
وجومي معايا يلا ،وافرحي انت يا بنت رضوان هتبجي مرت ادهم بيه المسيري سيد البلد كلاتها، ويا بختك وهناكي حبلتي منه خلفتي ليه الولد ، اباه ساعتها بس هتبجي ست الدار وكل المال ده هيبجي تحت امرك جومي يا غروسه اشورك واجهزك بكره زفافك يا ضى عين امك
************
يعود ا دهم إلي الدار شاعرا بالخنقه والضيق بعد ما علم كل من بالبلد بزواجه من بنت سارقه والكل يهنيه لا يعلم فرحه ولا شماته فيه، ليتفاجأ بابنة عمه راند بانتظاره وهي تبكي
ايرتبك ادهم من وجودها ليسالها بحيرة"
انت ايه جابك دلوجيت مش كنت بكليتك بمصر وصلتي ميتي وجيتي كيف ومين جابك، وليه بتبكي يا بت عمي
تكفكف راند دموعها التي تغرق وجنتيها بغزلرة"
جيت افهم منك هو انت صحيح هتتجوز يا ادهم، ومين بت الحرامي اللي سرقك طيب وانا بنت عمك اللي متربيه معاكي وبعشقك وياما طلبت منك نتجوز تقولي انك بتكره الجواز وعمرك ما هتتجوز ايه اللي غير رايك وهيخليك تتجوز،،و ليه دي بالذات يا ادهم فهمني ارجوك انا هموت من ساعه ما ماما قالتلي، ليه يا ادهم هتتجوزها والله ما في حد هيقدر بحبك قدي ولا هتفهمك زيا قولي ليه يا ادهم هتتجوزها
يدير لها ادهم ضهره ليزفر بضيق"
انت علي حج فعلا مفيش حد هيفهمني جدك ولا هيحبني زيك ،لكن انا اتغصبت علي الزواج منها بسبب تهوري، اتا اتسرعت وخطفتها جدام البلد كلاتها وكان لازم اصلح غلطتي بأي طريجه ، مكنش جدامي غير ان اوافج علي الزواج كحل سريع ، لكن انا مريدش اتجوز فعلا بالعكس هنتجم منها ومن سرجت بوها لمالي ،
افهميني يا راند لو في حد هفكر اتجوزه ما هيخطرش حد في بالي غيرك اصبري عليا اخلص منها ومن وجعتي فيها، اوعدك اني هصالحك واتجوزك بحج ما وجعتك دلوجيت وكنت سبب في نزول دموعك الغاليه يا بت عمي
بجوازي ده رغم اني بكره الجواز من اساسه لكني عايز ارضيكي انتِ ها ايه رأيك موافجه وراضيه ولا لاه
تبكي راندا بحرقه وتلقي نفسها بحضنه"
بس انا هتبقي ليها وهتنام بحضنك وهتكون اول واحده في حياتك مش انا كل ده هيوجعني اوي با ادهم
يبعدها ادهم عن حضنه ليهتف بغضب"
لا متجلجيش هي مش هتكون ليها وجود بحياتي ابدا،هتكون مجرد خدامه تحت رجلي، لحد ما تسد دين بوها وبعد اكده هطلجها ، انت اللي هتكوني الاوله والاخيره في حياتي
اضحكي بجي يا بت وحشتني ضحكتك يا بت عمي احسن ما فيكي روحك الحلوه وضحكتك الجميله وعلشانك هتنازل عن حريتي ليكي واغير رائي في الجواز لاجل خاطرك موافجه ولا لاه انطجي بسرعه جبل ما اسحب العرض ويضحك
تضحك راندا وتحضنه لكنه يصدها"
ميصحش يا بت عمي تكوني بحضني ،لما تبجي حلالي المهم اني شفت ضحكتك الحلوه ويلا اطلعي لمرت عمك باركي ليها
بومتعرفهاش حاجه من اتفاجي معاكي
تبتسم له راند بدلال "
حاضر تحت امرك يا ادهم مدام ،وعدتني انك لما تخلص منها هنتجوز يبقي خلاص حلمي قرب يتحقق اخيرا وهصبر وهنفذ كل اللي تقول عليها يا عشق قلبي
يضحك ادهم بسخرية"
مفيش فايده فيكي هتفضلي اكده مدجلعه عليا يلا همي ادخلي لماي باركيلها وانا هفضل اهني عايز اكون لحالي هبابه
تدخل راندا وقلبها بيرقص من الفرحه ووادهم ينظر للامام بشرود، ليطلق العنان لذكرياته وكان شريط حياته يجري امام عينيه ويتذكر ابيه وهو يطرد امها بعد عشرة ١٢ سنه ،وياتي بزوحته الجديده المصراوية لكي تحل محلها ،والتي اشطرت عليها ان يطلق زوجته لكي توافق علي الزواج به، كانت المرة الاولي التي يري ادهم فيها ابيه ضعيف امام احد "
كان يشعر ان ابيه اصبح شخص اخر بزواجه منها ، وعندم بلغ ال١٤ عام بدأ والده يدربه علي حمل السلاح كي يستطيع ان يفرض سيطرته من وهو صغير، زرع بداخله الغضب والكره و واول من كره ادهم كان كرهه لابيه بسبب بيكره طرده امه وحرمانه منها وبعد سنه اصبح له اخ من زوجته التانيه
الذي مان ولادته بمثابة اعلان الحرب عليه من زوجة أبيه عليه فاصبحت تنكد عليه وتطلب من ابيه بطرده هو الاخر لكن ابيه انصفه هذه المره ووقف في وجهه ورفض طردي،لانه كان يري نفسه في ويستمر الوضع علي ما هو عليه من ضعف ابيه امام زوجته،وكان هذا سبب اخر ليزيد من قسوته علي اهل البلد اكتر ويسيطر علي مصائرهم ويعذبهم ويحرمهم من اقل حقوقهم ،وكان ادهم بيتعلم منه كيف يجعل الناس تخافه منه وتطيعه ،الي اليوم الذي حدثت بها المصيبه التي حلت بادهم وجعلت منه وحش لم يرحم "
ودلك عندما كان عائد هو وابيه في يوم من السفر واكتشفو خيانة زوجته له مع عامل من عماله بالشركة ،وعندما هما ابيه ليقتله ويقتلها ويغسل عاره، سبقته هي وقتلته لتتقذ عشيقها ويقع صالح المسيري غرقان في دمه امام ابنه، ليمسك ادهم مسدسه مخاولا قتلها كم قتلت أبيه، لتصيبها الرصاصه في ذراعها، ويدخلو الحرس الذين اتو علي صوت ضرب النار، لينقذو ادهم من قتلها حتي لا يضيع مستقبله، ليخرج من القضيه بدون اي عقوبه لانه كان يدافع عن ابيه الذي قتل امام عينيه ، وخرج من هذه المحنه ليتحول إلي وحش ينتقم من الكل ليثبت للجميع، ان ادهم المسيري قد عاد في ابنه بقسوه اقوي واشد من قسوة ابيه الف مره،
وتمر السنوات وفي اليوم المشئوم هذا ، يذهب كعادته مثل كل يوم إلي شونة الغلال ليكتشف ان الحارس رضوان سرقها لينطلق بحصانه إلي بيته لكي ينتقم منه ويرد ماله ، ليحدث ما حدث، ويتدبس في الزواج من ابنته وذلك بعد فعله الأرعن بأختطافها
يفوق ادهم من شروده علي صوت طلق نار تصيب.....؟؟؟؟
روعة ولو قريتها ١٠٠ مرة مش همل منها ابدا تسلم ايديكى يا جميلة
ردحذفحلوة اوى اوى اوى
ردحذفتحففففففففففة يا سلمى تحفة اية العظمة دى بس 😘😘😘😘😘😘😘
ردحذفجميله اوي
ردحذف