البارت العشرون
#ذكريات_لا_تنسي
#البارت_العشرون
**___***___**____&&&&&
تبدأ الاحداث بمواجهه حمزة ومريم قائلا:
أنا أسف يا ماما مفيش حاجه اقدر اقدمها لاخويا لانه محتاج أب وانا عمري ما هقدر أكون له الاب انا كل هدفي في الحياة أني انتقم انا بقيت شبهه الانسان الميت مبقاش ليا أهداف، كل هدفي انتقم لصهيب حبيبي وبابا وأخويا وصاحبي هو دا عايش علشانه يمكن بانتقامي أقدر ارجع حق أبويا ويمكن مقدرش بس اوعدك، لو ارجع حق أبويا هكون لكي أبن ولاخواتي أخ ويكون ليا حبيبه وأكون لها زوج ،أنما أنا دلوقتي حمزة صهيب وعلشان استحق أحمل اسمه لازم أخد حقه؛ واخذ بتاره وديننا بيقول" العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص" وانا من حقي أخذ الدم بالدم،،لكني هنفذ وصيه بابا وهخليهم يتمنوا الموت هلبسهم العار اللي هيوجعهم العمر كله ويخلي دمهم رخيص ملهوش قيمة ،
سامحيني با ماما دائره انتقامي اتفتحت ومن النهارده انا ماشي في طريق محدش هيقدر يرجعني عنه واللي جاي كله هيبقي لانتقامي واخواتي أنتِ عوضيهم مش هقدر أديهم اي حاجه .
تنهار مريم لنار الانتقام التي تحرق أبنها ولكن قلبها فرحان وفخوره بحمزة لانه متمسك بحق أبوة؛
ابنها الذى وورث منها العناد وعدم التنازل عن حقه ،هي استسلمت لضعفها كأنثي ،لكن حمزة راجل وأقوي منها عكسها تماما ، هي التي عاشت عمرها كله مرفهه وعاشت علي الثقه والامان والحوار المتبادل مع ابيها مصدرثقتها، الأن بداخلها نار وصراع من الخوف علي ابنها بسبب أخذه لثأر ابيها وزوجها
تبكي مريم بشده وتنتحب علي انقسام روحها بين الانتقام لدم ز جها وامومتها التي ترفض التضحية بأبنها لمصير مجهول"
لا تستطيع منعه ورفض أخذه حقه من من سلبوه أبيه وجدم، وليس لديها المقدرة في ان تتركه يكمل طريق انتقامه
يغمرها حمزه بين احضانه شاعرا بمسؤوليته بان يحميها من شر ألانتقام الذي كتب عليه حتي لا يحرق قلبها"
ماما حبيبتي انا ممكن اقدر اتحمل اي حاجه لكني اللي شوفته النهارده مش هسمح اشوف دموع خوفك عليا تاني
مامااوعدك اكون الاخ اللي انتي عايزه بس كله باوآنه ودا مش آوانه ، ياريت تراجعي نفسك وشوفي ايه المطلوب مني بس بعيد من أني أحيد عن طريق انتقامي لبابا، يتركها وهي تبكي وحدها وتتخيل ماذا لو اتحرمت من حمزة؟
تصعد الي غرفتها حزينه وقلبها مكسور، وتخرج صندوق ذكرياتها مع صهيب من دولابها وتسترجع ذكريات ١٥ سنه لىتذكر كل لحظاتها الحلوة مع صهيب وأمنيتها بأن تكمل حياتها معه حتي زيد وجويريه وكيف اختار اسمائهم لتعود بذاكرتها الي ثماني سنوات خلت بعد عملية اجهاضها، واستىصال الرحم وتتذكر ذلك اليوم بكل تفاصيله"
عندما كان صهيب بيبوس يديها، طالبآ منها السماح كما لو كان طفل صغير خائف من العقاب يومها سامحته هي وابيها لكن قلبها كان متألم لخسارتها حقها في الامومة
كانا خائفين عليها ، يومها ادركت ان لديها رساله أقوي من أنها تكون أم لطفل ذو احتباجات خاصة ،لتكرس حياتها إلي ابنها وزوجها كي تلبي احتياجاته وتطون السند له
لتعود بالذاكرة إلي اليوم الذي عاد إليها فيه الامل من جديد بعد.ان عادت إليها أنوثتها كامله بعد ظنهت انها فقدت جزء منها بعد فقدانها لرحمها كم كانت تتصور ، كان ذلك في اليوم الذي زف إليها خبر قبول أبنها بحضانة النوابغ
لتتذكر صديقتها التي دخلت عليها وراتها سعيد لتسالها عن سر فرحتها الشديد وابتهاجها"
وشك منور من الفرحه خيرا فرحيني معاكي
تبتسم مريم في وجهه بسعادة بالغة
النهارده بدايه جديده في مشوار حياتي وبدات حصاد أول خطوات نجاحي،باركيلي حمزة اتقبل في حضانه المتفوقين ووباذن الله هيحصل علي برامج دراسيه تنمي ذكائه
لترد صديقتها بفرحه ويعادة من اجل صديقتها"
االف مبروك ربنا عوض صبرك خير كلنا كنا متضايقين علشانك بعد العمليه ،والحمد لله السعادة رجعت لقلبك من تاني
تضحك مريم وهي تحتضنها
ربنا عوضني خير وحمزة عندي بالدنيا هو وبابا وجوزي "
وتخرج علبه الدواء قائله دورها خلاص انتهي مش هحتاج لها تاني وهكرس حياتي لرسالتي الحقيقه بأني أكون زوجة أم لحمزة وافتخر به و" طفل أبرك من عشره"
ليلفت نظر صديقتها الدواء الذي تفرغ مريم محتواه في القمامه لتسالها باستغراب "
ايه العلاج اللي في العلبه دي؟
تنظر لها مريم بتلقائية
الحبوب دي خاصه بالمعالجه النفسيه انتي عارفه سبب احتياجي ليها انت جربتيه فقداني للجنين وبعدها شلت الرحم كل اد أثر علي نفسيتي والحبوب ساعدتني اتخطي حالتي
تستغرب صديقتها وتاخذ منها علبة الدواء
بس اللي جوة العلبه مش هو نفس نوع الدواء "!
لاني كنت بأخذه بعد فقداني لطفلي والاقراص اللي داخل العلبه هي نفس اللي انا خدتها لكن كانت لقمع التبويض، لان كان الحمل خطر عليا بعض اجهاض ابني ، لكن انت تاخديها ليه كنت بحسبها لحالتك النفسية لاني كنت باخذه بعد ما اجهضت حتي لسه معايا لاني بحتاجه من وقت لتاني وكمان مستورد زي اللي معاكي لكن مش نفس نوع الاقراص وتخرج لها علاجها لتري مريم مدي الاختلاف بينهم رغم انه نفس نوع العلاج ،لكنه يتوافق مع علاج قمع التبويض ،،لتسالها بحيرة"
الغريب ليه تاخدي اقراص لقمع التبويض وانتي شايله الرحم
لتشعر مريم ببرقة الامل تلوح في الافق ترد علبها "
مش عارفه يمكن انتاج شركة تانيه،انا لازم ا ستاذن علشان عندي محاضرة حاليا وبعدها هروح اخلص اوراق الحضانه لحمزة شكرا ليكي يا ليلي
وتهم لتخرج لتوقفها صديقتها وتسالها "
مريم هو انتي مخبيه علينا حاجه؟
يشرق وجه مريم بابتسامه مرتبكة "
لا ابدا هخبي ايه بس ادعيلي يا ليلي وتتركها قبل ان تسالها
تخرج مريم بداخلها وأمل يولد من جديد شيء ينبض بالخير
لما ستكتشفه للتسال بحيرة
معقول ..!! بابا خاف عليا ومشالش الرحم "!!
بس العملية كانت من ٣ شهور ومن ساعتها مفيش نزيف ولا شعرت بوجع وآلام الحيض ، معقول يكون العلاج بتدأ مضاعفته بعد شهرين وانا لسه في نص الشهر الثاني بعد فترة النفاس الاربعين يوم اللي التبويض بيكون فيها موقوف في الفترة دي طبيعي لاجهاد الرحم ، انا لازم أتاكد بنفسي وخرجت وكلها أمل أن يكون احساسها صحيح
ذهبت لدكتور زميل لها في الجامعه متخصص في الكيمياء وسالته عن تركيبه الدواء ومكوناته والماده الفعاله وتركته بحللها علي ما تنتهي من محاضرتها وعادت له ثانيه بعدها
يؤكد لها زميلها أن التركيبه تخص بشكل كبير موانع الحمل وليس الاضربات النفسيه نهائي
لم تصدق نفسها وخرجت لتكشف عند أحد أطباء أمراض النساء والتوليد وعملت سونار علي الرحم وتأكدت من وجود الرحم والتبويض في حاله تأهب وشعرت بالراحة انها عادت اليها انوثتها المفقودة ،وذلك لان والدها كان رحيم بها جدا ولم يسلبها اياها كم اوهمها،وان وكل ما مرت به لم يكن سوي درس ،وانه كان هيخبرها بالحقيقه بعد ما تقتنع بقيمة ما تملك حتي لا تضيعه من اجل ما لا تملكه بعد"
تعود مريم سعيدة الي بيتها،وعند دخولها تغمر ابنها بالاحضان ووتزف اليها البشرة بقبوله في الحضانة
وبعدها دخلت علي والدها وأعطته علبه الدواء لتهتف
انا بشكرك يا بابا علي اللي عملتوه معايا ، بس دي بعد النهاردة
ملهاش لازمه انا خلاص رجعت لنفسي وسعادتي
وأدرك سالم انه أكتشف الحقيقه ولكنه لم يتحدث معها بهذا الموضوع وهي أيضا رفضت فتح الموضوع حتي لا تصرح له بانه كذب عليها وخدعها طوال الفتره الماضيه
عاشت مريم سعيدة ومرتاحة البال بعد أن قررت مع نفسها تعيش من اجل أحبائها ، وأول قرار أن تتمسك بكل ما تمتلكه في حياتها " صهيب وحمزة ووالدها " وأخدت وسيله لمنع الحمل حتي لا تؤثر علي هذا الكيان وتعرضهم لازمه جديده
لتنعم بأمومتها مع ابنها وتمر السنين حتي يأتي اليوم الذي نجح فيه حمزة بتفوق وكان يوم فارق في حياتها وتغيرت بعده أشياء كثيرة وتغير مسار حياتها
كانت حياتهم تشير بالاستقرار الي ان جاء اليوم الذي طلب فيها صهيب منها أنه كان يتمني أن تحمل منه بطفل ويضع بذرته في أحشائها ، كان شعور غريب باحساسه لقرب فراقه عنها، فارد بدون ان يدرك ان يعوض عنه بفراقه بطفل منه تملي له الفراغ الذي سيخلفه برحيله لان حمزة اصبح في طور النمو، وعن ريب سيستطيع ألاعتماد علي نفسه ،كل هذا كان ايذان بالفراق الوشيك واخذتها مريم اشارة للتفكير بالحمل،
في ذلك كان صهيب لديه اختبار قدرات في كليه الهندسة ولكنه رفض الذهاب فبالرغم من ذكائه الحاد ولكن الاختبارات كانت في حاجه للتركيز وهو مفتقد التركيز في ذلك الوقت
طلب منها صهيب ان يقيم معها علاقه حميميه ،وبعدها وضع يده علي احشائها قائلا لها بحزن ،
كنت نفسي ازرع بحشاكي طفل تاني مني لكن مفيش نصيب بعد اللي حصلك بسببي ،
وشعرت مريم أن هذه إشاره من الله لتعيش انوثتها وتمارس امومتها من جديد بطفل من صهيب حبيبها قد يكون ذو احتياجات خاصه،لكن ذلك في هذا التوقيت هي لديها القدرة علي تربيته، وذلك بعد ان وصلت بحمزة إلي بر الامان وحتي صهيب أصبح يعتمد علي نفسه في أشياء عديده
أخذت مريم يومها قرار بانها ستتوقف في ذلك اليوم عن استعمال وسيله منع الحمل وقضت مريم وصهيب لحظات رومانسيه حالمه غير طبيعيه بها كل شيء تتمناه الزوجه من زوجها " الحنان، الضحكه؛ الرومانسيه والتفاهم "
في ذلك اليوم كان صهيب مختلفه في كل شئ وكأنه شخص جديد كامل الاوصاف والرجوله ليعطيها بسخاء حقوقها الزوجية كشخص عاقل وكامل الاهليه
لكن القدر وقف لهم بالمرصاد وحرمها من اغلي اثتين في حياتها ابوها وابنها ووصل لهم خبر خطفهم وظلوا أسبوع في رحله البحث عنهم حتي باءت كل محاولتهم بالفشل
تري مريم صهيب حزين ومهموم،شاعرا بالضياع وقلة الحيله مع كسره في قلبه لفقدانه ابنه الذي بيعتبره حلمه وعمه الذي وقف بجانبه ودعمه ورعاه والاثتين في ليله واحده
تجلس بجواره وتربت علي وجهه الحزين ليهتف بوجع "
اني مكسور وموجوع جوي يا مرمم، انا راجل مليش في الدنبا عازه خلاص،مجدرتش احميكم انا عايش ليه، مدام وجودي كي عدمه واه يا كسرت جلبي عليك يا ولدى ويا عمي
تحتضنه مريم بقوة وتضمه لصدرها،تملس علي شعره الفحمي لتاخذ يدن وتضعها علي بطنها لتهتف بحماس حزين"
ولو قولتك ان حلمك لسه موجود وانت هتفضل أحسن راجل في حياتي وربنا بيحبنا وهيعوضني بالاولاد تاني هتقول ايه
ينظر لها صهيب بدون فهم قصدها ويكفكف دموعها بيده
"متبكيش يا زينه هيرجعوا ولو فيها روحي هيرجعوا "
تقبل راسها وتدفعها لجوف صدرها لتبقيه بداخله لتهتف
صهيب انا عايزة اقولك أني اقدر أحمل منك تاني!
يهتف باندهاش وحيرة"
يعني ايه....... ؟
تبكي بفرحه وهي تري وجهه الذي تلالاء بالسعادة رغم جزنه"
بابا معمليش العمليه كان بيخدعنا علشان اقدر أحس بقيمه النعمه اللي في ايدى ، وتقبل يده بعشق ذلك اليد التي اجهضتها وعاشت بسببها اسواء كوابيسها "
انا خبيت عليك علشان متبقاش خايف وحساس في تعاملك معايا وفي علاقتنا ودلوقتي اقدر اقولك أني سعيدة وفخورة اني أحمل طفل منك انت عايزه وبرضاك "
يتحدث صهيب بتوتر "
ولو طلع طفل معاق هتقدري تعيشي معاه؟
تبتسم له بحب وحنان وهي تضمه بقوة كانه طفلها"
طالما منك هعيش معاه واي حاجه منك حتي لو كانت عفشه زي ما بتقول عليها هعيش ليها وعلشانك"
يحضنها بقوة ويهتف بحماس وفرحه"
هتبطي احلي ذكري بس اوعديني انه لو كانت بنت هسميها جويريه ولو كان ولد هسميه زياد ولا اجولك خليها زيد علشان يكون متميز ايه رايك؟
تهز راسها "
موافقه ممكن تقوم نشوف كده وترجع ليا حارسي الامين ورجلي الشديد اللي محدش يقدر يكسره او يقل منه، ونشوف هنعمل ايه مع أولاد عمك اللي خطفوا ابننا وعمك
ليبتسم بثقه ويقبل راسها قائلا بثبات"
أنا هجيبهم وارجعلك يا زينه
لكن مريم ترفضت بشده "
هروح معاك زي ما كنا مع بعض في كل حاجه لاخر المشوار
يؤمي راسه بالموافقه لغرض في نفسه "
ماشي يا زينه بس قبل ما اسافر عايز أتوكد ان هيكون ليا في حشاكي طفل مني ، تعالي اوريكي كيف يكون العشج صوح
وقضوا ليله كانت احلي ليله ممكن تعيشها زوجه مع زوجها وسافروا الصعيد ومات صهيب وادمرت مريم نفسيا، نسيت كل حاجه عن حملها وكان هدفها بس تنقذ حمزة وتهرب به وسافرت وعاشت في منزلها القديم الذي كانت تقيم فيه مع والدها وكثيرا حاولت الوصول لاخبار عن صهيب او والدها ولكن بلا أمل او فائدة ترجي
ومضي شهرين وشعرت بتعب شديد لتذهب لإجراء بعض التحاليل في المستشفي وهناك تلتقي بناديه صديقه عمرها وطفولتها لم تصدق نادية عينيها انها رات صديقة عمرها"
مريم مش ممكن انتي هنا بجد وتحضنها بسعادة
مش مصدقه انك موجوده معايا ورجعت للنمسا ولصحبتك اللي محتجالك بجد
لتسالها مريم بتحفظ"
نادية حبيبتي مالك شكلك تعبان كده ليه بتعملي ايه هنا؟
قالت لها بانكسار
بعمل تحاليل ومنتظره النتيجه وانت هنا ليه طمنيني عليكي
تبتسم لها بحزن دفين"
بعمل بعض التحاليل أيضا وفي انتظار النتيجه
لتظهر النتيجه وتعلن عن حمل مريم وإصابه ناديه بالسرطان وكانت صدمه لكلاهما وعزمتها ناديه في بيتها لتتعرف علي اسرتها ولبت مريم دعوتها لتتفاجأ وتصدم عندما تري خالد وتعرف انه اصبح زوجها ولديهم منه طفلين صغيرين زين ٨ سنوات وجنا ٥ سنوات
يترجاها خالد بقبول الاقامه معهم بعدما علم بمرض ناديه وانها ستأخذ جلسات كيمياوي وفي حاجه للرعايه وخصوصا انه اصبح سفير في النمسا ووقته لم يعد له
تقبل مريم وأصبحت منذ تلك اللحظه ام لثلاث أطفال" حمزة وجوجو وزيزو"كبر الاطفال الثلاثه سويا في حضن مريم الي ان حان موعد ولادتها ليرزقها الله بأجمل تؤام " زيد وجويريه " واصبح لديها ٥ أطفال .تقوم علي رعايتهم
في ذلك الوقت اصبح حمزة شديد الارتباط بزيزو صداقتهم قويه ولكن بعد ولاده مريم لاخوته زيد وجويرية، خاف منهم وبدأ يبتعد عنهم لتساله مريم بحير
ليه يا حمزة دول اخواتك من ابوك حبيبك ؟
يتنهد حمزة بحزن ليحدث أمه كرجل وليس كطفل في الثاني عشر من عمرها لكن ما عاصره جعل منه رجل قبل الاوان"
لاني بقيت ملزم بهم واصبحو حمل عليا وعليكي، وانا عندي مهمه ثانيه عايش من علشانها ، انا صحيح راجلك يا ماما بس مش هقدر أكون ليهم الاب ... خايف اقصر في حقهم
واصبح حمزة بيتعامل معاهم جميعا كالاخ الأكبر، وبعد مرور ٥ سنوات من علاج ناديه أتوفت ماتت بعد صراعها مع المرض وعرض خالد علي مريم الزواج ولكنها رفضت
لتباكد له ان عشقها لصهيب مازال قائم ولا تري رجل غيره يملاء مكانه في حياتها قائلة له"
انا في حياتي حاجه واحده بس هي صهيب وأولاده الثلاثه "
وبعد مرور بعض الوقت بدأت تظهر علي زيد أعراض التوحد وكان شديد الذكاء ،ليذكرها بصهيب لدرجه انه أخذ نفس ملامحه؛ لذلك ووضعت مريم صوره كبيره لصهيب بغرفه اولادها وكانت دوما تحكي لهم عن صهيب وبراءته حتي حمزة كان يحكي ويتباهي عن مواقفه مع والده منذ الصغر واصفآ لهم مدي حنان وطيبة واحتواء صهيب له
ليكبر زيد ويتحول الي نسخه مصغره من صهيب واستطاعت مريم ان تحتوي مرض زيد بعلمها وخبرتها التي اكتسبتها من معاشرتها لصهيب لتقلل من التوحد لديه وأولته كامل اهتمامها
وتمر السنوات و توترت علاقه حمزة بجنا بعدما سافر زين للتعلم في الخارج لتصب جم اهتمامها علي حمزة وذلك ما رفضه حمزه رغم انه كان هو السند له في محنتها،
فبعد وفاه والدتها كان عمرها ١٦سنه وكان دائم التواجد معها في المذاكره والخروج وقضاء أغلب أوقاتهم سويا ولكنه كان يخشي الوقوع في حبها لذلك قرر الابتعاد عنها "
كي يهتم بهدفه الأكبر فبعد تخرجه من الجامعه عمل ماجيستير وحضر أكثر من دكتوراه كان ينتهل من العلم وكأنه لن يتعلم بعد نزوله مصر كان هدفه أن يكون شخص ذو منصب وشأن كبير ونجاح خالد ساعده كثيرا في حياته وانتقلوا الي ألمانيا وعاشوا بها ١٠ سنوات بعد ما اصبح خالد سفيرا هناك قبل أن يكون وزير خارجيه؛ وازداد تعلق أولاد خالد بمريم عاشوا معها ١٥ سنه أصبحت لهم في مقام الام والخاله وكان خالد بمثابه الاب ويأتي لزرياتهم فقط كل فتره وبعد عودتهم لمصر أخذ خالد لمريم الفيلا لتقيم فيها مع أبنائها ومعهم جني لان زين تزوج وعاش مع زوجته واستقل بحياته الخاصه، لذلك حاولت مريم إحتواء جوجو كثيرا وخصوصا بعد تغيرها لنمط لبسها وبعد حمزة ونفوره منها
حتي ظهرت أزمه زيد الصحيه والتي كانت سببها بعد حمزة عن أخيه بسبب خوفه من مسؤوليته تجاهه، وعدم احتوائه لاخيه فتسبب ذلك اصابته بحاله من الهياج العصبي له لأن المتوحدين بطبيعتهم لديهم دائره ثقة بتتكون من الاهل لكن وحمزة أخرج نفسه من هذه الدائرة"
وساءت حاله زيد وهو في المستشفي ولكن كان زين دوما يسأل عنه وبجواره هو واخته جنا وتؤامته جويرية
ام حمزة اصبحت نظراته الانتقامية تظهر جليا في عيونه وتصرفاته واتزرع الشك في قلب مريم،من أن خالد له دخل في مساعده حمزة لإكمال انتقامه!
قررت مريم مواجهته لتغلق صندوق ذكرياتها وتذهب الي حمزة لتحسم امر انتقامه ويولي اهتمام لمسؤولياته،
ودخلت علي حمزة عرفته ووجدته يتحدث في الهاتف واغلقه فور دخولها وظهر عليه الارتباك لمباغتة امه له"
نعم يا ماما خير في ايه تاني ؟
تصيح فيه بغضب وحزن يكسو الفؤاد"
عايزة افهم بتحاسبني ليه ؛ بتلومني علي إيه ؟
لاني كنت ليك ام وحبيبه وزوجه لصهيب أوقات بشعر انك بتعاقبني لاني اتزوجت صهيب وهو بحالته دي، وبتكره وجودك، موجوع لفقدك ابوك وهمك تنتقم وانا وضعي ايه مسالتش نفسك انا عانيت قد ليه وقاسيت في حياتي ازاي
انت متعرفش حاجة.. انا واحده في يوم وليله اتغصبت أني عليها الجواز من واحد معاق ذهنيا ، جوزي من ابوك وأتفرض عليا ، وبعد ما اتجوزته شوفت فيه النقاء والامان عشت معاه احلي سنين عمري غير كل حاجه جوايا وعشت معاه اللي عمري ما كنت اتخيله ، وبسبب روحه الحلوة زرع جوايا تحدى وصراع مع كل اللي اتربيت عليه وحاربت بابا علشان ابقي علي حبي وعشقي لنقاء وروح صهيب ، انت بتقول روحك ماتت متعرفش انا كل ما فيا مات بموته ابوك ودنيتي انتهت
ارجعلي يا حمزة كفاية عليا حرماني من صهيب،مش هسمح لك تبعد انت كمان عني وعن اخواتك لو عايزني أم لك ضم اخواتك واحتويهم؛
اخوك محتاجلك انت واسمعني لاخر مره بحذرك مش هسمح ليك تضيع مني زيد باهمالك ليه زي ما هتضيع نفسك بالانتقام
انت لما رجعت مصر كنت عايز تاخدهم معاك يزوروا قبر أبوك بس انا مقدرتش اواجهه صهيب اني مقدرتش ادافع عنه واحميه ، وافرحه باوولاده قبل ما ارد حقه وتبكي بانهبار"
يارتني كنت مت معاه انا خلاص مش قادره أعيش من غيره وغير اولاده وانت وزيد اولهم ارحمني ياحمزه وارجعلي"
ينزل حمزة ليركع امام اقدامها ويبكي
سامحيني يا أمي مش قادر جوايا نار حاولت اعيش زي ما انتوا عايزين بس مش قادر بس أوعدك أني هرجع قريب اوي
متخافيش انا ابن مريم سالم وصهيب حمد اطيب اثتين في الوجود وهرجع لكم بس لما ارجع عايزك تسامحيني علي اي حاجه هعملها لاني هاذي ارواح بريئة زي ما اتاذيت
تضمه مريم الي صدرها وتبكي بنحيب مسموع"
بس ارجعلي مش هقدر اصبر.. اخوك محتاج لك دلوقتي
يزفر بضيق لياخذ نفس عميق يصاحبه تنهيدة قوية"
حاضر يا ماما بس امسحي دموعك، عايز اشوف الدكتوره الكبيره اللي طول عمري فخور بيها وانا هلبس وهروح لزيد المستشفى واوعدك اني هرجع به وهو في ايدي
تفرح مريم موافقه وتقبله بقوة"
يا حبيب ماما ربنا ما يحرمني منك
بعد نصف ساعه يذهب حمزة للمستشفى وكانت جوجو مع جويريه لتترك الغرفه فور دخول حمزه وتخرج وراها جويريه
لتسالها بقلق وحيرة من تصرفها مع حمزه'
مالك يا جوجو في ايه وخرجتي ليه
تتنهد وترد عليها بهدوء "
ابدا ما فيش!
اما زيد حاله لم يختلف كثيرا كان ينظر لحمزة نظرات عتاب ولوم علي تركه طول الفتره الماضية بدون السؤال عنه ويجلس حمزه أمامه ليقول له مازحآ"
وبعدين يا بطل هتفضل مخاصمني كثير ؟
يرد علبه زيد باقتضاب "
لا انا مش مخاصمك أنا زعلان علي حالك
يتنهد حمزة
ولو قولتك أني وضعت رجلي علي أول الطريق واللي عملته مش هينفع أرجع فيه!
زيد اسمعني وانت هتفهمني وساعدني أخذ ثأر بابا بدون نقطه دم واحده وده وعدي ليه والله
ليهز زيد رأسه بقوه رافضآ حديث حمزة"
لا واللي هتعمله وعملته مش هسامحك عليه
ليزفر حمزة بضيق وييحدثه بعصبيه"
بص يا زيد مش هسمح لك تمارس معايا اساليبك دي!
يضحك زيد
علشان عارفك وقاريك وفاهم اللي عملته ولو مانا عرفت ....
يرتبك حمزه ويقطع حديث اخيه"
طيب خلاص ماما مش متحمله كلام عن اناقامي او تعبك وأوعدك ان انتقامي هيبقي في اضيق الحدود
ييتنهد بقوة ويهز راسه بالرفض"
مش مصدقك بس عموما هرجع علشان ماما محتاجه لي
يا حمزة وياريت تفكر في اللي عملته كويس وخلي بالك من نفسك كفاية بابا مش عايزك تضيع انت كمان
يضمه حمزة بحضن اخوي لربت علي ظهره بثقه"
مين قالك هضيع بس النار اللي جوايا بتزيد كل يوم لحد ما بقت بركان ومش عايزها تصيبكم "
يرجع زيد للبيت وكان زين في استقبالهم مع زوجته ليبشرهم بحملها واقاموا احتفال كبير بهذه المناسبه وأخبروا خالد الذي تلقي الخبر بسعاده شديده ابتهاجآ بحفيده القادم
**********
في اليوم التالي يعود حمزة إلي عمله في الجامعه ليلتقي سلمي التي تذهب فور رؤيتها إليه واتجهت كعادتها الي مكتبه
يمد يده اليها بدون مقدمات "
خدي المفتاح والعنوان وحصليني علي البيت بعد المحاضره
ترد سلمي عليه بارتباك"
بس انا مش هقدر أتأخر خليها بكره
يبتسم بخبث ليهتف في اذنها
مش هتتاخري هي كلها نص ساعه اقدر اقعد معاكي برحتي ولا نسيتي انا ليا عليكي حقوق زوجيه
تبتسم سلمي بخجل لتهتف بحياء "
حاضر يا زوجي العزيز
ليسترد ويكمل حديثه "
ياريت تعرفي والدتك ان هيكون في محاضره زياده كل يوم
تقضيها معايا انا وانتِ في عشنا السعيد
يتركها حمزة ويذهب للمحاضره وبعد الانتهاء يخرج وكانت سلمي سبقته ليتفاجأ بها عند باب الجامعه بتتحدث مع أحد الشباب الذي يظهر من هيئته انه طالب بالكلية
ينظر لها بغضب لتتوتر بشدة من نظراته اليها ويدخل مكتبه ويرسل اليها من يستدعيها تحضر الي مكتبة بعدما استاذنت من الشاب وتدخل علي حمزة مكتبه ، عندما تدخل عليه يتركها ليغلق خلفها الباب ويمسكها من ذراعيها.وينهرها بشده
مين اللي كان معاكي وازي تقفي تكلميه كده عادى انت مش عارف يا هانم انت مرات مين وقبل ان ترد عليه يصيح فيها
اتفضلي اسبقيني علي عربيتي فورا وانا هحصلك
تتلجلج وترتجف بشده من احكام سيطرته عليها لتهتف "
بس مش هينفع أروح معاك النهارده
يصيح فيها بقوة
بقولك اسبقيني علي العربيه ولو طلعت يا سلمي ملقتكيش هناك مش عارفه هعمل ايه فيكي بلاش تجربي غضبي
ويفتح لها الباب لتخرج وتتركها وهو علي ثقه انها ستنتظره
يخرج حمزة إلي سيارته ليراها خاليه يبحث بعينه عن سلمي لكن لا يوجد.له أثر ليسال عنها وويعرف انها خرجت مع شخص ما الي خارج الجامعه!
لتتجسد سياطين الأرض غلي وجهه ويكتم غيظه لينبأ ان سلمي سيطالها عقاب قاسي لم يخطر لها علي بال
يا تري مين الشخص دا هنعرف كل الأحداث الساخنه في الفصل القادمه باذن الله
باتتظار رايكم وتفاعلكم
رووووووووووووووووووعة ومتتأخريش علينا
ردحذفرووووووعة يعنى مريم معاها من صهيب ثلاث اولاد كدة الامور بدأت تتضح و ياترى حمزة ها يعمل ايه مع سلمى اللى اعتقد انها جزء من انتقامه
ردحذفتسلم ايدك روووووعة وتحفه وبالتوفيق دائما
ردحذفرررررررررووووووووعه
ردحذفهو الفصل ال21 حينزل امتى كنتي كاتبه الخميس حينزل صوتي؟؟؟؟؟؟؟
ردحذفالبارت الجديد ياقمر لعل المانع خير النهاردة السبت مانزلش صوتى اتمنى ينزل كتابة اتمنى لكى النجاح و السعادة على قلبك ياقمر
ردحذفايه الجمال ده انتى ابدعتى بجد انتى شوقنينا اوى الجدبده لو سمحتى
ردحذف